أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: مقدمة المؤلف الجمعة 17 مايو 2013, 4:08 am | |
| من فقه الأقليات المسلمة خالد محمد عبدالقادر عفا الله عنا وعنه وغفر لنا وله
الفهرس: مقدمـة المؤلف تقديم بقلم: عمر عبيد حسنه الفصل الأول: مجتمعات غير المسلمين، وموقف الشريعة منها. الفصل الثاني: من أحكام الأقليات المسلمة: المبحث الأول: حكم إقامة المسلم في ديار الكفر. المبحث الثاني: موقف المسلمين المقيمين في ديار المخـالفين حـال تعرضهـم لاعتــداء من أهلهـا. المبحث الثالث: من أحكام العبادات. المبحث الرابع: المعامـلات. المبحث الخامس: النكاح. المبحث السادس: العادات والحياة اليومية. الخاتمــة.
من فقه الأقليات المسلمة خالد محمد عبد القادر غفر الله لنا وله وعفا عنا وعنه.
المؤلف في سطور: * ولد في شمالي لبنان، سنة 1961م. * درس في المعهد الشرعي بمدينة حمص السورية. * حصل على الثانوية الشرعية من المعهد الديني بدولة قطر، سنة 1981م. * حصل على البكالوريوس في الشريعة من جامعة قطر، سنة 1985م. * نال درجة الماجستير في الشريعة من كلية الامــــام الاوزاعي في بيروت، سنة 1994م، عن رسالته: "الاحكام الشرعية لمسلمي البلاد غير الاسلامية". * أنهى اعداد رسالة لنيل درجة الدكتوراة في الشريعة بعنوان: "ابن تيمية بين المذهب والاجتهاد". * له تحت الطبع: - ابن تيمية.. رد مفتريات ومناقشة شبهات.
مقدمـة المؤلف: إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنـــا وسيئـــات أعمــالنــا، مـن يهـــــد الله فلا مضل له، ومن يضـلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعــد: فالإسلام منهج حياة متكامل، تناول كل جوانب الحياة، ونظّم العلاقات الإنسانية كلها، ووضع لها أحكامًا وقواعد على مقتضى الحق والعدل.
فلم يقتصر على بيان علاقة الأفراد بخالقهم، والتي هي أساس كل علاقة، بل اتسع ليستوعب شؤون العلاقات الاجتماعية بين المسلمين بعضهم مع بعض، وبين المسلمين ومخالفيهم، على نحو لم تعرف البشرية شبيهًا ولا مثيلاً له.
ولم يكتف كذلك بالتنظير، بل ربط بين المعرفة والعمل برباط متين في كثير من النصوص، وطلب من أتباعه أن يكيِّفوا سلوكهم وفق قواعده وتعاليمه، وأن يحكموا الرباط بين الفكر والمسلك كارتباط القاعدة بالبناء، ليكونوا -بحق- خير أمة هادية للحقيقة التي ضل عنها كثير من الناس.
والإسلام هو الدين المهيمن على الدين كله، ومعتنقوه شهداء على الناس.. ولكي يصدق على المسلم وصف الشاهد، لابد أن يكون على مستوى إسلامه، منهجًا وفكرًا وتصورًا وسلوكًا.
وهذا المستوى الرفيع لا يتحقق إلا بالعبودية لله، وبالاستقامة على طريقة الشرع، وعندئذ يصبح داعية بسلوكه في بيئته، وسفيرًا للإسلام في مجتمعه، وكم من مجتمع أسلم أهله لما رأوه ولمسوه من مكارم أخلاق الدعاة، ومواقفهم الطيبة مع الآخرين، وبرهم بهم، وقسطهم إليهم، فلم يملكوا إلا أن أخضعوا عقولهم ومداركهم لما يحمله هؤلاء من عقيدة وفكر.
وبهذا يتحقق المقصد الأسمى من خلق الناس، وإرسال الرسل، وإنزال الكتب.
ولمَّا كان سبحانه وتعالى وعد بإظهار دينه، وإدخاله كل بيت، بعز عزيز أو بذل ذليل، كان طبيعيًا أن يوجــد مسلمـــون في ديــار غيرهــم، إما بحكم النشأة، أو الهجرة.
وهؤلاء المسلمون في الغالب أحد رجلين: إما متشدد يعتزل أهل الملل الأخرى، ويعاملهم بغلظة، بل قد وصل الأمر إلى حد استباحة أموالهم.
وإما متساهل مع المخالفين إلى حد التوادد والرضا، بل والذوبان التام، وفقدان الشخصية الدينية.
ومن هنا جاءت هذه الدراسة، إسهامًا في جهود ترشيد الصحوة، ليستعيد المسلم دوره في الريادة، ولتكون شعلة تضيء الطريق، وتجعل المسلم على هدى ونور، معتمدًا فيها على نصوص الكتاب، وما صح من السنة، وإجماع الأمة، مسترشدًا بأقوال الصحابة، والتابعين، وأئمة المذاهب وغيرهم، مبتعدًا عن التعصب والتقليد لإمام بعينه، سائرًا مع الدليل حيث سار، لأن الله تعبدنا به دون سواه.
جاءت هذه الدراسة على فصلين، كل فصل حوى عدة مباحث، ومطالب، ومسائل، وفروع منتقاة، مما يتطلع المسلمون في ديار غير المسلمين إلى معرفته، لتصحيح سلوكهم مع مخالفيهم، وضبط تعاملهم مع غيرهم، بحكم الخلطة والجوار، على أساس قويم.
ولا يفوتني أن أنبه إلى أن هذه الأحكام إنما اختيرت من رسالة ضخمة (حوالي 700 صفحة)، حوت الأحكام التي يفتقر إلى معرفتها المسلم في ديار المخالفين، في شتى مجالات الحياة، على وجه التفصيل.
وهي في الأصل رسالة علمية نلت بها درجة الماجستير من (كلية الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلامية) في بيروت، في ربيع الأول من سنة 1415هـ، بعنوان : (الأحكام الشرعية لمسلمي البلاد غير الإسلامية)، وهي قيد الطبع والنشر إن شاء الله.
وما تمَّ اختياره هنا من أحكام إنما كان ثمرة مناقشات ومحاورات مع عدد كبير من المختصين، الذين سبق أن أقاموا في ديار غير المسلمين لفترة طويلة. والله ولي التوفيق. خالد محمد عبد القادر. |
|