منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 الدرس (20) من مدرسة الحياة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الدرس (20) من مدرسة الحياة Empty
مُساهمةموضوع: الدرس (20) من مدرسة الحياة   الدرس (20) من مدرسة الحياة Emptyالسبت 14 مايو 2011, 10:29 pm

إن شاء الله تعالى بعد صلاة كل جمعه سنشرح من كتاب صيد الخاطر للإمام أبي الفرج بن الجوزي-رحمه الله- والذي كنت اصطلحت على تسمية هذا الشرح بمدرسة الحياة، الذي هو يوم الاثنين إن شاء الله إذا بدأ هذا أريد أن أجعله لمصطلح الحديث خاصة، أنه كان فيه مشكلة عندي أنه لا أستطيع أن أعطي إلا يوماً واحدًا في الأسبوع، فكيف أوفق ما بين مدرسة الحياة وهي مهمة المعاني الإيمانية، هذه يحتاج إليها طالب العلم قبل الرجل العامي .
بعض الناس يتصور أن مثل هذه المجالس لا أهمية لها، لا، هي في غاية الأهمية لأنها تجلوا القلب، مصطلح الحديث شأنه شأن علوم الآلات جامد يجعل القلب قاسي وحسبك أن تعرف أن بعض من كان يشار إليه بالبنان في علم أصول الفقه ذكروا في ترجمته أنه كان لا يصلي، أنا لا أسميه طبعًا لكن أريد أن أقول لك ما مسألة أصول الفقه، أصول الحديث، أصول العربية هذه علوم جامدة ،طالب العلم إذا لم يهتم بقلبه أورثته جمودًا، وخطبة الجمعة يحضرها كثير من الناس غير المتخصصين فينفعهم بإذن الله تعالى الكلام في مثل هذه الموضوعات لاسيما من هذا الكتاب الماتع الذي خطه ذراع بن الجوزي بقلم رشيق
الخاطرة التي اخترتها اليوم لكم يقول فيها ابن الجوزي رحمه الله وهي في غاية الأهمية وأنا اخترتها اليوم لأفتتح بها
يقول: ( مِمَا أفَادَتنِي تَجَاربِ الزَمَانِ أَنهُ لا يَنبَغِي لِأَحدٍ أن يُظَاهِرُ بِالعَداوةِ أحَدًا ما استَطَاعَ فَإِنهُ رُبَما يَحتاجُ إليهِ مهما كانت مَنزِلَتَهُ وإن الإنسان رُبَما لا يَظٌنُ الحَاجَةَ إلى مِثلِهِ يَومًا مَا كَما لا يُحتَاجُ إلى عُوَيدٌ مَنبوذٍ لا يُلتَفَتُ إليه، كَم مِن مُحتَقَرٍ احتِيجَ إِلَيهِ فإذا لم تقَعُ الحَاجةُ إلي ذلك الشخصِ في جَلبِ نَفعٍ وقعت الحَاجةُ فِي دَفعِ ضُر، ولقد احتَجتُ في عُمرِي إلى مٌلَاطَفَةِ أَقوَامٍ ما خَطَرَ لِي قَطٌ وقُوعِ الحَاجةِ إلي التَلَطٌفِ بِهِم ,وَاعلَم أن المُظَاهَرَةَ بالعَداوةِ قد تَجلِبُ أَذَى مِن حَيثُ لا يَعلم لأَنَ المُظَاهِرَ بالعَدَاوةِ كَشَاهِرِ السيفِ يَنتَظِرُ مَضرِبًا وقد يَلُوحُ مِنهُ مَضرِبٌ خَفِيٌ وإن اجتَهَدَ المُتَدَرِعُ في سَترِ نَفسِهِ فَيَغتَنِمٌهُ ذَلِكَ العَدُو .
فَينبَغِي لِمَن عَاشَ في الدنيَا أن يَجتَهِدَ فِي أَلا يُظَاهِرَ بِالعَداوةِ أَحَدًا لِمَا بَيَنتٌ مِن وقُوعِ احتِيَاجِ الخَلقِِ بَعضِهِم إلى بَعض وَإِقدَارِ بَعضِهِم عَلى ضَرَرِ بعض وهَذَا فَصلٌ مُفيدٌ تَبَينُ فَائِدَتُهُ لِلإنسانِ مَعَ تَقَلُبِ الزمَن .)
عصب هذه الخاطرة: يدور على كلمة الحكمة لأن الطيش صرة كل شر والحكمة وجماعها الحلم والعلم هي مصدر كل خير، كثير من العداوات التي بين الناس كان يمكن أن تذهب بكلمة طيبة، كان يمكن أن تظهر ببذل الندى مهما كان قليلاً، لكن الحمق والطيش، وحظ النفس، والتحدي هو الذي جعل العداوة بين الناس كالهواء الذي يتنفسه الناس .
يقول بن الجوزي: أنه مما أفادته التجارب ألا يظهر العداوة، لماذا ؟ لأنك لا تدري أتحتاج إلى هذا الإنسان أم لا ؟ أفترض أنني رجل مشهور الناس كلها تتوجه إليَّ في مصالحها وفي دفع ضر، وفي كشف كربه وفي بذل ندى أو في وساطة أو في فتوي، ساعات يأتيك بعض الناس في مهنة محتقرة بين الناس وأنت تراها هكذا، طول عمره يعمل في المجاري ينزل فيها ويطلع فيها ويقلع ويعمل وغير ذلك، قد يكون هذا الإنسان يومًا سبب نجاتك وأنت لا تدري والمعروف دائمًا ينتظر صاحبه على الطريق، لازم تعرف هذا قانون ..

ومن يعمل الخير لا يعدم جوازيه
ولا يضيع العرف بين الله والناس
قصة وفيها عبرة وقعت لإمام كبير علم من مشايخ الإمام أحمد:
و هناك قصة وفيها عبرة وقعت لإمام كبير علم من مشايخ أحمد، ومشايخ الإمام أحمد كان كثير منهم معظمين عنده لاسيما إذا كان واحد مثل يحي بن سعيد القطان مثلاً، سعيد هذا كان عند أحمد شيء عظيم عالي، لا، الشيخ الذي سأتكلم عنه لأحمد أحمد جعله فوق يحي وكان يختم القرءان كل ليلة، فلا يأتي واحد من ضعاف الهمم يقول كيف يختمه في ليلة، الذي يحفظ القرءان كالماء يقرأ سورة البقرة في ربع ساعة .
وربنا سبحانه وتعالي يفتح لبعض الناس ما لا يفتحه لآخر، القرءان المرتل لما أنت تحب تسمعه في الراديو من الشيخ المنشاوي ولا غيره، ثماني عشر ساعة، لو أنت أخذته على بعضه مره واحده هكذا ثماني عشر ساعة، وتأمل كيف يقرأ، يقرأ بهدوء، لا، أنت بسرعة وبسرعة، لا تستطيع أن تأتي به في أربع أو خمس ساعات أو ست ساعات، لأن ليلهم كان هكذا .
فيه حديث ضعيف أنا لا أحتج به، لكنه سيوضح لك المسألة ،" الْشِّتَاء رَبِيْع الْمُؤْمِن يَقْصُر نَهَارُه فَيَصُومُه وَيَطُوْل لِيّلَه فَيُقَوِّمُه فهذا لما يكون حافظ القرءان يستظهره عن ظهر قلب كالماء، يقدر أن يقرأ القرءان في عدة ساعات
قصة وكيع بن الجَّراح.
وكان يصوم الدهر ونُبِلَ بأبيه، طبعًا أنتم تريدون أن تعرفوا هو من ؟ دعوني أراكم قليلاً حتى في الأخر لما أقول اسمه تستطعم الكلام الذي أنا أقوله لك . نُبِل بأبيه، كان أبوه رجلاً محدثًا أيضًا من ثقات المحدثين وكان واليًا على بيت المال في الكوفة، هذه المكانة أهَلته أن يصل إلى شيخ في غاية العثرة في التحديث أن يصل إليه بسهوله .
ذاك هو الأعمش الذي هو عُثِر جدًا بالتحديث، ذهب إليه صاحبنا الإمام، وصاحبنا هذه المحدثون يغضبون منها، لكن أنا أحبه جدًا فمعذرة ً أن سأقول صاحبنا، وطبعًا الصاحب يطلقونه علي الموافق لك في المذهب حتى وإن بَعُدَ في الزمان، ولذلك تجد مثلاً في المذاهب يقول لك قال: أصحابنا الشافعية، قال: أصحابنا الحنابلة، أنت الذي تقول، أصحابنا من ؟ أخونا في الله أحمد بن حنبل، وأنت نازل، بعض الناس كان يقول لك أخونا في الله أحمد بن حنبل، فهؤلاء كلهم من أول الإمام أحمد وأنت نازل يقال أصحابنا.
الأعمش وقصة العطاء الشهري،
فصاحبنا المحدث ذهب إلى هذا العالم الأشهب الأعمش قال: له ما اسمك ؟ قال فلان ،لا أريد أن أقوله أيضًا، قال: اسم نبيل، قال ابن من ؟ قال ابن فلان، وكان واليًا على بيت المال، والأمراء كانوا عاملين مرتبات للعلماء في الدولة، فكان الأعمش يذهب في الصف لكي يأخذ عطاءه، لا، هو وجد واسطة على طول .
قال له: ائتني بعطائي وسأحدثك في كل مرة بخمسة أحاديث وليس خمسمائة مثلاً ولا مائة حديث وغير ذلك، بخمسة أحاديث، فلما ذهب صاحبنا إلى أبيه وأخبره بهذه الصفقة الرهيبة، خمس أحاديث هذه حاجة طيبة جدًا، قال له خذ نصف العطاء ويحدثك بخمسة ثم ارجع خذ النصف الثاني ويحدثك بخمسة فيكونوا عشرة، فجاءه بنصف عطاءه، فنظر الأعمش وقلب الدنانير، وقال: ما هذا ؟ نصف العطاء فحدثه بحديثين، وقال لا أعطيك الخمسة حتى تأتيني بباقي العطاء، وقل لأبيك إن الأعمش مدرب قد شهد الوقائع، أي يكون في حرب، رجل مجرب
فذهب وجاء له بالنصف الثاني من العطاء وحدثه بخمسة أحاديث، وظل صاحبنا هكذا كل شهر يأتي ويعطيه العطاء ويأخذ خمس أحاديث، وكانوا لا يقدمون عليه في الكوفة أحدًا، ولما مات سفيان الثوري جلس مكان سفيان، بل بلغ من نباهته أن حدث عنه سفيان في حياته، أنت تعرف أن الشيخ لما يحدث عن تلميذ فهذا شيء عظيم جدًا .
ابن خُزيمة والبخاري أقران في كثير من الشيوخ.
بن خزيمه: روي في صحيحه حديثًا وبعدما رواه قال: حدثت محمد بن إسماعيل البخاري بهذا الحديث، وهذا من الشرف، يحدث البخاري بهذا الحديث برغم أن بن خزيمه والبخاري اشتركا في كثير من الشيوخ، وهم يعتبروا أقران في كثير من الشيوخ وإن كان البخاري يعلوه سنًا وأدرك من الشيوخ من لم يدركه من تحته، غير أبا داود فقط الذي أدرك شيخ أو أثنين، أو ثلاثة من مشايخ البخاري الكبار فقط، أما بقية الأئمة الستة، بقية الأئمة الباقين لم يدركوا الطبقة الأولي من شيوخ البخاري .
صاحبنا هذا مع مكانته وتقدمه ذهب إلى مكة حاجًا فاجتمع عليه الطلبة وطلبوا منه أن يحدث بحديث فحدث بالحديث الآتي:
عن إسماعيل بن أبى خالد عن عبدالله البهي" أَن الْنَّبِي لَمَّا مَات جَاء أَبُوْبَكْر فَكَشَف وَجْهَه وَقَبْلَه وَقَال بِأَبِي أَنْت وَأُمِّي يَارَسُوْل الْلَّه طِبْت حَيا وَمَيِّتا "، قال ثم أن النبي تُرك يومًا وليلة حتى ربا بطنه وانثنت خنصره .، ربا بطنه يعني انتفخ، واخضر خنصره يعني بدأ العفن يظهر في اللحم، لما سمع أهل مكة هذا لم يتحملوه ،- النبي عليه الصلاة والسلام الآن بأبي هو وأمي هو هو كما كان لم يتغير منه شيء، طيب في مماته كما كان طيب في حياته وإذا كان الشهداء وهم دون الأنبياء لا تبلي أجسادهم فكيف بالأنبياء فكيف بسيدهم .
المهم أن المكيين لم يتحملوا هذه القصة ورفعوا هذه القصة إلي الوالي العثماني أمير مكة قالوا له إن وكيع بن الجراح أو إن وكيعًا حدَّث بكذا وكذا الوالي قال انصبوا لي خشبة خارج الحرم وأصرَّ أن يصلبه ويقتله، لأنه روى شيئا فيه غض من رسول الله والنبي عليه الصلاة والسلام خط أحمر لا يتجاوز أبدًا ولا ينبغي لأحد قط أن يسمح له أن يتعدى هذا الخط، نحن ما ضربت علينا الذلة والمسكنة والعار إلا بترك الفسقة والفجرة يتعدون على عرض النبي عليه الصلاة والسلام .


من سوء الأدب مع رسول الله :
من شهر عنوان في جريدة كتبه صحفي قليل الأدب يقول النبي عليه الصلاة والسلام أكان سنيًا أم شيعيًا، فهل هذا كلام يكتب عن النبي سني ولا شيعي مهما كان قصده، في الآخر يريد أن يقول كلنا مسلمون السداح مداح التي تمشي به الدنيا الآن فرق بين أي حد، سني مثل شيعي جبري مثل قدري مثل معتزلي، يريدون جمع الجميع في بوتقة واحدة تحت الإسلام، كل يوم كلام عن النبي كأنه يتكلم عن واحد عادي ماشي في الشارع والله عز وجل يقول ﴿ لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا النور:63
لا تقل له يا محمد أنت ممنوع من هذا، إذا ناديته لا تناديه باسمه المجرد لا يقال له إلا بالنبوة والرسالة يا رسول الله يا نبي الله
لا يُنادي رسول الله باسمه المجرد..
فاطمة بنته ما كانت تقول له يا أبي كانت تقول له يا رسول الله إن أزواجك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، واحدة من أزواجه بالرغم من أنها في وقت الغضب لما كانت تنسبه تقول لا ورب محمد لا ورب إبراهيم فقط، وهذا ليس نداء فهي لا تقول له يا محمد، في باب النداء ممنوع.
منع الرسول صحابته من التكني بكنيته في حياته.
وحتى يؤدب رسول الله الصحابة منعهم في حياته أن يتكني رجل بأبي القاسم، لأنه ذات مرة كان يكني بأبي القاسم وأحدهم ينادي عليه وقاله يا أبا القاسم النبي كان موجود قال يالبيك، قال له لست أنت، حتى لا يقع واحد منهم في مثل هذا قال: ( تُسَمُّوا بِاسْمِي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي )
هذا وكيع يحكي حكاية وسندها منقطع وهي منكرة، عبدالله البهي لم يدرك زمان النبي ، ولم يدرك أبا بكر، وساعات العلماء كانوا يجعلون مثل هذا في باب المذاكرة وليس في باب الاحتجاج، لا، وهم يجلسون يتذاكروا أحيانًا كانوا يغربوا على بعض الأسانيد .
إنما في باب الاحتجاج، لا، لم يعملوا هذه المسألة، وأحيانًا من شدة نهم المحدثين كانوا يطلبون هذه الغرائب، فما بالك إذا كان الذي أتي بهذه الغريبة إمام وكوفي وجاء مكة، أي فاكهة بالنسبة لأهل مكة، وكلهم يعلمون أن وكيعًا يُعظم النبي- عليه الصلاة والسلام-، شيء لا يحتاج إلى كلام، ومع ذلك أول القصة ما وصلت إلى الوالي قال: انصبوا الخشبة سفيان بن عيينه إمام أهل مكة، خصومة و الخصومة بين مدرسة العراق ومدرسة الحجاز كانت معروفة .



ما أنقذ وكيعاً من القتل .
مدرسة الحجاز التي كان يمثلها سفيان في مكة ومالك في المدينة كان بينها وبين مدرسة الرأي والكوفة والبصرة كان بينهم مشاكل علمية فلما وكيع قال نحن مضطرين، وصل المرسال لسفيان بن عيينة أن وكيع محبوس والوالي سيقتله، فدخل سفيان يكلم الوالي أبدًا مُصر يقتله قال له يتكلم في النبي مافيش فيها حل وسفيان إمام المكيين، نار على علم والوالي عارفه كويس جدًا، فاضطر سفيان يهدده، فقال له هذا رجل نبيل معروف من أهل الكوفة وله عشيرة ووالده بباب أمير المؤمنين، منه لأمير المؤمنين على طول، إذا قتلته ستقتل به. فأطلقه.
ندم الوالي علي إطلاق سراح وكيع.
بمجرد أن أطلقه ركب دابته ومن جسارة وكيع أنه ذهب المدينة، لم حتى يهرب بجلده و لم يذهب إلي الكوفة ثاني يوم الحارث بن صديق دخل على الوالي يريد أن يقول له أنك نجوت من دم هذا الرجل، فقال له الوالي تعلم يا حارث أنا ما نمت البارحة، قال له جرى على قلبي حديث جابر أنهم استخرجوا الشهداء بعد أربعين سنة طرية أجسادهم تتفنى أصابعهم وعضلاتهم مش ميبسة يعني، فهؤلاء الشهداء وهذا يقول ربا بطنه وانثني خنصراه واتركه، أنا كيف أطلقته ؟
مافعله أهل مكة عندما علموا يقدوم وكيع المدينة.
عندما علم أهل مكة بخروج وكيع غضبوا، بعثوا على جناح السرعة ناس راكبين خيل، رسالة مستعجلة من أهل مكة لأهل المدينة، قالوا لهم لا تتكلوا علي الوالي انتظروا وكيع علي ا الطريق أول ما تشوفوه ارجموه واقتلوه، ، خرج أهل المدينة، كل منهم يحمل شيئاً يريد يقتل به وكيعاً،.
مافعله سعيد بن منصور من أجل وكيع.
سعيد بن منصور راوي هذه القصة يقول فبلغني ذلك فأرسلنا إلى وكيع بريدًا ألا تأتي المدينة، سيقطعوه لأنه روي حديثًا في باب المذاكرة مع ما في قلبه من التبجيل والتعظيم للنبي عليه الصلاة والسلام فكان الرشيد هارون كان يحج في هذه السنة فلما حدث من وكيع ماحدث، استدعى عالمين كبيرين سفيان بن عيينة وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روات ،قال لهم أفتوني في شأن وكيع حتى لو ذهب في بلاد تركب الأفيال سآتي به،، فعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روات قال هذا يقتل لأنه لا يروي هذا إلا من كان في قلبه غل للنبي وكان بينهم فيه مشاكل برده ما بين عبد المجيد ووكيع أما سفيان فقال هذا حديث روي ومضى في الناس وليس وكيع هو الذي اخترعه ولا ابتدعه، رجل وصل إليه حديث فحدث به وبرأ ساحة وكيع وترك وكيع لأجل هذا
الشاهد من الكلام: الخصومة كانت بين سفيان وبين وكيع لم تكن كما تكون بين الحمقى، العقلاء عندما يختلفوا بينهم سكك اتصال وللتأويل مجال والإنصاف يظلل هذا كله .
أهل العلم لما يختلفوا تلاقي بينهم أرضيه مشتركه، أهل الحديث كانوا يخالفون أهل العراق في أشياء، علي الأقل منها النبيذ،
فأنا أريد أن أقول أنت وأنت ماشي في حياتك لابد أن تعلم أن الأيام دول، الإنسان الصغير القامة ا الذي ليس له أي منصب في الدنيا كما قلت يمكن أن يكون سبب نجاتك لذلك ربنا سبحانه وتعالي قال:
﴿ وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي [فصلت: 34]
والله العظيم هذه الآية تحل كل مشكلة موجودة على الأرض لا يكون أساسها الدين، لأن الدين غصب عنك إذا تدينت بشيء هناك من سيعاديك وبعدين الحق الذي ينبغي أن تعلمه للناس لابد أن تجهر به وهذا لن يعجب آخرين،، فلازم يكون فيه عداوات، أنا لا أتكلم على هذه العداوة هذه عداوة لازمه لا نقدر نعمل فيها حاجه، لكن أتكلم عن عداوات أهل الدنيا فيما يتعلق بحظ الأنفس﴿ وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (فصلت: 34 -35) .
هذه الآية منجم ذهب تأمل في ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ، يكون خصمك غشيم سيء حاول أن تهديه فيه لا يهتدي، ما الذي عرفني من الآية إن أنا خصمي هكذا ﴿ بِالَّتِي هِيَ ﴾ هاتان الكلمتين ﴿ بِالَّتِي هِيَ﴾﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وليس ادفع بالأحسن أو ادفع بالحسن، لا، ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾(النحل:125)، فأخلى الحكمة من الوصف، ووصف الموعظة والجدال، لم يكن الكلام
﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ﴾، لا ينفع، لأن الحكمة حسنها ذاتي .
إذا خلت من الحكمة، إذا خلت من الحسن لا تكون حكمة، لذلك الحكمة نحن لا نحتاج أن نضع لها صفة، هي أعلى الدرجات كلها، درجة الأنبياء وورثة الأنبياء .
﴿ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ الموعظة ليه لأن ساعات الموعظة تكون جافة، تسمع واحد تقول أعوذ بالله ماهذا ؟ معقدك في حياتك، لانقول مثلما يقولوا في تجديد الخطاب الديني وكل حاجه الشجاع الأقرع والحية التي وضعت في الأرض تكلبشك من هنا، لأ اتركوا هذا الكلام كله، ورغبوا الناس، قولوا لهم الجنة ونعيمها وإن شاء الله هنا أنت قاعد على الرصيف بكره سيكون لك إن شاء الله قصر مليء، استحمل الرصيف لحد ما تصل إلي القصر المليء، لأ، فيه واحد خشن في العبارة، خشن النبي عليه الصلاة والسلام قال إيه (أَيُّهَا الْنَّاس إِن مِنْكُم مُنَفِّرِيْن).
فيه كثير من الأبناء قصدهم جيد لكن طريقتهم غبية كرهوا الآباء والأمهات في الالتزام، سببه إيه ؟
يتبع إن شاء الله...


الدرس (20) من مدرسة الحياة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الدرس (20) من مدرسة الحياة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدرس (20) من مدرسة الحياة   الدرس (20) من مدرسة الحياة Emptyالسبت 14 مايو 2011, 10:33 pm

عامل نفسه ورع فيما يجوز له أن يترخص فيه، أنت أمام واحد مش
ملتزم وواحدة مش ملتزمة عمال تتورع لي، طب ما يا أخي خد بالجواز لحد ما تطلع بهم لفوق، أو تنفرد أنت بحياتك تتجوز وتروح تستقل في حياتك واعمل ماتريد، لكن تجلس معهم في البيت، وتكثر عليهم حتي ملوا، هذا ليس سفيرًا جيدًا لدينه، يدخل تحت الحديث على طول.( أَيُّهَا الْنَّاس إِن مِنْكُم مُنَفِّرِيْنكذلك الزوجة التي يعمل زوجها طوال اليوم في الفاعل، ثم لما توقظه للفجر بعد عدة محاولات بمجرد أن يستيقظ، تقول له، (أَيُّهَا الْنَّاس إِن مِنْكُم مُنَفِّرِيْن) .
النبي عليه الصلاة والسلام لما كان قوم معاذ بن جبل يقولوا له صلي بنا يقول لهم لأ لا أترك الصلاة وراء النبي و أصلي بكم، فكان يصلي العشاء وراء النبي و هم ينتظرونه يصلي بهم بعد مجيئة من عند رسول الله .، ثم جاء ليصلي بهم فدخل في المحراب وافتتح بالبقرة بقي علي أساس أنه سيطيل في القراءة ومن وراءه في غاية التعب طوال اليوم وراء الجمال في الصحراء بحثاُ عن الكلأ، فلما رأي أحدهم مع شدة تعبه افتتح بالبقرة، انفرد بنفسه وصلي بسرعة وانصرف، انهي معاذ الصلاة قالوا له فلان الفلاني عمل كذا كذا كذا كذا، قال إنه لمنافق، الشاب بلغته الكلمة أنا منافق ذهب شكاه للنبي عليه الصلاة والسلام .
قال: يا رسول الله إنا أصحاب نواضح، النضح _البعير _ ومعاذ يصلى عندك ومعاذ يصلى عندك يومًا فافتتح بالبقرة فصليت وحدي ومشيت فقال معاذ أنني منافق، فالنبي أرسل إلى معاذ قال له، أفتان أنت يا معاذ ؟ هلا قرأت بالشمس وضحاها والليل إذا يغشي، فهذه آخر صلاة في النهار بيكون يكون الإنسان قوته راحت من كثرة الشغل يريد يصلى وينام لكي يلحق الفجر أو إذا كان سيكون عنده حظ من قيام الليل
هذا الشاب قال يا رسول الله إذا التقي الجمعان سيعلم معاذ، جاءت معركة دخل فيها الشاب فقتل، فقال النبي لمعاذ كيف ظنك ؟ قال كذبني ظني .
الإنسان لابد أن يراعي هذه المسألة ،النبي أبي عمل شاق متعب الكلام دا يبقى تصلي، صلي، النبي كان يأمر الرجل إذا كان يغالبه النعاس وهو يصلي أن ينام قال لعل أحدكم يذهب فيدعوا فيسب نفسه، ليصلى أحدكم نشاطه .
كان علي بن أبي طالب يقول: [إن للقلوب إقبالاً وإدبارًا، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل وإذا أدبرت فاقصروها على الفرائض] ،الإيمان يزيد وينقص، إذا هبت رياحك فاغتنمها، وجدت نفسك نشيط وخفيف وجميل إيه افتح، لأنه سيأتي لك وقت يكون عندك ملل ،
فقد يستعمل الإنسان الدليل الصحيح في غير مكانه، وقد تنتزع الآية من كلام الله في غير مكانها :
لذلك كان علي بن أبي طالب يدعوا المتكلم أن يبحث عن التئام المعاني فكان يقول كما رواه البخاري في كتاب العلم من صحيحه (حَدِّثُوا الْنَّاس بِمَا يَعْرِفُوْن أَتُحِبُّوْن أَن يُكَذَّب الْلَّه وَرَسُوْلُه) فالموعظة ممكن تكون خشنة كثيراً لا تستخدم وأنت على المنبر ولا وأنت على الكرسي كاف الخطاب ولا تاء الخطاب في الكلام استخدم دائمًا ضمير الغائب .
﴿ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ لما لم يقل وجادلهم بالحسنى ما الفرق بين الموعظة والجدال ؟ المتكلم بالموعظة يتكلم ولا تعرف ترد عليه، لذلك قال لك كفاية تبقى حسنة، لأن يوجد ملاحاة ولا حد يصد أو يرد ولا حد يقف لك إنما الجدال محميين لبعض السكاكين فيه شدة وعنف واستفرزاز وسب أحياناً وملاحاه، مسعر، في حدث من الأحداث كان الميت مسعر بن كدان .من طبقة الأعمش، لما أبو حاتم الرازي قالوا له إيه رأيك في مسعر ؟ قال مسعر المصحف، لم أري تعبير أقوى من ذلك، المصحف يعني إيه ؟ لا نقطة زيادة ولا شكلة زيادة ولا كلمة زيادة، حفظه كأنك تقرأ من المصحف
وأبو حاتم الرازي جراح لا يفلت منه أحد، مسعر لما مات والكل بقي العلماء في جنازة مسعر كان أحد تلاميذ مسعر الملازمين له، المعروف بالأخذ منه أبو نعيم الفضل بن لكين شيخ أحمد والبخاري، فقال بقي خلاص مسعر مات بقي أنا بقي أنا البواب بتاع مسعر من يريد شيئاً يأتيني، قال فجاءني محمد بن بشر عند القبر وهم يدفنوا مسعر، قال كم عندك عن مسعر ؟ وقعدوا يتناظروا مع بعض، قال الفضيل بن لكين فأغرب علي محمد بن بشر سبعين حديثًا ما سمعتها قط فقمت من أمامه مستخزيًا كأنما ديك نقرني، واحد لماذا الديك ؟لأن نقرة الديك بموته، أتذكرون كلام عمر، لما قال إني رأيت أن ديكًا نقرني ثلاث نقرات وما أراه إلا بين يدي أجلي .نقرة الديك معناها موته فستفسد، قال الله عز وجل:﴿ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى﴾ (سبأ:46) لا يوجد ثالث ﴿ مَثْنَى وَفُرَادَى ، ﴿ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ ، لماذا ؟ أنا لما أكون أنا وأنت فقط ستظهر على من .
أنت حتى لو غلبتني أطلع أقول كذاب، لم يحصل، هو يفتري عليه، ممكن أطلع منها، لكن لو فيه واحد ثالث، هات الشهود لكي يعرفوك فلان الذي قال ولا فلان الذي عاد، أول ما مجموعة تظهر، المسألة انتهت وجاء الحق .
فيكون﴿وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قال لك لأن الجدال فيه حظ النفس والكلام هذا مطلوب أن تزيد الحسن حسنًا ثم حسنًا ثم حسنًا، تكتم حظ نفسك وتبذل الإحسان .
عرفت ﴿ بِالَّتِي هِيَ ما معناها، ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ لأن معني الدفع أن فيه خصومة على طول، فيبقي لما تأتي تتكلم تكلم بخير .

بن الجوزي في خاطرة ثانية يقول:
كلم معناه، فإنك إذا تكلمت بخير أنبت العوام في شتم خصمك، وحمد العلماء حلمك، لما أنت تكون أنت راجل يدك باذلة وتتكلم كلام جميل وبارك الله فيك وسدد الله خطاك وربنا يوسع عليك وهذا الكلام، لا تقول غير ذلك، لما أي واحد يأتي للعراك معك في الطريق ولا حاجة، إنت تعرف من الذين سيقطعونه، العوام، يا ابن اللذين مولانا إنت ما الذي ذهب بك ؟ وماذا عملت ؟ ويطحنوه، العوام هم الذين يسبوا، وأنت تقول يا أخي اتق الله، اتركه مع إنه قد تكون أنت تقول زد، زد، أعطي له من تحت رجلك، لكن أنت تقول: يا أخي لا، لا، أخوك يا أخي اتق الله أخوك، وتقول هذا الكلام .
فيقول حتى العامي نفسه يقول يا أخي، برغم إنه مشتوم وأنا عايز أضربه أنظر يقول يا أخي اتق الله، وأخوك، يا أخي أين هذه الأخلاق، أين والله، ذهب زمان الأخلاق .
حتى العامي هذا حتى لو هو غشيم ولا حاجه ممكن يتعلم منك، أهل العلم لما يروا فيك هذه الصفات يحبوك، اليوم لو طفل صغير عمره أربع سنين وأنت تمشي قذفك بالحجارة، طلعت تجري وراءه ، يغلطوا من، سيغلطوك أنت، سيقول لك جعلت عقلك بعقل طفل، هو الذي ضربني بالحجارة، يا بني أقول لك طفل، ، فانظر كيف هو قاسها، هذه المسألة هكذا بالضبط .
فأنت لما يكون فيه خصومة بينك وبين أحد استعمل اللفظ الجيد، لما ؟ الذي نقل لك السيئ سينقل عنك، فلما ينقل، ماذا سينقل ؟ لا يعرف أن ينقل إلا الجميل، فأنت هكذا تعين هذا الظالم أن يكف عن ظلمه، بسبب هذا الدفع بالتي هي أحسن، تموت منه غيظًا، لكن مضطر تقول هاتين الكلمتين ، كانت النتيجة ﴿ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ، ليس فصار وليًا، لا، ﴿ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ .
لماذا ﴿ كَأَنَّهُ ؟ قال لك لأنه مضطر في الظاهر أن يعاملك بالحسنى مع بغضه لك، الولي الحميم قلبه مُشرَب بالحب قبل أن تنطق جوارحه، هذا الولي الحميم، لكن هذا ليس ولي حميم، أنت كبسته، لازم يتكلم عنك كلام طيب، لماذا لأنه سيضرب لو تكلم عنك كلام سيء .
يكون كأنه في الصورة الظاهرة من يسمعه ولا يدري بحقيقة ما بينك وبينه يقول هو ولي حميم أم لا ؟ يقول هو ولي حميم، لكنه ليس كذلك على الحقيقة أنت أجبرته في ظاهره أن يعاملك بالحسنى، كأنه ولي حميم
من الذي يصل إلى هذه المسألة قال:﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا ، إذا لم يكن عندك صبر فلا تطمع في هذه المنزلة أبدًا، لا بد أن تصبر والصبر مأخوذ من اسمه مر، مر علقم، تصبر علي حد الغلاسم، ونكذ الأراقب، ومتون الصوارم وأنت ساكت، من الذي يصل لهذه ؟ هو الذي يعلم أن كلام الله حق، فقط يعلم علم عملي قلبي .
كلنا نعرف إن كلام ربنا حق في القرءان، ولا يكذب هذا أحد، لكن نحن كما قال إبراهيم النخعي: أعربنا في الكلام ولحنا في العمل، وقال ما عرضت قولي على عملي إلا رأيتني مكذبًا، كما علقه البخاري في صحيحه .
فالذي يصل إلى هذه المكانة هو الإنسان الصابر الذي يصبر﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ لن يصل إلى هذه المرتبة بأن يتضرع بالصبر، ثم بالإحسان لأن الدفع بالتي هي أحسن الإحسان ثم بالإحسان إلا رجل له حظ عظيم في الدنيا والآخرة، يمضي إلى الله عز وجل ولا خصومة له .
شيخ الإسلام بن تيميه- رحمة الله عليه- سُجِنَ سبعة عشر سنة، لكن ليس سبعة عشر سنة مرة واحدة، خمس سنين علي ثلاث سنين علي ثلاث شهور علي سبع شهور علي سنة وربع علي سنة ونصف المهم كمل السبعة عشر سنة، وبن القيم أخذ له ستة عشر هو أيضًا .
كان شيخ الإسلام في قعر السجن وكانوا يسمحوا لهم زمان الزيارات أي حد يدخل يزورهم باب السجن مفتوح، لم يهرب أحد من هؤلاء المشايخ، لماذا ؟ يقول لك ولي الأمر هو الذي سجني، لا أعرف أن أخالفه، ناس الدين مربيهم .
الإمام أحمد بن حنبل: لما كان مقيد في السلاسل غاب أربعة، غاب أكتر من ستة وعشرون شهر، سبعة وعشرون شهر في السجن، مقيد بالحديد، سلاسل حديد في يديه ورجليه، كان لما يحب يصلي كانوا يفكوها له قليلاً، يفك هذه السلاسل، يتوضأ وبعد أن ينتهي يضع السلاسل لوحده هكذا، لأن من الذي قيده ؟ أمير المؤمنين ولا يجوز أن يخالف أمير المؤمنين، ألم أقول لكم نحن خسرنا كثيرًا جدًا بتنحية الإسلام عن حياتنا .
لما يكون العبد يعرف أن الله- عز وجل- هو الذي يراقبه فيتقي الله ويخاف، لكن لما يكون تحت سلطة قانون جائر ظالم يقول لك اهرب منه، عالم أهل ظلم كلهم، ويجد هربًا .
فكان شيخ الإسلام في السجن وتأتيه الناس كلها، وتبعث شكاوي لشيخ الإسلام ويريدون جوابه، والقضاة الذين سجنوه، الذي هو قاضي قضاة الشافعية، وقاضي قضاة المالكية، وقاضي قضاة الحنفية، وآخرون من العلماء الذين تواطئوا علي إنهم يسجنوه كانوا طلقاء، تأتي له الفتوى وبعد الفتوى بحكم منصبه وانتهينا .
لكن ابن تيميه كانت تأتي له فثاوي كثيرة ومع ذلك أخر مرة سجن فيها قال: قد سامحت كل من أذاني وأحللته إلا من كان عدوًا لله ورسوله .
بن مخلوف وبن الزملكاني والجماعة .
بن مخلوف المالكي هذا كان يقول: اقتلوا بن تيميه ودمه في عنقي، الشوكاني يسميه في البدر الطالع يسميه الشيطان، لا يسميه إلا الشيطان، فابن تيميه يقول أحللت، فالجماعة الزملكاني وبن مخلوف وهؤلاء الجماعة قالوا: والله ما رأينا مثل بن تيمية قط، ما تركنا سبيلاً إلى إيذائه إلا سلكناه ثم عفا .
لذلك في جنازة بن تيمية ثلاثة لم يعرفوا يطلعوا الجنازة، لماذا ؟ لأنهم كانوا سيوضعون في ثلاث نعوش مع بن تيمية، العوام كانوا سيقتلونهم إذا رأوهم .
يقول العلماء علي بن عمر وغيره كان في جنازة بن تيمية خمسين ألف امرأة، ولم نعرف جنازة في الإسلام تضاهيها إلا جنازة الإمام أحمد برغم أن احمد آنذاك، كان المتوكل، وكانت الحرب وضعت أوزارها وكان أحمد بن حنبل وصل للدنيا، إمام السنة، فكان الدولة معه.
إنما بن تيمية كان طالع من السجن ميت، يعني الدولة لم تكن معه، فكيف لو كانت الدولة معه، كيف كانت جنازته، لو عرفوا إن أمير المؤمنين سيحضر الجنازة، أو والي البلد سيحضر الجنازة، تأمل الألوف المؤلفة كان ممكن يحصل، خرج من السجن على الجبانة، مات في السجن شيخ الإسلام، وخمسين ألف امرأة، وانظر كم كان عدد الرجال، فانظر النفوس الكبيرة هي التي تفعل هذا، إذا ظُلِمتَ فعفوت فأنت كبير، وليس كبير القوم من يحمل الحقد.
إنتهى الدرس العشرون


الدرس (20) من مدرسة الحياة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الدرس (20) من مدرسة الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس (7) من مدرسة الحياة
» الدرس (8) من مدرسة الحياة
» الدرس (9) من مدرسة الحياة
» الدرس (10) من مدرسة الحياة
» الدرس (11) من مدرسة الحياة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـثـقــافـــــــــة والإعـــــــــلام :: الكتابات الإسلامية والعامة :: كتابات أبي إسحاق الحويني :: حلقات 1429 هجرية-
انتقل الى: