أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52648 العمر : 72
| موضوع: الطبقة السادسة الثلاثاء 29 مارس - 14:05 | |
| الطبقة السادسة
76- القاسم بن سلام أبو عبيد الأنصاري مولاهم البغدادي الإمام أحد الأعلام وذو التصانيف الكثيرة في القراءات والفقه واللغة والشعر قال أبو عمرو الداني أخذ القراءة عرضا وسماعا عن الكسائي وشجاع بن أبي نصر وإسماعيل بن جعفر وعن حجاج بن محمد وعن أبي مسهر وهشام بن عمار قلت وسمع من شريك وإسماعيل بن عياش وهشيم وابن المبارك وأبي بكر بن عياش وجرير بن عبدالحميد وسفيان بن عيينة وعباد بن عباد وخلق كثير قال الداني امام أهل دهره في جميع العلوم صاحب سنة ثقة مأمون روى عنه القراءة أحمد بن إبراهيم وراق خلف وأحمد بن يوسف التغلبي وعلي بن عبدالعزيز ونصر بن داود وثابت بن أبي ثابت قلت وحدث عنه أبو محمد الدارمي وأبو بكر بن أبي الدنيا وعباس الدوري والحارث بن أبي أسامة ومحمد بن يحيى المروزي وأحمد بن يحيى البلاذري وآخرون ولي قضاء طرسوس أيام ثابت بن نصر الخزاعي ولم يزل معه ومع ولده وكان يجتهد ولا يقلد أحدا ويذكر في طبقة الشافعي وأحمد وإسحاق وكان هو أعلمهم بلغات العرب ومن جلالته قال أحمد بن سلمة سمعت إسحاق بن راهويه يقول الحق يجب لله أبو عبيد أفقه مني وأعلم وقال الحسن بن سفيان سمعت ابن راهويه يقول نحن نحتاج إلى أبي عبيد وأبو عبيد لا يحتاج إلينا وقال عباس سمعت أحمد بن حنبل يقول أبو عبيد ممن يزداد عندنا كل يوم خيرا وقال أبو قدامة سمعت أحمد بن حنبل يقول أبو عبيد أستاذ وسئل ابن معين عنه فقال مثلي يسأل عن أبي عبيد أبو عبيد يسأل عن الناس وقال الدارقطني ثقة إمام جبل وسلام أبوه رومي وقال ابن يونس هو مروزي سكن بغداد وقال الحاكم الإمام المقبول عند الكل أبو عبيد وقال إبراهيم الحربي ما مثلت أبا عبيد إلا بجبل نفخ فيه الروح وأجل كتبه غريب المصنف ولأبي عبيد كتاب في القراءات ليس لأحد من الكوفيين قبله مثله وقال ابن الأنباري كان أبو عبيد يقسم الليل فيصلي ثلثه وينام ثلثه ويصنف ثلثه وفضائل أبي عبيد كثيرة ومناقبه شهيرة قال عباس الدوري سمعته يقول عاشرت الناس وكلمت أهل الكلام فما رأيت قوما أوسخ وسخا ولا أضعف جهة من الرافضة ولا أحمق منهم قال عبدالله بن طاهر الأمير الناس أربعة ابن عباس في زمانه والشعبي في زمانه والقاسم بن معن المسعودي في زمانه وأبو عبيد في زمانه وقال إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي حدثنا القاسم بن محمد المؤدب عن محمد بن أبي بشر قال أتيت أحمد بن حنبل في مسألة فقال لي ائت أبا عبيد فإن له بيانا لا نسمعه من غيره فأتيته فشفاني جوابه وأخبرته بقول أحمد فقال يا ابن أخي ذاك رجل من عمال الله وإنه لكما قيل يزينك إما غاب عنك وإن دنا رأيت له زينا يسرك مقبلا يعلم هذا الخلق ما شذ عنهم من الأدب المعهود كهفا ومعقلا ويخشن في ذات الإله إذا رأى مضيما لأهل الحق لا يسأم البلا وإخوانه الأدنون كل موفق بصير بأمر الله يسمو الى العلا توفي أبو عبيد سنة أربع وعشرين ومئتين رحمه الله 0
77- أحمد بن محمد بن عبدالله ابن القاسم بن نافع بن أبي بزة أبو الحسن البزي المكي المقرئ قارىء مكة ومؤذن المسجد الحرام ومولى بني مخزوم قال البخاري اسم أبي بزة بشار مولى عبد الله بن السائب المخزومي وأبو بزة فارسي وقيل همذاني أسلم على يد السائب بن صيفي المخزومي ولد البزي سنة سبعين ومئة وقرأ القرآن على عكرمة بن سليمان وأبي الإخريط وهب بن واضح وعبد الله بن زياد مولى عبيد بن عمير الليثي عن أخذهم عن إسماعيل بن عبد الله القسط وقد ذكرنا إسناد القسط في ترجمته قال أبو عمرو الداني اتفق الناقلون عن البزي على أن إسماعيل القسط قرأ على ابن كثير نفسه إلا ما كان من الإختلاف عن أبي الإخريط فإن البزي حكى عنه الموافقة للجماعة من أن إسماعيل قرأ على ابن كثير وحكى عنه القواس أنه قرأ على القسط وأنه قرأ على شبل بن عباد ومعروف وقرأ على ابن كثير قال أبو الإخريط ولقيت شبلاومعروفا فقرأت عليهما القراءة التي قرأتها على إسماعيل القسط وقد تقدم هذا قرأ على البزي أبو ربيعة محمد بن إسحاق الربعي وإسحاق الخزاعي والحسن بن الحباب وأحمد بن فرح وأبو عبد الرحمن اللهبي وأبو جعفر اللهبي وموسى بن هارون وطائفة وقد حدث البزي عن مؤمل بن إسماعيل ومالك بن سعير بن الخمس وأبي عبد الرحمن المقرىء وسليمان بن حرب وغيرهم روى عنه البخاري في تاريخه والحسن بن الحباب بن مخلد ومحمد بن يوسف بن موسى والحسن بن العباس الرازي ويحيى بن محمد بن صاعد ومضر بن محمد الأسدي وآخرون وأذن في المسجد الحرام أربعين سنة وأقرأ الناس بالتكبير من والضحى وروى في ذلك خبرا غريبا رواه عنه جماعة قرأته على عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد أن موسى بن الشيخ عبد القادر الجيلي أخبرهما قال أخبرنا سعيد بن أحمد ابن البناء أخبرنا علي بن أحمد بن البسري جْ وقرأت على عمر بن غدير سنة ثلاث وتسعين وست مئة أخبركم أبو اليمن الكندي إجازة أخبرنا الحسين بن علي السبط أخبرنا أبو الحسين بن النقور قالا أخبرنا أبو طاهر المخلص حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة البزي قال سمعت عكرمة بن سليمان يقول قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فلما بلغت والضحى قال كبر عند خاتمة كل سورة فإني قرأت على عبد الله بن كثير فلما بلغت والضحى قال كبر حتى تختم وأخبره ابن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك وأخبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك وأخبره ابن عباس أن أبي بن كعب أمره بذلك وأخبره أبي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره بذلك قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجه البخاري ولا مسلم وقال أبو عمرو الداني حدثنا فارس بن أحمد حدثنا عبد الله بن الحسين قال قرأت على محمد بن عبد العزيز بن الصباح حدثني موسى بن هارون موسى بن هارون مكي مقرىء غير معروف حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بزة قال قرأت على عكرمة بن سليمان فلما بلغت والضحى قال كبر قرأت على شبل بن عباد وإسماعيل بن قسطنطين فقالا كبر قرأنا على عبد الله بن كثير فقال لنا كبرا فإني قرأت على مجاهد فقال لي كبر قرأت على ابن عباس فقال لي كبر قرأت على أبي فقال لي كبر قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي كبر وبه قال موسى بن هارون قال لي ابن أبي بزة حدثت محمد بن إدريس الشافعي فقال لي إن تركت التكبير فقد تركت سنة من سنن نبيك صلى الله عليه وسلم وقال عبد الباقي بن الحسن قال لي أبو الحسن علي بن محمد قال لي أبو عبد الله محمد بن الصباح قال موسى بن هارون قال ابن أبي بزة قال لي الشافعي رضي الله عنه مثله قال عبد الباقي بن الحسن حدثنا أحمد بن صالح وأحمد بن سلم قالا حدثنا الحسن بن الحباب حدثنا البزي قال قرأت على عكرمة بن سليمان قال قرأت على إسماعيل بن عبد الله فلما بلغت والضحى قال كبر حتى تختم مع خاتمة كل سورة فإني قرأت على ابن كثير وساق الحديث أخبرنا يوسف بن الحسن المعدل بالإسكندرية أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر الصقلي حدثني أبو الحسن عبد الباقي بن فارس حدثنا أبو أحمد عبد الله بن الحسين السامري حدثنا أبو الحسن ابن الرقي وأبي قالا حدثنا ابو يحيى عبد الله بن زكريا بن الحارث بن أبي مسرة قال أخبرني أبي والحميدي قالا حدثنا إبراهيم بن يحيى بن أبي حية قال قرأت على حميد الأعرج فلما بلغت إلى والضحى قال كبر إذا ختمت كل سورة حتى تختم فإني قرأت على مجاهد بن جبر فأمرني بذلك قال مجاهد وقرأت على ابن عباس فأمرني بذلك وقال يعقوب الفسوي حدثنا الحميدي حدثنا سفيان بن عيينة قال رأيت حميدا الأعرج يقرأ والناس حوله فإذا بلغ والضحى كبر إذا ختم كل سورة حتى يختم وقال وحدثنا الحميدي حدثنا غير واحد عن ابن جريج عن حميد عن مجاهد أنه أنه كان يكبر من والضحى قال وحدثنا الحميدي قال سألت ابن عيينة قلت يا أبا محمد رأيت شيئا ربما فعله الناس عندنا يكبر القارىء في شهر رمضان إذا ختم فقال رأيت صدقة بن عبد الله بن كثير يؤم الناس منذ أكثر من سبعين سنة فكان إذا ختم القرآن كبر وقال الحسن بن الحباب سألت البزي كيف التكبير فقال لا إله إلا الله والله أكبر وقال الآجري حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الحميد حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بزة سمعت المؤمل بن إسماعيل يقول القرآن كلام الله ليس بمخلوق قال ابن أبي بزة فمن قال مخلوق فهو على غير دين الله تعالى ودين رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يتوب توفي البزي سنة خمسين ومئتين رحمه الله تعالى 0
78- أحمد بن أحمد بن علقمة ابن نافع بن عمر بن صبح بن عون أبو الحسن المكي المقرىء النبال المعروف بالقواس قرأ على أبي الإخريطوهب بن واضح وحدث عن مسلم بن خالد الزنجي وغيره وجلس للإقراء مدة قرأ عليه أحمد بن يزيد الحلواني وقنبل وعبد الله بن جبير الهاشمي وقيل إن البزي قرأ عليه القرآن أيضا وحدث عنه بقي بن مخلد ومحمد بن علي الصائغ ومطين وعلي بن أحمد بن بسطام وغيرهم قال ابن مجاهد قال لي قنبل قال لي القواس في سنة سبع وثلاثين ومئتين الق هذا الرجل يعني البزي فقل له هذا الحرف ليس من قراءتنا يعني وما هو بميت مخففا وإنما يخفف من الميت من قد مات وما لم يمت فهو مشدد فلقيت البزي فأخبرته فقال قد رجعت عنه ثم أتى إلى القواس من الغد فقال قد جاءني أبو عمر برسالتك في هذا الحرف وكان معه حرفان آخران رددتهما عليه وقد كان عكرمة بن سليمان أقرأنيها وقد رجعت عنها إلى قولك قال أبو عمرو الداني توفي القواس بمكة سنة أربعين ومئتين وقال غيره سنة خمس وأربعين والله أعلم 0
79- عبد الوهاب بن فليح المكي أبو إسحاق المقرىء مولى عبد الله بن عامر بن كريز قرأ القرآن على داود بن شبل بن عباد ومحمد بن بزيع ومحمد بن سبعون وشعيب بن أبي مرة وسمع من سفيان بن عيينة ومروان بن معاوية الفزاري وعبد الله بن ميمون القداح وغيرهم قرأ عليه إسحاق بن أحمد الخزاعي ومحمد بن عمران الدينوري والحسن بن أحمد الحداد وعباس بن أحمد وغيرهم وروى عنه محمد بن أحمد الشطوي ومحمد بن هارون الأزدي ويحيى بن محمد بن صاعد وقع لنا حديثه عاليا قال النقاش حدثنا محمد بن عمران سمعت عبد الوهاب بن فليح يقول قرأت على أكثر من ثمانين نفسا منهم من قرأت عليه ومنهم من سألته عن الحروف المكية وقال ابن أبي حاتم عبد الوهاب روى عنه أبي وقال هو صدوق قلت توفي في حدود الخمسين ومئتين على أن بعضهم قد ورخ موته في سنة سبعين ومئتين وهو بعيد 0
80- أبو يعقوب الأزرق يوسف بن عمرو بن يسار المدني ثم المصري لزم ورشا مدة طويلة وأتقن عنه الأداء وجلس للإقراء وانفرد عن ورش بتغليظ اللامات وترقيق الراءات قرأ عليه إسماعيل بن عبد الله النحاس ومواس بن سهل المعافري ومحمد بن سعد الأنماطي وجماعة آخرهم موتا أبو بكر بن سيف قال أبو عدي عبد العزيز سمعت أبا بكر بن سيف يقول سمعت أبا يعقوب الأزرق يقول إن ورشا لم تعمق في النحو اتخذ لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش فلما جئت لأقرأ عليه قلت له ياأبا سعيد إني أحب أن تقرئني مقرأ نافع خالصا وتدعني مما استحسنت لنفسك قال فقلدته مقرأ نافع وكنت نازلا مع ورش في الدار فقرأت عليه عشرين ختمة بين حدر وتحقيق فأما التحقيق فكنت أقرأ عليه في الدار التي كنا نسكنها في مسجد عبد الله وأما الحدر فكنت أقرأ عليه إذا رابطت معه بلأسكندرية قال أبو الفضل الخزاعي أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب عن ورش لا يعرفون غيرها قلت وقد عرض أبو يعقوب على سقلاب وغيره وهو الذي خلف ورشا في الإقراء بالديار المصرية توفي في حدود الأربعين ومئتين 0
81- عبد الصمد بن عبد الرحمن ابن القاسم العتقي أبو الأزهر المصري أحد الأئمة الأعلام كوالده حدث عن أبيه وعن سفيان بن عيينة وابن وهب وقرأ القرآن وجوده على ورش قرأ عليه محمد بن سعيد الأنماطي وحبيب بن إسحاق والفضل بن يعقوب الحمراوي وإسماعيل بن عبد الله النحاس وعبد الجبار بن محمد ومحمد بن وضاح القرطبي لكن لم يختم عليه النحاس ولمكان أبي الأزهر اعتمد الأندلسيون على قراءة ورش وهو أخو الفقيه موسى بن عبد الرحمن توفي أبو الأزهر في رجب سنة إحدى وثلاثين ومئتين 0
82- داود بن أبي طيبة المصري أبو سليمان بن هارون بن يزيد مولى آل عمر بن الخطاب قرأ على ورش وتحقق بالأداء ثم عرض على علي بن كيسة صاحب سليم قرأ عليه ابنه عبد الرحمن ومواس بن سهل والحسين بن علي بن زياد وعبيد بن محمد البزاز والفضل بن يعقوب الحمراوي وغيرهم قد رآه بعض الناس في النوم فقال له إلى ما صرت قال رحمني الله بتعليم القرآن قال أبو سعيد بن يونس في تاريخه توفي في شوال سنة ثلاث وعشرين ومئتين 0
83- سليمان بن داود ابن حماد بن سعد الرشديني ابو الربيع المهري المصري المقرىء ويقال له ابن أخي الرشديني لأن جده أخو رشدين بن سعد المحدث كان من جلة القرأة وعبادهم قرأ على ورش وروى عن ابن وهب وأشهب وعبد الملك الماجشون وجماعة قرأ عليه محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني وغيره وحدث عنه أبو داود والنسائي في السنن وعمر بن محمد بن بجير ومحمد بن زبان المصري وآخرون قال أبو سعيد بن يونس كان فقيها على مذهب مالك وكان رجلا زاهدا وقال أبو داود السجستاني قل من رأيت في فضله قال ابن يونس ولد سنة ثمان وسبعين ومئة وتوفي في أول ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين ومئتين 0
84- أحمد بن صالح أبو جعفر المصري الحافظ المقرىء أحد الأعلام قال ابن يونس في تاريخه كان أبوه من أجناد طبرستان فولد له أحمد بمصر سنة سبعين ومئة قلت وسمع من سفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب وابن أبي فديك وعبد الرزاق وحرمي بن عمارة وخلق سواهم وقال أبو عمرو الداني أخذ القراءة عرضا وسماعا عن ورش وقالون وإسماعيل بن أبي أويس وأخيه أبي بكر عن نافع وروى حرف عاصم عن حرمي بن عمارة روى عنه القراءة أحمد بن محمد بن حجاج الرشديني والحسن بن أبي مهران والحسن بن علي بن مالك الأشناني والحسن بن القاسم وغيرهم قال البخاري ثقة مأمون ما رأيت أحدا يتكلم فيه بحجة كان أحمد وابن المديني وابن نمير يثنون عليه وكان يحيى يقول سلوه فإنه ثبت وقال ابن مجاهد في كتاب السبعة له حدثنا الحسن بن علي حدثنا أحمد بن صالح عن ورش وقالون وأبي بكر وإسماعيل عن نافع بالحروف قلت وحدث عنه البخاري وأبو داود ومحمد بن يحيى الذهلي وصالح بن محمد جزرة ومحمد بن إسماعيل الترمذي وأبو بكر بن أبي داود وخلق كثير وهو من كهول مشيخة البخاري ومع هذا فقد روى في الصحيح عن رجل عنه وقد رحل في الكهولة إلى بغداد وذاكر أحمد بن حنبل وسمع من عفان بن مسلم وغيره قال أحمد بن صالح كتبت عن ابن وهب خمسين ألف حديث وقال صالح بن محمد الحافظ لم يكن بمصر أحد يحسن الحديث غير أحمد بن صالح كان رجلا جامعا يعرف الفقه والحديث والنحو ويتكلم في حديث الثوري وشعبة وغيرهما يعني يذاكر به قال وكان يحفظ حديث الزهري وقال ابن نمير إذا جاوزت الفرات فليس أحد مثل أحمد بن صالح وقال يعقوب الفسوي الحافظ كتبت عن أكثر من ألف شيخ حجتي فيما بيني وبين الله رجلان أحمد بن حنبل وأحمد بن صالح وقال ابن وارة هؤلاء أركان الدين أحمد بن حنبل وابن نمير والنفيلي وأحمد بن صالح قال ابن عدي لم يكن لأحمد بن صالح آفة غير الكبر وهو من حفاظ الحديث وقال أبو عمرو الداني قال مسلمة بن القاسم الأندلسي الناس مجمعون على ثقة أحمد بن صالح لعلمه وخيره وفضله وأن أحمد بن حنبل وغيره كتبوا عنه ووثقوه وقال أحمد بن عبد الله العجلي أحمد بن صالح ثقة صاحب سنة وقال أبو داود سألت أحمد بن صالح عمن قال القرآن كلام الله ولا يقول مخلوق ولا غير مخلوق فقال هذا شاك والشاك كافر وقال القاسم بن أسد الأصبهاني الحافظ حدثنا أبو بكر محمد بن موسى المصري وجماعة قال سألت أحمد بن صالح قلت إن قوما يقولون إن لفظنا بالقرآن هو غير الملفوظ به فقال لفظنا بالقرآن هو الملفوظ والحكاية هي المحكى والدراسة هي المدروس وهو كلام الله غير مخلوق ومن قال لفظي به مخلوق فهو كافر قلت اللفظ يطلق على ألفاظ القرآن وكلماته وحروفه التي بلغها جبريل عن الله تعالى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم فليس لجبريل ولا للنبي صلى الله عليه وسلم في القرآن إلا مجرد البلاغ ومحض الأداء من غير زيادة حرف فيه ولا نقصان ولا تصرف ويطلق اللفظ أيضا على تلفظ القارىء ونطقه وتلاوته للملفوظ المتلو المسموع تقول فلان حسن التلفظ وعذب التلاوة ومليح القراءة ورديء الأداء وبشع القراءة ولا تقول فلان حسن الملفوظ ولاالمقروء لأن التلاوة والتلفظ والقراءة من فعل القارىء وأفعاله مخلوقة قال الله تعالى والله خلقكم وما تعملون ولا يوصف المقروء ولا الملفوظ من كتاب الله تعالى إلا بما وصفه الله تعالى به ورسوله صلى الله عليه وسلم من العظمة والهدي والإعجاز والحق فهو في نفسه شيء واحد من حيث النعوت الكاملة سواء قرأه خير الناس أو شر الناس لكن الصوت الحسن واللفظ العذب يزيده حلاوة وطلاوة وبراعة في الأسماع والقلوب لا سيما إذا سمع كذلك من قارىء مجود صاحب قلب منيب وخوف شديد قال النبي صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن بأصواتكم وقال لما سمع قراءة أبي موسى لقد أوتي هذا مزمارا من مزامير آل داود وقال من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد وقال أبو موسى يا رسول الله لو أعلم أنك تتسمع لحبرته تحبيرا يعني لحسنت صوتي و تلاوتي تحسينا يطربك ويسرك قال تعالى فهم في روضة يحبرون جاء في التفسير قال هو السماع فالصوت وتحسينه والتلاوة وتجويدها والتلفظ وتحريره ونحو ذلك جميعه من كسب العبد والقرآن الملفوظ المتلو المسموع المكتوب كلام الله تعالى وقوله غير مخلوق فمن زعم أنه كلام البشر فقد ضل وكفر وأضل منه من زعم أن صوت العبد أو تلفظه وتلاوته وكتابته غير مخلوقة ولم يرد أحمد بن صالح هذا قط وإن كان ظاهر عبارته يدل عليه والشأن في صحة ذلك عنه لأن راويها لاأعرفه وقد غلط غير واحد من الكبار في هذه المسألة وما ذكرته لك فيها هو فصل الخطاب والله أعلم وهي من أدق المسائل التي يعذر الله فيها العباد بالجهل إن شاء الله فقد جهل بعض الناس وقالوا صوت العبد قديم كما جهل بعض الناس وقالوا ليس لله كلام يسمع مات أحمد بن صالح سنة ثمان وأربعين ومئتين في ذي القعدة رحمه الله تعالى 0
85- يونس بن عبد الأعلى ابن موسى بن ميسرة بن حفص بن حيان أبو موسى الصدفي المصري المقرىء الفقيه ولد سنة سبعين ومئة وقرأ القرآن على ورش ومعلى بن دحية وأقرأ الناس وحدث عن سفيان بن عيينة وابن وهب والوليد بن مسلم ومعن بن عيسى وأبي ضمرة والشافعي رضي الله عنه وتفقه عليه قال الداني قرأ عليه مواس بن سهل وأحمد بن محمد الواسطي وروى عنه القراءة محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني وأسامة بن أحمد التجيبي ومحمد بن الربيع وابن خزيمة ومحمد بن جرير قلت وحدث عنه مسلم والنسائي في كتابيهما وأبو بكر بن زياد النيسابوري وأبو عوانة الإسفراييني وأبو الطاهر أحمد بن محمد المديني وبشر كثير من المشارقة والمغاربة وانتهت إليه رياسة العلم وعلو الإسناد في الكتاب والسنة وكان كبير الشهود بمصر قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يوثق يونس بن عبد الأعلى ويرفع من شأنه وقال يحيى بن حسان التنيسي يونسكم هذا ركن من أركان الإسلام وقال النسائي ثقة قلت توفي في ربيع الآخر سنة أربع وستين ومئتين وله أربع وتسعون سنة 0
86- عامر بن سعيد الحرسي نزيل المصيصة قرأ على ورش قرأ عليه محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني وكناه أبا الأشعث قال الداني كان خيرا فاضلا بلغ المئة في سنه وزاد عليها وغزا الروم سبعين سنة قال الأصفهاني فختمت عليه ختمتين وشرعت في الثالثة فمات 0
87- أبو عمر الدوري حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان ويقال صهيب الأزدي المقرىء النحوي البغدادي الضرير نزيل سامراء مقرىء الإسلام وشيخ العراق في وقته قرأ على إسماعيل بن جعفر وعلى الكسائي وعلى يحيى اليزيدي وعلى سليم وسمع الحروف من أبي بكر ويقال إنه أول من جمع القراءات وألفها وروى أيضا عن أبي إسماعيل المؤدب إبراهيم بن سليمان وإسماعيل بن عياش وسفيان بن عيينة وأبي معاوية الضرير ومحمد بن مروان السدي وعثمان بن عبد الرحمن الوقاصي ويزيد بن هارون وقد روى عن أحمد بن حنبل وهو من أقرانه وطال عمره وقصد من الآفاق وازدحم عليه الحذاق لعلو سنده وسعة علمه قرأ عليه أحمد بن يزيد الحلواني وأبو الزعراء عبد الرحمن بن عبدوس وأحمد بن فرح والحسن بن بشار بن العلاف وعمر بن محمد الكاغدي والقاسم بن زكريا المطرز وأبو عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضرير وعلي بن سليم وجعفر بن أسد النصيبي وقاسم بن عبد الوارث وأحمد بن مسعود السراج ومحمد بن محمد بن النفاح الباهلي ومحمد بن حمدون المنقي والحسن بن عبد الوهاب الوراق والحسن بن الحسين الصواف وأحمد بن حرب شيخ المطوعي وخلق سواهم وحدث عنه ابن ماجة في سننه وأبو زرعة الرازي وحاجب بن أركين ومحمد بن حامد خال ولد السني وخلق كثير قال ابن النفاح سمعت الدوري يقول قرأت على إسماعيل بن جعفر بقراءة أهل المدينة ختمة وأدركت حياة نافع ولو كان عندي عشرة دراهم لرحلت إليه وقال أبو حاتم هو صدوق وقال أبو علي الأهوازي رحل الدوري في طلب القراءات وقرأ بسائر الحروف السبعة وبالشواذ وسمع من ذلك شيئا كثيرا وهو ثقة في جميع ما يرويه وعاش دهرا وذهب بصره في آخر عمره وكان ذا دين وخير وقال أبو داود رأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أبي عمر الدوري وقال أحمد بن فرح الضرير سألت الدوري ما تقول في القرآن قال كلام الله غير مخلوق توفي في شوال سنة ست وأربعين ومئتين وغلط من قال سنة ثمان وأربعين والدور المنسوب إليها الدوري محلة معروفة بالجانب الشرقي من بغداد 0
88- أبو شعيب السوسي صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود بن مسرح الرستبي الرقي المقرىء قرأ القرآن على اليزيدي وسمع بالكوفة من عبد الله بن نمير وأسباط بن محمد وبمكة من سفيان بن عيينة قرأ عليه ابنه أبو معصوم وموسى بن جرير النحوي وعلي بن الحسين وأبو الحارث محمد بن أحمد وأبو عثمان النحوي الرقيون وأبو علي محمد بن سعيد الحراني وأخذ عنه الحروف أبو عبد الرحمن النسائي وجعفر بن سليمان المشحلائي وحدث عنه أبو بكر بن أبي عاصم وأبو عروبة الحراني وأبو علي محمد بن سعيد الرقي وقال أبو حاتم صدوق قلت مات في أول سنة إحدى وستين ومئتين وقد قارب تسعين سنة رحمه الله تعالى
0 89- أبو أيوب الخياط سليمان بن الحكم البغدادي المقرىء من جلة المقرئين قرأ على يحيى اليزيدي قرأ عليه أحمد بن حرب المعدل وإسحاق بن مخلد الدقاق وبكر بن أحمد السراويلي والسري بن مكرم 0
90- سليمان بن خلاد السامري المؤدب المقرىء أخذ القراءة عن أبي محمد اليزيدي وذكر علي بن مروان بن نفيس أنه قرأ عليه وأنه قرأ على اليزيدي وآخر من روى عنه القراءة أبو عيسى محمد بن أحمد بن قطن وهذه الرواية في التيسير عن محمد بن أحمد الكاتب عن ابن قطن سماعا وقد حدث هذا الشيخ عن يزيد بن هارون وشبابة ووهب بن جرير حدث عنه أبو بكر بن أبي داود ومحمد بن مخلد وعبد الرحمن بن أبي حاتم وقال صدوق يكنى أبا خلاد قلت توفي سنة إحدى وستين 0.
91- هشام بن عمار ابن نصير بن ميسرة أبو الوليد السلمي ويقال الظفري الدمشقي شيخ أهل دمشق ومفتيهم وخطيبهم ومقرئهم ومحدثهم ولد سنة ثلاث وخمسين ومئة وقرأ القرآن على عراك بن خالد وأيوب بن تميم وغيرهما من أصحاب يحيى الذماري وسمع من مالك بن أنس ومسلم بن خالد الزنجي وإسماعيل بن عياش ويحيى بن حمزة والهيثم بن حميد والهقل بن زياد والحكم بن هشام الثقفي وعبد العزيز بن أبي حازم وصدقة بن خالد وخلق كثير قرأ عليه أبو عبيد مع تقدمه وأحمد بن يزيد الحلواني وهارون بن موسى الأخفش وأبو علي إسماعيل بن الحويرس وأحمد بن محمد بن مامويه وطائفة وحدث عنه الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب وهما من شيوخه والبخاري في صحيحه وأبو داود والنسائي وابن ماجة في سننهم وحدث الترمذي عن رجل عنه وممن حدث عنه محمد بن سعد كاتب الواقدي وبقي بن مخلد وأبو بكر بن أبي عاصم وجعفر الفريابي وعبدان الأهوازي وابن قتيبة العسقلاني ومحمد بن محمد الباغندي ومحمد بن خريم العقيلي وعبد الله بن عتاب الزفتي وخلق لا يحصون وثقه يحيى بن معين وقال النسائي لا بأس به وقال الدارقطني صدوق كبير المحل وقد روى هشام عن ابن لهيعة بالإجازة وكان طلابة للعلم واسع الرواية متبحرا في العلوم روى عنه عبدان الأهوازي قال ما أعدت خطبة منذ عشرين سنة قال عبدان ما كان في الدنيا مثل هشام وقال محمد بن خريم سمعت هشاما يقول في خطبته قولوا الحق ينزلكم الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضي إلا بالحق قال وكان هشام فصيحا مفوها وقال محمد بن الفيض الغساني سمعت هشاما يقول باع أبي بيتا بعشرين دينارا وجهزني للحج فلما صرت إلى المدينة أتيت مجلس مالك ومعي مسائل فأتيته وهو جالس في هيئة الملوك وغلمان قيام والناس يسألونه وهو يجيبهم فقلت ما تقول في كذا فقال حصلنا على الصبيان يا غلام احمله فحملني كما يحمل الصبي وأنا يومئذ مدرك فضربني بدرة مثل درة المعلمين سبع عشرة درة فوقفت أبكي فقال ما يبكيك أوجعتك هذه قلت إن أبي باع منزله ووجه بي أتشرف بك وبالسماع منك فضربتني فقال اكتب فحدثني سبعة عشر حديثا وأجابني عن المسائل وقال صالح بن جزرة سمعت هشام بن عمار يقول دخلت على مالك فقلت حدثني فقال اقرأ فقلت لا بل حدثني فقال اقرأ فلما راددته قال للغلام اضربه فضربني خمس عشرة درة فقلت ظلمتني لا أجعلك في حل فقال ما كفارته قلت أن تحدثني بخمسة عشر حديثا فحدثني فقلت زد من الضرب وزد في الحديث فضحك وقال اذهب قال ابن الفيض كان هشام يربع بعلي وقال أبو زرعة الرازي من فاته هشام يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث وقال أبو عبد الله الحميدي أخبرني بعض أهل الحديث أن هشام بن عمار قال سألت الله سبع حوائج سألته أن يغفر لي ولوالدي فما أدري ما صنع في هذه وسألته الستة فقضاهن لي وهي الحج وأن يعمرني نحو المئة وأن يجعلني مصدقا على حديث نبيه صلى الله عليه وسلم وأن أخطب على منبر دمشق وأن يرزقني ألف دينار حلالا وأن يغدو الناس إلي في طلب العلم فقيل له من أين لك الذهب قال وجه المتوكل بولده ليكتب عني لما قدم إلينا فجلست فانكشف ذكري فقال الغلام يا عم استتر فقلت رأيته أما إنك لن ترمد فلما دخل على المتوكل ضحك فسأله فأخبره فقال فأل حسن من الشيخ احملوا إليه ألف دينار فحملت إلي من غير مسألة ولا استشراف نفس قال البخاري وغيره مات في آخر المحرم سنة خمس وأربعين ومئتين وعندي لهشام أخبار طويلة اختصرتها 0
92- عبد الله بن أحمد ابن بشير بن ذكوان أبو عمرو وأبو محمد البهراني مولاهم الدمشقي المقرىء مقرىء دمشق وإمام الجامع قرأ على أيوب بن تميم وغيره وقيل إن الكسائي قدم دمشق فقرأ عليه ابن ذكوان وأنا أستبعد ذلك قرأ على ابن ذكوان هارون بن موسى الأخفش ومحمد بن موسى الصوري ومحمد بن القاسم الإسكندراني وأحمد بن يوسف التغلبي وآخرون وقد حدث عن بقية بن الوليد وعراك بن خالد وسويد بن عبد العزيز والوليد بن مسلم ووكيع بن الجراح وطائفة روى عنه أبو داود وابن ماجة في سننهما وولده أبو عبيدة أحمد بن عبد الله وإسماعيل بن قيراط وعبد الله بن محمد بن مسلم المقدسي ومحمد بن إسحاق بن الحريص وخلق قال أبو حاتم صدوق قلت كان ابن ذكوان أقرأ من هشام بكثير وكان هشام أوسع علما من ابن ذكوان بكثير قال أبو زرعة الدمشقي لم يكن بالعراق ولا بالحجاز ولا بالشام ولا بمصر ولا بخراسان في زمان ابن ذكوان أقرأ عندي منه وقال الوليد بن عتبة الدمشقي ما بالعراق أقرأ من ابن ذكوان قلت بلى أبو عمر الدوري أقرأ أهل زمانه قال ابن ذكوان ولدت يوم عاشوراء سنة ثلاث وسبعين وقال محمد بن الفيض الغساني جاء رجل من الحرجلة يطلب لأخيه لعابين لعرسه فوجد ولي الأمر قد منعهم فجاء يطلب المغبرين فلقيه صوفي ماجن فأرشده إلى ابن ذكوان وهو خلف المنبر فجاءه وقال إن السلطان قد منع المخنثين فقال أحسن والله فقال نعمل العرس بالمغبرين وقد أرشدت إليك فقال لنا رئيس فإن جاء معك جئت وهو ذاك وأشار إلى هشام بن عمار فقام الرجل إليه وهو متكىء بحذاء المحراب فقال الرجل لهشام أبو من فرد عليه ردا ضعيفا وقال أبو الوليد قال يا أبا الوليد أنا من الحرجلة قال ما أبالي من أين كنت قال إن أخي يعمل عرسه قال فماذا أصنع قال قد أرسلني أطلب له المخنثين يعني المغاني قال لا بارك الله فيهم ولا فيك قال وقد طلب المغبرين فأرشدت إليك قال ومن أرشدك قال ذاك الرجل فرفع هشام رجله ورفسه وقال قم ثم صاح بابن ذكوان قد تفرغت لهذا قال إي والله أنت رئيسنا لو مضيت لمضينا قال محمد بن الفيض رآني هشام ومعي عصا لابن ذكوان وقد ذهب يتوضأ فقال ما هذه العصا قالوا لابن ذكوان قال أنا أكبر من أبيه وما أحمل عصا وقيل إن هشاما كان الخطيب وكان ابن ذكوان يؤم في الصلوات أو لعله كان نائب هشام ، قال غير واحد توفي ابن ذكوان يوم الاثنين لليلتين بقيتا من شوال سنة اثنتين وأربعين ومئتين وغلط من قال سنة ثلاث 0
93- الوليد بن عتبة الأشجعي أبو العباس الدمشقي المقرىء قرأ على أيوب بن تميم التميمي وروى عن الوليد بن مسلم وبقية ابن الوليد وضمرة بن ربيعة قرأ عليه أحمد بن نصير بن شاكر وحمل عنه القراءة سماعا أحمد الحلواني وفضل بن محمد الأنطاكي وحدث عنه أبو داود في سننه ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وجعفر الفريابي وعمر بن سعد المنبجي قال أبو زرعة الدمشقي كان القراء بدمشق الذين يحكمون القراءة الشامية العثمانية ويضبطونها هشام وابن ذكوان والوليد بن عتبة وقال محمد بن عوف هو أوثق من صفوان بن صالح ولد سنة ست وسبعين ومئة وقال أبو زرعة مات في جمادى الأولى سنة أربعين ومئتين رحمه الله 0
94- عبد الحميد بن صالح البرجمي الكوفي المقرىء أبو صالح قرأ على أبي بكر بن عياش ثم على أبي يوسف الأعشى قرأ عليه جعفر بن عنبسة وإسماعيل بن علي الخياط وغير واحد وقد روى عن زهير بن معاوية وأبي بكر النهشلي وعاصم بن محمد العمري وقيس بن الربيع وجماعة حدث عنه عباس الدوري ومطين ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة والحسين بن إسحاق التستري وموسى بن إسحاق الأنصاري وآخرون وقال أبو حاتم صدوق قال مطين مات سنة ثلاثين ومئتين 0
95- يحيى العليمي هو يحيى بن محمد بن قيس الأ نصاري الكوفي مقرىء الكوفة في وقته قرأ القرآن على أبي بكر بن عياش وحماد بن شعيب صاحبي عاصم قرأ عليه يوسف بن يعقوب الواسطي وغيره توفي سنة ثلاث وأربعين ومئتين وله ثلاث وتسعون سنة وكانت قراءته على أبي بكر بن عياش في سنة سبعين ومئة وقد وقعت لنا هذه الطريق عالية من كتاب المبهج وغيره والله أعلم 0
96- عمرو بن الصباح أبو حفص الكوفي المقرىء الضرير قرأ على حفص وكان أحذق من قرأ عليه وأبصرهم بحرفه وروى الحروف عن أبي يوسف الأعشى عن أبي بكر قرأ عليه علي بن سعيد البزار والحسن بن المبارك وعلي بن محصن ومحمد بن عبد الرحمن الخياط وأبو جعفر أحمد بن محمد بن حميد الملقب بالفيل وبعضهم يقول لم يقرأ على حفص بل أخذ القراءة عنه سماعا وقد صرح الفيل وغيره بأنه قرأ على حفص توفي سنة إحدى وعشرين ومئتين وأما محمد بن عبد الرحمن الخياط فروى عنه ابن شنبوذ ومحمد بن أبي أمية أنه قال قال عمرو قرأت على حفص إلى التوبة وعرضت عليه باقي الحروف 0
97- عبيد بن الصباح ابن صبيح أبو محمد الكوفي أخو عمرو بن الصباح قال أبو عمرو الداني أخذ القراءة عرضا عن حفص وهو من أجل أصحابه وأضبطهم روى عنه القراءة عرضا أحمد بن سهل الأشناني قال ابن شنبوذ لم يرو عنه غير الأشناني وقال علي بن محمد الهاشمي شيخ ابن غلبون حدثنا الأشناني قال قرأت على عبيد وكان ما علمت من الورعين المتقين 0
98- أبو شعيب القواس صالح بن محمد الكوفي وقيل البغدادي المقرىء قرأ على حفص بن سليمان قرأ عليه أحمد بن يزيد الحلواني وأحمد بن الحسين المالحاني وأحمد بن موسى الصفار وعبد الله بن الهذيل قال غلام الهراس قرأت على أبي العباس بن نفيس قال قرأت على عبد الله بن الحسين قال قرأت على أبي العباس أحمد بن حسين المالحاني قال قرأت على أبي شعيب قال قرأت على حفص 0
99- هبيرة بن محمد التمار أبو عمر الأبرش بغدادي مشهور بالإقراء والمعرفة قرأ على حفص وروى عن هشيم والكسائي أخذ عنه أحمد بن علي الخزاز وحسنون بن الهيثم الدويري تلاوة 0
100- أبو جعفر الشموني المقرىء محمد بن حبيب الكوفي قرأ على أبي يوسف الأعشى وكان أقرأ أصحاب الأعشى قرأ عليه القاسم بن أحمد الخياط وإدريس بن عبد الكريم الحداد ومحمد بن عبد الله الحربي وكان يلقن القرآن بالكوفة 0
101- شعيب بن أيوب ابن رزيق أبو بكر الصريفيني صريفين واسط لا صريفين بغداد أخذ القراءة عن يحيى بن آدم عرضا ومنهم من يقول سماعا فقط قرأ عليه يوسف بن يعقوب القاضي وأبو بكر أحمد بن يوسف القافلاني وأحمد بن سعيد الضرير وكان رأسا في قراءة عاصم وثقه الدارقطني وغيره وتوقف فيه أبو داود روى الحديث عن يحيى القطان وحسين بن علي الجعفي روى عنه أبو داود حديثا واحد في سننه وعبدان الأهوازي وأبو بكر بن أبي داود ومحمد بن مخلد وعبد الله بن عمر بن شوذب الواسطي وآخرون توفي بواسط سنة إحدى وستين ومئتين وكان فقيها محدثا مقرئا قاضيا ماضيا.
102- أحمد بن جبير ابن محمد بن جبير أبو جعفر الكوفي نزيل أنطاكية كان من كبار القراء وحذاقهم ومعمريهم عني بلقي القراء من الصغر بإفادة والده فقرأ على والده قال أبو عمرو الداني أخذ القراءة عرضا وسماعا عن الكسائي وعن سليم وعبيد الله بن موسى واليزيدي وإسحاق المسيبي وأبي يوسف الأعشى وكردم المغربي وغير هؤلاء وسمع بعض قراءة عاصم من أبي بكر بن عياش ثم قال الداني إمام جليل ثقة ضابط أقرأ الناس بأنطاكية إلى أن مات روى القراءة عنه عرضا خلق كثير منهم عبد الله بن صدقة ومحمد بن العباس بن شعبة إمام أنطاكية ومحمد بن علان وشهاب بن طالب والفضل بن زكريا الجرجرائي والحسين بن إبراهيم بن أبي عجرم وحمدان المغربل وموسى بن جمهور وأحمد بن محمد بن صدقة وعبد الرازق بن الحسن قال أحمد بن يعقوب التائب أدركته وأنا ابن عشرين سنة أو دونها وكان فصيحا عالما وكان إذا قرأ تخاله لفخامة صوته وجهورية صوته بدويا روى عبد الباقي بن فارس عن عبيد الله بن علي عن الحسين بن إبراهيم قال قرأت على أحمد بن جبير الكوفي المعروف بالأنطاكي لطول مقامه بها وأخبرني أنه قرأ على الكسائي بالحروف التي عرضها على أبي بكر بن عياش وقال أبو طاهر بن أبي هاشم حدثنا محمد بن يونس حدثنا أحمد بن صدقة حدثنا أحمد بن جبير بأنطاكية قال سمعت أبا بكر بن عياش وكنت أقول له فلان يقرأ عندنا كذا وكذا فيقول كذب كان عاصم يقرأ كذا وكذا توفي سنة ثمان وخمسين ومئتين قال الهذلي 0
103- خلف بن هشام ابن ثعلب وقيل ابن طالب بن غراب أبو محمد البغدادي المقرىء البزار أحد الأعلام وله اختيار أقرأ به وخالف فيه حمزة قرأ على سليم عن حمزة وسمع مالكا وأبا عوانة وحماد بن زيد وابا شهاب عبد ربه الحناط وأبا الأحوص وشريكا وحماد بن يحيى الأربح وطائفة وقرأ أيضا على أبي يوسف الأعمش لعاصم وأخذ حرف نافع عن إسحاق المسيبي وقراءة أبي بكر عن يحيى بن آدم قرأ عليه أحمد بن يزيد الحلواني وأحمد بن إبراهيم وراقة ومحمد بن يحيى الكسائي الصغير وإدريس بن عبد الكريم الحداد ومحمد بن الجهم وسلمة بن عاصم وخلق سواهم وحدث عنه مسلم في صحيحة وأبو داود في سننه وأحمد بن حنبل وأبو زرعة الرازي وأحمد بن أبي خيثمة ومحمد بن إبراهيم بن أبان السراج وأبو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي وعدد كثير وثقة ابن معين والنسائي وقال الدارقطني كان عابدا فاضلا وقال حمدان بن هانىء المقرىء سمعت خلف بن هشام يقول أشكل علي باب من النحو فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حذقته وعن خلف قال أعدت الصلاة أربعين سنة كنت أتناول فيها الشراب على مذهب الكوفيين وقال الحسين بن فهم ما رأيت أنبل من خلف بن هشام كان يبدأ بأهل القرآن ثم يأذن للمحدثين وكان يقرأ علينا من حديث أبي عوانة خمسين حديثا وورد أن خلفا كان يصوم الدهر وقال أحمد بن إبراهيم وراق خلف سمعته يقول قدمت الكوفة فصرت إلى سليم فقال ما أقدمك قلت أقرأ على أبي بكر بن عياش فقال لا تريده قلت بلى فدعا ابنه وكتب معه ورقة إلى أبي بكر لم أدر ما كتب فيها فأتيناه فقرأ الورقة وصعد في النظر ثم قال أنت خلف قلت نعم قال أنت لم تخلف ببغداد أحدا أقرأ منك فسكت فقال لي أقعد هات اقرأ قلت عليك قال نعم قلت لا والله لا أقرأ على من يستصغر رجلا من حملة القرآن ثم خرجت فوجه إلى سليم يسأله أن يردني فأبيت ثم ندمت واحتجت فكتبت قراءة عاصم عن يحيى بن آدم عنه توفي في جمادى الآخر سنة تسع وعشرين ومئتين وكان كولده سنة خمسين ومئة 0 104- خلاد بن خالد وقيل ابن عيسى أبو عيسى وقيل أبو عبد الله الشيباني مولاهم الصيرفي الكوفي الأحول المقرىء صاحب سليم أقرأ الناس مدة وحدث عن زهير بن معاوية والحسن بن صالح بن حي قرأ عليه محمد بن شاذان الجوهري ومحمد بن الهيثم قاضي عكبرا ومحمد بن يحيى الخنيسي والقاسم بن يزيد الوازن وهو أنبل أصحابه وحدث عنه أبو زرعة وأبو حاتم وكان صدوقا توفي سنة عشرين ومئتين 0 105- الليث بن خالد أبو الحارث البغدادي المقرىء صاحب الكسائي والمقدم من بين أصحابه قرأ عليه وسمع الحروف من حمزة بن القاسم الأحول وأبي محمد اليزيدي قال أبو عمرو الداني وقد غلط أحمد بن نصر في نسبته فقال الليث ابن خالد المروزي وذاك رجل آخر من أصحاب الحديث سمع من مالك ابن أنس وجماعة يكنى أبا بكر قرأ على أبي الحارث سلمة بن عاصم ومحمد بن يحيى الكسائي الصغير توفي سنة أربعين ومئتين 0 106- الطيب بن إسماعيل أبو حمدون الذهلي البغدادي اللؤلؤي المقرىء العبد الصالح قرأ على اليزيدي والكسائي وسليم وإسحاق المسيبي صاحب نافع ويعقوب الحضرمي وحدث عن سفيان بن عيينة وغير واحد وجلس للإقراء وقصده الطلبة لدينه وورعه وإتقانه وحذقه بالأداء قرأ عليه أبو علي الحسن بن الحسين الصواف والفضل بن مخلد الدقاق والحسين بن شريك وحدث عنه إسحاق بن سنين الختلي وسليمان بن يحيى الضبي والقاسم بن أحمد المعشري وأبو العباس بن مسروق وغيرهم وكان على قدم عظيم من التقلل والقناعة والعبادة بلغنا أنه كان يلتقط المنبوذ ويتقوت به وذكر الخطيب في تاريخه أن أبا حمدون كانت له صحيفة فيها أسماء ثلاث مئة نفس من أصحابه يدعو لهم كل ليلة فنام عنهم ليلة فقيل له في النوم لم تسرج مصابيحك قال فقعد ودعا لهم 0 107- قتيبة بن مهران الأزاذاني الأصبهاني المقرىء صاحب الإمالة قرأ على الكسائي وصحبة أربعين سنة حتى قيل إن الكسائي قرأ أيضا عليه حدث عن شعبة والليث بن سعد وأبي معشر السندي وجماعة قرا عليه العباس بن الوليد بن مرداس وأحمد بن محمد بن حوثرة الأصم وزهير بن أحمد الزهراني وبشر بن إبراهيم الثقفي وطائفة من الأصبهانيين وقيل إن إدريس بن عبد الكريم الحداد قرأ عليه وإليه انتهت رياسة الإقراء بأصبهان وله إمالات مزعجة ومعروفة وورد أيضا أنه أخذ القراءة عن إسماعيل بن جعفر وسليمان بن مسلم بن جماز روى عنه يونس بن حبيب وعقيل بن يحيى وإسماعيل بن يزيد القطان الأصبهانيون وأثنى عليه يونس وقال كان من خيار الناس وكان مقرىء أصبهان في وقته روى العباس بن الوليد عن قتيبة بن مهران أنه قرأ وما أنزل على الملكين بالكسر جعلهما من ملوك الدنيا 0 108- نصير بن يوسف ابن أبي نصر الرازي المقرىء النحوي أبو المنذر صاحب الكسائي كان من الأئمة الحذاق لا سيما في رسم المصحف وله فيه مصنف قرأ عليه محمد بن عيسى الأصبهاني وعلي بن أبي نصر النحوي ومحمد بن إدريس الدنداني وآخر من بقي ممن قرأ عليه أحمد بن محمد بن رستم الطبري شيخ عبد الواحد بن أبي هاشم وقد روى الحديث عن إسحاق بن سليمان الرازي وغيره 0 109- روح بن عبد المؤمن أبو الحسن البصري المقرىء صاحب يعقوب الحضرمي كان متقنا مجودا روى أيضا عن أبي عوانة وحماد بن زيد وجعفر بن سليمان الضبعي قرأ عليه أحمد بن يزيد الحلواني وأبو الطيب بن حمدان وأبو بكر محمد بن وهيب الثقفي وأحمد بن يحيى الوكيل وروى عنه البخاري في صحيحه وعبد الله بن أحمد ومطين وأبو خليفة وإبراهيم بن محمد بن نائلة الأصبهاني وأبو يعلى الموصلي ذكره ابن حبان في الثقات وقال مات سنة ثلاث وثلاثين قبلها أبو بعدها وقال غيره سنة أربع أو خمس وثلاثين ومئتين 0 110- رويم بن يزيد أبو الحسن البصري المقرىء قرأ على سليم صاحب حمزة وعلى ميمون القناد وحدث عن سلام ابن سليمان الطويل والليث بن سعد قرأ عليه محمد بن شاذان الجوهري وحدث عنه محمد بن عبد الرحيم ومحمد بن أبي عتاب الأعين وجعفر بن محمد بن شاكر وكان ثقة كبير القدر كان يقرىء بمسجده ببغداد بنهر القلائين وكان أبوه مولى العوام بن حوشب توفي رويم سنة إحدى عشرة ومئتين 0 111- روح بن قرة البصري قرأ القرآن على سلام أبي المنذر ويعقوب الحضرمي وسمع من ابن عيينة قرأ عليه أبو عبد الله الزبيري فقيه البصرة وسمع منه أحمد بن الصقر بن ثوبان 0 112- محمد بن المتوكل أبو عبد الله اللؤلؤي رويس المقرىء قرأ عليه يعقوب وتصدر للإقراء قرأ عليه محمد بن هارون التمار وأبو عبد الله الزبيري الفقيه الشافعي توفي بالبصرة سنة ثمان وثلاثين ومئتين 0 113- محمد بن إسحاق ابن محمد بن عبد الرحمن المسيبي المدني قرأ على والده وأقرأ وحدث عن سفيان بن عيينة ومحمد بن فليح ومعن القزاز وجماعة روى عنه مسلم وأبو داود في كتابيهما وأبو زرعة الرازي وإبراهيم الحربي وأبو يعلى الموصلي وعبد الله بن الصقر السكري وآخرون من الكبار وكان من العلماء العاملين قال صالح جزرة ثقة وقال مصعب الزبيري لا أعلم في قريش كلها أفضل من المسيبي توفي في ربيع الأول سنة ست وثلاثين ومئتين 0 114- محمد بن سعدان الكوفي النحوي المقرىء الضرير أبو جعفر قرأ على سليم ويحيى اليزيدي وإسحاق المسيبي وحدث عن أبي معاوية وابن إدريس الأودي وجماعة قرأ عليه محمد بن أحمد بن واصل وهو أنبل أصحابه وجعفر بن محمد الأدمي وسليمان بن يحيى الضبي ومحمد بن يحيى المروزي وحدث عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل وجماعة وصنف في العربية والقرآن وثقة الخطيب وغيره وصنف في العربية والقرآن وثقة الخطيب وغيره توفي سنة إحدى وثلاثين ومئتين رحمه الله 0 115- محمد بن غالب الأنماطي أبو جعفر البغدادي قرأ على شجاع بن أبي نصر وهو أجل أصحابه قرأ عليه الحسن بن الحباب وعبد الله بن سهلان والحسن بن الحسين الصواف وأحمد بن إبراهيم القصباني ونصر بن القاسم الفرائضي ومحمد بن معلى الشونيزي وكان أميا لا يكتب صالحا ورعا خيارا مسنا توفي سنة أربع وخمسين ومئتين 0 116- محمد بن غالب الصيرفي أبو جعفر قرأ على أبي يوسف الأعمش قرأ عليه علي بن الحسن التيمي لا أعلم أحدا قرأ عليه غيره 0 117- أحمد بن أبي سريج الصباح وقيل أحمد بن عمر بن الصباح النهشلي الرازي أبو جعفر المقرىء قرأ على الكسائي قرأ عليه العباس بن الفضل الرازي وغيره وروى عن شعيب بن حرب وأبي معاوية الضرير وجماعة حدث عنه البخاري وأبو داود والنسائي في كتبهم وأبو بكر بن أبي داود وأبو حاتم وقال صدوق 0 118- أبو حاتم السجستاني سهل بن محمد بن عثمان نحوي البصرة ومقرئها في زمانه وإمام جامعها قرأ القرآن على يعقوب الحضرمي وغيره وأخذ العربية عن أبي عبيدة وأبي زيد والأصمعي ووهب بن جرير والحديث عنهم وعن زيد بن هارون وأبي عامر العقدي وطبقتهم وصنف التصانيف روى عنه أبو داود والنسائي في كتابيهما والبزار في مسنده والمبرد وابن دريد وابن خزيمة ويحيى بن صاعد وخلق آخرهم موتا أبو روق الهزاني وكان يتجر في الكتب ويعنى بجمعها وله يد طولى في اللغات والشعر والأخبار والعروض واستخراج المعمى ولم يكن في النحو بذلك الباهر وقد قرأ كتاب سيبويه مرتين على الأخفش توفي سنة خمسين وقيل سنة خمس وخمسين ومئتين 0 119- عامر بن عمر أبو الفتح الموصلي أوقية المقرىء صاحب اليزيدي والعباس بن الفضل الأنصاري قاضي الموصل وسمع من وكيع وأبي أسامة قرأ عليه أحمد بن حنبل بن سمعويه وعيسى بن رصاص وأحمد بن مسعود السراج وموسى بن جمهور وآخرون توفي سنة خمسين ومئتين 0 120- محمد بن الهيثم الكوفي صاحب خلاد بل أجل أصحابه عرض أيضا على حسين الجعفي وعبد الرحمن بن أبي حماد وحذق في قراءة حمزة قرأ عليه القاسم بن نصر المازني وعبد الله بن ثابت وحدث عنه ابن أبي الدنيا وسليمان بن يحيى الضبي وغيرهم يقال توفي سنة تسع وأربعين ومئتين 0 121- أحمد بن يزيد الحلواني أبو الحسن المقرىء من كبار الحذاق المجودين قرأ على قالون وعلى خلف البزار وعلى هاشم بن عمار وجماعة وحدث عن أبي نعيم وأبي حذيفة النهدي وعبد الله بن صالح وغيرهم وكان كثير الترحال أقرأ بالري فقرأ عليه الحسن بن العباس بن أبي مهران والفضل بن شاذان وجعفر بن محمد بن الهيثم ومحمد بن عمرو بن عون الواسطي ومحمد بن بسام وحيون المزوق وآخرون وسئل عنه أبو حاتم فلم يرضه في الحديث ويقال إنه رحل إلى هاشم بن عمار ثلاث مرات وكان ثبتا في قالون وهشام قيل إنه توفي سنة خمسين ومئتين ورخه أبو عبد الله القصاع 0 |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52648 العمر : 72
| موضوع: رد: الطبقة السادسة الثلاثاء 29 مارس - 14:11 | |
| 122- أبو نشيط محمد بن هارون المروزي المقرىء قرأ على قالون وكان من أجل أصحابه قرأ عليه أبو حسان أحمد بن محمد بن أبي الأشعث العنزي وغيره وعلى روايته اعتمد الداني في التيسير وهو محمد بن هارون الربعي المروزي ثم البغدادي ويكنى أيضا أبا جعفر وكان من حفاظ الحديث والرحلين فيه سمع الفريابي وابا المغيرة الحمصي ويحيى بن أبي بكير وطبقتهم روى عنه ابن ماجة في تفسيره وأبو بكر بن أبي الدنيا وابن صاعد وابن أبي حاتم والمحاملي وآخرون قال ابن أبي حاتم صدوق قلت توفي سنة ثمان وخمسين ووهم أبو عمرو الداني فقال توفي سنة ثلاث وستين وإنما ذاك محمد بن أحمد بن هارون شيطا توفي سنة ثلاث وستين 0 123- محمد بن عيسى ابن أبي رزين التيمي الرازي ثم الأصباني المقرىء أحد الحذاق قرأ القرآن على نصير وخلاد صاحبي الكسائي وسمع الحروف منه عبيد الله بن موسى وإسحاق بن سليمان وصنف كتاب الجامع في القراءات وكتابا في العدد وفي الرسم وكان رأسا في النحو قال أبو نعيم الأصبهاني ما أعلم أحدا أعلم منه في وقته في فنه يعني القراءات أخذ عنه الفضل بن شاذان والحسين بن العباس وأبو سهل حمدان وجماعة قال ابو حاتم صدوق قلت توفي سنة ثلاث وخمسين ومئتين وممن قرأ عليه من الأصبهانيين جعفر بن عبد الله بن الصباح مقرىء أصبهان 0 124- أحمد بن قالون المدني خلف اباه في الإقراءة بالمدينة قرأ عليه الحسن بن أبي مهران الجمال وحده فيما علمت 0 125- محمد بن يزيد بن رفاعة أبو هشام الرفاعي الكوفي القاضي أحد العلماء المشهورين قرأ عليه سليم وسمع الحروف من حسين الجعفي ويحيى بن آدم وأبي يوسف الأعشى والكسائي وضبط حروفا عن أبي بكر بن عياش فإنه سمع عليه ختمة بقراءة أبي يوسف الأعشى قال أبو عمرو الداني وله عن هؤلاء شذوذ كثير فارق فيه سائر أصحابه وله كتاب جامع في القراءات روى عنه القراءة موسى بن إسحاق القاضي وعلي بن الحسن القطيعى وأحمد بن سعيد المروزي والقاسم بن داود وعثمان بن خرزاذ وعلي بن أحمد بن قربة وجماعة قلت روى عن أبي بكر بن عياش وحفص بن غياث والمطلب بن زياد وابن فضيل وطائفة روى عنه مسلم والترمذي وابن ماجة في كتبهم وأحمد بن أبي خيثمة وإمام الأئمة ابن خزيمة وابن صاعد وأبو عبد الله المحاملي وآخرون وقع لنا حديثه عاليا قال أحمد بن عبد الله العجلي لا بأس به صاحب قرآن قرأ على سليم وولي قضاء المدائن وقال ابن جرير ولي قضاء المدائن حتى مات قال محمد بن عبد الله بن نمير كان أضعفنا طلبا وأكثرنا غرائب وقال البخاري رأيتهم مجمعين على ضعفه وقال أبو العباس السراج مات في آخر يوم من شعبان ببغداد وكان قاضيا عليها سنة ثمان وأربعين ومئتين قلت هو محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعه بن سماعه العجلي رحمه الله تعالى 0 |
|