منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 سورة مريم الآيات من 01-05

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة مريم الآيات من 01-05 Empty
مُساهمةموضوع: سورة مريم الآيات من 01-05   سورة مريم الآيات من 01-05 Emptyالإثنين 24 فبراير 2020, 1:20 am

سورة مريم الآيات من 01-05 Untit312
http://ar.assabile.com/read-quran/surat-maryam-19

تفسير السورة خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

(نـال شــرف تنسيــق هـــذه الســورة الكريمــة: أحمد محمد لبن)

سورة مريم


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ


كهيعص (١)


تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)



هذه خمسة حروف مقطعة، تُنطق باسم الحرف لا بمُسمَّاه، لأن الحرف له اسم وله مُسمَّى، فمثلاً كلمة (كتب) مسماها (كتب)، أما بالاسم فهي كاف، تاء، باء.         



فالاسم هو العَلَم الذي وُضِع للدلالة على هذا اللفظ.         



وفي القرآن الكريم سور كثيرة ابتُدِأتْ بحروف مُقطعة تُنطق باسم الحرف لا مُسمَّاه، وهذه الحروف قد تكون حَرفاً واحداً مثل: ن، ص، ق.         



وقد تكون حرفين مثل: طه، طس.         



وقد تكون ثلاثة أحرف مثل: الم، طسم.         



وقد تأتي أربعة أحرف مثل: المر.         



وقد تأتي بخمسة أحرف مثل: كهيعص، حمعسق.        



 لذلك نقول: لابُدَّ في تعلُّم القرآن من السماع، وإلاَّ فكيف تُفرِّق بين الم في أول البقرة فتنطقها مُقطَّعة وبين: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) (الشرح: 1) فتنطقها موصولة؟         



وصدق الله تعالى حين قال: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَٱتَّبِعْ قُرْآنَهُ) (القيامة: 18).         



ونلاحظ في هذه الحروف أنه يَنطِق بالمسمّى المتعلم وغير المتعلم، أما الاسم فلا ينطق به ولا يعرفه إلا المتعلّم الذي عرف حروف الهجاء.         



فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أميّاً لم يجلس إلى معلم، وهذا بشهادة أعدائه، فمن الذي علمه هذه الحروف؟         



إذن: فإذا رأيت هذه الحروف المقطعة فاعلم أن الحق -سبحانه وتعالى- نطق بها بأسماء الحروف، ونحن نتكلم بمُسمَّيات الحروف لا بأسمائها.        



 ثم يقول الحق -سبحانه وتعالى-: (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ...).



سورة مريم الآيات من 01-05 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة مريم الآيات من 01-05 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة مريم الآيات من 01-05   سورة مريم الآيات من 01-05 Emptyالإثنين 24 فبراير 2020, 1:24 am

ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (٢)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

الذكْر: له معانٍ متعددة، فالذكْر هو الإخبار بشيء ابتداءً، والحديث عن شيء لم يكُنْ لك به سابق معرفة، ومنه التذكير بشيء عرفته أولاً، ونريد أن نُذكِّرك به، كما في قوله تعالى: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ ٱلذِّكْرَىٰ تَنفَعُ ٱلْمُؤْمِنِينَ) (الذاريات: 55).

ويُطلَق الذكْر على القرآن: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر: 9) وفي القرآن أفضل الذكر، وأصدق الأخبار والأحداث.

كما يُطلق الذكر على كل كتاب سابق من عند الله، كما جاء في قوله تعالى: (فَٱسْأَلُواْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ) (النحل: 43).

والذكْر هو الصِّيت والرِّفْعة والشرف، كما في قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ..) (الزخرف: 44) وقوله تعالى: (لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ..) (الأنبياء: 10) أي: فيه صِيتكم وشرفكم، ومن ذلك قولنا: فلان له ذِكْر في قومه.

ومن الذكْر ذِكْر الإنسان لربه بالطاعة والعبادة، وذكْر الله لعبده بالمثوبة والجزاء والرحمة، ومن ذلك قوله تعالى: (فَٱذْكُرُونِيۤ أَذْكُرْكُمْ..) (البقرة: 152).

 فقوله تعالى: (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ..) (مريم: 2) أي: هذا يا محمد خبر زكريا وقصته ورحمة الله به.

 والرحمة: هي تجليّات الراحم على المرحوم بما يُديم له صلاحه لمهمته، إذن: فكلُّ راحم ولو من البشر، وكلُّ مرحوم ولو من البشر، ماذا يصنع؟

يعطى غيره شيئاً من النصائح تُعينه على أداء مهمته على أكمل وجه، فما بالك إنْ كانت الرحمة من الخالق الذي خلق الخلق؟

وما بالك إذا كانت رحمة الله لخير خَلْقه محمد؟

إنها رحمة عامة ورحمة شاملة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم أشرف الأنبياء وأكرمهم وخاتمهم، فلا وَحْيَ ولا رسالة من بعده، ولا إكمال.

 إذن فهو أشرف الرسل الذين هم أشرف الخَلْق، ورحمة كل نبي تأخذ حظها من الحق سبحانه بمقدار مهمته، ومهمة محمد أكرم المهمات.

وكلمة (رَحْمَة) هنا مصدر يؤدي معنى فعله، فالمصدر مثل الفعل يحتاج إلى فاعل ومفعول،كما نقول: آلمني ضَرْب الرجل ولدَه، فمعنى: (رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّآ) (مريم: 2) أي: رحم ربُّك عبده زكريا.

لذلك قال تعالى: (رَحْمَةِ رَبِّكَ..) (مريم: 2) لأنها أعلى أنواع الرحمة، وإن كان هنا يذكر رحمته تعالى بعبده زكريا، فقد خاطب محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله: (وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) (الأنبياء: 107) فرحمة الله تعالى بمحمد ليست رحمة خاصة به، بل هي رحمة عامة لجميع العالمين، وهذه منزلة كبيرة عالية.

فالمراد من (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّآ) (مريم: 2) يعنى هذا الذي يُتلَى عليك الآن يا محمد هو ذِكْر وحديث وخبر رحمة ربك التي هي أجلُّ الرحمات بعبده زكريا.

وسبق أن أوضحنا أن العبودية للخَلْق مهانة ومذلَّة، وهي كلمة بشعة لا تُقبل، أما العبودية لله تعالى فهي عِزٌّ وشرف، بل مُنتهَى العِزّ والشرف والكرامة، وعللنا ذلك بأن العبودية التي تسوء وتُحزِن هي عبودية العبد لسيد يأخذ خيره، أما العبودية لله تعالى فيأخذ العبد خير سيده.

لكن، ما نوع الرحمة التي تجلى الله تعالى بها حين أخبر رسوله صلى الله عليه وسلم بخبر عبده زكريا؟

قالوا: لأنها رحمة تتعلق بطلاقة القدرة في الكون، وطلاقة القدرة في أن الله تبارك وتعالى خلق للمسبِّبات أسباباً، ثم قال للأسباب: أنت لست فاعلة بذاتك، ولكن بإرادتي وقدرتي، فإذا أردتُك ألاَّ تفعلي أبطلْتُ عملك، وإذا كنت لا تنهضين بالخير وحدك فأنا أجعلك تنهضين به.

ومن ذلك ما حدث في قصة خليل الله إبراهيم حين ألقاه الكفار في النار، ولم يكن حظ الله بإطفاء النار عن إبراهيم، أو بجَعْل النار بَرْداً وسلاماً على إبراهيم أن يُنجي إبراهيم؛ لأنه كان من الممكن ألاَّ يُمكّنَ خصوم إبراهيم -عليه السلام- من القبض عليه، أو يُنزِل مطراً يُطفئ ما أوقدوه من نار، لكن ليست نكاية القوم في هذا، فلو أفلتَ إبراهيم من قبضتهم، أو نزل المطر فأطفأ النار لقالوا: لو كُنَّا تمكنّا منه لفعلنا به كذا وكذا، ولو لم ينزل المطر لفعلنا به كذا وكذا.

إذن: شاءت إرادة الله أنْ تكيد هؤلاء، وأن تُظهِر لهم طلاقة القدرة الإلهية فتُمكّنهم من إبراهيم حتى يلقوه في النار فعلاً، ثم يأتي الأمر الأعلى من الخالق سبحانه للنار أن تتعطل فيها خاصية الإحراق: (قُلْنَا يٰنَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَٰماً عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ) (الأنبياء: 69).

 وكذلك في قصة رحمة الله لعبده زكريا تعطينا دليلاً على طلاقة القدرة في مسألة الخَلْق، وليلفتنا إلى أن الخالق سبحانه جعل للكون أسباباً، فمَنْ أخذ بالأسباب يصل إلى المسبَّب، ولكن إياكم أنْ تُفتَنوا في الأسباب؛ لأن الخالق سبحانه قد يعطيكم بالأسباب، وقد يُلغيها نهائياً ويأتي بالمسبِّبات دون أسباب.

وقد تجلَّتْ طلاقة القدرة في قصة بَدْء الخَلْق، فنحن نعلم أن جمهرة الناس وتكاثرهم يتم عن طريق التزاوج بين رجل وامرأة، إلا أن طلاقة القدرة لا تتوقف عند هذه الأسباب، والخالق سبحانه يُدير خلقه على كُلِّ أوجه الخَلْق، فيأتي آدم دون ذكر أو أنثى، ويخلق حواء من ذكر دون أنثى، ويخلق عيسى من أنثى بدون ذكر.

فالقدرة الإلهية -إذن- غير مُقيَّدة بالأسباب، وتظلّ طلاقة القدرة هذه في الخَلْق إلى أنْ تقومَ الساعة، فنرى الرجل والمرأة زوجين، لكن لا يتم بينهما الإنجاب وتتعطل فيهما الأسباب حتى لا نعتمد على الأسباب وننسى المسبِّب سبحانه، فهو القائل: (لِلَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) (الشورى: 49-50).

وطلاقة القدرة في قصة زكريا -عليه السلام- تتجلى في أن الله تعالى استجاب لدعاء زكريا في أنْ يرزقَه الولد.

قال تعالى: (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّآ) (مريم: 2).

 أي: رحمه الله، لكن متى كانت هذه الرحمة؟يقول الحق تبارك وتعالى: (إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ...).



سورة مريم الآيات من 01-05 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة مريم الآيات من 01-05 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة مريم الآيات من 01-05   سورة مريم الآيات من 01-05 Emptyالإثنين 24 فبراير 2020, 1:25 am

إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (٣)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

أي: في الوقت الذي نادى فيه ربه نداءً خفياً.

والنداء لَوْنٌ من ألوان الأساليب الكلامية، والبلاغيون يقسمون الكلام إلى خبر، وهو أن تخبر عن شيء بكلام يحتمل الصدق أو الكذب.

وإنشاء، وهو أنْ تطلب بكلامك شيئاً، والإنشاء قَوْلٌ لا يحتمل الصدق أو الكذب.

والنداء من الإنشاء؛ لأنك تريد أن تنشىء شيئاً من عندك، فلو قُلْت: يا محمد فأنت تريد أن تنشئ إقبالاً عليك، فالنداء -إذن- طلَبُ الإقبال عليك، لكن هل يصح أن يكون النداء من الله تعالى بهذا المعنى؟

إنك لا تنادي إلا البعيد عنك الذي تريد أن تستدنية منك.

 فكيف تنادى ربك -تبارك وتعالى- وهو أقرب إليك من حبل الوريد؟

وكيف تناديه سبحانه وهو يسمعك حتى قبل أن تتكلم؟

فإذا كان إقباله عليك موجوداً في كل وقت، فما الغرض من النداء هنا؟

نقول: الغرض من النداء: الدعاء.

ووَصْف النداء هنا بأنه: (نِدَآءً خَفِيّاً) (مريم: 3) لأنه ليس كنداء الخَلْق للخَلْق، يحتاج إلى رَفْع الصوت حتى يسمع، إنه نداء لله -تبارك وتعالى- الذى يستوي عنده السر والجهر، وهو القائل: (وَأَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ أَوِ ٱجْهَرُواْ بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ) (الملك: 13).

 ومن أدب الدعاء أنْ ندعوَه سبحانه كما أمرنا: (ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً..) (الأعراف: 55).

 وهو سبحانه: (يَعْلَمُ ٱلسِّرَّ وَأَخْفَى) (طه: 7) أي: وما هو أَخْفى من السر؛ لأنه سبحانه قبل أن يكون سِرّاً، علم أنه سيكون سراً.

لذلك، جعل الحق سبحانه أحسن الدعاء الدعاء الخفي؛ لأن الإنسان قد يدعو ربه بشيء، إنْ سمعه غيره ربما استنقصه، فجعل الدعاء خَفياً بين العبد وربه حتى لا يُفتضحَ أمره عند الناس.

أما الحق سبحانه فهو ستَّار يحب الستر حتى على العاصين، وكذلك ليدعو العبد رَبَّه بما يستحي أنْ يذكره أمام الناس، وليكون طليقاً في الدعاء فيدعو ربه بما يشاء؛ لأنه ربُّه ووليه الذي يفزع إليه.

وإنْ كان الناس سيحزنون ويتضجرون إن سألتهم أدنى شيء، فإن الله تعالى يفرح بك أن سألته.

لكن لماذا أخفى زكريا دعاءه؟

دعا زكريا ربه أنْ يرزقه الولد، ولكن كيف يتحقق هذا المطلب وقد بلغ من الكبر عتياً وامرأته عاقر؟

فكأن الأسباب الموجودة جميعها مُعطَّلة عنده؛ لذلك توجه إلى الله بالدعاء: يا رب لا ملجأ لي إلا أنت فأنت وحدك القادر على خَرْق الناموس والقانون، وهذا مطلب من زكريا جاء في غير وقته.

أخفاه أيضا؛ لأنه طلب الولد في وجود أبناء عمومته الذين سيحملون منهجه من بعده، إلاّ أنه لم يأتمنهم على منهج الله؛ لأن ظاهر حركتهم في الحياة غير متسقة مع المنهج، فكيف يأمنهم على منهج الله وهم غير مؤتمنين على أنفسهم؟

فإذا دعا زكريا ربه أنْ يرزقه الولد ليرث النبوة من بعده، فسوف يغضب هؤلاء من دعاء زكريا ويعادونه؛ لذلك جاء دعاؤه خفياً يُسِرُّه بينه وبين ربه تعالى سؤال آخر تنبغي الإجابة عليه هنا: لماذا يطلب زكريا الولد في هذه السن المتأخرة، وبعد أن بلغ من الكبر عتياً، وأصبحت امرأته عاقراً؟

لقد أوضح زكريا -عليه السلام- العلة في ذلك في الآيات القادمة فقال: (يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ..) (مريم: 6).

 إذن: فالعِلَّة في طلب الولد دينية مَحْضة، لا يطلبه لمغْنَم دنيوي، إنما شغفه بالولد لأنه لم يأمن القوم من بعده على منهج الله وحمايته من الإفساد.

 لذلك قوله: (يرثني) هنا لا يفهم منه ميراث المال كما يتصوره البعض؛ لأن الأنبياء لا يورثون، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة".

وبذلك يخرج النبي من الدنيا دون أن ينتفع أحد من أقاربه بماله حتى الفقراء منهم.

 فالمسألة مع الأنبياء خالصة كلها لوجه الله تعالى؛ لذلك قال بعدها: (وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ..) (مريم: 6) أي: النبوة التي تناقلوها.

فلا يستقيم هنا أبداً أن نفهم الميراث على أنه ميراث المال أو متاع الدنيا الفاني.

ومن ذلك قوله تعالى: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ..) (النمل: 16) ففي أيِّ شيء ورثه؟

أورثه في تركته؟

إذن: فما موقف إخوته الباقين؟

لابد أنه ورثه في النبوة والملك، فالمسألة بعيدة كل البعد عن الميراث المادي.

ثم يقول الحق سبحانه أن زكريا -عليه السلام- قال: (قَالَ رَبِّ إِنَّي وَهَنَ...).



سورة مريم الآيات من 01-05 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة مريم الآيات من 01-05 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة مريم الآيات من 01-05   سورة مريم الآيات من 01-05 Emptyالإثنين 24 فبراير 2020, 1:26 am

قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (٤)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

هذا هو النداء، أو الدعاء الذي دعا به زكريا -عليه السلام-: (رَبِّ إِنَّي وَهَنَ ٱلْعَظْمُ مِنِّي..) (مريم: 4) ويرد في الدعاء أن نقول: يا رب.

أو نقول: يا الله، فقال زكريا (رب) أي: يا رب؛ لأنه يدعو بأمر يتعلق بعطاء الربوبية الذي يشمل المؤمن والكافر، إنه يطلب الولد، وهذا أمر يتعلق ببنية الحياة وصلاحها للإنجاب، وهذه من عطاء الرب -سبحانه وتعالى-، وإن كانت العلقة في طلب الولد إلهية، وهي أنْ يحمل المنهج من بعد أبيه.

 فكأن زكريا -عليه السلام- دعا ربه: يا ربّ يا مَنْ تعطي مَنْ آمن بك، وتعطي مَنْ كفر، يا مَنْ تعطي مَنْ أطاع، وتعطي مَنْ عصى، حاشاك أن تمنع عطاءك عمَّن أطاعك ويدعو الناس إلى طاعتك.

أما الدعاء بالله ففي أمور العبادة والتكليف.

 ثم يُقدِّم زكريا -عليه السلام- حيثيات هذا المطلب: (رَبِّ إِنَّي وَهَنَ ٱلْعَظْمُ مِنِّي..) (مريم: 4) والوَهَن هو الضعف، وقال: (وَهَنَ ٱلْعَظْمُ..) (مريم: 4) لأن لكل شيء قواماً في الصلابة والقوة، فمثلاً الماء له قوام معروف والدُّهْن له قوام، واللحم له قوام، والعصب والعظم وكل عناصر تكوين الإنسان، والعَظْم هو أقوى هذه الأشياء، والعَظْم في بناء الجسم البشري مثل (الشاسيه) في لغة العصر الحديث، وعلى العظم يبنى جسم الإنسان من لحم ودم وعصب، فإذا أصاب العظام -وهي أقوى العناصر- ضعفٌ ووهنٌ فغيرها من باب أَوْلى.

لذلك، فإن الرجل العربي حينما شكا الجدب والقحط ماذا قال؟

قال: مرَّتْ بنا سنون صعبة: فَسنة أذابتْ الشحم- أي: بعد الجوع وعدم الطعام -وسنة أذهبت اللحم -أي: بعد أن أنهت الشحم -وسنة محَّت العظم-.

فكأن العَظْم هو آخر مخزن من مخازن القوت في جسم الإنسان ساعة أن ينقطع عنه الطعام والشراب.

والعظم في هذه الحالة يُوجِّه غذاءه للمخ خاصة؛ لأنه ما دام في المخ بقية قبول حياة فما حدث للجسم من تلف قابل للإصلاح والعودة إلى طبيعته، إذن: فسلامة الإنسان مرتبطة بسلامة المخ.

لذلك نجد الأطباء في الحالات الحرجة يُركِّزون اهتمامهم على سلامة المخ، ويرتبون عليه حياة الإنسان أو موته، حتى إن توقف القلب فيمكنهم بالتدليك إعادته إلى حالته الطبيعية، أما إنْ توقف المخ فهذا يعني الموت.

فكأن نبي الله زكريا -عليه السلام- يقول: يا رب ضعف عظمي، ولم يَعُدْ لديَّ إلا المصدر الأخير لاستبقاء الحياة.

 ولما كان العظم شيئاً باطناً مدفوناً تحت الجلد، فهو حيثية باطنة، فأراد زكريا -عليه السلام- أنْ يأتيَ بحيثية أخرى ظاهرة بينة، فأتى بأمر واضح: (وَٱشْتَعَلَ ٱلرَّأْسُ شَيْباً..) (مريم: 4) فشبّه انتشار الشيب في رَأْسه باشتعال النار، فالشعر الأبيض الذي يعلوه واضح كالنار.

والمتأمل في هذا التشبيه يجد أن النار أيضاً تتغذى على الحطب وتظل مشتعلة لها لهب يعلو طالما في الحطب الحيوية النباتية التي تمد النار، فإذا ما انتهتْ هذه الحيوية النباتية في الحطب أخذت النار في التضاؤل، حتى تصير جَذْوة لا لَهبَ لها ثم تنطفىء.

 واشتعال الرأس بالشيب أيضاً دليل على ضعف الجسم ووَهَن قُوته؛ لأن الشعر يكتسب لونه من مادة مُلوّنة سوداء أو حمراء أو صفراء توجد في بُصَيْلة الشعرة، وتُمد الشعرة بهذا اللون، وضعْفُ الجسم يُضعِف هذه المادة تدريجياً، حتى تختفي، وبالتالي تخرج الشعرة بيضاء، والبياض ليس لوناً، إنما البياض عدم اللون نتيجة ضَعْف الجسم وضَعْف الغُدَد التي تفرز هذا اللون.

لذلك، نجد المترفين الذين يعنون كثيراً بشعرهم ويضعُون عليه المواد المختلفة أول ما يظهر الشيب عندهم تبيض سوالفهم؛ لأن السوالف عادة بعد أنْ يُهذِّبها الحلاق تأخذ أكبر قدر من المواد الكاوية التي تؤثر على بُصيْلات الشعر وعلى هذه المادة الملونة، والشعرة مثل الأنبوبة يسهل توصيل هذه المواد منها خاصة بعد الحلاقة مباشرة وما تزال الشعرة مفتوحة.

ثم يقول: (وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيّاً) (مريم: 4) أي: لم أكُنْ فيما مضى بسبب دعائي لك شقياً؛ لأني مُستجَابُ الدعوة عندك، فكما أكرمتني سابقاً بالإجابة فلم أكُنْ شقياً بدعائك، بل كنتُ سعيداً بالإجابة، فلا تُخلِف عادتك معي هذه المرة، واجعلني سعيداً بأنْ تُجيبني، خاصة وأن طلبي منك طاعة لك، فأنا لا أريد أنْ أخرج من الدنيا إلاَّ وأنا مطمئن على مَنْ يحمل المنهج، ويقوم بهذه المهمة من بعدي.

وأنت قد تدعو الله لأمر تحبه، فإذا لم يأْتِ ما تحبه ولم تجب حزنت وكأنك شقيت بدعائك، وقد يكون شقاءَ كذب، لأنك لا تدري الحكمة من المنع وعدم الإجابة، لا تدري أن الله تعالى يتحكم في تصرفاتك.

وربما دعوْت بأمر تراه الخير من وجهة نظرك وفي علم الله أنه لا خَيْرَ لك فيه، فمنعه عنك وعدَّل لك ما أخطأتَ فيه من تقدير الخير، فأعطاك ربك من حيث ترى أنه منعك، وأحسن إليك من حيث ترى أنه حرمك، لأنك طلبتَ الخير من حيث تعلم أنت أنه خير ومنع الله من حيث يعلم أن الخير ليس في ذلك.

 ثم يذكر زكريا -عليه السلام- عِلَّة أخرى هي علة العِلَل ولُبّ هذه المسألة، فيقول: (وَإِنِّي خِفْتُ ٱلْمَوَالِيَ...).



سورة مريم الآيات من 01-05 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة مريم الآيات من 01-05 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة مريم الآيات من 01-05   سورة مريم الآيات من 01-05 Emptyالإثنين 24 فبراير 2020, 1:27 am

وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (٥)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)


(الموَالِي) من الولاء، وهم أقاربه من أبناء عمومته، فهم الجيل الثاني الذي سيأتي بعده، ويخاف أنْ يحملوا المنهج ودين الله من بعده؛ لأنه رأى من سلوكياتهم في الحياة عدم أهليتهم لحمْل هذه المهمة.

(مِن وَرَآئِي..) (مريم: 5) سبق أن أوضحنا في سورة (الكهف) أن كلمة وراء تأتي بمعنى: خلف، أو أمام، أو بعد، أو غير.

وهنا جاءت بمعنى: من بعدي.

ثم يقول: (وَكَانَتِ ٱمْرَأَتِي عَاقِراً..) (مريم: 5) والعاقر هي التي لا تلد بطبيعتها بداية، أو صارت عاقراً بسبب بلوغها سِنَّ اليأس مثلاً.

ونحن نعلم أن التكاثر والإنجاب في الجنس البشري ينشأ من رجل وامرأة، وقد سبق أنْ وصفَ زكريا حاله من الضعف والكبر، ثم يخبر عن زوجته بأنها عاقرٌ لا تلد، إذن: فأسباب الإنجاب جميعها مُعطلَّة.

وقوله: (وَكَانَتِ ٱمْرَأَتِي عَاقِراً..) (مريم: 5) أي: هي بطبيعتها عاقر، وهذا أمر مصاحب لها ليس طارئاً عليها، فلم يسبق لها الإنجاب قبل ذلك.

ثم يقول: (فَهَبْ لِي..) (مريم: 5) والهِبَة هي العطاء بلا مقابل، فالأسباب هنا مُعطَّلة، والمقدمات تقول: لا يوجد إنجاب؛ لذلك لم يقُلْ مثلاً: أعطني؛ لأن العطاء قد يكون عن مقابل، أما في هذه الحالة فالعطاء بلا مقابل وبلا مقدمات، فكأنه قال: يارب إنْ كنتَ ستعطيني الولد فهو هِبَة منك لا أملك أسبابها؛ لذلك قال في آية أخرى عن إبراهيم -عليه السلام-: (ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى ٱلْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ..) (إبراهيم: 39).

ولنا وَقْفة ومَلْحظ في قوله تعالى: (عَلَى ٱلْكِبَرِ..) (إبراهيم: 39) حيث قال المفسرون: (على) هنا بمعنى (مع) و(على) ثلاثة أحرف و(مع) حرفان، فلماذا عدل الحق تبارك وتعالى عن الخفيف إلى الثقيل؟

لابد أن وراء هذه اللفظ إضافةً جديدة، وهي أن (مع) تفيد المعية فقط، أما (على) فتفيد المعية والاستعلاء، فكأنه قال: إن الكِبَر يا رب يقتضي ألاَّ يوجد الولد، لكن طلاقة قدرتك أعلى من الكِبَر.

ومن ذلك أيضاً قوله تعالى: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ..) (الرعد: 6) كأن الظلم يقتضي أن يُعاقبوا، لكن رحمة الله بهم ومغفرته لهم عَلَتْ على استحقاق العقاب.

وقوله: (مِن لَّدُنْكَ..) (مريم: 5) أي: من عندك أنت لا بالأسباب (وَلِياً) أي: ولداً صالحاً يليني في حَمْل أمانة تبليغ منهجك إلى الناس لِتسْلَم لهم حركة الحياة.

 ثم يقول: (يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ...).



سورة مريم الآيات من 01-05 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سورة مريم الآيات من 01-05
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة مريم الآيات من 21-25
» سورة مريم الآيات من 26-30
» سورة مريم الآيات من 31-35
» سورة مريم الآيات من 36-40
» سورة مريم الآيات من 41-45

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الشيخ محمد متولي الشعـراوي :: مريم-
انتقل الى: