الأدلة على عذاب القبر من السنة النبوية المطهرة:
لابد أن نعلم أن أحاديث القبر متواترة، وهي أخبار ثابتة توجب العلم وتنفي الشك والريب، وإنكار المتواتر كفر.
ولقد نص على التواتر جمع من أهل العلم:-
1 – قال ابن القيم في كتابه "الروح صـ 70":
أما أحاديث عذاب القبر ومساءلة منكر ونكير فكثيرة متواترة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
2 – وقال السيوطي في "شرح الصدور صـ 117":
باب فتنة القبر وسؤال الملكين: قد تواترت الأحاديث بذلك.
3 – يقول شارح الطحاوية:
"وقد تواترت الأخبار عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلاً، وسؤال الملكين، فيجب اعتقاد ثبوت ذلك والإيمان به، ولا نتكلم في كيفيته، إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته، لكونه لا عهد له به في هذه الدار، والشرع لا يأتي بما تحيله العقول، بل إن الشرع قد يأتي بما تحار فيه العقول، فإن عودة الروح إلى الجسد ليس على الوجه المعهود في الدنيا، بل تعاد إليه إعادة غير الإعادة المألوفة في الدنيا. (صـ 450)
4 – وقال الشيخ حافظ حكمي – رحمه الله -:
وأما نصوص السنة في إثبات عذاب القبر فقد بلغت الأحاديث في ذلك مبلغ التواتر، إذ رواها أئمة السنة وحملة الحديث ونقَّاده عن الجمِّ الغفير والجمع الكثير من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منهم: أنس بن مالك، وعبد الله بن عباس، والبراء بن عازب، وعمر بن الخطاب وابنه عبد الله، وعائشة أم المؤمنين وأسماء بنت أبي بكر، وأبو أيوب الأنصاري، وأم خالد، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وسمرة بن جندب، وعثمان، وعلي، وزيد بن ثابت، وجابر بن عبد الله، وسعد بن أبي وقاص، وزيد بن أرقم وأبو بكرة، وعبد الرحمن بن سمرة، وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبوه عمرو، وأبو قتادة، وعبد الله بن مسعود، وأبو طلحة، وأسماء، وعبد الرحمن بن حسنة، وتميم الداري، وحذيفة، وأبو موسى، والنعمان بن بشير، وعوف بن مالك – رضي الله عنهم أجمعين -.
• الأحاديث التي تدل على عذاب القبر
1 – ولقد ترجم الإمام البخاري في "كتاب الجنائز" لعذاب القبر، فقال:
"باب ما جاء في عذاب القبر" عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "العبد إذا وُضع في قبره وتولَّى وذهب أصحابه حتى أنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان فأقعداه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد -صلى الله عليه وسلم-؟ فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله. فيقال: انظر إلى مقعدك من النار أَبْدلك الله به مقعداً من الجنة. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: فيراهما جميعاً. وأما الكافر أو المنافق فيقول: لا أدري، كنتُ أقول ما يقول الناس. فيقال: لا دريت ولا تليت، ثم يُضربُ بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين" (أخرجه البخاري ورواه مسلم من طرق عن قتادة بنحوه وزاد فيه).
قال قتادة:
وذُكر لنا أنه يُفسح له في قبره سبعون ذراعاً – يعني المؤمن – ويملأ عليه خضراً إلى يوم يبعثون" (أخرجه مسلم).
وقال -صلى الله عليه وسلم-:
"لولا أن لا تدافنوا لدعوتُ الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع" (أخرجه مسلم).
وعن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
"كان يعلِّمهم هذا الدعاء كما يُعلِّم السورة من القرآن، قولوا: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات" (أخرجه مسلم).
وأخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا تشهَّد أحدكم فليستعذ بالله من أربع: يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال".
وعند البخاري ومسلم من حديث أنس -رضي الله عنه- أيضاً:
أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "وأعوذ بك من عذاب القبر".
2 – وأخرج البخاري عن عائشة – رضي الله عنها –:
"أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر، فقالت لها: أعَاذكِ الله من عذاب القبر. فسألت عائشة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن عذاب القبر، فقال: نعم، عذاب القبر حق، قالت عائشة – رضي الله عنها –: فما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعدُ صلَّى صلاةً إلا تَعوَّذ من عذاب القبر".
وفي رواية مسلم عن عائشة - رضي الله عنها – قالت:
"دخلت عليّ عجوزان من عُجز يهود المدينة، فقالتا: إن أهل القبور يُعذَّبون في قبورهم. قالت: فكذَّبتُهما ولم أنعم أن أصدقهما، فخرجتا ودخل عليَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت له: يا رسول الله إن عجوزين من عُجز يهود المدينة دخلتا عليّ فزعمتا أن أهل القبور يُعذَّبون في قبورهم، فقال: صدقتا. إنهم يُعذَّبُون عذاباً تسمعه البهائم، ثم قالت: فما رأيته بعدُ في صلاة إلا يَتعوَّذ من عذاب القبر".
وأخرج الإمام أحمد وابن حبان بسند صحيح عن أم مبشر -رضي الله عنها- قالت:
"دخل عليَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا في حائطٍ من حوائط ببني النجار فيه قبور قد ماتوا في الجاهلية، فسمعهم وهم يُعذَّبُون، فخرج وهو يقول: استعيذوا بالله من عذاب القبر، قلت: يا رسول الله. إنهم ليُعذَّبُون في قبورهم؟ قال: نعم. عذاباً تسمعه البهائم" وحسَّن إسناده الألباني في تخريج السنة (875) وقال: إسناده صحيح على شرط مسلم. أهـ
3 – أخرج الإمام مسلم عن عائشة – رضي الله عنها – قالت:
"دخل عليَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعندي امرأة من اليهود وهي تقول: هل شَعرتِ أنكم تفتنون في القبور، قالت: فارْتَاعَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: إنما تُفْتنُ يَهُودُ، قالت عائشة: فلبثنا ليالي ثم قال رسول -صلى الله عليه وسلم-: هل شَعرتِ أنه أوحي إليّ أنكم تفتنون في القبور؟
قالت عائشة:
فسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعدُ يستعيذُ من عذاب القبر".
4 – وأخرج البخاري ومسلم عن عائشة أيضاً – رضي الله عنها-:
"أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذابَ القبر، فسألت عائشة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن عذاب القبر؟، فقال: عذاب القبر حق، قالت عائشة: فما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعدُ صلَّى صلاة إلا تَعوَّذ من عذاب القبر".
5 – وأخرج الإمام أحمد والنسائي بسند صحيح عن أبي بكرة:
عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أنه كان يقول في أثر الصلاة: اللهم إني أعوذُ بك من الكفر وعذاب القبر" (وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده قوي).
6 - أخرج الإمام أحمد عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال:
"خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحَدْ، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجلسنا حوله كأن على رءوسنا الطير وفي يده عود ينكت به الأرض، فرفع رأسه فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر، مرتين أو ثلاثاً".
7 - وأخرج البخاري عن أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها – قالت:
"قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطيباً فذكر فتنة القبر التي يُفْتن فيها المرء، فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة".
8 – أخرج الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:
أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كان يتَعوَّذ من الجُبن والبخل وعذاب القبر".
9 – وعند البخاري من حديث ابنة خالد بن سعيد بن العاص -رضي الله عنهما-:
"أنها سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يتَعوَّذ من عذاب القبر".
10 – وأخرج البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:
"كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال".
11 – وأخرج البخاري عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال:
"كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُعلِّمُنا هؤلاء الكلمات كما تعلم الكتابة: اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن أُردُّ إلى أرذَلِ العُمُرِ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر".
12 – وفي صحيح مسلم عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- قال:
"لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر، اللهم آتِ نفسها تقواها، وزكِّها أنت خير من زكَّاها أنت وَلِيُها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يُستجاب لها".
13 – وأخرج البخاري ومسلم عن عائشة -رضي الله عنها-:
أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم ومن فتنة القبر وعذاب القبر ومن فتنة النار وعذاب النار ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبَرد، ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقَّيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خَطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب".
14 – وأخرج الإمام مسلم عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال:
"كان نبيُّ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أمسى قال: "أمسينا وأمسى المُلك لله، والحمد لله، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال أراه قال فيهن: له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبور, وإذا أصبح قال ذلك أيضاً: أصبحنا وأصبح المُلك لله".
وفي رواية أخرى عن مسلم أيضاً:
"اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر وفتنة الدنيا وعذاب القبر".
15 – وأخرج الإمام أحمد والنسائي:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمغرم والمأثم، وأعوذ بك من شر المسيح الدَّجال، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من عذاب النار".
16 – وأخرج الإمام مسلم عن عمرو بن العاص -رضي الله عنه-:
في قصة وفاته... وفي الحديث أنه قال: " فإذا أنا متُّ فلا تصحبني نائحةٌ ولا نارٌ، فإذا دفنتموني فشنُّوا عليَّ التراب شنَّاً، ثم أقيموا حول قبري قدر ما تُنْحَرُ جَزُور ويُقسَّمُ لحمُها حتى أستأنس بكم، وأنظر ماذا أُراجع به رُسُلَ ربي -عز وجل-".
17 – وأخرج أبو داود عن عثمان -رضي الله عنه- قال:
"كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا فرغ من دفن الرجل، وقفَ عليه وقال: استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت، فإنه الآن يُسْأل".
18 – أخرج الترمذي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا قُبِر الميتُ -أو قال أحدكم- أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما: المنكر، والآخر: النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول ما كان يقول: هو عبد الله ورسوله أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا. ثم يُفْسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين، ثم يُنوَّر له فيه، ثم يُقال له: نم. فيقول: أرجعُ إلى أهلي فأخبرهم، فيقولان: نم كنومةِ العروسِ الذي لا يُوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك، وإن كان منافقاً قال: سمعت الناس يقولون، فقلت مثله، لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك. فيقال للأرض التئمي عليه، فتلتئم عليه، فتختلف أضلاعه، فلا يزال فيها مُعذَّباً حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك" (صحيح الجامع: 724)، ( السلسلة الصحيحة ح 1391).
19 – أخرج الإمام أحمد والبيهقي عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال:
قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن هذه الأمة تُبْتلى في قبورها، فإذا أُدْخل المؤمن قبره وتولَّى عنه أصحابه، جاءه ملكٌ شديد الانتهار فيقول له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فأما المؤمن فيقول: إنه رسول الله وعبده، فيقول له الملك: انظر إلى مقعدك الذي كان لك في النار، قد أنجاك الله منه، وأبدلك بمقعدك الذي ترى من النار مقعدك الذي ترى من الجَنَّة، فيراهما كليهما، فيقول المؤمن: دعوني أبشِّر أهلي، فيُقال له: اُسكن، وأما المنافق فيقعد إذا تولَّى عنه أهله، فيُقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، أقول كما يقول الناس، فيُقال له: لا دَرَيْت، هذا مقعدك الذي كان لك في الجَنَّة أبدلك مكانه مقعدك من النار، قال جابر: قال: سمعت النبي الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يُبْعثُ كلُ عبدٍ في القبر على ما مات عليه، المؤمن على إيمانه، والمنافق على نفاقه"
20 – وعند أحمد أيضاً من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنه قال:
"شهدنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جنازة فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا أيها الناس إن هذه الأمة تُبْتلى في قبورها، فإذا الإنسان دُفن وتفرَّق عنه أصحابه، جاءه ملكٌ وفي يده مطراق من حديد فأقعده فقال: ما تقول في هذا الرجل؟ فإن كان مؤمناً قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فيقول له: صدقت، ثم يُفتح له باب إلى النار فيقول: كان هذا منزلك لو كفرت بربك، فأمَّا إذ آمنت فهذا منزلك، فيفتح له باباً إلى الجَنَّة، فيريد أن ينهض إليه فيقول له: اسكن اسكن ويُفْسح له في قبره، وإن كان كافراً أو منافقاً يقول له: ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئاً، فيقول: لا دريت ولا تليت ولا اهتديت، ثم يُفْتح له باباً إلى الجَنَّة، فيقول: هذا منزلك لو كنت آمنت بربك، فأمَّا إذ كفرت به، فإن الله -عز وجل- أبدلك به هذا، فيفتح له باباً إلى النَّار، ثم يقمعه قمعة بالمطراق فيصيح صيحة يسمعها خَلْق الله -عز وجل- كلُّهم غير الثقلين، فقال بعض القوم: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أحدٌ يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا هيل عند ذلك، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} (إبراهيم: 27).