أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: الباب الثامن عشر: فيما جاء في القضاء وذكر القضاة وقبول الرشوة والهدية على الحكم وما يتعلق بالديون وذكر القصاص والمتصوفة وفيه فصول الإثنين 07 ديسمبر 2015, 7:23 am | |
| الباب الثامن عشر: فيما جاء في القضاء وذكر القضاة وقبول الرشوة والهدية على الحكم وما يتعلق بالديون وذكر القصاص والمتصوفة وفيه فصول الفصل الأول فيما جاء في القضاء وذكر القضاة وأحوالهم وما يجب عليهم قال الله تعالى: ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب ) وقال تعالى: ( فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط ) وقال تعالى: ( ومَنْ لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون )، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ حكم بين اثنين تحاكما إليه وارتضياه فلم يقض بينهما بالحق فعليه لعنة الله".
وعن أبي حازم قال دخل عمر على أبي بكر رضوان الله عليهما فسلم عليه فلم يرد عليه فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف أخاف أن يكون وجد علي خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكلم عبد الرحمن أبا بكر فقال أتاني وبين يدي خصمان قد فرغت لهما قلبي وسمعي وبصري وعلمت أن الله سائلي عنهما وعما قالا وقلت.
وادعي رجل على علي عند عمر رضي الله عنهما وعلي جالس فالتفت عمر إليه وقال يا أبا الحسن قم فاجلس مع خصمك فتناظرا وانصرف الرجل ورجع علي إلى مجلسه فتبين لعمر التغير في وجه علي فقال يا أبا الحسن مالي أراك متغيراً أكرهت ما كان؟ قال نعم، قال وما ذاك؟ قال كنيتني بحضرة خصمي هلا قلت يا علي قم فاجلس مع خصمك؟ فأخذ عمر برأس علي رضي الله عنهما فقبله بين عينيه ثم قال بأبي أنتم بكم هدانا الله وبكم أخرجنا من الظلمات إلى النور.
وعن أبي حنيفة رضي الله عنه: القاضي كالغريق في البحر الأخضر إلى متى يسبح وإن كان سابحاً.
وأراد عمر بن هبيرة أن يولي أبا حنيفة القضاء فأبي فحلف ليضربنه بالسياط وليسجننه فضربه حتى انتفخ وجه أبي حنيفة ورأسه من الضرب فقال الضرب بالسياط في الدنيا أهون علي من الضرب بمقامع الحديد في الآخرة.
وعن عبد الملك بن عمير عن رجل من أهل اليمن قال أقبل سيل باليمن في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه فكشف عن باب مغلق فظنناه كنزاً فكتبنا إلى أبي بكر رضي الله تعالى عنه فكتب إلينا لا تحركوه حتى يقدم إليكم كتابي ثم فتح فإذا برجل على سرير عليه سبعون حلة منسوجة بالذهب وفي يده اليمنى لوح مكتوب فيه هذان البيتان: ( إذا خان الأمير وكاتباه ... وقاضي الأرض داهن في القضاء ) ( فويل ثم ويل ويل ... لقاضي الأرض من قاضي السماء ) و إذا عند رأسه سيف أشد خضرة من البقلة مكتوب عليه هذا سيف عاد بن إرم.
عن ابن أبي أوفي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إن الله مع القاضي ما لم يجر فإذا جار بريء الله منه ولزمه الشيطان".
وقال محمد بن حريث بلغني أن نصر بن علي راودوه على القضاء بالبصرة واجتمع الناس إليه فكان لا يجبهم فلما ألحوا عليه دخل بيته ونام على ظهره وألقى ملاءة على وجهه وقال اللهم إن كنت تعلم أني لهذا الأمر كاره فاقبضي إليك فقبض.
وعن أنس رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "القضاة جسور للناس يمرون على ظهورهم يوم القيامة".
وقال حفص بن غياث لرجل كان يسأله عن مسائل القضاء لعلك تريد أن تكون قاضياً لأن يدخل الرجل أصبعه في عينيه فيقلعهما ويرمي بهما خير له من أن يكون قاضياً.
وقيل أول من أظهر الجور من القضاة بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري كان أمير البصرة وقاضياً فيها وكان يقول إن الرجلين يتقدمان إلي فأجد أحدهما أخف على قلبي من الآخر فاقضي له.
وتقدم المأمون بين يدي القاضي يحيى بن أكثم مع رجل ادعى عليه بثلاثين ألف دينار فطرح للمأمون مصلى يجلس عليه فقال له يحيى لا تأخذ على خصمك شرف المجلس ولم يكن للرجل بينة فأرأد أن يحلف المأمون فدفع إليه المأمون ثلاثين ألف دينار وقال والله ما دفعت لك هذا المال إلا خشية أن تقول العامة إني تناولتك من جهة القدرة ثم أمر ليحي بمال وأجزل عطاءه.
قدم خادم من وجوه خدم المعتضد بالله إلى أبي يوسف بن يعقوب في حكم فارتفع الخادم على خصمه في المجلس فزجره الحاجب عن ذلك فلم يقبل فقال أبو يوسف قم أتؤمر أن تقف بمساواة خصمك في المجلس فتمتنع يا غلام ائتني بعمرو بن أبي عمرو النحاس فإنه إن قدم على الساعة أمرته ببيع هذا العبد وحمل ثمنه إلى أمير المؤمنين ثم إن الحاجب اخذ بيده حتى أوقفه بمساواة خصمه فلما انقضي الحكم رجع الخادم إلى المعتضد وبكى بين يديه وأخبره بالقصة فقال له لو باعك لأجزت بيعه ولم أردك إلى ملكي فليست منزلتك عندي تزن رتبة المساواة بين الخصمين في الحكم فإن ذلك عمود السلطان وقوام الأديان والله تعالى أعلم.
قال العكلي يمدح بعض القضاة: ( رفضت وعطلت الحكومة قبله ... في آخرين وملها رواضها ) ( حتى إذا ما قام ألف بينها ... بالحق حتى جمعت أوفاضها )
وفي ضد ذلك قول بعضهم: ( أبكي وأندب ملة الإسلام ... إذ صرت تقعد مقعد الحكام ) ( إن الحوادث ما علمت كبيرة ... وأراك بعض حوادث الأيام )
وتقدمت امرأة إلى قاض فقال لها جا معك شهودك فسكتت فقال انتبهي إن القاضي يقول لك جاء شهودك معك قالت نعم هلا قلت مثل ما قال كاتبك كبر سنك وقل عقلك وعظمت لحيتك حتى غطت على لبك ما رأيت ميتاً يقضي بين الأحياء غيرك.
وقيل المضروب بهم المثل في الجهل وتحريف الأحكام قاضي مني وقاضي كسكر وقاضي أيدج.
وهو الذي قال فيه ابو إسحاق الصابي: ( يا رب علج أعلج ... مثل البعير الأهوج ) ( رأيته مطلعاً ... من خلف باب مرتج ) ( وخلفه عذيبة ... تذهب طوراً وتجي ) ( فقلت من هذا ترى ... فقيل قاضي أيدج )
وقاضي شلبة وهو الذي قال فيه أبو الحسن الجوهرى: ( رأيت رأساً كدبه ... ولحية كالمذبة ) ( فقلت من أنت قل لي ... فقال قاضي شلبه )
وتقدمت امطرأة جميلة إلى الشعبي فادعت عنده فقضى لها فقال هذيل الأشجعي: ( فتن الشعبي لما ... رفع الطرف إليها ) ( فتنته ببنان ... كيف رؤيا معصميها ) ( ومشت مشياً رويداً ... ثم هزت منكبيها ) ( فقضي جوراً على الخصم ... ولم يقض عليها )
فتناشدها الناس وتداولوها حتى بلغت الشعبي فضرب الأشجعي ثلاثين سوطاً.
وحكى ابن أبي ليلي قال: انصرف الشعبي يوماً من مجلس القضاء ونحن معه فمررنا بخادمة تغسل الثياب وهى تقول فتن الشعبي لما وأعادته ولم تعرف بقية البيت فلقنها الشعبي وقال رفع الطرف إليها ثم قال أبعده الله أما أنا فما قضيت إلا بالحق.
وأنشد بعضهم في أمين الحكم: ( تتماوتن إذا مشيت تخشعاً ... حتى تصيب وديعة ليتيم )
عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الثلاثاء 27 يوليو 2021, 1:27 pm عدل 1 مرات |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: الباب الثامن عشر: فيما جاء في القضاء وذكر القضاة وقبول الرشوة والهدية على الحكم وما يتعلق بالديون وذكر القصاص والمتصوفة وفيه فصول الإثنين 07 ديسمبر 2015, 7:30 am | |
| الفصل الثاني في الرشوة والهدية على الحكم وما جاء في الديون أما الرشوة فقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لعن الله الراشي والمرتشي.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تولوا اليهود ولا النصارى فإنهم يقبلون الرشا ولا يحل في دين الله الرشا قال الشهيدي وأصحابنا اليوم أقبل للرشا منهم.
وفي نوابغ الحكم: أن البراطيل تنصر الأباطيل.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: مَنْ شفع شفاعة ليرد بها حقا أو يدفع بها ظلما فأهدى له فقبل فذلك السحت فقيل له ما كنا نرى السحت إلا الأخذ على الحكم قال الأخذ على الحكم كفر.
وأنشد المبرد رحمه الله تعالى: ( وكنت إذا خاصمت خصما كببته ... على الوجه حتى خاصمتني الدراهم ) ( فلما تنازعنا الحكومة غلبت ... علي وقالت قم فأنك ظالم )
وأما الدَّين وما جاء فيه نعوذ بالله من غلبة الدَّين وقدر الرجال: فقد روي عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "مَنْ تداين بدين وفي نفسه وفاؤه ثم مات تجاوز الله عنه وأرضي غريمه بما شاء ومَنْ تداين بدين وليس في نفسه وفاؤه ثم مات اقتص الله لغريمه منه يوم القيامة" رواه الحاكم.
وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أتى له بجنازة لم يسأل عن شيء من عمل الرجال ويسأل عن دَينه فإن قيل عليه دَين كفَّ عن الصلاة عليه وإن قيل ليس عليه دَين صلى عليه فأتي بجنازة فلما قام ليُكبر: "هل على صاحبكم من دين؟" فقالوا ديناران يا رسول الله فعدل النبي عنه وقال: "صلوا على صاحبكم" فقال علي كرم الله وجهه: هما عليَّ يا رسول الله وهو بريء منهما فتقدم رسول الله فصلى عليه ثم قال لعلي رضي الله عنه: "أجزاك الله عنه خيراً فك الله رهانك كما فككت رهان أخيك إنه ليس من ميت يموت وعليه دين إلا وهو مرتهن بدينه ومَنْ فك رهان ميت فك رهانه يوم القيامة".
وقال بعض الحكماء: الدَّين هم بالليل وذل بالنهار وهو غل جعله الله في أرضه فإذا أراد الله أن يذل عبداً جعله طوقاً في عنقه.
وجاء سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يتقاضي ديناً له على رجل فقالوا خرج إلى الغزو فقال أشهد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لو أن رجلاً قتل في سبيل الله ثم أحي ثم قتل لم يدخل الجنة حتى يقضي دَينه".
وعن الزهري قال لم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي على أحد عليه دَين ثم قال بعد أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم مَنْ مات وعليه دين فعلي قضاؤه ثم صلى عليهم.
وعن جابر رضي الله عنه: لا هم إلا هم الدَّين ولا وجع الا وجع العين.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَنْ تزوج امرأة بصداق ينوي أن لا يؤديه إليها فهو زان ومَنْ استدان دَيناَ ينوى أن لا يقضيه فهو سارق".
وقال حبيب ابن ثابت ما احتجت إلى شيء استقرضه الا استقرضته من نفسي أراد أنه يصبر إلى أن تمكن الميسرة.
ونظيره قول القائل: ( وإذا غلا شيء علي تركته ... فيكون أرخص ما يكون إذا غلا
وقال بعضهم أيضاً: ( لقد كان القريض سمير قلبي ... فالهتني القروض عن القريض )
وقال غيلان بن مرة التميمي: ( وإني لأقضي الدين بالدين بعدما ... يرى طالبي بالدين أن لست قاضياً )
فأجابه ثعلبة بن عمير: ( اذا ما قضيت الدين بالدين لم يكن ... قضاء ولكن ذاك غرمٌ على غرم )
واستقرض من الأصمعي خليل له فقال حباً وكرامة ولكن سكن قلبي برهن يساوي ضعف ما تطلبه فقال يا أبا سعيد أما تثق بي قال بلى وإن خليل الله كان واثقاً بربه وقد قال له ولكن ليطمئن قلبي.
اللهم أوف عنا دَين الدنيا بالميسرة ودَين الآخرة بالمغفرة برحمتك يا أرحم الراحمين.
|
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: الباب الثامن عشر: فيما جاء في القضاء وذكر القضاة وقبول الرشوة والهدية على الحكم وما يتعلق بالديون وذكر القصاص والمتصوفة وفيه فصول الإثنين 07 ديسمبر 2015, 7:35 am | |
| الفصل الثالث في ذكر القصاص والمتصوفة وما جاء في الرياء ونحو ذلك أما ما جاء في ذكر القصاص والمتصوفة فقد روي عن خباب بن الأرت قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن بني إسرائيل لما قصوا هلكوا، وروي أن كعباً كان يقص فلما سمع الحديث ترك القصص.
وقال ابن عمر رضي الله عنهما لم يقص أحد على عهد رسول الله ولا عهد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وإنما كان القصص حين كانت الفتنة.
وقال ابن المبارك: سألت الثوري مَنْ الناس؟ قال العلماء قلت فمَنْ الأشراف؟ قال المتقون قلت فمَنْ الملوك؟ قال الزهاد قلت فمَنْ الغوغاء؟ قال القصاص الذين يستأصلون أموال الناس بالكلام قلت فمَنْ السفهاء قال الظلمة؟.
قيل: وهب رجل لقاص خاتماً بلا فص فقال وهب الله لك في الجنة غرفة بلا سقف.
وقال قيس بن جبير النهشلي الصعقة التي عند القصاص من الشيطان.
وقيل لعائشة رضي الله عنها إن أقواماً إذا سمعوا القرآن صعقوا فقالت القرآن أكرم وأعظم من أن تذهب منه عقول الرجال.
وسئل ابن سيرين عن أقوام يصعقون عند سماع القرآن فقال ميعاد ما بيننا وبينهم أن يجلسوا على حائط فيقرأ عليهم القرآن من أوله إلى آخره فإن صعقوا فهو كما قالوا وكان بمرو قاص يبكي بمواعظه فإذا طال مجلسه بالبكاء أخرج من كمه طنبوراً صغيراً فيحركه ويقول مع هذا الغم الطويل يحتاج إلى فرح ساعة.
وقال بعضهم قلت لصوفي بعنى جبتك فقال إذا باع الصياد شبكته فبأي شيء يصيد.
وسئل بعض العلماء عن المتصوفة فقال أكلة رقصة.
ووعظ عيسى عليه السلام بني إسرائيل فأقبلوا يمزقون الثياب فقال ما ذنب الثياب أقبلوا على القلوب فعاتبوها.
وأما ما جاء في الرياء فقد قال الله تعالى: ( يراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلاً ) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يا معاذ احذر أن يري عليك آثار المحسنين وأنت تخلو من ذلك فتحشر مع المرائين.
وقيل لو أن ر جلاً عمل عملاً من البر فكتمه ثم أحب أن يعلم الناس أنه كتمه فهو من أقبح الرياء.
وقيل كل ورع يحب صاحبه أن يعلمه غير الله فليس من الله في شيء.
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا ما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال الرياء".
وقيل بينما عابد يمشي ومعه غمامة على رأسه تظله فجاء رجل يريد أن يستظل معه فمنعه وقال إن أقمت معي ولم يعلم الناس أن الغمامة تظلني فقال له الرجل وقد علم الناس أنني لست ممَّنْ تظله الغمامة فحولها الله تعالى إلي ذلك الرجل.
وقال عبد الأعلى السلمي يوماً الناس يزعمون أني مراءٍ وكنت أمس والله صائماً ولا أخبرت بذلك أحداً.
اللهم أصلح فساد قلوبنا واستر فضائحنا برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
|
|