منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 سورة مريم الآيات من 26-30

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة مريم الآيات من 26-30 Empty
مُساهمةموضوع: سورة مريم الآيات من 26-30   سورة مريم الآيات من 26-30 Emptyالجمعة 28 فبراير 2020, 6:10 am

فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (٢٦)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

ونلحظ هنا أن الحق -تبارك وتعالى- عند إيجاد القُوت لمريم جاء بالماء أولاً، فقال: (قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً) (مريم: 24)، ثم أتى بالطعام فقال: (وَهُزِّىۤ إِلَيْكِ بِجِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً) (مريم: 25) لأن الماء أوْلى من الطعام في احتياج الإنسان، أما عند الأمر بالانتفاع قال: (فَكُلِي وَٱشْرَبِي..) (مريم: 26) فبدأ بالطعام قبل الشراب، لماذا؟

لأن الإنسان عادةً يأكل أولاً، ثم يشرب، فالماء مع أهميته، إلا أنه يأتي في العادة بعد الطعام، فسبحان مَنْ هذا كلامه.

وقوله: (وَقَرِّي عَيْناً..) (مريم: 26) بعد أن وفَّر لها الحق سبحانه الطعام والشراب الذي هو قِوَام المادة، وبه يتم استبقاء الحياة، لكن بعد الطعام والشراب يبقى لديها حُزْن عميق وألم وحَيْرة مِمَّا هي فيه؛ لذلك يعطيها ربها تبارك وتعالى بعد القوت الذي هو قوام المادة يعطيها السكينة والطمأنينة ويُخفِّف عنها ألم النفس وحَيْرة الفؤاد.

(وَقَرِّي عَيْناً..) (مريم: 26) قرّي: أي: اسكني.

وهذا التعبير عند العرب كناية عن السرور، ومنه قوله تعالى على لسان امرأة فرعون: (قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ..) (القصص: 9).

والعرب تعبر بِقُرَّة العين وسكونها عن السرور؛ لأن سكون العين على مَرأَىً واحد لا تتحول عنه دليلاً على أن العين صادفت مرأى جميلاً تسعد به وتُسَرُّ فلا يُغني عنه مَرأْىً آخر، فتظل ساكنة عليه لا تتحرك عنه.

 وقد يستعمل هذه التعبير في المقابل أي: في الشر والدعاء على إنسان وتمني الشر له، كالمرأة التي دخلتْ على أحد الخلفاء فنهرَها فقالت له: أتمَّ الله عليك نعمته وأقرَّ عينك.

فظنَّ الحضور أنها تدعو له، لكنه فَطِن لمرادها، فقال لجلسائه: ما فهمتم ما تقول، إنها تقصد أتمَّ الله عليك نعمته أي: أزالها.

أما سمعتم قول الشاعر:
إذَا تَمَّ شَيءٌ بَدَا نَقْصُه ترقَّبْ زَوَالاً إذَا قِيلَ تَمْ

ذلك لأن الإنسان بطبيعته ابن أغيار، لا يثبت على حال، فإذا ما وصل إلى القمة وتمتْ له النعمة، وهو ابن أغيار فلابد أنْ يتحوَّل عنها.

وقولها: أقرَّ الله عينك، أي: أسْكَنَها بالعمى.

فقوله تعالى لمريم: (وَقَرِّي عَيْناً..) (مريم: 26) أي: كوني سعيدة باصطفاء الله لك مسرورة بما أعطاك، فما تهتمين به وتحزنين هو عَيْن النعمة التي ليستْ لأحد غيرك من نساء العالمين.

ثم يقول تعالى: (فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ ٱلبَشَرِ أَحَداً فَقُولِيۤ إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَـٰنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ ٱلْيَوْمَ إِنسِيّاً) (مريم: 26).

وهنا يتولَّى الحق  الدفاع عن مريم وتبرير موقفها الذي لا تجد له هي مبرراً في أعراف الناس، فَمنْ يلتمس عُذْراً لامرأة تحمل وتلد دون أن يكون لها زوج؟

ومهما قالت فلن تُصدَّق ولن تسْلَم من ألسنة القوم وتجريحهم.

إذن: فجواب ما يكره السكوت، فأمرها سبحانه أنْ تلزم الصمت ولا تجادل أحداً في أمرها: (فَقُولِيۤ إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَـٰنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ ٱلْيَوْمَ إِنسِيّاً) (مريم: 26) والصوم هنا أي: عن الكلام، كما حدث مثل هذا في قصة زكريا؛ لأن المعجزات قريبة من بعضها، فقد أعطى الله زكريا مع عَطَب الآلات، وأعطى مريم بنقص الآلات، ولا يبرر هذه المعجزات ولا يدافع عنها إلا صانعها تبارك وتعالى.

وهذه المسألة اعترض عليها بعض الذين يحبون أنْ ينتقدوا على القرآن، فقالوا: كيف يأمرها بالصوم عن الكلام، وفي نفس الوقت يأمرها أن تقول: نذرت للرحمن صوماً؟

يجوز أنها قالت هذه العبارة أولاً لأول بشر رأته ليتم بذلك إعلان صومها، ثم انقطعت عن الكلام، ويجوز أن يكون المُرادُ بالكلام هنا الإشارة، والدلالة بالإشارات أقوى الدلالات وأعمّها، فإن اختلفت اللغات بين البشر لأن كل جماعة تواضعوا على لغة خاصة بهم، فإن لغة الإشارة تظل لغة عامة يتفق عليها الجميع، فمثلاً حين تُومىء برأسك هكذا تعني نعم في كل اللغات، وحين تُشير بأصبعك هكذا تعني لا.

إذن: فالدلالة لغة عالمية وعامّة.

وقد تعرَّضَ القرآن الكريم في موضع آخر لهذه المسألة في قوله تعالى: (حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لاَّ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً) (الكهف: 93).

أي: لا يقربون من الفهم، فَهُمْ يفهمون من باب أَوْلى، ومع ذلك كان بينهم كلام وإشارة ولغة، وفَهِم كل منهم عن الآخر: (قَالُواْ يٰذَا ٱلْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ..) (الكهف: 94).

ونلحظ في قولها: (فَلَنْ أُكَلِّمَ ٱلْيَوْمَ إِنسِيّاً) (مريم: 26) أن النهي عن الكلام مع البشر خاصة فلم تَقُل: لن أتكلم، وإلاّ فمعها جبريل -عليه السلام- يُكلّمها وبينهما تفاهم، لعلَّه يرى لها مَخْرجاً، وقد كانت مريم واثقة مطمئنة إلى هذا المخرج، فإذا كان ربها -تبارك وتعالى- أمرها بالصوم عن الكلام، فإنه سينطق الوليد ليتكلم هو ويدافع عن أمه أمام اتهامات القوم.

ولما تكلّمنا في قوله تعالى: (فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَآ أَلاَّ تَحْزَنِي..) (مريم: 24) استبعدنا أنْ يكون هذا النداء من جبريل، وقلنا: إنه نداء الوليد؛ لذلك اطمأنتْ مريم وعَلِمتْ أنها أمام معجزة عُظْمى، ووثقتْ تمام الثقة أنها حين تُشير إليه سيتكلم هو ويردُّ عنها الحَرج مع قومها؛ لأن الكلام ممَّنْ يقدر على الكلام لا يأتي بحجة تُقنِع الناس عن خلاف العادة، أما حين يتكلم وهو في المهد، فهذا يعني أنه معجزة خارقة للعادة، فإذا كان الوليد معجزةً فالمعجزة في أُمِّه من باب أَوْلَى.

ثم يقول الحق سبحانه: (فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ...).



سورة مريم الآيات من 26-30 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة مريم الآيات من 26-30 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة مريم الآيات من 26-30   سورة مريم الآيات من 26-30 Emptyالجمعة 28 فبراير 2020, 6:12 am

فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (٢٧)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

ونعجب للسيدة مريم، فبدلَ أن تخجل مما حدث وتستتر بوليدها عن أعيُن الناس، أو تنتقل به إلى مكان آخر في فيافي الأرض إذا بها تحمله، وتذهب به، وتبادر به قومها، وما كانت لتفعل ذلك وتتجرَّأ عليه إلا لثقتها في الحُجَّة التي معها، والتي ستوافيها على يد وليدها.

لذلك لما سأل بعض المستشرقين الإمام محمد عبده رحمه الله في باريس: بأيِّ وجه قابلتْ عائشة قومها بعد حديث الإفْكِ؟

سبحان الله إنهم يعلمون أنه إفْكٌ وباطل، لكنهم يرددونه كأنهم لا يفهمون.

فأجاب الشيخ رحمه الله ببساطة: بالوجه الذي قابلتْ به مريم قومها وهي تحمل وليدها.

أي: بوجه الواثق من البراءة، المطمئن إلى تأييد الله، وأنه سبحانه لن يُسْلِمها أبداً؛ لذلك لما نزلتْ براءة عائشة في كتاب الله قالوا لها: اشكري النبي، فقالت: بل أشكر الله الذي برأني من فوق سبع سماوات.

فلما رآها القوم على هذه الحال قالوا فيها قولاً غليظاً: (يٰمَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً) (مريم: 27) فرياً: الفَرْيُ للجلد: تقطيعه، والأمر الفري: الذي يقطع معتاداً عند الناس فليس له مثيل، أو من الفِرْية وهو تعمد الكذب.

ثم قالوا لها: (يٰأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ...).



سورة مريم الآيات من 26-30 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة مريم الآيات من 26-30 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة مريم الآيات من 26-30   سورة مريم الآيات من 26-30 Emptyالجمعة 28 فبراير 2020, 6:13 am

يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (٢٨)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

قولهم لمريم: (يٰأُخْتَ هَارُونَ..) (مريم: 28) هذا كلام جارح وتقريع ومبالغة منهم في تعييرها، فنسبوها إلى هارون الذي سُمِّي على اسم النبي، فأنتِ من بيت صلاح ونشأت في طاعة الله، فكيف يصدر منك هذا الفعل؟

كما ترى أنت سيدة محجبة يصدر منها في الشارع عمل لا يتناسب ومظهرها فتلومها على هذا السلوك الذي لا يُتصوّر من مثلها.

وقوله: (مَا كَانَ أَبُوكِ ٱمْرَأَ سَوْءٍ..) (مريم: 28) الرجل السوء هو الذي إنْ صحبْتَه أصابك منه سوء، ونالك بالأذى (وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً) (مريم: 28) قلنا: إن البَغيَّ: هي المرأة التي تبغي الرجال وتدعوهم إليها، فالمراد: من أين لك هذه الصفة، وأنت من أسرة خَيِّرة صالحة؟

وفي هذا دليل على أن نَضْح الأُسَرِ يؤثر في الأبناء، فحين نُكوِّن الأسرة المؤمنة والبيت الملتزم بشرع الله، وحين نحتضن الأبناء ونحوطهم بالعناية والرعاية، فسوف نستقبل جيلاً مؤمناً واعياً نافعاً لنفسه ولمجتمعه.

إذن: فقولهم: (مَا كَانَ أَبُوكِ ٱمْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً) (مريم: 28) اتهام صريح لمريم، وتأكيد على أنها وقعتْ في محظور وكأنهم مصرون على رَمْيها بالفاحشة.

ثم يقول الحق سبحانه: (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُواْ...).



سورة مريم الآيات من 26-30 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة مريم الآيات من 26-30 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة مريم الآيات من 26-30   سورة مريم الآيات من 26-30 Emptyالجمعة 28 فبراير 2020, 6:14 am

فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (٢٩)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

أي: حين قال القوم ما قالوا أشارتْ إلى الوليد وهي واثقة أنه سيتكلم، مطمئنة إلى أنها لا تحمل دليل الجريمة، بل دليل البراءة.

فلما أشارتْ إليه تقول لقومها: اسألوه، تعجَّبُوا: (قَالُواْ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي ٱلْمَهْدِ صَبِيّاً) (مريم: 29) ونلاحظ في قولهم أنهم لم يستبعدوا أنْ يتكلّمَ الوليد، فلم يقولوا: كيف يتكلم مَنْ كان في المهد صبياً؟

بل قالوا: (كَيْفَ نُكَلِّمُ..) (مريم: 29) أي: نحن، فاستبعدوا أنْ يكلموه، فكأنهم يطعنون في أنفسهم وفي قدرتهم على فَهْم الوليد إنْ كلَّمهم.

والمهد: هو المكان المُمهد المُعَدّ لنوم الطفل، لأن الوليد لا يقدر أن يبعد الأذى عن نفسه، فالكبير مثلاً يستطيع أنْ يُمهد لنفسه مكان نومه، وأن يُخرِج منه ما يُؤرِّق نومه وراحته، وعنده وَعْي، فإذا آلمه شيء في نومه يستطيع أنْ يتحلَّل من الحالة التي هو عليها، وينظر ماذا يؤلمه.

ثم يقول الحق سبحانه: (قَالَ إِنِّي عَبْدُ ٱللَّهِ...).



سورة مريم الآيات من 26-30 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة مريم الآيات من 26-30 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة مريم الآيات من 26-30   سورة مريم الآيات من 26-30 Emptyالجمعة 28 فبراير 2020, 6:15 am

قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (٣٠)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

وكأنه قال للقوم: لا تتكلموا أنتم، أنا الذي سأتكلم.

ثم بادرهم بالكلام: (قَالَ إِنِّي عَبْدُ ٱللَّهِ..) (مريم: 30) وهكذا استهلّ عيسى -عليه السلام- كلامه بإظهار عبوديته  لله تعالى، وفي هذا دليل على أنه قد يُقال فيه أنه ليس عبداً، وأنه إله أو شريك للإله.

لذلك كانت أول كلمة نطق بها (قَالَ إِنِّي عَبْدُ ٱللَّهِ..) (مريم: 30) فالمعجزة التي جاءتْ بي لا تمنع كَوْني عبداً لله؛ لذلك لو سألتَ الذين يعتقدون في عيسى -عليه السلام- أنه إله أو شريك للإله: إنكم تقولون أنه تكلّم في المهد، فماذا قال؟

فلا يعترفون بقوله أبداً؛ لأن قوله ونُطْقه: (إِنِّي عَبْدُ ٱللَّهِ..) (مريم: 30) ينفي معتقدهم من أساسه.

ليس هذا وفقط، بل: (آتَانِيَ ٱلْكِتَابَ..) (مريم: 30) لكن كيف آتاه الله الكتاب وهو ما يزال وليداً في مَهْده؟

قالوا: على اعتبار أنه أمرٌ مفروغ منه، وحادث لا شَكَّ فيه، كأنه يقول: أنا أَهْل لأنْ أتحملَ أمانةَ السماء إلى أهل الأرض.

مع أن الكتاب لم يأتِ بعد، إلا أنه مُلقَّن لقَّنه ربه الكتاب بالفعل، وإنْ لم يأت الوقت الذي يُبلِّغ فيه هذا الكتاب.

(وَجَعَلَنِي نَبِيّاً) (مريم: 30) فسلوكي سلوك قويم، ولا يمكن أن يكون فيَّ مطعَنٌ بعد ذلك، وإنْ كان هناك مطعن فهو بعيد عني، ولا ذنبَ لي فيه.

ثم يقول: (وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ...).



سورة مريم الآيات من 26-30 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سورة مريم الآيات من 26-30
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الشيخ محمد متولي الشعـراوي :: مريم-
انتقل الى: