العملية الجراحية في رمضان
العملية الجراحية في رمضان Oe15
لا يجوز إجراء عملية جراحية في رمضان بحيث يترتب عليها الإفطار، ما لم تكن هنالك ضرورة لإجرائها.

فإذا كانت العملية غير ضرورية ولا يتأذَّى المريض بتأخيرها إلى ما بعد رمضان، فإنه لا يجوز أن تُجرى في رمضان لِمَا في ذلك من تعرُّض صاحبها لترك الصوم، وانتهاك حُرمة الشهر من غير عُذر وضرورة، أمَّا إذا قدَّر الطبيب أن العملية لا بد منها، وأن تأخيرها سيعرض المريض للخطر، فإنه يُجريها له، ولا إثم على أحد منهما لوجود العُذر.

وإنما يُعرف مدى ضرورتها من عدمها بتقرير طبي من طبيب موثوق به، فإن أجريت من غير ضرورة وقع الإثم على مَنْ أجراها، ومَنْ أجريت له إن تم ذلك باختياره، ولا يجوز للجرَّاح إجراء العملية إن لم يكن من الضروري إجراؤها ولو أصَرَّ المريضُ على إجرائها، وننبه إلى أن هذا في ما إذا لم يكن هذا المرض مُبيحاً للفطر، فإن كان هذا المرض مُبيحاً للفطر، أو وجد سَبَبٌ آخر للفطر كالسَّفر مثلاً جاز إجراء هذه العملية.