منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 قصيدة في غربة الإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

قصيدة في غربة الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة في غربة الإسلام   قصيدة في غربة الإسلام Emptyالثلاثاء 15 أكتوبر 2024, 9:25 pm

قصيدة في غربة الإسلام:
    
أَقُولُ وَأَوْلَى ما يُرَى في الدَّفَاترِ
        وَأَحْسَنُ فَيْضًا مِنْ عُيُونِ المَحَابِرِ

هُوَ الحَمْدُ لِلْمَعْبُودِ والشُّكْرُ والثَّناء
        تَقَدَّسَ عَنْ قَوْلِ الغُوادِ الغَوَادِرِ

وَجَلَّ عن الأَنْدَادِ لاَ رَبَّ غَيْرُهُ
        وَعَنْ شافعٍ في الابْتِدا أو مُوَازِرِ

وَصَلَّى عَلَى مَنْ قَامَ للهِ دَاعِيًا
        وَشّيَّدَ أَعْلاَمَ الهُدَى والشَّعَائِرِ

وَأَوْضَحَ دِينَ اللهِ مِنْ بَعْدِ ما سَفَتْ
        عليه السَّوافي في القُرَى والجَزَائِرِ

وَعَادَى وَوَالى في رِضَى اللهِ قَوْمَهُ
        وَلَمْ يُثْنِه عن ذَاكَ صَوْلَةُ قَاهِرِ

مُحَمَّدٌ المَبْعُوثُ لِلنَّاسِ رَحْمةً
        نِذَارَتُهُ مَقْرونَةٌ بالبَشَائِرِ

وَبَعدُ فإن تَعْجَب لِخَطْبٍ تَبَلْبَلَتْ
        لِفَادِحِهِ أَهْلُ النُّهَى وَالبَصَائِرِ

فلا عَجَبًا يَوْمٌ مِنَ الدَّهِرِ مِثْلَ مَا
        أَنَاخَ بِنَا مِنْ كُلِّ بَادٍ وَحَاضِرِ

وَما ذَاكَ إِلاَّ غُرْبَةُ الدِّيْنِ يَا لَهَا
        مُصِيْبَةُ قَوْمٍ مِن عِظَامِ الفَوَاقِرِ

تَرَى أَهْلَهُ مُسْتَضْعَفِيْنَ أَذِلَّةً
        فَمَا بَيْنَ طَعَّانٍ عَلَيْهِمْ وكافِرِ

وَمُسْتَهْزءٍ مِنْهُم فَيُنْغِضُ رَأْسَهُ
        وَيَرْمُونَهُمْ شَزْرَ العُيُونِ النَّواضِرِ

وَعَادَاهُمُ مَنْ يَدَّعِي العِلْمَ والحِجَى
        وكُلُ خَلِيْلٍ أَوْ قَرِيْبٍ مُصَاهِرِ

فَمَا شِئْتَ مِنْ شَتْمٍ وَقَذْفٍ وَغِيْبَةٍ
        وَتَنْقِيْصهِم في كُلِّ نادٍ لِفَاجِرِ

وَأَكْبَرُ مِنْ هَذَا وَأَعْظَمُ فِرْيَةٍ
        مُوَالاةُ أَهْلِ الشِّرْكِ مِنْ كُلِّ كَافِرِ

وَأعْيُنُهُمْ في فِعْلِ ذَاكَ قَرِيْرَةٌ
        فَمِنْ صَامِتٍ في فِعْلِهِ أَوْ مُجَاهِرِ

وَمَنْ قَامَ بالإِنْكَارِ فَهُوَ مُشَدِّدٌ
        يَكَادونَ أَنْ يُبْدُوهُ فَوقَ المَنَابِرِ

فإن يَحْكُموا بالسَّوْطِ ضَرْبًا فإنْ يَكُنْ
        رُجُوْعٌ وإلاَّ بالضُّبَا والخَنَاجِرِ

وأصْبَحَ ذُو الإِيْمَانِ فِيْهِمْ كَقَابِضٍ
        عَلَى الجَمْرِ أَوْ في الجَنْبِ صَلي المَجَامِرِ

وإخْوانُه النُّزَّاعُ في كلِّ قَرْيةٍ
        لَدَى أهْلِها في ذُلِّهِمْ كَالأَصَاغِرِ

وَما زَادَهُمْ إلا ثَبَاتًا مَعَ الرِّضَى
        بِقَلْبٍ سَلِيْمٍ لِلْمُهَيْمِنِ شَاكِرِ

فَأَكْرِمْ بِهِمْ مِنْ عُصْبَةِ الحَقِّ إِنَّهُمْ
        لِحِفْظِ نُصُوصِ الدِّينِ أَهْلُ تَنَاصُرِ

إِذَا مَا بَدَا نَصّ الكِتَابِ وسُنَّةٍ
        تَنَادَوا عِبَادَ اللهِ هَلْ مِنْ مُثَابِرِ

وَعَضُّوا عَلَيْهَا بالنَّوَاجِذِ فاهْتَدَوْا
        وما رَغِبُوا عَنْهَا لِخَرْصِ الخَوَاطِرِ

عَلَيْكَ بِهَاتِيْكَ الصفاتِ مُنَافِسًا
        فَللهِ مَا أَسْنَا سَنَاها لِسَائِرِ

هُمُ القَوْمُ لاَ يَثْنِيْهُمْ عَنْ مُرَادِهِمْ
        مَلاَمَةُ لُوَّامٍ وَخُذْلاَنُ نَاصِرِ

بِنَفْسي فَتَى ما زَالَ يَدْأَبُ دَائِمًا
        إلى رَبِّه أَكْرِمْ بِهِ مِن مُهَاجِرِ

مُكبًّا على آيِ الكتابِ وَدَرْسِهِ
        بِقَلْبٍ حَزِيْنٍ عِنْدَ تِلْكَ الزَّوَاجِرِ

فَيَا لَيْتَنِي أَلْقَاهُ يَوْمًا لَعَلَّهُ
        يُخَبِّرُنِي عَمَّا حَوَى في الضَّمَائِرِ

وَنَرْفَعُ أَيْدَيْنَا إلى اللهِ بالدُّعَا
        لِيَنْصُرَ دِيْنَ المُصْطَفَى ذِي المَفَاخِرِ

وَيَنْصُرَ أَحْزَابَ الشَّرِيْعَةِ والهُدَى
        وَيَقْمَعَ أَهْلَ الزَّيْغِ مِنْ كلِّ فاجِرِ

فآهٍ عَلَى تَفْرِيْقِ شَمْلٍ فَهَلْ لِمَا
        مَضَى عَوْدَةٌ نَحْوَ السِّنِيْنِ الغَوَابِرِ

عَسَى نَصْرَةٌ لِلدِّيْنِ تَجْمَعُ شَمْلَنَا
        تَقرُّ بِهَا مِمَّا تَرَى عَيْنُ نَاظِرِ

فَيَرْتَاحُ أَهْلُ الدِّيْنِ فِيْهَا أَعِزَّةً
        وأَعْدَاؤُهُ تَحْتَ القَنَا والحَوَافِرِ

وأخْتُمُ نَظْمِيْ بالصلاةِ مُسَلِّمًا مَدَى
        الدَّهْرِ مَا نَاضَتْ بُرُوْقُ المُوَاطِرِ

عَلَى أَحْمَدٍ والآلِ والصَّحب والّذِيْ
        لَهُمْ تَابِعٌ يَسْعَى بِفِعْلِ الأَوَامِرِ

انْتَهَى



قصيدة في غربة الإسلام 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

قصيدة في غربة الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة في غربة الإسلام   قصيدة في غربة الإسلام Emptyالثلاثاء 15 أكتوبر 2024, 9:28 pm

آخر:
جَزَا اللهُ رَبَّ الناس خَيَر جَزَائه
        رَفَيْقَيِنْ حَلاَّ خَيْمَتْيَ أُمِّ مَعْبَدِ

هَمُا نَزَلاَ بالبِرِّ ثم تَرَوَّحَا
        فأفْلَحَ مَن أَمْسَى رَفِيْقَ محُمَّدِ

لِيَهْنِ بَنْيِ كَعْبٍ مَكَانُ فَتَاتهِم
        وَمَقْعَدُهَا لِلْمُؤْمِنِيَنْ بِمَرْصَدِ

سلُو أُخْتَكُم عن شَاتَهِا وَإِنائِهَا
        فإِنَّكُمُو إِنْ تَسْأَلُوا الشاةَ تَشْهَدِ

دَعَاهَا بِشَاةٍ حَائِلٍ فَتَحَلَّبَتْ
        لَهُ بِصَرِيْحِ ضَرَّةِ الشَّاةِ مُزْبِدِ

فَغَادَرَهُ رَهْنًا لَدَيَهْا لَحِالِبٍ
        يُدِرُّ لَهَا في مَصْدَرٍ ثُمَّ مَوْرِدِ

فلما سَمِعَ حَسَانُ بنُ ثابت أنشأ يَقُول  مِجُيْبًا لِلْهَاتِفِ:
لَقَدْ خَابَ قَومٌ زَالَ عَنْهُم نَبِيُّهُم
        وَقُدِّسَ مَنْ يَسْرِيْ إليْهِم وَيَغْتَدِي

تَرَجَّلَ عن قَوْمٍ فَظَلَّتْ عُقُولُهُم
        وَحَلَّ عَلىَ قَومٍ بِنُوْرٍ مَجُدَّدِ

هَدَاهُم بِهِ بَعد الضَّلاَلةِ رَبُهُّم
        وَأَرْشَدَهُم مَن يَتْبَعِ الحقَّ يَرْشُدِ

وَقَدْ نَزَلَتْ مِنه على أَهل يَثْرِبٍ
        رِكابُ هَدىً حَلَّتْ عَلَيْهم بأسْعدِ

نَبيُ يَرى ما لا يَرَى النَّاسُ حَوْلَهُ
        ويَتْلُو كِتابَ اللهِ في كُلِّ مَسْجِدِ

وإن قال في يَومٍ مَقالةَ غَائِبٍ
        فَتَصْدِيْقُها في اليومِ أَوْ في ضُحَى الغَدِ

لِيَهْنِ أَبَا بَكْرٍ سَعَادَةُ جدِّه
        بِصُحْبَته مَنْ يُسْعِدِ اللهُ يَسْعَدِ

انْتَهَى



قصيدة في غربة الإسلام 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

قصيدة في غربة الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة في غربة الإسلام   قصيدة في غربة الإسلام Emptyالثلاثاء 15 أكتوبر 2024, 9:28 pm

قال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله:

رَسَائِلُ إِخوانِ الصَّفَا والتَّودُّدِ
        إلى كل ذِيْ قَلْبٍ سَلِيْمٍ مُوْحِّدِ

وَمِن بَعْدِ حَمْدِ اللهِ والشُكْرِ والثَّنَا
        صَلاةً وَتَسْلِيْمًا عَلَى خَيْرِ مُرْشِدِ

وآلٍ وَصَحْبٍ والسلامُ عَلَيْكُمُ
        بِعَدِّ وَمِيْضِ البَرْقِ أُهْل التَّوَدُّدِ

وَبَعْدُ فَقَدْ طَمَّ البَلاَءُ وَعَمَّنَا
        مِن الجَهْلِ بالدِّيْنِ القَوِيْمِ المُحَمّدِي

بِمَا لَيْسَ نَشْكُوْ كَشْفَهُ وَانْتِقَادَنَا
        لِغَيْرِ الإِلهِ الوَاحِدِ المُتَفَرِّدِ

ولم يَبْقَ إِلاَّ النَزْرُ في كُلِّ بَلْدَةٍ
        يُعَادِيْهُمُ مِن أَهْلِهَا كُلُّ مُعْتَدِ

فَهُبُّوْا عِبَادَ اللهِ مِن نَوْمَةِ الرَّدَى
        إِلى الفِقْهِ في أَصْلِ الهُدَى والتَّجَرُّدِ

وَقَدْ عَنَّ أَنْ نُهْدِيْ إِلى كُلِّ صَاحِبٍ
        نَضيْدًا مِن الأَصْلِ الأَصِيْلِ المُؤَطَّدِ

فَدُوْنَكَ مَا نُهْدِي فَهَلْ أَنْتَ قَابِلٌ
        لِذَلِكَ أَمْ قَدْ غيْنَ قَلْبُكَ بالدَّدِ

تَرُوْقُ لَكَ الدُنْيَا وَلَذَّاتُ أَهْلِهَا
        كَأَنْ لَمْ تَصِرْ يَوْمًا إلى قَبْرِ مَلْحَدِ

فإن رمت أَنْ تَنْجُوْ مِن النارِ سَالِمًا
        وتحْظَى بِجَنَّاتٍ وَخُلْدٍ مُؤَبَّدِ

وَرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَأَرْفَهِ حِبْرَةٍ
        وَحُوْرٍ حِسَانٍ كَاليَوَاقِيْتِ خُرَّدِ

فَحَقِّقْ لِتَوْحِيْدِ العِبَادَةِ مُخْلِصًا
        بِأَنْوَاعِهَا للهِ قصدًا وَجَرِّدِ

وَأَفْرِدْهُ بالتَّعْظِيْمِ والخَوْفِ والرَّجَا
        وبالحُبِّ والرُّغْبَى إِليْهِ وَجَرِّدِ

وبالنَّذْرِ والذَّبْحِ الذي أَنْتَ نَاسِكٌ
        ولا تَسْتَغِثْ إِلاَّ بِرَبِّكَ تَهْتَدِ

وَلاَ تَسْتَعِنْ إِلاَّ بِهِ وَبِحَوْلِهِ
        لَهُ خَاشِيًا بَلْ خَاشِعًا في التَّعَبُّدِ

وَلاَ تَسْتَعِذْ إِلا بِهِ لاَ بِغَيْرِهِ
        وَكُنْ لاَئِذَاً باللهِ في كُلِّ مقْصَدِ

إِليْهِ مُنِيْبًا تَائِبًا مُتَوَكِلاً
        عَلَيْهِ وَثِقْ باللهِ ذِيْ العَرْشِ تَرْشُدِ

وَلاَ تَدْعُ إِلاَّ اللهَ لا شَيْءَ غَيْرَهُ
        فَدَاعٍ لِغَيْرِ اللهِ غَاوٍ وَمُعْتَدِ

وفي صَرْفِهَا أَوْ بَعْضِهَا الشِّرْكُ قَدْ أَتَى
        فَجَانِبْهُ واحْذَرْ أنْ تَجِيءَ بُمؤيِدِ

وَهَذَا الذي فِيْهِ الخصومة قَدْ جَرَتْ
        عَلَى عَهْدٍ نُوْحٍ والنَّبِي مُحَمَّدِ

وَوَحِّدْهُ في أَفْعَالِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ
        مُقِرًا بأنَّ اللهَ أَكْمَلُ سَيِّدِ

هُوَ الخَالِقُ المُحْيِي المُمِيْتُ مُدَّبِرٌ
        هُوَ المَالِكُ الرَّزَاقُ فاسأَلْهُ واجْتَدِ

إلى غَيْرِ ذا مِن كُلِّ أَفْعَالِهِ التِي
        أَقَرَّ وَلَمْ يَجْحَدْ بَهَا كُلُّ مُلْحِدِ

وَوَحِّدْهُ في أَسْمَائِهِ وصِفَاتِهِ
        ولا تتأولها كَرَأْي المُفَنَّدِ

فَلَيْسَ كَمِثْلِ اللهِ شَيْءٌ وَلاَ لَهُ
        سَمِي وَقُلْ لاَ كُفْوَ للهِ تَهْتَدِ

وَذَا كُلُّهُ مَعْنَى شَهَادَةِ أَنَّهُ
        إِلهُ الوَرَى حَقًا بِغِيْرِ ترَدُّدِ

فَحَقِّقْ لَهَا لَفْظًا وَمَعْنىً فَإنَّهَا
        لَنِعْمَ الرَّجَا يَوْمَ اللقا لِلْمُوَحِّدِ

هِيَ العُرْوَةُ الوثْقَى فَكُنْ مُتَمَسِّكًا
        بِهَا مُسْتَقِيْمًا في الطَّرِيْقِ المُحَمَّدِي

فكُنْ وَاحِدًا في وَاحِدٍ وَلِوَاحِدٍ
        تَعَالَى ولا تُشْرِكْ بِهِ أَوْ تُنَدِّدِ

وَمَنْ لَمْ يُقِيِّدْهَا بِكُلِّ شُرُوْطِهَا
        كَمَا قَالَهُ الأَعْلاَمُ مِن كُلِّ مُهْتَدِ

فَلَيْسَ عَلَى نَهْجِ الشَّرِيْعَةِ سَالِكًا
        وَلَكِنْ عَلَى آراءِ كُلِّ ملدّدِ

فَأَوَّلُهَا العِلْمُ المُنَافِي لِضِدِّهِ
        مِن الجَهْلِ إنَّ الجَهْلَ لَيْسَ بِمُسْعِدِ

فَلَوْ كَانَ ذَا عِلْمٍ كَثِيْرٍ وَجَاهِلٌ
        بِمَدْلَوُلِهَا يَومًا فَبالجَهْلِ مُرْتَدِ

وَمِن شَرْطِهَا وَهُو القَبُولُ وَضِدُّهُ
        هُوَ الرَّدُ فافْهَمْ ذَلِكَ القَيْدَ تَرْشُدِ

كَحَالِ قُرَيْشٍ حِيْنَ لَمْ يَقْبَلُوا الهُدَى
        وَرَدُّوْهُ لَمَّا أَنْ عَتَوْا في التَّمَرُّدِ

وَقَدْ عِلِمُوْا مِنهَا المُرَادَ وَأَنَّهَا
        تَدُل عَلَى تَوحِيْدِهِ وَالتَّفَرُّدِ

فَقَالُوا كَمَا قَدْ قَالَهُ اللهُ عنْهُمُ
        بسُوْرَةِ (ص) فاعْلَمَنْ ذَاكَ تَهْتَدِ

فَصَارَتْ بِهِ أَمْوَالُهُمْ وَدِمَاؤهُمْ
        حَلالاً وَأَغْنَامًا لِكُلِّ مُوَحِّدِ

وَثَالِثُهَا الإِخْلاَصُ فأعْلُمْ وَضِدُّهُ
        هُوَ الشِّرْكُ بالمَعْبُودِ مِن كُلِّ مُلْحِدٍ

كَمَا أَمَرَ اللهُ الكَرِيْمُ نَبِيَّهُ
        بسُوْرَةِ تَنْزِيْلِ الكتابِ المُمَجَّدِ

ورَابِعُهَا شَرْطُ المَحَبَّةِ فَلتَكُنْ
        مُحِبًا لِمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ مِن الهُدِ

وإخْلاصُ أَنْوَاعِ العِبَادَةِ كُلِّهَا
        كَذَا النَفْيُ لِلشِّرْكِ المُفَنَّدِ والدّدِ

وَمَنْ كَانَ ذَا حُبٍ لِمَوْلاَهُ إِنَّمَا
        يَتِمُّ بِحُبِّ الدِّيْنِ دِينِ مُحَمَّدِ

فَعَادِ الذِيْ عَادَى لِدِيْنِ مُحَمَّدٍ
        وَوَالِ الذِي وَالاَه مِن كُلِّ مُهْتَدِ

وَأَحببْ رَسُولَ اللهِ أَكْمَلَ مَن دَعَى
        إِلى اللهِ والتَّقْوَى وأَكْمَلَ مُرْشِدِ

أَحَبَّ مِن الأَوْلاَدِ والنَّفْسِ بَلْ وَمِنْ
        جَمِيْعِ الوَرَى والمَال مِن كُلِّ أَتْلَدِ

وَطَارِفِهِ والوَالِدَيْنِ كِلَيْهِمَا
        بآبائِنَا والأَمَّهَاتِ فَنَفْتَدِ

وأَحْبِبْ لِحُبِّ اللهِ مَن كَانَ مُؤْمِنًا
        وَأَبْغِضْ لِبُغْضِ اللهِ أَهْلَ التَّمَرُّدِ

وَما الدِّيْنُ إِلاَّ الحُبُّ والبُغْضُ والوَلاَ
        كَذَاكَ البَرا مِن كُلِّ غَاوٍ وَمُعْتَدِ

وَخَامِسُهَا فالانْقِيَادُ وضِدُّهُ
        هُوَ التَّرْكُ لِلْمَأْمُوْرِ أَوْ فِعْلُ مُفْسِدِ

فَتَنْقَادُ حَقًا بالحُقُوْقِ جَمِيْعِهَا
        وَتَعْمَلُ بالمَفْرُوْضِ حَتْمًا وَتَقْتَدِ

وَتَتْرُكُ مَا قَدْ حَرَّمَ اللهُ طَائِعًا
        وَمُسْتَسْلِمًا لله بالقَلْبِ تَرْشُدِ

فَمَنْ لَمْ يَكُنْ لله بالقَلْبِ مُسْلِمًا
        وَلَمْ يَكُ طَوْعًا بالجَوارِحِ يَنْقَدِ

فَلَيْسَ عَلى نَهْجِ الشَّرِيْعَةِ سَالكًا
        وإنْ خَالَ رُشْدًا مَا أَتَى مِن تَعَبُّدِ

وَسَادِسُهَا وَهُوَ اليَقِيْنُ وَضِدُّهُ
        هُوَ الشَّكُ في الدِيْنِ القَوِيْمِ المُحَمَّدِي

ومَنْ شَكَّ فَلْيَبْك عَلَى رَفْضِ دِيْنِهِ
        ويَعْلَمَ أَنْ قَدْ جَاءَ يَومًا بِمَوْئِدِ

وَيَعْلَمْ أَنَّ الشَّكَ يَنْفِيْ يَقِيْنَهَا
        فلا بُدَّ فِيْهَا باليَقِيْنِ المُؤَكَّدِ

بِهَا قَلْبُهُ مُسْتَيْقنًا جَاءَ ذِكْرُهُ
        عَنِ السَّيِدِ المَعْصُومِ أَكْمَلَ مُرْشِدِ

وَلاَ تَنْفَعُ المرْءَ الشَهادَةُ فاعْلَمَنْ
        إِذَا لَمْ يَكُنْ مُسْتَيْقنًا ذا تَجَرُّدِ

وَسَابِعُها الصِّدْقُ المُنافِي لِضِدِّهِ
        مِن الكَذِبِ الدَّاعِي إِلَى كُلِّ مُفْسِدِ

وَعَارِفُ مَعْنَاهَا إِذا كَانَ قَابِلاً
        لَهَا عامِلاً بالمُقْتَضَى فَهْوَ مُهْتَدِ

وَطَابَقَ فِيْهَا قَلْبُه لِلسَانِهِ
        وعن وَاجِبَاتِ الدِيْنِ لَم يَتَبَلَّدِ

وَمَنْ لَمْ تَقُمْ هَذِهِ الشُرُوْطُ جَمِيْعُهَا
        بَقَائِلِها يَوْمًا فَلَيْسَ عَلَى الهُدِي

إذا صَحَّ هَذَا واسْتَقَرَّ فإنَّمَا
        حَقِيْقَتُهُ الإسلامُ فاعْلَمْهُ تَرْشُدِ

وإن لَهُ – فاحْذَرُ هُدِيْتَ – نَوَاقِضًا
        فَمَنْ جَاءَ مِنها نَاقضًا فَلْيُجَدِّدِ

فَقَدْ نَقَضَ الإِسلامَ وارْتَدَّ واعْتَدَى
        وزَاغَ عن السَّمْحَاءِ فَلْيَتَشَهَّدِ

فَمِنْ ذَاكَ شِرْكٌ في العِبَادَةِ نَاقِضٌ
        وَذَبْحٌ لِغَيْرِ الوَاحِدِ المُتَفَرِّدِ

كَمَنْ كَانَ يَغْدُوْ لِلْقِبَابِ بِذَبْحِهِ
        ولِلْجِنِ فِعْلَ المُشرِكِ المُتَمَرِّدِ

وجَاعِلِ بَيْنِ اللهِ – بَغْيًا – وَبَيْنَهُ
        وَسَائِطَ يَدْعُوْهُمْ فَلَيْسَ بِمُهْتَدِ

وَيَطْلُبُ مِنْهُم بالخضُوعِ شَفَاعَةً
        إِلى اللهِ والزُلْفَى لَدَيْهِ وَيَجْتَدِ

وَثَالِثُهَا مَن لَمْ يُكَفِّرْ لِكَافِرٍ
        وَمَنْ كَانَ في تَكفِيْرِهِ ذَا تَرَدُّدِ

وَصَحَّحَ عَمْدًا مَذْهَبَ الكُفْرِ والرَّدَى
        وذَا كُلُّهُ كُفْرٌ بإجْمَاعِ مَن هُدِي

وَرابِعُهَا فالاعْتِقَادُ بأنَّمَا
        سِوَى المُصْطَفَى الهَادِيْ وَأَكْمَلِ مُرْشِدِ

لأَحْسَنُ حُكْمًا في الأُمُورِ جَمِيْعِهَا
        وَأَكْمَلُ مِنْ هَدْيِ النبيِ مُحَمَّدِ

كَحَالَةِ كَعْبٍ وابن أَخْطَبَ والذِي
        عَلَى هَدْيِهِم مِن كُلّ غَاوٍ وَمُعْتَدِ

وَخَامِسُهَا يَا صَاحِ مَنْ كَانَ مُبْغِضَاً
        لِشَيْءٍ أَتَى مِن هَدْي أَكْمَلِ سَيِّدِ

فَقَدْ صَارَ مُرْتَدًا وإنْ كَانَ عَامِلاً
        بِمَا هُوَ ذَا بُغْضٍ لَهُ فَلْيُجَدِّدِ

وَذَلِكَ بالإجْمَاعِ مِن كُلِّ مُهْتَدٍ
        وقد جَاءَ نَصُّ ذكْرِه في (مُحَمَّدِ)

وَسَادِسُهَا مَن كَانَ بالدِيْنِ هازِئًا
        ولو بعِقَابِ الوَاحِدِ المُتَفَرِّدِ

وَحُسْنُ ثَوَابِ اللهِ للعبد فَلَتَكُنْ
        عَلى حَذِرٍ مِن ذلكَ القِيْلِ تَرْشُدِ

وَقَدْ جَاءَ نَصٌ في (بَرَاءةَ) ذِكْرُهُ
        فَرَاجِعْهُ فِيها عِندَ ذِكْرِ التَّهَدُّدِ

وَسابِعُهَا مَنْ كَانَ لِلَسِّحْرِ فاعِلاً
        كَذَلكَ رَاضٍ فِعْلَهُ لَم يُفَنِّدِ

وفي سُوْرَةِ (الزَّهْرَاءِ) نَصٌ مُصَرِّحٌ
        بِتَكْفِيْرِهِ فاطْلُبْه مِن ذَاكَ تَهْتَدِ

وَمِنه لَعَمْرِي الصَّرْفُ والعَطْفُ فاعْلَمَنْ
        أَخِيْ حُكْمَ هَذَا المُعْتَدِي المُتَمَرِّدِ

وَثَامِنُهَا وهِيَ المُظَاهَرَةُ الَّتِي
        يُعَانُ بِهَا الكفارُ مِن كُلِّ ملحِدِ

على المُسْلِمِيْنَ الطائِعِينَ لِرَبِهِم
        عِياذًا بِكَ اللَّهُمَّ مِن كُلِّ مُفْسِدِ

وَمَن يَتَولَّى كَافِرًا فَهْوَ مِثلُهُ
        وَمِنْهُ بلا شَكٍ بِه أَوْ تَرَدُّدِ

كَمَا قَالَه الرَّحْمن جَلَّ جَلاَلُهُ
        وَجَاءَ عن الهادِي النبيِ مُحَمَّدِ

وتاسِعُهَا وَهُوَ اعْتِقَادٌ مضَلِّلٌ
        وصاحِبُهُ لا شَك بالكُفْرِ مُرْتَدِ

كَمُعْتَقِدِ أَنْ لَيْسَ حَقا وَوَاجِبًا
        عَلَيه اتِّباعُ المُصْطَفَى خَيْرِ مُرْشِدِ

فَمَنْ يَعْتَقِدْ هَذَا الضَّلاَلَ وأنَّهُ
        يَسَعْهُ خُرُوْجٌ عَن شَرِيْعَةِ أَحْمَدِ

كَمَا كَانَ هَذَا في شَرِيْعَةِ مَن خَلاَ
        كَصَاحِبِ مُوْسَى حَيْثُ لَمْ يَتَقَيَّدِ

هُوَ الخَضِرُ المُقْصُوصُ في (الكهفِ) ذِكْرُهُ
        وَمُوْسَى كِلِيْمِ اللهِ فافْهَمْ لِمَقْصَدِ

وَهَذَا اعْتِقَادٌ لِلْمَلاحِدَة الأولي
        مَشَايِخِ أَهْلِ الاتّحَادِ المُفَنَّدِ

كَنَحْوِ ابنِ سِيْنَا وابنِ سَبْعَيْنَ والذي
        يُسَمَّى ابْنَ رُشْدٍ والحَفِيْدِ المُلَدَّدِ

وَشَيْخِ كَبِيْرٍ في الضَلاَلِة صَاحِبُ الْـ
        ـفُصُوصِ وَمَن ضَاهَاهُمُ في التَّمَرُّدِ

وَعَاشِرُهَا الإِعْرَاضُ عن دِيْنِ رَبِّنَا
        فَلا يَتَعَلَّمهُ فَلَيْسَ بِمُهْتَدِ

وَمَن لَمْ يَكُنْ يَومًا مِن الدَّهْرِ عَامِلاً
        بِهِ فَهُوَ في كُفْرَانِهِ ذُوْ تَعَمُّدِ

وَلاَ فَرْقَ في هَذِي النَواقِضِ كُلِّها
        إِذا رُمْتَ أَنْ تَنْجُوْ وَلِلْحَقِّ تَهْتَدِ

هُنَالِكَ بَيْنَ الهَزْلِ والجِدِّ فاعْلَمَنْ
        ولا رَاهب منهم لِخَوْفِ التَّهَدُّدِ

سِوَى المُكْرَهِ المَضْهُودِ إنْ كَانَ قَدَ أَتَى
        هُنَالِكَ بالشَّرْطِ الأَطِيدِ المُؤَكَّدِ

وَحَاذِرْ هَدَاكَ الله مِن كُلِّ نَاقضٍ
        سِوَاهَا، وَجَانِبْهَا جَمِيْعًا لِتَهْتَدِ

وَكُنْ بَاذِلاً لِلْجِدِّ والجُهْدِ طَالِبًا
        وَسَلْ رَبَّكَ التَّثْبِيْتَ أَيَّ مُوَحِّدِ

وإِيَّاهُ فارْغَبْ في الهِدَايَةِ لِلْهُدَى
        لَعَلَّكَ أَنْ تَنْجُو مِن النارِ في غَدِ

وَصَلِ إلهِي مَا تَأَلَّقَ بَارِقٌ
        وما وَخَدَتْ قُودٌ بِمَوْرٍ مُعَبَّدِ

تَؤُمُّ إلى البَيْتِ العَتِيْقِ وَمَا سَرَى
        نَسِيْمُ الصَّبَا أَو شَاقَ صَوْتُ المُغَرِّدِ

وَمَا لاَحَ نَجْمٌ في دُجَى اللَّيْلِ طَافِحٌ
        وما انْهَلَّ صَوْبٌ في عَوَالٍ وَوُهَّدِ

على السِّيِدِ المَعْصُومِ أَفْضَلَ مُرْسَلٍ
        وأكَرَم خَلْقِ اللهِ طُرًا وَأَجْوَدِ

وآلٍ وَأَصْحَابٍ وَمَن كَانَ تَابِعًا
        صَلاةً دَوَامًا في الرَّوَاحِ وفي الغَدِ

انْتَهَى



قصيدة في غربة الإسلام 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

قصيدة في غربة الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة في غربة الإسلام   قصيدة في غربة الإسلام Emptyالثلاثاء 15 أكتوبر 2024, 9:29 pm

آخر:


يَا مَنْ يُتَابِعُ سَيّدَ الثَّقَلانِ
        كُنْ لِلْمُهَيْمِنِ صَادِقَ الإِيْمَانِ

وَاعْلَمْ بأنَّ الله خَالِقُكَ الذِي
        سَوَّاكَ لم يَحْتَجْ إلى إِنْسَانِ

خَلَقَ البَرِيَّةَ كُلَّهَا مِن أَجْلِ أَنْ
        تَدَعْوُهُ بِالإخْلاصِ وَالإذْعَانِ

قَدْ أَرْسَلَ الآياتِ مِنْهُ مُخَوِّفًا
        لِعَبَادِه كَي يُخلِصَ الثَّقَلانِ

وَأَبَانَ لِلإنْسَانِ كُلَّ طَرِيْقَةٍ
        كَي لا يَكُونَ لَهُ اعْتِذَارٌ ثَانِي

ثُم اقْتَضَى أَمْرًا وَنَهْيًا عَلَّهَا
        تَتَمَيَزُ التَّقْوَى عَن العِصْيَانِ

وَوُلِدْتَ مَفْطُورًا بِفِطْرتَكِ التِي
        لَيْسَتْ سِوَى التَّصْدِيْقِ والإِيْمَانِ

وَبُلِيْتَ بالتَّكْلِيْف أَنْتَ مُخَيَّر
        وَأَمَامَك النَّجْدَانِ مُفْتَتَحَانِ

فَعَمِلْتَ مَا تَهْوَى وَأَنْتَ مُرَاقَبٌ
        مَا كُنْتَ مَحْجُوبًا عَن الدَّيَّانِ

ثُم انْقَضَى العُمْرُ الذِي تَهْنَا بِهِ
        وَبَدَأْتَ فِي ضَعْفٍ وَفي نُقْصَانِ

وَدَنَا الفِرَاقُ ولاتَ حِيْنَ تَهْرُّب
        أَيْنَ المَفَرُّ من القَضَاءِ الدَّانِي

وَالْتَفَّ صَحْبُكَ يَرْقُبُوْنَ بِحَسْرةٍ
        مَاذَا تَكُونُ عَوَاقِبُ الحَدَثَانِ

واسْتَلَّ رُوْحَكَ وَالقُلُوبُ تَقَطَّعَتْ
        حُزنًا وَألْقَتْ دَمْعَهَا العَيْنَانِ

فَاجتَاح أَهْلَ الدَّارِ حُزْنٌ بَالِغٌ
        وَاجْتَاحَ مِن حَضَرُوا مِن الجِيْرَانِ

فالبِنْتُ عَبْرَى لِلْفِرَاقِ كَئِيْبَة
        وَالدَّمْعُ يَمْلأ سَاحَةَ الأَجْفَانِ

والزَّوْجُ ثكْلَى والصِّغَارُ تَجَمعُوا
        يَتَطَّلَعُوْنَ تَطَلُعَ الحَيْرَانِ

والابنُ يَدْأبُ في جَهَازِكَ كَاتِمًا
        شَيْئًا مِن الأَحْزَانِ وَالأَشْجَانِ

وَسَرَى الحَدِيْثُ وَقَدْ تَسَاءَلْ بَعْضُهُم
        أَوْ مَا سَمِعْتُم عَنْ وَفَاةِ فُلانِ

قَالُوا سَمِعْنَا والوَفَاةُ سَبِيْلُنَا
        غَيْرُ المُهَيْمِنِ كُلُّ شَيءٍ فَانِي

وَأَتَى الحَدِيْثُ لِوَارِثِيْكَ فَأَسْرَعُوا
        مِن كُلِّ صَوْبٍ لِلْحُطَامِ الفَانِي

وَأَتَى المُغَسِّلُ والمُكَفِّنُ قَدْ أَتَى
        لِيُجَلِلُوكَ بِحُلِّةِ الأَكْفَانِ

وَيُجَرِّدُوْكَ مِن الثِّيَابِ وَيَنْزَعُوْا
        عَنْكَ الحَرِيْرَ وَحُلَّةَ الكتَّانِ

وَتَعُودُ فَرْدًا لَسْتَ حَامِلَ حَاجَةٍ
        مِن هَذِه الدُّنْيَا سِوَى الأَكْفَانِ

وَأَتى الحَدِيْثُ لِوَارِثِيْكَ فَأَسْرَعُوا
        فَأَتُوا بِنَعْشٍ وَاهِن العِيْدَانِ

صَلُّوا عَلَيْكَ وَأَرْكَبُوكَ بِمَرْكَبٍ
        فَوْقَ الظُّهُورِ يُحَفُّ بِالأَحْزَانِ

حَتَّى إِلى القَبْرِ الذِي لَكَ جَهَّزُوا
        وَضَعُوكَ عِنْدَ شَفِيْرِهِ بِحَنَانِ

وَدَنَا الأَقَارِبُ يَرْفَعُونَكَ بَيْنَهُم
        لِلَّحدِ كَي تُمْسِي مَع الدِّيْدَانِ

وَسَكَنَت لَحْدًا قَدْ يَضِيْقُ لِضِيْقِهِ
        صَدْرُ الحَلِيمِ وَصَابِرُ الحَيَّوانِ

وَسَمِعَت قَرْعَ نِعَالِهِم من بَعْدِ مَا
        وَضَعُوكَ في البَيْتِ الصَّغِيْرِ الثَّانِي

فِيهِ الظَّلامُ كَذا السُّكُونُ مُخَيَّمٌ
        وَالرُّوْحُ رُدَّ وَجَاءَكَ المَلَكَانِ

وَهُنَا الحَقِيْقَةُ وَالمُحَقِقُ قَدْ أَتَى
        هَذَا مَقَامُ النَّصْرِ وَالخُذْلانِ

إِنْ كُنْتَ في الدُّنْيَا لِرَبِّكَ مُخْلِصًا
        تَدْعُوْهُ بِالتَّوحِيْدِ والإِيْمَانِ

فَتَظَلُّ تَرْفُلُ في النَّعِيْمِ مُرَفهًا
        بِفَسِيْحِ قَبْرٍ طَاهِرِ الأَرْكَانِ

وَلَكَ الرَّفِيْقُ عَن الفِرَاقَ مُسَلِيًّا
        يُغْنِي عن الأَحْبَابِ وَالأَخْدَانِ

فُتِحَتْ عَلَيْكَ مِن الجِنَانِ نَوَافِذ
        تَأْتِيْكَ بِالأَنْوَارِ وَالرَّيْحَانِ

وَتَظَل مُنْشَرِحَ الفُؤادِ مُنَعمًا
        حَتَّى يَقُومَ إلى القَضَا الثَّقَلانِ

تَأْتِي الحِسَابَ وَقَدْ فَتَحَتْ صَحِيْفَةً
        بِالنُّورِ قَدْ كُتِبَتْ وَبِالرِّضْوَانِ

وَتَرَى الخَلائِقَ خَائِفِيْنَ لِذَنْبِهِم
        وَتَسِيْرُ أَنْتَ بِعِزَّةٍ وَأَمَانِ

وَيُظِلُّكَ اللهُ الكريمُ بِظِلِّهِ
        وَالنَّاسُ في عَرَقٍ إِلى الآذَانِ

وَتَرَى الصِّرَاطَ وَلَيْسَ فِيهِ صُعُوبَةٌ
        كَالبَرَقِ تَعْبُرُ فِيهِ نَحْوَ جِنَانِ

فَتَرى الجِنَانَ بِحُسْنِهَا وَجَمَالِهَا
        وَتَرَى القُصُورَ رَفِيْعَةَ البُنْيَانِ

طِبْ في رَغِيْدِ العَيْشِ دُوْنَ مَشَقَّةٍ
        تُكْفِى مَشَقَّةُ سَالِفِ الأَزْمَانِ

وَالبَسْ ثِيَابَ الخُلْدِ واشْرَبْ وَاغْتَسِلْ
        وَابْعِدْ عَن الأَكْدَارِ وَالأَحْزَانِ

سِرْ وانْظُرِ الأَنْهَارَ واشْرَبْ مَاءَهَا
        مِن فَوْقِهَا الأَثْمَارِ في الأَفْنَانِ

وَالشَّهْدُ جَارٍ في العُيُونِ مُطَهَّرٌ
        مَع خُمْرَةِ الفِرْدَوْسِ وَالأَلْبَانِ

وَالزَّوْجُ حُورٌ في البُيُوتِ كَوَاعِبٌ
        بِيْضُ الوُجُوهِ خَوَامِصُ الأَبْدَانِ

أَبكار شِبْهِ الدّرِِّ في أَصْدَافِهِ
        وَاللؤُلُؤ المَكْنُونِ وَالمَرْجَانِ

وَهُنَا مَقَرٌّ لا تَحَوُّلَ بَعْدَهُ
        فِيْهِ السُّرُورِ برؤيَةِ الرَّحمنِ

أَمَّا إِذَا مَا كُنْتَ فِيْهَا مُجْرِمًا
        مُتَتَبِعًا لِطَرَائِقِ الشَّيْطَانِ

ثَكِلَتْكَ أمُّكَ كَيْفَ تَحْتَمِلُ الأَذَى
        أَمْ كَيْفَ تَصْبِرُ في لَظَى النِّيْرَانِ

فَإِذَا تَفَرَّقَ عَنْكَ صَحْبُكَ وانْثَنَى
        حُمَّالُ نَعْشكَ جَاءَكَ المَلَكَانِ

جَاءَا مَرْهُوْبَيْنِ مِن عَيْنَيْهِمَا
        تَرمى بِأَشواظٍ مِنَ النِّيْرَانِ

سَألاكَ عَن رَبٍّ قَدِيْرٍ خَالِقٍ
        وَعَن الذي قَد جَاءَ بِالقُرْآنِ

فَتَقولُ لا أَدْرِي وَكُنْتَ مُصَدقًا
        أَقْوَالَ شِبْهِ مَقَالَةِ الثَّقَلانِ

فَيُوبخِانِكَ بِالكَلام بِشِدَّةِ
        وَسَيْضَرِبَانِكَ ضَرْبِةَ السَّجَانِ

فَتَصِيْح صَيْحَةَ آسِفٍ مُتَوَجِعٍ
        وَيَجِي الشُّجَاعُ وَذَاكَ هَوْلٌ ثَانِي

وَيَجِي الرَّفِيْقُ فَيَا قَبَاحَة وَجْهِهِ
        فَكَأَنَّهُ مُتَمَردٌ مِن جَانِ

وَتَقُوْلُ يَا وَيْلا أَمَا لي رَجْعَةٌ
        حَتَّى أَحلَّ بِسَاحَةِ الإِيْمَانِ

لَو عُدْتَ للدنْيَا لَعُدْتَ لِمَا مَضَى
        في جَانِبِ التَّكْذِيْب والعِصْيَانِ

انتهى



قصيدة في غربة الإسلام 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

قصيدة في غربة الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة في غربة الإسلام   قصيدة في غربة الإسلام Emptyالثلاثاء 15 أكتوبر 2024, 9:30 pm

وأنشد بَعْضُهم:

مُرَادُكَ أنْ يَتِمَّ لَكَ المُرَادُ
        وَتَرْكُضُ في مَطَالِبِكَ الجِيَادُ

وَتَمْضِي فِي أَوَامِرِكَ اللَّيَالِي
        فَلا يُعْصَى هَوَاكَ وَلا يَكَادُ

لَقَدْ مَلَكَتْ مُضلاتُ الأَمَاني
        قِيَادَكَ فاغْتَدَيْتَ بِهَا تُقَادُ

أَلَمْ تَسْمَعْ بِذِي أَمَلٍ بَعِيْدٍ
        وَآمَالُ الفَتَى منها بِعَادُ

رَمَاهُ المَوتُ فَانْقَبَضَتْ إِلِيهِ
        أَمَانِيْهِ بِشَيءٍ لا يُرَادُ

وَيَلْقَاهُ بإِثر المَوتِ يَوْمٌ
        تَمِيْدُ لِهَولِهِ السَّبْعُ الشِّدَادُ

تُصَمُّ لِوَقْعِهِ الآذَانُ صَمًّا
        وَيَنْطِقُ مِنْ زَلازِلِهِ الجَمَادُ

فَكَمْ سَالَتْ هُنَالِكَ مِنْ دُمُوعٍ
        يُغَيِّرهُنَّ مِن دَمِهِ الفُؤادُ

وكمْ شَاهَتْ هُنَالِكَ مِن وُجُوهٍ
        عَلى صَفَحَاتِها طُلِيَ الحِدَادُ

ومَا ذا الكَرْبِ يُشْبهُ ما عِهِدْنَا
        وأنَّى يُشْبِهُ البَحْرَ الثَّمَادُ

وَمَا الأسْمَاءُ تُعْطِيْكَ اتِّفَاقًا
        عَلَى مَعْنًى يَتم لَكَ المُرَادُ

ولَكِنْ رُبَّمَا كَانَ اشْتِبَاهٌ
        قَلِيْلٌ لا يُحَسُّ ولا يَكَادُ

يُسَمَّى البَحْرُ ذُوْ الأهْوَالِ بَحْرًا
        وبَحْرًا مِثْلُهُ الفَرَسُ الجَوَادُ

انْتَهَى



قصيدة في غربة الإسلام 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

قصيدة في غربة الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة في غربة الإسلام   قصيدة في غربة الإسلام Emptyالثلاثاء 15 أكتوبر 2024, 9:30 pm

آخر:

لِمَنْ وَرْقَاءُ بِالوَادِي المَرِيْعِ
        تَشُبُّ بِهِ تَبِارِيْحُ الضُلُوعِ

عَلَى فَيْنَانَةٍ خَضْراءَ يَصْفُوْ
        عَلَى أَعْطَافِهَا وَشي الرَّبِيْعِ

تُرَدِِّدُ صَوْتَ بَاكِيَةٍ عَلَيها
        رَمَاهَا المَوتُ بِالأَهْلِ الجَمِيْعِ

فَشَتَّتَ شَملَهَا وَأَدَالَ منه
        غَرَامًا عَاثَ في قَلْبٍ صَرِيْعِ

عَجِبْتُ لَهَا تَكَلَّمُ وهي خَرِسَا
        وَتَبْكِي وَهْيَ جَامِدَةُ الدُّمُوْعِ

فَهِمْتُ حَدِيْثَهَا وَفَهِْتُ أَنِّي
        مِن الخُسْران في أَمْرٍ شَنِيْعِ

أَتَبْكِي تِلْكَ إنْ فَقَدَتْ أَنِيْسًا
        وَتَشْربُ منه بِالكَأْسِ الفَظِيْعِ

وَها أَنَا لَسْتُ أَبْكِي فَقْد نَفْسِي
        وَتَضْيِيْعِ الحَياة مَعَ المُضِيْعِ

وَلَوْ أَنِّي عَقَلْتُ اليَوْمَ أَمْرِي
        لأَرْسَلْتُ المَدامِعَ بِالنَّجِيْعِ

أَلا يَا صَاحِ والشَّكْوَى ضُرُوْبٌ
        وَذِكْرُ المَوتِ يَذْهَبُ بِالهُجُوْعِ

لَعَلَّكَ أَنْ تُعِيْرَ أَخَاكَ دَمْعًا
        فَمَا في مُقْلَتَيْهِ مِن الدُمُوعِ

انْتَهَى



قصيدة في غربة الإسلام 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

قصيدة في غربة الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة في غربة الإسلام   قصيدة في غربة الإسلام Emptyالثلاثاء 15 أكتوبر 2024, 9:30 pm

آخر:
    
هُوَ الموتُ فَاصْنَعْ كُلَّ مَا أَنْتَ صَانِعُ
        وَأَنْتَ لِكَأْسِ المَوتِ لابُدَّ جَارِعُ

أَلاَ أَيهَا المَرْءُ المُخَادِعُ نَفْسَه
        رُوَيْدًا أَتَدْرِي مَن أَرَاكَ تُخَادِعُ

وَيَا جَامِعَ الدُّنْيَا لِغَيْرِ بَلاغِهِ
        سَتَتْرُكُها فانْظُرْ لِمَنْ أَنْتَ جَامِعُ

فَكَمْ قَد رَأَيْتُ الجَامِعِيْنَ قَد اصْبَحَـ
        تْ لَهُم بَينَ أَطْبَاقِ التُّرَابِ مَضَاجِعُ

لَوْ أَنَّ ذَوِي الأَبْصَارِ يَرْعَونَ كُلمَّا
        يَرَوْنَ لَمَا جَفَّتْ لِعَيْنٍ مَدَامِعُ

طَغَى الناسُ مِن بَعْدِ النَّبِي مُحَمَّدٍ
        فَقَدْ دَرَسَتْ بَعْدَ النَّبي الشَّرَائِعُ

وصارتْ بطونُ المُرْملاتِ خَمِيْصَةً
        وأيتامُها منهم طَرِيدٌ وجائِعُ

وإِنَّ بُطُونَ المُكْثِرينَ كأنَّمَا
        يُنَقْنِقُ في أَجْوافِهِنَّ الضَّفادِعِ

فَمَا يَعرفُ العَطْشَانَ مِن طَالَ رَيُّهُ
        ولا يَعِرْفُ الشَّبْعَانُ مَن هُوَ جَائِعُ

وَتَصْرِيفُ هذا الخلقِ للهِ وَحْدَهُ
        وَكُلٌّ إليه لا مَحَالَةَ رَاجِعُ

وَللهِ فِي الدنيا أعاجِيْبُ جَمَّةٌ
        تَدلُّ عَلى تَدْبِيرِهُ وَبَدَائِعُ

ولله أَسرارُ الأُمُورِ وَإِنْ جَرَتْ
        بِها ظاهِرًا بينَ العِبَادِ المَنَافِعُ

ولله أَحكَامُ القضاءِ بِعِلْمِهِ
        أَلا فَهوَ مُعْطٍ مَا يَشَاءُ وَمَانِعُ

إِذَا ضَنَّ مَن ترَجُو عليكَ بِنَفْعِهِ
        فَدَعْهُ فإنَّ الرزقَ في الأرضِِ وَاسِعُ

ومَن كانَتِ الدُّنيا مُنَاهُ وَهَمّهُ
        سَبَتْهُ المُنَى واسْتَعْبَدَتْهُ المَطَامِعُ

وَمَن عَقَل اسْتَحْيَى وأكْرَمَ نَفْسَهُ
        وَمَن قَنِعَ اسْتَغْنَى فَهَلْ أَنْتَ قَانِعُ

لِكُلِّ امْرِءٍ رَأيان رَأيٌ يَكُفُّهُ
        عن الشَّرِ أَحْيانًا وَرَأيٌّ يُنَازِعُ

انْتَهَى



قصيدة في غربة الإسلام 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
قصيدة في غربة الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: جــديـد المـوضـوعـــات بالمنتـدى :: مجمـوعــة قصــائـد الزهديــات-
انتقل الى: