| قصيدة لأحد الزاهدين | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: قصيدة لأحد الزاهدين الخميس 07 نوفمبر 2024, 4:39 pm | |
| قصيدة لأحد الزاهدين
أتيت إِليكَ يا رَبَّ العِبَادِ بإفلاسِي وذُلِّي وانْفِرَادِي
وهَا أَنَا واقفٌ بالبابِ أَبْكِي زَمَانًا مَا بَلَغْتُ بِهِ مُرَادِي
عَسَى عفوٌ يُبَلِّغُنِي الأَمَانِي فقَدْ بَعُدَ الطريقُ وقَلَّ زَادِي
ومَالِي حِيْلةٌ إِلا رَجَائِي ومنْكَ على المَدَى حُسْنُ اعْتِقَادِي
ولَوْ أقصيتَنِي وقَطَعْتَ حَبْلِي وحَقّكَ لاَ أَحُولُ عن الوِدَادِ
فجْدْ بالعَفوِ يَا مَولايَ وارْحَم عُبَيْدًا ضَلَّ عن طُرقِ الرَّشادِ
وقَدْ وَافَى بِبَابِكَ مُسْتَجِيْرًا يَخَافُ مِن القَطِيعَةِ والبِعَادِ
انتهى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: قصيدة لأحد الزاهدين الخميس 07 نوفمبر 2024, 4:40 pm | |
| آخر:
إذا شِئْتَ أَنْ تَرْثي فَقِيْدًا مِن الوَرَى وَتَدْعُو لَهُ بَعْد النَّبِيِّ الْمُكَرّمِ
فِلا تَبكِيَنْ إِلاَّ عَلىَ فَقْدِ عالم يُبَادِرُ بالتَّفْهِيْم لِلْمُتَعَلّمِ
وفَقْدِ إِمَامٍ عَالِمٍ قَامَ مُلْكُهُ بِأَنْوَارِ حُكْمِ الشَّرْعِ لاَ بِالتَّحْكُّمِ
وفَقْدِ شُجَاعٍ صَادِقٍ فِي جِهَادِهِ وَقَدْ كُسِرَتْ رَايَتُهُ فِي التَّقَدُّمِ
وفَقْدِ كَرِيْمٍ لاَ يَمَلّ مِن العَطَا لِيُطْفِئَ بُؤسَ الفَقْرِ عَن كُلّ مُعْدَمِ
وفَقْدِ تَقِي زَاهِدٍ مُتَوَرِّعٍ مُطِيع لِرَبّ العَالَمِيْنَ مُعَظِمِ
فَهُم خَمْسَةٌ يُبْكِى عَلِيْهِم وَغَيُرهُم إِلَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أَمُّ قَشْعَمِ
اَنْتَهَى والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: قصيدة لأحد الزاهدين الخميس 07 نوفمبر 2024, 4:40 pm | |
| آخر:
كَأَنَّكَ لَم تَسْمَعْ بِأخْبَارِ مَن مَضَى ولمْ تَرَ فِي البَاقِيْنَ مَا يَصْنَعُ الدَّهْرُ
فإنْ كَنْتَ لا تَدْرِي فَتِلْكَ دِيَارُهُم عليها مَجَالُ الريح بَعْدَك وَالقَطْرُ
وهَلْ أَبْصَرْت عَيْنَاكَ حَيًّا بِمَنْزلٍ على الأَرْض إِلاَّ بِالفَنَاءِ لَهُ قَبْرُ
وأَهْل الثَّرَى نَحْوَ الْْمَقَابِر شُرَّع ولَيْسَ لَهم إلا إلى رَبِّهمْ نَشْرُ
على ذاكَ مَرُّوا أَجْمَعون وَهكَذَا يَمُرُّونَ حتّى يَسْتَردَّهُم الْحَشْرُ
فلا تَحْسَبَنَّ الوفْرَ مَالاً جَمَعْتَهُ ولَكِنَّ مَا قَدَّمْتَ مِن صَالحٍ وَفْرُ
ولَيْسَ الذي يَبْقَى الذي أنتَ جَامِع ولكنَّ مَا أوْلَيْتَ منه هُو الذُّخْرُ
قَضَى جَامِعُو الأَمْوَالِ لم يَتَزَوَّدُوا سِوَى الفَقْرَ يَا بُؤْساً لِمَنْ زَادُهُ الفَقْرُ
بَلى سَوْفَ تَصْحُو حِيْنَ يَنْكَشِفُ الغَطَا وتَذَكر قَولِي حِيْنَ لا يَنْفَعُ الذِّكْرُ
وما بَينَ مِيْلادِ الفَتَى وَوفَاتِهِ إذا نَصَحَ الأَقْوَامُ أَنْفُسَهُم عُمْرُ
لأَنَّ الذي يَأْتِي كَمِثْل الذي مَضَى وما هُو إِلاَّ وَقْتُكَ الضَّيّقُ النِّزْرُ
فصَبْرًا عَلَى الأَوْقَاتِ حَتَّى تَحُوزَهَا فعمَّا قَلِيْل بَعْدَهَا يَنْفَعُ الصَّبْرُ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: قصيدة لأحد الزاهدين الخميس 07 نوفمبر 2024, 4:41 pm | |
| آخر:
فَلِلَّهِ دَرُّ الْعَارِفِ النَّدْبِ إِنَّهُ تَسِحُّ لِفَرْطِ الوَجْدِ أَجْفَانُهُ دَمَا
يُقِيْمُ إِذَا مَا اللّيلُ مَدّ ظَلاَمَهُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ مَأْتَمَا
فَصِيْحًا بِمَا قَدْ كَانَ مِن ذِكْرِ رَبَّهِ وَفِيْمَا سِوَاهُ فِي الوَرَى كَانَ أَعْجَمَا
وَيَذْكُرُ أَيَّامًا مَضَتْ مِنْ شَبَابِهِ وَمَا كَانَ فِيْهَا بِالجَهَالَةِ أَجْرَمَا
فَصَارَ قَريْنَ الْهَمِّ طُوْلَ نَهَارِه وَيَخْدِمُ مَوْلاَه ُإِذَا الليلُ أَظْلَمَا
يَقُولُ إِلَهِيْ أَنْتَ سُؤْلِي وَبغْيَتِي كَفَى بِكَ لِلرَّاجِيْنَ سُؤْلاً وَمَغْنَمَا
عَسَى مَنْ لَهُ الإِحْسَانُ يَغْفِرُ زَلَّتِيْ ويَسْترُ أَوْزَارِيْ وَما قَدْ تَقَدَّمَا
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: قصيدة لأحد الزاهدين الخميس 07 نوفمبر 2024, 4:42 pm | |
| آخر:
إلىْ كَمْ إِذَا مَا غِبْت تُرْجَى سَلامَتِي وَقَدْ قَعَدَتْ بِي الْحَادِثَاتُ وَقَامَتِ
وَعُمِّمْتُ مِن نَسْجِ القَتِيْر عِمامَة رُقُومُ البِلَى مَرْقومة بِعِمَامَتِي
وَكُنْتَ أَرَى لِي في الشَّبَابِ عَلاَمَةً فَصِرْتُ وَإنِي مُنْكِرٌ لِعَلاَمَتِي
وما هِيَ إِلا أَوْبَة بَعدَ غَيْبَة إِلَى الغَيْبَةِ القُصْوَى فَثَمَّ قِيَامَتِي
كَأَنِّي بِنَفْسِي حَسْرَةً وَندَامَةً تُقَطَّع إذ لَمْ تُغْنِ عَنِّي نَدَامَتِي
مُنَى النَّفْسِ مِمَّا يُوْطِئُ المَرْءَ عَشْوَة إِذا النَّفْسُ جَالتَ حَوْلَهُنَّ وَحَامَتِ
وَمَنْ أَوْطَأتُه نَفْسُهُ حَاجَة فَقَدْ أَسَاءَتْ إِليْهِ نَفْسُهُ وَأَلاَمَتِ
أَمَا وَالذِي نَفْسِيْ لَهُ لَوْ صَدَقْتُهَا لَرَدَّدْتُ تَوْبِيْخِي لَهَا وَمَلاَمَتِي
فَللهِ نَفْسٌ أَوْطَأَتْنِي مِن العَشَا حُزُوْنًا وَلَوْ قَوَّمْتُهَا لاسْتَقَامَتِ
وَللهِ يَوْم أَي يَوْمٍ فَظَاعَةً وَأَفْظَعُ مِنْهُ بَعْدُ يَوْمِ قِيَامَتِي
وَللهِ أَهْلِي إِذْ حَبَونِي بِحُفْرَةٍ وَهُمْ بِهَوانِي يَطْلُبُون كَرَامَتِي
وَللهِ دُنْيَا لاَ تَزَالُ تَرُدَّنِي أَبَاطِيْلُهَا فِي الجَهْلِ بَعْدَ اسْتِقَامَتِي
وَللهِ أَصْحَابُ الْمَلاعِبِ لَوْ صَفَتْ لَهُمْ لَذَّةُ الدُنْيَا بِهِنَّ وَدامتِ
وَللهِ عَيْنٌ أَيْقَنَتْ أَنَّ جَنَّةً ونارًا يَقِيْنٌ صَادِقٌ ثُمَّ نَامَتِ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: قصيدة لأحد الزاهدين الخميس 07 نوفمبر 2024, 4:43 pm | |
| آخر:
أَسَأتُ فَمَا عُذْرِي إِذَا انْكَشفَ الغِطَا
وأَظْهَرَ رَبُّ العَرْشِ مَا أَنَا أسْتُرُ
إِذَا اللهُ نَادَانِي بِيَوْمِ قِيَامَةٍ
تعَدَّيْتَ حَدَّ العِلْمِ هَلْ أَنْتَ تُوْجَرُ
أَسَأتَ إِلَى خَلْقِي وَحَقِّي تَرَكْتَهُ
فأيْنَ الحَيَا مِنِّي فَإِنِّي أَكْبَرُ
دَعَوْتَ إِلى عِلْمٍ وَأَظْهَرْتَ حِكْمَةً
وأَنْتَ عَلى الدُّنْيَا عَكُوفٌ مُشَمِّرُ
وَخَالَفْتَ مَا قَدْ قُلْتَ وازْدَدتَ غَفْلَةً
وَقَلْبُكَ لِلَّذَاتِ وَالغِشِّ يُضْمِرُ
ظَنَنْتَ بِأَنِّي مُهْمِلٌ لامْرءٍ عَصَى
كَأَنَّكَ لَمْ تَعْلَمْ بِأَنَّكَ تُحْشَرُ
هُنَالِكَ يَمْتَازُ المُسِيْؤوُنَ كُلُّهُمْ
فَوَاحَسْرَتَا إِنْ كُنْتُ مِمَّنْ يُحَسَّرُ
فَيَا حِيُّ يَا قَيُّومُ يَا خَيْرَ رَاحِمٍ
وَمَنْ هُو لِلزلاتِ والذَّنْبِ يَغْفِرُ
عَصَيْتُكَ مِنْ لُؤْمِي وَنَفْسِي ظَلَمْتُهَا
وَذنْبِي فِي عُمْرِي يَزِيْدُ وَيَكْثُرُ
وَلَكِنَّنِي إِنْ جِئْتُ ذَنْبًا وَزَلَّةُ
أَرَجيْكَ يَا رَحْمَنُ لِلْوَهْنِ تَجْبُرُ
وَتَغْفِرُ لِي ذَنْبِي وَتُصْلِحُ عِيْشَتِيْ
وتَرْحَمُ آبَائِي فإِنَّكَ تَقْدِرُ
وَأَرْجُوكَ يَا رَحْمَنُ إِذْ مَا سَتَرتَنِي
بِدُنْيَايَ في يَوْمِ القِيَامَةِ تَسْتُرُ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: قصيدة لأحد الزاهدين الخميس 07 نوفمبر 2024, 4:43 pm | |
| آخر:
صُنِ الحُسْنَ بالتَّقْوَى وإلا فَيَذْهَبُ فَنُورُ التُقَى يَكْسُو جَمَالاً وَيكْسِبُ
وَمَا يَنفَعُ الوَجْهَ الجَمِيْلَ جَمَالُهُ وَلَيْسَ لَهُ فِعْلٌ جَمِيْل مُهَذَّبُ
فَيا حَسَنَ الوَجْهِ اتَّقِ اللهَ إنْ تُرِدْ دَوَامَ جَمَالٍ لَيْسَ يَفْنَى وَيَذْهَبُ
يَزِيْدُ التُقَى ذَا الحُسنِ حُسْنَاً وَبَهْجَة وَأما المَعَاصِي فَهْيَ لِلْحُسْنِ تَسْلِبُ
وَتَكْسِفُ نُورَ الوَجْهِ بَعدَ بَهَائِهِ وَتَكسُوهُ قُبْحَاً ثم لِلْقَلْبِ تَقْلِبُ
فَسَارِعْ إلَى التَّقْوَى هُنَا تَجِدِ الهَنَا غَدَاً في صَفَا عَيْشٍ يَدُوْمُ وَيَعْذُبُ
فَمَا بَعْدَ ذِيْ الدُّنْيَا سِوَى جَنَّةٍ بِهَا نَعِيْمٌ مُقِيْمٌ أَوْ لَظَىً تَتَلَهَّبُ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: قصيدة لأحد الزاهدين الخميس 07 نوفمبر 2024, 4:44 pm | |
| آخر:
غَفَلْتُ وَحَادِيْ المَوتِ فِي أَثَرِيْ يَحْدُوْ فَإِنْ لَمْ أَرُحْ يَوْمِيْ فَلا بُدَّ أَنْ أَغْدُ
أَنَعِّمُ جِسْمِيْ بِاللَّبَاسِ وَلِيْنِهِ وَلَيْسَ لِجِسْمِيْ مِنْ لِبَاسِ البِلَى بُدُّ
كَأَنِّيْ بِهِ قَدْ مَرَّ في بَرْزخِ البِلَى وَمِنْ فَوْقِهِ رَدْمٌ وَمِنْ تَحْتِهِ لَحْدُ
وَقَدْ ذَهَبَتْ مِنِّيْ المَحَاسِنُ وَانْمَحَتْ وَلَمْ يَبْقَ فَوْقَ العَظْمِ لَحْمٌ وَلا جِلْدُ
أَرى العُمْرَ قَدْ وَلَّى وَلَمْ أَدْرِك المُنَى وَلَيْسَ مَعِيْ زَادٌ وَفي سَفَرِيْ بُعْدُ
وَقَدْ كُنْتُ جَاهَرْتُ المُهَيْمِنَ عَاصِيًا وَأَحْدَثْتُ أَحْدَاثًا وَلَيْسَ لَهَا رَدُّ
وَأَرْخَيْتُ خَوْفَ النَّاسِ سِتْرًا مِنْ الحَيَا وَمَا خِفْتُ مَنْ سِرّيْ غَدًا عِنْدَهُ يَبْدُو
بَلَى خِفْتُهُ لَكِنْ وَثِقْتُ بِحِلْمِه وَأَنْ لَيْسَ يَعْفُو غَيْرُهُ فَلَهُ الحَمْدُ
فَلَوْ لَمْ يَكُنْ شَيءٌ سِوَى المَوْتِ والبلى عَن اللَّهْوِ لَكِنْ زَالَ عَنْ رَأْيِنَا الرُّشْدُ
عَسَى غَافِرُ الزَّلاتِ يَغْفِرُ زَلَّتِي فَقَدْ يَغْفِرُ المَوْلَى إِذَا أَذْنَبَ العَبْدُ
أَنَا عَبْدُ سُوْءٍ خُنْتُ مَوْلاي عَهْدَهُ كَذَلِكَ عَبْدُ السُّوءِ لَيْسَ لَهُ عَهْدُ
فَكَيْفَ إِذَا أُحْرِقْتْ بِالنَّارِ جُثَّتِي وَنَارُكَ لا يَقْوَى لَهَا الحَجَرُ الصَّلْدُ
أَنَا الفََرْدُ عِنْدَ المَوْتِ وَالفَرْدُ في البِلَى وَأُبَعَثُ فَرْدًا فَارْحَمْ الفَرْدَ يَا فَرْدُ
انْتَهَى اللَّهُمَّ انْظُمْنَا في سِلْكِ الفَائِزِيْنَ بِرَضْوَانِكَ، وَاجْعَلْنَا مِنْ المُتَّقِيْنَ الذِيْنَ أَعْدَدْتَ لَهُمْ فَسِيْحَ جِنَانِكَ، وَأَدْخِلْنَا بِرَحْمَتِكَ في دَارِ أَمَانِكَ، وَعَافِنَا يَا مَوْلاَنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنْ جَمِيْعِ البَلاَيَا وَأَجْزِلْ لَنَا مِنْ مَوَاهِب فَضْلِكَ وَهِبَاتِكَ وَمَتِّعْنَا بالنَّظَر إلى وَجْهِكَ الكَرِيْمِ مَعَ الذِيْنَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّيْنَ وَالصِّدِّيْقِيْنَ وَالشَّهَدَاءِ والصَّالِحِيْنَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيْعِ المُسْلِمِيْنَ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالميِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَم الرَّاحِمِيْنَ، وَصَلى اللهُ على مُحَمدٍ وعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعَيْنِ. |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: قصيدة لأحد الزاهدين الخميس 07 نوفمبر 2024, 4:45 pm | |
| آخر:
«إذا شَغَّلَ الضُّيَاعُ آلاتِ لَهُوِهِمْ وَطَابَ لَهُمْ عَنْدَ المَلاَهِيَ مَحْفَلُ»
«وَسُرُّوْا بِمَا فِيْهِ هَلاَكُ نُفُوْسِهِمْ وَدِيْنُهُمُ وَالأَهْلُ وَالمَالُ أَوَّلُ»
«فَقُمْ وَتَوَضّأ واقْصِدْ الماجِدَ الّذي إذا مَا مَضَى الثُّلْثَانِ لِلَّيْلِ يَنْزِلُ»
«يَقُولُ أَلاَ مِنْ سَائِل يُعْطَ سُؤْلَهُ ومُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرْ لَهُ مَا يُؤَمِّلُ»
«ومِنْ مُذْنِبٍ مِمَّا جَنَى جَاءَ تَائِبًا إلَى غَافِرٍ لِلّذَنْبِ لِلتَّوْبِ يَقْبَلُ»
«وَكَرِّرْ سُؤَالاً وَالدٌُّعَا بِتَضَرُّعٍ لَعَلّكَ تُحْظَى بِالفَلاَحِ فَتُقْبَلُ»
«وَقُلْ عَبْدُكَ المِسْكِيْنُ قَدْ جَاءَ تائِبًا وَيَرْجُوْكَ توْفِيْقًا ولِلْعَفْوِ يَأْمَلُ»
«فَجُدْ وَتَجَاوَزْ يَا جَوادُ لِمَنْ أتَى وَلَيْسَ لَهُ إلاَّ رَجَاؤُكَ مَوْئِلُ»
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: قصيدة لأحد الزاهدين الخميس 07 نوفمبر 2024, 8:14 pm | |
| آخر:
فَلاَ تَرْجُ إِلاَّ اللهَ في كُلِّ حَادِثٍ فأَلْقِ إِليهِ بَثَّ شَكْوَاكَ تُحْمَدِ
لَهُ المُلْكُ بِالأَكْوَانِ لا بُمُؤَازِرِ وَلا بِنَصِيْرٍ في الدِّفَاعِ لِمُعْتَدٍ
قَرِيْبٌ وَلَكِنْ بِالذُّنُوبِ تَبَاعَدَتْ مَسَائِلُنَا عن رَوْضِ إِحْسَانِهِ النَّدِي
فَقُمْ قَارِعًا لِلْبَابِ وَالنَّابِ نَادِمًا عَلَى مَا جَرَى وَارْفَعْ دُعَاءكَ يَصْعَدِ
وَقُمْ سَائِلاً وَالدَّمْعُ في الخَدِّ سَائِلٌ تَجِدْ مَا تَشَا مِن لُطْفِهِ وَكَأنْ قَدْ
وَقُمْ زُلَفًا في اللَّيْلِ إن نَشَرَ الدُّجَى جَنَاحَ غُدافٍ يُلْبِسُ الكَوْنَ عَن يَدِ
وَرُدَّ ظَلامَ اللَّيْلِ بالذِّكْرِ مُشْرِقًا فَقَدْ فَازَ مَن بالذِّكْرِ يَهْدِي وَيَهْتَدِي
وَأَمَّا بَنُو الدُّنْيَا فلا تَرْجُ نَفْعَهُمْ فَلاَ مُنْجِدٌ فِيْهِم يُرَجَّي لِمُجْتَدِ
فَإِنِّي تَتَبَعْتُ الأَنَامَ فلم أَجِدْ سِوَى شَامِتٍ أو حَاسِدٍ أو مُفَنِّدِ
وَقَدْ رَضَعُوا ثَدْي المَهَابَةِ كُلُّهُم وَكُلٌّ بِذَيْلِ الذُّلِ أَصْبَحَ مُرْتَدِ
فَلَمْ أَرَ أَرْمَى بالسِّهَامِ مِن الدُّعَا إلى مَقْتَل الأَعْدَاءِ مِن قَوْسِ مِذْوَدِ
وَعَمَّا قَلِيْلٍ يُدْرِكُ السَّهْمُ صَيْدَهُ فَكَمْ صَادَ سَهْمُ اللَّيْلِ مُهْجَةَ أَصْيَدِ
وَأُوْصِيْكَ بِالتَّقْوَى لِرَبِّكَ إِنَّهُ سَيَحْمَدُ تَقْوَاهُ المُوَّفُق في غَدِ
وَخُذْ لَكَ من دُنْيَاكَ زَادًا فَإِنَّمَا أَقَامَكَ في الدُّنْيَا لأَخْذِ التَّزَوُدِ
وَعَمَّا قَلِيْلٍ قَد أَنَاخَ رِكَابُنَا بِقَصْرِ خَلِيٍّ مُظْلِمِ الجَوِّ فَدْفَدِ
فَإِنَّ اللَّيَالِي كَالمَرَاكِبِ تَحْتَنَا تَرُوْحُ بِنَا في كُلِّ حِيْنٍ وَتَغْتَدِي
فَيَا حَبَّذَا جَنَّاتُ عَدْنٍ فَإِنَّهَا تَحُطُّ رِحَالَ القَادِمِ المُتَزَوِّدِ
وَلَيْسَ لَنَا إِلاَّ الرَّجَاءُ فَإِنَّهُ يُبَلِّغُنَا مِن فَضْلِهِ خَيْرَ مَقْعَدِ
والله أعلم ، وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم. |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: قصيدة لأحد الزاهدين الخميس 07 نوفمبر 2024, 8:15 pm | |
| آخر:
هُوَ الوقتُ فَاصْبِرْ مَا عَلَى الوقت مَعْتَبُ وَلَيْسَ لَنَا مِمَّا قَضَى اللهُ مَهْرَبُ
وَلاَ بُدَّ مِنْ كَأْسِ الحِمَامِ ضَرُورَةً وَمَنْ ذَا الّذِي مِنْ كَأْسِهِ لَيْسَ يَشْرَبُ
وَمَا يَعْمُرُ الدُّنْيَا الدَّنِيَةَ حَازِمٌ إذَا كَانَ فِيْهَا عَامِرُ العُمْرِ يَخْرَبُ
وإنَّ عَلِيًّا ذَمَّهَا فِي كَلاَمِهِ وَطَلَّقَهَا وَالجَاهِلُ الغِرُّ يَخْطُبُ
أَلاَ إنَّ هَذَا الكَوْنَ فِيْهِ مَوَاعِظٌ لِمُتَّعِظٍ مِن ظُلْمَةِ القَبْرِ يَهْرَبُ
فَكَمْ مِنْ عَظِيْمِ البَأْسِ صَارَتْ عِظَامُهُ أَوَانيَ مِنْها المَاءُ يَا قَوْمُ يُشْرَبُ
وَيُنْقَلُ مِنْ أرْضِ لأُخْرَى وَمَا دَرَى فَوَاهًا لَهُ بَعْدَ البِلَى يَتَغَرَّبُ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: قصيدة لأحد الزاهدين الخميس 07 نوفمبر 2024, 8:15 pm | |
| آخر:
وإنْ تُبْدِ يَوْمًا بالنَّصيحَةِ لامْرِئ بِتُهْمَتِهِ إيَّاكَ كَانَ مُجَازِيَا
وَإنْ تَتحلَّى بالسماحةِ والسَّخا يُقَالُ سَفِيْهٌ أَخْرَقٌ لَيْسَ وَاعِيَا
وَإنْ أَمْسكتَ كفَّاكَ حالَ ضَرورةٍ يُقَالُ شَحِيْحٌ مُمْسِكٌ لا مُسَاوِيَا
وَإنْ ظَهرَتْ من فيك يَنبُوعُ حِكمةٍ يُقَولُونَ مِهْذارًا بَذِيًّا مُبَاهيَا
وَعَنْ كُلِّ مَا لاَ يَعِنُّ إنْ كُنْتَ تَارِكًا يَقُولُونَ عَنْ عِيٍّ مِنَ العَجْزِ صَاغيَا
وَإنْ كنتَ مِقدامًا لكلِّ مُلمةٍ يُقَالُ عَجُولٌ طَائِشُ العَقْلِ وَاهيَا
وَإنْ تَتغَاضَ عن جَهالةِ نَاقصٍ يَعُدُّوكَ خَوّارًا جَبَانًا وَلاهيَا
وَإنْ تَتقَاصَى باعْتزالكَ عنهُمُو يَخَالُوكَ مِنْ كِبْرٍ وَتِيْهٍ مُجَافِيَا
وَإنْ تَتَدَانَ مِنْهُمُ لِتَأَلُّفٍ يَظُنُّوكَ خَدَّاعًا كَذُوْبًا مُرَائيَا
تَرَى الظُّلْمَ مِنْهُم كَامِنًا في نُفُوسِهم كَذَا غَدْرُهُم في طَبْعِهِمْ مُتَوَارِيَا
فَفِيْ قُوَّةِ الإنْسَانِ يَظْهَرُ ظُلْمُهُ وَفي عَجْزِهِ يَبْقَى كَمَا كَانَ خَافِيَا
وَهَيْهَاتَ تَنْجُو مِنْ غَوَائلِ فِعْلِهم وَأَقْوَالِهِم مَهْمَا تكُنْ مُتَحَاشِيَا
فَمَنْ رَامَ إِرْضَاءُ الأنامِ بقَوْلِهِ وَفِعْلٍ غَدَا لِلْمُسْتَحِِيْلِ مُعَانِيَا
وَمَنْ ذَا الذِيْ أَرْضَى الخَلاَئِقَ كُلَّهُم رَسُولاً نبيًّا أَمْ وَلِيًّا وَقَاضِيَا
وَأَعْظَمُ مِنْ ذَا خَالِقُ الخَلْقِ هَلْ تَرَى جَمِيْعَ الوَرَى في قِسْمَةٍ مْنْهُ رَاضِيَا
إذَا كَانَ رَبُّ الخَلْقِ لَمْ يُرْضِ خَلْقَهُ فَكَيْفَ بِمَخْلُوقٍ رِضَاهُمْ مُراجِيَا
فَلازِمْ رِضَا رَبِّ العِبَادِ إذًا وَلاَ تُبَالِ بِمَخْلُوقٍ إذَا كُنْتَ زَاكِيا
وَسَدِّدْ وَقَارِبْ مَا اسْتَطَعْتَ فَإنَّمَا يُكَلَّفُ عَبْدٌ فِعْلَ مَا كَانَ قَاوِيَا
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: قصيدة لأحد الزاهدين الخميس 07 نوفمبر 2024, 8:16 pm | |
| آخر:
يا مُنْفِقَ العُمْرِ فِي حِرْصٍ وَفِي طَمَعٍ إِلَى مَتَى قَدْ تَوَلَّى وَانْقَضَى العُمُرُ
إلى مَتَى ذَا التَمَادِي فِي الضَّلَالِ أَمَا تَثْنِيكَ مَوْعِظَةٌ لَوْ يَنْفَعُ الذِّكْرُ
بادِرْ مَتَابًا عَسَى مَا كَانَ مِنْ زَلَلٍ وَمَا اقْتَرَفْتَ مِن الْآثَامِ يَغْتَفِرُ
وجَنِّبِ الْحِرْصَ وَاتْرُكْهُ فَمَا أَحَدٌ يَنَالُ بِالْحِرْصِ مَا لَمْ يُعْطِهِ الْقَدَرُ
وَلا تُؤَمِّلْ لِمَا تَرْجُو وَتَحْذَرُهُ مَنْ لَيْسَ فِي كَفِّهِ نَفْعٌ وَلَا ضَرَرُ
وَفَوِّضِ الْأَمْرَ لِلرَّحَمَنِ مُعْتَمِدًا عَلَيْهِ فِي كُلِّ مَا تَأْتِي وَمَا تَذَرُ
وَاحْذَرْ هُجُومَ الْمَنَايَا وَاسْتَعِدَّ لَهَا مَا دَامَ يُمْكِنُكَ الْإِعْدَادُ وَالْحَذَرُ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: قصيدة لأحد الزاهدين الخميس 07 نوفمبر 2024, 8:17 pm | |
| آخر:
فَهُبُّوا أُهِيْلَ العِلْمِ مِنْ رَقْدَةِ الهَوَى ومِيْلُوا إلَى نَهْجِ الرَّشَادِ وَخَالِفُوْا
هَوَىَ النَّفْسِ إنَّ النَّفْسَ مِنْ أَكْبَرِ العِدَا وَلِلْعَبْدِ فِيْهَا إنْ أطَاعَ المَتَالِفُ
وَحُثُّوا مَطَايَا العَزْمِ في طَلب العُلاَ فَقَدْ مَاتَ أهْلُوهُ الكِرَامُ السَّوَالِفُ
وَنَحْنُ إذَا مَاتُوْا نَمُوْتُ بِمَوْتِهِمْ إذَا لَمْ يَكُنْ مِنّا عَلَى النَّهْجِ عَارِفُ
فَأَحْيُوا مَوَاتَ العِلْمِ مِنْكُمْ بِعَطْفَةٍ إلَى العِلْمِ كَيْ تَحْيَا بِتِلْكَ الوَصَائِفُ
فَلاَ خَيْرَ يُرْجَى في الحَيَاةِ عَلَى الهَوَى إذَا لَمْ يَكُنْ فَيْنَا إلَى العِلْمِ صَارِفُ
بِضَاعَتُنَا المُزْجَاةُ فِيْهِ قَلِيْلَةٌ وَقَدْ كَانَ فِيْنَا جِسْمُهُ وَهْوَ نَاحِفُ
وَعَمَّا قَلِيْلٍ سَوْفَ يُطْوَى سِجِّلُهُ وَتَذْهَبُ أرَبَابٌ لَهُ وَطَوَائِفُ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: قصيدة لأحد الزاهدين الخميس 07 نوفمبر 2024, 8:17 pm | |
| آخر:
أرَىَ الوقت أَغْنَى خَطْبُهُ عن خِطَابِهِ بِوَعْظٍ شَفَى ألْبَابَنَا بِلُبَابِهِ
لَهُ قُلَّبٌ تُهْدَى القُلُوبُ صَوَاديًا إليه وتَعْمَى عن وَشِيكِ انْقِلابِهِ
هُوَ اللَّيْثُ إلاَّ أنَّهُ وهْوَ خَادِرٌ سَطَا فأغَابَ اللَّيثَ عن أُنْسِ غابِهِ
وهَيهاتَ لَمْ تَسْلَمْ حَلاوَةُ شَهْدِهِ لِصَابِ إليهِ من مَرَارَةِ صَابِهِ
مُبيْدٌ مَبَادِيهِ تَغُرُّ وإنَّما عَوَاقِبُهُ مَخُتومَةٌ بِعِقَابِهِ
أَلَمْ تَرَ مَن سَاسَ المَمالِكَ قَادِرًا وسَارَتْ مُلُوكُ الأرَضِ تَحتَ رِكَابِهِ
ودَانَتْ لَهُ الدنيا وكَادَتْ تُحِلُّهُ عَلَى شُهْبِهَا لَوْلاَ خُمُودُ شِهَابِهِ
لَقَدْ أسْلَمَتْهُ حَصْنُهُ وحُصُونُهُ غَدَاةَ غَدا عَن كَسْبِهِ باكْتِسَابِهِ
فَلا فِضَّةٌ أنْجَتْهُ عندَ انْفَضَاضِهِ ولا ذَهَبٌ أغْنَاهُ عِنْدَ ذَهَابِهِ
سَلا شَخْصَهُ وُرَّاثُهُ بترُاثِهِ وأَفْرَدهُ أتْرَابُهُ بِتُرابِهِ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: قصيدة لأحد الزاهدين الخميس 07 نوفمبر 2024, 8:18 pm | |
| آخر:
لَنَا كُلَّ يَوْمٍ رَنَّةٌ خَلْفَ ذَاهِبٍ ومُسْتَهْلَكٌ بَيْنَ النَّوى والنَوَائِبِ
وقَلْعَةُ إخْوَانٍ كَأنَّا وَرَاءَهُمْ نُرَامِقُ أعْجَازَ النُّجُومِ الغَوَارِبِ
نُوادِعُ أحْدَاثَ اللَّيالِي عَلَى شَفَا مِن الحَرْبِ لَوْ سَالمنَ مَنْ لَمْ يُحَارِبِ
وَنَأْمَلُ مِن وَعْدِ المُنَى غَيْرَ صَادِقٍ وَنأْملُ مِن وَعْدِ الرَّدَى غَيْرَ كاذِبِ
إلى كَمْ نُمَنَّى بالغُرُورِ ونَنْثَنِي بأعْنَاقِنَا لِلْمُطْمِعَاتِ الكَواذِبِ
نُراعُ إذا مَا شِيْكَ أخْمُصُ بَعْضِنَا وأقُدامُنا مَا بَيْنَ شَوْكِ العَقَارِبِ
وَنَمْشِي بآمَالٍ طِوَالٍ كَأننَا أمِنَّا بَنَات الخَطْبِ دُونَ المَطَالِبِ
نَعَمْ إنَّهَا الدُنيا سُمُومٌ لِطَاعِمٍ وَخَوْفٌ لِمَطلوبِ وَهَمٌ لِطَالِبِ
وَإنَّا لَنَهْواهَا مَعَ الغَدرِ والقِلاَ ونَمْدَحُهَا مَعْ عِلْمِنَا بالمَعائِبِ
ومَن كانتِ الأيَّامُ ظَهْرًا لِرَحْلِِهِ فيا قُرْبَ مَا بَيْنَ المدَى والرَّكَائِبِ
تَحِلُ الرَّزَايَا بالرِّجَالِ وتَنْجَلِي ورُبَّ مُصابٍ مُقْلِعٍ عن مَصَائِبِ
انْتَهَى اللهم وفقنا لاتباع الهدى، وجنبنا أسباب الهلاك والشقا، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: قصيدة لأحد الزاهدين الخميس 07 نوفمبر 2024, 8:19 pm | |
| آخر:
ولَمَّا قَسَا قَلْبِي وضَاقَتْ مَذَاهِبِي جَعَلْتُ الرَّجَا مِنِّي لِعَفْوِكَ سُلَّمَا
تَعَاظَمَنِي ذَنْبِي فَلَمَّا قَرَنْتُهُ بِعَفْوكَ رَبِّي كَانَ عَفْوُكَ أَعْظَمَا
فَلِلَّهِ دَرُّ العَارف النَّدْبِ إِنَّهُ تَسُحُّ لِفَرْطِ الوَجْدِ أَجْفَانُهُ دَمَا
يُقِيمُ إِذَا مَا اللَّيْلُ مَدَّ ظَلَامَهُ عَلَى نَفْسِه مِنْ شِدَّةِ الخَوْفِ مَأْتَمَا
فَصِيحًا إِذَا كَانَ مِنْ ذِكْرِ رَبِّهِ وفِيمَا سِوَاهُ فِي الوَرَى كَانَ مُعْجَمَا
ويَذْكُرُ أَيَّامًا مَضَتْ مِنْ شَبَابِهِ وما كَانَ فِيهَا فِي الْجَهَالَةِ أَجْرَمَا
فَصَارَ قَرِينَ الهَمِّ طُولَ نَهَارِهِ ويَخْدِمُ مَوْلَاهُ إِذَا اللَّيْلُ أَظْلَمَا
يَقُولُ إِلَهِي أَنْتَ سُؤْلِي وَبُغْيَتِي كَفَى بِكَ لِلرَّاجِينَ سُؤْلًا وَمَغْنَمَا
فأنْتَ الَّذِي غَذَّيْتَنِي وَكَفَلْتَنِي وما زِلْتَ مَنَّانًا عَلَيَّ وَمُنْعِمَا
رَجَوْتُكَ مَوْلَى الْفَضْلِ تَغْفِرُ زَلَّتِي وتسْتُرُ أوزَارِي وَمَا قَدْ تَقَدَّمَا
انْتَهَى |
|
| |
| قصيدة لأحد الزاهدين | |
|