منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 الباب الثانى: أبواب تحريم المدينـة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الباب الثانى: أبواب تحريم المدينـة Empty
مُساهمةموضوع: الباب الثانى: أبواب تحريم المدينـة   الباب الثانى: أبواب تحريم المدينـة Emptyالإثنين 02 أكتوبر 2023, 5:26 pm

الباب الثانى: أبواب تحريم المدينـة
(1) باب ذكر البيان بأن رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم حرَّم المدينة كما حرَّم إبراهيمُ مكَّة.
(2) باب ذكر الأخبار المفسِّرة للتحريم بألا يُهراق فيها دمٌّ، ولا يُحمل فيها سلاحٌ، ولا يُصاد صيدها، ولا يُختلى خلاها.
(3) باب ذكر بيان حدود حرم المديـنة.
(4) باب ذكر إثم مَنْ أحدث فى المدينة حدثاً أو آوى مُحدثاً.
(5) باب ذكر بيان ما ورد فى سلب مَنْ قطع من شجر المدينة أو أصاب فيها صيـداً.


أبواب تحريم المدينة
باب بيــان أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حرَّم المدينة كما حرَّم إبراهيم عليه السلام مكَّة
(36) عن عبد الله بن زيد بن عاصم أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسـلَّم قال: ((إنَّ إبراهيم حرَّم مكَّـة ودعا لأهلها، وإنِّى حرَّمتُ المدينة كما حرَّم إبراهيمُ مكَّـة، وإنِّى دعوتُ فى صاعِها ومُدِّها بمِثلىْ ما دعا به إبراهيمُ لأهلِ مكَّـة)).

(37) عن أنس بن مالكٍ أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم طلع له أحدٌ، فقال: ((هذا جبلٌ يحبُّنا ونحبُّه، اللهمَّ إنَّ إبراهيمَ حرَّمَ مكَّـة، وأنا أحـرِّمُ ما بين لابتيها)).

(38) عن رافع بن خَديجٍ قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنَّ إبراهيمَ حرَّم مكَّةَ، وإنِّـى أحرِّمُ ما بين لابتيها)).

(39) عن نافع بن جبير أنَّ مروان بن الحكم خطب النَّاس، فذكر مكَّـةَ وأهلها وحُرمتها، ولم يذكُرِ المديـنةَ وأهلها وحُرمتها، فناداهُ رافعُ بن خَديجٍ فقال: ما لى أسمعُك ذكرت مكَّة وأهلها وحُرمتها، ولم تذكُرِ المدينة وأهلها وحُرمتها، وقد حرَّم رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ما بين لابتيها، وذلك عـندنا فى أديـمٍ خولانىٍّ إن شئت أقرأتُكُه، قال: فسكت مروانُ.

---------------------------------------------
(36) صحيح.          
أخرجه البخارى (2 /15. سندى)، ومسـلم (9/134،135)، والطحاوى ((شرح المعانى)) (4/192)،  وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/36/3161،3162)، والبيهقى ((الكبرى)) (5/197) من طرق عن عمرو بن يحيى المازنى عن عبَّاد بن تميم عن عمِّـه عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى به.
(37) صحيح.          
أخرجه يحيى بن يحيى الليثى ((الموطأ)) (3/86)، وأحمد (3/149)، والبخارى (2/239 و 3/27 و 4/266)، والترمذى (3922)، والطحاوى ((شرح المعانى)) (4/193)، وأبو يعلى (6/369/3702)، والبيهقى ((الكبرى)) (5/197)، والخطيب ((موضــح الأوهـام)) (2/318)، وابن عبد البر ((التمهيد)) (20/176) جميـعاً من طريق مالك بن أنس عن عمرو بن أبى عمرو مولى المطلِّب عن أنس بن مالك به.
(38) صحيح.          
أخرجه مسلم (9/135)، والطبـــرانى (4/257،258/4325،4326،4327)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/36/3163)، والبيهقى ((الكبرى)) (5/197) جميـعا من طريق يزيد بن الهاد عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان عن رافع بن خديـج به.
(39) صحيح.          
أخرجه مسلم (9/135)، والطحاوى ((شرح المعانى)) (4/192)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج على صحيح مسلم)) (4/37/3164)، والبيهقى ((الكبرى)) (5/198) جميعا من طريق سليمان بن بلال عن عتبة بن مسلم عن نافع ابن جبير عن رافع بن خديج به.
---------------------------------------------

(40) عن سهل بن حُنيفٍ قال: أهوى رسول الله صلَّى اللَّه عليـه وسلَّم بيـده إلى المدينة، فقال: ((إنَّها حَرّمٌ آمنٌ)).

باب ذكر الأخبار المفسِّرة للتحريم بألا يُهراق فيها دمٌ ولا يُحمل فيها سلاحٌ، ولا يُصاد صيدُها، ولا يُختلى خلاها
(41) عن سعد بن أبى وقاصٍ قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنِّى أحرِّمُ ما بين لابتى المدينة؛ أن يقُطعَ عضاهُها أو يُقتـلَ صيدُها)).
(بيان) اللابتان: الحرَّتان واحدتهما لابة، وهى الأرض الملبسة حجارة سوداء، وللمدينة حرَّتان شرقية وغربـية، وهى بينهما.          
عضاهها: العِضَاه ـ بكسر العين وتخفيف الضاد ـ كل شجر فيه شوك، واحدتها عِضاهة وعضيهة.

(42) عن أبى هريرة أنَّه كان يقول: لو رأيت الظِّباء ترتعُ بالمدينة ما ذعرتها، قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ما بين لابتيها حرامٌ)).

---------------------------------------------
(40) صحيح.          
أخـرجه ابن أبى شيبة (6/406/32431)، ومسلم (9/150)، والطحاوى ((شرح المعانى)) (4/192)، والمحاملى ((الأمالى)) (246)، والطبرانى ((الكبير)) (6/92/5610،5611،5612)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/44/3185)، والبيهقى ((الكبرى)) (5/198) جميعا من طريق سليمان ابن فيروز الشيبانى عن يسير بن عمرو عن سهل ابن حنيـف به.
(41) صحيح.          
أخرجه أحمد (1/181،184)، والدورقى ((مسند سعد)) (38)، ومسلم (9/136. نووى)، والنسائى ((الكبرى)) (2/486/4279)، والطحاوى ((شرح المعانى)) (4/191)، وأبو يعلى (2/58/699)، والبيهقى ((الكبرى)) (5/197) جميعا من طريق عثمان بن حكيم عن عامر بن سعد عن سعد ابن أبى وقاص به.
(42) صحيح.          
أخرجه يحيى بن يحيى الليثى ((الموطأ)) (3/86. تنوير الحوالك)، وأحمد (2/236)، والبخارى (1/321. سندى)، ومسلم (9/145)، والترمذى (3921)، والنسائى ((الكبرى)) (2/488/4286)، وابن الجارود (510)، والطحاوى ((شرح المعانى)) (4/193)، وابن حبان (3743)،
---------------------------------------------

(43) عن أبى سعيدٍ الخدرى عن النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((اللهمَّ إنَّ إبراهيمَ حرَّم مكَّـة  فجعلها حَرَمَاً، وإنِّى حرَّمتُ المدينةَ حراماً ما بيـن مَأْزمَيْها، أن لا يهُراقَ فيها دمٌ،  ولا يُحملَ فيها سلاحٌ لقتالٍ، ولا تُخــبط فيها شجرة إلا لعلفٍ. اللهمَّ بارك لنا فى مدينتنا. اللهمَّ بارك لنا فى صاعـنا. اللهمَّ بارك لنا فى مُدنا. اللهمَّ بارك لنا فى صاعنا. اللهمَّ بارك لنا فى مُدنا. اللهمَّ بارك لنا فى مدينتنا. اللهمَّ اجعلْ مع البركة بركتيـن)).

(44) عن أبى أيوب الأنصارى أنَّه وجد غلماناً قد ألجؤُا ثعلباً إلى  زاويةٍ، فطردهم عنه.
وقال: لا أعلمه إلا قال: فى حَرَمِ رسولِ اللَّهِ يُفعلُ هذا.

(45) عن شرحبيـل بن سعدٍ المدنى قال: أتانا زيد بن ثابتٍ، ونحن فى حائطٍ لنا، ومعنا فخاخٌ ننصب بها، فصاح بنا وطردنا، وقال: ألم تعلموا أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم حرَّم صيدها.

---------------------------------------------
= وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/42/3178)، والبيهقى ((الكبرى)) (5/196) جميعا من طريق مالك عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبى هريـرة به.
(43) صحـيح.          
أخـرجه مسلم (9/147)، والنسائى ((الكبرى)) (2/485/4276)، والبيهقى ((الكبرى)) (5/201) من طريق وهيب عن يحيى بن أبى إسحق عن أبى سعيد مولى المهرى عن أبى سعيدٍ الخدرى.
(44) صحيح.          
أخرجه يحيى بن يحيى الليثى ((الموطأ)) (3/86)، والطحاوى ((شرح المعانى)) (4/192)، والطبرانى ((الكبير)) (4/137/3918)، والخطيـب ((موضح الأوهام)) (1/293) جميعا من طريق مالك عن يونس بن يوسف عن عطاء بن يسار عن أبى أيوب به.
قلت: هذا إسناد صحيح على رسم مسلم. ويوسف بن يونس هو ابن حماس بن عمرو الليـثى. قال فى  ((تهذيب الكمال)): ((روى عنه: بكير بن عبد الله بن الأشج، وعبد الله بن عبد الله الأموي، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وعبد الملك بن جريج، ومالك بن أنس.          
قال أبو حاتم: محله الصدق لا بأس به.          
وقال النسائي: ثقة.          
وذكـره ابن حبان في ((كتاب الثقات)) فيمن اسمه يوسف قال: وهو الذي يروي عبد الله بن يوسف عن مالك عنه ويقول يـونس بن يوسف يخطىء فيه، وكان من عباد أهل المدينة؛ لمح يوما امرأة فدعا الله فأذهب عينيه، ثم دعا فرد عليه بصره.
روى له مسلم والنسائي وابن ماجة)).
(45) حسن الإسناد.          
أخرجه الحميدى (400)، وأحمد (5/190)، والطحاوى ((شرح المعانى)) (4/192)، والطبرانى ((الكبير)) (5/151/4913) جميعا من طريـق سفيان بن عيينة عن زياد بن سعدٍ عن شرحبيل بن سعدٍ المدنى عن زيد بن ثابت به.
---------------------------------------------



الباب الثانى: أبواب تحريم المدينـة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الباب الثانى: أبواب تحريم المدينـة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الباب الثانى: أبواب تحريم المدينـة   الباب الثانى: أبواب تحريم المدينـة Emptyالإثنين 02 أكتوبر 2023, 5:26 pm


باب بيـان حدود حرم المدينة
(46) عن على بن أبى طالبٍ: ما عندنا شئٌ نقرؤُه إلا كتاب اللَّه، وهـذه الصحيفة فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات، وفيها قال النَّبىُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: ((المدينة حَرَمٌ ما بين عيْرٍ إلى ثوْر، فمن أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً؛ فعليه لعنة الله والملائكة والنَّاس أجمعين لا يقبل اللهُ منه صرْفاً ولا عدْلاً، وذمَّة المسلمين واحدةٌ، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والنَّاس أجمعين، ومن ادَّعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنةُ الله والملائكة والنَّاس أجمعين، لا يقبلُ اللهُ منه يومَ القيامةِ صرْفاً ولا عدْلاً)).
(إيقـاظ) قوله ((ما بين عيرٍ إلى ثور)) استشكل هذا اللفظ جماعة، وقالوا: ليس بالمدينة ثور؛ إنما هو بمكة، واستظهر القائلُ ذلكَ بما جاء فى رواية البخارى ((من عائر إلى كذا)) قال: فكأنه يرى أن ذكر((ثور)) وهم فأسقطه.          
وحُكى مثل ذلك عــن مصعب الزبيرى، وأبى عبيد، وأقرَّه الحافظ أبو بكر الحازمى.
قال فى ((المؤتلف فى أسماء الأماكن)) فى حديث ((حرم المدينة ما بين عير إلى أحد)): ((هذه الرواية صحيحة، وقيـل إلى ثـور،

---------------------------------------------
=     قلت: هذا أثبت وأصح أسانيد هذا الحديث، ورجاله ثقات كلهم غير شرحبيل بن سعد المدنى؛ أبو سعد الخطمى.          
وثـقه ابن حبان، وضعَّفه ابن أبى ذئب، ومحمد بن إسحاق فى جماعة من أهل المدينة، وأنكر يحيى القطان على ابن إسحاق توهينه وقال: ((العجب من رجلٍ يحدِّث عن أهل الكتاب، ويرغب عن شرحبيل بن سعدٍ، وهاهنا من يحدِّث عنه)).
وقد احتج به مالك إلا أنه أبهم اسمه.
قال يحيى ((الموطأ)) (3/86): عن مالك عن رجلٍ قال: دخل علىَّ زيد بن ثابت وأنا بالأسواف قد اصطدت.
(46) صحيح.          
أخرجه الطيالسى (184)، وعبد الرزاق (9/263/17153)، وابن أبى شيبة (7/295/6221)، وأحمد (1/126،181)، والبخارى (1/321 و4/169،260. سندى)، ومسلم (9/144:142)، وأبو داود (2034)، والترمذى (2127)، والنسائى ((الكبرى)) (2/486/4277،4278)، وابن أبى عاصم ((الديات)) (1/25)، وعبد الله بن أحمد ((كتاب السنة)) (1259،1260)، وأبـو يعلى (1/228/263)، وأبو عوانة ((المسند)) (3/239/4816:4812)، وابن حبان (3709)، وأبـو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/40/3173) و((الحلية)) (4/215)، والبيهقى ((الكبرى)) (5/196)، وابن الجوزى ((التحقيق فى أحاديث الخلاف)) (2/140/1285) من طرق عن الأعمش عن إبراهيم التيمى عن أبيه عن على بن أبى طالبٍ به.
وليس لها معنى)).
قال ابن السِّيد فى ((المثلث)): ((عيْرٌ اسم جبلٍ بقرب المدينة، وهو بفتح العين المهملة، وسكون الياء آخر الحروف)).
وقال الحافظ الزركشى فى ((إعلام الساجد)): ((وذكر الإمام أبو محمد عبد السلام بن مزروع البصرى: إنه لما خرج رسولاً من صاحب المدينة إلى العراق كان معه دليلٌ، يذكر له الأماكن والأجبل، فلما وصلا إلى أحــد إذا بقربه جبلٌ صغيرٌ، فسأله: ما اسم هذا الجبل؟ قال: هذا يسمى ثوراً.          
قال شيخنا: وسمعت الشيخ  محمداً أبا المليحى يقول: إن المحب الطبرى قال: ثور جبل بالمدينة رأيته غير مرَّةٍ وحددتُه.
وقال المطرى: بل خلف أحُدٍ من شماليه؛ تحته جبلٌ صغيرٌ مدوَّرٌ يسمى ثوراً، يعرفه أهل المدينة،  خلفٌ عن سلفٍ، ووعرة شرقية، وهما حد الحرم)).
قلت: ليس بعجيبٍ أن يتناسى الناس بعض المعالم والأماكن، وأن يغيروا أسمائها، فلا يعلمها مع تعاقب الأزمنة وتطاولها كثيرٌ منهم، حتى أكابر العلماء، واعْتَبرْ ذلك بالمشهور المتداول بين النَّاس من تسمية ميقات المدينة بآبار على، حتى نسى الكثيرون بهذا الاسم ((ذا الحليفة))، واعْتَبرْه كذلك بجبل ((قزح))، وهو جبلٌ صغيرٌ بالمزدلفة يتعلق به نسكٌ معروفٌ من مناسك الحج، ولا يعرفه الآن عُظم أهل مكة.
وعليه فلا ينبغى توهيم ثقات الرواة وأثباتهم بمثل هذه الاحتمالات.
---------------------------------------------

(47) عن أبى هريرة قال: ((حرَّم رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ما بين لابتى المدينة)).          
قال أبو هريرة: فلو وجدتُ الظِّباء ما بين لابتيها مـا ذعرتُها.          
وجعل حول المدينة اثنَىْ عشر ميلاً حمىً.
(إيقـاظ) قوله ((ما بين لابتيها)) بيان لحد الحرم من جهتى المشرق والمغرب، وقوله ((ما بين  مأزميْها)) و ((ما بين جبليها)) و ((ما بين عيرٍ وثور)) بيان لحد الحرم من جهتى الشمال والجنوب.          
وعليه فحدود حرم المدينة الحرَّتان الشرقية والغربية طولاً، والمأزمان الشمالى والجنوبى عرضاً.

---------------------------------------------
(47) صحيح.          
أخرجه عبد الرزاق (9/260/17145)، وأحمد (2/279)، ومسلم (9/145)، والبيهقى ((الكبرى)) (5/196)، وابن الجوزى ((التحقيـق فى أحاديث الخلاف)) (1286) جميعاً عن معمر عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة به.
---------------------------------------------

باب ذكر إثم مَنْ أحدث فى حرم المدينة حدثاً أو آوى محدثاً
(48) عن أنس عن النَّبىِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: ((المدينة حَرَمٌ من كذا إلى كذا، لا يُقطع شجرُها، ولا يُحْدَثُ فيها حَدَثٌ، من أحْدَثَ حَدَثَاً فعليه لعنةُ الله والملائكة والنَّاس أجمعين)).

(49) عن أبى هريرة عن النَّبىِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: ((المدينةُ حَرَمٌ، فمن أحْدَثَ فيها حَدَثاً؛ أو آوى مُحْدِثاً فعليه لعنةُ اللَّه والملائكة والنَّاس أجمعين، لا يُقبلُ منه يومَ القيامة عَدْلٌ ولا صَـرْفٌ)).
(إيقـاظ) قوله ((لا يقبل منه عدل ولا صرف)) قد يكون المعنى: لا تقبل فريضته، ولا نافلته قبول رضاً، وإن قبلت قبول إجزاء.          
وقد يكون معنى العدل: أنه لا يجدُ فداءً يفتدى به بخلاف غيره من المذنبيـن.

باب ذكر ما ورد فى سَلبِ مَنْ قطع من شجر المدينة أو أصاب صيداً
(50) عن عامر بن سعد بن أبى وقاصٍ أنَّ سعداً ركب إلى قصره بالعقيق، فوجد عبداً يقطع شجراً أو يخْبُطُه  فَسَلَبَه، فلما رجع سعدٌ جاءه أهل العبد، فكلموه أن يرُدَ على غلامهم، أو عليهم ما أخذ من غلامهم، فقال: معاذ الله أن أرُدَّ شيئاً نفَّلَنِيه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وأبى أن يرُدَّ عليهم.

---------------------------------------------
(48) صحيح.          
أخرجه أحمد (3/238،242)، والبخارى (1/320 و4/262)، ومسلم (9/140،141)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/39/3170) جميعا من طرق عن عاصم الأحول عن أنس به.
(49) صحيح.          
أخرجه أحمد (2/398،526)، ومسلم (9/145)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج على صحيح مسلم)) (4/41/3175،3176،3177)، والبيهقى ((الكبرى)) (5/196) من طرق عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة به.
(50) صحيح.          
أخـرجه أحمد (1/168)، ومسلم (9/138)، والبزار (3/311/1102)، والجَنَدِى ((فضائل المدينة)) (68)، والطحاوى ((شرح المعانى)) (4/191)، والحاكم (1/555)، والبيهقى (5/1999)، وابن الجوزى ((التحقيق فى أحاديث الخلاف)) (1290) جميعا عن عبد الله بن جعفر المخرمى عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن عامر بن سعد عن أبيه.
---------------------------------------------

(51) عن سليمان بن أبى عبد الله قال: رأيتُ سعد بن أبى وقاص أخــذ رجلاً يصيد فى حَرَم المدينة الذى حرَّم رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم؛ فَسَلبَه ثيابه، فجاء مواليه فكلَّموه فيه فقال: إنَّ رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم حرَّم هذا الحـرم، وقال: ((من أخذ أحداً يصيد فيه فليسلبه ثيابه))، فلا أرُدُّ عليكم طُعمةً  أطعمـنيها رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولكن إن شئتم دفعتُ ثمنه.
(إيقــاظ) قال الإمام أبو زكريا النووى فى ((شـرح صحيح مسلم)): ((فى هذا الحديث دلالة لقول الشافعى القديم: أن من صاد فى حرم المدينة أو قطع من شجرها أخذَ سلبُه، وبهذا قال سعد بن أبى وقاص وجماعة من الصحابة.          
قال القاضى عياض: ولم يقل به أحد بعد الصحابة إلا الشافعى فى قوله القديم، وخالفه أئمة الأمصار.
قلت: ولا تضر مخالفتهم إذا كانت السنَّةُ معه، وهذا القول القديم هو المختار لثبوت الحديث فيه، وعمل الصحابة على وفقه، ولم يثبت له دافع.          
وفى كيفية الضمان وجهان: أحدهما يضمن الصيد والشجر والكلأ كضمان حرم مكة، وأصحهما وبه قطع جمهور المفرعين على القديم أنه يُسلب الصائدُ وقاطع الشجر والكلأ.          
وفى المراد بالسلب وجهان: أحدهما أنه ثيابه فقط، وأصحهما أنه كسلب القتيل من الكفار كفرسه وسلاحه ونفقته.          
وفى مصرف السلب ثلاثة أوجه لأصحابنا: أصحها أنه للسالب وهو الموافق للحديث، والثانى أنه لمساكين المديـنة، والثالث أنه لبيت المال.          
وإذا سُلب أخذ جميع ما عليه إلا ساتر العورة، ويُسلب بمجرد الاصطياد سواء أتلف الصيد أم لا والله أعلم)) اهـ.

---------------------------------------------
(51) حسن.          
أخرجه أحمد (1/170)، وأبو داود (2037)، والطحاوى ((شرح المعــانى)) (4/191)، وأبو يعــلى (2/230/806)، والبيهقى (5/199)، والمزى ((تهذيـب الكمال)) (12/19) من طريق يعلى بن حكيم البصرى عن سليمان ابن أبى عبد الله عن سعد بن أبى وقاص به.
قلت: وإسناده حسن، رجاله كلهم ثقــات غير سليمان بن أبى عبد الله.          
قال أبو حاتم: ليس بالمشهور يعتبر بحديثه.          
وذكره ابن حبان فى ((الثقات)).          
وقـال الذهبى ((الكاشف)) (1/461/2106): ((سليمان بن أبي عبد الله. عن: سعد وصهيـب.          
وعنه: يعلى بن حكيم. وثق)).          
وقد تابعه عن سعدٍ جماعة عند البيهقى.
---------------------------------------------

(52) عن محمد بن زيادٍ الجمحى قال: كان جدى مولىً لعثمان بن مظعون، وكان يلى أرضاً لعثمان بن مظعون فيها بقلٌ وقثاءٌ، قال: فربما أتانى عمر ابن الخطاب نصف النهار واضعاً ثيابه على رأسه، يتعاهد الحمى أن لا يعضدَ شجرُهُ  ولايُخبطَ، قال: فيجلس إلىَّ فيحدَّثنى واُطعمه من القثاء والبقل، فقال يوماً: أراك لا تخرج من هاهنا؛ قلت: أجل، قال: إنِّى أستعملك على ما هاهنا، فمن رأيتَ يعضدُ شجراً أو يخبُطُ فخذْ فأسه وحبلـه، قلت: آخذ رداءه، قال: لا.
(إيقـاظ) قال الحافظ أبو محمـد ابن حزم فى ((المحلى)) (7/263): ((وأما من احتطب فى حرم المدينة فحلالٌ سَلَبـُه، كلُّ ما معه، وتجريدُه إلا ما يستر عورته فقط)).          
وذكر الحديثين عن عمر بن الخطاب، وسعد ابن أبى وقاصٍ، ثم قال: ((ولا مخالف لهما من الصحابة، وليس هذا فى الحشيش لأن الأثـر إنما جـاء فى الاحتطاب، وسـتر العورة فرضٌ)) اهـ.

---------------------------------------------
(52) صحيـح.          
أخرجه على بن الجعد ((المسند)) (3383)، والبيهقى (5/200) كلاهما عن القاسم بن الفضل الحدانى عن محمد بن زياد الجمحى عن جده سالم مولى عثمان بن مظعون به.



الباب الثانى: أبواب تحريم المدينـة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الباب الثانى: أبواب تحريم المدينـة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الباب السابع: أبواب فضل أحـــد وجبال المدينـة
» الباب الرابع والسبعون في تحريم الخمر وذمها والنهي عنها
»  الباب الثانى عشر: الهيكل
» الباب الثانى: مفـردات
» الباب الثانى: الجـيتو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فـضــــائل الـشهـــور والأيـــام :: منتدى الحج والعمرة :: فــــي فضـــــــــــائل المدينة المنورة-
انتقل الى: