منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 تفصيل الغُسْل وذكر أدواته.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

تفصيل الغُسْل وذكر أدواته. Empty
مُساهمةموضوع: تفصيل الغُسْل وذكر أدواته.   تفصيل الغُسْل وذكر أدواته. Emptyالإثنين 08 نوفمبر 2021, 7:21 pm

تفصيل الغُسْل وذكر أدواته.
(1) أقل الغُسْل تعميم جسد الميت بالماء.

(2) يجب تعجيل التجهيز من الغُسْل والتكفين والصلاة عليه والدَّفن؛ فلا يُؤَخَّرُ لانتظار غائب، ولا يُؤَخَّرُ إلا لعذر (ولأقل فترة زمنية ممكنة)، كانتظار أهل الصلاح والخير ليحضروا الصلاة عليه ودفنه والدعاء له.

(3) يشترط فيمن يتولّى الغُسْل أن يكون مسلماً مشهوداً له بالتقوى والصلاح، ويُسْتَحَبُّ أن يقصد المغسل بغسله الميت وجه الله تعالى، وأن يكون ثقة أميناً يستر على الميت، ولا يُحَدِّثُ بما قد يرى عليه من مكروه.

(4) يتولّى الغُسْل مَنْ هو أعلم بأحكام الغُسْل، ومعه معاون له، ويكره لغيرهما الحضور بلا داع.

ويجوز أن يوصي المسلم بأن يحضر غسله مسلم معين أو مسلمة، إذا كانت الميت امرأة، إن كان في حضوره مصلحة كالدعاء للميت.

(5) ولا بأس من أن يحضر الغُسْل رجل صالح للمعاونة، وليتعلم أحكام الغُسْل، إن لم يكن يعلمها، وكذلك امرأة بالنسبة للنساء.

(6) ولا شيء إذا حضر أحد المحارم المؤبدين.

(7) والأولى بتغسيل الميت الموصي له بالغُسْل، ثم الأب وإن علا، إن كان يُحْسِنُ الغُسْل، ثم الابن وإن نزل، وهكذا على ترتيب الميراث، ولو قُدِّم واحد منهم على الآخر فلا بأس، إن كان برضى من الأحق.

(8) يَغسلُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، وتَغسلُ المَرأةُ المَرأةَ، ويجوز للزوج أن يغسل زوجته، ويجوز للزوجة أن تغسل زوجها، ولا فرق بين كيفية تغسيل الرجل أو المرأة فهما سواء.

وإن كان الميت صغيراً دون السَّابعة، فلكل من الرجل والمرأة تغسيله، والأولى مراعاة الجنس، بأن يغسل الصبي رجل، وتغسل الصغيرة امرأة.

(9) يَحْرُمْ قلب الميت على وجهه.

(10) لا يوجد ذِكْرٌ مخصوصٌ أثناء الغُسْل، ويُفَضَّلُ الصَّمتُ، فالموقف موقف عظة واعتبار.

(11) لو تعذَّر استخدام الماء للتغسيل، كالميت المُحترق والمجذوم، يُيمَّم ولا يُغَسَّلُ، والأولى أن يكون ذلك بحائل مُرَاعَاةً للخلاف في ذلك.

(12) ويتم التيمم بأن يضرب الغاسل الأرض، أو الحائط، بكفيه ضربتين، أحدهما يمسح بها وجه الميت، والأخرى يمسح بها كفي الميت: يبدأ بالكف الأيمن للميت من ظهره ماراً بالمسح إلى بطن الكف ثم الكف الأيسر كذلك، وإن زاد إلى المرفقين في كل منهما وبالكيفية نفسها جاز؛ مراعاة لخلاف من أوجبه من الأئمة.

وإن تعذَّر، غسل بعض الميت، غُسِّل ما أمكن منه، ويُيَمَّم عن الباقي بالكيفية السابقة نفسها.

(13) لو مات رَجُلٌ بين النساء، تُيمِّمْهُ إحداهنَّ ولا تغسله، وكذلك لو ماتت امرأة بين الرجال ييمِّمُها أحدهم، ولا يُغَسِّلُهَا، ويكون ذلك من وراء ساتر، وبحائل على يد الغاسل أو الغاسلة، أو يسكب ماء يُعَمِّمُ به جسد الميت أو الميتة من وراء ساتر.

(14) إذا لم يتم تغميض الميت، وتليين مفاصله، بعد الوفاة مباشرة، يُفعل ذلك قبل الشروع في الغُسْل.

(15) يُفَضَّلُ أن ينتبه الغاسل دائماً لحال الثوب الذي يستر عورة الميت أثناء أعمال الغُسْل، فلا يجعله يلتصق بجسد الميت، حتى لا تميز عورته، بل يجب تهويته دائماً من فوق جسد الميت.

وفيما يلي أعمال الغُسْل مرتبة:
(1) تجهز الأدوات المطلوب استخدامها في الغُسْل وبيانها كالآتي: الماء السدر (أو الصابون)، والكافور، والمسك، وقطعة من الليف ونحوها؛ لتنظيف الجسد بها مع الصابون، وقفازان جلد سميك (أو أربع خرقات نظيفة غليظة)، وواق من المشمع للملابس كالمريلة ونحوها، وواق للأرجل، والملاءة لستر الميت، وسرير الغُسْل، والأفضل أن يكون به ثقوب، وأن يكون منحدراً جهة رجل الميت، والمنشفة (الفوطة) القطن، وخرقة مشقوقة الطرفين على هيئة حفاظ عصابة، تكفي أن تلف وتشد حول إليته، دلو أو أكثر لإحضار الماء فيه، ودلو أو أكثر لجمع الفضلات فيه.

(2) يتوضأ الغاسل ومعاونه قبل غسل الميت "كما يُسْتَحَبُّ للغاسل أن يغتسل بعد القيام بالتغسيل وليس ذلك بواجب" خلافاً لبعض العلماء.

(3) يجهز ماء بارد للغسل "ويمكن تدفئته لحاجة كشدة برد أو إزالة وسخ".

(4) يوضع الميت وكل جسده مغطى على شيء مرتفع عن الأرض استحبابا، كسرير الغُسْل، ويكون منحدراً نحو رجليه، لينصب الماء عنه وما يخرج منه، وأن يتم الغُسْل في مكان مستور عن الأنظار، وتحت سقف، وليس في العراء، وألا يكون الغُسْل في مكان نجس، وأن يُطلق البخور دائما حال التغسيل.

(5) يجرد من ثيابه، عدا ما يستر العورة "وهى للرجل من السرة إلى الركبة، وللمرأة كل جسدها إلا الوجه والكفين"، والأولى إلباسه قميصا واسعا فضفاضا، بحيث يمكن تغسيله من أكمامه.

وإن تعذر، يشق من الجانبين، ويتم التغسيل من تحته.

(6) يلف الغاسل على يديه خرقة غليظة (أو يرتدى قفازاً من جلدٍ سميكٍ)، ويُفَضَّل أن يلبس واقياً على ملابسه (من المشمَّع مثلاً)؛ لمنع وصول الماء المُتَّسخ وغيره إلى ملابسه، أثناء الغُسْل، وكذلك واقياً للقدمين إن أمكن.

(7) يتم رفع رأس الميت قليلاً، قليلاً، لإجلاسه قدر الإمكان، مع عصر البطن باليد اليسرى، والأولى أن يكون ذلك بأن يجلسه الغاسل برفق، ويجعل يمينه على كتف الميت، وإبهامه على نقرة قفاه، ويسند ظهره بركبته اليمنى، ويمسح بطنه، مع تحامل خفيف بيده اليسرى؛ ليخرج ما في بطنه من الفضلات مع قيام مساعده بصب الماء بكثرة، كي لا تظهر رائحة كريهة.

(8) يزيل الغاسل أي فضلات، من على دبر الميت، مع صب الماء لإزالة أي أثر، ويمكن تكرار العصر، إذا احتاج لذلك للتأكد من طهارته تماما مما قد يوجد في بطنه.

(9) يستبدل الغاسل الخرقة الأولى، بعد استعمالها، بأخرى غليظة (أو يغسل القفازين)، ويلفها على يده اليسرى أيضاً، ليغسل قُبل الميت لإزالة ما قد يخرج منه، أثناء صب الماء.

(10) يستبدل الغاسل الخرقة الثانية، بعد استعمالها، بثالثة على يده اليسرى (أو يغسل القفازين).

(11) يُضجع الميت على ظهره، ويبدأ الغاسل في عملية الاستنجاء للميت من القُبل والدبر كلاً، بالمسح بالخرفة الثالثة، وبصب الماء.

(12) ينزع الغاسل الخرقة الثالثة، بعد استعمالها، ويغسل يده بالماء والصابون لتنظيف يديه (أو بغسل القفازين).

(13) تُفك العصابة المربوطة على اللحية والفك، ويُترك الوجه مكشوفا.

(14) يلف الغاسل خرقة رابعة، على سبابته اليسرى (أو يستخدم القفاز الأيسر)، وينظف بها أسنان الميت ومنخريه ولا يفتح أسنانه لتطهيرها، إذا كانت منجسه بدم أو قيء ونحوه.

(15) ينزع الغاسل الخرقة الرابعة (أو القفازين)، ويغسل يده بالماء والصابون.

(16) يوضأه كوضوء الحي للصلاة، ويُسْتَحَبُّ أن يكون بمضمضة واستنشاق وتكون المضمضة والاستنشاق، بقطنة مبللة بالماء.

(17) يغسل رأسه ولحيته، سواء عليهما شعر أو لا بمنظف، كالصابون، ويسرِّح شعره ولحيته، إن احتاجت برفق، وبمشط واسع، فإن سقط منها شيء وضع مع الميت في كفنه "وإذا كان الميت امرأة يتم عمل ثلاثة ضفائر لها، ثم تُجمع على صدرها" وإن كان شعرها قصيراً يُلف، ويوضع أمامها قدر الإمكان.

(18) يبدأ الغاسل مستعملا قطعة الليف، بغسل الميت وهو مستلق على ظهره، ومن فوق ساتر العورة بالماء والصابون ونحوه كماء السدر، بدءاً بشقه الأيمن، أي جنبه الأيمن، من عنقه إلى قدمه، من جهة وَجْهه (من الأمام)، ثم شقه الأيسر كذلك، ثم يقلبه على جنبه الأيسر فيغسل شقه الأيمن، بدءاً من قفاه، ثم ظهره ثم ينزل إلى قدمه، ثم يقلبه على جنبه الأيمن فيغسل جنبه الأيسر كذلك، بدءاً من قفاه ثم ظهره ثم ينزل إلى قدمه.

(19) يصب الماء القراح (الأبيض الصافي) عليه، من رأسه إلى قدمه؛ للتنظيف ولإزالة ما به من صابون ونحوه بكيفية الغُسْل نفسها في الفقرة السابقة بأكملها.

(20) ينوى الغاسل نية غسل الميت، ثم يصب عليه ماء مختلطا بقليل من الكافور، أو ماء الزهر أو نحوهما، "بشرط ألا يغير صفة الماء، أي لا يتغير لونه، وألا تكون رائحة الطيب غالبة على الماء "وبالطريقة السابقة في الفقرة السابقة بأكملها.

(21) تعد الفقرات الثلاث السابقة غسلة واحدة، ويسن تكرارها ثانية وثالثة، بالكيفية نفسها، ما عدا غسل الوجه واللحية فلا يغسلان الثانية والثالثة، إلا بالماء القراح فقط.

(22) ويمكن زيادة الغُسْلات وتراً عند الحاجة أي خمس أو سبع مرات هكذا.

(23) وإذا خرج شيء من الميت بعد ذلك، ُتزال النجاسة فقط ويُسْتَحَبُّ إعادة الغُسْل، طالما لم يبدأ التكفين، بشرط ألا يكون هناك مشقة كبيرة بسبب تكرار الغُسْل، وبشرط ألا يترتب على ذلك تأخير تجهيز الميت.

(24) يُجفف الميت، ويغيَّر الثوب الذي تبلل بالغُسْل، ويُفرد ثوب (ملاءة) جافة تبقى عليه لحين تكفينه، على أن تكون العورة مستورة دائماً، كما يُسْتَحَبُّ تجفيف سرير الغُسْل إذا كان سيستخدم لتكفين الميت فوقه.

(25) ويُسْتَحَبُّ جعل قطن في منافذه، في حالة ظن خروج أي نجاسة منها (كالفم والأنف والأذنين)، خصوصا في حالات الوفاة بعد الحوادث أو الجراحات، وكذلك لو وجدت جروح في باقي جسده.

(26) يتم تطييبه، خاصة في مواضع سجوده، والمحال الغائرة كإبطه.



تفصيل الغُسْل وذكر أدواته. 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

تفصيل الغُسْل وذكر أدواته. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفصيل الغُسْل وذكر أدواته.   تفصيل الغُسْل وذكر أدواته. Emptyالإثنين 08 نوفمبر 2021, 7:25 pm

3.          كراهية النوح والصياح على الميت
يكره النوح، والصياح، وشق الجيوب، في منزل الميت، وفي الجنائز، أو في محل آخر للنهي عنه، ولا بأس بالبكاء بدمع قال الحنفية: والصبر أفضل.

فقد روى من حديث أبي موسى الأشعري: (إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَرِئَ مِنْ الصَّالِقَةِ وَالْحَالِقَةِ وَالشَّاقَّةِ) (صحيح مسلم، الحديث الرقم 149)، وعن ابن مسعود: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ) (صحيح البخاري، الحديث الرقم 1214).

وأمَّا البكاء بغير صوت فيدل على جوازه: (أَرْسَلَتْ ابْنَةُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَيْهِ إِنَّ ابْنًا لِي قُبِضَ فَأْتِنَا فَأَرْسَلَ يُقْرِئُ السَّلامَ وَيَقُولُ إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ تُقْسِمُ عَلَيْهِ لَيَأْتِيَنَّهَا فَقَامَ وَمَعَهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَمَعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَرِجَالٌ فَرُفِعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الصَّبِيُّ وَنَفْسُهُ تَتَقَعْقَعُ قَالَ حَسِبْتُهُ أَنَّهُ قَالَ كَأَنَّهَا شَنٌّ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ فَقَالَ سَعْدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا فَقَالَ هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ) (صحيح البخاري، الحديث الرقم 1204).

وقول عمر: في حق نساء خالد بن الوليد، دعهن يبكين على أبي سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة (ذكره البخاري تعليقا).

وفي الصبر روى البخاري: (مَرَّ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بِامْرَأَةٍ عِنْدَ قَبْرٍ وَهِيَ تَبْكِي فَقَالَ اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي) (صحيح البخاري، الحديث الرقم 1174)، وقد أجمعت الأمة على تحريم النوح، والدعوى بدعوى الجاهلية، والمراد بالبكاء في حديث: (إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ) (صحيح البخاري، الحديث الرقم 1206)، الندب، والنياحة، وإنما يعذب الميت إذا أوصى بذلك.

وفي غاية المنتهى من كتب الحنابلة: لا يكره بكاء على ميت قبل موت ولا بعده، وحرم الندب: وهو البكاء مع تعديد محاسنه، والنوح وهو: رفع صوت بذلك، وشق ثوب، وحرم لطم خد، وخمشه، وصراخ، ونتف شعر ونشره وحلقه، ومن المحرمات إظهار الجزع لأنه يشبه التظلم من الظالم، وهو عدل من الله سبحانه، ومثله إلقاء تراب على الرأس، ودعاء بويل وثبور.

4.          شق بطن الميتة لإخراج الجنين
ذهب الحنفية وهو قول بعض الشافعية، إلى أنه إن ماتت امرأة والولد يضطرب في بطنها، يشق بطنها ويخرج الولد، ومذهب الشافعية وهو المتجه عند الحنابلة، أنه يشق للولد إن كان ترجى حياته، فإن كان لا ترجى حياته فالأصح أنه لا يشق، وعند أحمد حرم شق بطنها.

ويجوز للنساء أن يخرجن الولد من مخرجه، إن كانت ترجى حياته، فإن تعذر لم تدفن حتى يموت، فإن لم يوجد نساء، لم يسط عليه الرجال لما فيه من هتك حرمة الميتة، ويترك حتى يتيقن موته، واتفقوا على أنه إن أمكن إخراجه بحيلة غير الشق وجبت.

ثالثاً: التكفين
1.          حكمه
فرض كفاية ويُسْتَحَبُّ إحسان الكفن لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ) (سنن الترمذي، الحديث الرقم 916).

أقل الكفن ثوب يستر بدن الميت، فإن لم يكن، فثوب يستر عورته.

يُجهَّز الكفن بشرائه من تركة الميت، وإن لم يكن له تركة؛ فكفنه على القادر ممن تلزمه نفقته في حياته، وإلا فعلى جماعة المسلمين القادرين.

ومثل الكفن في هذا التفصيل مؤن التجهيز كالحمل إلى المقبرة والدفن ونحوه.

الأفضل أن يكون الكفن أبيض اللون طاهراً سميكاً مغسولاً إن كان قديماً.

ويحرم كتابة أي قرآن أو غيره على الكفن، ويحرم أن يكون الكفن من الحرير للرجال، والأولى بصفة عامة ألا يكون من المصبوغ أو المزين أو المجمل، دون إسراف ولا تبذير.

2.          صفة كفن الرجل
والكفن للرجل ثلاثة أثواب، ويمكن زيادتها وترا، وصفتها كالآتي:
أ.          أولها يغطي من العنق إلى أسفل القدم "ويسمى قميصا"
ب.          وثانيها لفافة من أعلى الرأس إلى أسفل القدم "وتسمى إزاراً"
ج.          والثالثة لفافة تزيد عن الجسد بحوالي 60 سم ليسهل جمعها وربطها.
د.          ثلاثة أربطة أو خمسة.

ويجوز أن تكون جميع اللفافات بالطول الكبير، وفي كل الأحوال إذا كان عرض أي لفافة لا يستوعب جسد الميت، فيمكن وصل قماش الكفن بقماش آخر، عن طريق الخياطة للوصول إلى العرض المطلوب.

وأعمال تكفين الرجل كالتالي
أ.          يُسْتَحَبُّ إطلاق البخور عند التكفين.

ب.          يعد ويجهز سرير التكفين (سرير أو كنبة ونحوهما) كما يمكن استخدام سرير الغُسْل نفسه للتكفين عليه، ويجفف قبل بدء أعمال التكفين، بتقليب الميت عليه، والتجفيف من تحته.

ج.          يجهز الحنوط  اللازم للكفن.

د.          توضع الأربطة أولا فوق المكان المعد للتكفين، وأقلها ثلاثة أربطة، عند مكان الرأس والوسط والقدم.

ه-.          تبسط اللفافة الكبيرة"، التي مقاسها أكبر من الجسد "فوق الأربطة، ويوضع الحنوط عليها.

و.          تبسط اللفافة الثانية"، التي مقاسها من أعلى الرأس إلى أسفل القدم"، وتوضع فوق اللفافة الكبيرة، ويوضع عليها الحنوط.

ز.          تبسط اللفافة الثالثة"، التي مقاسهما من العنق إلى أسفل القدم" فوق اللفافة الثانية ويوضع عليها الحنوط.

ح.          يوضع الميت الرجل، وهو مستور العورة، مستلقياً على ظهره فوق (اللفافة العليا).

ط.          يحسن تطييب جسد الميت كله.

ي.          تجعل يداه على صدره، يمناه على يسراه، كهيئة الوقوف في الصلاة، أو ترسلان إلى جنبه.

ك.          يرد طرف اللفافة العليا الأيمن على شق (جنب) الميت الأيسر وطرفها الأيسر، على شقة (جنبه) الأيمن، أو بالعكس أي يرد الطرف الأيسر أولاً، ثم الطرف الأيمن، وليس في ذلك سنة متبعة.

ل.          ثم يُفعل باللفافة الثانية والثالثة مثلما فُعل بالأولى.

م.          يُجمع الباقي من الكفن، أي الزائد من ناحية الرأس، ومن ناحية الرجلين، فيغطى بالجزء الأول رأسه، ويغطى بالجزء الثاني قدماه.

ن.          تجمع الأربطة بعد ذلك، وتربط على اللفائف على النحو الآتي: الرباط الأول عند رأسه، والرباط الثاني عند وسطه، والرباط الثالث عند قدميه، وذلك خشية تفكك اللفائف، عند حمله، على أن يكون ربطها سهلا غير مشدود بقوة، ليسهل حلها إذا وضع في القبر، وإذا زادت الأربطة عن ثلاثة، وجعلت خمسة، فيقسم الباقي بالتساوي على طول الجسد.

3.          صفة كفن المرأة
والكفن للمرأة خمسة أثواب، وصفتها كالآتي:
أ.          الأول خرقة تغطى منطقة الصدر.
ب.          الثاني الخمار يغطي الرأس والعنق والصدر.
ج.          والثالث القميص من العنق إلى أسفل القدم، (أو إزار يغطى من الوسط إلى أسفل القدم إن لم يوجد القميص).
د.          والرابع لفافة من أعلى الرأس إلى أسفل القدم.
هـ.          والخامس لفافة تزيد عن الجسد بحوالي 60 سم ليسهل جمعها وربطها.
و.          ثلاثة أربطة أو خمسة.

ويجوز أن تكون جميع اللفافات بالطول الكبير نفسه، وفي كل الأحوال إذا كان عرض أي لفافة لا يستوعب جسد الميتة، فيمكن وصل قماش الكفن بقماش آخر، عن طريق الخياطة، للوصول إلى العرض المطلوب.

أعمال تكفين المرأة كالتالي:
ويقوم بهذه الأعمال النساء أو الزوج.
أ.          يُسْتَحَبُّ إطلاق البخور عند التكفين.

ب.          يجهز سرير التكفين (سرير أو كنبة ونحوهما) كما يمكن استخدام سرير الغُسْل نفسه للتكفين عليه ويجفف قبل بدء أعمال التكفين، بتقليب الميتة عليه، والتجفيف من تحتها.

ج.          يجهز الحنوط اللازم للكفن.

د.          توضع الأربطة أولاً فوق المكان المعد للتكفين (كالسرير ونحوه) وأقلها ثلاثة أربطة وإلا فخمسة، عند مكان الرأس والوسط والقدم.

(وفي حالة خمسة أربطة يزاد واحد عند الصدر وآخر عند العورة المغلظة).

هـ.          تبسط اللفافة الكبيرة "التي مقاسها أكبر من الجسد" فوق الأربطة، ويوضع الحنوط عليها.

و.          تبسط اللفافة الثانية" التي مقاسها من أعلى الرأس إلى أسفل القدم" فوق اللفافة الأولى، ويوضع عليها الحنوط.

ز.          يبسط القميص" الذي يغطي من العنق إلى أسفل القدم"، (أو الإزار "الذي يغطي النصف الأسفل من المرأة") فوق اللفافة الثانية، ويوضع عليه الحنوط.

ح.          يوضع الخمار ثم الخرقة فوق القميص (أو الإزار).

ط.          توضع الميتة مستلقية على ظهرها، فوق أثواب الكفن، الذي أعد لها في الفقرات السابقة، وهى مستورة العورة.

ي.          يحسن تطييب جسد الميتة كله.

ك.          يُجعل شعرها ثلاث ضفائر، أو ضفيرتين، وتوضع على صدرها فوق الخرقة.

ل.          تُجعل يداها على صدرها، يمناها على يسراها كهيئة الوقوف في الصلاة، أو ترسلان إلى جنبها.

م.          تُلف في الخمار"الذي يغطي الرأس والعنق والصدر".

ن.          يرد طرف الإزار(أو القميص) الأيمن على شق(جنب) الميتة الأيسر وطرفه الأيسر على شقها الأيمن، أو بالعكس، أي يرد الطرف الأيسر أولا ثم الطرف الأيمن وليس في ذلك سنة متبعة، ثم يُفعل باللفافتين كما فُعل بالقميص (أو الإزار).

س.          يُجمع الباقي من الكفن، أي الزائد من ناحية الرأس، ومن ناحية الرجلين، فيُغطى بالجزء الأول رأسها، ويُغطى بالجزء الثاني قدماها.

ع.          تجمع الأربطة بعد ذلك وتربط على اللفائف على النحو الآتي: الرباط الأول عند رأسها، والرباط الثاني عند وسطها، والرباط الثالث عند قدميها، وإذا زادت الأربطة عن ثلاثة وجعلت خمسة أربطة، يزاد واحد عند الصدر، وآخر عند العورة المغلظة؛ وذلك خشية تفكك اللفائف عند حملها، على أن يكون ربطها سهلاً، غير مشدود بقوة، ليسهل حلها إذا وضعت في القبر.

4.          تكفين المُحْرِمْ
عن ابن عباس في الصحابي الذي مات وهو محرم بعرفة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ وَلا تُحَنِّطُوهُ وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا) (صحيح البخاري، الحديث الرقم 1186)، وفي رواية: (اغْسِلُوا الْمُحْرِمَ فِي ثَوْبَيْهِ اللَّذَيْنِ أَحْرَمَ فِيهِمَا وَاغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ وَلَا تُمِسُّوهُ بِطِيبٍ وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُحْرِمًا) (رواه النسائي، الحديث الرقم 1878).

الهوامش:
1 شُق بصَره: أي شَخُص بصره.
2 الحنوط هو مسحوق مكوناته من الكافور والمسك واللافندر والورد والألف زهرة والعود والقرنفل والقرفة العطرية. وقد يضاف عليه أشياء أخرى، أو يقتصر على الكافور والمسك، أو أحدهما.



تفصيل الغُسْل وذكر أدواته. 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
تفصيل الغُسْل وذكر أدواته.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الباب الثلاثون في الخير والصلاح وذكر السادة الصحابة وذكر الأولياء والصالحين
» الباب الخامس والأربعون في بر الوالدين وذم العقوق وذكر الأولاد وما يجب لهم وعليهم وصلة الرحم والقرابات وذكر الأنساب
» الباب الثامن عشر: فيما جاء في القضاء وذكر القضاة وقبول الرشوة والهدية على الحكم وما يتعلق بالديون وذكر القصاص والمتصوفة وفيه فصول
» الباب الحادي والأربعون في ذكر أسماء الشجعان وذكر الأبطال وطبقاتهم وأخبارهم وذكر الجبناء وأخبارهم وذم الجبن
» تفصيل مفيد بالأمثلة عن البدعة والشرك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فـقـــــــه الــدنــيــــا والديـــــن :: الموت.. ودفن الموتى-
انتقل الى: