منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية Empty
مُساهمةموضوع: ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية   ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية Emptyالسبت 25 نوفمبر 2023, 9:57 am

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية
1- إسماعيل بن سبيع (1) الحنفي أبو محمد الكوفي قاضي مصر، روى عن أبي رزين وأبي مالك، روى عنه إسرائيل، وحفص بن غياث، وخرج له مسلم وأبو داود والنسائي (2).
2- القاضي بكار بن قتيبة بن أسد الثقفي، من ولد أبي بكرة الصحابي البصري، أبو بكر الفقيه قاضي الديار المصرية، سمع أبا داود الطيالسي وأقرانه، روى عنه أبو عوانة في صحيحه وابن خزيمة، وولاه المتوكل القضاء بمصر سنة ست وأربعين ومائتين، وله أخبار في العدل والعفة والنزاهة والورع، وتصانيف في الشروط والوثائق والرد على الشافعي فيما نقضه على أبي حنيفة، ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة، ومات في ذي الحجة سنة سبعين ومائتين (3).
3- أحمد بن أبي عمران موسى بن عيسى البغدادي الإمام أبو جعفر الفقيه قاضي الديار المصرية، من أكابر الحنفية، تفقه على محمد بن سماعة، وحدث عن عاصم بن علي وطائفة، وروى الكثير، وهو شيخ الطحاوي، مات في المحرم سنة خمس وثمانين ومائتين بمصر، وثقة ابن يونس في تاريخه (4).
4- الطحاوي مر (5).
5- الحسن بن داود بن بابشاذ أبو الحسن المصري، قال ابن كثير: قدم بغداد،
_________
(1) في الأصول: "سميع"، وصوابه من الجواهر المضية.
(2) الجواهر المضية 1: 119.
(3) الجواهر المضية 1: 168.
(4) الجواهر المضية 1: 126.
(5) ص350، وهو علي بن أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، وانظر الجواهر المضية 1: 352.
(1/463)
_________
وكان من أفاضل الناس وعلمائهم بمذهب أبي حنيفة، مفرط الذكاء قوي الفهم، مات ببغداد سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ولم يبلغ من العمر أربعين سنة (1).
6- عبد المعطي بن مسافر بن يوسف بن الحجاج أبو محمد الرشيدي؛ من صحاب الفقيه أبي بكر محمد بن إبراهيم الرازي نزيل الإسكندرية، كان إمامًا حنفيًّا، سمع منه السلفي بالإسكندرية، وقال: سألته عن مولده، فقال: سنة ستين وأربعمائة (2).
7- عبد الله بن محمد بن سعد الله الجريري، يعرف بابن الشاعر، برع في مذهب أبي حنيفة، وقدم صحبة صلاح الدين بن أيوب مصر، فأقام بها يفتي ويدرس بالمدرسة السيوفية ويعظ، إلى أن مات سنة أربع وثمانين وخمسمائة، ومولده في صفر سنة ثلاث عشرة ببغداد.
8- الحسين بن أحمد بن الحسين بن سعيد بن علي بن بندار الإمام أبو الفضل الهمذاني اليزدي، كان تحت يده في بلاده اثنتا عشرة مدرسة، فيها من الطلبة ألف ومائتا طالب، قدم من جدة إلى قوص، فمات بها سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، وحمل إلى مصر ميتًا، فدفن بسفح المقطم (3).
9- محمد بن يوسف بن علي بن محمد الغزنوي الإمام أبو الفضل، أحد الفقهاء والقراء والرواة المسندين، تفقه على عبد الغفور بن لقمان الكردي، وسمع الحديث من أبي الفضل بن ناصر، روى عنه الرشيد العطار والمنذري بالإجازة، ولد سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، ومات بالقاهرة سنة تسع وتسعين (4).
10- عبد الوهاب الحنفي أبو محمد بن النحاس المعروف بالبدر بن المجن، قال ابن العديم: تفقه وبرع في المذهب، وأفتى، وكان مجيدًا في مناظرته، فريدًا في محاورته
_________
(1) الجواهر المضية 1: 192.
(2) الجواهر المضية 1: 207.
(3) الجواهر المضية 2: 148.
(4) شذرات الذهب "المجرد".
(1/464)
_________
ناظر الفحول الواردين من وراء النهر وخراسان، قدم القاهرة ودرس السيوفية، ومات بها سنة تسع وتسعين وخمسمائة (1).
وله ولد يقال له محمد.
11- عبد القوي بن عبد الخالق بن وحشي المكي الكناني المصري أبو القاسم، كان فقيهًا حنفيًّا، فاضلًا حسن الكلام في مسائل الخلاف، مناظرًا أديبًا شاعرًا، أخذ عن أبي موسى وغيره، ورحل إلى بغداد وأصبهان ونيسابور، ومات ببخارى سنة اثنتين وخمسين وستمائة، وقد جاوز الخمسين (2).
12- الملك المعظم عيسى بن أبي بكر بن أيوب، ولد بالقاهرة سنة ست وسبعين وخمسمائة، وبرع في الفقه والأدب، وشرح الجامع الكبير، وصنف في العروض، ملك دمشق ثماني سنين وأشهرًا، مات في ذي الحجة سنة أربع وعشرين وستمائة (3).
13- علي بن أحمد بن محمود العماد بن الغزنوي أبو الحسن، كان فقيهًا فاضلًا، درس بالسيوفية وغيرها، ولد سنة سبع وسبعين وخمسمائة، ومات في جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة (4).
14- إسماعيل بن إبراهيم بن غازي المارديني أبو الطاهر، يُعرف بابن فلوس، كان عالمًا مبرزًا في الفقه، له يد طولى في الأصلين، ويعرف الطب والمنطق والحكمة وعلوم الأوائل، قدم مصر ودرس بها، وذكره القطب في تاريخ مصر، ولد سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، ومات بدمشق سنة سبع وثلاثين وستمائة (5).
15- عبد الرحمن بن محمد بن عبد العزيز اللخمي وجيه الدين أبو القاسم القوصي الفقيه النحوي، قال الحافظ الدمياطي: كان متبحرًا في مذهب أبي حنيفة، درس وناظر،
_________
(1) شذارت الذهب 4: 341.
(2) الجواهر المضية 1: 325.
(3) الجواهر المضية 1: 402.
(4) الجواهر المضية 1: 352.
(5) الجواهر المضية 1: 144.
(1/465)
_________
وطال عمره، وله تصانيف في علوم عديدة، نظمًا ونثرًا، تفقه على عبد الله بن محمد بن سعد البجلي مدرس السيوفية، وأخذ النحو عن ابن بري، ولد بقوص سنة خمس وخمسين وخمسمائة، ومات بالقاهرة في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وستمائة (1).
16- عمر بن أحمد بن هبة الله الصاحب كمال الدين بن العديم الحلبي، الملقب رئيس الأصحاب، الإمام العالم المحدث المؤرخ الأديب الكاتب البليغ، ولد بحلب سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، وبرع وساد، وصار أوحد عصره فضلًا ونبلًا، ورياسة، ألف في الفقه والحديث والأدب، وله تاريخ حلب، مات بمصر في جمادى الأولى سنة ستين وستمائة، ودفن بسفح المقطم (2).
17- ولده مجد الدين عبد الرحمن، كان عالمًا بالمذهب، عارفًا بالأدب؛ وهو أول حنفي خطب بجامع الحاكم، وأول حنفي درس بالظاهرية حين بناها الظاهر بيبرس بالقاهرة، ثم ولي قضاء الشام، وانتهت إليه رياسة الحنفية بمصر والشام، ولد سنة ثلاث عشرة وستمائة، ومات في ربيع الآخر سنة سبع وسبعين (3).
18- الصدر سليمان بن أبي العز بن وهيب بن عطاء الأذرعي العلامة، قال الصفدي: كان إمامًا عالمًا متبحرًا عارفًا بدقائق الفقه وغوامضه، انتهت إليه رياسة الأصحاب بمصر والشام، تفقه على الجمال الحصيري وغيره، وسكن مصر، وحكم بها، وولي بها قضاء العسكر، ودرس بالصالحية، ثم ولي قضاء الشام، مات سنة سبع وسبعين وستمائة عن ثلاث وثمانين سنة، وله مؤلفات (4).
19- لؤلؤ بن أحمد بن عبد الله الضرير أبو الدر نجيب الدين، قال الدمياطي:
_________
(1) الجواهر المضية 1: 304.
(2) الجواهر المضية 1: 386.
(3) الجواهر المضية 1: 303.
(4) الجواهر المضية 1: 252، واسمه هناك: "سليمان بن وهيب أبو الربيع بن أبي العز".
(1/466)
_________
كان عارفًا بالفقه والنحو، تصدر للإقراء بجامع الحاكم، وأعاد بالسيوفية، ولد سنة ستمائة، ومات في رجب سنة اثنتين وسبعين (1).
20- أبو بكر بن محمد بن عبد الله القزويني الأصل الإسنوي المولد جمال الدين، برع في مذهب أبي حنيفة، وأكب على العبادة، واشتهر، وقصده الناس للاشتغال عليه، ودرس بالصالحية والسيوفية، مات بالقاهرة في حدود الثمانين وستمائة، ذكره الطالع السعيد (2).
21- النعمان بن الحسن بن يوسف الخطيبي معز الدين، قاضي الحنفية بالديار المصرية، كان عارفًا بالمذهب، خيرًا، مات بالقاهرة في شعبان سنة اثنتين وتسعين وستمائة (3).
22- علي بن نصر بن عمر الإمام نور الدين بن السويسي، ناب في الحكم بالقاهرة عن ابن بنت الأعز، وجمع كتابًا فيه زوائد الهداية على القدوري، مات في جمادى الأولى سنة خمس وتسعين وستمائة (4).
23- ابن النقيب الإمام المفسر المفتي جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سليمان بن حسن البلخي ثم المقدسي، مدرس العاشورية بالقاهرة، ولد في شعبان سنة إحدى عشرة وستمائة، وقدم مصر، فسمع بها من يوسف بن المخبلي، وأقام مدة بالجامع الأزهر، وصنف تفسيرًا كبيرًا إلى الغاية، وكان إمامًا عابدًا زاهدًا أمّارًا بالمعروف، كبير القدر، يتبرك به بدعائه وزيارته، مات بالقدس في المحرم سنة ثمان وتسعين، ذكره في العبر (5).
_________
(1) الجواهر المضية 1: 416.
(2) الطالع السعيد 426، واسمه فيه "أبو بكر بن محمد بن إبراهيم".
(3) الجواهر المضية 2: 201.
(4) انظر الجواهر المضية 1: 381.
(5) الجواهر المضية 2: 382.
(1/467)
_________
24- حسام الدين الحسن بن أحمد بن الحسن بن أنوشروان الرازي، كان إمامًا علامة، كثير الفضائل، ولي قضاء الحنفية بالديار المصرية وقضاء الشام، وعدم في وقعة التتار سنة تسع وتسعين وستمائة، ومولده في المحرم سنة إحدى وثلاثين (1).
25- السروجي العلامة شمس الدين أحمد بن إبراهيم بن عبد الغني، كان بارعًا في علوم شتى، تفقه على الصدر سليمان، وشرح الهداية، وولي قضاء الديار المصرية، مات في ربيع الآخر سنة إحدى وسبعمائة، ومولده سنة سبع وثلاثين وستمائة (2).
26- رشيد الدين إسماعيل بن عثمان بن المعلم القرشي الدمشقي العلامة شيخ الحنفية، سمع من ابن الزبيدي وغيره، وتفرد، وتلا على السخاوي، وأفتى ودرس، وسكن القاهرة من سنة خمس وخمسين وسبعمائة إلى أن مات بها في رجب سنة أربع عشرة عن إحدى وتسعين سنة، وله ولد يقال له تقي الدين مفت أيضًا، مات قبل والده بقليل (3).
27- شمس الدين محمد بن عثمان بن أبي الحسن الدمشقي الحريري قاضي الديار المصرية، كان رأسًا في المذهب، عادلًا مهيبًا، حدث عن ابن الصيرفي وابن أبي اليسر والقطب بن أبي عصرون، ولد في صفر سنة ثلاث وخمسين وستمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة (4).
28- علاء الدين علي بن يلبان الفارسي أبو الحسن المصري، ولد سنة خمس وسبعين وستمائة، وسمع من الدمياطي وتفقه بالسروجي، وبرع في المذهب وأصوله، وشرح الجامع الكبير، ورتب صحيح ابن حبان على الأبواب، ورتب معجم الطبراني على الأبواب، وشرح التلخيص للخلاطي، مات بالقاهرة في شوال سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة (5).
_________
(1) الجواهر المضية 1: 187.
(2) الجواهر المضية 1: 53.
(3) الجواهر المضية 1: 154.
(4) الجواهر المضية 2: 90.
(5) الجواهر المضية 1: 354.
(1/468)
_________
29- برهان الدين بن علي بن أحمد بن علي، سبط ابن عبد الحق الواسطي قاضي الديار المصرية، روى عن جده وابن البخاري، وكان إمامًا عالمًا، فقيهًا عارفًا بغوامض المذهب، محدثًا، درس وناظر، وصنف شرح الهداية وغيره، واختصر سنن البيهقي الكبير، مات في ذي الحجة سنة أربع وأربعين وسبعمائة.
30- فخر الدين عثمان بن إبراهيم بن مصطفى المارديني المشهور بابن التركماني، شيخ الأصحاب في وقته، انتهت إليه رياسة الحنفية بالديار المصرية، وتخرج به خلق كثير، وشرح الجامع الكبير، وألقاه دروسًا بالمنصورية، مات بالقاهرة في رجب سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة، عن إحدى وثمانين سنة (1).
وله ولدان:
31- أحدهما: تاج الدين أحمد، ولد بالقاهرة في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وستمائة، وتفقه ودرس، وأفتى وصنف في الفقه وأصوله والفرائض والنحو والهيئة والمنطق، ومن تصانيفه شرح الهداية، وشرح الجامع الكبير، مات بالقاهرة سنة أربع وأربعين وسبعمائة (2).
32- والآخر: علاء الدين علي، ولد سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة، وكان إمامًا في الفقه والأصول، والحديث، ملازمًا للاشتغال، والإفادة، له تصانيف بديعة منها مختصر الهداية، ومختصر علوم الحديث لابن الصلاح، والرد على البيهقي: ولي قضاء الديار المصرية، ومات في المحرم سنة خمس وأربعين وسبعمائة (3).
وله ولدان:
33- أحدهما: عبد العزيز، كان فقيهًا فاضلًا، درس بعدة أماكن، مات بالطاعون سنة تسع وأربعين في حياة أبيه (4).
_________
(1) الجواهر المضية 1: 345.
(2) الجواهر المضية 1: 77.
(3) الجواهر المضية 1: 366.
(4) الجواهر المضية 1: 320.
(1/469)
_________
34- والآخر: جمال الدين عبد الله، ولي قضاء الديار المصرية بعد موت أبيه، ودرس الحديث بالكاملية بنزول من القاضي عز الدين بن جماعة، ودرس التفسير بجامع ابن طولون، وأفتى وصنف، ولد سنة تسع عشرة وسبعمائة، ومات في شعبان سنة تسع وستين (1).
35- ولده صدر الدين محمد، أفتى ودرس، وولي قضاء الديار المصرية، ولد سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة، ومات شابًّا في ذي القعدة سنة ست وسبعين.
36- الزيلعي شارح الكنز فخر الدين عثمان بن علي بن محجن البارعي، قدم القاهرة سنة خمس وسبعمائة، ودرس وأفتى، ونشر الفقه، وانتفع به الناس، مات في رمضان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة، ودفن بالقرافة (2).
37- أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم تاج الدين أبو محمد القيسي، جمع الفقه والنحو واللغة، وصنف تاريخ النحاة، والدر اللقيط من البحر المحيط، ولد في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وستمائة، ومات سنة تسع وأربعين وسبعمائة (3).
38- أمير كاتب بن أمير عمر بن أمير غازي قوام الدين أبو حنيفة الإتقاني، درس ببغداد ودمشق، ثم قدم إلى مصر فدرس بالجامع الماردني، وبالصُّرغُتمشية أول ما فُتحت، وكان رأسًا في مذهب الحنفية، بارعًا في الفقه واللغة والعربية، صنف شرح الهداية، وشرح الأخسِيكتي، ورسالة في عدم صحة الجمعة في موضعين من البلد، ولد في شوال سنة خمس وثمانين وستمائة، ومات في شوال سنة ثمان وخمسين وسبعمائة (4).
39- السراج الهندي عمر بن إسحاق بن أحمد الغزنوي قاضي القضاة بالديار المصرية، تفقه على الوجيه الرازي، والسراج الثقفي، وصنف شرح الهداية، والشامل
_________
(1) الجواهر المضية 1: 278.
(2) الجواهر المضية 1: 345.
(3) الجواهر المضية 1: 75.
(4) الفوائد البهية 50.
(1/470)
_________
في الفروع، وشرح البديع، وشرح المغني وشرح تائية ابن الفارض، وغير ذلك، مات سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة (1).



ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية   ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية Emptyالسبت 25 نوفمبر 2023, 9:57 am


40- عبد القادر بن محمد بن نصر الله بن سلام، محيي الدين أبو محمد بن أبي الوفا القرشي، درس وأفتى، وصنف شرح معاني الآثار، وطبقات الحنفية (2)، وشرح الخلاصة، وتخريج أحاديث الهداية وغير ذلك، ولد سنة ست وسبعين وستمائة، ومات في ربيع الأول سنة خمس وسبعين وسبعمائة (3).
41- ابن الصائغ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن علي الزمرذي، برع في الفقه والعربية والأدب، ودرس وأفاد، وله تصانيف في فنون، من ذلك شرح ألفية ابن مالك، وشرح البردة، وشرح مشارق الأنوار، مات في شعبان سنة سبع وسبعين وسبعمائة (4).
42- أحمد بن علي بن منصور بن شرف الدين أبو العباس الدمشقي، ولي القضاء بالديار المصرية، واختصر المختار في الفقه؛ وسماه التحرير، وعلق عليه شرحًا، وله تصانيف أخر، مات في شعبان سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة (5).
43- أكمل الدين محمد بن محمد بن محمود البابرتي علامة المتأخرين، وخاتمة المحققين، برع وساد، ودرس وأفاد، وصنف شرح الهداية، وشرح المشارق، وشرح المنار، وشرح البزدوي، وشرح مختصر ابن الحاجب، وشرح تلخيص المعاني والبيان، وشرح ألفية ابن معط، وحاشيته على الكشاف، وغير ذلك، وولي مشيخة الشيخونية أول ما فُتحت، وعُرض عليه القضاء فأبى، مات في رمضان سنة ست وثمانين وسبعمائة (6).
_________
(1) الفوائد البهية 149.
(2) هو الكتاب المسمى بالجواهر المضية، طبع في حيدر آباد سنة 1332.
(3) الفوائد البهية 99.
(4) الفوائد البهية 175.
(5) الفوائد البهية 28.
(6) الفوائد البهية 195.
(1/471)
_________
44- جلال بن أحمد بن يوسف التباني، أخذ عن القوام الإتقاني والقوام السكاكي وابن عقيل وابن هشام، وكان فقيهًا أصوليًّا نحويًّا بارعًا، تنصب للاشتغال والفتوى مدة طويلة، وسئل بقضاء مصر فلم يرض، وولي تدريس الصُّرْغتمشية ومدرسة الجائي، وله تصانيف، منها شرح المنار ورسالة في عدم جواز صحة الجمعة في مواضع، مات في رجب سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة.
45- العجمي جمال الدين محمود بن علي القيصري، قدم القاهرة قديمًا، واشتغل بالفنون، ومهر، وولي الحسبة مرارًا، ونظر الجيش، وقضاء الحنفية ومشيخة الشيخونية والصُّرْغتمشية، ودرس التفسير بالمنصورية، ودرس الحديث بها، مات في سابع ربيع الأول سنة تسع وتسعين وسبعمائة (1).
46- الطرابلسي قاضي القضاة شمس الدين محمد بن أحمد بن أبي بكر، تفقه بالسراج الهندي وغيره، وكان فقيهًا مشاركًا في الفنون، عارفًا بالوثائق، خبيرًا بالأقضية، وولي القضاء بالقاهرة مرتين، ومات في ذي الحجة سنة تسع وتسعين وسبعمائة، وقد زاد على السبعين.
47- الكلستاني بدر الدين محمود بن عبد الله، اشتغل ببلاده، وقدم القاهرة فولي مشيخة الصُّرغتمشية، وله نظم السراجية في الفرائض وغيره، وكان بارعًا في الفنون، مات سنة إحدى وثمانمائة (2).
48- القاضي مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن علي بن موسى الكناني البلبيسي، تخرج بمغلطاي والتركماني، ومهر في الفقه والفرائض، وشارك في الأدب، وله
_________
(1) الفوائد البهية 209.
(2) الضوء اللامع 10: 136؛ واسمه فيه: "محمود بن عبد الله أبو الثناء الصرائي ثم القاهري الحنفي".
قال: "الكلستاني، بضم الكاف واللام ثم مهملة، لكونه كان في مبدئه يكثر من قراءة السعدي العجمي الشاعر المسمى كلستان؛ وهو بالتركي والعجمي: حديقة الورد".
(1/472)
_________
تأليف في الفرائض، واختصر الأنساب للرشاطي، وولي قضاء الحنفية بالقاهرة، مات في ربيع الأول سنة اثنتين وثمانمائة (1).
49- الملطي يوسف بن موسى بن محمد بن أحمد، اشتغل بحلب حتى مهر، ثم دخل إلى الديار المصرية، وتفقه على القوام الإتقاني وغيره، وأفتى ودرس، وولي قضاء الحنفية بالقاهرة، مات في ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانمائة، وقد قارب الثمانين.
50- الديري قاضي القضاة شمس الدين محمد بن عبد الله المقدسي وولد بعد سنة أربع وخمسين وسبعمائة، واشتغل وواظب، ومهر في الفنون، وناظر العلماء، واستدعاه المؤيد، فقرره في قضاء الحنفية وفي مشيخة المؤيدة، مات في ذي الحجة سنة سبع وعشرين وثمانمائة (2).
51- قارئ الهداية سراج الدين عمر بن علي، كان في أول أمره خياطًا بالحسينية، ثم اشتغل ومهر في الفقه إلى أن صار المشار إليه في مذهب الحنفية، وكثرت تلامذته والآخذون عنه، وولي مشيخة الشيخونية، ومات في ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وثمانمائة، وقد نيف على الثمانين (3).
52- التَّفَهْنِي قاضي القضاة زين الدين عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن علي بن هاشم، قال الحافظ ابن حجر: لازم الاشتغال فمهر في الفقه والعربية والمعاني، واشتهر اسمه وناب في الحكم، ثم قرأ تدريس الصُّرغتمشية ومشيخة الشيخونية، ثم قضاء الحنفية، ومات -قيل- مسمومًا في شوال سنة خمس وثلاثين وثمانمائة (4).
53- العيني قاضي القضاة بدر الدين محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين بن يوسف بن محمود، ولد في رمضان سنة اثنتين وستين وسبعمائة، وتفقه، واشتغل بالفنون،
_________
(1) الضوء اللامع 2: 268.
(2) الفوائد البهية 178، قال: "الديري، نسبة إلى دير قرية بدمشق".
(3) الضوء اللامع 6: 10.
(4) الفوائد البهية 88.
(1/473)
_________
وبرع ومهر ودخل القاهرة، وولي الحسبة مرارًا وقضاء الحنفية، وله تصانيف؛ منها شرح البخاري وشرح الشواهد، وشرح معاني الآثار، وشرح الهداية وشرح الكنز، وشرح المجمع، وشرح درر البحار، وطبقات الحنفية، وغير ذلك، مات في ذي الحجة سنة خمس وخمسين وثمانمائة (1).
54- ابن الهمام العلامة كمال الدين محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد بن مسعود السيواسي ثم الكندري، ولد تقريبًا سنة تسعين وسبعمائة، وتفقه بالسراج قارئ الهداية وغيره، وتقدم على أقرانه في أنواع العلوم، من الفقه والأصول والنحو والمعاني وغيرها، وكان علامة محققًا جدليًّا نظارًا، قرره الأشرف شيخًا في مدرسته، فباشرها مدة ثم تركها، وولي مشيخة الشيخونية ثم تركها أيضًا، وله تصانيف، منها شرح الهداية والتحرير في أصول الفقه، مات في رمضان سنة إحدى وستين وثمانمائة (2).
55- قاضي القضاة سعد الدين سعد بن قاضي القضاة شمس الدين الديري، ولد في رجب سنة ثمان وستين وسبعمائة، وأخذ، عن والده وغيره وانتهت إليه رياسة الحنفية في زمانه، وولي مشيخة المؤيدية وقضاء الحنفية، وله تصانيف، منها تكملة شرح الهداية للسروجي، مات سنة سبع وستين وثمانمائة (3).
56- شيخنا الشُّمني الإمام تقي الدين أبو العباس أحمد بن الشيخ المحدث، كمال الدين محمد بن محمد بن حسن التميمي الداري، قدوة عين الزمان وإنسانها، وواحد عصره في العلوم بحيث خضعت له رجالها وفرسانها، وشجرة المعارف التي طاب أصلها فزكت فروعها وأغصانها، ورياض الآداب التي فاضت ينابيعها وفاحت زهورها وتنوعت أفنائها، إن أخذ في التفسير كل عنده الكشاف واختفى، أو الحديث كان من ألفاظه الغريبة مُزيل الخفا، أو الفقه عُدّ للنعمان شقيقًا، أو النحو كان للخليل رفيقًا، أو الكلام
_________
(1) الفوائد البهية 207.
(2) الفوائد البهية 180.
(3) الفوائد البهية 78.
(1/474)
_________
فلو رآه النظام اختل نظامه، ولو أدركه صاحب المواقف لقال: أنت في كل موقف مقدمه وإمامه، أو الأصول، ولو جادله السيف لاختفى في غمده، ولقطع له بالإمامة ولم يقطع بحضرته لكلال حده، أو الإمام الفخر لقال: ما لأحد أن يتقدم بين يدي هذا الحبر، وخاطبه لسان حاله: أنت إمام الطائفة، والرازي على فرقة هي عن الحق صادفة، ولا فخر.
ولد بالإسكندرية في رمضان سنة إحدى وثمانمائة، وتلا على الزراتيتي وتفقه بالشيخ يحيى السيرامي، وأخذ النحو عن الشمس الشّطَنوفي والحديث عن الشيخ ولي الدين العراقي، ولازم البساطي في المعقول، وبرع في الفنون، وسمع الكثير، وأجاز له العراقي والبلقيني والحلاوي والمراغي وغيرهم، وقرأ الفنون، وانتفع به الخلق، وصنف حاشية على المغني، وحاشية على الشفا وشرح النقاية في الفقه، وشرح نظم النخبة لأبيه، وأرفق المسالك لتأدية المناسك، وطُلِبَ لقضاء الحنفية فامتنع، مات في ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة (1).
وقلت أرثيه:
رزء عظيم به تستنزل العبر..، وحادث جل فيه الخطب والغير
رزء مصاب جميع المسلمين به..، وقلبهم منه مكلوم ومنكسر
ما فقد شيخ شيوخ المسلمين سوى إنهدام ركن عظيم ليس ينعمر
رزية عظمت بالمسلمين وقد..، عمت وطمت فما للقلب مصطبر
تبكيه عين أولي الإسلام قاطبة..، ويضحك الفاجر المسرور والغمر
من قام بالدين في دنياه مجتهدًا..، وقام بالعلم لا يألو ويقتصر
كل العلوم تناغيه وتنشده..، لما قضي: مهلا يأيها البشر
إذ كان في كل علم آية ظهرت..، وما العيان كمن قد جاءه الخبر
_________
(1) الفوائد البهية 37.
(1/475)
_________
باع طويل يد علياء مع قدمٍ..، لها رسوخ سواها ماله ظفر
النقل والعقل حقًا شاهدان رضًا..، بأنه فاق من يأتي ومن غبروا
أبان علم أصول الدين متضحًا..، وكم جلا شبهًا حارت بها الفكر
وفي الكتاب وفي آياته ظهرت..، آياته حين يتلوها ويعتبر
محقق كامل الآلات مجتهد..، وما عسى تبليغ الأبيات والسطر
وفي الحديث أياديه قد انتشرت..، آثارها وشذا فياحها العطر
قد توج الفقه بالشرح المفيد وقد..، حلته بالسيرا أبحاثه الغرر
أنعم بنعمان عينًا حين يذكر في..، أصحابه الشيخ دامت فوقه الدرر
يسطو بسيف على الرازي مفتخرًا..، لدى الأصول ما في القوم مفتخر
كلامه في علوم العرب أجمعها..، مغنى اللبيب إذا أعيت به الفكر
والنظم في الرتبة العلياء فضلته..، بحكيه فيه انسجام القطر والنهر
على هدى الأقدمين الغر منهجه..، علمًا وقولًا وفعلًا ما به نكر
نقي عرضٍ تقي الدين لا دنس..، يشينه، لا ولا في شأنه غبر
سعى إليه قضاء العصر يخطبه..، فرده خائبًا زهدًا به حصر
له مكارم أخلاق يسود بها..، أكابر العصر إن طالوا وإن فخروا
وجود حاتم يجري من أنامله..، لوافديه وإن قلوا وإن كثروا
له فصاحة سحبان وشاهدها..، إجماع كل الورى والنص والنظر
لو يحلف الخلق بالرحمن إن له..، كل المحاسن والإحسان ما فجروا
عم الورى منه علم ماله مدد..، ومن فوائده ما ليس ينحصر
وكل أعيان أهل العصر مرتفع..، بالأخذ عنه لعلياء ومفتخر
المنهل العذب حقًا للورود فما..، عن غيره لهم ورد ولا صدر
(1/476)
_________
شيخ الشيوخ ولا أوحشت من سكن..، ولا عفا ل ربع زانه الخفر
حياتك الحق في الدارين ثابتة..، ما العالمون بأموات وإن قبروا
قطعت عمرك إما ناشرًا لهدىً..، أو نافعًا لفتى قد مسه الضرر
على سواك ربيع العلم رونقه..، محرم وهم من فهمه صفروا
غرست دوحة علم للورى فهم..، من مستظل ومن دانٍ له الثمر
وكم قصدت إلى إيضاح مشكلة..، أو حل معضلة طارت بها الشرر
ولم تشنك ولايات القضاء فلا..، تراع من حاسب يحصى ويختبر
ومن يكن عمره التقوى بضاعته..، فلا يخاف ونعم العمر والعمر
حزت العلا في الورى علمًا ومنقبه..، سوى الذي لك عند الله مدخر
أبشر بروحٍ وريحان ودار رضًا..، ورحمة وصفاء ما به كدر
أبشر وبشراك صدق ما بها ريب..، كما بها يشهد التنزيل والأثر
يثني عليك جميع الخلق قاطبة..، إن الثناء على هذا لمعتبر
يذكر الموت قرب الانتقال وما..، كمثل موت تقي الدين مدكر
والله يخلفه في نسله كرمًا..، والله أعظم من يرجى وينتظر
والله قضي بإسراع اللحوق فما..، للقلب بعد هداة الدين مصطبر
دهر عجيب يطم السمع منكره..، وما به للهدى عون ولا وزر
وكل وقت ترى الأخيار قد ذهبوا..، وللأشرة فيه النار تستعر
حبر فحبر إمام بعد آخر لا..، يُرى له خلف كلا ولا نظر
إذا نجوم الهدى والرشد قد أفلت..، ضل الورى فلهم في غيهم سكر
هم الألى تشرق الدنيا ببهجتها..، لا شمسها وأبو إسحاق والقمر
وإن تكن أعين الإسلام ذاهبة..، تترى فعما قليل يذهب الأثر
(1/477)
_________
57- الشيخ أمين الدين، الأقصرائي يحيى بن محمد شيخ الحنفية في زمانه، ولد سنة نيف وتسعين وسبعمائة، وانتهت إليه رياسة الحنفية في زمانه، مات في أواخر المحرم سنة ثمانين وثمانمائة.
58- الشيخ سيف الدين الحنفي محمد بن محمد بن عمر بن قطلوبغا البكتمري العلامة الورع الزاهد العابد، ولد تقريبًا على رأس ثمانمائة، وأخذ عن السراج قارئ الهداية والتفهني، ولازم ابن الهمام، وانتفع به، وبرع في الفقه والأصول والنحو، وكان شيخه ابن الهمام يقوله عنه: هو محقق الديار المصرية، مع ما هو عليه من سلوك طريق السلف والعبادة والخير، وعدم التردد إلى أحد أبدًا مدة عمره، "ولم يُر مثله تورعًا" (1)، وولي التدريس بأماكن، منها درس التفسير بالمنصورية، وآخر ما تولى مشيخة المؤيدية ثم الشيخونية، وله حاشية على التوضيح كثيرة الفوائد، مات في ذي القعدة سنة إحدى وثمانين وثمانمائة (2).
وهو آخر شيوخي موتًا لم يتأخر بعده أحد ممن أخذت عنه العلم إلا رجل قرأت عليه ورقات من المنهاج، وقلت أرثيه:
مات سيف الدين منفردًا..، وغدًا في اللحد منغمدا
عالم الدنيا وصالحها..، لم تزل أحواله رشدا
يبكيه دين النبي إذا..، ما أتاه ملحد كمدا
إنما يُبكى على رجل..، قد غدا في الخير معتمدا
لم يكن في دينه وهن..، لا ولا للكبر منه ردا
عمره أفناه في نصب..، لإله العرس مجتهدا
من صلاةٍ أو مطالعة..، أو كتاب الله مقتصدا
_________
(1) من ط.
(2) شذرات الذهب 7: 322.
(1/478)
_________
لا يوافيه لمظلمة..، بشر أو مدع فندا
في الذي قد كان من ورع..، لم يخلف بعده أحدا
دنت الدنيا لمنصرم..، ورحيل الناس قد أفدا
ليت شعري من نؤمله..، بعد هذا الحبر ملتحدا
ثلمة في الدين مؤتته..، مالها من جابر أبدا
قد روينا ذاك في خبر..، وهو موصول لنا سندا
فعليه هامعات رضًا..، ومن الغفران سحب ندى
وبعثنا ضمن زمرته..، مع أهل الصدق والشهدا
(1/479)
_________



ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية
» ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية
» ذكر من كان بمصر من أئمة الفقهاء الحنابلة
» ذكر من كان بمصر من الأئمة المجتهدين
» ذكر من كان بمصر من حفاظ الحديث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فـضــــــــــــــائـل مـصـــــــــــــــــر :: تـاريـــخ مـصــــــــر-
انتقل الى: