الشيخ العلامة عبدالفتاح المرصفي
اسمه ولقبه :
هو المقرئ الشهير ، والعلامة النحرير ، المحقق المدقق ، صاحب التصانيف المفيدة ، والأسفار االفريدة ، فضيلة الشيخ عبد الفتاح بن السيد عجمي بن السيد العسس لقبا ، المرصفي ولادة ونشأة ، المصري موطنا ، الشافعي مذهبا ، الأزهري تربية ، ثم المدني اقامة .
مولده ونشأته :
ولد الشيخ عبدالفتاح بمرصفا من أعمال محافظة القليوبية بمصر في يوم الثلاثاء الحادي عشر من شهر شوال لسنة احدى وأربعين وثلاثمائة وألف هجرية الموافق لليوم الخامس من شهر حزيران لسنة ثلاث وعشرين وتسعمائة وألف ميلادية .
نشأ الشيخ عبدالفتاح في أسرة علمية صالحة من أهل القرآن ، ولاشك أن الشجر الطيب ينبت ثمارا طيبة بإذن الله . أما والده فكان من أهل القرآن ، وكان حافظا مقرئا للقرآن الكريم في بلدة مرصفا ، وتخرج على يده العلماء المراصفة في عصره ، وكان والده - رحمه الله - يقرأ بقراءة أبي عمرو البصري .
طلبه للعلم ومشايخه :
التقى الشيخ عبد الفتاح المرصفي - رحمه الله - بالكثير من المشايخ والعلماء ، وأخذ عنهم نذكر منهم :
1- الشيخ زكي بن محمد بن عفيفي بن نصر المرصفي .
2- الشيخ رفاعي بن محمد بن أحمد المجولي .
3- الشيخ حامد بن علي السيد غندور .
4- الشيخ محمد الأنور بن حسن شريف.
5- الشيخ محمد بن جمعة الباز .
6- الشيخ حسن المرّي .
7- الشيخ عبد الله البطران .
8- الشيخ محمد السباعي عامر .
9- الشيخ عبد المحسن شطا .
10- الشيخ قاسم الدّجوي .
11- الشيخ أحمد بن عبد العزيز الزّيّات .
12- الشيخ محمد بن علي الغرياني ….وغيرهم .
كانت بداية الشيخ عبد الفتاح في طلب العلم في حفظه للقرآن الكريم ، حيث حفظه على يد شيخه زكي بن محمد عفيفي نصر المرصفي ولم يتجاوز العاشرة من عمره . وقد قرأ الشيخ عبد الفتاح القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم مرات من طريق الشاطبية على الشيخ زكي وأجازه بها .
بعد حفظه للقرآن ، دخل المد رسة الأولية - أي الإبتدائية - في عام ( 1352هـ / 1934 م ) ، ثم تخرج من التعليم الأوّلي سنة (1357هـ / 1939م ) وكان ترتيبه الأول على المحافظة في تلك الفترة .
ثم أخذ التجويد عن الشيخ رفاعي بن محمد بن أحمد المجولي ، ثم قرأ بعدها ختمة كاملة لابن كثير علىالشيخ المجولي ، ثم ختمة لحمزة من طريق الشاطبيبة وأجازه بهما .ثم قرأ عليه أيضا القراءات السبع من طريق الشاطبية و أجازه بها .
وقال الشيخ الرصفي في كتابه هداية القاري صفحة 696 عن شيخه المجولي
: (وهو أحد شيوخي في القراءات السبع ، وقد قرأت عليه القرآن الكريم من أوله إلى آخره خمس مرات . الأولى : برواية حفص عن عاصم ، والثانية : بقراءة ابن كثير ، والثالثة : بقراءة حمزة ، والرابعة : بقراءة الإمام الكسائي ، والخامسة : بالقراءات السبع بمضمن ما في الشاطبية . وقد أجازني بكل ختمة إجازة رحمه الله تعالى رحمة واسعة ) . أ.هـ .
ثم التقى الشيخ عبدالفتاح بالأستاذ االمقرئ الشيخ حامد بن علي السيد الغندور ، و أخذ عنه القراءات الثلاث من طريق االدّرة لابن الجزري ، وقراءة حمزة ويعقوب ورواية حفص عن عاصم ورواية الأصبهاني عن ورش من طريق طيبة النشر ، وأجازه بذلك .
و في عام (1353هـ / 1935م ) التقى بالعلامة الشيخ محمد الأنور حسن شريف ، و أخذ عنه القراءات الثلاث من الدرة المضية . ثم قرأ عليه ختمة كاملة للقراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة .
ثم ارتحل إلى المقرئ الشيخ محمد بن جمعه الباز ، وقرأ عليه القراءات الثلاث من الدرة .
و في عام ( 1373هـ/ 1954م ) إلتحق الشيخ عبد الفتاح بالأزهر الشريف في قسم القراءات وحصل إلى إجازة في التجويد ، وكان ترتيبه الأول في مصر . وبعد ذلك حصل على الشهادة العالية في القراءات وذلك في عام ( 1376هـ / 1957م ) ، وكان ترتيبه الثالث . حيث أدى الإمتحان الشفوي في الشهادة العالية في القراءات على الشيخ محمد بن علي بسة مع آخرين ، وكان ذلك في القرآن الكريم من طريق الشاطبية والدرة ، والنحو والصرف والمتون في عام ( 1376هـ / 1957م ) .
ثم واصل الشيخ المرصفي دراسته في قسم تخصص القراءات بكلية اللغة العربية حتى حصل على التخصص في القراءات ، وكان ترتيبه الثاني ، في عام ( 1380هـ / 1961م ) . ثم أكرمه الله تعالى بعد ذلك بالحصول على ( الإجازة العالية ) من كلية الدراسات الإسلامية و العربية جامعة الأزهر ففي عام ( 1390هـ / 1970م ) .
ومن الذين رافقوا الشيخ عبد الفتاح في طلب العلم بالأزهر الشيخ مصطفى خضر ، حيث ذكره المرصفي في كتابه هداية القاري حيث قال: "وهذا العالم الفاضل كان زميلنا في طلب العلم بقسم تخصص القراءات وتخرجنا معا ، ثم رافقنا في الطلب في كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر وتخرجنا معا أيضا ، ثم انتسب للدراسات العليا بالأزهر والله نسأل أن يتمم بالخير". أ.هـ.
وعندما كان المترجم له في الأزهر الشريف درس فيه علوما عدّة وفنونا شتى ، حيث درس الشاطبية و الدرة و الطيبة و العقيلة و مورد الظمآن في علم رسم القرآن و ناظمة الزهر في علم الفواصل و غيرها كالبلاغة و الصرف و النحو و الفقه و التفسير ……
و في فترة دراسته في الأزهر أيضا قرأ على غير واحد من العلماء الأثبات ، حيث قرأ على الشيخ حسن المـرّي رواية حفص عن عاصم ، و قد حضر عليه في السنة الأولى بتخصص القراءات ، وشرع في القراءة عليه ختمة
للعشرة من طريق طيبة النشر ، لكن لظروف ألمت بالشيخ عبد الفتاح حالت دون إتمام الختمة عليه .
كما أخذ أيضا في تلك الفترة عن الشيخ عبد الله البطران رواية حفص عن عاصم . و أخذ أيضا عن العالم الفاضل العلامة المصري الشيخ محمد السباعي عامر ، بقسم تخصص القراءات التابع لكلية اللغة العربية بالأزهر يوم ذاك علوم النحو والصرف و البلاغة و االتفسير و ناظمة الزّهر .
أيضا قد أخذ المرصفي عن الشيخ عبد المحسن شطا ، حيث حضر عليه في قسم تخصص القراءات مادة توجيه القراءات العشر من طريق طيبة النشر .
وحضر أيضا على الشيخ قاسم الدّجوي شرح طيبة النشر بالسنة الأولى .
و في أوائل سنة ( 1381هـ / 1962م ) سافر الشيخ عبد الفتاح إلى ليبيا مدرسا في جامعة الإمام محمد بن علي السنوسي الإسلامية ، وظل مدرسا فيها ستة عشر عاما ( 1381-1397هـ = 1962 - 1977م ) ، وفي تلك الفترة انتسب إلى الأزهر الشريف ، وحصل على الشهادة العالية " الليسانس " . وتلقى عنه خلق كثيرون في ليبيا ، أخذوا عنه التجويد والقراءات ، حتى أفرد كتابا خاصا لهم برواية قالون عن نافع المدني ، لإنهم يقرؤون بهذه الرواية . وفي عام ( 1392 هـ / 1972م ) إلتقى المترجم له بأعلى القراء إسنادا في هذا العصر الشيخ أحمد بن عبد العزيز الزّيّات وقرأ عليه ختمة كاملة بالقراءات العشر من طريق الطيبة ، حيث ختمها على الشيخ الزّيّات في أربعة وأربعين يوما وأجازه بذلك . وبعدها قرأ ختمة كاملة بالقراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة وأجازه بذلك .
وفي فترة وجوده في ليبيا عمل رحمه الله مدرسا لعلم التجويد بالمدارس القرآنية كمدرسة مدينة تاجوراء و ترهونة ….وغيرهما . كما قام أيضا بإلقاء دروس الوعظ والإرشاد بالجامعة الإسلامية في ليبيا .
وقد التقى المترجم له في فترة وجوده في ليبيا بالشيخ علي الغرياني التاجوري المالكي، وهو من أجلة علماء طرابلس الغرب . والتقى أيضا بالشيخ محمد بن الشيخ علي الغرياني ، حيث درس عليه بمدرسة أبي راوي بتاجوراء ، وبمنزل شيخه محمد بن علي التاجوري الكثير من العلوم العربية و الشرعية ، منها الحديث الشريف ومصطلحه ، والفقه المقارن من كتاب بداية المجتهد لابن رشد ، ومذكرة أصول الفقه للشيخ أبي النجا المصري الأزهري ، وشرح الأسنوي و البدخشي على منهاج الوصول في علم الأصول للبيضاوي ، ورسالة التوحيد للشيخ محمد عبده ، وكتاب
الإقتصاد في أصول الإعتقاد لإبي حامد الغزالي ، وشرح الدمنهوري وغيره من شراح السّلّم في المنطق والقوانين الفقهية للإمام الأكبر ابن جزي الكلبي ، وغير ذلك من العلوم ….
بعد ذلك توجه الشيخ عبد الفتاح إلى المدينة النبوية في عام ( 1397هـ / 1977م ) ، حيث عين معيدا في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية ، وانتفع منه خلق كثيرون .
وفي تلك الفترة أخرج الشيخ عبد الفتاح كتابه الموسوم بـ"هداية القاري إلى تجويد كلام الباري " ونال هذا الكتاب النفيس القبول من أهل الإختصاص وأثنى عليه الكثير من العلماء ، لما حوى من طيّب الكلام وأنفس الجواهر العلمية فيه . وتكريما لجهود الشيخ في هذا الكتاب قرّرت إدارة مجلس الجامعة أن تكرّم الشيخ فرفع الكتاب إلى المجلس الأعلى للجامعات ثمّ صدرت الموافقة في الأمر الملكي بتاريخ 6 / صفر / 1406 هـ الموافق 20/ تشرين أوّل / 1985م بترقية الشيخ عبد الفتاح إلى درجة أستاذ في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية ، وعيّن عضوا في اللجنة العلمية لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف للإشراف على المصحف الشريف طباعة و تسجيلا بأصوات أشهر القرّاء في المملكة العربية السعودية.
ومن المتون التي حفظها المرصفي أيضا نذكر ما قاله في ترجمته للعلامة السنطاوي في كتابه هداية القاري ص 670 ، حيث قال : " له تصانيف عديدة وتصانيف مفيدة منها : رسالة في رواية ورش من طريق الأصبهاني ، و رسالة لحفص عن عاصم من طريق الطيبة ، و رسالة في قراءة حمزة بالسكت المطلق من طريق الطيبة أيضا ، و رسالة ليعقوب البصري من الطيبة كذلك . وكل هذه الرسائل حفظتها في الصغر وانتفعت بها ". أ.هـ.
مؤلفاته :
للشيخ المرصفي عدّة مؤلفات منها :
1-الطريق المأمون إلى أصول رواية قالون (ط).
2-هداية القاري إلى تجويد كلام الباري (ط).
3-شرح الدّرّة في القراءات الثلاث المتممة للعشرة (خ).
4-الإدغام في القرآن الكريم ومذاهب الأئمة العشرة فيه من طريق طيبة النشر(خ).
تلاميذه :
لقد تلقى عن الشيخ المرصفي خلق كثيرون منهم :
1-الشيخ محمد تميم الزعبي ، اخذ عنه القراءات العشر الكبرى ، وقرأ عليه عقيلة أتراب القصائد وناظمة الزّهر .
2-الشيخ عبد الرّحيم البرعي ، أخذ عنه القراءات العشر الصغرى .
3-الشيخ إدريس عاصم من لاهور باكستان ، أخذ عنه القراءات العشر الصغرى .
4-الشيخ محمد إبراهيم الباكستاني ، أخذ عنه القراءات العشر الصغرى .
5-الشيخ عبد الرّحيم محمد حافظ العلمي من المدينة النبوية ، أخذ عنه رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية ، وقرأ عليه السّبع من طريق الشاطبية.
6-الشيخ أحمد ميان التهانوي الباكستاني ، أخذ عنه القراءات الثلاث من طريق الدرة .
7-الشيخ أحمد الزعبي الحسني ، أخذ عنه رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وأجازه بذلك . كما قرأ عليه عقيلة أتراب القصائد في رسم المصاحف .
8-الدكتور أحمد شكري الشابسوغ من الأردن ، قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وأجازه بذلك.
9-الشيخ خالد محمد الحافظ العلمي ، قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وأجازه بذلك .
10-الشيخ عبد الناصر يوسف سلطان ، أخذ عنه رواية حفص عن عاصم من طريق المصباح وأجازه بذلك .
11-الشيخ زايد الأذان من موريتانيا ، قرأ عليه القراءات السبع من الشاطبية ووصل إلى سورة الأحزاب ولم يكمل لوفاة الشيخ .
12-الشيخ يوسف شفيع ، قرأ عليه العشر الصغرى ووصل إلى سورة الأنبياء ولم يكمل لوفاة الشيخ .
وذكر الشيخ أحمد الزعبي الحسني في ترجمته لشيخه المرصفي ، في مطلع كتاب هداية القاري الطبعة الثانية واصفا حال الشيخ في الإقراء :"وكان بيت الشيخ في المدينة المنورة حافلا بالطلاب الذين يقرؤون عليه فكانوا يزدحمون على بيته - رأيت ذلك بعيني - حتى كان بعضهم يقرأ عليه أثناء تناوله الطعام . كان رحمه الله متضلعا في العلم وكأنما ألين له العلم حتى استظهر متونه كلها ، حتى أن بعض المدرسين في الجامعة كانوا يأخذون عنه . ورغم مرضه الشديد كان يقرئ الطلاب ولا يمنع أحدا .
حليته وأوصافه:
قال الشيخ أحمد الزعبي الحسني في وصف شيخه المرصفي :" ككان أسمر اللون ذا لحية بيضاء طويلة ، كان صاحب نكتة ودعابة ، إذا جالسه أحد لايمل من حديثه ، كان يمازح ضيفه وتلميذه رغم مرضه الشديد ، لين العريكة ، حلو الحديث ، بسّاما كريما في بيته لأهل القرآن ،؟ شديد الخوف من الله ، لا تأخذه في الله لومة لائم .
إذا جلس للإقراء كانت له هيبة ، يعلوه الوقار والصمت ، وإذا شرع في الحديث عن الروايات وطرقها كان بحرا دفّاقا ، غيورا على أهل القرآن والقراءات ، وكان يرد على المخالفين للقراءات ، كثير الترحم والتأدب مع العلماء السابقين ، وكان يعجبني فيه حبّه لمشايخه ، وأدبه الرفيع معهم فكان لا يُذْكَرُ عالم إلاّ ترحم عليه .
كان كثير القراءة للقرآن ، وكان رحمه الله يصلي كل يوم الوتر في بيته إحدى عشر ركعة يقرأ فيهن جزأين من القرآن ، وأما في شهر رمضان فكان يترك الإقراء ويعتكف على صلاته وتهجده فكان يصلي التراويح في بيته ويقرأ خمسة أجزاء في كل يوم .
في ذكر وفاته :
وفي يوم الأربعاء السابع عشر من شهر جمادى الثاني لعام ألف وأربعمائة وتسع من الهجرة النبوية الموافق لليوم الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني لعام ألف وتسعمائة وتسع وثمانين ميلادية ، وبعد صلاة العصر كان يقرأ على الشيخ طالب من الأردن يقيم في الإمارات المتحدة اسمه " بلال الصّرايرة " فوصل إلى سورة الملك عند قوله تعالى : ( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ).
وفجأة سكت قلب طالما خفق خاشعا لربه ، ووقف لسان طالما نطق ذاكرا ربه ، وانتهت مسيرة شعلة كانت مضيئة ، فانطفأت وتركت ظلالا يافعة أسأل الله أن يبارك فيها .
وفي اليوم التالي صلّي على الشيخ في الحرم النبوي الشريف بعد صلاة الفجر وسارت الجنازة حيث استقبل البقيع مقرئ العصر ووري جثمانه بين قبر سيدنا عثمان وشهداء الحرة رحمهم الله تعالى.
أقوال العلماء فيه:
قال الشيخ حسنين محمد مخلوف مفتي الديار المصرية السابق في تقديمه لكتاب الشيخ المرصفي هداية القاري :
" وممن عنى بالدعوة إلى وجوب تجويد القرآن الكريم في تلاوته وحرمة الإخلال بالتلاوة وبيان المباحث الهامة في هذا العلم الجليل والشأن الخطير أخونا العلامة الفاضل الكاتب المجيد والباحث المحقق الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي - المدرس بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالمدينة المنورة وفقه الله ".
و قال شيخ القراء بدمشق الشام بسورية الشيخ حسين خطّاب - رحمه الله - عن الشيخ المرصفي خلال كلمته على هداية القاري :
" فقد شرفني الله تعالى بزيارة الحرمين الشريفين في غرة جمادى الأولى سنة 1400هـ لأداء الزيارة والعمرة وأثناء وجودي بالمدينة المنورة أكرمني الله تعالى بالإجتماع بالأستاذ الفاضل المقرئ فضيلة الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي وكان قد اختير للتدريس بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وذاكرته بعض الأحكام المتعلقة بعلوم القرآن ورواياته فأعجبت به وبصفاء ذهنه وحسن اتجاهه ، وثباته على العهد الذي أخذه عليه أشياخه ، وحرصه على نقاء الأمانة القرآنية التي شرفه الله بها ، ونشاطه في بث هذا العلم و نشره تعليما وتأليفا".
وقال الشيخ عبد الرازق علي موسى من علماء الأزهر والمدرس بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من ضمن قوله في هداية القاري :
" العلامة المجيد ، و الفهّامة المدقق الفريد ، صاحب الفضيلة الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي - بارك الله في عمره وعمله - وأطال الإنتفاع بعلمه الذي توفر على تصنيفه في علم التجويد ليستفيد منه المسلمون بما يقربهم من الله من تصحيح التلاوة على النحو المأثور والمسمى " هداية القاري إلى تجويد كلام الباري "……. "
وقال الشيخ المقرئ محمد تميم الزعبي الحسني - حفظه الله ورعاه - في كلمته على هداية القاري :
" فالمؤلف - حفظه الله وأدامه ذخرا للمسلمين - محقق مدقق عرفته عن قرب أثناء قراءتي عليه القرآن الكريم بالقراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر فما من مسألة عن دقائق فن التجويد والقراءات إلاّ وله فيها باع ، وله عليها اطلاع ".
أمّا ما قاله الشيخ عامر بن السيد عثمان -رحمه الله - شيخ عموم المقارئ المصرية سابقا في كلمته على هداية القاري للمرصفي :
" الجهبذ العلامة الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي من علماء الأزهر الشريف …" وقال أيضا : " و مؤلف هذا الكتاب معروف بمؤلفاته وتضلعه في هذا الفن فهو محقق مفنن له قدم راسخة في فن القراءات والتجويد ".
نشرت المقالة في مجلة الفرقان الصادرة عن جمعية المحافظة على القران الكريم في الاردن