وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَىٰ (٧٩)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)
وسبق أن قال فرعون لقومه: (وَمَآ أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ) (غافر: 29).
فأين سبيل الرشاد الذي تحدَّث عنه فرعون بعدَ أنْ أطبق الله عليهم البحر؟
لقد سُقْتهم إلى الهلاك، ولم تسلك بهم مناط النجاة والهداية.
فأنت -إذن- كاذب في ادعاء سبيل الرشاد؛ لأنك أضللتَهم ما هديتهم، وأهلكتهم ما نجَّيتهم.
ثم يقول الحق تبارك وتعالى: (يٰبَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُمْ...).