أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: مواقف وطرائف نسائية الإثنين 11 مايو 2020, 5:41 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم مواقف وطرائف نسائية للكاتب الإسلامي المصري/ سيد مبارك غفر الله له ووالديه ومشايخه والمسلمين
تنبيه هام مادة هذه الرسالة وحقوق طبعها لكل مسلم سواء للتجارة أو للصدقة جارية شريطة عدم التعديل فيها وحقوق التأليف باسمي وينتبه لتصحيح أخطاء الكتابة والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
الموقع الشخصي: http://sayedmobark.yoo 7.com للمراسلة: http://sayedmobark1960@yahoo.com
مقدمة الكتاب: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا, مَنْ يهده الله فلا مُضِلَّ له ومَنْ يُضلل فلا هاديَ له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران: 102).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُوا اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (النساء: 1).
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِح لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهْ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) (الأحزاب: 70, 71).
أمَّا بعد.. فإن أصدق الحديث كلامُ اللهِ وخيرَ الهَدْي هَدْي محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- وشَرَّ الأمور مُحدثاتُها وكل مُحدثةٍ بدعةٍ وكل بدعةٍ ضلالةٍ وكل ضلالةٍ في النار.
ثم أمَّا بعد.. أختاه.. أذكركِ بقولي دَوْماً.. إنه ليس هناك أحَبَّ إلي قلبي من الكتابة للنساء ولا أغالي أن قلت أن أغلب مؤلفاتي كانت عن المرأة ومشاكلها في مختلف أطوار حياتها وذلك عندي لسببين...
الأول: أنني أري أن المرأة ليس كما يقولون نصف المجتمع بل هي عندي العمود الفقري للمجتمع كله فهي قادرة علي أن تكون عامل بناءٍ لمجتمع قائم علي العِفَّة والفضيلة والتقدُّم والرُّقي كما إنها قادرة علي أن تكون سلاح للهدم ونشر الإباحية والفُجُور!!
والثاني: أن المرأة أكثر ضعفاً من الرجل بتكوينها الجُسماني والفطري ولكنها أكثر استجابة من الرجل بما طُبِعَتْ عليه من صبر ورحمة وحنان بما يعني قُدرتها علي التأثير الإيجابي على مَنْ تشملهم برعايتها ومسئوليتها من زوج وأبناءٍ, فيلتقي السبب الثاني مع الأول بكونها قادرة أن تكون عاملَ بناءٍ ينشر روح الالتزام والرُّقي بين أفراد المجتمع.
ومِنْ ثَمَّ أكَرِّرُ دائماً أنني أشعر بالسَّعادة كلما أمسكت قلمي لأكتب عن المرأة وحقوقها في الإسلام وخصائصها وطبيعتها التي تتميَّز بها, ولا أتردَّد في ذكر عيوبها وأخطائها ونوادرها العجيبة حتي تفيق من غفلتها (1).
أختاه.. في هذا الكتاب إن شاء الله تعالي أوَضِّحُ لكِ جملةً من نوادر المرأة وحكمتها وعجائبها سواء كانت لها أو عليها.. ولا أبغي في هذا الكتاب البتة بطرح الحكايات والقصص التي لا تُسْمِنُ ولا تُغْنِي من جُوع, فهذا أهدار لوقتي ووقتكِ..
ولقد قرأتُ كثيراً لِمَنْ كتب عن نوادر وحكايات النساء قديماً وحديثاً, والقليل منها مُفيد وحسنٌ والكثير يغلب عليه الفساد والسَّطحيَّة والشُّذوذ والعبارات البذيئة...
ومن اللافت للنظر أن كثيراً من الحكايات تتكرَّر مع اختلاف الشخصيات والأماكن!!
مما يدل علي التلفيق والافتراء في الكثير منها, ولم أذكر إلا قصَّةً ونبَّهتُ علي الاختلاف فيها وذكرتُها لصحتها من جهة المعني. - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - (1) - ومن هذه المؤلفات: - أختاه هذه هي صفات الصالحات. - 70 وصية من وصايا الرسول -صلى الله عليه وسلم- للنساء. - فارس الأحلام بين الدين والدنيا" وغيرها... - طبع المكتبة المحمودية بالأزهر.
علي أننا لسنا هنا بصدد نقد هذه الكتب ولكننا ننتهج منهج أهل السُّنَّة والجماعة, ونبتغي الصحيح والمُوافق لمنهج الرَّعيل الأول من السَّلف الصَّالح حُلوه ومُرِّه...
ومِنْ ثَمَّ كان منهجي في هذا الكتاب ما يلي: - أن تكون النوادر والحكايات غير شاذة يقبلها العقل ويؤيدها الشرع. - أن اتبع الحكاية بتعليق عن مغزاها من الناحية الشرعية أن وجدت فائدة لذلك, وإلا تركتها بدون تعليق. - بيان مصدرها ولكن ذكرت بعض الأحاديث دون تخريج أحاديثها علي غير منهجي في التأليف لأني أردت سرعة نشره علي المواقع المختلفة خوفا بانقضاء الأجل وكتم العلم.
وأتمنَّي مِمَنْ ينشر هذا الكتاب من أخواني سواء بغرض التجارة أو لله تعالي وابتغاء مرضاته أن يُحققها وأنا حريص كل الحرص أن لا أستشهد البته بأحاديث ضعيفة قط، وهذا ما ألتزمته في جميع مؤلفاتي منذ البداية ولله الحمد والمِنَّة.
وأتمنَّي من الله تعالي أن تكون هذه النوادر والحكايات ذات انطباع جيد وفائدة جليلة تنشرح لها صُدور النِّساء والرِّجال علي السَّواء وتُبيّن للجميع الحق من الباطل، وهو أحق أن يُتَّبَعَ..
وطبيعي لن يخلو هذا العمل من العيوب ولكني اجتهد بقدر الاستطاعة, وما توفيقي إلا بالله عليه توكلتُ وإليه أنيب.. وما علي الرسول إلا البلاغ والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل. |
|