nasour_22
عدد المساهمات : 4
| موضوع: أسباب العنف الرياضي الثلاثاء 13 أبريل 2010, 5:17 pm | |
| 1 – أسباب العنف الرياضي الأستاذ الكبير/ محمد التهامي بنيس أصبح التحضر, ظاهرة اجتماعية عالمية, لا يخلو منها أي مجتمع, وله أبعاد لا يمكن إغفالها, تتعلق بالمشكلات السكانية والزراعية والاقتصادية والثقافية والرياضية والاجتماعية كمظهر حضاري - ثقافة وممارسة - تأثرت بتطور التحضر, وبسبب اختراع وسائل النقل, وطرق الاستهلاك وحدثت تغيرات اقتصادية وصناعية بشكل خاص, فتزايدت الهجرات إلى المدن كمناطق تجارية, وإدارية, وصناعية, وظهرت أنماط في الحياة الاجتماعية والثقافية.
وإذا كان التحضر قد أنتج مراكز استقرار وتمدن, هي التي تحتضن الميادين الرياضية ومجالات ممارسة معظم الأنواع الرياضية, فإن الأندية الرياضية, ما فتئت تضم بين عناصرها فئة من المهاجرين, سواء من الهوامش إلى الحاضرة, أو من المدن غير الصناعية التي تعتبرالمحرك الأساس للتغير التطوري"3" في اتجاه المدن الصناعية التي تقوم على المصلحة والتعاقد والتضامن العضوي, وتبرز فيها عمليات التنافس والصراع ولا يختلف اثنان في أن الرياضة: هي أبرز مجال للتنافس والصراع, وقد تتأثر بخلفيات نظرة الانتماء لهذه المدينة الكبيرة المنتجة, الممتلكة للتكنولوجية والرفاهية أو لتلك المدينة غير الصناعية, المستهلكة وصغيرة الحجم, أو لتلك القرية التي يسود فيها النشاط الزراعي, أو من كل هذه المراكز إلى بلاد المهجر, فتسود نظرة الحقد على الدخيل, قد تتحول إلى عنصرية أوتعصب, تضاف إلى العوامل الأخرى, المتحكمة بشكل مباشرأوغير مباشر, في إثارة العنف الرياضي, أو شغب الملاعب والمدن.
وفي لغة الرياضة ومصطلحاتها, نجد أن الدفاع هو وسيلة العاجز, ودفاع العاجز قد يكون خشونة. وأحيانا يكون الهجوم, أحسن وسيلة للدفاع – ولو أن هذا منطق الضعيف – وجل الرياضات لا تعترف بالمنطق, بل ترفضه. فالهجوم يأخذ شكل عدوان, وهو مرفوض اجتماعيا ويعاقب عليه.
لكن قوانين الرياضات لا تعاقب بعقاب القطيعة مع العنف أو اللاعودة إلى العنف, وهذا ما يجعل اللعبة هي الضحية. ويؤدي إلى اعتبار أن الخشونة أو العدوان: أبغض ما في الرياضة. و يلصقان بها صفة العنف, فهي كعنف, تختلف دلالتها من رياضة إلى أخرى.
ولغويا: تعرف الخشونة بأنها تصدر عن دميم الحال, أخشن الجانب, الصعب الذي لا يطاق. والعدوان: هو ظلم صراح, وشر مستباح – بينما العنف: هو ما ضد الرفق, أي: أنه الشدة والقسوة, والعنف يوقع الشر, وقد يكون ظلما, ومن يرتكبه, يكون دميم الأخلاق, صعب المراس, وله تصرف لا يطاق. أي أن الخشونة والعدوان: وجهان لعملة العنف, وتحدث عنه كارل ماركس في تعريفه للهمجية: إن الهمجية هي العنف والقوة والممارسات الوحشية وقد اختار المجال الرياضي في كل محافله, مصطلح العنف, للتعبيرعن كل سلوك عدواني خشن, يحدث شرا وضررا بالآخر أو بالأشياء, إلا أن تحليله كظاهرة اجتماعية, أكد أنها ظاهرة عرفت إلى جانب التطور الإنساني المذكور, أسبابا للعنف تنتج أخصائيين في ممارسته, وتؤكد الوقائع, أنها إذا صنفت, فهي بطبيعة تصنيفها: أسبا ب مباشرة, وأسباب غير مباشرة, وأسباب هيكلية.. فما هي الأسباب التي تنتج – أحيانا - وتفرز أخصائيين في ممارسة العنف؟ للموضوع تكملة منقول
|
|