أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52545 العمر : 72
| موضوع: من أشراط الساعة الخميس 12 أغسطس 2010, 1:31 pm | |
|
من أشراط الساعة
خروج الدابة
الدابة لغة: كل ما دب على الأرض. والمراد بها هنا: الدابة التي يخرجها الله قرب قيام الساعة. وخروجها ثابت بالقرآن والسنة. قال الله تعالى: ]وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون[(2). وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: "إنها لن تقوم الساعة حتى تروا قبلها عشر آيات" وذكر منها الدابة. رواه مسلم. وليس في القرآن والسنة الصحيحة ما يدل على مكان خروج هذه الدابة وصفتها، وإنما وردت في ذلك أحاديث في صحتها نظر. وظاهر القرآن أنها دابة تنذر الناس بقرب العذاب والهلاك والله أعلم.
(2) سورة النمل، الآية: 82. التوقيع ----------------------------------- من اشراط الساعة
(طلوع الشمس من مغربها)
طلوع الشمس من مغربها ثابت بالكتاب والسنة. قال الله تعالى: ]يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً[(1). والمراد بذلك طلوع الشمس من مغربها. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون، وذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكون آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً". متفق عليه. (1) سورة الأنعام، الآية: 158. ------------------------------ من اشراط الساعة
فتنة القبر:
الفتنة لغة: الاختبار. وفتنة القبر: سؤال الميت عن ربه، ودينه، ونبيه، وهي ثابتة بالكتاب والسنة. قال الله تعالى: ]يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة[(2). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "المسلم إذا سئل في القبر شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فذلك قوله تعالى: ]يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة["(3) متفق عليه. والسائل ملكان لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم قال: يأتيه ملكان فيقعدانه". رواه مسلم. واسمهما منكر ونكير كما رواه الترمذي عن أبي هريرة مرفوعاً وقال : حسن غريب. قال الألباني : وسنده حسن وهو على شرط مسلم.
والسؤال عام للمكلفين من المؤمنين والكافرين، ومن هذه الأمة وغيرهم على القول الصحيح وفي غير المكلفين خلاف، وظاهر كلام ابن القيم في كتاب (الروح) ترجيح السؤال. ويستثنى من ذلك الشهيد لحديث رواه النسائي، ومن مات مرابطاً في سبيل الله لحديث رواه مسلم.
عذاب القبر أو نعيمه:
عذاب القبر أو نعيمه حق ثابت بظاهر القرآن، وصريح السنة، وإجماع أهل السنة. قال الله تعالى في سورة الواقعة: ]فلولا إذا بلغت الحلقوم. وأنتم حينئذ تنظرون[(1) إلى قوله: ]فأما إن كان من المقربين. فروح وريحان وجنة نعيم[(2). إلخ السورة..
وكان النبي، صلى الله عليه وسلم ، يتعوذ بالله من عذاب القبر، وأمر أمته بذلك. وقال النبي، صلى الله عليه وسلم ، في حديث البراء بن عازب المشهور في قصة فتنة القبر قال في المؤمن: "فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له باباً إلى الجنة، فيأتيه من ريحها، وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره.
وقال في الكافر : فينادي مناد من السماء أن كذب عبدي فأفرشوه من النار، وافتحوا له باباً من النار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه". الحديث رواه أحمد وأبو داود. وقد اتفق السلف وأهل السنة على إثبات عذاب القبر. ونعيمه ذكره ابن القيم في كتاب (الروح).
وأنكر الملاحدة عذاب القبر متعللين بأننا لو نبشنا القبر لوجدناه كما هو. نرد عليهم بأمرين:
1- دلالة الكتاب، والسنة، وإجماع السلف على ذلك.
2- أن أحوال الآخرة لا تقاس بأحوال الدنيا فليس العذاب أو النعيم في القبر المحسوس في الدنيا.
هل عذاب القبر أو نعيمه على الروح أو على البدن؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: مذهب سلف الأمة وأئمتها أن العذاب أو النعيم يحصل لروح الميت وبدنه، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة، أو معذبة وأنها تتصل بالبدن أحياناً فيحصل له معها النعيم أو العذاب. (2) سورة إبراهيم، الآية: 27. (3) سورة إبراهيم، الآية: 27. (1) سورة الواقعة، الآيتان: 83-84. (2) سورة الواقعة، الآيتان: 88-89 . ----------------------------------- من اشراط الساعة
النفخ في الصور:
النفخ معروف. والصور لغة: القرن. وشرعاً: قرن عظيم التقمه إسرافيل ينتظر متى يؤمر بنفخه، وإسرافيل أحد الملائكة الكرام الذين يحملون العرش، وهما نفختان: إحداهما: نفخة الفزع ينفخ فيه فيفزع الناس ويصعقون إلا من شاء الله. والثانية: نفخة البعث ينفخ فيه فيبعثون ويقومون من قبورهم. وقد دل على النفخ في الصور الكتاب، والسنة، وإجماع الأمة. قال الله تعالى: ]ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون[(1) . ]ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون[(2).
وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتاً ورفع ليتاً ثم لا يبقى أحد إلا صعق ثم ينزل الله مطراً كأنه الطل أو الظل (شك الراوي) فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون". رواه مسلم في حديث طويل. وقد اتفقت الأمة على ثبوته. (1) سورة الزمر، الآية: 68. (2) سورة يس، الآية: 51. ------------------------------ من اشراط الساعة
(يأجوج ومأجوج)
اسمان أعجميان أو عربيان مشتقان من المأج وهو الاضطراب، أو من أجيج النار وتلهبها. وهما أمتان من بني آدم موجودتان بدليل الكتاب، والسنة. قال الله تعالى في قصة ذي القرنين: ]حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولاً . قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجاً على أن تجعل بيننا وبينهم سداً[(2) الآيات.
وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: "يقول الله يوم القيامة: يا آدم قم فابعث بعث النار من ذريتك" إلى أن قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "أبشروا فإن منكم واحداً ومن يأجوج ومأجوج ألفاً[. أخرجاه في الصحيحين.
وخروجهم الذي يكون من أشراط الساعة لم يأت بعد، ولكن بوادره وجدت في عهد النبي، صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت في الصحيحين أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: "فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها".
وقد ثبت خروجهم في الكتاب، والسنة. قال الله تعالى: ]حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون . واقترب الوعد الحق[(1). وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: "إنها لن تقوم الساعة حتى تروا قبلها عشر آيات". فذكر: الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم. رواه مسلم وقصتهم في حديث النواس بن سمعان أن النبي، صلى الله عليه وسلم ، قال في عيسى بن مريم بعد قتله الدجال: "فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى أني قد أخرجت عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور.
ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم ويقول : لقد كان بهذه مرة ماء، ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر، وهو جبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض هلم فلنقتل من في السماء، فيرمون بنشابهم إلى السماء، فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دماً، ويحصر نبي الله وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيراً من مئة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل عليهم طيراً كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله". (2) سورة الكهف، الآيتان: 93-94. (1) سورة الأنبياء، الآيتان: 96-97. -------------------------- من اشراط الساعة
(نزول عيسى ابن مريم):
نزول عيسى ابن مريم ثابت بالكتاب، والسنة، وإجماع المسلمين. قال الله تعالى: ]وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته[(1) أي: موت عيسى وهذا حين نزوله كما فسره أبو هريرة بذلك. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والله لينزلن عيسى بن مريم حكماً وعدلاً". الحديث متفق عليه.
وقد أجمع المسلمون على نزوله. فينزل عند المنارة البيضاء في شرقي دمشق واضعاً كفيه على أجنحة ملكين، فلا يحل لكافر يجد من ريح نفسه إلا مات، ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلب الدجال حتى يدركه بباب لد فيقتله، ويكسر الصليب، ويضع الجزية، وتكون السجدة واحدة لله رب العالمين ويحج ويعتمر، كل هذا ثابت في صحيح مسلم وبعضه في الصحيحين كليهما.
وروى الإمام أحمد وأبو داود أن عيسى يبقى بعد قتل الدجال أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون. وذكر البخاري في تاريخه أنه يدفن مع النبي، صلى الله عليه وسلم ، فالله أعلم (1) سورة النساء، الآية: 159. ----------------------------------- من اشراط الساعة
(خروج الدجال)
وهو لغة صيغة مبالغة من الدجل، وهو الكذب والتمويه. وشرعاً: رجل مموه يخرج في آخر الزمان يدعي الربوبية. وخروجه ثابت بالسنة، والإجماع قال النبي، صلى الله عليه وسلم: "قولوا : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات". رواه مسلم.
وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يتعوذ منه في الصلاة متفق عليه. وأجمع المسلمون على خروجه. وقصته أنه يخرج من طريق بين الشام والعراق، فيدعو الناس إلى عبادته فأكثر من يتبعه اليهود والنساء والأعراب. ويتبعه سبعون ألفاً من يهود أصفهان، فيسير في الأرض كلها كالغيث استدبرته الريح، إلا مكة والمدينة فيمنع منهما، ومدته أربعون يوماً: يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وباقي أيامه كالعادة، وهو أعورالعين مكتوب بين عينه ك ا ف ر يقرؤه المؤمن فقط، وله فتنة عظيمة منها أنه يأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت، معه جنة ونار، فجنته، وناره جنة. حذر منه النبي، صلى الله عليه وسلم ، وقال: "من سمع به فلينأ عنه، ومن أدركه فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف، أو بفواتح سورة الكهف.]
|
|
ابو بطة
عدد المساهمات : 27
| موضوع: رد: من أشراط الساعة الثلاثاء 14 سبتمبر 2010, 10:49 am | |
| وقانا الله واياكم والمسلمين من هذه الفتن وما ظهر منها ومابطن وجزيت خيرا على هذا المجهود |
|