ذكر من كان بمصر من أئمة النحو واللغة
1- عبد الملك بن هشام بن أيوب المعافري أبو محمد، صاحب السيرة، هذب سيرة ابن إسحاق فصارت تُنسب إليه، كان إمامًا في اللغة والنحو والعربية، أديبًا أخباريًّا نسابة، قال الذهبي: سكن مصر ومات في سنة ثماني عشرة ومائتين.
وقال ابن كثير: كان مقيمًا بديار مصر وقد اجتمع به الشافعي حين وردها، وتناشدا من أشعار العرب أشياء كثيرة، مات لثلاث خلت من ربيع الآخر (1).
2- محمد بن عبد الله بن محمد بن مسلم أبو بكر، قال ابن يونس في تاريخ مصر: كان نحويًّا يُعلم أولاد الملوك النحو، حدث عن القاضي بكار، وأم بالجامع العتيق بمصر، مات يوم السبت لأربع وعشرين خلت من ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة.
3- ابن ولاد أبو العباس أحمد بن محمد بن الوليد التميمي المصري، مصنف كتاب الانتصار لسيبويه على المبرد، قال في العبر: كان شيخ الديار المصرية في العربية مع أبي جعفر النحاس، توفي سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة (2).
4- أبو جعفر النحاس أحمد بن محمد بن إسماعيل المرادي المصري النحوي، قال في العبر: كان ينظر بابن الأنباري ونفطويه ببلده، له تصانيف كثيرة، مات في ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وقد أخذ عن الأخفش الصغير وغيره، وروى الحديث عن النسائي، ومن تصانيفه: تفسير القرآن، والناسخ والمنسوخ، وشرح أبيات سيبويه، وشرح المعلقات، غرق تحت المقياس ولم يُدْرَ أين يذهب (3).
5- ابن الجبي محمد بن موسى بن عبد العزيز الكندي المصري، أحد أئمة النحو
_________
(1) إنباه الرواة 2: 211.
(2) العبر 2: 231.
(3) العبر 2: 246.
(1/531)
_________
كان يلقب سيبويه، لاعتنائه بذلك، مات في صفر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة أربعين وثمانين ومائتين (1).
6- أبو بكر الأدفوي، مر في القراء (2).
7- الحوفي صاحب إعراب القرآن الإمام أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد، كان إمامًا في العربية والنحو والأدب، وله تصانيف كثيرة، وهو من قرية يقال لها شبرا من أعمال الشرقية، قال في العبر: أخذ عن الأدفوي، وانتفع به أهل مصر، مات مستهل ذي الحجة سنة ثلاثين وأربعمائة (3).
8- ابن بابشاذ أبو الحسن طاهر بن أحمد المصري الجوهري صاحب التصانيف، دخل بغداد تاجرًا في الجوهر، وأخذ عن علمائها، وخدم بمصر في ديوان الإنشاء ثم تزهد بأخرة، ومن تصانيفه: المقدمة وشرحها، وشرح الجمل، وتعليقة في النحو نحو خمسة عشر مجلدًا، سقط من سطح جامع عمرو بن العاص، فمات في ساعته في رجب سنة تسع وستين وأربعمائة (4).
9- محمد بن إسحاق بن أسباط الكندي أبو النضر المصري، أخذ عن الزجاج، وكان شيخ أهل الأدب، صنف في النحو المغني وغيره (5).
10- محمد بن بركات بن هلال أبو عبد الله السعيدي المصري النحوي اللغوي، سمع من كريمة والقضاعي وعبد العزيز بن الصراب، مات في ربيع الآخر سنة عشرين وخمسمائة، وله مائة سنة وثلاثة أشهر (6).
11- ابن القطاع أبو القاسم علي بن جعفر بن علي السعدي الصقلي، ثم المصري
_________
(1) بغية الوعاة 1: 250، 251.
(2) ص490.
(3) العبر 3: 173.
(4) إنباة الرواة 2: 95.
(5) إنباه الرواة 3: 68.
(6) إنباه الرواة 3: 78.
(1/532)
_________
اللغوي، مصنف كتاب الأفعال، قدم مصر في حدود سنة خمسمائة، فأكرمه أهلها، وأقام بها إلى أن مات سنة خمس عشرة وخمسمائة، وقد جاوز الثمانين (1).
12- عبد الله بن بري بن عبد الجبار أبو محمد المصري النحوي اللغوي، صاحب التصانيف، قال في العبر: روى عن أبي صادق المديني، وطائفة، وانتهى إليه علم العربية واللغة في زمانه، وقصد من البلاد لتحققه، وقال غيره: له حواش على صحاح الجوهري: ولد بمصر في رجب سنة تسع وتسعين وأربعمائة، ومات بها يوم الأحد تاسع عشر شوال سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة (2).
13- يحيى بن معط بن عبد النور زين الدين الزواوي، كان إمامًا مبرزًا في العربية، شاعرًا محسنًا، قرأ على الجزولي، وتصدر بجامع عمرو لإقراء النحو، وحمل الناس عنه، وصنف الألفية المشهورة والفصول، ولد سنة أربع وستين وخمسمائة، ومات سنة ثمان وعشرين وستمائة (3).
14- أمين الدين المحلي محمد بن علي بن موسى الأنصاري، أحد أئمة النحو بالقاهرة، تصدر لإقرائه، وانتفع به الناس، وله تصانيف حسنة، مات في ذي القعدة سنة ثلاث وسبعين وستمائة.
15- حافي رأسه محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن محيي الدين الإسكندراني، ولد بتاهرت بظاهر تلمسان سنة ست وستمائة، وكان من أئمة العربية تصدر لإقرائها أزمانًا، قال أبو حيان: كان شيخ أهل الإسكندرية في النحو، تخرج به أهلها، مات في رمضان سنة ثلاث وتسعين وستمائة.
16- الرضي الشاطبي محمد بن علي بن يونس، ولد ببلنسية سنة إحدى وستمائة، وكان إمام عصره في اللغة، تصدر بالقاهرة، وأخذ عنه الناس، روى عنه أبو حيان
_________
(1) إنباه الرواة 236.
(2) إنباه الرواة 2: 110.
(3) بغية الوعاة 2: 344.
(1/533)
_________
وغيره، مات سنة أربع وثمانين وستمائة.
17- صاحب لسان العرب، محمد بن مكرم الإفريقي المصري جمال الدين أبو الفضل، ولد سنة ثلاثين وستمائة ومات في شعبان سنة إحدى عشرة وسبعمائة (1).
18- أبو حيان الإمام أثير الدين محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الأندلسي الغرناطي، نحوي عصره ولغويه ومقرئه، ولد في شوال سنة أربع وخمسين وستمائة، وأخذ عن أبي الحسن الأبذي وابن الصائغ وخلق، وأخذ بمصر عن البهاء بن النحاس، وتقدم في النحو في حياة شيوخه، واشتهر اسمه، وطار صيته، وألف الكتب المشهورة، وأخذ عنه أكابر عصره وتقدموا في حياته، مات في صفر سنة خمس وأربعين وسبعمائة.
ورثاه الصلاح الصفدي بقوله:
مات لأثير الدين شيخ الورى..، فاستعر البارق واستعبرا
ورق من حسنٍ نسيم الصبا..، واعتل في الأسحار لما سرى
وصادحات الأيك في نوحها..، رثته في السجع على حرف را
يا عين جودي بالدموع التي..، يروى بها ما ضمه من ثرى
وأجري دمًا فالخطب في شأنه..، قد اقتضى أكثر مما جرى
مات إمام كان في علمه..، يرى إمامًا والورى من ورا
أمسى منادي للبلا مفردا..، فضمه القبر على ما ترى
يا أسفا كان هدى ظاهرًا..، فعاد في تربته مضمرا
وكان جمع الفضل في عصره..، صح فلما أن قضى كسرا
وعرف الفضل به برهة..، والآن لما أن مضى نكرا
_________
(1) بغية الوعاة 1: 248.
(1/534)
_________
وكان ممنوعًا من الصرف لا..، يطرق من وافاه خطب عرا
لا أفعل التفضيل ما بينه..، وبين من أعرفه في الورى
لا بدل عن نعته بالتقي..، ففعله كان له مصدرا
لم يدغم في اللحد إلا وقد..، فك من الصبر وثيق العرا
بكى له زيد وعمرو فمن..، أمثلة النحو وممن قرا
ما عقل التسهيل من بعده..، فكم له من عمره يسرا
وجسر الناس على خوضه..، إذ كان في النحو قد استبحرا
من بعده قد حال تمييزه..، وحظه قد رجع القهقري
شارك من ساواه في فنه..، وكم له فن به استأثرا
دأب بني الآداب أن يغسلوا..، بدمعهم فيه بقايا الكرى
والنحو قد سار الردى نحوه..، والصرف للتصريف قد غيرا
واللغة الفصحى غدت بعده..، يلغي الذي في ضبطها قررا
تفسيره البحر المحيط الذي..، يهدي إلى وارده الجوهرا
فوائد من فضله جمة..، عليه فيها نعقد الخنصرا
وكان ثبتًا نقله حجة..، مثل ضياء الصبح إذ أسفرا
ورحلة في سنة المصطفى..، أصدق من تسمع إن خبرا
له الأسانيد التي قد علت..، فاستسفلت عنها سوامي الذرا
ساوى بها الأحفاد أجدادهم..، فاعجب لماض فاته من طرا
وشاعرا في نظمه مغلقا..، كم حرر اللفظ وكم حبرا
له معان كلما خطها..، تستر ما يرقم في تسترا
أفديه من ماض لأمر الردى..، مستقبلا من ربه بالقرى
(1/535)
_________
ما بات في أبيض أكفانه..، إلا وأضحى سندسًا أخضرا
تصافح الحور له راحةً..، كم تعبت في كل ما سطرا
إن مات فالذكر له خالد..، يحيا به من قبل أن ينشرا
جاد ثرى واراه غيث إذا..، مساه بالسقيا له بكرا
وخصه من ربه رحمة..، تورده في حشره الكوثرا
19- ابن أم القاسم المرادي بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن علي، ولد بمصر، وأخذ عن أبي حيان وغيره، وأتقن العربية والقراءات، وألف كتبًا، منها شرح التسهيل، وشرح الألفية، وشرح المفصل والجنَى الداني في حروف المعاني، مات يوم عيد الفطر سنة تسع وأربعين وسبعمائة (1).
20- ابن هشام جمال الدين عبد الله بن يوسف بن عبد الله المصري الإمام المشهور، ولد في ذي القعدة سنة ثمان وسبعمائة، ولازم الشهاب عبد اللطيف بن المرحل، وتلا على ابن السراج، وأتقن العربية، ففاق الأقران بل الشيوخ، وتخرج به خلق، وانفرد بالفوائد الغريبة، والمباحث الدقيقة، والاستدراكات العجيبة، والتحقيق البالغ، والاطلاع المفرط والاقتدار على التصرف في الكلام، قال ابن خلدون: ما زلنا ونحن بالمغرب نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له ابن هشام أنحى من سيبويه، مات في ذي القعدة سنة إحدى وستين وسبعمائة (2).
21- السمين صاحب الإعراب المشهور شهاب الدين أحمد بن يوسف بن عبد الله الدائم الحلبي نزيل القاهرة، قال الحافظ ابن حجر: تعانى النحو، فمهر فيه، ولازم أبا حيان إلى أن فاق أقرانه، وأخذ القراءات عن التقي الصائغ، ومهر فيها، وولي تدريس القراءات بجامع ابن طولون، والإعادة بالشافعي وناب في الحكم، وله تفسير القرآن
_________
(1) بغية الوعاة 1: 517.
(2) بغية الوعاة 2: 68-70.
(1/536)
_________
والإعراب وشرح التسهيل وشرح الشاطبية، مات في جمادى الأولى سنة ست وخمسين وسبعمائة (1).
22- ابن عقيل قاضي القضاة بهاء الدين عبد الله بن عبد الرحمن بن عقيل العقيلي من ولد عقيل بن أبي طالب، ولد في المحرم سنة ثمان وتسعين وستمائة، وأخذ القراءات عنه التقي الصائغ، والفقه عن الزين الكتناني، ولازم العلاء القونوي والجلال القزويني وأبا حيان، وتفنن في العلوم، وولي قضاء الديار المصرية وتدريس الخشابية، والتفسير بالجامع الطولوني، وله تصانيف، منها المساعد في شرح التسهيل، وشرح الألفية، مات في ربيع الأول سنة تسع وستين وسبعمائة (2).
23- ناظر الجيش محب الدين محمد بن يوسف بن أحمد بن عبد الدائم الحلبي، ولد سنة سبع وتسعين وستمائة، واشتغل ببلاده، ثم قدم القاهرة، ولازم أبا حيان والجلال القزويني والتاج التبريزي، وتلا على التقي الصائغ، ومهر في العربية وغيرها، وله شرح التسهيل وشرح التلخيص، وولي نظر الجيش، ودرس التفسير بالمنصورية، مات في ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وسبعمائة (3).
24- برهان الدين إبراهيم بن عبد الله الحكري المصري، كان عارفًا بالعربية شرح الألفية، مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعمائة (4).
25- محب الدين محمد ابن الشيخ جمال الدين بن هشام، ولد سنة خمس وسبعمائة وكان أوحد عصره في تحقيق النحو، مات سنة تسع وتسعين وسبعمائة.
26- الغماري شمس الدين محمد بن محمد بن علي بن عبد الرزاق، أخذ عن أبي حيان، وغيره، وسمع من اليافعي والشيخ خليل المالكي، وحدث، وكان عارفًا باللغة
_________
(1) بغية الوعاة 1، 402، الدرر الكامنة.
(2) بغية الوعاة 2: 47، 48.
(3) بغية الوعاة 1: 275.
(4) بغية الوعاة 1: 415.
(1/537)
_________
والعربية بارعًا فيهما، كثير المحفوظ للشعر، قال بعضهم: تفرد على رأس الثمانمائة خمسة بخمسة: البلقيني بالفقه، والعراقي بالحديث، والغماري بالنحو، وصاحب القاموس باللغة، وابن الملقن بكثرة التصانيف.
ولد الغماري في ذي القعدة سنة عشرين وسبعمائة، ومات في شعبان سنة اثنتين وثمانمائة (1).
27- شمس الدين الأسيوطي محمد بن الحسن، كان عالمًا بالعربية ماهرًا فيها انتفع به خلق، مات سنة سبع وثمانمائة.
شمس الدين محمد بن إبراهيم، وقيل: ابن أبي بكر، الشطنوفي، ولد بعد الخمسين وسبعمائة، ومهر في العربية، وتصدر بالجامع الطولوني في القراءات وبالشيخونية في الحديث، وانتفع به خلق، منهم شيخنا الشمني، مات في ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة (2).
29- ابن الدماميني بدر الدين محمد بن أبي بكر بن عمر الإسكندراني، ولد بالإسكندرية سنة ثلاث وستين وسبعمائة، وتعانى الآداب ففاق في النحو والنظم والنثر، وشارك في الفقه وغيره، ومهر واشتهر ذكره، وتصدر بالجامع الأزهر لإقراء النحو، وصنف حاشية على مغنى اللبيب وشرح التسهيل وشرح البخاري وشرح الخزرجية، مات بالهند في شعبان سنة سبع وعشرين وثمانمائة (3).
_________
(1) بغية الوعاة 1: 230.
(2) بغية الوعاة 1: 10، 11.
(3) بغية الوعاة 1: 66، 67.
(1/538)
_________