منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 مُصطَلحَات في الحيَاة الزَّوجيَّة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

مُصطَلحَات في الحيَاة الزَّوجيَّة Empty
مُساهمةموضوع: مُصطَلحَات في الحيَاة الزَّوجيَّة   مُصطَلحَات في الحيَاة الزَّوجيَّة Emptyالأحد 11 فبراير 2018, 6:28 pm

مُصطَلحَات في الحيَاة الزَّوجيَّة 9
مُصطَلحَات في الحيَاة الزَّوجيَّة
الأستاذة عائشــة (رحمها الله)
==================
ثَمَّةَ مُصطلحات تختصُّ بالحياة الزوجية ننقلها لكم ونضعها بين أيديكم في البيت المسلم لتكون لنا مرجعاً نسبر به غَوْرَ بيوتنا وما تقوم عليه من سلوكٍ صحيحٍ أو سقيمٍ.
وبناءً عليه نسأل اللهَ أن تكون هذه المُصطلحات بمثابة ركائز يشتد بها بناء البيوت المسلمة.

المَوَدَّة:
المَوَدَّةُ تعني الحُبّ والوُدُ والتآلف والتآزر.

الرَّحمَة:
الرَّحمَة تعني التعاون والتفاهم والتنازل عن بعض الحُقوق والرّفق واللين والصَّبر والحُنُوُّ والدُّنو والإيثار.

الرّعاية:
الرّعاية هي التي تثبت التراحُم في جوانبها، ويتكامل بها أهل البيت في معرفة ما لهم وما عليهم من حُقوق وواجبات.

التَّذَمُّمْ:
التذمم: وهو التحرُّج من أن يصبح الرجل مصدراً لتفريق الشَّمل وتقويض البيت وشِقْوَةُ الأولاد وما قد يتأتَّي من وراء هذه السيئات من نكد العيش وسوء المصير.

التَّمَاسُكُ العَائِلِيُّ:
التماسك العائلي يمكن تعريفه بأنه: نوع من علاقات (التَّجاذُب) في العائلة التي تنم عن طريق اشتراك أفرادها بواقع مُعَيَّن (الدَّم، السَّكن، الأهداف) والتزامهم بتقاليد معينة (الاحترام، التقدير، التَّواد، التراحم) وتكافلهم في العيش بحدود معينة (المسؤولية، الالتزام، التعاون).

تعليق:
ومن المعلوم أن الفراق له وقع فاجع بين المحبين وهو يعكس مشاعر الحُزن، ويكرّس ألم الفراق هذا إذا كان الغائب حياً تُنتظر عودته فيتجدَّد نحوه الشَّوق بحسب طول غيابه ومسافة ابتعاده...

ويظل الأمل مُعَلّقاً عليه والرجاءُ مرتبطاً به في تعليل النفس بالآمال المُرتجاة لهذه العودة القريبة، والصّلة به موصولة على بُعده على أساس عودة منتظرة ورجعة مؤمَّلة كما هو واقعنا في هذه الدنيا...

فكيف إذا كان الفراق أبدياً لا يُنتظر له إيابٌ ولا يُؤمل بعده عودةٌ؟ وذلك كما هو واقع الحال في رحيل مَنْ ينتهي أجله ولا رجعة له من رحلته الأبدية إلى دنيا الناس...

لاشك أن الفاجعة حينئذٍ ستكون فادحة والحُزنُ أعمُّ وأشمل، لانقطاع الأمل وتلاشي الرَّجاء في أوبَة الرَّاحل وعودة الغائب، وهنا يتعمَّقُ الحُزنُ فيهزّ كيان المَحزُون ولا يخففُّ لوَاعِجُ الفِرَاق ويهدَّئُ من توترات المَحزُون سوى الدُّموع التي يسفحُها، والرّثاء الذي يُخَفِّفُهَا.

أتابع ذكر المصطلحات:
السَّكِينَة:
السَّكَنُ هو سكينة النفس وطمأنينتها واستقرارها، السَّكَنُ هو الحماية والأمن والسلام والراحة والظل والسُّرور، السَّكَنُ قيمة معنوية وليس قيمة مادية...

ولأن السَّكَنَ قيمة معنوية فإن الزَّوْجَ يجب أن يدفع فيه أشياء معنوية، وهو أن يتبادل المَوَدَّةَ والرَّحمة مع الزَّوجَة...

فهذا السَّكَنُ يُقام على المودة والرحمة، فالمودة والرحمة هما الأساس والهيكل والمُحْتَوَى والهواء، وبغياب المودة والرحمة ينهار السَّكَنُ.

فلماذا جُعِلَتْ الزَّوجَةُ هي السَّكَنْ؟
الإجابة تأتي من نفس الآية الكريمة:
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أنْفُسِكُمْ أزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا) الرُّوم: 21.
 
تقول الآيةُ الكريمة:
(خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أنْفُسِكُمْ أزْوَاجًا)...

انتبه إلى كلمة:
(أزواجاً) ولم يقل نِسَاءً.

أي:
* لا يتحقَّقُ إلا من علاقة زواج.

* لا يتحقَّقُ إلا إذا تحوَّلت المَرْأةُ إلى زوجة.

ولي عودة بإذن الله:
كل العداوات قد تُرجى مودَّتها     إلا عداوة مَنْ عاداك في الدين

الثقة المُتبادلة:
من الرَّكائز الهامَّة التي تسُود الأسرة المسلمة الثقة المتبادلة بين الزوجين.

وهو عاملٌ مهمٌ في استقرار الأسرة والعَيْشِ فيها بأمان.

وتُفَرِّقُ أيضاً الدكتورة "إنشراح الشَّال" بين الشَّك والغيرة:
فالغيرةُ وجهٌ من وجوه الحُبِّ وعلامةٌ من علاماته وهي مطلوبة؛ لأنها تُضفِي على الحياة الزوجية طابعاً مُحبَّباً، وتُشعِرُ المرأة بأن زوجها يحرص عليها ولا يحتمل أن يُقَاسِمَهُ أحد فيها حتى وإن كان ذلك بمجرد النظر إليها.

وتختلف درجة الغيرة من شخص لآخر حسب تربية وتركيبة الشخص النفسية والاجتماعية، ولكن عندما تتجاوز الغيرة حدودها الطبيعية تتحوَّل إلى شَكٍ؛ وهو ما يُوَلِّدُ التنافر والتباعد بين الطرفين، ويعصف بحياتهما إلى الأبد.

فالشَّكُ من أخطر الأسباب التي تُعَجِّلُ بانهيار الحياة الزوجية.

وإذا انتفت الثقة بسببٍ مرضيٍ في نفس الرجل أو بتصرُفاتٍ غير مسؤلةٍ من المرأة حَلَّ الشَّكُ مَحِلَّ الثقة، واكتوى الطرفان بنارها، ولربما ضاقت المرأة ذَرْعَاً بحياتها الزوجية.

ويقول الدكتور زكريا عبد الحكيم -استشاري الطب النفسي بجامعة الأزهر-:
إن الشَّكَ قد يكون سِمَةً من سِمَاتِ الشخصية؛ فهناك نمط من الشخصيات يُسَمَّى بالشخصية الارتيابية، وهي شخصية تتميَّزُ بالشَّكِ وعدم الثقة بالآخر أو بالعالم ككل...

وتزداد حِدَّةُ الشَّكِ لدى هذه الشخصية عندما تتوافر الظروف لذلك؛ كأن يتزوَّج الرجل بامرأة جميلة أكثر انفتاحاً منه، ذات شخصية انبساطية؛ فتتولّد عنده الظنون، وقد لا يستطيع إخفاءها؛ وهو ما يؤدي إلى الكثير من المتاعب والمشكلات الزوجية، كما أنها تنعكس على علاقاته بالآخرين سلباً.

(أن الشك بطبيعته يؤدي إلى قتل المَوَدَّةِ واختناق العاطفة وتدمير الرَّحمة، والشَّكُ بطبيعته أيضاً يكون بينه وبين الاستقرار عداوة، وبينه وبين الأمن الأسَريّ حربٌ شرسة لا تنتهي، ويكون بينه وبين الطلاق علاقة وثيقة وصداقه قائمة ودائمة؛ فاحذر الشك، وبخاصة الشك المبني على أوهام وظنون وتكهنات واتهامات وتزييف للحقائق).

دور المرأة مع زوجها الشَّكَّاك:
(يجب أن تتصف المرأة بالوضوح والصراحة والالتزام واستئذان الزوج قبل خروج الزوجة من المنزل؛ فهذا يُعَدُّ من الحُلول المُثلى للتعامل مع هذه النوعية من الأزواج، وأيضا حسن المعاشرة والابتعاد عن كل ما يمكن أن يشعل نار الغيرة والشَّكِ لدى الزوج.

كما يجب على الزوجة ألا تعاند أو تعترض حين يطلب منها زوجها أن توضّح له أي لَبْسٍ أو شُبهةٍ تُحيط بمسألةٍ ما؛ وذلك حتى يطمئن قلبه، ويطرد الشُّكُوك التي تعمل بفكره).

الملاعنة:
-يقول سلمان بن صالح الخراشي:
الملاعنة:
فهي خاصة بالرجل دون المرأة...

فللرجل أن يَشْهَد أربع شهاداتٍ على زوجته بالزنا...

قال تعالي:
(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلاَّ أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ)...

وبما أنه لم يَرِدْ نَصٌّ بخصوص قذف المرأة لزوجها بالزنا فيظل الحكم كما هو، أي أنه يُطْلَب منها إحضار ما يَكْمُل به نِصاب الشهادة وإلا جُلِدت حد القذف.

القوامة
قال الله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً) (النساء: 34).

قال الإمام ابن كثير رحمه الله:
(أي هو رئيسها، وكبيرها والحاكم عليها ومؤدّبُها إذ اعوَجَّتْ, بما فضل اللهُ بعضهم على بعض أي لأن الرجال أفضل من النساء والرجل خير من المرأة، ولهذا كانت النُّبُوة مختصَّةٌ بالرّجال، وكذلك الملك الأعظم لقوله صلى الله عليه وسلم: (لم يفلح قومٌ ولّوْا أمرهم امرأةً...)[5]

وكذا منصب القضاء، وغير ذلك: (وبما أنفقوا من أموالهم) أي من المهور، والنفقات والكلف التي أوجبها الله عليهن في كتابه، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فالرجل أفضل من المرأة في نفسه، وله الفضل عليها، والإفضال, فناسب أن يكون قيّمَاً عليها كما قال الله تعالى: (وللرجال عليهن درجة).


مُصطَلحَات في الحيَاة الزَّوجيَّة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

مُصطَلحَات في الحيَاة الزَّوجيَّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مُصطَلحَات في الحيَاة الزَّوجيَّة   مُصطَلحَات في الحيَاة الزَّوجيَّة Emptyالأحد 11 فبراير 2018, 6:36 pm

النشوز:
(نشوز المرأة هو خروجها عَمَّا يجب للرجل عليها من حُقوق الزوجية).

فإذا منعت زوجها من الاستمتاع بها ولم تُمَكِّنْهُ من نفسها ولا عذر لها في ذلك فقد نشزت.

وإذا خرجت من بيته بغير إذنه ولو إلى بيت أبيها أو قريبها، ولا عذر لها في ذلك فقد نشزت.

وإذا عصيت أمره أو نهيه في غير معصية الله ولا عذر لها في مخالفته فقد نشزت.

والأحوط أن لا تجرى أحكام النُّشوز عليها، حتى يتكرَّر ذلك منها، ويُخشى أن يكون عادةً لها ودَأْباً، ولعل ذلك هو المُراد في الآية الكريمة: (واللاتي تخافون نُشُوزَهُنَّ).

علاج النُّشوز.. بالهَجْر:
إذا تحقق النُّشوزُ من المرأة، وعظها الزَّوْجُ وحذَّرها مغبَّة ذلك وذكَّرها نهي الله عنه وتحريمه إياه، ولو بذكر بعض الأحاديث الواردة في هذا الشأن، أو بالاستعانة بغيره مِمَّنْ يُحْسِنُ القيام به.

والأحوط له أن يتدرَّج في الوعظ من اللين إلى الشِّدَّةِ بحسب مراتب النَّهي عن المُنكر، فإذا لم يؤثّر ذلك في ردعِهَا، هجرها في المَضْجع، فيولّيهَا ظهره في المنام ويُبدي عدم الاهتمام بها، أو يعتزل فِرَاشِهَا، متدرجاً كذلك من الأخف إلى الأشد.

فإذا لم ترجع عن نُشوزها جاز له ضربها متدرجاً في ذلك، ولا يضربها الضَّرب المُبرح، وهو الذي يُدمِي اللحمَ أو يلوّن الجسد، ولا يضربها بقصد التَّشَفِّي والانتقام منها، بل بقصد الرَّدع والتأديب، فإن ذلك هو مُقتضى القِوَامَةَ للزوج والإصلاح لخطأ الزوجة.

ملاحظة:
لا يتحققُ النُّشوز من المرأة إذا خرجت عن الطاعة في شيئٍ لا يجب عليها القيام به، ومثال ذلك: ان تمتنع عن الطبخ أو عن كنس المنزل أو عن تمهيد الفراش أو عن غسل الثياب، أو من بعض حوائج الرجل التي لا تجب عليها وإن كان ذلك على خلاف عادتها معه.

علاج نشوز الرجل:
إذا تحقق النُّشوز من الرَّجل فمنع الزوجة بعض حقوقها الواجبة عليه من قسمتها في الليالي أو من النفقة أو غير ذلك مما يجب عليه القيام به، جاز للمرأة أن تطالبه بحقها الممنوع وتُحَذّرَهُ نتائج ذلك وعُقباه وتُخوفه عقوبة الله سبحانه في مخالفة أمره ونهيه.

ويمكنها أن تستعين بغيرها في وعظه وتحذيره وتذكيره.

فإذا لم يؤثر ذلك شيئاً رفعت الأمر إلى الحاكم الشَّرعي، فإذا أثبتت نُشوز الرَّجل عند الحاكم زجره عن تعديه ومخالفته لما يجب عليه.

فان لم ينفع ذلك عزَّرهُ بما يراه، وألزمه القيام بالحُقوق، وإذا امتنع عن الإنفاق على المرأة تولّى الحاكم الإنفاق عليها من مال الزوج ولو ببيع بعض ممتلكاته.

الشِّقَاق:
إذا كره كُلُّ من الزوجين صاحبه وخِيفَ وقوع الشقاق بينهما، ورفع الأمر إلى الحاكم الشَّرعي، أنفذ الحاكم حَكَمَاً من أهل الزوج وحَكَمَاً من أهل الزوجة مِمَّنْ يُعتمد عليه في حل مثل هذه المشكلات وعدم التحيُّز بغير حق لينظروا في أمر المتنازعين ويحلا مشكلتهما.

وإذا تَعَذَّرَ وجود الحَكَمَيْنِ من أهليهما أنفذ حَكَمَيْن أجنبيين على الأحوط، وإذا تَعَذَّرَ الحَكَمُ من أهل أحدهما أنفذ عنه حَكَمَاً أجنبياً.

ويجب على الحَكَمَيْنِ أن يبذلا وسعهما في اسيتضاح سبب المُنافرة بين الزوجين، فينفرد حَكَمُ الزوج بالزوج ويستقصي بالسؤال منه عن الأشياء التي تدور في نفسه حول المشكلة...

وينفرد حَكَمُ الزوجة بالزوجة كذلك، ثم يجتمع الحَكَمَانِ ليتفاهما ولا يُخْفِي أحدهما من معلوماته شيئاً عن صاحبه، ويتفاهمان في الأمر مبلغ طاقتهما.

فإذا استقر رأيُهما على الصُّلح بين الزوجين، وحَكَمَا به نفذ حُكْمُهُمَا على الزوجين ولزمهما الرِّضا بكل شرط يشترطه الحَكَمَان عليهما أو على أحدهما إذا كان سائغاً، كما إذا شرطا على الرجل أن يُسْكِنَ المرأة في بلد مُعيَّنٍ أو في منزل مخصوص أو مع أنَاس مُعيَّنين...

أو شرطا عليه أن لا يُسكن المرأة مع ضُرَّتِهَا أو مع بعض أقاربه في منزل واحد، أو أن يدفع لها مبلغاً من المال، مع قدرته على إنفاذ شرطهما، وكما إذا شرطا على المرأة ان تُؤَجِّلَ بعض ديونها الحالة على الرجل من صَدَاقٍ أو غيره، أو أن تمتنع من صُحبة مَنْ يتهمهم الزوج بأنهم يُفسدون أمرها، أو أن تترك بعض الخِصَالِ التي يَمْقُتُهَا الزوج فيها.

ولا ينفذ قولهما إذا شرطا أمراً غير سائغ في الشريعة، ومثال ذلك: أن يشترطا على الزوج أن لا يقسم لزوجته الأخرى من الليالي أو أن لا يُنفق عليها، أو أن تخرج المرأة من بيته بغير إذنه متى أرادت واين أرادت.

ومن المصطلحات كذلك:
الأمن الأسري:
ماذا يعني الأمن؟
الأمن هو.. الاستقرار والطمأنينة.
الأمن الأسري هو استقرار الأسرة وأدائها لحقوقها في سِيَاجٍ من الثقة والطمأنينة.

كيف حقَّق الإسلام الأمن الأُسَري؟
حقَّق الإسلام الأمن الأُسَري من خلال:
1- أهداف الزواج في الإسلام:
* الإحصان:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ)) متفق عليه.

* السَّكَنُ النَّفسي:
قال تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".

* تكثير النسل:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ)) رواه أبو داود وصححه الألباني.

2- الأسُسَ التي تقوم عليها الحياة الزوجية:
* المساواة:
قال تعالى: "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ".

* الشورى:
قال تعالى: فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا

* حُسْنُ العِشْرَة:
قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كثيرًا".

3- تحديد حقوق وواجبات كُلاً من الزوجين.

4- معالجة الإسلام للخلافات الأسرية

5- تحقيق الأمن المادي:
* المهر:
قال تعالى: "وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً".

* النفقة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ)) رواه مسلم.

* نفقة الأقارب:
قال تعالى: "يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ".

* الميراث:
قال تعالى: لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا".

وأخيراً..
سيتحقَّق الأمنُ الأسَريُّ بإذن الله من خلال:
1- مراقبة الله.
2- تطبيق شرع الله في حياتنا.
3- احتضان الأبناء مهما كانت أخطاؤهم.


مُهَدِّدَاتِ الأمن الأسَريُّ:
1- الفضائيات.
2- الهواتف النَّقَّالة.
3- الإنترنت.
4- الخادمات والسائقون.
5- الخيانة الزوجية.
6- الطلاق.

====================================
هذه النقاط كلها من جمع وترتيب إحدى الدَّاعيات بمدينة جدة.
المصدر:
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=36638#gsc.tab=0


مُصطَلحَات في الحيَاة الزَّوجيَّة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
مُصطَلحَات في الحيَاة الزَّوجيَّة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحقُوق الزَّوجيَّة (حق الزَّوج)
» الحُقُوق الزَّوجيَّة (حَقُ الزَّوجَة)
» الحُقُوقُ الزَّوجيَّة (حُقُوقٌ مُشتَرَكَة بين الزَّوجَين)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الأســـــــــرة والــطــفـــــــــــل :: الكتابات الخاصة بالأسرة-
انتقل الى: