الحقيبة الثالثة: الرضا والواقعية

الحقيبة الثالثة: الرضا والواقعية

شعار الزوجين:
ينبغي أن يكون شعار كل من الزوجين تجاه الآخر في التعامل...
فاسمح ولا تستوف حقك كله
وأبق فلم يستوف قط كريم

خيالات الحب:
يستبد الوهم بكثير من الأزواج -وخصوصًا النساء- في بداية الحياة الزوجية فيحلمون بالمثالية في كل شيء، وينتظرون من الزوج أن يكون بلا أخطاء (مَلَكاً) وأن تسير الحياة بدون كدر، وعند أول اختبار حقيقي في أرض الواقع تفاجأ الزوجة مفاجئة كبرى وتندب حظها..

ولسان حالها يقول:
إن كان منزلي في الحب بينكم
ما قد لقيت فـقـــد ضيعت أيام
أمنية ظفرت نفسي بـهـا زمنا
فاليوم أحسبها أضغـاث أحلام

فالواجب على الزوجين ألا يستبد بهما الوهم وعليهم أن يفرقا بين الحب الحقيقي والخيالي، والحب في الواقع والحب على الورق.

خطر المثالية الزوجية:
الإحباط شعور سلبي خطير على الحياة الزوجية يجلب الكآبة والتعاسة.

ومن أسبابه:
أن يتطلع الزوجان على حياة مثالية من المشاكل والتكدير والنقص، ويكون ذلك من خلال ما يسمعه من بعض الأصدقاء أو ما يقرؤه في الكتب والقصص، أو ما يشاهده في بعض المسلسلات التي تصور حياة غير موجودة في الواقع، فيقارن بين ذلك وبين حاله فيشعر بالخيبة والإحباط.     

والصحيح أن الإسلام يدعونا للتعامل مع حقيقة الأشياء وطبائعها والنظر إلى المثالية الواقعية، ويدعونا أيضًا إلى الحرص على تقليل ما أمكن من المفاسد ودفعها، وتكثير ما أمكن من المصالح وجلبها.

تغابي لتسعدي في حياتك:
(القصة الأولى):
دخل عبد الله بيته وما إن فتح الباب ومشى قليلًا حتى تعثر بلعبة طفلته وكاد أن يقع، رفع اللعبة ثم واصل طريقه متجهاً إلى المطبخ حيث زوجته وهو متضايق مما حصل له، فلولا عناية الله كان سقط وكسرت يده، يا الله كم مرة قلت لها اهتمي بترتيب البيت لم لا تأخذين بكلامي؟

وصل إليها فقابلته بابتسامة مشرقة وكلمة رقيقة وإذا هي قد أعدت مائدة لذيذة من الطعام الذي يفضله فأطفأ كل ذلك غضبه وجعل يفكر هل الأمر يستحق أن أكرر مرة أخرى عليها نفس الأسطوانة لتغضب وتخبرني أنها كانت مشغولة بإعداد الطعام فتجلس على المائدة وهي متضايقة؟ ونتنكد باقي اليوم؟! أعتقد أنه من الأفضل أن أتغاضى قليلًا لنسعد كثيرًا...

القصة الثانية:
انتظرت أمل مجيء خالد بعد انتهاء الحفلة التي دعيت لها.. لكنه تأخر، مرت عشر دقائق ثم نصف ساعة على الموعد الذي اتفقا عليه وبدأ المدعوون بالتناقص ثم مرت ساعة كاملة ولم يبق إلا هي وأصحاب الدعوة الذين كانوا يجاملونها مع ما بدا عليهم من إرهاق!

يا إلهي أين خالد؟ دائما تحرجني بتأخرك إنه لا يلتزم بالمواعيد بتاتاً لقد كدت أبكي من الخجل.. أخيرًا حضر.. ركبت السيارة بسرعة وهي ترتجف من الغضب، وقبل أن تفتح فمها أخبرها أنه قد طاف على سبع محلات تجارية ليشتري لها الجهاز الذي طلبته، ولأنه فضل أن يختار أجود نوع فلم يكن يقنعه أي منتج حتى وصل آخر محل فوجد عنده هذا الجهاز.. إنه في الخلف هل انتبهت له عند ركوبك؟

التفتت إليه فإذا هو قابع على المقعد الخلفي وإذا هو طلبها تماماً.. مسكين أنت يا خالد ما أطيب قلبك!

لكن أيضًا أحرجتني عند أقاربي ولابد من إخباره أني متضايقة.. فكرت قليلًا، إن عاتبته قد يغضب ويعلو صوته كالعادة وأنا الآن في غنى عن هذه المشاكل.. وإن تغاضيت وسكت ارتحت ومضت سفينتنا على خير، وهذا ما اخترت ولله الحمد.

لا يخلو شخص من نقص ومن المستحيل على أي زوجين أن يجد كل ما يريده أحدهما في الطرف الآخر كاملًا.. كما أنه لا يكاد يمر أسبوع دون أن يشعر أحدهما بالضيق من تصرفٍ عمله الآخر، وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم وكل أسبوع على شيء تافه كملوحة الطعام أو نسيان الطلب، أو الانشغال عن وعد «غير ضروري» أو زلة لسان، فهذه حياة جحيم لا تطاق؟! ولهذا على كل واحد منهما تقبل الطرف الآخر والتغاضي عما لا يعجبه فيه من صفات أو طبائع، وكما قال الإمام أحمد بن حنبل: «تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل» وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرمًا وترفعًا عن سفاسف الأمور.

والحسن البصري يقول:
«ما زال التغافل من فعل الكرام»..
وبعض الرجال هداهم الله يدقق في كل شيء وينقب في كل شيء فيفتح الثلاجة يوميًّا ويصرخ لماذا لم ترتبي الخضار أو تضعي الفاكهة هنا أو هناك؟ لماذا الطاولة علاها الغبار؟ كم مرة قلت لك الطعام حار جدًّا؟... الخ، وينكد عيشته وعيشتها!!

وكما قيل: «ما استقصى كريم قط»، كما أن بعض النساء كذلك تدقق في أمور زوجها ماذا يقصد بكذا؟ ولماذا لم يشتر لي هدية بهذه المناسبة؟ ولماذا لم يهاتف والدي ليسأل عن صحته، وتجعلها مصيبة المصائب وأعظم الكبائر.. فكأنهم يبحثون عن المشاكل بأنفسهم!!

كما أن بعض الأزواج يكون عنده عادة لا تعجب الطرف الآخر أو خصلة تعود عليها ولا يستطيع تركها مع أنها لا تؤثر في حياتهم الزوجية بشيء يذكر إلا أن الطرف الآخر يدع كل الصفات الرائعة ويوجه عدسته على تلك الصفة محاولاً اقتلاعها بقوة.. وكلما رآه علق عليها أو كرر نصحه عنها فيتضايق صاحبها وتستمر المشاكل.. بينما يجدر التغاضي عنها تمامًا أو يحاول، لكن في فترات متباعدة وليستمتعا بباقي طباعهما الجميلة.. فلتتغاضى قليلًا حتى تسير الحياة سعيدة هانئة لا تكدرها صغائر ولتلتئم القلوب على الحب والسعادة، فكثرة العتاب تفرق الأحباب..

المثالية والكمال مستحيلان...
حياة ينتظرها كلاهما.. يهفو لها القلب.. وتتسابق الأنامل لرسم لوحتها.. بألوان دافئة يصور فيها كل منهما مبادئ وأحلامًا هي إلى المثالية والكمال أقرب.. نعم.. هي الحياة التي ينتظرها كل شاب وفتاة.. يزخرفها بأحلامه الوردية... والتفاؤل بالخير وارد.. تدور عقارب الساعة.. ويحين الموعد.. ويدخل كلاهما هذه الحياة سماعًا، مطواعًا لها ولطلباتها.. كاملًا يحمل كل الصفات الحسنة ولا يستثني منها شيئًا.. ومن هنا تثار العواطف في الحياة الزوجية.. ويعتقد كل منهما أنه فشل في اختيار شريك حياته.. وكثيرًا ما يحدث الطلاق في أولى شهور الزواج.. بسبب التطلع إلى تلك الصفات الكمالية..

فإليك أيها الزوج وأنت أيتها الزوجة حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خُلُقاً رضي منها آخر»، فإن افتقدت الزوجة بعض الصفات التي تريدها فلن تخلو أبدًا من صفات تميزها فارض بهذه الصفات تسعد.. وأنت أيتها الزوجة أرضي بما قسمه الله لك ولا تفكري أبدًا بمقارنة حياتك بحياة أخريات فطباع الرجال تختلف.. وما تتمنينه عند أخرى تجدينها تتمنى ما عندك ولا أحد يقنع بحياته..

فلابد من التنازلات والتضحيات تزهر حياتكما، انظري ما يحبذه زوجك فيك وحاولي فعله وإن لم تكوني معتادة عليه أو غير مقتنعة به واحتسبي في ذلك الأجر تكسبي ود زوجك وإن اغبرت أيامكما ببعض الخلافات فليعلم كل منكما إنها (فلترة) لحياتكما يعقبها اعتذارات وتنازلات تزهر بعدها الحياة ويتجدد الدفء وخيركم من يبدأ بالسلام ويدحر الشيطان، فالتفريق بينكما هو أعلى آماله والحياة تكون أجمل بالتفاهم والتقدير وتصفية القلوب وليكن الدين هو المثالية والكمال الذي تنشدونه في حياتكما تسعد أيامكما.

مقومات الحياة الزوجية:
الحياة الزوجية تحتاج من الزوجين إلى كثير من الصبر، والحكمة، والتحمل، والوفاء والحب، والثقة، وتقويم الخطأ تحت ضوء الإسلام، والتغاضي عما لا يمس صميم العلاقة الزوجية.

السعادة الزوجية:
السعادة الزوجية هدف ينشده كل الأزواج، لكن الذين يصلون إليه قلة والسبب الرئيسي هو أنهم لم يحددوا في البداية تعريفًا لمفهوم السعادة الزوجية ولأنهم لم يحددوا كل الوسائل التي توصلهم إلى هدفهم، ولم يبذلوا الجهد الكافي للوصول إلى الهدف، فما هي السعادة الزوجية؟

السعادة الزوجية هي الاقتناع بشريك الحياة والانسجام معه والتفاهم والتعاون بين الزوجين مع توفر ضروريات الحياة ولا تخلو الحياة السعيدة من بعض المشاكل البسيطة.     

الصمت الزواجي:
ففي تقرير لمجلة ألمانية توضح الإحصائيات أن 79% من حالات الانفصال تكون بسبب:
• معاناة المرأة من انعدام المشاعر.
• عدم تعبير الزوج عن عواطفه لها.
• عدم وجود حوار يربط بينها.

وقد حدد خبراء الاجتماع العوامل التي تؤدي إلى الصمت الزواجي، الذي يؤدي شيئًا فشيئًا إلى الطلاق العاطفي وبرود المشاعر بين الأزواج في جملة من العوامل.

• ويمضي د. جيك موضحًا أن شكوى المرأة من صمت الرجل وانعدام الحوار هو نتيجة مترتبة على تغير التوقعات في العلاقة الزوجية فقبل جيل أو جيلين كانت المرأة تشعر بالرضا في زواجها إذا وفر الزوج دخلاً معقولًا ولم يسيء معاملتها أو يضربها أو لم يدخل في حياتها امرأة أخرى.     

والمسألة تختلف اليوم، فتوقعات السعادة غير محدودة ولكنها كبيرة، وملخصها أنه ما لم تسعدني وترضني من جميع الجوانب فإنك تكون شريكاً سيئًا وفاشلًا.

• يقول الدكتور ريتشارد المتخصص في العلاقات الأسرية:
إن مجرد التفكير في أن ما ليس معك أفضل مما معك يحول بينك وبين التمتع بما لديك بالفعل ويمنعك من الاستفادة القصوى من علاقتك الزوجية القائمة.

اقبلي زوجك كما هو:
وحتى تصلي إلى حل يرضيك ويوفر عليك الكثير من التعب والمشكلات ويجعلك تستمتعين بحياتك الزوجية أنصحك بالتالي:
• تقبلي زوجك كما هو، وأرضي بما قسمه الله لك، فهذا رزق ساقه الله لك وعليك الاقتناع به وشكره عليه فذلك يخفف عنك الكثير من التوتر والضيق واعلمي أنه قد تطبع بهذه الطباع منذ زمن، وليس من المعقول أن تغيريها خلال أيام أو أشهر معدودة.

• دائماً تعتبر المرأة نفسها مسؤولة عن تصحيح كل ما في بيتها بما في ذلك زوجها ومن منطلق المحبة والحرص تحاول رسم الطريق المثالي لكل أفراد العائلة لتسير عليه ولا تحيد عنه، ولكن في الحقيقة لست أنت مسؤولة عن زوجك وما تطبع عليه من طبائع وأخلاق إلا فيما يغضب الله فانصحيه وذكّريه.

• اسألي نفسك عن الصفة التي تضايقك في زوجك ولماذا أحاول تغييرها؟ هل لأنها لا تعجبني ولم أتعود عليها؟ أم لأنها صفة سيئة متعارف على النفور منها عند الناس الأسوياء؟ أم لأنها لا ترضي الله عزَّ وجلَّ؟ فقد تكون الصفة طبيعية تختلف من شخص إلى آخر فتحاولين الضغط عليه لتغييرها لتوافق ما في نفسك، فتكونين سببت له الكثير من الأذى وقد لا تتعدى مسألة ذوقية تختلف باختلاف الناس وليس من المعقول أن تحاولي جعله نسخة منك!! أما إذا كانت تلك الصفة سيئة أو غير مقبولة فيمكنك المحاولة ولكن بهدوء وإقناع وتدرج فكل رجل يعتقد نفسه أنه هو الذي يملك قرار التغيير في البيت ويرفض أن تقوم زوجته بهذا الدور الذي يعتبره انتقاصاً لكرامته فيعتمد العناد؟

• وإذا كان ما لا يعجبك مما يغضب الله عزَّ وجلَّ فعليك النصيحة والدعاء وبذل الجهد حتى يقلع عن ذلك.

• حاولي تنويع أسلوبك في تعديل بعض الصفات، فمرة أسلوب غير مباشر، ومرة رسالة رقيقة، أحيانًا تهدينه كتابًا أو تقصين عليه قصة... الخ، واستعملي ذكاءك الفطري في هذا الأمر، فمن المهم ألا يشعر أنك تحاولين تغييره.     

• تذكري مزايا زوجك وما فيه من صفات رائعة وخلق شهم، اكتبيها في ورقة واسترسلي بإخلاص في الكتابة لترى الكنز الذي يملكه رفيق دربك.

• اسألي الله دائماً أن يجمع قلبيكما وأن يجعلكما قرة عين لبعضكما، وأن يعينك على إصلاح نفسك وزوجك والتغيير إلى الأفضل.

جلسة نسائية:
صدق رسولنا الكريم حين قال عنهن: «... تكثرن الشكاة وتكفرن العشير...»
عجبًا لحال هؤلاء النسوة أجد صعوبة في فهمهن بالرغم من أني من جنسهن، كنت جالسة ذات مرة في وسط مجموعة من النساء المتزوجات وكعادتهن في مجالسهن المملة التي لا تخلو من اللغو، تطرّقن إلى الرجال وطباعهم وأساليب التعامل معهم، وأخذت أنقل بصري من متحدثة إلى أخرى كلهن يتفقن في الحكم بأن الرجال -لا يسيرون إلا بالعين الحمراء- تفاجأت أيعقل أن يعمم هذا الحكم على الرجال أليس هذا ظلمًا...؟

وتنحنحت صاحبة المقام وهي أعلاهن في الدرجة التعليمية فهي صاحبة الدكتوراه الموقرة، راقبتها وانتظرت بشوق ما ستجود به من رأي واع ومنصف ويا ليتها ما نطقت، لقد كنت أكن لها التقدير والاحترام أكثر لو بقيت صامته لقد أطلقت تشبيهاً بديعاً يدل على مخيلة خصبة وعقل رزين..

قالت: الرجال مثل الكرة ارميها بقوة نحو الجدار لتعود إليك بنفس القوة التي قذفتها بها، التفت تجاه والدتي وقلت لها بنظرتي: آسفة فلا يمكنني تمالك نفسي أكثر من ذلك بالرغم من توجيهاتك لي مسبقًا في المنزل.     

نظرت إليهن وإلى صاحبة الدكتوراه بشكل خاص وقلت لها قد لا ترجع الكرة تنحرف يمينًا أو يسارًا.     

رمقتني بطرف عينها وقالت أنت عديمة الخبرة بالحياة رددت عليها: وما الخبرة في رأيك؟ إذا كانت خبرتي مع رجل تجعلني أحكم وأعمم على الرجال من خلاله فلا أريدها.. وإذا كانت الخبرة هي الشهادة التي أقضي سنوات وجهدًا لنيلها ولا تؤثر فِيَّ وفي أحكامي على الناس فلستُ في حاجتها.. ولكني يا سيدتي أستطيع الحكم على الرجال من خلال تجارب الآخرين التي تمر عليّ مرور السحاب إلا بعد أن استشعرها أسجلها في أرشيف ذاكرتي لأستدعيها وقت حاجتي وعند إصدار أحكامي.. مع إيماني بمبدأ لا يختلف فيه عاقل وهو مبدأ الفروق الفردية بين البشر رجالًا ونساءً في التفكير والتعامل والأخلاقيات.. قالت لي: وماذا تحكمين عليهم يا صغيرتي؟

رفعت بصري وقلت بصوت متزن وبكل ثقة:
أبسط ما يمكنني قوله أن الرجال مختلفون وبعضاً منهم الذكورية هي الطاغية في تفكيره وسلوكه، والمرأة الذكية الناصفة هي التي تدرك مدخل رجلها وتتمكن من التعامل معه وتغض بصرها عن آراء النساء التقليدية والمجترة..

نقلت بصري إليهن جميعًا وقلت بصوت مسموع:
أنا متأكدة من أن كل امرأة في هذا المجلس تحمل في داخلها قناعة قوية بأن لزوجها الكثير من الإيجابيات التي تسعى بشدة للمحافظة عليها ولا تتحدث عنها بقدر تحدثها عن سلبياته.. أوافقكن بأن الرجل قد يُسايس امرأته الصارمة والحمقاء إلى فترة حتى يطفح كيله فيتركها أو يبحث عن غيرها وقد لا يفعل، لكن في داخله يلازمه الشعور بأنه أساء الاختيار.. أو أنه صاحب حظ سيء عاثر وهذا لا يرضي المرأة مؤكدًا.. ومختصر الكلام أن لكل رجل إيجابياته وسلبياته إما أنك تتجاهلينها أو تعدلينها أو تتوافقين معها بأي طريقة وأصدقك لن تشعري بحلاوة الشيء إلا إذا تجرعت مرارته.

صمتّ وانتظرت ردة الفعل فقالت صاحبة المجلس بعد نفس طويل:
ما رأيكن.. هل نقدم الشاي الآن أم نؤخره لما بعد العشاء؟! فتنفسن الصعداء.. ابتسمت بسخرية وآه كم أكره المناقشة مع النساء فهن لا يعترفن بخطئهن حين معرفته ويتهربن منه بحكمة، لكن لا بأس سأعاود فتح الموضوع بعد العشاء أو الشاي...

العنب المر..
كان لرجل حديقة مزروعة وكان يمر به صديق حميم في طريقه صباحًا ومساءً فقالت له زوجته يومًا: ألا تدعو صديقك على عنقود عنب، فسارع الرجل في تنفيذ نصيحة زوجته ودعاه على عنقود، وجلس الضيف يأكله ثم قام شاكرًا لصاحبه.     

ومرت عشرة أيام على ذلك، كل يوم يدعوه على عنقود، وفي اليوم التالي قالت الزوجة: إن من تمام إكرام الضيف أن تأكل معه حتى تشجعه على الاستزادة، فنفذ الرجل وصية امرأته،وغسل عدة عناقيد وقدمها لصاحبه، وجلس معه يشاركه الطعام، وصديقه يأكل مبتسمًا شاكرًا له، وإذا بصاحب الكرمة يضع واحدة من العنب في فمه فيصيح من مرارتها ويلفظها قائلًا لصديقه منذ متى تأكل من هذا العنب؟ ابتسم له صديقه وقال: منذ أول يوم، فهاج صاحب العنب وقال له: كيف تأكل منه وهو بمثل هذه المرارة؟ فقال له الصديق الوفي: لقد أكلت من يديك حلوًا كثيرًا.. ألا أغفر لك بعض المرّ!!

لوحة أيامي ساطعة بحقيقتها كالشمس، واضحة في ظهورها، دامعة في أحزانها كانسياب المطر.. لوحتي رغم ما بها من جمال إلا أنها اختفت ألوانها، وبهتت ملامحها، وكثرت أحزانها... وجودك في حياتي «زوجي الغالي» وظهورك وسط كثبان لوحتي بهمومها وأحزانها وآلامها أعطاها ألوانا زاهية.. أعطاها نورًا ساطعًا في أرجائها، إلا أن الخوف بين جنباتها أتمنى أن أجد لديك الأمن والحب والهيام والفرح بالجديد كسهولة لقائي بك..

مقتطفات
أتريدين السعادة الزوجية:
لقد كثرت الشكاوى.. العديد من النساء، يشكين معاملة أزواجهن، والعديد من الرجال يشكون تصرفات زوجاتهم، والكل يلقي اللوم على الآخر وأنه هو السبب، فأحزنني هذا فأحببت أن أوجه نصيحة للزوجين فأقول وبالله التوفيق...

أيتها الزوجة..
تعبَّدي إلى الله بطاعة زوجك من غير معصية الله لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» واعملي على إسعاد زوجك ولو كان ذلك في شقائك لأن الزوج طريق إلى الجنة وباب من أبواب الجنة مفتوح فلا تفرطي فيه، والحياة أيام معدودة فاعملي لراحة دائمة في جنة عرضها السماوات والأرض قال -صلى الله عليه وسلم-: «ما من امرأة صلّت خمسها وصامت شهرها وحصَّنت فرجها وأطاعت زوجها إلا قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة شئتِ» وقال: «أيُّما امرأة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة»، وسئل عن أي النساء خير؟ قال: «التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه فيما يكره وتحفظه في نفسها وفي ماله إذا غاب» أيتها الزوجة إن السعادة لا تتحقق إلا بالتمسك بشرع الله وإن كل خلاف يجري بين الزوجين –كبر أم صغر– بسبب معصية الله تعالى: {وَمَآ أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِير} [الشورى: 30].

فانظر إلى بيتكما وما فيه من آلات محرمة، وانظرا إلى نفسيكما وما فيهما من تقصير وذنوب فتوبا إلى الله لتسعدا في الدنيا والآخرة، ولا تأخذا وسائل الحياة الزوجية من الأفلام والمجلات الهابطة، وخذاها من سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21] وكم هو جميل أن يذكر كل طرف الأخلاق الحسنة للطرف الآخر، ويتغافل عن جانب الضعف البشري، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» ولكن دون التساهل والتغافل عن أمور الدين، «فالدين النصيحة» وليصبر كل طرف على ما ابتلاه الله، قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِين} وقال {فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19] واعلموا أن الحياة الزوجية القائمة على دين الله وتعامل ومودة ورحمة تساعد على إنشاء ذرية صالحة ونشر الدين...

دلال واعتدال:
دلال الزوجة يثير الرجل ويزيد من قوتها ونشاطها على أن لا يزيد الدلال على حد الاعتدال وإلا سبب تفور الرجل وظنه بغض زوجته له.

قرار الزواج من الخادمة كان حكيمًا:
(محمد. ع) يحدثنا عن أحد أقاربه الذي تزوَّج بالخادمة التي كانت تخدمه وزوجته الأولى، ويقول إن قريبه يقضي أياماً جميلة جداً مع زوجته الثانية، حيث أصرَّت الأولى على طلب الطلاق بعد أن عرفت بأن زوجها ينوي الزواج من الخادمة.     

ويقول أن قريبه يؤكد مرارًا أن الزواج من (الأندونيسية) كان قرارًا حكيمًا، ويقول إنه يورد على الدوام مثالًا بسيطًا قائلًا: الغريب أنها تصر على إلباسي الملابس بيدها وكأنني طفل صغير، وعندما أمنعها من ذلك تزعل وتحزن وتقول بأنني غاضب منها، ولا تعود لابتسامتها إلى أن تلبسني بيديها...

يجمل أحد الباحثين أسباب سرقة الخادمات الأزواج بما يلي:
• عدم اهتمام المرأة ببيتها وأطفالها وزوجها فهذه دعامة مهمة لبناء الأسرة والاهتمام بالهندام والزينة أمر طيب.
• يحدث أحياناً أن تكون الزوجة في شغل شاغل عن البيت والأطفال فقد تشغل بالاهتمام الزائد بزينتها والذهاب إلى مصفف الشعر ومحلات الأزياء وصالونات التجميل للمحافظة على جمالها، وتهمل البيت مما يؤدي هذا السلوك إلى نفاذ صبر الرجل الذي لا يجد أمامه على الدوام سوى الخادمة التي تهتم بكل ما يتعلق بهذا الرجل.
• الاعتماد على المربية في شؤون الأسرة، فهناك من تعد شؤون الأسرة والاعتماد على الخادمة والمربية من مظاهر الرقي والتمدن بحيث تترك أمورها بيد الخادمة التي تأخذ دور الأم رويدًا رويدًا، لدرجة يرى الرجل أن أولاده يحبون الخادمة أكثر من أمهم.

قالت الزوجات:
هناك عدة وسائل تستطيع بها المرأة جذب زوجها إليها وإيقاد جذوة الحب واللهفة في نفسه، كما أن على المرأة أن تفكر دائمًا بوسائل ومفاجآت تبهر بها زوجها.

* تقول إحدى الزوجات:
إذا أردت إيقاظ زوجي من النوم للصلاة أغسل يدي بالماء حتى تكتسب نوعًا من البرودة وأعطرها بالعطر المفضل لديه، فإذا ما لامست برودة يدي جسمه الدافئ واستنشقت أنفاسه عبير ذلك العطر استيقظ من نومه وإن كان يغط في سبات عميق.

* تقول الزوجة:
قال لي بغلظة سوف أذهب للغداء مع أصدقائي هل تريدين شيئًا؟ قلت له: حسناً ولكن لا تتأخر لأن الكهرباء سوف ينقطع.. استدار نحوي في تعجب وقال: من قال لك أنها سوف تنقطع؟ أجبته: أنا أقول لك ذلك، بمجرد خروجك من البيت يظلم كل شيء وبمجرد دخولك البيت يضيء كل شيء.. تبسم وكله شوق للعودة إلى البيت.

* وتقول أخرى:
اهتمي أختي العزيزة بثلاثة مواطن واحذري إساءة التصرف فيها بل حاولي الإبداع ما استطعت فيها...

• الموطن الأول: وقت دخول زوجك البيت:
تفنَّنِي باستقباله، حاولي أن تمحي قاموس الغضب وقتها ما استطعت.. تزيني.. تعطري.. تدللي.. استقبليه بكلمات الحب والشوق والترحيب وتذكري الحديث: «إن حسن تبعل المرأة لزوجها يعادل كل ذلك»..

• الموطن الثاني: وقت الطعام:
لا تجعلي من مائدة الطعام روتينًا مملاً بل تفنَّنِي في جعل مائدة الطعام غذاء حُبٍّ وجسم وأنس..
تقول إحدى الزوجات: قبل أن يأتي زوجي من العمل كنت أعد له بعض الطرائف فإذا ما اجتمعنا على مائدة الطعام أقوم بسردها عليه فإذا به يضحك حتى يحمر وجهه، وكنت أحتسب بذلك الأجر فمن أحب الأعمال إلى الله فرح تدخله على قلب مسلم.

• الموطن الثالث: وقت النوم:
في البداية تفنَّني في ديكور غرفة النوم فإنه يمثل الجو العاطفي بينكما من حيث الإضاءات والأثاث والترتيب ثم اهتمي باختيار ملابسك ورائحتك وعطرك داخل الغرفة، ولا تنسي حوار ما قبل النوم بينكما، فإنه يزرع الوداد على فراشكما.

وتقول أخرى:
أردت أن أمازح زوجي فقلت: له: أفتح فمك وأغمض عينيك.. أغمض عينيه وفتح فمه في تردد فلقمته قطعة من الحلوى اللذيذة وعندما أراد الذهاب قلت له مرة أخرى: افتح فمك وأغمض عينيك أغمض عينيه من دون تردد وكله شوق إلى تلك الحلوى اللذيذة فلقمته ورقة تلك الحلوى التي وضعتها في المرة الأولى.

تقول الزوجة:
اعتاد زوجي كلما ذهب مع الشباب في رحلة أن أخبئ له بين ملابسه رسالة حب تعبر عن مشاعري نحوه وقت غيابه وحالي وحال أولاده من دونه، وذات مرة لم أكن راضية عن سفره فلم أكتب له تلك الرسالة، وعندما عاد من السفر فاجأني بقوله: لم أترك شبرًا في الحقيبة إلا وفتشت فيه عن الرسالة التي عودتني عليها بل إني فتشت الحقيبة ثلاث مرات، في كل مرة أقول في نفسي لعلها وضعتها هنا ولم أرها لعلي لم أفتش جيدًا عنها.. تندمت كثيرًا على فعلي ذلك وأنا ألمح حنين الشوق في تعبيرات وجهه وعزمت في نفسي بعدها ألا أقطع عادة حسنة كنت أقوم بها ما استطعت..

أحبي قرابته:
يمكن لأي زوجة في الدنيا أن تقول أنها تحب زوجها وتعشقه وتخدمه وتضعه في عينيها، لكن هذا الكلام لا يثبت في الواقع حتى تحب أهله لأجله.. هذا هو الاختيار الحقيقي.. وقديمًا قال الإمام الغزالي: «المؤمن إذا أحب المؤمن أحب كلبه».

آراء نابضة:
السؤال......
في أحد أيام رمضان المبارك، عدت من العمل فإذا بك تتلقين اتصالًا من زوجك، يخبرك فيه بأنه دعا بعض زملائه لطعام الإفطار اليوم، الوقت يداهمك وفكرك مشتت فكيف تتصرفين؟

أ. أم عبد العزيز.
كردة فعل حقيقية وواقعية سوف أتفاجأ وأتضايق لوقت قليل، ولكن سوف أقوم بأداء واجبي وأرحب بضيوف زوجي وأبيض وجهه.     

أ. جواهر.
أنا اعتدت على مثل هذه المواقف لذا فإني أجهز بعض الأصناف للطوارئ وأضعها في قسم التجميد في الثلاجة وسوف أزيد في كمية الإفطار المعتادة ولن أتفاجأ بذلك.     

وماذا تظنين أني فاعلة طبعاً سوف أتصل بمطعم... الراقي وأطلب أصنافًا محددة لتكون السفرة عامرة.

أ. أم سعد.
أحاول أن أطبخ ما تيسر في حدود الوقت المتسع بشرط أن يكون زوجي راضيًا عني.

رحاب عبد العزيز –طالبة.
عادي جداً أضاعف كمية الأكل الذي صنعته إن أمكن، وإلا والحمد لله المطاعم تفتح أربعًا وعشرين ساعة تستقبل الطلبات وتوصل للمنازل.

أ. حصة.
سوف أرحب بذلك وأقوم بما يلزم لإعداد الأكل بشكل مشرف لي ولزوجي.

أ. حصة عبد الرحمن.     
طبعًا سأطلب من المطعم كمية كبيرة من الرز واللحم لأن الوقت لا يسعفني لعمل شيء وعليه تحمل تبعات الموقف فلماذا يفاجئني بهذا؟ لماذا لا يكون بعد يومين مثلًا؟

أ. جمانة.
أحتسب الأجر لعلي أنال تفطير صائم وأعمل ما بوسعي مكتفية بالأصناف الرئيسية المعتادة في مجتمعنا دون مبالغة وعسى الله يقبل.

أ. منى صالح- مساعدة وحدة طبية.     
بحكم عملي في المستشفى فإنني أعتدت على تجهيز عدد من الأصناف ووضعها في الفريزر فإن كانت كافية وإلا سأطلب من المطعم، والمهم الحصول على أجر تفطير صائم.

أ. أم معاذ.
سوف أقتصر على الأصناف الرئيسية القهوة والشوربة والسمبوسة، وإن أمكن تجهيز غيرها وإلا سأضطر لطلب من المطعم، وسأطلب من زوجي الاعتذار للضيوف لأن هذا ليس مجهودي الحقيقي، ولو كان الوقت أوسع لكان الحال مختلفًا.

أ. حنان.
بصراحة سوف أغضب لضيق الوقت ولكني سأحضر ما عندي في البيت وأكمل الباقي من الخارج.

أ. مضاوي.
الحمد لله الجود من الموجود، الرز والمرق متوفران ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.

وسائل معينة للحصول على السعادة الزوجية:
• القراءة: وأهم سبل القراءة الكتب ومن ثم البحوث والدراسات المتخصصة.     
• الدورات والبرامج التدريبية.     
• الاستشارات الخاصة.     
• اللقاءات التنويرية: ومنها المحاضرات والندوات.     

مفاتيح تغيير الزوج...
دور المرأة في جعل زوجها تهفو لمثله القلوب...
للمرأة بلا ريب دور كبير في التأثير على شخصية زوجها ومعالجة عيوبه ومنحه شخصية جذابة تهفو لمثلها القلوب حيث يمكنها التأثير على المدى الطويل على مظهر زوجها وأخلاقه والتزامه الديني وكذلك تصرفاته بل وطريقة حديثه وهذا التأثير لا يكون سريعًا ولا سهلًا بل يحتاج لأسلوب خاص وطرق تناسب شخصية الزوج ومواضع الخلل فيه.. لكن المرأة الذكية هي التي تعرف فعلاً أن زوجها هو مرآتها هي، وأنها طالما أرادت أن تنجح في الحياة فعليها أن تظهر صورة نجاحها من خلال زوجها أيضًا، ومن أهم عوامل تغيير الزوج أن تبدأ المرأة بتغيير نفسها لتكون قدوة بدورها.

يقول د. صلاح الراشد في كتابه كيف تكسين محبوبك (بتصرف):
إذا أردنا أن نغير الآخرين فلابد أن نبدأ التغيير من أنفسنا أولاً إن التغيير يبدأ بسيطًا في النفس فيجر خلفه تغيرات كثيرة في حياة الآخرين.

وكمثال:
منيرة كانت تشكو من زوجها لأن كلامه قاس فنصحتها بأن تتودد إليه بالكلام الرقيق، وبالفعل بدأت وبعد ثلاثة أشهر بدأ زوجها يتغير ويتحدث بأسلوب مختلف.

ومن المهم أيضًا لتغيير شخصية الزوج أن لا تقارنيه بشخص آخر بل حاولي دائمًا دفعه نحو الأفضل مع إظهار حبك له وأنك فقط تريدينه أن يكون أفضل وأحسن.     

المفتاح الأول:
امتلكي قلبه فطالما كنت مقصرة في حقه فلن يستجيب لأي دعوة للتغير منك، اهتمي به واغمريه بحبك وعنايتك وسيحرص بدوره على رضاك.
    
المفتاح الثاني:
لا توجهي النقد له بشكل جارح، بل لمحي له بطرق غير مباشرة وبرقة فالنقد المباشر يطعنه في رجولته، فبدلاً من قول أنت مهمل في مظهرك، قولي: أتمنى لو تهتم بمظهرك أكثر، ومن وسائل التوجيه الغير مباشر سماع شريط مفيد معه في السيارة.

المفتاح الثالث:
امنحيه البديل ويفضل أن يكون على شكل هدية، فإذا أردت أن يهتم بنظافة جسمه أهديه مجموعة معطرة، وإذا أردت أن يهتم بقراءة القرآن أهديه مصحفًا للجيب مثلًا، هذه الهدية قد تكون أبلغ من الحديث وقد يكون البديل تعريفك إياه على صحبة صالحة.

المفتاح الرابع:
لا تيأسي وتنفدي صبرك وكوني حليمة وصبورة، وتماسكي فحدتك وقسوتك معه قد تجعله يتحول للعناد ورفض التغيير.

المفتاح الخامس:
أشعريه دائمًا بالفضل، وذلك بتقديم خدمات لم يتصورها منك كالتعامل الطيب مع أهله وتقديم الهدايا لهم، ومساعدته وقت الحاجة، فهذه الأفضال تجعله يود شكرك وفعل ما يرضيك.

المفتاح السادس:
أشعريه دائمًا بالثقة في نفسه وبمدى إعجابك الشديد بشخصه قبل أن تلفتي نظره لسلبيته كقولك مثلًا: أنت ما شاء الله متحدث رائع.. أسلوبك مقنع وجميل.. فقط لو كان صوتك أخفض بقليل لكان ذلك أروع!

المفتاح السابع: -وهو الأهم- الدعاء والدعاء.. ادعي الله له وتحري أوقات الإجابة كثلث الأخير من الليل، وكوني صادقة في دعائك ولا تيأسي أبداً..

الكثير من الأزواج يتغيرون بعد الزواج إمَّا للأسوأ وإمَّا للأفضل وهذا بسبب الزوجة التي باستطاعتها أن تمنح زوجها المظهر الجذاب والشخصية الناجحة أو على العكس يمكنها أن تؤثر عليه سلبًا...

ساعدته لكي يكمل دراسته:
كان زوجي قد ترك الدراسة في المرحلة المتوسطة قبل زواجه وبعده بسنوات لكن بعد الزواج شجعته وساعدته على الدراسة مسائياً حتى أكمل الثانوية العامة ثم شجعته على الدراسة بنظام الانتساب في الجامعة وكنت أوفر له الجو المناسب وأبعد الأطفال عنه، كما أساعده في تخطيط الكتب وتنسيق المحاضرات، وأشجعه حتى حين يرسب ببعض المواد والآن ولله الحمد سيتخرج بنهاية العام ولا يخفي عليكم التغيير التي طرأ على شخصيته وثقته بنفسه بعد هذا النجاح.

زوجي لم يكن يهتم بمظهره:
حين تزوجت فوجئت بأن زوجي لا يهتم بنظافته الشخصية ولا بمظهره حيث تظل فرشاة أسنانه بلا استخدام لعدة أسابيع أما ملابسه الداخلية وجواربه فلا يغيرها إلا بعد مدة طويلة، لذا بدأت بوضع برنامج لتغييره فأصبحت أعد له السواك كل صباح ليأخذه معه للعمل، كما أصبحت أسرع برمي ملابسه المتسخة في الغسالة يومياً حتى لا يعيد استخدامها، كما أنني أحرص على نظافة ملابسه وكيها وتعطيرها، وكذلك أصبحت أهيئ له الحمام يومياً ليغتسل بعد عودته من العمل مع إعداد المعطرات في الحمام ليستخدمها، والحمد لله تغير زوجي كثيرًا ولذا فإني أرى أن مظهر أي رجل يدل على مدى اهتمام زوجته وعنايتها به.     

زوجي ورحلة تغيير كلامه:
كان زوجي من بيئة مختلفة تمامًا عن بيئتي فقد نشأ على استخدام مختلف الألفاظ السيئة التي من المؤذي ذكرها أمام الناس، فكان اللعان مثلًا دائمًا على لسانه وعند بداية زواجنا كنت أتضايق كثيرًا من هذا الأمر، لكني كنت أخجل من توجيهه وإرشاده ولكن فيما بعد بدأت أوضح له تضايقي من أسلوبه، وبينت له الأحكام الشرعية في هذا، وحكيت له بعض القصص المؤثرة حول عاقبة هذا الأمر، وأصبح كلما تلفظ بلفظ سيء أعاتبه برقة وبتدرج ومع مرور السنوات، بدأ زوجي يتغير ولله الحمد حتى تغيرت طريقة كلامه بشكل كبير، وأنا أنصح كل زوجة أن لا تيأس من تغيير شخصية زوجها ولا تستعجل النتائج فبعض الأمور لا تتغير بسهولة بل بالتعود.     

زوج الجارة:
كان زوجي لا يحرص كثيرًا على الصلاة في المسجد ولا بحضور مجالس الذكر وقد تعبت من محاولة دفعه لذلك بمختلف الوسائل حتى سكنت قربنا جارة جديدة زوجها مستقيم وذو أخلاق عالية فتمنيت لو يتعرف زوجي على زوجها فدعوتها مع زوجها على العشاء ذات مرة، وأخبرت جارتي لتوصي زوجها به وبالفعل ازدادت علاقتهما ببعض والحمد لله، وأصبح زوجي يذهب معه للمحاضرات وأصبح يحرص على الصلاة بالمسجد، والحمد لله أن هداني لهذه الطريقة لأغير من شخصية زوجي.     

خمس قواعد أساسية.. احفظيها كأصابعك الخمسة:
1- بركات الطاعة.     
2- أعط.. لتأخذ.
3- إذا لم تجد ما تحب.. فحب ما تجد!
4- ضعي أصابعك في أذنيك.
5- ليبلوكم أيكم أحسن عملًا.

إياك وهؤلاء
قال بعض العرب: لا تنكحوا من النساء ستة:
الأنانة: هي التي تكثر التشكي والأنين وتعصب رأسها كل ساعة.
المنانة: التي تمن على زوجها فتقول فعلت لأجلك كذا وكذا.
الحنانة: التي تحن إلى زوج آخر أو ولدها من زوج آخر.
الحداقة: التي ترمي إلى كل شيء بحدقتها فتشتهيه وتكلف الزوج شراءه.
الشداقة: المتشدقة الكثيرة الكلام.
البراقة: تحتمل معنيين..

أحدهما:
أن تمضي معظم وقتها في تصقيل وجهها وتزيينه ليكون لوجهها بريق محصل بالصنع.     
والثاني:
أن تغضب على الطعام فلا تأكل إلا وحدها وتستقل نصيبها من كل شيء.

أهم ما يعين على استمرار السعادة الزوجية:
• حسن المعاملة.
• الاحترام المتبادل.
• تجنب الإساءة ما أمكن.
• الاعتذار السريع عن أي خطأ.
• تجديد الحياة الزوجية بالهويات والآمال المشتركة.
• شغل الأوقات بالعمل المفيد كمهنة منتجة أو بالرياضية والمطالعة وأجمل ما في الدنيا أن ينتقل الإنسان في الحدائق الغناء من كتاب إلى آخر، وينمي قدراته الثقافية ولابد للزوجين من القراءة اليومية ولو لمدة نصف ساعة أو أكثر أو أقل المهم أن نقرأ ونتعلم ونطالع ونتعلم الجديد، فنحن أمَّة محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي نزل عليه أول كلمة (اقرأ) لا نقرأ.

قالوا عن السعادة الزوجية:
السعادة الزوجية: كالزرع النافع ينبت بعد الحرث والري والرعاية.
السعادة الزوجية: ليست في عدم وجود خلافات ولكن في النجاح عند معالجتها.     
السعادة الزوجية: هي امرأة قنوع ورجل صبور.
السعادة الزوجية: مثل الصحة تاج على رأس الزوجين.
السعادة الزوجية: هي زوجة صالحة جعلت رسالتها في الحياة تزويد نفسها بصفات ومؤهلات كفيلة بإسعاد زوجها.
السعادة الزوجية: هي زوجة استطاعت أن تجعل من جو بيتها جنة تتعلق بها قلوب زوجها وأولادها.
السعادة الزوجية: هي تضحية الزوجين من أجل تحقيق تقاربهما في الميول والأذواق والمشارب والأهواء.     
السعادة الزوجية: هي قبول كل طرف لشريك الحياة رغم كل عيوبه.     
السعادة الزوجية: تقوم على تعامل الطرفين بالإحسان والعطاء.     
الزوجة كالشعلة: إذا عرف الرجل كيف يمسكها أضاءت طريقه وإذا لم يعرف أحرقت يده.

عدو السعادة الزوجية:
النقد اللاذع المتواصل والشك من غير ريبة.     
ليس فخرًا أن يتعدد خطاب المرأة قبل الزواج، إنما الفخر في نجاحها لتحقيق السعادة الزوجية.

إن الرقة والدماثة يزينان المرأة، وبهما تستطيع أن تذعن أشد الرجال شراسة، كما أن الغضب والاستفزاز يحول الزوج الوديع إلى شيطان يكيد.

أهم ما ينفر الأزواج من زوجاتهم:
• أنا وأمك.
• تتهمني أني تغيَّرت ولم أعد أحبها.
• عصبية دائماً وتثور لأتفه الأسباب.     
• جميلة وغير مسؤولة.
• تعيرني بأزواج صديقاتها.
• مهملة لشخصيتها وليست أنيقة.
• لا تفهمني ولا تعرف ما أريد.
• تغار كثيرًا من أي امرأة ولا تثق بي.     
• مملة ومضجرة.
• الإلحاح والتذمر.
• هي دائماً على حق.
• متسلطة جدًّا.
• أمقت رائحتها الكريهة.
• متعبة وتريد النوم.
• ثرثارة ولا تصغي أبدًا.

زوجة ناجحة...
أهم الصفات التي ينشدها الرجل في زوجته ثلاثة:
الذكاء والفطنة، والصبر، والاعتدال.
فالذكاء يتيح لها إدراك الأمور على صورتها الحقيقية، والصبر يهون عليها أوقات الشدة والضيق، والهدوء يجعل الحياة الزوجية تسير في هدوء وانتظام وسكينة واطمئنان، وقبل وبعد كل شيء الدين الذي يجعلها تخشى غضب الله في غضب زوجها عليها.

إلى جميع الزوجات:
نشرت مجلة النور مقابلة مع الدكتور مصطفى أبو سعد إمام مسجد بإيطاليا قال فيه ردًا على سؤال هل صحيح أن الإيطاليين يسلمون ومن أجل الزواج من مسلمات؟
أجل وبخاصة من المغربيات إنهم يجدون راحة لا يجدونها مع الإيطاليات حتى شاعت عبارة منقولة عن الإيطاليين الذين تزوجوا مسلمات وهي (لم نعرف جنة الأرض إلا عندما تزوجنا من المسلمات)، والإيطاليون يرددون أنهم لم يدخلوا بيتًا فيه مسلمات إلا وجدوا فيه هدوءًا نفسياً واطمئنانًا قلبياً.

أنواع الزوجات:
• الزوجة الحكيمة: هي التي تعرف أخطاء زوجها ولكنها تحاذر أن تذكرها.
• الزوجة العاقلة: هي التي تتزين لزوجها كما لو أنها تريد الخروج إلى مجموعة من صديقاتها.
• الزوجة المثالية: هي خير من عفت ورضيت باليسير وأكثرت من التزين، ولم تظهره لغير زوجها.
• الزوجة الجديدة: مثل قطعة الصابون المعطرة، تضعف رائحتها مع كثرة الاستعمال.
• الزوجة المتعبة: هي امرأة تصر أن تكون أرملة لرجل على قيد الحياة.
• الزوجة الحمقاء: هي عاهة مستديمة للزوج.
• الزوجة الغيور: هي امرأة تضع السم لزوجها ثم تشربه هي.
• الزوجة الفقيرة: هي التي تشمخ على زوجها أكثر من الزوجة الغنية.

معنى الحياة الزوجية:
الحياة الزوجية كائن حي، يولد ويحيا ويموت، وهذا الكائن يعيش ويتغذَّى من تفاهم عقلين وتعاطف قلبين وتجاذب جسمين، وحب الزوج لزوجته حياة الزوجة.

كيف تدخلان بيتكما ؟
إن معظم الأزواج حينما يعودون إلى المنزل يكونون مهمومين مكدرين فهم قد مروا بمشقات وصعاب في أعمالهم على اختلافها فهناك أصحاب المهن الصعبة والشاقة التي تزيد من التوتر، ويمتد هذا الإحساس بالتعب والضيق مع الأزواج حتى لحظة دخولهم للمنزل ولقائهم بزوجاتهم وأبنائهم..

ماذا يجب على الزوجة تجاه تلك الحالة لدى زوجها وما هو دورها؟
* أم محمد- السعودية.. تقول:
إن أهم شيء للزوج أو الزوجة عند دخول البيت هو التسمية وقراءة دعاء الدخول ليبعد الشيطان عنه ويكون صدره منشرحًا ويطرد هموم عمله، كذلك يسلم على زوجته وأبنائه لتعم البركة داخل البيت.

* أم عمر- أمريكا:
لقد كانت أمي تستقبل أبي بطريقة جميلة تجعله ينسى كل ما قابله في يومه ثم حدث العكس، فقد كانت أمي تعود من عملها متأخرة بعض الشيء فكان أبي يعد الطعام ويجمعنا لننتظر قدوم أمنا، وحين تعود يقابلها بسعادة وسرور.

* لينا – أمريكا:
إن أهم شيء هو أن تفهم الزوجة زوجها وخاصة عند اختلاف جنسيتهما فزوجي كان يدخل البيت بشكل عادي ولذلك قررت أن أغيره فكنت أستقبله يومياً وكأني أنتظر أحد ضيوفي المهمين، وأحضر له ما يحب فهو يستحق مني أكثر من ذلك.

* راشد –أمريكا.. يقول:
مشكلتي مع زوجتي أنها لا تهتم بموضوع دخولي المنزل فهي منشغلة دائما بالأولاد وطلباتهم ومتطلبات المنزل، وعندما أعود إلى المنزل بعد عناء يوم طويل لا أجدها باستقبالي، فهي إما نائمة أو مشغولة بما لديها من أعمال منزلية، ولن أخفي أن هذا الأمر يزعجني ويضايقني كثيرًا، وقد حاولت مرارًا أن ألفت نظر زوجتي إلى هذا الأمر، خاصة وأنها في بعض الأحيان تتصل بي تلفونيا ًوتحدثني أنها لن تتناول طعام العشاء إلا عندما أعود للمنزل حتى نتناول العشاء معًا، وعلى ألا أتأخر في العودة للمنزل، وللأسف عندما أعود أجدها نائمة وأجدها تتأسف لي في اليوم التالي وتخبرني أن طلبات الأولاد ومتطلبات المنزل استنفدوا قواها، مما جعلها تسلم للنوم دون أن تشعر، وأحاول أن أتجاوز وأقول لنفسي أنها مشغولة ببيتي وأولادي.     

مقارنة بين الأم والزوجة:
مرض صخر بن عمرو بن الشريد وطال مرضه وكانت أمه وزوجته سليمي يمرضانه (أي يشرفان على علاجه) وما يحتاج إليه من أكل وشرب ونظافة... الخ، فطال مرض صخر فسُئلت زوجته سليمى عن حاله يومًا وكانت قد ضجرت فقالت سليمى: لا هو حي فيُرجى ولا ميت فيُبكى.

فسمعها زوجها صخر فقال الأبيات التالية مقارنًا بين أمه وزوجته، وموضحًا أن الزوجة لا تكون بأي حال من الأحوال مثل الأم لأن شفقة الأم وحنانها أعظم من الزوجة، والأبيات التي قالها في هذا المعنى هي:
أرى أم صخر لا تملُّ عيادتي
 وملّت سليمى مضجعي ومكاني
وما كنت أخشى أن أكون جنازة
عليك ومن يغترُّ بالحدثان
لعمري لقد نبهت من كان نائماً
وأسمعت من كانت له أذنان

قلت:
لقد رفعت الشريعة الإلهية حق الأم إلى منزلة عظيمة ودرجة رفيعة كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: أي الناس أعظم حقاً على المرأة.     
قال: «زوجها».
قلت: فأي الناس أعظم حقًّا على الرجل.
قال: «أمه».

فهذه حقيقة أثبتتها الشريعة تغفل عنها الكثيرات من النساء بل والرجال وهي:
أن أولى الناس بالمرأة زوجها، وأولى الناس بالرجل أمه وليست زوجته... وليعلم الجميع أن كثيرًا من الأخطاء والمشكلات تنشأ من المقارنة بين الأمهات والزوجات في كل مسألة، فتنظر الزوجة إلى الأم على أنها منافسة لها، وتنظر الأم إلى الزوجة متعدية عليها، وقد يكون الزوج سببًا في الوصول إلى مثل هذه المواقف عندما لا يحسن المعاملة والموازنة والمفاضلة.

الحقيقة الكبرى التي غفلنا عنها:
إن أهم عنصر للسعادة الزوجية أن يقوم البيت على محبة الله وطاعته لأن الله وحده هو الذي يوفق ويبارك ويؤلف بين القلوب، فطاعة الله لها أثر كبير في الألفة بين الزوجين.     

وعلى قدر التزامنا بمنهج الله تتحقق لنا نسبة السعادة في الدنيا والآخرة إن إقامة البيت المسلم على الاختيار الصحيح والأسس القوية المتينة من شأنه أن يحقق السعادة الزوجية الحقيقية.

قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124].

وقال تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُون} [البقرة: 229].

وقال تعالى: {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9].

وفي بُضْعِ أحدكم صدقة:
إن كثير من الدراسات أثبتت أن نسبة كبيرة من حالات الطلاق بسب الفشل في إنجاح المعاشرة الزوجية.

كيف تجعلين زوجك يلبي كل طلباتك:
• أن تكون الطلبات معقولة ومنطقية وبشكل لا يسبب الدهشة أو المفاجأة للزوج.
• اختاري الوقت المناسب لطلب أي شيء تريدينه.
• تهيئة الجو العائلي الدافئ باستمرار.
• تذكري أن فشله في عمله يسبب له التوتر والعصبية وفي هذا الوقت يكون في أشد الحاجة لحنانك وليس لطلباتك.
• الأخذ والعطاء هو مفتاح النوال حيث أن تلبية رغباته هي جزء من حصولك على رغباتك.     
• إياك والاستغلال لأن زوجك يفهمك تمامًا فإن شعر بأنك تستغلينه فلن يكون متجاوبًا حيال أي شيء تطلبينه.
• عدم مناقشة الزوج بأي اقتراح أو طلب أمام الأولاد أو الأهل والأصدقاء.
• عدم المبالغة في الطلبات مع تجزئتها على مراحل ووضع أولويات لتلك المطالب.
• التعود على طبيعة الزوج وإلمامك بالأمور التي يتجنبها أو يرغبها.
• لا تستشهدي بإحدى صديقاتك أو قريباتك، وإنما اطرحي طلبك أو فكرتك بأسلوبك الخاص.
• لا تدفعي الأبناء للمطالبة بدلًا منك والحرص على عدم إحراج زوجك أمام الأبناء.
• تعودي على استعمال أسلوب المشاورة والحوار في النقاش، ولا تلجئي إلى الغضب أو ذرف الدموع في سبيل تحقيق مطالبك.
• تعاوني مع زوجك لتحقيق طلبك وقدمي مقترحات بناءة من دون الاعتماد على الأهل والأقارب.
• مراعاة ميزانية الزوج والتزاماته إذا كان الطلب يحتاج لنفقات إضافية.

واحذري:
• لا تشعريه بأنه مقصر معك ومع الأبناء..
• لا تطرحي طلباتك بصيغة أوامر لا مجال للنقاش فيها..
• لا تستخدمي أسلوب المعايرة في حالة رفضه أو عجزه عن تلبية أي طلب.
• لا تجعلي الطلبات الكثيرة والمتكررة أسلوب التخاطب بينك وبينه..
• لا تقييمه من خلال تلبية طلباتك، أي أنه إذا نفذها فهو زوج جيد، وإذا لم يستطع فهو زوج فاشل..

عشرون لا:
عزيزتي الزوجة: انتبهي لطبيعة زوجك، وافهمي نفسيته جيدًا، حتى تستقر حياتكما، وتنعما بالرضا والسعادة، وهذه (19 لا).
• لا تقارني نفسك به، فهو مختلف عنك.
• لا تقتحمي عزلته لأنه يفضل أن ينعزل عن الآخرين إذا كانت لديه مشكلة يحاول حلها.
• لا تستفزيه فهو بطبيعته حاد الطباع عصبي المزاج ينفد صبره بسرعة.
• لا تتوقعي منه أن يقوم بما ترغبين في أن يقوم به لأنه لا يفكر بأسلوبك نفسه.
• لا تفرضي أسلوبك أو تفكيرك عليه لأنه يغضب إذا شعر بنيتك له.
• لا تثقلي عليه بالحديث فهو لا يحب المرأة الثرثارة.
• لا تنتظري أن يقول لك: (آسف) لأنه لا يحب الاعتذار وإن أراد فإنه يتبع طرقًا أخرى غير مباشرة في التعبير عن ذلك.
• لا تشعريه بعدم حاجتك إليه حتى لا تفقدي عطاءه ورعايته لك.     
• لا تسمعيه كلامًا لا يرضى عنه، لأن هذا يؤذيه ويعكر صفو مزاجه.
• لا تنتقديه أمام أهله وأصدقائه لأنه يشعر بأنك تنتقمين من رجولته.
• لا تنشري أسرار حياتكما لأن الرجل بطبيعته كتوم..
• لا تلحي عليه في السؤال عند خروجه فهو يرغب في أن يكون كالطائر الحر..
• لا تهتمي بأولادك على حساب اهتمامك به فهو يحب أن يكون مصدر الاهتمام والرعاية.
• لا تزيدي من طلباتك فهو يحب الزوجة القنوع.
• لا تشعريه بأنك أفضل منه حتى لا تفقدي حبه واحترامه.
• لا تقللي من حبك وحنانك له فإن هذا يشعره بالرضا.
• لا تنتظريه دائمًا أن يكون المبادر فإن كرم الزوج في ردود أفعاله.
• لا تنفريه منك أثناء المعاشرة الزوجية، حتى لا يبحث عن المتعة في مكان آخر.

وصايا للسعادة الزوجية:
• كوني واثقة من نفسك ومن قدرتك على تجاوز الخلافات ومنح شريك حياتك ذات الفرصة للثقة في النفس والإحساس بالمسؤولية والمشاركة.
• اجعلي الحياة مرحة ولا تكوني عابسة الوجه دائمًا فالابتسام والمرح يمنحان الحياة الوجدانية حسّاً إنسانيّاً رائعًا.
• تجنبي النقد الحاد واللوم المستمر وحاولي أن تكوني مجاملة في المواقف التي تستحق.
• كوني لماحة وذكية واقرئي أفكار شريك حياتك ولا تركزي على نقاط الضعف فيه.
• الإخلاص والوفاء من الأمور المهمة خاصة إذا تم تدعيمها بالصدق في القول والفعل.
• كلمات الإعجاب هي مفاتيح السعادة في الحياة الزوجية وهي جواز المرور الوحيد للقلوب الباحثة عن الحب.

كيف تنتقد؟!
الزواج عقل وعاطفة: عقل يسير أمور الحياة بحكمة، وعاطفة تخفف من لهيب شمسها الحارقة، فلا يكون عقلًا وحده أو عاطفة وحدها، بل الاثنين معًا.

علاقة سامية: ليتذكر كل من الزوجين أن العلاقة الزوجية علاقة سامية يجب أن يسود فيها الود والحب وحسن الظن والتآلف والمصارحة وصفاء النفوس، لأنها علاقة صادقة ترتبط بالأرواح والنفوس قبل الأجساد.

مقتطفات:
• الكلمة الحانية.
• البسمة الجميلة.
• العبارة الرقيقة.
• الاحترام المتبادل.

هذه مقتطفات من الصفات لن تجدي بتطبيقها صعوبة مع أنها سر الحياة الزوجية.

نعم أنصحك بالتبرج؟
جلست أتأمل في قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لجابر بن عبد الله: «هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك» وفي رواية: «تداعبها وتداعبك» ولعل اللفظ الأول وهو تلاعبها لم يستوقفني لأن الرجل من طبيعته المبادرة والتجديد في المعاشرة الزوجية ولكن الذي استوقفني هو كلمة (تلاعبك) أي بنفس مستوى الرجل من الإقبال والتشويق والإغراء، ولعل هذا النص يتعارض مع واقعنا المعاصر وما يعيشه من تخلف في ثقافة المعاشرة الزوجية، مما دفع كثيرًا من الأزواج وأحيانًا الزوجات من منطلق العيب والحياء المزيف إلى الخيانة الزوجية.

أحببت أن أكتب هذه المقدمة وأنا أدعو الزوجات إلى التبرج الزوجي وهو يختلف عن تبرج الجاهلية الأولى، والذي حذرنا الله منه ولكن أريد أن تتبرج الزوجة لزوجها، وتستخدم كافة قدراتها الأنثوية من أجل الاستمتاع في الحياة الزوجية حتى يشبع كل واحد منهما الآخر، ولهذا نلاحظ أُسرًا مفككة ومهلهلة بسبب عدم الاستقرار الجنسي بين الزوجين.

بعض الرسائل تأتيني من أزواج يطلبون من زوجاتهم أن يتحدثوا بكلام غزلي فيرفضن، وآخر يطلب منها أنه تلبس له لباسًا معينًا فترفض، وإذا خرج من منزله وقعت عيناه على كل ساقطة ولاقطة ثم نشتكي من كثرة الخيانة، وبعض الزوجات يشتكين من روائح أزواجهن الكريهة، والبعض يعاملها زوجها وكأن المعاشرة الزوجية واجب لابد من أن يتخلص منه، فتعيش الأسرة في معاناة والواقع اليوم لا يرحم.

ولهذا نلاحظ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يبعث عند عودته من السفر من يخبر أهل المدينة بقدومهم حتى تمتشط الشعثاء وتستعد المغيبة.. كل هذا الفقه العظيم الذي عندنا في التأكيد على التبرج الزوجي بحاجة اليوم على أن يظهر من جديد بدءًا من (تلاعبها وتلاعبك) وانتهاء بتلك النصوص التي ذكرناها بقول الله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ} [البقرة: 187] على اعتبار أن اللذة مشتركة بين الطرفين.     

وأقول ختامًا:
إن الإسلام هو السابق دائمًا حتى في الثقافة الجنسية وأقول للأزواج والزوجات: نعم أنصحك بالتبرج وأنصح زوجك بالتبرج لك...

عندما تتحدى الزوجة زوجها..
ضَحَّتْ من أجل زوجها ولكنه لم يزدها عنده إلا بعدًا، وحملت عليه فما زاده إلى جهلًا، وصبرت فازداد طغياناً وظلماً، ومع هذه المعاناة التي تذوب منها الصخور ظلت هادئة النفس مطمئنة الفؤاد، يشرق وجهها بنور الأمل ويملأ قلبها برد الإيمان الذي هو سر الثبات ومفتاح الفرج وأصل السعادة وأساس السكينة والرضا.. ذلك السلاح الذي تحدث به طغيان زوجها وحماقته فقال لها ممهدًا متوعدًا كأنه يملك الأرض ومَنْ عليها: لأشقينك!!
فقالت في طمأنينة ورفعة: لا تستطيع أن تشقيني كما لا تستطيع أن تسعدني؟
فقال غاضبًا: ولماذا لا أقدر على ذلك؟
فقالت: لو كانت السعادة في راتب لقطعته عني، أو كانت في زينة الحلي والحلل لحرمتني منها، أو في حفلة أو في نزهة لمنعتني عنها، ولكنها في شيء لا تملكه أنت ولا الناس أجمعون.
فقال الزوج في دهشة: ما هو؟
فقالت في يقين راسخ وإيمان شامخ: إني أجد سعادتي بإيماني، وإيماني في قلبي، وقلبي لا سلطان لأحد عليه غير ربي!!

ذلك هو الإيمان راحة الضمير وسكينة النفس وطمأنينة القلب وانشراح الصدر، يبصر المرء به دربه وتثبت على الحق قدمه، لا تهزه البلاءات مهما تعاظمت ولا تبهره الشهوات مهما تبهرجت «عجبًا لأمر المؤمن أن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرٌ له وإن إصابته ضراء صبر فكان خيرٌ له وليس ذلك إلا للمؤمن».

ومن كان ينظر لتقلبات دهره وتبدل أيامه بهذه العين البصيرة فإنه يعيش سعيدًا قرير العين، مهما ضاقت به الدنيا واستكملت على حلقات الوصب ودوائر النصب!! بل ربما يحصل له من التلذذ في المناجاة وهو يخوض لجج الابتلاءات ما لا يحصل به أيام العافية، وقد عبر أهل الإيمان عن هذا الأنس والسعادة فقال أحدهم: إننا في سعادة لو علم بها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف! فانظري ما مقدار الإيمان في قلبك؟ وما أثره في حياتك؟

إنه بلسم الحياة ونورها، به يسكن الخائف ويطمئن المفجوع ويتسلى الحزين، ويرتوي الظمآن ويستريح المهموم ويقوى الضعيف ويهتدي الحيران، فعُبّي من معينة تسعدي في دنياك آخرتك...

دواء الزوجية...
ماذا نصنع ليسود البيت السلام ويشمله الهدوء؟
أجاب الشيخ الطنطاوي-رحمه الله- عن هذا السؤال فقال:
أقول لكم مقالة مجربة من حكيم فاستفيدوا من حكمتي وتجربتي...
هذه أقراص سهلة البلع عظيمة النفع فيها شفاؤكم من هذا الداء:

أولها:
أن الزواج يبدأ بالحب والعاطفة، والحب أوله وآخره مرارة فهو يعمي البصر ويغطي العيوب، فإذا زال الغطاء ولابد يومًا أن يزول ويظهر المستور من الأمور وافتقد الزوجان لذة الحب فلم يجداها انتهى شهر العسل، وبدأت سنوات العلقم، فيتجرعا العمر كله مرها ضرها والدواء هو ألا يرقب الزوجان المحبة والعشق، فالحب عمره عمر الورد لا يعيش إلا أمدًا قصيرًا، ومن يطلبه بعد عشر سنين من الزواج كان كمن يطلب من وسط قبر العظام والرمم الغادة الحسناء، ولكن مودة وإخلاص وحب كحب الأصدقاء والإخوان.

ثانيها:
أن الرجل يغتفر لصديقه ما لا يغفره لزوجته، ويتحمل منه ما لا يتحمل منها، ويتسامح معه فيما لا يتسامح فيه معها.. وما ذلك إلا لأنه يصدق الخرافة التي تقول: أن الرجل والمرأة كليهما مخلوق واحد فأنت تصحب الصديق عشرين سنة فلا ترى بينك وبينه اختلافًا ثم ترافقه أسبوعًا في سفر تنام معه وتأكل وتشرب فترى في هذا الأسبوع ما لم تره في السنين العشرين فتكرهه وتبغضه وقد كنت تحبه وتؤثره.. والله تعالى لم يخلق الاثنين بطباع واحدة لا الصديقين ولا الزوجين، فليكن الزوجان متباعدين قليلًا حتى لا يظهر الاختلاف بينهما وليكن بينهما شيء من الكلفة والرسميات، كما يكون عهد الخطبة وأوائل الزواج، وأنا أعرف رجالًا من أهل النكتة والظرف يحرص الناس عليهم في مجالسهم لخفة أرواحهم وحلاوة أحاديثهم إذا دخلوا بيوتهم كانوا أجهم الناس وجهًا وأيبسهم لسانًا وأثقلهم نفسًا.

ثالثها:
أن الرجل يمشى في الطريق فلا يرى النساء إلا في أحسن حالتهن قد طلين وجههن وجملن ثيابهن ثم يدخل داره فيرى زوجته على أسوأ هيئة، مصفرة الوجه قذرة الثوب منغمسة في أوضاع المطبخ أو غارقة في غبار الكنس، فيظن أن نساء الطريق من طينة غير طينتها، وأن عندهن ما ليس عندها، فيميل إليهن وينصرف عنها، والدواء أن تكون المرأة عاقلة فلا تجعله يراها إلا في الهيئة التي تخرج فيها من بيتها وتستقبل عليه ضيفتها.

رابعها:
أنه لابد لكل شركة أو جماعة من رئيس فإن كان في المركب رئيسان غرق المركب، ولو كان في السماء والأرض إلاهان، لفسدتا فلابد من ترأس أحد الزوجين والرجوع عند الاختلاف إلى رأيه، واعتراف الثاني برئاسته وعلى الرئيس أن يكون حاكمًا بعدل ورفق، وعلى المرؤوس أن يكون طيعًا بفهم واحترام.

عشر خطوات لحياة زوجية سعيدة:
• حسن الاختيار «تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس».
• الاستخارة قبل الإقدام على الزواج «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها».
• تكثيف الوعي بالقضايا الزوجية والكيفية الصحيحة لمعاملة كل طرف للآخر، وكيفية مواجهة المشكلات بطريقة تضمن علاقة سليمة، سواء عن طريق الدورات المختصة أو القراءة المكثفة أو الصوتيات.
• مراعاة الله تعالى في أداء كل طرف لحق الآخر بعيدًا عن هوى النفس.     
• الكتمان لأسرار ومشكلات الحياة الزوجية بعيدًا عن الآخرين.
• استشارة أهل الاختصاص في كل مشكلة تواجه الزوجين، والبعد عن استشارة من لا رأي له من والد أو صديق.
• الحرص على الإفصاح عن المشاعر الصادقة بكل جرأة ووضوح.
• التغاضي قدر المستطاع عن عيوب الآخر وتحمل زلاته.
• الإلحاح على الله بالدعاء الدائم.
• البُعد عن المعاصي فلها شؤم على الحياة الزوجية.

كيف تستمتعين وتمتعين زوجك:
- إذا أردت شيئًا من زوجك فاستخدمي رقتك وحنانك وأنوثتك وعقلك فالرجل يذوب بأنوثة المرأة.
- إذا غضبت من زوجك فاصمتي وأغلقي فمك، واحترسي من لسانك، واذكري الله، فالمرأة حين تغضب تلدغ زوجها وتطعنه في مواطن ضعفه وسوف يحقد عليها.
- وكما يقال: أقصر طريق لقلب الرجل معدته، فاعرفي ماذا يحب وماذا يكره.
- ادفعي زوجك إلى الخير ما استطعت وادفعيه إلى بر والديه، وذوي رحمه، ولا تتضايقي أبدًا من بره لأهله بل افرحي لأنك تزوجت رجلًا أصيلًا.
- كوني حمامة سلام في حياة زوجك، فلا تكرهي إليه الناس وتنزعيه من الأصدقاء وتذريه وحيدًا، فلا تدفعك غيرتك إلى قطعة من أهله.
- الغيرة مفتاح الطلاق، والغيرة في غير مكانها تسئم الرجل وتدفعه بنفسها إلى الهرب منها والبحث عن غيرها.
- الرجل لا يعرف كيف يلبس في الغالب، ولا كيف يقول الكلام الحلو فغردي في حياته، فيبحث عنك واهتمي بمظهره، وذكريه بأوقات راحته، وكوني له كالورود، وعلمية أن في الدنيا ما هو أهم من الأعمال وأحلى من الأموال.
- لا تخلعي برقع الحياء من زوجك لأن زواجك قد طال به، ولا تسترجلي وكوني أنثى من الرأس حتى القدم، واجعلي الحياء يصبغ خديك بالحمرة وانظري إلى زوجك كغريب أحيانًا.
- إذا كنت تحسين أن كلمات الحب ألزم لك من الطعام، فاعلمي أن الاحترام بالنسبة للرجل أهم من كل شيء.
- لا تكوني بخيلة بعواطفك وحنانك اتجاهه.
- اعتبري زوجك طفلك ودلليه واعتني به ولا تنشغلي عنه بأحد أطفالك.
- احرمي زوجك منك بين الحين والآخر، وأبدي له عروسًا رائعة بعيدة المنال.     
- كوني متفهمة لزوجك ولا تهدمي حياتك بسبب عدم تفهمك له.
- ليس جمال المرأة هو فقط أناقتها بل هناك جمال الشخصية وبالإضافة إلى خفة الروح والمرح اللذين تضيفان بهما على منزلك فسوف يستمتع زوجك بحديثك ولو تعيدينه ألف مرة من حلاوته ولما فيه من معرفة وثقافة.

فوائد ومفاهيم:
• أنجح الزوجات هي التي تعامل زوجها وكأنه طفلٌ كبيرٌ دون أن يدرك.
• إن للتعليم أثرًا كبيرًا في حياة المرأة وعلى تحركاتها وسلوكها إن العلم بالشيء يجعلنا نقف على نفعه وضرره.
• إن المرأة التي لا تعرف معاني الكلمات التي تلفظ بها جزافًا سوف تدفع مغبة ذلك عاجلًا أو آجلًا.
• إن المرأة التي لا تعرف شيئًا عن تعامل الزوج ولا كيف تجذب قلبه إليها ولا كيف تربي أطفاله تربية صالحة لن تستطيع أن تسعد زوجها.

نصائح سريعة إلى الزوجة:
- لا تنسي أنك امرأة واحرصي على جمالك والعناية به.
- لا تكوني روتينية إلى حد يجعل زوجك يمل منك.
- لا تعتبري المال أصدق دليل على محبة زوجك لك.
- إذا تكلم الزوج فأحسني الاستماع إليه.     
- لا تكثري من لوم الزوج وعتابه.
- تجنبي الأمور البسيطة التي قد تزعج زوجك.
- كوني وفية له وأمينة معه.
- لا تهملي أمور زوجك الشخصية.
- لا تنقلي مشاكلك مع زوجك خارج المنزل.
- عندما يلتزم الزوج الصمت تجاه مسألة أو سؤال عليك أن تحترمي صمته.
- عيشي في حدود واقعك المتاح ولا تحاولي تكليف زوجك ما لا يطيق.
- اعلمي أن الانسجام بينك وبين زوجك لا يكون مع الأيام الأولى وإنما هو حصيلة عشرة طويلة فلكل ميوله ورغباته.
- تأكدي أن عبارات الود والمجاملة تحفظ علاقتك مع زوجك من أي ملل وفتور.
- يجب أن يكون لزوجك وأولادك أكثر مساحة من اهتمامك.
- إياك أن تنشغلي عن زوجك بالأولاد والوظيفة.
- كوني صريحة مع زوجك من البداية، ولا تستعملي الكذب لتغطية بعض المواقف.
- حاولي أن تملأي وقت فراغك بأشياء تعود عليك وعلى زوجك بالفائدة كالقراءة وغيرها.     
- حاولي أن تعتدلي في زياراتك لأهلك وأهل زوجك.     
- تجنبي التكبر والتعالي على زوجك وأهله.
- تيقني أن اقترابك من أم زوجك هو اقترابك من زوجك لذلك.
- إياك أن تشتكي منه إليها أو تشتكي منها إليه.
- تجنبي المقارنة بين المستوى الذي تعيشين فيه قبل الزواج وبين الوضع المادي لزوجك.
- حاولي الحديث الذي يحبه زوجك، ولا تخوضي في الأمور التي لا يحب التكلم فيها.
- حاولي أن لا تتدخلي في شؤون عمل زوجك إلا إذا سألك المشورة.
- حاولي أن لا تتدخلي في مواضيعه مع أهله ولا تسأليه عن أي مشكلة إلا إذا سألك المشورة، وإن اتصل به أحد إخوته وأنت جالسة فاتركيه وحده كي يأخذ راحته بالحديث، فكما قدّرك وخجل أن يستأذنك فقدِّريه.
- حافظي على أسرار زوجك ولا تنقليها إلى أهله وأهلك.
- اتخذي من زوجك صديقًا لك وكوني صادقة معه وصريحة.

لذلك أقول لك عزيزتي الزوجة:
إن العلم بالشيء لا يغير من الواقع شيئًا إذا لم يترجم إلى عمل... عزيزتي: ليس عيبًا أن تخطئي ولكن العيب الذي لا تعذرين به تكرار الخطأ، وإذا تكرر منك الخطأ وغلبتك نفسك فإني أدعوك إلى الإكثار من الاستغفار ومبادرة الزوج بالصلح.

فلابد من تناول الدواء وبانتظام فقلنا للأول: تتناول الدواء حتى تشفي من مرضك، فأجاب: أنا لا أؤمن أن الدواء يشفيني ورفض أن يتناول الدواء فمات بعلّته.

وقلنا للثاني: تتناول الدواء حتى تشفى من مرضك فأجاب: أنا أؤمن أن هذا الدواء يشفيني إن شاء الله، لكن نفسي لا تقبله لأنه مُرٌ فمات بعلّته.

أيهما أحسن حالًا؟
لا فرق بينهما لأن النتيجة واحدة.

همسة للزوجة:
إذا أردت لزوجك أن يتغير فمارسي التغيير على نفسك، أولًا أعطيه الفرصة ليتعرف على المشاعر التي تولدها لمسة عاطفية أو لحظة اهتمام، فإن محصلة اهتمامك به ستكون مثيرة لاهتمامه بك بالطريقة العاطفية ذاتها.

ضعي كلمات الحب في أذنه حتى يتعلم كيف يستخدمها ودعيه يشعر بالألفة مع تعابيرك العاطفية.

لا تبخلي عليه بالإعجاب وعليك أن تشجيعه بالابتسام، والقبول الواضح لمحاولاته، ولا تنتظري حتى يقول ما تتطلعين إليه بشكل كامل ولا تيأسي من محاولاتك واصبري عليه لأن الرجل يتعلم منذ طفولته كيف يُخفي عواطفه خلف مظهر هادئ صامت حتى يعطيه صورة الرجل الحقيقي.

إرشادات إلى جميع الزوجات:
أسعدي زوجك بكل وسيلة وطريقة حتى تحصلي على تلك السعادة، إن سعادتك الزوجية لها الأثر على صحتك كما أكدت الدراسات من علماء النفس: (أن الزوجة السعيدة في زواجها تتمتع بجهاز مناعة أقوى من الزوجة التعيسة).

ابعدي عن الأفكار المسببة للغضب، ولا تسمحي لنفسك في التمادي في الأعذار وإذا كنت مشدودة الأعصاب فحاولي الاسترخاء وإذا كنت واقفة فاجلسي واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم واشغلي لسانك بالذكر والاستغفار وحاولي أن تتوضئي حتى تطفئ نار الغضب.

فن اللباس:
حاولي أن تكوني دائمًا مهندمة مرتبة أمام زوجك فاجعليه عندما يسافر أو يخرج يتذكرك بأناقتك مشتاقًا ولا يتذكرك بملابس المطبخ.

فكم مرة تزينت أمام زوجك وكأنك تريدين الخروج؟

الزوج الناجح:
إن الزواج الناجح عادة ما يقوم بين شخصين يدركان أن الحب هو جزء من الزواج وليس كل الزواج.

علاج ظاهرة النكد:
يقول علماء الاجتماع أن علاج ظاهرة النكد الزوجي تبدأ من الزوجة نفسها.

وفي سبيل هذا العلاج يوجهون لها النصائح المهمة التالية:
• اطلبي معاونة زوجك وأفراد أسرتك كأن تطلبي منهم أن يغرموك في كل مرة تحتدين فيها أو تتلفظين بألفاظ غير مناسبة، أو ترفعين فيها صوتك أو تعظمين فيها أمرًا صغيرًا أو تصغرين أمرًا كبيرًا...الخ وأن تنفذي حكمهم.
• عودي نفسك أن تقولي الشيء مرة واحدة وتنسيه بعد ذلك.
• جربي الحصول على ما تريدين بوسائل أكثر ليونة ورقة.
• نمي في نفسك روح الدعابة.
• تحدثي بهدوء عما يسبب لك الضيق وأن اكتبيها في نقاط وأن تختاري الوقت المناسب للحديث عنها بحيث تستحق التسجيل والتفكير والحديث.
• لا تحاولي تبديل زوجك بل اعملي على تنمية فرديته المتميزة في حدود دائرته وذاتيته وروحه، فالأول مستحيل، والثاني ممكن ومفيد.
• ولأن يكون زوجك بائعًا من الدرجة الأولى، خيرًا له من أن يكون رجل أعمال فاشلًا.

دليلك إلى السعادة الزوجية:
- ارضي بما قسم الله لك.
- لا تصنعي الأخطاء وتضخميها.
- جددي حبك لزوجك.
- اعلمي أن زوجك ليس أنت.
- لا تظني أن الكارثة قد وقعت من أول خلاف.
- اعرفي طبيعة زوجك.
- أشعري نفسك بالرضا والسعادة.
- لا تتخيلي رجلًا أحسن من زوجك.
- لا تفتشي عن العيوب الخفية.
- أسعدي زوجك يسعدك.
- اهتمي بالنظافة.
- تخلصي من القلق.
- لا تكوني سريعة الغضب.
- لا تحتفظي بذكريات الآلام.
- ابتغي الأجر من الله.
- تخلصي من التصورات الخاطئة عن الرجال.
- لا تنتظري السآمة والفشل.
- عليك بالصمت.
- اجتنبي النقد العقيم.
- لا تكوني زوجة جاهلة.
- لا تغذي نفسك من الأفكار السوداء.
- لومي نفسك أولًا.
- اشتركي مع زوجك في الأعمال الخيرية.
- شاركي زوجك متعته.
- ثقي بنفسك.
- كوني متقبلة للتغيير.
- مارسي السعادة الزوجية.
- انظري إلى من هي أسفل منك.
- اجعلي لك أهدافًا عليا في الحياة.
- كوني دائمة الاتصال بربك.

إن دوام الاتصال بالله تعالى كفيل بإسعادك، وإن انقطاع صلتك بالله عزَّ وجلَّ كفيل بشقائك، قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلا بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب} [الرعد: 28].

كيف تختلفان؟
مع أول خلاف ينشب بين الزوجين يرد في ذهن الزوج أو الزوجة أو كليهما معاً أن زواجه أخفق، أو أنه لم يحسن اختيار صاحبه، ينبغي أن عرف الشاب والفتاة المقبلان على الزواج أن ما قد يحدث بينهما من خلاف أمر طبيعي وأن الخلافات الزوجية مهما تكررت لا تعني أبدأ أن الزواج أخفق، أو أن الزوجين لم يحسنا الاختيار، بل إن علماء النفس يرون أن الشجارات الزوجية يمكن أن تكون علاجاً وقائياً يضمن استمرار الحياة الزوجية لأنها تساعد على إذابة جبال الجليد بين الزوجين وفتح باب الحوار والعتاب ومن ثم إزالة أسباب الخصام، ويوضح الدكتور فيلمان طبيب نفسي تأييده لوجهة النظر هذه بقوله: أن منزل الزوجية هو المكان الوحيد الذي يستطيع المرء فيه التعبير عن انفعالاته وثوراته في منتهى الحرية، أما في العمل فغير مسموح بالتنفيس عن الغضب أو التطاول على الزملاء أو حتى الانخراط في البكاء، مهما كان السبب، لكن علماء النفس يوصون الزوجين بأن يسمح كل منهما لصاحبه بالتنفيس عن غضبه ولو بالتناوب بينهما وفي دراسة علمية نشرتها صحيفة «لوبوان» الفرنسية ينصح علماء النفس الزوجين بالحرص على عدم استمرار الخصام بعد الشجار الزوجي وعدم التجهم وعدم توجيه إهانات، فتلك الأمور تزيد الخلاف وتوسع الهوة بين الزوجين.

ويلخص المختصون أسباب الخلافات الزوجية في ثلاثة موضوعات رئيسة:
• الأطفال.
• محاولة السيطرة وفرض الرأي.
• النقود وأساليب إنفاقها.

على أن هذه الأسباب يمكن أن تصبح في نظر المتخصصين موضوعات لمحاورات مفيدة تثري الحياة الزوجية...
يقول الدكتور ويللي باسيني:
إن الاختلاف ليس مقدمة للخلاف دائمًا.. وإنما يمكن أن يكون ذريعة للتصالح.. ولإدارة كل اختلاف يقع بين الزوجين فإني أقترح عليهما ما يلي:
- مهما اختلف أحد الزوجين مع صاحبه فلابد أن هناك ما يتفق معه عليه وأنصح بتقديم ما يتفق عليه الزوجان على ما يختلفان حوله، فهذا أدعى لقبول الاختلاف.
- يمكن الحوار حول أي اختلاف بصوت خفيض فلا داعي لرفع الصوت، فإن خفض الصوت يساعد على قبول الرأي الآخر أو على الأقل الاستماع إليه.
- حرص كل من الزوجين على بسط أساريره أثناء الحوار حول الاختلاف يريح الطرف الآخر ويبعث فيه الطمأنينة والرضا.
- مهما كان موضوع الاختلاف فإنه يبقى أقل أهمية من اتفاقكما وإبعاد الشقاق والنزاع عن حياتكما الزوجية لهذا أنصحكما باستحضار هذا الأمر عندما تختلفان: استقرارنا واتفاقنا أهم من أن أنتصر عليه أو ينتصر علي.
- أرجو أن لا يغيب عنكما أن الخلاف بين الزوجين أمر عادي ولا يخلو منه بيت من البيوت حتى النبي -صلى الله عليه وسلم- اختلف مع زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن.
- لا تدعا الاختلاف يترك إثارة في حياتكما ولهذا أنصحكما بسرعة التصافي من بعده.
- من المهم جداً أن يدرك الزوجان أن طبيعة كل منهما وتفكيره ونفسيته مختلفة عن الآخر فهذا الإدراك يساعد على فهم كل من الزوجين صاحبه أثناء الخلاف... يقول «جون غراي» في كتابه «الرجال من المريخ والنساء من الزهرة»: (بينما تقوم باستكشاف هذه الاختلافات ستشعر أن أسوارًا من الاستياء وعدم الثقة قد بدأت تتلاشى أن الحاجة ماسة إلى دليل دقيق لفهم كم هو صحي ذلك الاختلاف بين الرجال والنساء، والرجال والنساء يفكرون ويشعرون ويستوعبون ويستجيبون ويحبون ويحتاجون، ولكنهم يعبرون بطرق مختلفة أن هذا الفهم الواسع للفوارق بيننا يساعد على حل الكثير من الإحباط في التعامل مع الجنس الآخر ومحاولة فهم وهكذا فإن الخلاف يحتاج إلى فهم إدارة حتى يمر بسلام وأمان...).