منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)


IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 أشراط الساعة الكبرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52100
العمر : 72

أشراط الساعة الكبرى Empty
مُساهمةموضوع: أشراط الساعة الكبرى   أشراط الساعة الكبرى Emptyالسبت 07 سبتمبر 2024, 7:36 am

أشراط الساعة الكبرى 1370
أشراط الساعة الكبرى
أولاً: المهدي:
في آخر الزمان يخرج رجل من أهل البيت يؤيد الله به الدين، ويملك سبع سنين يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جورًا وظلمًا، تنعم الأمة في عهده نعمة لم تنعمها قط، تخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء مطرها، ويُعطى المال بغير عدد.
 
قال ابن كثير -رحمه الله-: «في زمانه تكون الثمار كثيرة، والزروع غزيرة، والمال وافر، والسلطان قاهر، والدين قائم، والعدو راغم، والخير في أيامه دائم».
 
1- اسمه وصفته:
وهذا الرجل اسمه كاسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واسم أبيه كاسم أبي النبي -صلى الله عليه وسلم-، فيكون اسمه محمد أو أحمد بن عبد الله، وهو من ذرية فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم من ولد الحسن بن علي -رضي الله عنهم-.
 
قال ابن كثير -رحمه الله- في المهدي: «وهو محمد بن عبد الله العلوي الفاطمي الحسني رضي الله عنه».
 
2-صفته الواردة:
أنه أجلى «الأجْلى: الخفيف الشعر ما بين النزعتين من الصدغين والذي انحسر الشعر عن جبهته»، أقْنى «القنى في الأنف: طوله ورقة أرنبته مع حدب في وسطه».
 
3- مكان خروجه:
يكون ظهور المهدي من قبل المشرق، فقد جاء في الحديث عن ثوبان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلاً لم يُقتله قوم».
 
ثم ذكر شيئًا لا أحفظه فقال: «فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوًا على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي» أخرجه ابن ماجه والحاكم وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.    
 
وقال ابن كثير: والمراد بالكنز المذكور في هذا السياق كنز الكعبة.
 
4- الأدلة من السنة على ظهوره:
من الأدلة على إثبات ظهور المهدي آخر الزمان ما يلي:
1- عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «في آخر أمتي المهدي يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطى المال صحاحًا، وتكثر الماشية, وتعظم الأمة، يعيش سبعًا أو ثمانيًا يعني حججًا» أخرجه الحاكم ووافقه الذهبي، وقال الألباني: هذا سند صحيح رجاله ثقات.
 
2- وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم» أخرجه البخاري ومسلم. 



أشراط الساعة الكبرى 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52100
العمر : 72

أشراط الساعة الكبرى Empty
مُساهمةموضوع: رد: أشراط الساعة الكبرى   أشراط الساعة الكبرى Emptyالسبت 07 سبتمبر 2024, 7:46 am

أشراط الساعة الكبرى 1370
ثانيًا: المسيح الدجال:
سمي الدجال مسيحًا؛ لأن إحدى عينيه ممسوحة، أو لأنه يمسح الأرض أربعين يومًا.
 
1- معنى الدجال:
وسمي الدجال دجالاً؛ لأنه يغطي الحق بالباطل، أو لأنه يغطي على الناس كفره بكذبه وتمويهه وتلبيسه عليهم.
 
2- صفة الدجال:
الدجال رجل من بني آدم له صفات كثيرة جاءت بها الأحاديث لتعريف الناس به، وتحذيرهم من شره. وردت صفات الدجال في الأحاديث وهذه الصفات هي:
إنه رجل شاب أحمر، قصير، أفحج، جعد الرأس، أجلى الجبهة، عريض النحر، ممسوح العين اليمنى، وهذه العين ليست بناتئة (بارزة) ولا جحراء (ليست غائرة منجحرة في نقرتها) كأنها عنبة طافئة. وعينه اليسرى عليها ظفرة (لحمة تنتب عند مقدمة العين) غليظة. ومكتوب بين عينيه (ك ف ر) بالحروف المقطعة، أو (كافر) بدون تقطيع يقرؤها كل مسلم كاتب وغير كاتب. ومن صفاته أنه عقيم لا يولد له.
 
روى الإمام مسلم بسنده إلى عامر بن شرحبيل الشعبي – شعب همدان – أنه سأل فاطمة بنت قيس –وكانت من المهاجرات الأُول– فقال: حدثيني حديثًا سمعتيه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا تسنديه إلى أحد غيره. فقالت: لئن شئت لأفعلنَّ. فقال لها: أجل. حدثيني فذكرت قصة تأيمها من زوجها واعتدادها عند ابن أم مكتوم. ثم قالت: فلما انقضت عدتي سمعت نداء المنادي -منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-- ينادي: الصلاة جامعة. فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكنت في صفَّ النساء التي تلي ظهور القوم، فلما قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاته, جلس على المنبر وهو يضحك فقال: «ليلزم كل إنسان مصلاه، ثم قال: أتدرون لم جمعتكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن جمعتكم؛ لأن تميمًا الداري كان رجلاً نصرانيًا فجاء فبايع وأسلم، وحدثني حديثًا وافق الذي كنت أُحدثكم عن مسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية من ثلاثين رجلاً من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهرًا في البحر، ثم أرفأوا إلى جزيرة ... فلقيتهم دابة أهْلبُ كثير الشعر، لا يدرون ما قُبله من دُبره من كثرة الشعر. فقالوا: ويلك ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة. فقالوا: وما الجساسة؟ قالت: أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق. قال: لما سمَّت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة، قال: فانطلقنا سراعًا حتى دخلنا الدير، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقًا، وأشده وثاقًا، مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد.
قلنا: ويلك ما أنت؟
قال: قد قدرتم على خبري، فأخبروني ما أنتم؟
قالوا: نحن أناس من العرب، ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم (أي هاج) فلعب بنا الموج شهرًا ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه، فجلسنا في أقربها، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر، لا يدري ما قُبله من دُبره من كثرة الشعر، فقلنا: ويلك ما أنت؟ فقالت: أنا الجسَّاسة، قلنا: وما الجساسة؟ قالت: اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، فأقبلنا إليك سراعًا وفزعنا منها، ولم نأمن أن تكون شيطانة.
قال أخبروني عن نخل بيسان (مدينة بالأردن بالغور الشامي).
قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها هل يثمر؟
قلنا له: نعم، قال: أما إنه يوشك ألا تثمر. قال: أخبروني عن بحيرة الطبرية؟ قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟
قال: هل فيها ماء؟ قلنا: هي كثيرة الماء. قال: أما إن ماءها يوشك أن يذهب. قال: أخبروني عن عين زُغَر؟ (في طرف البحيرة المنتهية في واد هناك بينها وبين بيت المقدس ثلاثة أيام وهي من ناحية الحجاز).
قالوا: عن أي شأنها تستخبر؟
قال: هل في العين ماء؟ وهل يزرع أهلها بماء العين؟
قلنا له: نعم هي كثيرة الماء، وأهلها يزرعون من مائها.
قال: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟
قالوا: قد خرج من مكة ونزل يثرب. قال: أقاتله العرب؟ قلنا: نعم. قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على ما يليه من العرب وأطاعوه. قال لهم: قد كان ذلك؟ قلنا: نعم.
قال: أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه، وإني مخبركم عني: إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يُؤذن لي في الخروج فأخرج، فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، فهما محرمتان عليَّ كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدًا منها استقبلني ملك بيده السيف صلتًا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها. قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وطعن بمخصرته في المنبر: «هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة –يعني المدينة– ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟ فقال الناس: نعم. فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة، ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن، لا بل من قبل المشرق ما هو: من قبل المشرق ما هو، وأومأ بيده إلى المشرق. قالت: فحفظت هذا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-».
 
3- مكان خروج الدجال:
يخرج الدجال من جهة المشرق من خراسان، من يهودية أصبهان ثم يسير في الأرض فلا يترك بلدًا إلا دخله إلا مكة والمدينة فلا يستطيع دخولها؛ لأن الملائكة تحرسهما.
 
4- أتباع الدجال:
أكثر أتباع الدجال من اليهود والعجم والترك، وأخلاط من الناس غالبهم من الأعراب والنساء.
روى مسلم عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يتْبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفًا عليهم الطيالسة». وأما كون أكثر أتباعه من الأعراب؛ فلأن الجهل غالب عليهم، ولما جاء في حديث أبي أمام الطويل قوله -صلى الله عليه وسلم-: «وإن من فتنته –أي الدجال– أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك فيقول: نعم فيتمثل له الشيطان في صورة أبيه وأمه فيقولان: يا بني اتبعه فإنه ربك» أخرجه ابن ماجه.
 
وأمَّا النساء فحالهن أشد من حال الأعراب لسرعة تأثرهن وغلبة الجهل عليهن، ففي الحديث عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ينزل الدجال في هذه السبخة بمرقناة ([5]) فيكون أكثر من يخرج إليه من النساء، حتى إن الرجل يرجع إلى حميمه وإلى أمه وابنته وأخته وعمته فيوثقها رباطًا مخافة أن تخرج إليه» رواه الإمام أحمد.
 
5- فتنة الدجال:
فتنة الدجال أعظم الفتن منذ خلق الله آدم إلى قيام الساعة؛ وذلك بسبب ما يخلق الله معه من الخوارق العظيمة التي تبهر العقول وتحير الألباب. فقد ورد أن معه جنة ونارًا، وجنته نار وناره جنة، وأن معه أنهار الماء وجبال الخبز، ويأمر السماء أن تمطر فتمطر. والأرض أن تنبت فتنبت، وتتبعه كنوز الأرض، ويقطع الأرض بسرعة عظيمة كسرعة الغيث استدبرته الريح، إلى غير ذلك من الخوارق، وكل ذلك جاءت به الأحاديث الصحيحة.
 
وسبب افتتان الناس بالدجال أمور:
1- ظهور زهرة الدنيا والخصب معه، واستجابة الجماد لأمره.
فقد ثبت في الحديث الصحيح: أنه قبل خروج الدجال بثلاث سنوات يصيب الناس فيها جوع شديد، حيث يأمر الله الأرض فتحبس نباتها كله، فلا تنبت خضراء، فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء الله، ثم يأتي المسيح الدجال على هذه الحال فتكون من فتنته أنه يأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، ويأمر خرائب الأرض أن تخرج كنوزها المدفونة فتستجيب له.
 
فعن النواس بن سمعان -رضي الله عنه- قال: ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الدجال ذات غداة ... وفيه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «... فيأتي على القوم – أي الدجال – فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرًا، وأسبغه ضروعًا، وأمده خواصر، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم، ويمر بالخربة فيقول لها: أخرجي كنوزك كيعاسيب النحل ...» رواه مسلم.
 
2- يجيء الدجال معه مثل الجنة والنار يتبعه نهران:
فعن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إن مع الدجال إذا خرج ماءً ونارًا، فأما الذي يرى الناس أنه نار فماء بارد، وأما الذي يرى الناس أنه ماء فنار تحرق، فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يرى أنه نار، فإنه ماء عذب بارد» رواه البخاري.
 
وعن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- قال: ما سأل أحد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الدجال أكثر ممن سألته وإنه قال لي: «ما يضرك منه؟ قلت: إنهم يقولون: إن معه جبل خبز ونهر ماء، قال: هو أهون على الله من ذلك» رواه البخاري ومسلم.
 
3- سرعة انتقاله في الأرض والبلاد التي لا يستطيع دخولها:
ففي حديث النواس بن سمعان -رضي الله عنه –الطويل– قال: «... قلنا: يا رسول الله، وما إسراعه في الأرض؟ قال: كالغيث استدبرته الريح ...» رواه مسلم.
 
وعن أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «... وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه, إلا مكة والمدينة لا يأتيها من نقب من أنقابها, إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلته حتى ينزل عند الضريب الأحمر عند منقطع السبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى فيها منافق ولا منافقة إلا خرج إليه, فتنفي الخبيث منها كما ينفي الكير خبث الحديد» أخرجه ابن ماجه والحاكم وابن خزيمة.
 
4- استجابة الشيطان لأوامره:
فعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «... وإن من فتنته أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم، فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه فيقولان: يا بني اتبعه فإنه ربك» حديث صحيح رواه ابن ماجه والحاكم في المستدرك.
 
5- قتله للشاب المؤمن ثم إحياؤه:
في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثًا طويلاً عن الدجال فكان فيما حدثنا به أنه قال: «يأتي الدجال وهو محرَّم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينتهي إلى بعض السباخ التي بالمدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثه. فيقول الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته. هل تشكُّون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله ثم يحييه. فيقول حين يحييه: والله ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم. فيقول الدجال: اقتله ولا يسلط عليه».
 
ولمسلم عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين فتلقاه المسالح، مسالح الدجال فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج. قال: فيقولون له: أو ما تؤمن بربَّنا؟ فيقول: ما برَّبنا خفاء. فيقولون: اقتلوه. فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدًا دونه. فينطلقون به إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس، هذا الدجال الذي ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال: فيأمر الدجال فيشبَّح فيقول: خذوه وشجُّوه فيوسع ظهره وبطنه ضربًا. قال: فيقول: أو ما تؤمن بي؟ قال: فيقول: أنت المسيح الكذاب. قال: فيؤمر به فيؤشر بالمنشار من مفرقة حيث يفرَّق بين رجليه. قال: ثم يمشي الدجال بين القطعتين ثم يقول له: قمْ، فيستوي قائمًا. قال: ثم يقول: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة. قال: ثم يقول: يا أيها الناس، إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس. قال: فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسًا فلا يستطيع إليه سبيلاً. قال: فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما أُلقي في الجنة. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هذا أعظم الناس شهادة عند ربَّ العالمين».
 
6- الوقاية من فتنة الدجال بأمور:
1- التمسك بالإسلام والتسلح بسلاح الإيمان ومعرفة أسماء الله وصفاته الحسنى التي لا يشاركه فيها أحد، فيعلم أن الدجال بشر يأكل ويشرب، وأن الله تعالى منزه عن ذلك، وأن الدجال أعور والله ليس بأعور، وأنه لا أحد يرى ربَّه حتى يموت، والدجال يراه الناس عند خروجه مؤمنهم وكافرهم.
 
2- التعوذ من فتنة الدجال وخاصة في الصلاة، وقد وردت بذلك الأحاديث الصحيحة، فمنها ما رواه الشيخان والنسائي عن عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو في الصلاة: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال».
 
وروى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا تشهَّد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال».
 
وكان الإمام طاوس يأمر ابنه بإعادة الصلاة إذا لم يقرأ بهذا الدعاء في صلاته. وهذا دليل على حرص السلف على تعليم أبنائهم هذا الدعاء العظيم.
 
قال السفاريني: مما ينبغي لكل عالم أن يبث أحاديث الدجال بين الأولاد والنساء والرجال، وقد ورد أن من علامات خروجه نسيان ذكره على المنابر ([6]).
 
3- حفظ آيات من سورة الكهف، فقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقراءة فواتح سورة الكهف على الدجال. وفي بعض الروايات خواتيمها، وذلك بقراءة عشر آيات من أولها أو آخرها، ومن الأحاديث الواردة في ذلك ما رواه مسلم من حديث النواس بن سمعان الطويل وفيه قوله -صلى الله عليه وسلم-: «من أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف».
 
وروى مسلم أيضًا عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال» أي من فتنته. قال مسلم: قال شعبة: من آخر الكهف. وقال همام: من أول الكهف.
 
وقال النووي: سبب ذلك ما في أولها من العجائب والآيات، فمن تدبرها لم يفتتن بالدجال، وكذا آخرها قوله تعالى: ]أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا[.
 
4- الفرار من الدجال والابتعاد منه والأفضل سكنى مكة والمدينة، فقد سبق أن الدجال لا يدخل مكة والمدينة، فينبغي للمسلم إذا خرج الدجال أن يبتعد عنه، وذلك لما معه من الشبهات والخوارق العظيمة التي يجريها الله على يديه فتنة للناس، فإنه يأتيه الرجل وهو يظن في نفسه الإيمان والثبات فيتبع الدجال. نسأل الله أن يعيذنا من فتنته وجميع المسلمين.
 
7- هلاك الدجال:
يكون هلاك الدجال على يدي المسيح عيسى بن مريم -عليه السلام- كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة، وذلك أن الدجال يظهر على الأرض كلها إلا مكة والمدينة، ويكثر اتباعه، وتعمُّ فتنته، ولا ينجو منها إلا قلة من المؤمنين. وعند ذلك ينزل عيسى بن مريم عليه السلام على المنارة الشرقية بدمشق، ويلتف حوله عباد الله المؤمنون فيسير بهم قاصدًا المسيح الدجال، ويكون الدجال عند نزول عيسى متجهًا نحو بيت المقدس فيلحق به عيسى -عليه السلام- عند باب (لُد) فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الملح، فيقول له عيسى -عليه السلام-: «إن لي فيك ضربة لن تفوتني، فيتداركه عيسى فيقتله بحربته، وينهزم أتباعه فيتبعهم المؤمنون فيقتلونهم حتى يقول الشجر والحجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي تعال فاقتله إلا الغرقد؛ فإنه من شجر اليهود».



أشراط الساعة الكبرى 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52100
العمر : 72

أشراط الساعة الكبرى Empty
مُساهمةموضوع: رد: أشراط الساعة الكبرى   أشراط الساعة الكبرى Emptyالسبت 07 سبتمبر 2024, 7:46 am

أشراط الساعة الكبرى 1370
ثالثًا: نزول عيسى -عليه السلام-:
بعد خروج الدجال وإفساده في الأرض يبعث الله عيسى -عليه السلام- فينزل إلى الأرض، ويكون نزوله عند المنارة البيضاء شرقي دمشق الشام وعليه مهروذنان ([7]) واضعًا كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان اللؤلؤ، ولا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه. ويكون نزوله على الطائفة المنصورة التي تقاتل على الحق وتكون مجتمعة لقتال الدجال. فينزل وقت إقامة الصلاة يصلي خلف أمير تلك الطائفة.
 
وقد وردت الأدلة من القرآن والسنة على نزول عيسى -عليه السلام.
فمن القرآن قوله تعالى: ]وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ[ روى الإمام أحمد بسنده إلى ابن عباس -رضي الله عنهما- في تفسير هذه الآية ]وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ[ قال: هو خروج عيسى بن مريم -عليه السلام- قبل يوم القيامة.
 
ومن الأحاديث: ما رواه الشيخان عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عدلاً، فيكسر الصليب ويقتل الخنزير، ويضع الحرب ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها» ثم يقول أبو هريرة: واقرأوا إن شئتم: ]وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا[.
 
ويحكم عيسى -عليه السلام- بالشريعة المحمدية، ويكون من أتباع محمد -صلى الله عليه وسلم- فإنه لا ينزل بشرع جديد؛ لأن دين الإسلام خاتم الأديان وباق إلى قيام الساعة لا ينسخ، فيكون عيسى -عليه السلام- حاكمًا من حكام هذه الأمة, ومجددًا لأمر الإسلام إذ لا نبي بعد محمد -صلى الله عليه وسلم-. روى الإمام مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «كيف أنتم إذ نزل فيكم ابن مريم وإمامكم منكم».
 
والذي يدل على بقاء التكليف بعد نزول عيسى -عليه السلام- صلاته مع المسلمين وحجه وجهاده للكفار.
 
فأما صلاته فقد سبق في الحديث، وكذلك قتاله للكفار وأتباع الدجال، وأما حجه ففي صحيح مسلم عن حنظلة الأسلمي قال: سمعت أبا هريرة -رضي الله عنه- يحدث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «والذي نفسي بيده ليهلنَّ ابن مريم بفج الروحاء حاجًا, أو معتمرًا, أو ليثنيهما» أي يجمع بين الحج والعمرة.
 
وزمن عيسى بن مريم -عليه السلام- زمن أمن وسلام ورخاء، يرسل الله فيه المطر الغزير، وتخرج الأرض ثمراتها وبركتها ويفيض المال، وتذهب الشحناء والتبغض والتحاسد.
 
فقد جاء في حديث النواس بن سمعان الطويل, في ذكر الدجال, ونزول عيسى وخروج يأجوج ومأجوج زمن عيسى -عليه السلام- ودعائه عليهم وهلاكهم، وفيه قوله -صلى الله عليه وسلم-: «ثم يرسل الله مطرًا لا يكُنُّ منه بيت مدر ولا وبر، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلقة ([8]) ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك وردَّي بركتك. فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها، ويبارك في الرَّسل ([9]) حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس» رواه مسلم.
 
وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «والأنبياء إخوة لعلَّات أمهاتهم شتى ودينهم واحد، وأنا أولى الناس بعيسى بن مريم؛ لأنه لم يكن بيني وبينه نبي، وإنه نازل فيهلك الله في زمانه المسيح الدجال، وتقع الأمنة على الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل، والنمار مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم» رواه الإمام أحمد، قال ابن حجر: سنده صحيح.
 
وروى الإمام مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «والله لينزلن عيسى بن مريم حكمًا عادلاً ... وليضعنَّ الجزية، ولتتركن القلاص (الناقة الشابة) فلا يُسعى عليها، ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد، وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد» رواه مسلم.
 
وأما مدة بقاء عيسى عليه السلام في الأرض بعد نزوله فقد جاء في بعض الروايات أنه يمكث سبع سنين، وفي بعضها أربعين سنة.
 
ففي رواية الإمام مسلم عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- «فيبعث الله عيسى ابن مريم ... ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل الله ريحًا باردة من قبل الشام فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه ذرة من خير أو إيمان إلا قبضه». وفي رواية الإمام أحمد وأبي داود «فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون».



أشراط الساعة الكبرى 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52100
العمر : 72

أشراط الساعة الكبرى Empty
مُساهمةموضوع: رد: أشراط الساعة الكبرى   أشراط الساعة الكبرى Emptyالسبت 07 سبتمبر 2024, 7:47 am

 أشراط الساعة الكبرى 1370
رابعًا: يأجوج ومأجوج:
يأجوج ومأجوج: اسمان أعجميان، وقيل: عربيان، وعلى هذا يكون اشتقاقهما من أجَّتْ النار أجيجًا إذا التهبت. وأصل يأجوج ومأجوج من البشر من ذرية آدم وحواء -عليهما السلام.
 
ويأجوج ومأجوج من ذرية يافث أبي الترك، ويافث من ولد نوح -عليه السلام-، والذي يدل على أنهم من ذرية آدم -عليه السلام- ما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يقول الله تعالى: يا آدم. فيقول: لبيك وسعديك والخير بين يديك، فيقول: أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فعنده يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. قالوا: وأينا ذلك الواحد؟ قالوا: أبشروا؛ فإن منكم رجلاً ومن يأجوج ومأجوج ألف».
 
صفتهم: أما صفتهم التي جاءت بها الأحاديث فهي: يشبهون أبناء جنسهم من الترك الغتم المغول، صغار العيون، دلف الأنوف، صهب الشعور، عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة، على أشكال الترك وألوانهم.
 
وقد وردت روايات ضعيفة في صفاتهم لا داعي لذكرها. والذي تدل عليه الروايات الصحيحة أنهم رجال أقوياء لا طاقة لأحد بقتالهم. ففي حديث النواس بن سمعان أن الله تعالى يوحي إلى عيسى -عليه السلام- بخروج يأجوج ومأجوج، وأنه لا يدان لأحد بقتالهم، ويأمره بإبعاد المؤمنين من طريقهم فيقول له «حرز عبادي إلى الطور».
 
وقد دلت الأدلة من القرآن على خروجهم في آخر الزمان، فمن الأدلة من القرآن قوله تعالى: ]حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ[ [الأنبياء: 96-97].
 
وقد دلت الأدلة من السنة منها ما ثبت في الصحيحين عن أم حبيبة بنت أبي سفيان, عن زينب بنت جحش, أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها يومًا فزعًا يقول: «لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فُتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه –وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها– قالت زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث».
 
ومنها ما جاء في حديث النواس بن سمعان -رضي الله عنه- وفيه: «إذ أوحى الله إلى عيسى: إني قد أخرجت عبادًا لي لا يدان لأحد بقتالهم، فحرَّز عبادي إلى الطور. ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون: فيمرُّ أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمرُّ آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء، ويحضر نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل الله طيرًا كأعناق البخت، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله» رواه مسلم.
 
وزاد في الرواية بعد قوله: «لقد كان بهذه مرة ماء»: ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر، وهو جبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض، هلم فلنقتل من في السماء، فيرمون بنشابهم إلى السماء، فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دمًا. رواه مسلم.
 
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر الحديث وفيه: «ويخرجون على الناس فيستقون المياه ويفر الناس منهم، فيرمون بسهامهم في السماء فترجع مخضبة بالدماء. فيقولون: قهرنا أهل الأرض, وغلبنا من في السماء قوة وعلوًا. قال: فيبعث الله عز وجل عليهم نغفًا في أقفائهم. قال: فيهلكهم. والذي نفسي بيده، إن دواب الأرض لتسمن وتبطر وتشكر شكرًا من لحومهم» أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب. ورواه الحاكم في المستدرك، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
 
وقد بنى ذو القرنين سدَّ يأجوج ومأجوج ليحجز بينهم وبين جيرانهم الذين استغاثوا به منهم كما ورد في سورة الكهف آية: 94.
 
والذي يدل على أن هذا السدَّ موجود لم يندك ما روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في السدَّ قال: «يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدًا.   
 
 قال: فيعيده الله -عز وجل- كأشد ما كان، حتى إذا بلغوا مدتهم وأراد الله تعالى أن يبعثهم على الناس, قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدًا إن شاء الله واستثنى. قال: فيرجعون فيجدونه كهيئته حين تركوه, فيخرقونه ويخرجون على الناس فيستقون المياه ويفر الناس منهم» رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم.



أشراط الساعة الكبرى 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52100
العمر : 72

أشراط الساعة الكبرى Empty
مُساهمةموضوع: رد: أشراط الساعة الكبرى   أشراط الساعة الكبرى Emptyالسبت 07 سبتمبر 2024, 7:48 am

 أشراط الساعة الكبرى 1370
خامسًا: الخسوف الثلاثة:
دلَّت على ذلك الأحاديث من السنة منها:
عن حذيفة بن أسيد -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الساعة لن تقوم حتى تروا عشر آيات ... فذكر منها: ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب» رواه مسلم.
 
سادسًا الدخان:
1- الأدلة على ذلك من القرآن:
قوله تعالى: ]فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ[ [الدخان: ].
 
2- الأدلة من السنة:
ما روى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «بادروا بالأعمال ستًا ... وذكر منها: الدجال والدخان».
 
وروى ابن جرير والطبراني عن أبي مالك الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن ربكم أنذركم ثلاثًا: الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة، ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه».
 
سابعًا: طلوع الشمس من مغربها:
دل على ذلك القرآن: قال تعالى: ]يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا[ [الأنعام: 158].
 
فقد دلت الأحاديث الصحيحة على أن المراد ببعض الآيات المذكورة في الآية هو طلوع الشمس من مغربها، وهو قول أكثر المفسرين.
 
الأدلة في السنة على ذلك:
روى الشيخان عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون، فذلك حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن أمنت من قبل, أو كسبت في إيمانها خيرًا».
 
ثامنًا: الدابة:
دلَّ القرآن الكريم على خروجها، قال تعالى: ]وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ[ [النمل: 82].
 
وأمَّا السَّنُّة: فما رواه مسلم وأبو داود من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: جلس إلى مروان بن الحكم بالمدينة ثلاثة نفر من المسلمين فسمعوه وهو يحدث عن الآيات: أن أولها خروج الدجال، فقال عبد الله بن عمرو: لم يقل مروان شيئًا، قد حفظت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثًا لم أنسه بَعْد، سمعته يقول: «أول الآيات خروجًا: طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريبًا».
 
صفاتها: في حديث أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم, ثم يعمرون فيكم حتى يشتري الرجل البعير فيقول: ممن اشتريته؟ فيقول: اشتريته من أحد المخطمين» رواه أحمد وإسناده صحيح.
 
تاسعًا: رفع القرآن واندراس الإسلام:
فعن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدري ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة، وليسري على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية، وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله فنحن نقولها. فقال ابن زفر لحذيفة بن اليمان: ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة! فأعرض عنه حذيفة ثم ردها عليه ثلاثًا، كل ذلك يعرض عنه حذيفة، ثم أقبل عليه في الثالثة فقال: يا صلة، تنجيهم من النار ثلاثًا» أخرجه ابن ماجه.
 
عاشرًا: النار التي تحشر الناس:
جاء في حديث حذيفة بن أسيد في ذكر أشراط الساعة الكبرى قوله -صلى الله عليه وسلم-: «وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم» رواه مسلم.
 
وقد بينت الأحاديث كيفية حشر هذه النار للناس، روى الشيخان عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «يُحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين وراهبين واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير، ويحشر بقيتهم النار، تقيل معهم حيث قالوا: وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا» رواه البخاري ومسلم.
 
ويُحشر الناس إلى الشام في آخر الزمان وهي أرض المحشر كما جاء في الحديث عن ابن عمر -رضي الله عنهما- في ذكر خروج النار وفيه قال: قلنا: يا رسول الله، فماذا تأمرنا؟ قال: «عليكم بالشام» رواه أحمد والترمذي.
 
هذا آخر ما يسَّر اللهُ جمعه من أشراط الساعة الصغرى والكبرى، نسأل الله تعالى أن ينفع بها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.    
 
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.



أشراط الساعة الكبرى 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
أشراط الساعة الكبرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: جــديـد المـوضـوعـــات بالمنتـدى :: المختـصــر في أشــراط الســاعة-
انتقل الى: