منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 الأدلة على صحة دين الإسلام...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الأدلة على صحة دين الإسلام... Empty
مُساهمةموضوع: الأدلة على صحة دين الإسلام...   الأدلة على صحة دين الإسلام... Emptyالإثنين 12 يونيو 2023, 12:44 am

الأدلة على صحة دين الإسلام...
الأدلة على صحة دين الإسلام... 3dlat_10
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
إن الأدلة على صحة دين الإسلام، وصدق نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كثيرة لا تكاد تنحصر؛ وهذه الأدلة كافية لإقناع كل منصف عاقل باحث عن الحق بتجرد وإخلاص، ويمكن إجمال بعض من هذه البراهين فيما يلي:
أولاً: دلالة الفطرة:

فإن دعوة الإسلام هي الموافقة للفطرة السوية، وإلى ذلك أشار قول الله عز وجل: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم/30].
وقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ».
أخرجه البخاري (1358)، ومسلم (2658).
وقوله (تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ) أي كما تولد البهيمة مجتمعة الأعضاء وسليمة من النقص، وما يحدث لها من قطع الأذن أو غيرها فيكون بعد ولادتها.
وهكذا كل إنسان يولد مفطور على الإسلام، وأي انحراف عن الإسلام فهو خروج عن الفطرة ولا شك، ولذلك فإننا لا نجد شيئًا من تعاليم الإسلام يخالف الفطرة قط، بل كل الأحكام العقدية والعملية موافقة للفطرة السليمة السوية، أما ما سوى الإسلام من أديان واعتقادات فتشتمل على ما يخالف الفطرة، وهذا أمر ظاهر بيّن عند التأمل والتدبر.

ثانيًا: البراهين العقلية:
أكثرت نصوص الشرع من مخاطبة العقل، وتوجيهه إلى النظر في الحجج والبراهين العقلية، ومن دعوة أصحاب العقول وأولي الألباب إلى تدبر الدلائل القطعية على صحة الإسلام.
قال الله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص/29 ].
قال القاضي عياض في وجوه إعجاز القرآن: " جمع فيه من بيان علم الشرائع والتنبيه على طرق الحجاج العقليات، والرد على فرق الأمم ببراهين قوية وأدلة بينة، سهلة الألفاظ موجزة المقاصد، رام المتحذلقون بعدُ أن ينصبوا أدلة مثلها، فلم يقدروا عليها " انتهى من " الشفا " (1/390).
فلم تشتمل نصوص الوحي على شيء تحيله العقول أو ترفضه، ولم تأت بمسألة تخالف بداهة عقلية أو تناقض قياسًا عقليًا؛ بل ما جاء أهل الباطل بقياس لباطلهم إلا رده بالحق والبيان العقلي الواضح.
قال الله تعالى: {(وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا)} [الفرقان /33].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " أخبر سبحانه أن الكفار لا يأتونه بقياس عقلي لباطلهم إلا جاءه الله بالحق، وجاءه من البيان والدليل وضرب المثل بما هو أحسن تفسيرًا، وكشفًا وإيضاحًا للحق من قياسهم " انتهى من مجموع الفتاوى (4/106).
ومن الأمثلة على الأدلة العقلية في القرآن قوله تعالى: {(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)} [النساء /82].
جاء في تفسير القرطبي: " إنه ليس من متكلم يتكلم كلامًا كثيرًا إلا وُجد في كلامه اختلاف كثير، إما في الوصف واللفظ؛ وإما في جودة المعنى، وإما في التناقض، وإما في الكذب، فأنزل الله عز وجل القرآن وأمرهم بتدبره؛ لأنهم لا يجدون فيه اختلافًا في وصف ولا ردًا له في معنى، ولا تناقضًا ولا كذبًا فيما يخبرون به من الغيوب وما يُسرّون " انتهى من "الجامع لأحكام القرآن" (5/290).
وقال ابن كثير: " أي: لو كان مفتعلاً مختلقًا، كما يقوله من يقوله من جهلة المشركين والمنافقين في بواطنهم {لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا } أي: اضطرابًا وتضادًّا كثيرًا؛ أي: وهذا سالم من الاختلاف، فهو من عند الله " انتهى من " تفسير القرآن العظيم " (1/802).

ثالثًا: المعجزات ودلائل النبوة:
إن الله تعالى قد أيد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالعديد من المعجزات والخوارق والآيات الحسية التي تدل على صدق نبوته وصحة رسالته كانشقاق القمر له، وتسبيح الطعام والحصى بين يديه، ونبوع الماء من بين أصابعه، وتكثيره للطعام ونحو ذلك من معجزات وآيات رآها وعاينها جمع غفير، ونقلت إلينا بالأسانيد الصحيحة التي وصلت إلى حد التواتر المعنوي الذي يفيد اليقين.
ومن ذلك ما صح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود أنه قال: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَقَلَّ الْمَاءُ، فَقَالَ: (اطْلُبُوا فَضْلَةً مِنْ مَاءٍ) فَجَاءُوا بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ قَلِيلٌ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ ثُمَّ قَالَ: (حَيَّ عَلَى الطَّهُورِ الْمُبَارَكِ وَالْبَرَكَةُ مِنْ اللَّهِ)، فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَقَدْ كُنَّا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وَهُوَ يُؤْكَلُ)».
أخرجه البخاري (3579).

رابعًا: النبوءات:
ويُقصد بالنبوءات هنا: ما أخبر به الوحي من أمور وأحداث تقع في المستقبل سواء في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو بعد مماته.
وما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بشيء من الأمور المستقبلية إلا وقع كما أخبر تمامًا، وهذا دليل على أن الله عز وجل قد أوحى إليه وأطلعه على أشياء من علم الغيب الذي لا يمكن الوصول إليه إلا بالوحي، ومن ذلك:
ما رواه أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «(لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ تُضِيءُ أَعْنَاقَ الْإِبِلِ بِبُصْرَى)». [أخرجه البخاري (7118)، ومسلم (2902). ]
وقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم كما أخبر تمامًا في سنة 654هـ، أي بعد وفاته بما يقرب من 644 سنة، وقد ذكر ذلك المؤرخون ومنهم العلامة أبو شامة المقدسي في كتابه " ذيل الروضتين "، وهو من العلماء الذين عاصروا هذه الواقعة التاريخية، وكذلك الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" (13/219) حيث قال: " ثم دخلت سنة أربع وخمسين وستمائة فيها كان ظهور النار من أرض الحجاز التي أضاءت لها أعناق الإبل ببصرى، كما نطق بذلك الحديث المتفق عليه، وقد بسط القول في ذلك الشيخ الإمام العلامة الحافظ شهاب الدين أبو شامة المقدسي في كتابه الذيل وشرحه، واستحضره من كتب كثيرة وردت متواترة إلى دمشق من الحجاز بصفة أمر هذه النار التي شوهدت معاينة، وكيفية خروجها وأمرها.
وملخص ما أورده أبو شامة أنه قال: وجاء إلى دمشق كتب من المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، بخروج نار عندهم في خامس جمادى الآخرة من هذه السنة، وكتبت الكتب في خامس رجب، والنار بحالها، ووصلت الكتب إلينا في عاشر شعبان ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم، ورد إلى مدينة دمشق في أوائل شعبان من سنة أربع وخمسين وستمائة كتب من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيها شرح أمر عظيم حدث بها فيه تصديق لما في الصحيحين من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى) فأخبرني من أثق به ممن شاهدها أنه بلغه أنه كتب بتيماء على ضوئها الكتب.
قال: وكنا في بيوتنا تلك الليالي، وكان في دار كل واحد منا سراج، ولم يكن لها حر ولفح على عظمها، إنما كانت آية من آيات الله عز وجل " انتهى.

خامسًا: الشمائل والصفات:
من أكبر الأدلة على صدق نبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو شخصيته نفسها، وما تحلى به من مكارم الأخلاق وحسن الخصال وجميل الخلال وعظيم الصفات، حيث بلغ النبي صلى الله عليه وسلم درجة من الكمال البشري في حسن الصفات والأخلاق لا يمكن أن تكون إلا لنبي مرسل من عند الله، فما وُجد خلق حميد إلا دعا له وأمر به وحث عليه وعمل به، وما من خلق ذميم إلا نهى عنه وحذر منه، وكان أبعد الناس عنه؛ حتى بلغ اعتناؤه بالخلق درجة تعليل رسالته وبعثته بتقويم الأخلاق وإشاعة مكارمها، والعمل على إصلاح ما أفسدته الجاهلية منها، فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «(إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ)». [أخرجه أحمد (8739) وقال الهيثمي في " المجمع ": " رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ". ]
[وصحح العجلوني سنده في " كشف الخفا "، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " (2349). ]
والمعجزة دليل على صدق الرسول، فإنه يقول للناس إنه مرسل من الله تعالى، فيتحداه بعضهم أن يبرهن على ذلك، فيؤيده الله عز وجل بالمعجزة، وهي الأمر الخارق للعادة، وقد تحصل له المعجزة من غير أن يتحداه أحد أو يكذبه، فتكون تثبيتاً لأتباعه.

سادسًا: جوهر الدعوة:
فأصل دعوة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تتلخص في بناء معتقدات صحيحة على أسس شرعية وعقلية سليمة، فهي دعوة إلى الإيمان بالله وتوحيده في إلهيته وربوبيته، فلا يستحق العبادة إلا إله واحد وهو الله سبحانه؛ لأنه رب هذا الكون وخالقه ومالكه ومدبّر شؤونه ومصرّف أموره والحاكم فيه بأمره، والذي يملك الضرّ والنفع، والذي يملك رزق كل المخلوقات، ولا يشاركه في ذلك أحد، ولا يكافئه أو يماثله أحد، فهو منزه سبحانه عن الشركاء والأنداد والأقران والأكفاء.
قال الله تعالى: {(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ.اللَّهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ.وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)} [الإخلاص/ 1-4].
وقال سبحانه: {(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)} [الكهف/110].
فدعوة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم دعوة تهدم الشرك بكل أشكاله، وتخلص الثقلين من كل ما عبد بالباطل؛ فلا عبادة للأحجار والكواكب والقبور، ولا للمال والشهوات والأهواء والسلاطين وطواغيت الأرض.
إنها دعوة جاءت لتحرّر البشرية من عبادة العباد، وتخرجها من ذلّ الوثنيات وظلم الطواغيت، وتخلصّها من أسر الشهوات والأهواء الجائرة.
إن هذه الدعوة المباركة تعد امتدادًا وتقريرًا لكل الرسالات الربانية السابقة الداعية للتوحيد؛ ولذلك دعا الإسلام إلى الإيمان بالأنبياء والرسل جميعًا، مع توقيرهم وتعظيمهم، والإيمان بما أنزل عليهم من الكتب، ودعوة كهذه لا ريب أنها الحق.

سابعًا: البشارات:
فقد جاءت كتب الأنبياء مبشرة بدين الإسلام وبالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والقرآن الكريم أخبرنا بوجود بشارات واضحة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل، منها ما يصرّح باسمه ورسمه.
فقد قال الله تعالى: {(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ)} [الأعراف/ 157].
وقال سبحانه: {(وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ)} [الصف/6].
ولا يزال في كتب اليهود والنصارى ـ التوراة والإنجيل ـ بشارات تنبئ بقدومه وتبشّر برسالته وتعطي بعض أوصافه، على الرغم من محاولات الطمس والتحريف المستمرة لهذه البشارات، ومن ذلك ما جاء في جاء في سفر التثنية الإصحاح (33) العدد (2):
" جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير، وتلألأ من جبال فاران..".
جاء في "معجم البلدان" (3/301): " فاران: بعد الألف راء وآخره نون كلمة عبرانية معربة، وهي من أسماء مكة ذكرها في التوراة، قيل: هو اسم لجبال مكة.
قال ابن ماكولا أبو بكر نصر بن القاسم بن قضاعة القضاعي الفاراني الإسكندراني: سمعت أن ذلك نسبته إلى جبال فاران وهي جبال الحجاز.
وفي التوراة: " جاء الله من سيناء وأشرق من ساعير واستعلن من فاران ".
مجيئه من سيناء تكليمه لموسى عليه السلام، وإشراقه من ساعير وهي جبال فلسطين هو إنزاله الإنجيل على عيسى عليه السلام، واستعلانه من جبال فاران: إنزاله القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم " انتهى.

ثامنًا: القرآن الكريم:
وهو أعظم المعجزات وأجل الآيات وأظهر البينات، وهو حجة الله البالغة على خلقه إلى يوم القيامة، وقد اشتمل على وجوه متعددة من الإعجاز مثل: الإعجاز البياني، والإعجاز العلمي، والإعجاز التشريعي، والإخبار بالأمور المستقبلية والغيبية.
أما عن المقصود بقوله تعالى: (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ) الطور /34، فهو رد على من زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم تقوَّل القرآن من نفسه، فتحداهم القرآن أن يأتوا بمثله إن كانوا صادقين في زعمهم؛ لأن لازم هذا الادعاء أن هذا في مقدور البشر، فلو كان ذلك صحيحا، فما الذي يمنعهم من الإتيان بمثله وهم أرباب الفصاحة وأساطين البلاغة ؟
وقد تحدى الله الكفار أن يأتوا بمثله فعجزوا، كما أخبر القرآن: {(قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا)} [الإسراء/88].
وتحداهم أن يأتوا بعشر سور من مثله فعجزوا: {(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين َ)} [هود/13].
وتحداهم أن يأتوا بسورة واحدة من مثله فعجزوا: {(وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) } [البقرة/23].
أما وجه الإعجاز الذي وقع به التحدي فقد اختلف فيه العلماء على أقوال أظهرها كما قال الألوسي: " أن القرآن بجملته وأبعاضه حتى أقصر سورة منه معجز بالنظر إلى نظمه وبلاغته، وإخباره عن الغيب، وموافقته لقضية العقل ودقيق المعنى، وقد تظهر كلها في آية، وقد يستتر البعض كالإخبار عن الغيب، ولا ضير ولا عيب، فما يبقى كاف وفي الغرض واف".
انتهى من "روح المعاني " (1/29).
ويندرج تحت كل من البراهين الإجمالية السابقة العديد من الأدلة التفصيلية ما لا يتسع المقام لسردها، ويحسن أن تراجع في مظانها، ويُنصح كل مسلم أن يطلب علم الكتاب والسنة، وأن يدرس كتب العقيدة الصحيحة، وأن يتعلم أمور دينه ليحسن إسلامه ويعبد ربه على بصيرة.
والله أعلم.

المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب

رابط المادة:

http://iswy.co/e2cuc3



الأدلة على صحة دين الإسلام... 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الأدلة على صحة دين الإسلام...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (31) الأدلة على صحة دين الإسلام
» الأدلة على وجود الله
» زاد الطالب في أصول الفقة
» تنزيل الأدلة على أحوالها المختلفة
» 5 ـ الأدلة على عذاب القبر (من القرآن والسنة)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـثـقــافـــــــــة والإعـــــــــلام :: الكتابات الإسلامية والعامة-
انتقل الى: