منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 الرسول ورسالة الإصلاح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الرسول ورسالة الإصلاح Empty
مُساهمةموضوع: الرسول ورسالة الإصلاح   الرسول ورسالة الإصلاح Emptyالإثنين 26 فبراير 2024, 9:35 pm

الباب الثاني
الرسول ورسالة الإصلاح

الرسول ورسالة الإصلاح Ocia1434
في مبحث الرسول والقيادة الدينية، تناولنا الإصلاح الديني الذي قام به -صلى الله عليه وسلم- بنقل جزيرة العرب من الوثنية إلى الوحدانية... وفي مبحثنا هذا سنتناول جوانب أخرى من الإصلاح وخاصة ما يتعلق منها بجانبها الاجتماعي.

الإسلام والانقلاب الاجتماعي
لقد كانت الدعوة الإسلامية التي حملها النبي الكبير -صلى الله عليه وسلم- انقلاباً اجتماعياً دك أسس المجتمع القديم، المحكوم حسب الأعراف القبلية، فكانت معجزة الحركة الإصلاحية الكبرى ماثلة في توحيد شتات القبائل وصهرها بتلك الكتلة الإنسانية المتراصة في وحدة اجتماعية جديدة... وكانت من العمق في أبعادها الإنسانية إعجازاً حقاً وصفه السير وليم موير في كتابه: "حياة محمد" بقوله: ((لم يكن الإصلاح أعسر ولا أبعد منالاً منه وقت ظهور محمد، ولا نعلم نجاحاً وإصلاحاً تم كالذي وتركه عند وفاته)).

عظمة الإصلاح في صلاح المجتمع
إن عظمة الإصلاح الإسلامي في تحقيق الخير كل الخير للمجتمع العربي، في شبه الجزيرة أولاً، والشعوب الإسلامية ثانياً، تمثل منارة خير وهدى للإنسانية جمعاء... وقد بحث المستشرق الفرنسي العلامة كاردي فو (1969 - 1925م) في مؤلفه: "مفكرو الإسلام" في طبيعة ذلك الإصلاح والإنجاز الذي حققه حين نقل العرب من الجاهلية إلى مشارق أنوار رسالة الإسلام فكانت رسالة الرقي والحضارة والتمدين.

يقول كاردي فو:
((لقد كان العرب في جاهليتهم يرتكبون الجرائم، ويفعلون المنكرات، ويتخبطون في ضلالاتهم، حتى جاء رجل منهم اسمه -محمد- فحاربهم لاستئصال هذه العادات الموبوءة، ودعاهم إلى دين جديد ومبادئ قويمة، فوحد صفوفهم وأصلح أمورهم وإذا بالعرب أمة لها شأنها ولها كيانها حضارة وثقافة، وتم لمحمد ما كان يريده منهم من اسمتاع أقواله واتخاذ آرائه، وإذا دين محمد في طليعة الأديان السماوية رقياً وعظمة وحضارة)).

دين الحق والخير
أمَّا الباحث الإنكليزي المستشرق روبرت اسميث (1856 - 1901م) فتحدث بدوره عن الواقع الاجتماعي لعرب الجاهلية الذين اتسموا بفظاظة الطبع، وخشونة الخلق، يعيشون حياة القبلية المتناحرة، ديدنهم الغزو والنهب والقتل، فكان الإسلام رسالة خير جاءت لإصلاح مجتمع فاسد.

قال هذا الباحث:

((لقد كان العرب قبل الإسلام على جانب من الغلظة والخشونة، ويعيشون عن طريق الغزو، وقد  نزعت الرحمة من صدورهم، وكانوا يعبدون  الأصنام، ولكل قبيلة صنم حتى جمعوا في كعبتهم ثلاثمئة وستين صنماً، وجاء -محمد- في أواخر القرن السادس فدعاهم إلى الإسلام، وأعلن أنه لا يجوز أن تتخذوا أصنامكم أرباباً من دون  الله، وكان محمد على خلق عظيم فاتبعوه بعد أن لاقى منهم الأذى، حيث دعاهم إلى دينه القويم وعرفوا أنه دين لا يصادم الخير والإنسانية وأنه جاء لصلاح المجتمع)).

ويبحث المستشرق إدوار لين بدوره، واقع الحياة الجاهلية وما حوته من عادات مخالفة للشرائع السماوية، يقول:
((إنا لا ننكر أن العرب وإن كانت الأمية هي الغالبة فيهم، إلا أنهم على جانب من الذكاء، وأن أحدهم يحيد نظم الشعر ونثر الكلام، وهو أمي عاش في البادية، وأن لهم عادات قبل الإسلام يعكفون عليها، من عبادة الأصنام، ووأد البنات، والغزو وغير ذلك، ولكن جاء الإسلام بواسطة محمد النبي العربي فمنعهم من ذلك، وما زال يدعوهم إلى دينه وهو عبادة الله حتى أحاطوا به وصدقوه، وتركوا ما كان لديهم من عادات تأباها الشرائع السماوية)).



الرسول ورسالة الإصلاح 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الرسول ورسالة الإصلاح Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول ورسالة الإصلاح   الرسول ورسالة الإصلاح Emptyالإثنين 26 فبراير 2024, 9:35 pm


الرسول أعظم المحسنين
وأمَّا الباحث الفرنسي إدوار مونتيه فَعَدَّ رسول الإسلام أعظم المُحسنين للبشرية، حين أنهي مسألة الأضاحي البشرية، ووأد البنات وسواها من العادات الذميمة.

يقول إدوار مونتيه:
((لقد منع محمد الذبائح البشرية ووأد البنات والخمر والميسر، وكان لهذه الإصلاحات تأثير غير متناه في الخلق، بحيث يجب أن يعد محمد في صف أعاظم المحسنين للبشرية وأن الانقياد لإرادة الله تتجلى في محمد والقرآن بقوة لا تعرفها النصرانية)).

هذا، ولقد حقق الإسلام للمرأة قفزة نوعية في شأنها الاجتماعي الحقوقي، متقدمة على واقع المرأة في الأنظمة الفرية.

يقول غوستاف لوبون:
((والإسلام قد رفع حال المرأة الاجتماعية وشأنها رفعاً عظيماً، بدلاً من خفضهما، خلافاً للمزاعم المكررة على غير هدى، والقرآن قد منح المرأة حقوق ارثيه أحسن مما في أكثر قوانيننا الأوروبية)).

المعلم الأكبر والمصلح الأعظم
كان الرسول المعلم الكبير والمصلح الأعظم لإبناء العروبة، علمهم الحياة، فأصلح شؤونهم بعد فساد، ووحد كلمتهم بعد تفرقة.

يقول المستشرق الهولندي وث (1814 - 1899م) في كتابه: «محمد والقرآن»:
((لقد جاء قرآن العرب على لسان نبيهم محمد العظيم، وعلمهم كيف يعيشون في هذه الحياة، وقد وحد صفوفهم وجمع كلمتهم وأدبهم حتى لا ترى أمة من الأمم أحسن منهم، وبالنهاية اعتمدوه في كل أمورهم، وكان يتلقى الوحي من ربه الذي يوحي إليه، ثم ينقله إلى الناس، بعد أن يكتبه له الكتاب الذين انتدبهم لذلك)).

جوانب الإصلاح المتعددة
إن الحركة الإصلاحية التي قام بها الرسول متعددة الجوانب، اجتماعياً وسياسياً ودينياً وثقافياً وحضارياً، لقد كان العهد الإسلامي الذي بداً مع إقامة أول دولة إسلامية بقيادته في المدينة، فاتحة عهد جديد: عهد علم ونور وخروج من الجهل والظلمات.

يقول الدكتور ماركس:
((هذا النبي الذي افتتح برسالته عصر العلم والنور والمعرفة لا بد أن تدون أقواله وأفعاله على طريقة علمية خاصة، وبما أن هذه التعاليم التي قال بها (يعنى النبي محمد) هي وحي الله المنزل ورسالته، فقد كان عليه أن يمحو ما تراكم على الرسالات السابقة من التبديل والتحوير، وما أدخله عليها الجهل من سخافات لا يعول عليها عاقل)).

عظمة الإصلاح الإسلامي
إن عظمة الإصلاح الذي حققه الرسول، أنه تم في مدة وجيزة، يبتدئ مع السنة الأولى للهجرة حتى وفاته في السنة العاشرة منها، فكان إنجازه إعجازياً خلال هذا العقد الذي أمضاه مناضلاً حتى لقائه الرفيق الأعلى.

يتحدث بندلي عن سعة هذا الإصلاح وعمقه يقول:
((إنا لو بحثنا عما تم على يد النبي الأمي محمد من الإصلاح، لما استطعنا أن ننكر أنه أنجز أكثر وعوده، وحقق قسماً كبيراً من أمانيه، ولو قدر له أن يعيش أكثر مما عاش ، لكان الإصلاح الذي أدخله على حياة الأمة العربية أتم وأوسع، ومع ذلك فإن عمله الذي عمله في هذه السنين القلائل التي قضاها في المدينة بين الحروب والمنافسات الشخصية والدسائس والحرب والمكر والنفاق لهو شيء عظيم لا ينكره إلا مكابر عنيد أو متعصب أعمى)).

المسألة الاجتماعية في الإسلام
لقد تناول الإسلام مختلف شؤون الحياة الاجتماعية، آخذاً بعين الاعتبار سلاح الإنسان ورقيه، فكان أن نظر إلى مرفوع المساواة والإخاء، ونظمه في إطار حقوق وواجبات.

يقول ليورودتن:
((وتد وجدت في الإسلام حد المسألتين الاجتماعيتين اللتين تشغلان العالم طراً، الأول في قول القرآن: (إنما المؤمنون إخوة)، والثانية، فرض الزكاة، وتخويل الفقراء حق أخذها إذا امتنع الأغنياء من دفعها طوعاً)).

إن اهتمام الرسالة الإسلامية بالقضايا الاجتماعية وإيجاد الحلول الناجحة للمشاكل القائمة، وتحقيق إصلاح المجتمع وصلاحه ترتبط بالإسلام ليس مجرد دين وحسب، بل لكونه ديناً ودولة، فمن جهة، نظم علاقة الإنسان بخالقه عن طريق العبادات التي أكدت على مبدأ الوحدانية، ومن جهة ثانية نظم الحياة الاجتماعية الإنسانية في إطار نظام سياسي أقامه، وتنظيم اجتماعي أوجده، ناهضين على أركان الشورى الإسلامية والعدالة والمساواة والحرية.



الرسول ورسالة الإصلاح 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الرسول ورسالة الإصلاح Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول ورسالة الإصلاح   الرسول ورسالة الإصلاح Emptyالإثنين 26 فبراير 2024, 9:36 pm


يقول الدكتور شاخت:
((إن الإسلام يعني أكثر من دين، إنه يمثل نظريات قانونية، وسياسية لا وجملة القول إنه نظام كامل من الثقافة يشمل الدين والدولة معاً)).

والعلاقة بين الدين والنظام الإسلاميين علاقة عضوية، مؤسسة علىوحدة متماسكة لا تنفصم عراها » وقد غدت مرتكزاً للتفكير الإسلامي.

يقول الدكتور فتز جيرالد:
((ليس الإسلام ديناً فحسب، ولكنه نظام سياسي أيضاً، ورغم أنه ظهر في العهد الأخير بعض أفراد المسلمين ممن يصفون أنفسهم بأنهم عصريون يحاولون أن يفصلوا بين الناحيتين، فإن صرح التفكير الإسلامي كله قد بني على أساس أن الجانبين متلازمان لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر)).

فالإسلام كدين ودولة حقق صلاح المجتمع الإنساني، يقول الباحث الإنكليزي المستشرق مونتجمري وات:
((ويمكن اعتبار رسالة محمد على أنها بناء نظام سياسي اجتماعي واقتصادي على أسس دينية)).

الرسول وإحياء الأخلاق الحميدة والفضائل الحسنة
ويتحدث الكبير الإنكليزي المستشرق السير وليم موير، عن الإنجاز العظيم الذي حققه النبي -صلى الله عليه وسلم- فاستطاع تبديل القيم القديمة المهترئة بقيم جديدة فاضلة في تلك المرحلة الوجيزة.

يقول السير وليم موير:
((امتاز محمد بوضوح كلامه، ويسر دينه، وأنه أتم من الأعمال ما أدهش الألباب، لم يشهد التاريخ مصلحاً أيقظ النفوس وأحيا الأخلاق الحسنة، ورفع شأن الفضيلة في زمن قصير كما فعل محمد)).

كما حلل رئيس وزراء الهند الأسبق جواهر لال نهرو، كيف أن محمداً خلق أمَّة، بحركته الإصلاحية، وأقام برسالته مدينة زاهرة وحضارة راقية، ليخلص إلى القول: 

((كان محمد واثقاً بنفسه ورسالته، وقد هيأ بهذه الثقة وهذا الإيمان لأمته أسباب القوة والعزة والمنعة)).

بداية عصر النور والعلم والمعرفة
لقد افتتح الرسول حسب رأي العديد من المستشرقين عهداً جديداً، وعصراً للنور والعلم والمعرفة، فكان نضاله حين صدع بالوحي، لنشر رسالات ربه، لإزالة ما تراكم في ذلك المجتمع القبلي الوثني من معتقدات بالية، وأنماط اجتماعية متخلفة، بل وأن يزيل ما تراكم على الرسالات السماوية السابقة، ما لحق بها من تبديل وتحوير، وما أدخله الجهلاء من خرافات وسخافات يدحضها العقل، ولا تثبت أمام الحقائق.. وهذا ما دفع بالمفكر الفرنسي الكبير  أحد عمالقة فلاسفة الاجتماع العلامة غوستاف لوبون (1841 - 1931م) إلى أن يدعو أبناء عصره إلى الإقتداء بالرسول الكريم، واعتناق دعوته لأن فيها صلاح المجتمعات الإنسانية.

يقول في كتابه "الحضارة الإسلامية":
((أنني لا أدعو إلى بدعة محدثة، ولا إلى ضلالة مستهجنة، بل إلى دين عربي قدم أوحاه الله إلى نبيه محمد فكان أميناً على بث دعوته بين قبائل رحل تلهت بعبادة الأحجار والأصنام، وتلذذت بترهات الجاهلية، فجمع صفوفهم بعد أن كانت مبعثرة، ووحد كلمتم بعد أن كانت متفرقة، ووجه أنظارهم لعبادة الخالق، فكان خير البرية على الإطلاق حباً ونسباً وزعامة ونبوة، هذا هو محمد الذي اعتق شريعته أربعمئة مليون مسلم، منتشرين في أنحاء المعمورة، يرتلون قرآناً عربياً مبيناً -إلى أن قال-: فرسول كهذا جدير باتباع رسالته، والمبادرة إلى اعتناق دعوته، إذ أنها دعوة شريفة، قوامها معرفة الخالق، والحض على الخير والردع عن المنكر، بل كل ما جاء فيها ما يرمي إلى الصلاح والإصلاح، والصلاح أنشودة المؤمن، وهو الذي أدعو إليه جميع النصارى)).

الروح الإصلاحي الإسلامي والمجتمعات المعاصرة
ومن هذا المنطلق، دعا رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت الدكتور بيردج عام 1923م، في ذكرى المولد النبوي، إلى استيعاب مبادئ الرسالة الإسلامية، لإصلاح المجتمعات المتخلفة بقوله: ((إنك تجتمعون اليوم محتفلين بمولد مُصلح عظيم، ألا وهو النبي محمد، فهل لكم أن تتشربوا من روح الإصلاح الذي يحمله محمد، فتخرجوا لإصلاح مجتمع ملؤه الجهل والاضطراب)).

رؤية شعرية للإصلاح الإسلامي
أما الشاعر الألماني الكبير غوته فقد كتب في مقدمته كتاب المحمديات "لديسون" عن الإصلاح الذي قام به الرسول بلغة الشاعر، يقول:
((أنظر إلى ينبوع الجبل يضطرب مليئاً صافياً، كأنما هو شعاع دري فوق السحب، أرضعت ملائكة الخير طفولته في مهداة يوم كان بين أفلاق الصخور المعشوشبة، إنه ينحدر من السحابة فتياً نقياً، ثم يتنزى منها جذلان فرحاً، إنه يسير في الأخاديد الوعرة، جارفاً أمامه من ألوان الحصباء ما لا يحصى، ساحباً في إثره أخوات من العيون الثرارة، كأنما هو مرشدها الأمين، وأما في الوادي فالرياحين تنبثق عند قدميه، والمروج تحيا من أنفاسه، لا يثنيه الوادي الظليل، ولا الرياحين التي تطوق ساقيه، وتحاول أن تسبيه وتستهويه بلحاظها الفواتن.. وها هو العباب طامياً زاخراً، ترفده الروافد فيخلع في مجراه على الأمصار أسماءها، وتنشاً عند أقدامه المدن، بيد أنه لا يني، فلا يبرح هادراً فيندفع، لا يثنيه ثان، غلفاً وراءه المنائر، والصروح نتاج خصبه وإنتاجه، ذلك هو محمد بن عبد الله)).



الرسول ورسالة الإصلاح 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الرسول ورسالة الإصلاح Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول ورسالة الإصلاح   الرسول ورسالة الإصلاح Emptyالإثنين 26 فبراير 2024, 9:36 pm


فضل الرسول على العرب
لقد أثار موضوع فضل الرسول على العرب، اهتمام المصدقين، فهو الذي وحد الجزيرة العربية أول مرة في التاريخ في ظل حكم عربي إسلامي، متنور نقل العرب من الجاهلية إلى الحضارة والمدنية.

يقول الباحث الروسي آرلونوف في مجلة الثقافة الروسية، في مقالة النبي محمد جاء فيها:
((في شبه جزيرة العرب المجاورة لفلسطين ظهرت ديانة أساسها الاعتراف بوحدانية الله» وهذه الديانة تعرف بالمحمدية أو كما يسميها أتباعها الإسلام، وقد انتشرت هذه الديانة انتشاراً سريعاً، ومؤسس هذه الديانة هو  العربي محمد، وقد قض على عادات قومه الوثنية، ووحد قبائل العرب، وأثار أفكارهم وأبصارهم بمعرفة الإله الواحد، وهذب أخلاقهم ولين طباعهم وقلوبهم وجعلها مستعدة، للرقي والتقدم، ومنعهم من سفك الدماء ووأد البنات، وهذه الأعمال العظيمة التي قام بها محمد تدل على أنه من المصلحين العظام، وعلى أن في نفسه قوة فوق قوة البشر، فكان ذا فكر نير، وبصيرة وقادة، واشتهر بدماثة الأخلاق، ولين العريكة، والتواضع وحسن المعاملة مع الناس، قض محمد أربعين سنة مع الناس بسلام وطمأنينة، وكان جميع أقاربه يحبونه حباً جماً، وأهل مدينته يحترمونه احتراماً عظيماً ، لما عليه من المبادئ القويمة، والأخلاق الكريمة، وشرف النفس، والنزاهة)).

وهكذا فإن فضل الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- على العرب لا حد له، إذ أخرجهم من الجاهلية إلى أنوار الإسلام.

يقول المستشرق الأيرلندي المستر هربرت وايل في كتابه: "المعلم الكبير":
((بعد ستمئة سنة من ظهور المسيح ظهر محمد فأزال كل الأوهام، وحرم عبادة الأوهام، وكان يلقبه الناس  بالأمين، لما كان عليه من الصدق والأمانة وهو الذي أرشد أهل الضلال إلى السراط المستقيم)).

ويتحدث الباحث الأمريكي جورج دي تولدز (1815-1897) في كتابه: « الحياة »، عن فضل الرسول على العرب حين نقلهم من الهمجية إلى المدينة، وعن دور الرسالة في تبديل أخلاق عرب الجاهلية، حين عمر ضياء الحق والإيمان قلوبهم، يقول:
((إن من الظلم الفادح أن نغمط حق محمد، والعرب على ماعلمناهم من التوحش قبل بعثته، ثم كيف تبدلت الحالة بعد إعلان نبوته، وما أورته الديانة الإسلامية من النور في قلوب الملايين من الذين اعتنقوها بكل شوق وإعجاب من الفضائل، لذا فإن الشك في بعثة محمد إنما هو شك في القدرة الإلهية التي تشمل الكائنات جمعاء)).

تقول الشاعرة الإنكليزية اللايدي إيفلين كوبرلد في كتابها: "الاخلاق":
((لعمري لقد استطاع محمد القيام بالمعجزات والعجائب، لما تمكن من حمل هذه الأمة العربية الشديدة العنيدة على نبذ الأصنام، وقبول الوحدانية الإلهية، ولقد كان محمد شاكراً حامداً إذ وفق إلى خلق العرب خلقاً جديداً، ونقلهم من الظلمات إلى النور، ومع ذلك كان محمد سيد جزيرة العرب، وزعيم قبائلهم، فإنه لم يفكر في هذه، ولا راح يعمل لاستثمارها، بل ظل على حاله، مكتفياً بأنه رسول الله، وأنه خادم المسلمين، ينظف بيته بنفسه، ويصلح حذاءه بيده، كريماً باراً كأنه الريح السارية، لا يقصده فقير أو بائس إلا تفضل عليه بما لديه، وكان يعمل في سبيل الله   والإنسانية)).

المؤسس الأول لرابطة العروبة
كان فضل الرسول على العرب من العمق وبعد الأثر لا يحصره  زمان أو يحده مكان، عاشته أمة الإسلام وما زالت وسيظل باقياً خالداً..

يقول الباحث السوري قسطاكي حمصي (1858-1941م) في مقالة له نشرتها مجلة الفتح القاهرية عام 1930م:
((إذا كان سيد قريش نبي المسلمين ومؤسس دينهم، فهو أيضا نبي العرب  ومؤسس جامعتهم القومية، وكما أنه من الحمق والمكابرة أن ننكر أن ما لسيد قريش من بعيد الأثر في توحيد اللهجات العربية، وقتل العصبيات الفرعية في نفوس القبائل، بعد أن انهكها القتال في قتال الصحراء، وتناحر ملوكها في الشام والعراق تناحراً طال أمد الحماية الرومانية والفارسية في البلدين الشقيقين حتى الفتح الإسلامي. فمن الخطل أن ننكر ما للرسول العربي الكريم وخلفائه من يد على أن الشرق، في إثارة تلك الحماسة والبطولة النادرة االمتدفقة في صدور أولئك الصيد الميامين، الذين كانوا قابعين في حزون الجزيرة وبطاحها، في سبيل الفتح، والمنافحة لتحرير الشرق من رق الرومان وأسر الفرس.. إن سيد قريش هو المنقذ الأكبر للعرب من فوضى الجاهلية، وواضع حجر الزاوية في صرح نهضتهم الجبارة المتأصلة في تربة الخلود)).

واضع أسس الدولة الإسلامية العظمى
أما المفكر والفيلسوف الفرنسي الكبير غوستاف لوبون (1841-1931م) فيقول في كتابه: "الآراء والمعتقدات":
((لقد اعتنقت قبائل البدو في جزيرة العرب دنيا أتى به أمي، فأقامت بفضل هذا الدين في أقل من خمسين سنة دولة عظيمة كدولة الإسكندر وزينت جيدها بقلادة من المباني الفخمة التي هي آية في الإعجاز... ينشاً من المعتقد القومي يقين لا يزعزعه شيء، ومن مثل هذا  اليقين تشتق أكثر حوادث التاريخ أهمية، فقد أيقن محمد أن الله أمر، بالدعوة إلى دين جديد أوحي به إليه لتجديد العالم فاستطاع بفضل يقينه أن يقلب الدنيا)).

جاذبية الرسول
ولم يكن توحيد الجزيرة العربية بالقوة والسيف والبطش كما ذهب عدد من المستشرقين المغرضين، بل وضع الرسول القوة حيث هي ضرورة، بين استخدم الحب واللين والتسامح عندما يقتض الأمر، فكان لجميل سجاياه الأثر العميق في جذب القبائل العربية إلى دائرة الإسلام...

يقول المستشرق والمفكر الأيرلندي لويس توماس (1807-1887) في مؤلفه: «الحضارة في الشرق»:
((لا توجد أسرة في الجزيرة العربية لا تسمى أحد أبناءها محمداً باسم محمد النبي، وفي العالم ينتشر اسم محمد أكثر من انتشار بطرس ويوحنا، لقد كان محمد أول من وحد بين قبائل الجزيرة وشعوبها، وجمع كلمتها تحت راية واحدة، وقد كان ظهوره حين الحاجة إليه، ولقد جمع كلمة العرب لا بالقوة والشدة بل بكلام جذاب، أخذ منهم كل مأخذ، وتبعوه وصدقوه، وقد فاق فتى مكة غيره من الرسل، بصفات لم تكن معروفة لديهم، وكان يجمع بين القلوب المتفرقة فتشعر كلها بشعور قلب  واحد)).

ومن هذا المطلق يتحدث المستشرق الأمريكي اندرا وليامس في كتابه: "أمريكي في البلاد العربية":
((قد يكون اسم محمد أكثر الأسماء شيوعاً في العالم، وأشهر من حمل هذا الاسم على الإطلاق عربي أبصر النور في قرية نائية من أرض الجزيرة العربية هي مكة عام 571 للميلاد، إليه أوحى الله كلمته فأجراها في كتاب، ونشرها بين الناس، ودعا أصحابه للإيمان بالإله الواحد رباً، وبمحمد بن عبد الله رسولاً، وبالعمل الصالح، والنهي عن المنكر قبلة ومصلى، آذنت حياته بمغيب في الثالثة والثلاثين بعد الستمئة من الميلاد، تاركاً لقومه دنيا جديداً، وكتاباً منزلاً ، ورسالة ضخمة لنشر الدين، وإقامة الحضارة، ولقد دعا محمد في عهده إلى أخوية جديدة، أخوية المسلم لأخيه المسلم، لا فرق بين أول  وآخر، سواء كان أميراً أم عبداً إلا بالعمل الصالح والخير والإحسان، ثم أرسل قومه بعد هذا لغزو العالم، وتوحيد الأرض في صعيد واحد، فإذا انقضت سنوات  بعد وفاته، وجدنا الإسلام ينتقل من نصر إلى نصر، ومن فتح إلى فتح، وإذا هو يضم العالم المعروف في عهده إلى سلطانه، وإذا به يجمع بين الشرق  والغرب)).



الرسول ورسالة الإصلاح 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الرسول ورسالة الإصلاح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرسول ورسالة الإسلام
» مع الرسول صلى الله عليه وسلم ( الرسول داعيا – 1 )
» (8) سُنَّة الإصلاح
» باب الإصلاح بين الناس
» سياسة الرسول التوحيدية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الاستـشـــــراق والاستـغــــــراب :: الرسول في الدراسات-
انتقل الى: