منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 الفصل الأول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الفصل الأول Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الأول   الفصل الأول Emptyالإثنين 01 يناير 2018, 9:10 am

الفصل الأول 2696_Dar_Al_Iman_InterContinental

الفصل الأول:
خصائص المدينة المنورة وفضل سكناها وفيه مبحثان:
المبحث الأول: خصائص المدينة المنورة.
المبحث الثاني: فضل سُكناها.


المبحث الأول: خصائص المدينة المنورة:
إن مكانة الشيء إنما تكون من ذاته أو بما اتصف به من كمال وجمال أو بما يحيط به أو يجاوره أو ما ورد عنه، وهكذا كانت المدينة المنورة فقد اجتمع لها كل ذلك وحسبنا في مكانتها وخصائصها مئات الأحاديث الواردة عن النبي (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) ويكفى أن نذكر من القلادة ما أحاط بالعنق.

فمن خصائصها:
1- أنها حرم النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ):
عن ابن عباس ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) قال: "لكل نبي حَرَم وحَرَمِي المدينة"(1).

2- أنها مُهَاجَرُ النبي (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ):
عن معقل بن يسار -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ): "المدينة مُهاجري ومضجعي في الأرض حَقٌ على أمتي أن يُكرموا جيراني ما اجتنبوا الكبائر"(2).

3- لأنها قبة الإسلام:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) قال: "المدينة قبة الإسلام ودار الايمان وأرض الهجرة ومبوأ الحلال والحرام" (3).

4- حمايتها من الدَّجال:
جاء في حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- مرفوعاً: "ليس من بلد إلا سيطؤه الدَّجال إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيُخرجُ اللهُ كل كافر ومنافق" (4).

وعن أبى بـكرة -رضي الله عنه- عن النَّبـىِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قـال: ((لا يدخل المدينةَ رُعْبُ المسيحِ الدَّجالِ لها يومئذٍ سبْعةُ أبوابٍ على كلِّ بابٍ ملكان)) (5).

5- حمايتها من الطاعون:
كما جاء عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ): "على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطَّاعون ولا الدَّجال" (6).
 
6- حُبُّ النبي (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) لها، وتمكُّن حُبّهَا من قلوب المؤمنين:
حيث دعا بذلك رسولنا الكريم (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) كما جاء في حديث عائشة -رضي الله عنها- وفيه: ثم قال رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ): "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد…" (7). الحديث.

7- تحريم صيدها وقطع أشجارها:
كما جاء ذلك عن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ): "إن إبراهيم حرم مكة، وإني حرمت المدينة ما بين لا بتيها، لا يقطع عِضَاهُها، ولا يصاد صيدها" (8).

8- تحريم لُقطتها إلا لِمَنْ يُريد تعريفها:
كما جاء ذلك من حديث ابن عباس ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ): "لكل نبي حرم وحرمي المدينة، اللهم إني أحرّمها بحُرَمِك أن يُؤوى فيها محدث ولا يختلى خلاها ولا يعضد شوكها ولا تؤخذ لقطتها إلا لمنشد" (9).

9- دعاء النبي (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) لأهلها بالبركة في مُدهم وصاعهم:
من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) نظر إلى المدينة فقال: "اللهم إني أحرم ما بين لابتيها بمثل ما حرم إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مُدهم وصاعهم" (10).

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به إلى النبي (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) فإذا أخذه رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) قال: "اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك، وإني عبدك ونبيك، وإنه دعا لمكة، وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه" (11).
 
10- خيرية المدينة المُطلقة وشفاعته (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) لِمَنْ سكنها وثبت فيها وصبر على شدَّتها:
كما ثبت ذلك من حديث سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- مرفوعاً: "المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها مَنْ هو خيرٌ منه، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة" (12).
 
11- أنها تنفي خبثها وتَنْصَع طَيِّبَهَا:
من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن النبي (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) قال: "إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طيبها" (13) أي تميزه ويستقر فيها.

والذي يظهر أن تأويل هذا الحديث ما جاء موضحاً فيما رواه الطبراني في الأوسط بسند لا بأس به من حديث جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ): "يا أهل المدينة اذكروا يوم الخلاص" قالوا: وما يوم الخلاص؟ قال: "يُقبل الدَّجال حتى ينزل بذباب، فلا يبقى بالمدينة مُشرك ولا مُشركة ولا كافر ولا كافرة ولا مُنافق ولا مُنافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه، ويخلص المؤمنون، فذلك يوم الخلاص" (14).

12- الترهيب الشديد من إحداث الحَدَث بالمدينة:
كما جاء في حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن النبي (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) أنه قال: "المدينة حرم من عير إلى ثور فمَنْ أحدث فيها حدثاً أو آوى مُحدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل اللهُ منه صرفٌ ولا عدلٌ" (15).
 
13- الترهيب الشديد من إرادة أهلها بسُوء:
كما جاء في حديث سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) يقول: "لا يكيد أهل المدينة أحَدٌ إلا انماع كما ينماع الملح في الماء" (16).

14- يأُرز الإيمان إلى المدينة:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ): "إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جُحرها" (17).
 
15- فضل الموت بالمدينة حرسها الله:
كما في حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) قال: "مَنْ استطاع أن يموت بالمدينة فليفعل، فإني أشفع لِمَنْ مات بها" (18).

16- فضل التصبُّح بتمرها ووقايته بإذن الله تعالى من السُّمّ والسّحر:
من حديث سعد بن أبي وقاص أن رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) قال: "مَنْ أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يُصبح لم يضرُّه سُمٌ حتى يُمسي".

وفي لفظ:
"مَنْ تصبَّح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سُمٌ ولا سحر" (19).

عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) قال: "إن في عجوة العالية شفاءً، أو إنها ترياق أول البُكرة" (20).

17- النَّهي عن هدم بُنيانها:
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ): "نهى عن آطام المدينة أن تُهدم "(21).

قال ابن حجر: "آطام المدينة بالمد جمع أطم بضنتين وهي الحصون التي تبنى بالحجارة وقيل: هو كل بيت مربع مسطح والآطام جمع قلة وجمع الكثرة أطوم والواحدة أطمة كأكمة وقد ذكر الزبير بن بكار في"أخبار المدينة"ماكان بها من الآطام قبل حلول الأوس والخزرج بها ثم ماكان بها بعد حلولهم وأطال في ذلك "(22).

18- وكذلك من خصائص المدينة وجود أول مسجد أسس على التقوى وهو المسجد النبوي وسيأتي الحديث عنه مفصلا بإذن الله (23).
وأشير إلى مسألة مهمة في نهاية هذا المبحث وهي خراب المدينة آخر الزمان (24)..!
لقد حَثَّ النبيُ (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) على سُكنى المدينة ورَغَّبَ في ذلك وأخبر انه لا يخرج أحَدٌ منها رغبة عنها إلا أخلف اللهُ مَنْ هو خيرٌ منه.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) قال: ((يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه: هَلُمَّ إلى الرخاء‍، هَلُمَّ إلى الرخاء‍، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، والذي نفسي بيده لا يخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيراً منه، ألا إن المدينة كالكير، تُخرج الخبيث، لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينةُ شِرارها كما ينفي الكير خبث الحديد)) (25).

وقد حمل القاضي عياض نفي المدينة لخبثها على زمان النبي صلى الله عليه لأنه لم يكن يصبر على الهجرة والمُقام في المدينة إلا مَنْ كان ثابت الإيمان وأما المنافقون وجهلة الأعراب فلا يصبرون على شدة المدينة ولأوائها ولا يحتسبون من الأجر في ذلك.

وحمله النووي على زمان الدَّجال واستبعد ماختاره القاضي عياض وذكر أنه يحتمل أن يكون ذلك في أزمان متفرقة (26).

وذكر الحافظ ابن حجر:
"أنه يحتمل أن يكون المراد كلا من الزمانين: زمن النبي صلى اله عليه وسلم بدليل قصة الأعرابي كما في البخاري عن جابر -رضي الله عنه-: جاء رجل أعرابي إلى النبي (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) فبايعه على الاسلام فجاء من الغد محموماً فقال: "اقلني فأبى ثلاث مرار فقال: "إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طيبها" (27).

والزمن الثاني زمن الدَّجال وكما في حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) ثم قال: "ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيُخرجُ اللهُ كل كافرٍ ومنافق" (28).

وأما مابين ذلك من الأزمان فلا فإن كثيراً من فُضلاء الصحابة قد خرجوا بعد النبي (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) من المدينة كمُعاذ بن جبل وأبي عبيدة وابن مسعود وطائفة ثم خرج علي وطلحة والزبير وعمَّار وغيرهم وهم من أطيب الخلق فدلَّ على أن المُراد في الحديث تخصيص ناس دون ناس ووقت دون وقت بدليل قوله تعالى: (ومن أهل المدينة...) والمنافق خبيث بلاشك (29).

وأما خروج الناس بالكلية من المدينة فذلك في آخر الزمان قرب قيام الساعة ففي حديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) يقول: "تتركون المدينة على خير ما كانت، لا يغشاها إِلا العوافي -يريد عوافي السّباع والطير- وآخر من يُحْشَرُ راعيان من مزينة يريدان المدينة، ينعقان بغنمهما، فيجداًنها وحوشًا، حتى إِذا بلغا ثنية الوداع خرَّا على وجوههما" (30).

عن أَبي هريرة -رضي اللّه عنه-: أَن رسول اللّه (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) قال: "لتتركن المدينة على أَحسن ما كانت، حتى يدخل الكلبُ والذئبُ فيغدي على بعض سَوَارِي المسجد -أَو على المنبر- فقالوا: يا رسول الله، فلِمَنْ تكون الثمار ذلك الزمان? قال: للعوافي: الطير والسّباع" (31).

قال ابن كثير -رحمه الله-:
"والمقصود أن المدينة تكون باقية عامرة أيام الدجال ثم تكون كذلك في زمان عيسى بن مريم رسول الله عليه الصلاة والسلام حتى تكون وفاته بها ودفنه بها ثم تخرب بعد ذلك" (32).

ثم ذكر حديث جابر -رضي الله عنه- قال أخبرني عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) يقول: "ليسيرن الراكب بجنبات المدينة ثم ليقولون لقد كان في هذا حاضر من المسلمين كثير" (33).

وقال الحافظ ابن حجر:
"روى عمر بن شبة بإسناد صحيح عن عوف بن مالك -رضي اللّه عنه- قال: ((دخل رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم المسجد، ثم نظر إليــنا، فقال: أما والله، ليدعنها أهلها مذللة أربعين عاماً للعوافي. أتدرون ما العوافى؟!، الطير والسّباع)) ثم قال ابن حجر: "وهذا لم يقع قطعاً" (34).

فدل هذا على أن خروج الناس من المدينة بالكلية يكون في آخر الزمان بعد خروج الدَّجال ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام ويحتمل أن يكون ذلك عند خروج النار التي تحشر الناس وهي آخر أشراط الساعة وأول العلامات الدالة على قيام الساعة فليس بعدها إلا الساعة ويؤيد ذلك كون آخر مَنْ يُحشر يكون منها كما في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: "وآخر من يُحْشَرُ راعيان من مزينة يريدان المدينة، ينعقان بغنمهما، فيجداًنها وحشًا" (35).

أي خالية من الناس أو أن الوحوش سكنتها والله أعلم (36).

المبحث الثاني: فضل سُكناها
مما سبق ذكره من الأحاديث في خصائص وفضل المدينة يتبيَّن جلياً مكانه هذه المدينة وفضل سكناها فهي عاصمة القلوب المؤمنة ومهوى أفئدة المسلمين ولعلي اشير هنا إلى بعض الأحاديث الأخرى الصريحة في ذلك فمنها:

1-خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون:
* عن سفيان بن أبي زهير -رضي الله عنه- أنه قال: سمعت رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) يقول: ((تُفتح اليمن، فيأتي قوم يبسون، فيتحمَّلون بأهليهم ومَنْ أطاعهم والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون، وتُفتح الشَّام، فيأتي قوم يبسون، فيتحمَّلون بأهليهم ومَنْ أطاعهم، والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون، ويُفتح العراق فيأتي قوم يبسون، فيتحمَّلون بأهليهم ومَنْ أطاعهم، والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون،)) (37).

2-حَبِّبْ إلينا المدينةَ:
*عن عائشة قالت: لَمَّا قَدِمَ رسولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) المدينة وُعِكَ أبو بكرٍ وبلالٌ، فكان أبو بكر إذا أخذتُه الحمَّى يقول:
كلُّ امرئٍ مُصَبَّحٌ فى أهلِه      والموتُ أدْنَى من شِراكِ نَعْلِه.

ورواه سفيان بن عيينة عن هشام، فجعل الداخل على أبى بكر وبلال هو رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وزاد ثالثاً هو عامر بن فهيرة، فقال: كيف تجدك؟، قال: 
وجدت طعم الموت قبـل ذوقه
إنَّ الجبـانَ حتـفَه مـــن فـوقه


وكان بلالٌ إذا أقلع عنه الحمَّى، يرفعُ عقيرتَه يقول:
ألا ليْــتَ شِعرى هلْ أبيتنَّ ليلةً     بـوادٍ وحولـى إذْخرٌ وجليـلُ
وهـَـلْ أردنْ يوماً مِياهَ مجَنـَّةٍ      وهلْ يبدُون لى شامةٌ وطفيـلُ


قالت عائشةُ -رضي اللّه عنها-:
فجئتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبرتُه فقال: ((اللهمَّ حَبِّبْ إلينا المدينةَ كحُبِّنا مكَّـةَ أو أشَدَّ وصَحِّحْهَا، وباركْ لنا فى مُدِّهَا وصَاعِهَا، وانْقُلْ حُمَّاهَا إلى الجُحْفَة)) (38).

3-إثم مَنْ أحدث فى حرم المدينة حدثاً أو آوى محدثاً أو مَنْ كاد لأهل المدينة أو أرادهم بسُوء:
لقدْ تُوُعِّدَ كُلُ مَنْ سَوَّلَتْ لهُ نفسهُ كيدَ أهلِ المدينةِ وإخافتَهم -سواءٌ كانَ مِنْ دَاخِلِهَا أو خَارِجِهَا- بالعذابِ الأليمِ.

فَفِي صحيحِ البخاريِّ عن سعدِ بنِ أبي وقاصٍ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) قالَ: «لا يكيدُ أهلَ المدينةِ أحدٌ إلا انماعَ كما ينماعُ الملحُ في الماءِ» (39).

وقالَ: «مَنْ أرادَ أهلَ هذهِ البلدةِ -يعني المدينةَ- بسوءٍ أَذَابَهُ اللهُ كما يذوبٌ الملحٌ في الماءِ» (40).

"ففي هذهِ الأحاديثِ دلالةٌ على ما يجبُ أنْ يحظَى بهِ ساكنُ المدينةِ منْ الحرمةِ والأمنِ النفسيِّ، فضلاً عنْ الأمنِ العامِ على الأجسادِ والأموالِ والأولادِ.

كيفَ يتصورُ هذا المجتمعُ الطاهرُ الآمنُ على نفسِهِ ومالِهِ بلْ وعلى نَفْسِيَّتِهِ! وكيفَ تكونُ إنتاجِيَّتُهُ وتفاعُلُهُ معْ منْ حولَهُ؟ وكيفَ تكونُ حضارتُهُ وسعةُ أفقِهِ وغزارةُ علمِهِ وبراعةُ أفكارِهِ، وكيفَ يكونُ إبداعُهُ واختراعُهُ؛ إذ من المعلومِ والمقطوعِ بهِ أنَّ العلمَ والتفوقَ لا يقومانِ إلا في مثلِ هذهِ المناخاتِ الآمنةِ"(41).

*عن أنس -رضي اللّه عنه- عن النَّبىِّ (صلَّى اللَّه عليه وسلَّم) قال: ((المدينة حَرَمٌ من كذا إلى كذا، لا يُقطع شجرُها، ولا يُحْدَثُ فيها حَدَثٌ، من أحْدَثَ حَدَثَاً فعليه لعنةُ الله والملائكة والنَّاس أجمعين)) (42).

*عن أبى هريرة -رضي الله عنه- عن النَّبىِّ (صلَّى اللَّه عليه وسلَّم) قال: ((المدينةُ حَرَمٌ، فمن أحْدَثَ فيها حَدَثاً؛ أو آوى مُحْدِثاً فعليه لعنةُ اللَّه والملائكة والنَّاس أجمعين، لا يُقبلُ منه يومَ القيامة عَدْلٌ ولا صَـرْفٌ)) (43).

"قوله: ((لا يُقبل منه عدلٌ ولا صرفٌ)) قد يكون المعنى: لا تُقبل فريضته، ولا نافلته قبول رضاً، وإن قُبلت قبول إجزاء.

وقد يكون معنى العدل:
أنه لا يجدُ فداءً يفتدى به بخلاف غيره من المذنبيـن" (44).

4-سبب في شفاعته (صلى الله عليه وسلم):
* عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، أن رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) قال: ((...المدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون، لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها مَنْ هو خيرٌ منه، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة)) (45).
 
وكما في حديث عبد الله بن عمر ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) قال: "مَنْ استطاع أن يموت بالمدينة فليفعل، فإني أشفع لِمَنْ مات بها" (46).

*عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ): ((لا يخرج منها أحد -يعني المدينة- رغبةً عنها إلا أبدلها الله ما هو خيرٌ لها منه، والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون)) (47).

* عن أبي أسيد الساعدي -رضي الله عنه- قال: كنا مع رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) على قبر حمزة، فجعلوا يجرُّون النَّمرة على وجهه، فينكشف قدماه، ويجرُّونها على قدميه فينكشف وجهه، فقال رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ): (اجعلوها على وجهه واجعلوا على قدميه من هذا الشجر) قال فرفع رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) رأسه، فإذا أصحابه يبكون فقال رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ): (إنه يأتي على الناس زمان يخرجون إلى الأرياف، والمدينة خيرُ لهم لو كانوا يعلمون، لا يصبر على لأوائها وشدَّتها أحَدٌ إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة) (48).

*عن يُحَنّس مولى مصعب بن الزبير: أنه كان جالساً عند عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- في الفتنة، فأتته مولاة له تُسلّم عليه فقالت: إني أردت الخروج يا أبا عبد الرحمن، اشتد علينا الزمان، فقال لها عبد الله: اقعدي لكاع، فإني سمعت رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) يقول: ((لا يصبر على لأوائها وشدَّتها أحَدٌ، إلا كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة)) (49).
 
*عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) قال: (لا يصبر على لأواء المدينة وشدَّتها أحَدٌ من أمتي إلا كنت له شفيعاً يوم القيامة أو شهيداً) (50).

وفي رواية بزيادة في أوله:
((تُفتح البلاد والأمصار، فيقول الرجال لإخوانهم، هلمُّوا إلى الريف والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون، لا يصبر على لأوائها وشدَّتها أحّدٌ إلا...))(51) الحديث.
 
*عن أبي سعيد مولى المهري، أنه جاء أبا سعيد الخدري -رضي الله عنه-، ليالي الحرَّة، فاستشاره في الجلاء من المدينة وشكا إليه أسعارها، وكثرة عياله، وأخبره أنه لا صبر له على جهد المدينة ولأوائها (52)، فقال له: ويحك لا آمرك بذلك، إني سمعت رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) يقول: ((لا يصبر أحَدٌ على لأوائها فيموت، إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة، إذا كان مسلماً)) (53).

"وفي الحديث حَثٌ على سُكنَى المدينة لما فيه من الفضل ودلالات ظاهرةٌ على فضل الصبر على شدائدها وضيق العيش فيها وأن هذا الفضل باق إلى يوم القيامة" (54).

قال النووي:
"اختلف العلماء في المجاورة بمكة والمدينة: فقال أبو حنيفة وطائفة تُكره المجاورة بمكة، وقال أحمد وطائفةٌ: لاتكره بل تُستحب وإنما كرهها من كرهها لأمور منها: خوف الملل وخوف ملابسة الذنوب فإن الذنب فيها أقبح منه في غيرها كما أن الحسنة فيها أعظم منها في غيرها.

واحتجَّ مَنْ استحبَّها بما يحصل فيها من الطاعات التي لا تحصل بغيرها وتضعيف الصلوات والحسنات وغير ذلك.

قال:
والمُختار أن المجاورة بهما جميعاً مستحبة إلا أن يغلب على ظنه الوقوع في المحذورات المذكورة وقد جاورتهما خلائق لا يحصون من سلف الأمة وخلفها مِمَّنْ يُقتدى بهم وينبغي للمجاور الاحتراز عن المحذورات وأسبابها" (55).
==========
الـهـــــــوامــش:
--------------------
(1) مجمع الزوائد: 3/310 وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون.
(2) مجمع الزوائد: 3/310
(3) مجمع الزوائد 3/298 وقال الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن مينا وحديثه حسن وبقية رجاه ثقات.
(4) رواه البخاري (1881)، ومسلم (2943).
(5) رواه البخاري (1746)، واحمد (19545)
(6) رواه البخاري (1880)، ومسلم (5731).
(7) رواه البخاري (1888)، ومسلم (1376).
(8) أخرجه مسلم في الصحيح برقم (1362).
(9) رواه الإمام أحمد في المسند (2771)، وصححه الشيخ أحمد شاكر.
(10) رواه البخاري (2893)، ومسلم (1365).
(11) رواه مسلم (1373).
(12) رواه مسلم (1363).
(13) رواه البخاري (7211)، ومسلم (1383).
(14) برقم (2186)
(15) رواه البخاري (6258) ومسلم (2774).
(16) رواه البخاري (1744).
(17) كما أخرج البخاري برقم (1876)، ومسلم برقم (147)
(18) رواه الإمام أحمد (5170) وهو حديث صحيح.
(19) رواه مسلم في صحيحه برقم (2047)
(20) رواه مسلم (2048)
(21) مجمع الزوائد: 3/301.
(22) فتح الباري(4/122)
(23) راجع ذلك في الفصل الثاني- المبحث الأول
(24) أشراط الساعة-يوسف الوابل (ص: 225).
(25) رواه مسلم (2451)
(26) انظر شرح صحيح مسلم للنووي (9/154)
(27) سبق تخريجه وشرحه الحافظ ابن حجر في الفتح (4/96)
(28) رواه البخاري (1881)، ومسلم (2943).
(29) انظر: فتح الباري (4/88).
(30) الفتح (5/89-90)
(31) رواه مالك في الموطأ (1381)
(32) النهاية/الفتن والملاحم (1/158) تحقيق د. طه الزيني
(33) رواه الإمام أحمد (1/124().ح 124) وتعليق أحمد شاكر وقال: اسناده صحيح.
(34) الفتح (4/90)
(35) الفتح (4/89-90)
(36) أشراط الساعة-يوسف الوابل (ص: 225-229).
(37) البخاري (1742) مسلم (2459) وفي رواية عند مسلم: الشام ثم اليمن.
(38) رواه البخاري (1756) ومسلم (2444).
(39) صحيح البخاري، باب إثم من كاد أهل المدينة (1744)
(40) صحيح مسلم،  (1386).
(41) من مقال"ماذا تعني لك المدينة؟"د.يحي اليحي  موقع: طيبة الطيبة  http://www.taiba.og
(42) رواه البخاري (1734)
(43) رواه مسلم (2434)
(44) النبذة اللطيفة في فضائل المدينة الشريفة- ص77
(45) مسلم (2426)
(46) سبق تخريجه.
(47) ابن حبان 6/19
(48) المعجم الكبير 3/144.
(49) مسلم 2/1004
(50) مسلم 2/1004 و 1005
(51) المسند 2/338. وروي مثله عن أسماء بنت عميس -رضي الله عنه-ا، المسند 6/369.
(52) (اللأواء: الشدة وضيق المعيشة)) المدينة المنورة في عهد الرسالة- محمد الراوي
(53) مسلم (2441)
(54) المدينة المنورة في عهد الرسالة من حديث القرآن الكريم وبيان السنة المطهرة- محمد الراوي-ص: 531
(55) شرح النووي على صحيح مسلم: 9/151.



الفصل الأول 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الفصل الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الباب الأول: العصر الجاهلي.. الفصل الأول: الإنسانية في الاحتضار
» الباب الأول: الفصل الأول: مسوغات الخروج على عثمان
» الباب الثالث: السلطات العامة - الفصل الأول: السلطة التشريعية - الفرع الأول: أحكام مشتركة
» الباب الأول: الفصل الأول تعريف الإرهاب
» البـــــاب الأول ابـــن الجزري: دراسة حياته - الفصل الأول نشأة ابن الجزري وتكوينه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فـضــــائل الـشهـــور والأيـــام :: منتدى الحج والعمرة :: آداب زيـــارة الـمـدينــــة الـمـنــــورة-
انتقل الى: