فوائد من حديث الإسراء والمعراج
الشيخ الدكتور/ عبد العزيز بن محمد السدحان
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
مقدمة:
الحمد لله الذي أسرى بعبده ليلاً، والحمد لله الذي ضاعف أجور المُصلّين وخفَّف عنهم فقـال: (أمـضيتُ فريـضتي وخفَّفتُ عن عبادي).
والصلاة والسلام على رسول الله الذي أسري به روحاً وجسداً فكانت تلك الآية من الآيات الكـبرى والـبراهين العظمى في رفيع مكانة نبينا صلى الله عليه وسلم في الآخرة والأولى.
وبعد:
فقد كان من سُنَنِ التصنيف عند أهل العلم إفراد مصنَّفات وأجزاء في فوائد ولطائف بعض الأحاديث، ومن ذلك مثلاً لا حصراً حديث: (ما فعل النُّغير يا أبا عُمير) وسيأتي كلام حوله.
وكذلك رسالة الشوكاني التي سماها: "رفع الأساس لفوائد حديث ابن عباس" وهو حديث بيتوتة ابن عبـاس عنـد خالته ميمونة رضي الله تعالى عنهم فقد ساق الشوكاني خمساً وخمسين فائدة. (الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني) (٢٧٧ ٧/٦).
بعد هذا أقول:
إن من نِعَمِ الله تعالى على قيامي بالتدريس سنة ١٤٢4 – ١٤٢5هـ في كلية الشريعة لبعض الأبواب العقدية مـن كتاب العقيدة الطحاوية وقد رزقني الله تعالى طُلاباً شرفت بتدريسهم قليلاً وأفدت من أخلاقهم ومناقشاتهم كـثيراً، اللهَ أسأل أن يجعلهم مباركين أينما كانوا.. آمين.
وكان من ضمن تلك الأبواب التي درسناها سوياً ما يتعلّق بالإسراء والمعراج وبعد تقرير معتقد أهل السنة والجماعة في مسألة الإسراء والمعراج طلبت من أحد الطلاب أن يقرأ متن الحديث ثم كنت أذكر لهم بعض الفوائـد العقديـة والتربوية وغيرها.. وكنت قد دونت ذلك في نسختي (شرح العقيدة الطحاوية).
ومن باب الفائدة أحببتُ نشرها حتى تتسع دائرة الخير في المشاركة في استخراج شيءٍ من الفوائد زيادة على ما ذكرته هنا، وهذا من مسالك أهل العلم أعني أن يزيد اللاحق على السابق.
ومن شواهد ذلك ما ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في فتح الباري عند حديث: "يا أبا عُمير ما فعل النُّغير؟!" فقد قال الحافظ رحمه الله تعالى ما نصه: (وفي هذا الحديث عدة فوائد جمعها أبو العباس أحمـد بـن أبـي أحمـد الطـبري المعـروف بـابن القـاص الفقيـه الـشافعي صاحب التصانيف في جزءٍ مفردٍ، بعد أن أخرجه من وجهين عن شعبة عن أبي التياح، ومن وجهين عـن حميـد عـن أنس، ومن طريق محمد بن سيرين، وقد جمعت في هذا الموضع طرقه وتتبعت ما في رواية كل منهم من فائـدة زائـدة..
وذكر ابن القاص في أول كتابه أن بعض الناس عاب علـى أهـل الحـديث أنهـم يـروون أشـياء لا فائـدة فيهـا، ومثـل ذلـك بحديث أبي عُمَير هذا قال: وما درى أن في هـذا الحـديث مـن وجـوه الفقـه وفنـون الأدب والفائـدة سـتين وجهـاً..
ثـم ساقها مبسوطة، فلخّصتُها مستوفياً مقاصده، ثم أتبعته بما تيسَّر مـن الزوائـد عليـه) (فتح البـاري) (٧١٦/١٠) كتاب الأدب، باب: الكنية للصبي وقبل أن يولد للرجل، حديث رقم ٦٢٠٣.
ومِمَّا هو معلومٌ عند أهل العلم أنه كُلَّمَا تكاثرت طرق الحديث وتعدَّدت ألفاظه كثرت فوائده.
ولذا نقل الحافظ في الفتح عن شيخه -العراقي- أنه قال في أثناء كلامه عن حديث: "(يا أبا عمير)"، والفوائـد التي ذكرها ابن القاص آخراً وأكمل بها الستين هي من فائدة جمع طرق الحديث لا من خصوص هذا الحديث. فتح الباري (٧١٧/١٠).
ونظيره ما ذكره الشوكاني بعد سياقه لفوائد حديث ابن عباس فقد قال ما نصه: (والزيادة عليها ممكنة وذلك بأن يجمع ألفاظ روايات هذا الحديث كلها من الأمهات وغيرها فإنه عند ذلك تكثير الفوائد وتتعدد الأحكـام. الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني. (٢٧٩٨/٦).
وأنا في بحثي هذا اقتصرت على لفظ واحد وذكرت شيئاً من الفوائد حسب جهدي القاصر فبلغت ثلاثاً وخمـسين فائدة وما غاب عني أضعاف ما ذكرت فكيف لو جمعت طرقه يسر الله تعالى من طلبة العلم مَنْ ينهض لاسـتخراج فوائده.
وهذا أوان الشروع في المقصود:
قال الإمام البخاري رحمه االله تعالى في صحيحه: كتاب مناقب الأنصار باب المعراج
حدثَنا هدبةُ بن خالِدٍ حدثَنا همام بن يحيى حدثَنا قَتَادة عن أَنَسِ بنِ مالِكٍ عن مالِكِ بنِ صعصعةَ رضِي اللَّه عنهما أَن نَبِي اللَّهِ صلَّى اللَّه علَيهِ وسلَّم حدَّثَهم عن لَيلَةِ أُسرِيَ بِهِ:
بينما أَنَا فِي الْحطِيمِ وربما قَـالَ فِـي الْحِجـرِ مـضْطَجِعا إِذْ أَتَانِي آتٍ فَقَد قَالَ وسمِعتُه يقُولُ فَشق ما بين هذِهِ إِلَى هذِهِ فَقُلْت لِلْجارودِ وهو إِلَى جنبِي ما يعنِي بِـهِ؟ قَـالَ مِـن ثُغْـرةِ نَحرِهِ إِلَى شِعرتِهِ وسمِعتُه يقُولُ مِن قَصهِ إِلَى شِعرتِهِ فَاستَخْرج قَلْبِي ثُم أُتِيت بِطَـستٍ مِـن ذَهـبٍ مملُـوءةٍ إِيمانًـا فَغُـسِلَ قَلْبِي ثُم حشِي ثُم أُعِيد ثُم أُتِيت بِدابةٍ دون الْبغْلِ وفَوقَ الْحِمارِ أَبيض...
-١ فيه فضل التنظيف والتزين في البدن والمركب عند الذهاب إلى أهل الفضل والتقوى.
- فيه أن أعظم الزينة زينة الباطن والظاهر بالإيمان والنظافة.
- فيه أن نظافة الآنية من تمام الزينة.
- فيه أن كمال مادة التنظف من تمام الزينة.
- فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الناس تزيناً لربه.
فَقَالَ لَه الْجارود هو الْبراقُ يا أَبا حمزة قَالَ أَنَس نَعم يضَع خطْوه عِند أَقْصى طَرفِـهِ فَحمِلْـت علَيـهِ فَـانْطَلَق بِـي جِبرِيلُ حتَّى أَتَى السماء الدنْيا فَاستَفْتَح فَقِيلَ من هذَا قَالَ جِبرِيلُ قِيلَ ومـن معـك قَـالَ محمـد قِيـلَ وقَد أُرسِلَ إِلَيهِ قَالَ نَعم قِيلَ مرحبا بِهِ فَنِعم الْمجِيء جاء فَفَتَح فَلَما خلَصت فَإِذَا فِيها آدم فَقَالَ هذَا أَبـوكَ آدم فَسلم عليه.
-٢ فيه أن الإسراء والمعراج كان بروحه وجسده يقظة لا مناماً، وهذا هو الأصل في سياقه صلى الله عليـه وسـلم للخبر.
-٣ فيه المبادرة والمسارعة إلى فعل الخيرات.
-٤ فيه فضل الرفقة في السفر،
- فيه فضل الرفيق الصالح.
-٥ فيه دليل من أدلة علو الله تعالى على خلقه.
-٦ فيه أدب جبريل عليه السلام،
- فيه عظم شأن الاستئذان.
-٧ فيه أن الملائكة لا يعلمون الغيب،
- وفيه أن الملائكة أمناء على ما وكلوا به.
- ٨ فيه تواضع جبريل عليه السلام حيث ذكر اسمه دون ما خصَّه الله به من الصفات.
-٩ فيه أن من عظيم أدب استقبال الأخيار الترحيب بهم.
-١٠ فيه البشارة وإدخال السرور على الزائر عند زيارة العظماء أهل الفضل والكرم.
-١١ فيه أن من كمال الضيافة تعريف الضيف القادم بأسماء من سبقه.
-١٢ فيه أن ذكر القرابة أبلغ في التعريف.
-١٣ فيه فضل السلام٠
- فيه أن السلام تحية أهل الأرض وأهل السماء.
فَسلَّمت علَيهِ فَرد السلَام ثُم قَالَ مرحبا بِالِابنِ الـصالِحِ والنبِـي الـصالِحِ ثُـم صـعِد بِـي حتَّـى أَتَـى الـسماء الثَّانِيةَ فَاستَفْتَح قِيلَ من هذَا قَالَ جِبرِيلُ قِيلَ ومن معك قَالَ محمد قِيلَ وقَد أُرسِـلَ إِلَيـهِ قَـالَ نَعـم قِيـلَ مرحبـا بِـهِ فَـنِعم الْمجِيء جاء فَفَتَح فَلَما خلَصت إِذَا يحيى وعِيسى وهما ابنا الْخَالَةِ قَالَ هذَا يحيى وعِيسى فَسلِّم علَيهِما فَـسلَّمت فَردا ثُم قَالَا مرحبا بِالْأَخِ الصالِحِ والنبِي الصالِحِ ثُم صعِد بِي إِلَى السماءِ الثَّالِثَةِ فَاستَفْتَح قِيلَ من هـذَا قَـالَ جِبرِيـلُ قِيـلَ ومن معك قَالَ محمد قِيلَ وقَد أُرسِلَ إِلَيهِ قَالَ نَعم قِيلَ مرحبا بِهِ فَنِعم الْمجِيء جـاء ،فَفُـتِح فَلَمـا خلَـصت إِذَا يوسـف قَالَ هذَا يوسف فَسلِّم علَيهِ فَسلَّمت علَيهِ فَرد ثُـم قَـالَ مرحبـا بِالْـأَخِ الـصالِحِ والنبِـي الـصالِحِ ثُـم صـعِد بِـي حتَّـى أَتَـى السماء الرابِعةَ فَاستَفْتَح قِيلَ من هذَا قَالَ جِبرِيلُ قِيلَ ومن معك قَالَ محمد قِيلَ أَوقَد أُرسِلَ إِلَيهِ قَالَ نَعم قِيلَ مرحبا بِـهِ فَنِعم الْمجِيء جاء فَفُتِح فَلَما خلَصت إِلَى إِدرِيس قَالَ هذَا إِدرِيس فَسلِّم علَيهِ.
-١٤ فيه كمال خلق النبي صلى الله عليه وسلم وأدبه.
- فيه وأن من أدب الزائر التقيد بكلام أهل الدار.
-١٥ فيه أن من كمال محبة الأب لابنه نداءه بالبنوة.
-١٦ فيه أن الأنبياء يصدق بعضهم بعضاً وأن كل واحد يقر بنبوة الآخرين، فيه: أن من كمال التحية ذكر الزائـر بأشرف أوصافه.
فَسلَّمت علَيهِ فَرد ثُم قَالَ مرحبا بِالْأَخِ الصالِحِ والنبِي الصالِحِ ثُم صعِد بِي حتَّى أَتَـى الـسماء الْخَامِـسةَ فَاسـتَفْتَح قِيـلَ من هذَا قَالَ جِبرِيلُ قِيلَ ومن معك قَالَ محمد قِيلَ وقَد أُرسِـلَ إِلَيـهِ قَـالَ نَعـم قِيـلَ مرحبـا بِـهِ فَـنِعم الْمجِـيء جـاء فَلَمـا خلَصت فَإِذَا هارون قَالَ هذَا هارون فَسلِّم علَيهِ فَسلَّمت علَيهِ فَرد ثُـم قَـالَ مرحبـا بِالْـأَخِ الـصالِحِ والنبِـي الـصالِحِ ثُـم صعِد بِي حتَّى أَتَى السماء السادِسةَ فَاستَفْتَح قِيلَ من هذَا قَالَ جِبرِيلُ قِيلَ من معك قَالَ محمد قِيلَ وقَد أُرسِـلَ إِلَيـهِ قَالَ نَعم قَالَ مرحبا بِهِ فَنِعم الْمجِيء جاء فَلَما خلَصت فَإِذَا موسى قَالَ هذَا موسى فَسلِّم علَيهِ فَسلَّمت علَيهِ فَـرد ثُـم قَالَ مرحبا بِالْأَخِ الصالِحِ والنبِي الصالِحِ (فَلَما تَجاوزْت بكَى قِيلَ لَه ما يبكِيك قَالَ أَبكِي لِأَن غُلَاما بعِث بعـدِي يـدخلُ الْجنةَ مِن أُمتِهِ أَكْثَر مِمَّنْ يدخلُها مِن أُمتِي).
-١٧ فيه: أدب موسى عليه السلام حيث صبَّر نفسه ولم يبكِ أمام النبي صلى الله عليه وسلم.
فيه: أن البكاء يكون محموداً إذا كان على فوات خير كبكاء موسى عليه السلام.
فيه: حرص الأنبياء عليهم السلام في التزود من فعل الخيرات مع رفيع مكانتهم (إنهم كـانوا يـسارعون إلى الخيرات).
فيه: عظم شفقة الأنبياء على أممهم وحرصهم على أن يكثر الداخلون من أممهم إلى الجنة.
ثُم صعِد بِي إِلَى السماءِ السابِعةِ فَاستَفْتَح جِبرِيلُ قِيلَ مَنْ هذَا قَـالَ جِبرِيـلُ قِيـلَ ومَـْن معـك قَـالَ محمـد قِيـلَ وقَـد بعِـث إِلَيـهِ؟ قَـالَ نَعـم قَـالَ مرحبـاً بِـهِ فَـنِعم الْمجِـيء جـاء فَلَمـا خلَـصت فَـإِذَا إِبـراهِيم قَـالَ هـذَا أَبـوكَ فَـسلِّم علَيـهِ قَـالَ فَسلَّمت علَيهِ فَرد السلَام قَالَ مرحبا بِالِابنِ الصالِحِ والنبِي الصالِحِ ثُم رفِعـت إِلَـي سِـدرة الْمنتَهـى (فَـإِذَا نَبقُهـا مِثْـلُ قِلَالِ هجر وإِذَا ورقُها مِثْلُ آذَانِ الْفِيلَة) قَالَ هذِهِ سِدرة الْمنتَهى وإِذَا أَربعةُ أَنْهـارٍ نَهـرانِ باطِنـانِ ونَهـرانِ ظَـاهِرانِ فَقُلْت ما هذَانِ يا جِبرِيلُ؟ قَالَ أَما الْباطِنانِ فَنهرانِ فِي الْجنةِ وأَما الظَّاهِرانِ فَالنيلُ والْفُرات.
-١٨ تأكيد السُّنَّة لِمَا جاء في القرآن: (وبنينا فوقكم سبعاً شداداً).
-١٩ فيه أن من آداب الزيارة أن يسلم على الذين يمر بهمم في طريقه حتى يصل إلى مقصوده.
-٢٠ فيه أن تشبيه الغيبيات بالمحسوسات المرئية يقرب المُراد إلى الذهن.
-٢١ فيه كمال أدب النبي صلى الله عليه وسلم حيث لم يسأل عن ذلك حتى سكت عنه جبريل بخلاف أمر النهرين فقد بدأه جبريل بالجواب.
ثُم رفِع لِي الْبيت الْمعمور ثُم أُتِيت بِإِنَاءٍ مِن خمرٍ وإِنَاءٍ مِن لَبنٍ وإِنَاءٍ مِن عسلٍ فَأَخذْت اللَّبن فَقَالَ هِي الْفِطْرة الَّتِي أَنْت علَيها وأُمتُك ثُم فُرِضَـت علَـي الـصلَوات خمـسِين صـلَاة كُـلَّ يـومٍ، فَرجعـت فَمـررت علَـى موسـى فَقَـالَ بِمـا أُمِرت؟ قَالَ أُمِرت بِخَمسِين صلَاة كُلَّ يومٍ قَالَ إِن أُمتَك لَا تَستَطِيع خمسِين صلَاة كُلَّ يومٍ وإِنِّي واللَّهِ قَد جربت النـاس قَبلَـك وعالَجـت بنِـي إِسـرائِيلَ أَشـد الْمعالَجـةِ فَـارجِع إِلَـى ربـك فَاسـأَلْه التَّخْفِيـف لِأُمتِـك (فَرجعت فَوضَع عني عشرًا فَرجعت إِلَى موسى فَقَالَ مِثْلَه فَرجعت فَوضَع عني عـشراً فَرجعـت إِلَـى موسـى فَقَـالَ مِثْلَه فَرجعت فَوضَع عني عشراً فَرجعت إِلَى موسى فَقَالَ مِثْلَه فَرجعت فَأُمِرت بِعشرِ صلَواتٍ كُلَّ يومٍ فَرجعت فَقَـالَ مِثْلَه.
-٢٢ فيه فضل البيت المعمور (يدخله سبعون ألف ملك كل يوم ثم لا يعودون).
- ٢٣ فيه شرف منزلة الصلاة حيث فرضت عليه وهو في السماء.
-٢٤ فيه فضل السؤال عن العلم،
- فيه حرص موسى على التزود من العلم في الأرض (من الخضر عليه الصلاة والسلام) وفي السماء من محمـد عليه الصلاة والسلام.
-٢٥ فيه محبة المؤمن لأخيه ما يحب لنفسه.
-٢٦ فيه استفادة دعاة الخير ممن سبقهم وخاصة في المجال نفسه.
-٢٧ فيه بذل الأنبياء ما يستطيعون من جهد في سبيل هداية أممهم.
- فيه أن على داعية الخير أن يبذل جهده ولا يدخر وسعاً في السعي في هداية الناس.
-٢٨ فيه إبداء النُّصح ولو لم يطلبه المنصوح٠
- فيه محبة الأنبياء الخير لعُموم الناس.
الشيخ الدكتور/ عبد العزيز بن محمد السدحان.