منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 «قصيدة في غربة الإسلام»

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

«قصيدة في غربة الإسلام» Empty
مُساهمةموضوع: «قصيدة في غربة الإسلام»   «قصيدة في غربة الإسلام» Emptyالخميس 10 أكتوبر 2024, 9:41 pm

«قصيدة في غربة الإسلام وإهمال نصره»

لهَفِيْ عَلَى الإِسْلاَمِ مِنْ أَشْيَاعِهِ

        لْهَفِي عَلَى القْرآنِ والإِيْمانِ

لْهَفِيْ عَلَيْهِ تَنَكَّرَتْ أَعْلاَمُهُ

        إلا عَلَى الخِرِّيْتِ في ذَا الشَّانِ

لْهَفِيْ عَلَيْهِ أَصْبَحت أَنْوَارُهُ

        مَحْجُوْبَةً عَن سَالِكٍ حَيْرَانِ

لْهَفِيْ عَلَيْهِ أَصْبَحَتْ أَنْصَارُهُ

        في قِلَّةٍ في هَذِهِ الأَزْمَانِ

لْهَفِيْ عَلَيْهِ أَهْلُهُ في غُرْبَةٍ

        أَضْحَوْا وَهُمْ في الأَهْلِ وَالأَوْطَانِ

لْهَفِيْ عَلَيْهِمْ أَصْبَحُوا في ضَيْعَةٍ

        أَنْوَارُهُمْ تَخْفَى عَلَى العُمْيَانِ

لْهَفِيْ عَلَيْهِمْ كَمْ لَنَا قَدْ أَخْلَصُوْا

        في النُّصْحِ لَوْ كَانَتْ لَنَا أُذُنَانِ

لْهَفِيْ عَلَى مَنْ يَجْلِبُونَ عَلَيْهِمُو

        بالنُّصْحِ كُلَّ أَذى وَكْلَّ هَواَنِ

لْهَفِيْ عَلَى مَنْ هُمْ مَصَابَيْحُ الهُدى

        مَا بَيْنَنَا لَوْ تُبْصِر العَيْنَانِ

لْهَفِيْ عَلَيْهِم أُوْجِدُوْا في أمَّةٍ

        قَنعَتْ مِن الإٍسْلاَمِ بالعُنْوَانِ

لاَ يُعْرَفُ المَعْرُوْفُ فَيْمَا بَيْنَنَا

        والنَّكْرُ مَأْلُوفٌ بِلاَ نُكْرَانِ

خَذَلَتْ ذَوِيْ النُّصْحِ الصَّحِيْحِ وَأَصْبَحَتْ

        عَوْنًا لِكُلِّ مُضَلَّلٍ فَتَّانِ

يَا وَيْحَ قَوْمٍ لاَ يُمَيِّزُ جُلُّهُمْ

        ذَا الْحَقِّ مِن ذِيْ دَعْوَةِ البُطْلاَنِ

فَتَصَدَّرَ الجُهَّالُ والضُّلاَّلُ فِيْـ

        ـهِمْ بادِّعَاءِ العِلْمِ والْعِرْفَانِ

مِنْ كُلِّ مَنْ يَخْتَالُ في فَضاضِهِ

        فَدْم ثَقِيْلٌ وَاسِعُ الأرْدَانِ

مُتَقَمِّشٌ مِن هَذِهِ الأَوْضَاعِ والْـ

        آرَاءِ إِمَّعَةٌ بِلاَ فُرْقَانِ

يُبْدِيْ التَّمَشْدُقَ في المَحَافِلِ كَيْ يُرَى

        لِلنَّاسِ ذَا عِلْمٍ وذَا إِتقان

تَبًّا لَهُ مِن جَاهِلٍ مُتَعَالِمٍ

        مُتسَلِّطٍ بِوِلاَيَةِ السُّلْطَانِ

رَفَعَتْ خَسِيْسَتَهُ المَنَاصِبُ فازْدَرَى

        أَهْلَ الهُدَى والعِلْمِ والإِيْمَانِ

لَيْسَ التَّرَفُعُ بالمَنَاصِبِ رِفْعَةً

         بالعِلْمِ والتَّقْوَى عُلُّوُ الشَّانِ

تَرَكَ المَنَابِرَ مَنْ يَقُوْمُ بِحَقِّهَا

        مِنْ كُلِّ ذِيْ لَسْنٍ وَذِيْ عِرْفانِ

وَنَزَا عَلَيْهَا سَفْلَةٌ يَا لَيْتَهُمُ

        قَدْ أُدْرِجُوْا مِنْ قَبْلُ في الأكْفَانِ

خَطَبُوْا التَّفَرُّقَ فَوْقَهَا وَلَطَالَمَا

        خُطِبَتْ عَلَيْهَا إلْفَةُ الإِخْوَانِ

كَمْ يَأْمُرُوْنَ بِمُحَدَثَاتٍ فَوْقَهَا

        تَقْضِيْ عَلَى سَنَن سُنن حِسَانِ

تَبْكِيْ المَنَابِرُ مِنْهُمُو وَتَوَدُّ لَوْ

        تَنْدَكُّ تَحْتهُمُو إلى الأَرْكَانِ

مَا عِنْدَهُمْ بالأَمْرِ الأَوَّلِ خِبْرَة

        بَلْ نَقْلُ آرَاءٍ أَو اسْتِحْسَانِ

ثَكِلْتْهُم الآبَاءُ إنَّ حَيَاتَهُمْ

        مَوْتٌ لِسُنَّةِ خَاتَمِ الأَدْيَانِ

جَهِلُوْا كِتَابَ اللهِ وَهُوَ نَجَاتُهُمْ

        وَهْدَى النَّبِي مُبَيِّنِ القُرْآنِ

وَجَفَوْا مَنَاهِجَ خَيْر أَسْلاَفٍ لَهَمْ


        في التعلُّمِ والتَّقْوَى وَفي الإِتْقَانِ

لاَ يَرْجِعُوْنَ لآيَةٍ أَوْ سُنَّةٍ


        أَوْ سِيْرَةِ المَاضِيْنَ بالإحْسَانِ

بَلْ يَرْجِعُونَ لِرَأْي مَنْ أَلْقَوْا لَهُمْ

        بِأَزِمَّةِ التَّقْلِيْدِ والأَرْسَانِ

وَكذَاكَ يَرْجِعُ مَنْ تَصَوَّفَ فِيْهِمُو

        للذَّوْقِ أَوْ لِتَخَيُّلٍ شَيْطَانِي

فَالأَوَّلُونَ أَتُوْا بِأحْكَامٍ لَنَا

        فِيْهَا مُخَالِفُ سُنَّةٍ وقُرَانِ

والآخَرُوْنَ أَتُوْا لَنَا بِطَرَائِقٍ

        غَيْرِ الطَّرِيْقِ الأقْوَمِ القْرْآنِي

وَمْحَصَّلُ الطُّرُقِ الَّتي جَاءُوْا بِهَا

        أَوْضَاعُ سُوْءٍ رَدَّهَا الوَحْيَانِ

وَكَذا رُءُوسُهُمُ الطَّغَاةُ فَإنَّهُمْ

        لَمْ يَرْفَعُوْا رَأْسًا بِذَا الفُرْقَانِ

مَا حَكَّمُوْا فِيْهِمْ شَرَائِعَ دِيْنهِمْ

        وَالعَدْلُ فِيْهَا قَائِمُ الأَرْكَانِ

بَلْ حَكَّمُوْا في النَّاسِ آراءً لَهُمْ

        مِنْ وَحْيِ شَيْطَانٍ أَخِي طُغْيَانِ

وَيْحَ الشَّرِيْعَةِ مِنْ مَشَايِخِ جُبَّةٍ

        واللَّابِسِيْنَ لَنَا مُسُوْكَ الضَّانِ

غَزَوُا الوَرَى بالزِّيْ والسَّمْتِ الذِي

        يُخْفِيْ مَخَازِيْ الجَهْلِ والعِصْيَانِ

وَرْءُوسُ سُوْءٍ لاَ اهْتِمَامَ بِهمْ بِدِيْـ

        ـنٍ قَامَ أوْ قَدْ خَرَّ لِلأَذْقَانِ

 وَلَربَّمَا أَبْدَوْا عِنَايَتَهُمْ بِهِ

        بسِيَاسَةٍ تَخْفَى على الإِنْسَانِ

تَعْسًا لَمِنْ أَضْحَى يُتَابِعُ قَوْلَ مَنْ

        بَخَسَ الهُدَى وَمَزِيَّةَ الأَذْهَانِ

تَرَكُوْا هِدَايَةَ رَبِّهِمْ وَرَسُوْلِهمْ

        هَذَا وَرَبِّكَ غَايَةُ الخُذلاَنِ

حُرِمُوْا هِدَايَةَ دِيْنِهمْ وَعُقُوْلِهمْ

        هَذَا وَرَبِّكَ غَايَةُ الخُسْرَانِ

تَرَكُوْا هِدَايَةَ رَبِّهمْ فإذَا بِهمْ

        غَرْقَى مِن الآرَاءِ في طُوْفَانِ

وَتَفَرَّقُوْا شِيَعًا بِهَا عَنْ نَهْجِهِ

        مِنْ أَجْلِهَا صَارُوْا إلى شَنَآنِ

كُلٌ يَرَى رَأْيَاً وَيَنْصُرُ قَوْلَهُ

        وَلَهُ يُعَادِي سَائِرَ الإخْوَانِ

وَلَو أَنَّهُمْ عِنْدَ التَّنَازُعِ وُفِّقُوْا

        لَتَحَاكَمُوْا للهِ دُوْنَ تَوَانِ

ولأَصْبَحُوْا بَعْدَ الخِصَامِ أحِبَّةً


        غَيْظَ العِدَا وَمَذَلَّةَ الشَّيْطَانِ

لَكِنَّهُمْ إذْ آثَرُوْا وَادِي تَخَيْـ

        ـيَبَ أَصْبَحُوْا أَعْدَاءَ هَذَا الشَّانِ

فالمُقْتَدِيْ بالوَحْي في أَعْمَالِهِ

        يَلْقَى الأذَى مِنْهُمْ وَكُلَّ هَوَانِ

لِعُدُوْلِهِ عَنْ أَخْذِهِ بمَذَاهِبٍ

        في الرَّأْيِ مَا قَامَتْ عَلَى بُرْهَانِ

جَعَلُوا مَذَاهِبَهُمْ مُسَيْطِرَةً عَلَى

        فَهْمِ الحَدِيْثِ وَمَنْزِلِ القٌرْآنِ

ذَادُوْا ذَوِيْ الأَلْبَابِ عن فِقْهِ الكِتَا

        بِ وَفِقْهِ سُنَّةِ صَاحِبِ التِّبْيَانِ

وَغَدَتْ شَرِيْعَتُنَا بِمُوْجِبِ قَوْلِهم

        مَنْسُوْخَةً فِي هَذِهِ الأَزْمَانِ

حَجَبُوْا مَحَاسِنَهَا بتَأْوِيْلاَتِهم

        فَغَدَتْ مِن الآرَاءِ في خُلْقَانِ

وَلَو أَنَّها بَرَزَتْ مُجَرَّدَةً لَهَا

        مَ الأَذْكِيَاءُ بحُسْنِهَا الفَتَّانِ

لَكِنَّهُمْ قَامُوْا حَوَائِلَ دُوْنَهَا

        كالأَوْصِيَاءِ لِقَاصِرِ الصِّبْيَانِ

مَا عِنْدَهُمْ عِنْدَ التَّنَاظُرِ حُجَّةٌ

        أَنَّى بِهَا لِمُقَلِّدِ حَيْرَانِ

لا يَفْزَعُوْنَ إلى الدَّلِيْلِ وإِنَّمَا

        في العَجْزِ مَفْزَعُهُمْ إلى السُّلْطَانِ

لا عُجْبَ إِذْ ضَلُّوا هِدَايَةَ دِيْنِهمْ

        أَنْ يرْجِعُوْا لِلْجَهْلِ والعِصْيَانِ

هَا قَدْ غَلَوْا في الأَوْلِيَاء وَقُبُوْرُهُمْ

        أَضَحَتْ يُحَجُّ لَهَا مِن البُلْدَانِ

وَبَنَوْا عَلَى تِلْكَ القُبُورِ مَسَاجِدًا

        وَالنَّصُّ جَاءَ لَهُمْ بِلَعْنِ البَانِي

وكَذَا عَلَيْهَا أَسْرَجُوْا واللَّعْنُ جا

        فِيِ الفِعْلِ ذَا أَيْضَا مَعَ البُنْيَانِ

وَكَذاكَ قَدْ صَنَعُوْا لَهَا الأَقْفَاصَ تُوْ

        ضَعُ فَوْقَهَا في غَايَةِ الاتقَانِ

يَكْسُوْنَهَا بِمَطَارِفٍ مَنْقُوْشَةٍ

        قَدْ كَلَّفَتْهُمْ باهِظَ الأثْمَانِ

بَلْ عِنْدَ رَأْسِ القَبْرِ تَلْقَى نُصْبَهُ

        قَدْ عَمَّمُوْهَا عِمَّةَ الشِّيْخَانِ

وَلَسَوْفَ إِنْ طَالَ الزَّمَانُ بِهمْ تَرَى

        وَلَهَا يَدَانِ تَلِيْهِما الرِّجْلاَنِ

وَدَعَوْهُمُوْا شُفَعَاءَهُمْ أَيْضًا كَمَا

        قَدْ كَانَ يَزْعُمُ عَابِدُوْ الأوْثَانِ

وَتَقَرَّبُوْا لَهُمُو بِتَسْيِيْبِ السَّوَا

        ئِبِ والنًّذُوْرِ وَسَائِرِ القُرْبَانِ

وَتَمَسَّحُوْا بقُبُورِهِمْ وَسُتُوْرِهِمْ

        وَكَذَاكَ بالأَقْفَاصِ والجُدْرَانِ

وإذَا رَأَيْتَهُمُو هُنَاكَ تَرَاهُمُو

        مُتَخَشِّعِيْنَ كَأَخْبَثِ العُبْدَانِ

مَا عِنْدَهُمْ هَذَا الخُشُوُع إذَا هُمُو

        صَلَّوْا لِرَبِّهِم العَظِيْمِ الشَّانِ

واسْتَنْجَدُوْا بهِمُو لِمَا قَدْ نَابَهُمْ

        نَاسِيْنَ فَاطِرَ هَذِهِ الأَكْوَانِ

وَدَعَوْهُمُو بَرًا وَبَحْرَاً لاَ كَمَنْ

        خَصُّوْا الدُعَاءَ بِرَبِّهمْ في الثَّانِي

فَهُمُو بِهَذَا الوَجْهِ قَدْ زَادُوْا عَلَى

        مَنْ أَشْرَكُوْا في غَابِرِ الأَزْمَانِ

تَرَكُوْا دُعَاءَ الحَيِّ جَلَّ جَلاَلُهُ

        لِدُعَاءِ أَمْوَاتٍ بِلاَ حُسْبَانِ

وإلَيْهِمُو جَعَلُوا التَّصَرُّفَ في الوَرَى

        فَهُمُو مُغِيْثُ السَّائِلِ الحَيْرَانِ

فَكَأَنّهم أَرْجَى لَهُم مِنْ رَبِّهِم

        وَعَلَيْهِمُو أَحْنَى مِنَ الرَّحْمَن

فَكَأَنَّهُم وُكَلاَؤُهُ في خَلْقِهِ

        سُبْحَانَهُ عَن إِفْكِ ذِيْ بُهْتَانِ

وَكَأَنَّهُمْ حُجَّابُ رَحْمَةِ رَبِّهِمْ

        هُمْ قَاسِمُوْها بَيْنَهُمْ بِوِزَانِ

يا قَوْمُ لا غَوْثٌ يَكُونُ مُغِيْثَكُمْ

        إنَّ المُغِيْثَ اللهُ لِلإِنْسَانِ

يَا قَوْمُ فادْعُوا اللهَ لا تَدْعُوْا الوَرَى

        أَنْتُمْ وَهُمْ بالْفَقْرِ مَوْسُوْمَانِ

مَا بَالُكُمْ لَمْ تُخْلِصُوْا تَوْحِيْدَكُمْ

        تَوْحِيْدُكُمْ وَالشِّرْكُ مُفْتَرنَانِ

هَا أَنْتُمُو أَشْبَهْتُمُو مَنْ قَبْلَكُمْ

        في شِرْكِهمْ بِعِبَادَةِ الدَّيَّانِ

إنْ كَانَ هَذَا الفِعْلُ لا يُسْمُوْنَهُ

        بِعِبَادَةٍ فَهِيَ اسْمُهُ القُرآنِي

مَعْنَى العِبَادَةِ ثَابِتُ مُتَحَقَّقٌ

        في فِعْلِكُمْ شَرْعًا وَعُرْفِ لِسَانِ

إنَّ الدُّعَاء عِبَادَةٌ بَلْ مُخُّهَا

        قَدْ قَالَ ذَا مَنْ جَاءَ بالفُرْقَانِ

فإذَا زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ شُفَعَآؤُكُمْ

        تَتَوَسَّلُونَ بِهمْ إلى الرَّحْمنِ

فالجاهِلِيَّةُ كَانَ هَذَا زَعْمُهُمْ

        أَيْضًا وقد نُسِبُوْا إلى الكُفْرَانِ

مَا كَانَ أهْلُ الشِّرْكِ يَعْتَقِدُوْنهُمْ

        خَلَقُوهُمُو يَا جَاهِلَ القُرْآنِ

واللهُ مَا شَرَعَ التَّوَسَّلَ لِلْوَرَى

        إلا بِطَاعَتِهِ مَعَ الإِيْمَانِ

والفِعْلُ لَيْسَ بِطَاعَةٍ حَتَّى يَجي

        أَمْرٌ بِهِ شَرْعًا إلى الإِنْسَانِ

والعَامِلُونَ على وِفَاقِ الأَمْرِ لاَ

        يَعْدُوْنَهُ بالزِّيْدِ والنُّقْصَانِ

والعَامِلُونَ بِمُقْتَضَى أَهْوَائِهِم

        هُمْ مُؤْثِرُوْنَ لِطَاعَةِ الشَّيْطَانِ

هَلْ مَا فَعَلْتُمْ جَاءَكُمْ أَمْرٌ بِهِ

        مِنْ رَبِّكُمْ عن صَاحِبِ التِّبْيَانِ

أَوْ هَلْ أَتَى مِنْ قُدْوَةٍ في الدِّيْنِ مِنْ

        صَحْبِ النَّبِي وَتَابِعِ الإحْسَانِ

وَهُنَا لَكُمْ عِنْدِيْ نَصِيْحَةُ مُخْلِصٍ

        لا يُمْتَرِيُ فِيْمَا يَقُولُ اثْنَانِ

أَنْ تَأْخُذُوْا بالاحْتِيَاطِ لأَمْرِكُمْ

        قَبْلَ الخُلُودِ بِمَوْقِدِ النِّيْرَانِ

إن كَانَ مَأ تَأْتُونَ لَيْسَ بِوَاحِبٍ

        وَالشِّرْكُ مُخْشِيٌ لَدَى الاتْيَانِ

فالابْتِعَادُ عَن المَخُوْفِ مُقَدَّمُ

        عَقْلاً عَلَى الإقْدَامِ لِلإِنْسَانِ

   
نْتَهَى



«قصيدة في غربة الإسلام» 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
«قصيدة في غربة الإسلام»
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: جــديـد المـوضـوعـــات بالمنتـدى :: مجمـوعــة قصــائـد الزهديــات-
انتقل الى: