| الباب الأول: الفصل الأول تعريف الإرهاب | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 51866 العمر : 72
| موضوع: الباب الأول: الفصل الأول تعريف الإرهاب الإثنين 11 مارس 2019, 5:37 pm | |
| الإرهــاب في ميـــزان الشــــريعة دكتور: عادل عبد الله العبد الجبار غفر الله له ولوالديه وللمسلميــن مقدمـة أحمدُ اللهَ ربي وأُثني عليه بما هوَ أهل وأُصلي وأُسلم على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم اللهم تسليما كثيراً.
أما بعد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الإرهاب في ميزان الشريعة كتابٌ جديدٌ ينظم كغيره لمجموعة من الكتب العلمية في بيان موقف الإسلام الواضح وبجلاء من الإرهاب, وذلك ضمن كوكبة منيرة بالنور والهُدى, مشعة بضياء الحق والعدل في إيضاح حكم الشريعة الغرَّاء والمِلّةِ السَّمحاء في تحريم الاعتداء والعنف ضد الآمنين في بيوتهم والمطمئنين في مجتمعاتهم, وأن الإسلام عصمها وعظَّم من شأنها, ومنع كلَ من يُسيء إليها ولو بطريق الإشارة والتخويف.
الإرهاب ظاهرة عالميةٌ عانت منها كثيرٌ من المجتمعات الكافرة والمسلمة وذاقت ويلاته واكتوت بناره ومازالت تعاني وتتمنى أن تعيش بهناء ورغد عيش بعيدا عنه, ذلك أن الإرهابيين يرتكبون فظيع الجرائم, وكبائر الذنوب عندما يُقدمون على قتل الأبرياء وتدمير الممتلكات وهدم المقدرات بوحشية لا مثيل لها في التأريخ فكيف تقبل نفوسهم أن تعمد إلى سيارات فتفخخها بأقسى وأشد أنواع المتفجرات لتروع كل آمن, وتقتل كل بريء, ممن لا حول لهم ولا قوة فلا يراعون الصغير أو الكبير, أو المريض أو العاجز إنما هو إفساد والله لا يحب عمل المفسدين.
الإرهاب شرٌ كُله، وخرابٌ آثاره، وأحزانٌ ويلاته، وفساد تبعاته فالإرهابي مُنحرفُ التفكير، مريضُ النفس، شاردُ الذهن, متدني الأخلاق, مزاجيٌ متسخط, مهزومُ الشخصية, سليطُ اللسان كذوبٌ على أمته, حاسد نجاحاتها, كاره سموها وعلو شرفها.
لقد مَلَّ العالم أجمعه العمليات الإرهابية التي لا تعرف وطناً ولا جنساً، ولا دينًا ولا مذهبًا، ولا زمانًا ولا مكانًا، فالمشاعر كلها تلتقي على رفضها واستنكارها، والبراءة منها ومن أصحابها عملياتٌ إرهابية تتجاوز حدود المشروع والمعقول وتتجاوز تعاليم الأديان ومألوف الأعراف وضابط النظم والقوانين وتبقى كلمة الإرهاب مقصورة محصورة في الإقدام على القتل والتخويف، والخطف والتخريب، والسَّلب والغصب، والزعزعة والترويع، والسَّعي في الأرض بالفساد.
فمنذ أحداث 11 سبتمبر شرُفتُ بتقديم حلقات مباشرة في التلفزيون السعودي تتحدث عن الإرهاب وموقف الإسلام منه حتى شاهدنا وللأسف الشديد أحداث العنف واقعاً محزناً في بلادنا حرسها الله من كل مكروه وذلك ضمن سلسة تفجيرات آثمة ضرت وما نفعت, قتلت وما أحيت, أسأءت وما أحسنت, فكان لزاما عليَّ حينها أن أقوم بمهمة نشر الحق بين الناس عبر وسائل الإعلام المُتاحة لي فهذا الكتاب مجموعة بحوث علمية أعددتها خلال السنوات الماضية فترة الإعداد والتقديم لمثل هذه البرامج في القناة الأولى أضعها بين يدي طالب الحق والدليل في تحريم هذا العمل الشنيع والجريمة النكراء التي يرفضها الإسلام بل يوقع عليها أشد وأقسى العقوبات في الدنيا.
هذا الكتاب جهدٌ بشريٌ مُعَرَّضٌ للصحة والصواب وقد اجتهدت قدر استطاعتي في أن أسلك البحث العلمي فيه من تقسيم مواضيعه لأبواب وفصول ومباحث ومطالب ومسائل مع توثيق النصوص وإعادتها لمراجعها وعزو الآيات إلى سورها وتخريج الأحاديث بشكل موجز إلا أني لا أدَّعي الكمال فهناك نقص فإن كان! فهو مِنّي ومن الشيطان واستغفر الله منه وإن كان صواب فهو من الله وحده الذي أسأله أن ينفع بالكتاب الدَّاني والقاصي العالم والعامي, الرَّجل والمرأة, الشَّاب والفتاة وأن يكون عند حُسن ظنِّ إخواني طلبة العلم وأن يزوِّدُونني بملحوظاتهم لتلافيها في الطبعات القادمة شاكرا جميل لطفهم وحُسن تعاونهم على البر والتقوى..
مُعد مادة الكتاب أخوكم: د: عادل عبد الله العبد الجبار adel_aa100@hotmail.com ص.ب 56 الرياض 11392
عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الإثنين 11 مارس 2019, 11:27 pm عدل 2 مرات |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 51866 العمر : 72
| موضوع: رد: الباب الأول: الفصل الأول تعريف الإرهاب الإثنين 11 مارس 2019, 6:52 pm | |
| خطـــة الـكتــاب الباب الأول: الشريعــة والإرهـــاب
الفصل الأول: تعريف الإرهاب
المبحث الأول: معنى الإرهاب في اللغة
المبحث الثاني: معنى الإرهاب في الاصطلاح تعريف الأمــم المتحــدة تعريف القانــون الدولي تعريف الاتفاقية العربية تعريف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر تعريف المجمــع الفقهــــي الإســـــلامي
المبحث الثالث: التعريف المختار للإرهاب
المبحث الرابع: عناصر الإرهاب
المبحث الخامس: أهداف الإرهاب الأهداف المباشرة الأهداف غير المباشرة
المبحث السادس: أنواع الإرهــــاب تصنيف مؤتمر واشنطن 1976م. إرهاب عقائدي. إرهاب وطني. إرهاب ديني, عرقي, طائفي إرهاب مرضي
تقسيم آخر: الإرهاب الفردي الإرهاب الجماعي
المبحث السابع: صفات العمليات الإرهابية الاختطاف واحتجاز الرهائن الكمائن أسلوب الاغتيالات أسلوب العنف الطائفي التفجيرات
المبحث الثامن: خصائص الإرهاب:
المبحث التاسع: سمات الإرهابي
المبحث العاشر: أسباب الإرهاب:
المطلب الأول: الأسباب العامة لظاهرة الإرهاب في العالم أسباب جغرافية أسباب مرضية نفسية أسباب إعلامية أسباب اقتصادية أسباب أسرية أسباب فكرية
المطلب الثاني: الأسباب الخاصة لظاهرة الإرهاب في العالم الإسلامي. .................................................................. الفصل الثاني: التطرف في الشريعة الإسلامية
المبحث الأول: تعريف التطرف في اللغة والاصطلاح
المبحث الثاني: ذم الإسلام للعنف والتطرف
المبحث الثالث: الأسباب الشرعية للعنف والتطرف أعراض أكثر المسلمين عن دينهم الجهل بالعلم الشرعي الجفوة بين العلماء والشباب الخلل في مناهج بعض الدعوات المعاصرة قصر النظر وقلة الصبر وضعف الحكمة تصدر حدثاء السن وسفهاء الأحلام التعالم والغرور التشدد في الدين والتنطع شدة الغيرة وقوة العاطفة
المبحث الرابع: مظاهر التطرف
المبحث الخامس: الصفات الشرعية لأهل التطرف حداثة السن وقلة العلم إعجابهم بأنفسهم وأعمالهم الطعن في العلماء الربانين وتنقصهم تقديم العقل على النقل سوء الظن كثرة عبادتهم وفضائل أعمالهم التعدي على ولي الأمر الذي اجتمع عليه الناس التحزبات السرية مفاسد الغلو والتطرف ........................................................ الفصل الثالث: تعظيم الدماء وتأكيد حرمتها:
المبحث الأول: تحريم قتل الإنسان نفسه (الانتحار)
المبحث الثاني: تحريم قتل الآخرين
المبحث الثالث: دماء المعاهدين والذميين والمستأمنين ........................................................... الفصل الرابع: الشريعــة والتكـفير
المبحث الأول: خطر التكفير
المبحث الثاني: بيان هيئة كبار العلماء في حكم التكفير ........................................................... الفصل الخامس: جذ ور الإرهاب في الإسلام.
المبحث الأول: مقتل عثمان بن عفان -رضي الله عنه-.
المبحث الثاني: مقتل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.
المبحث الثالث: تعريف الخوارج لغةً واصطلاحاً.
المبحث الرابع: نص مناظرة ابن عباس للخوارج.
المبحث الخامس: الدروس المستفادة من أثر ابن عباس -رضي الله عنهما-.
المبحث السادس: حقيقة الإرهاب الديني ................................................................ الباب الثاني: المجتمع والإرهاب
الفصل الأول: المجتمع وحاجته للأمن
الفصل الثاني: دور مؤسسات المجتمع
المبحث الأول: المسجد
المطلب الأول: أهمية المسجد
المطلب الثاني: المسجد مصدر الأمن والآمان
المطلب الثالث: دور المسجد في التوعية بالجرائم الأهلية
المبحث الثاني: خطبة الجمعة وأثرها في أمن المجتمع
المطلب الأول: عوامل نجاح الخطبة فهم الواقع وجوب طاعة ولي الأمر الوحدة الإسلامية والأخوة الإيمانية الوسطية والاعتدال العناية بالشباب العلاقة مع غير المسلمين
المطلب الثاني: خطبة الحرم المكي والمسجد النبوي أنموذج لخطبة الحــرم المكـي الشريف أنموذج لخطبة المسجد النبوي الشريف
المبحث الثالث: العلماء والدعاة
المبحث الرابع: الإرهاب والقضاء الشرعي أهمية القضاء نظرة القضاء للإعمال الإرهابية الإجراءات الشرعية للتحقيق مع الإرهابيين في جرائمهم التدابير الوقائية والعلاجية للوقائع الإرهابية العقوبات القضائية على الوقائع الإرهابية
المبحث الخامس: الأســـــرة
المطلب الأول: اهتمام الإسلام بالأسرة
المطلب الثاني: وضيفة الأسرة
المطلب الثالث: دورها في الحد من الانحراف والجريمة
المبحث السادس: المــدرسة:
المطلب الأول: الدور الأمني للمدرسة
المطلب الثاني: أثر المدرسة في مقاومة الإرهاب والعنف والتطرف
المطلب الثالث: مناهج التربية الإسلامية
المبحث السابع: المؤسسات الأمنية
المبحث الثامن: الملتقيات الدولية المحلية والدولية المؤتمر الدولي لمكافحـة الإرهاب مؤتمر موقف الإسلام من الإرهاب
المبحث التاسع: الإرهاب الإلكتروني الإنترنت مكان آمن للالتقاء الإرهابيين جهود المملكة العربية السعودية في التصدي للإرهاب الإلكتروني عوامل حفظ المجتمع من الإرهاب الإلكتروني
المبحث العاشر: الأمن الفكري: الوسائل الوقائية لحماية الأمن الفكري الوسائل العلاجية لحماية الأمن الفكري .............................................. الباب الثالث: السعودية والإرهــاب
الفصل الأول: المراجعات السعودية
المبحث الأول: نظرة تاريخية لتفجيرات السعودية وموقف العلماء منها
المطلب الأول: بيانات هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية
البيان الأول: حول حوادث التخريب
البيان الثاني: حادثة تفجير العليا بمدينة الرياض 1416 هـ
البيان الثالث: حادثة تفجير الخبر بالمنطقة الشرقية 1417 هـ
البيان الرابع: تفجير 3 مجمعات بمدينة الرياض 1424هـ
البيان الخامس: حيازة الأسلحة والتفجيرات والسيارات المفخخة
المطلب الثاني: بيانات رابطة العالم الإسلامي والهيئات التابعة لها
البيان الأول: بيان مكة
البيان الثاني: تفجير 3 مجمعات بالرياض 1424 هـ
البيان الثالث: تفجير بمبنى الأمن العام القديم بحي الوشم بمدينة الرياض 1425 هـ
البيان الرابع: التفجير بالقرب من مبنى وزارة الداخلية بمدينة الرياض 1425 هـ
البيان الخامس: بيان هيئة الإغاثة العالمية .......................................................... المطلب الثالث: بيانات العلماء الخاصة ومقالاتهم أولا: سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدا لله بن باز رحمه الله رئيس هيئة كبار العلماء ومفتي عام المملكة سابقاً. حادثة تفجير بمكـة 1409 هــ حادثة تفجير العليا بمدينة الرياض 1416 هـ
ثانيا: سماحة الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله عضو هيئة كبار العلماء حادثة تفجير الخبر 1417 هـ
ثالثا: سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ رئيس هيئة كبار العلماء ومفتي عام المملكة تفجير مبنى إدارة المرور بالرياض
رابعا: معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفجير 3 مجمعات في الرياض 1424 هـ تصحيح المفاهيم في العنف والتطرف
خامسا: فضيله الشيخ عبد الله بن عبدا لرحمن الجبرين تفجير 3 مجمعات بالرياض 1424 هـ
المبحث الثاني: قراءة في المراجعات السعودية
المطلب الأول: مراجعات الشيخ علي بن خضير الخضير
المطلب الثاني: مراجعات الشيخ ناصر بن محمد الفهد
المطلب الثالث: مراجعات الشيخ أحمد بن فهد الخالدي
الفصل الثاني: فقهيات المراجعات
المبحث الأول: شبهة إخراج المشركين من جزيرة العرب
المبحث الثاني: سماحة الشريعة في التعامل مع غير المسلمين
المبحث الثالث: مسألة التترس
المبحث الرابع: التكفير والتفسيق خطـــر التكفير ضوابط التكفير
المبحث الخامس: مراجعات تاريخية
المطلب الأول: المراجعات المصرية بداية الجماعة الإسلامية مبادرة وقف العنف كتب المراجعات حرمة الغلو في الدين نهر الذكريات مؤلفو الكتـاب حادثة الأقصر شبهة قتل السياح تكفــير الشــرطة أسبـــاب المراجعات المصرية إيجابيات المراجعات المصرية
المطلب الثاني: جماعة التكفير والهجرة نشأة الجماعة الأفكار والمعتقدات لها التكفير الهجرة الحجية أميَّة الأمَّة صلاة الجمعة والجماعة طاعة الأمير مراجع هامة
المطلب الثالث: تجربة الجزائر نظرة تاريخية مراحل العنف في الجزائر جهود المشايخ ابن باز والألباني وابن عثيمين في إطفاء الفتنة
الفصل الثاني: جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب إقرار عقوبة الإرهاب نشر الوسطية والاعتدال المشاركات الدولية توضيح الصورة للخارج الأجهزة الأمنية المستوى المحلي المراجعات الفكرية العفو الملكي المكافآت المُجزية الدعوة مستمرة الاهتمام برجال الأمن تفعيل قرارات مجلس وزراء العرب توقيع الاتفاقيات والمعاهدات الخاتمة المراجع الفهرس |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 51866 العمر : 72
| موضوع: رد: الباب الأول: الفصل الأول تعريف الإرهاب الإثنين 11 مارس 2019, 7:02 pm | |
| الباب الأول: الشريعة والإرهــاب
الفصل الأول: تعريف الإرهاب
المبحث الأول: معنى الإرهاب في اللغة الإرهاب مصدر أرْهبْ يُرهِبْ إرهاباً وترهيباً، وأصله مأخوذ من الفعل الثلاثي رَهَبَ يَرْهَبُ فالراء والهاء والبهاء أصلان ويأت في اللغة لأحد معنيين أحدهما يدل على خوف، والآخر يدل على دقةٍ وخفة فالأول: الرهبة، تقول رَهَبْتُ الشيء رُهْباً ورَهَباً ورَهبةً، أي خفته.
قال ابن دريد: (رَهَبَ الرجل يَرْهَبُ رَهْبَاً ورَهَباً: إذا خاف ومنه اشتقاق الراهب والاسم الرهبة... والرَهَبُ: الفزع).
قال ابن منظور: (رَهِبَ يَرْهَبُ رَهبَةً ورُهْباً: أي خاف، وأرهبه ورَهَّبه واسترهبه: أخافه وفزَّعه).
وجاء في تاج العروس: (أرْهَبَه استَرهَبه حتى رهِبه الناس والإرهاب بالكسر: الإزعاج والإخافة).
وقد وردت لفظة: (رهب، وأرهب) في القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف في مواضع عديدة, فمن القرآن الكريم: 1- قوله تعالى: "يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ".
فمعنى قوله تعالى: "وَإِيَّايَ فَارْهَبُون" أي خافون، والرُّهْبُ والرَّهْبةُ: الخوف، ويتضمن الأمر به معنى التهديد.
2- قوله تعالى: "وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ".
فمعنى قوله تعالى: "تُرْهِبُون" أي تخيفون.
يقول ابن العربي في تفسير "تُرْهِبُون" أي تخيفون بذلك أعداء الله وأعداءكم من اليهود والنصارى وكفار العرب.
وقد أوضح الفخر الرازي أن الحكمة من إعداد القوة ورباط الخيل هي أنَّ الكفار إذا علموا أن المسلمين متأهبون للجهاد ومستعدون له ويملكون جميع الأسلحة والأدوات: خافوهم ونحو ذلك من الآيات التي تدل على أن معنى (رَهَبَ، وأرْهب) لا يخرج عن الخوف ومعنى التهديد المراد في كلام ومراد أهل اللغة.
وقد فسَّر ابن الأثير الرهبة الواردة في الحديث بأنها: الخوف والفزع.
ومن هنا يتضح: أن كلمة (رَهَب، وأرْهَب) التي وردت في القرآن الكريم، والسنة النبوية لا تخرج عن معناها في اللغة العربية وهو: الخوف والفزع والخشية. |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 51866 العمر : 72
| موضوع: رد: الباب الأول: الفصل الأول تعريف الإرهاب الإثنين 11 مارس 2019, 7:07 pm | |
| المبحث الثاني: معنى الإرهاب في الاصطلاح لم أجد له تعريفاً في المصطلحات الشرعية لدى العلماء السابقين لأن أول استخدام له كان إبان الثورة الفرنسية عام (1789 – 1794م) وهذا يعني أنه نابع من فكر أوربي، ويَرُدُّ المزاعم الباطلة التي تصف الإسلام به.
وقد اختلف العلماء والمفكرون في جميع أنحاء العالم على اختلاف أديانهم اختلافاً كثيراً في تحديد معناه، وضبط مفهومه حتى الآن وهذا ما زاد مصطلحه غموضاً وتعقيداً إلا أني أقف عند تعريفات المنظمات الدولية...
ومنها: تعريف الأمم المتحدة: الإرهاب: تلك الأعمال التي تعرض للخطر أرواحاً بشرية بريئة أو تهدد الحريات الأساسية أو تنتهك كرامة الإنسان.
تعريف القانون الدولي: الإرهاب: جملة من الأفعال التي حرمتها القوانين الوطنية لمعظم الدول.
تعريف الاتفاقية العربية: الإرهاب: كل فعل من أفعال العنف أو التهديد به، أياً كانت دوافعه أو أغراضه، يقع تنفيذه لمشروع إجرامي فردي أو جماعي يهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أو ترويعهم، أو تعريض حياتهم أو حرياتهم وأمنهم للخطر، أو إلحاق الضرر بالبيئة، أو بأحد المرافق أو الأملاك (العامة والخاصة) أو احتلالها أو الاستيلاء عليها أو تعريض أحد الموارد الوطنية للخطر.
تعريف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر: فقد ذكر تعريفاً للإرهاب وذلك بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م فقال عنه: (هو ترويع الآمنين وتدمير مصالحهم ومقومات حياتهم والاعتداء على أموالهم وأعراضهم وحرياتهم وكرامتهم الإنسانية بغياً وإفساداً في الأرض، ومن حق الدولة التي يقع على أرضها هذا الإرهاب الأثيم أن تبحث عن المجرمين وأن تقدمهم للهيئات القضائية لكي تقول كلمتها العادلة فيهم).
تعريف المجمع الفقهي الإسلامي: الإرهاب: عدوان يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغياً على الإنسان (دينه، ودمه، وعقله، وماله، وعرضه) ويشمل صنوف التخويف والأذى، والتهديد والقتل بغير حق، وما يتصل بصور الحرابة وإخافة السبل، وقطع الطريق، وكل فعل من أفعال العنف أو التهديد، يقع تنفيذاً لمشروع إجرامي فردي أو جماعي، يهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم، أو تعريض حياتهم أو حريتهم، أو أمنهم أو أحوالهم للخطر، ومن صنوفه إلحاق الضرر بالبيئة، أو بأحد المرافق والأملاك العامة أو الخاصة أو تعريض أحد الموارد الوطنية، أو الطبيعية للخطر، فكل هذا من صور الفساد في الأرض التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها. |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 51866 العمر : 72
| موضوع: رد: الباب الأول: الفصل الأول تعريف الإرهاب الإثنين 11 مارس 2019, 7:20 pm | |
| المبحث الثالث: التعريف المختار للإرهاب تعريف المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي هو من أفضل التعاريف لدي وأقوها في بيان محاربة الإسلام للاعتداء والعنف وترويع الآمنين وأنه صدر من أقوى مجمع يمثل الإسلام وأهله فهو يشمل صنوف التخويف والأذى والتهديد والقتل بغير حق وما يتصل بصور الحرابة وإخافة السبيل وقطع الطريق، وكل فعل من أفعال العنف أو التهديد، يقع تنفيذاً لمشروع إجرامي فردي أو جماعي، ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس، أو ترويعهم بإيذائهم، أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم أو أحوالهم للخطر، ومن صنوفه إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق والأملاك العامة أو الخاصة، أو تعريض أحد الموارد الوطنية، أو الطبيعية للخطر، فكل هذا من صور الفساد في الأرض التي نهى الله سبحانه وتعالى المسلمين عنها في قوله: "وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ".
وقد شرع الله الجزاء الرادع للإرهاب والعدوان والفساد، وعده محاربة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-: في قوله تعالى: "إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"، ولا توجد في أي قانون بشري عقوبة بهذه الشدة نظراً لخطورة هذا الاعتداء الذي يعد في الشريعة الإسلامية حرباً ضد حدود الله وخلقه ويؤكد المجمع أن من أنواع الإرهاب: إرهاب الدولة، ومن أوضح صوره وأشدها شناعة الإرهاب الذي يمارسه اليهود في فلسطين، وما مارسه الصرب في كل من البوسنة والهرسك وكوسوفا، ورأى المجمع أن هذا النوع من الإرهاب من أشد أنواعه خطراً على الأمن والسلام في العالم، وعَدَّ مواجهته من قبيل الدفاع عن النفس والجهاد في سبيل الله).
وبنظرة عامة لهذا التعريف نجد أن الإرهاب ليس له دين أو وطن أو جنسية معينة فهو يصيب الجميع حيث لا توجد حدود جغرافية لـه فمسرح عملياته يشمل كل أجزاء الكرة الأرضية كما لا يوجد شكل معين لجرائم الإرهاب فيمكن أن يأخذ خطف طائرات وتغيير مسارها بالقوة أو تدميرها أو أخذ ركابها رهائن أو قتلهم أو تتخذ شكل تفجيرات للمباني وغيرها أو احتلال مواقع واستعمال السموم أو الغازات الضارة، وإجمالاً كل ما يُعتدى فيه على الأشخاص من اغتيالات وغيرها والأموال ووسائل النقل بأنواعها المختلفة, ولا شك أن التقدم العلمي والتقني الذي يشهده العالم اليوم أدى إلى زيادة خطورة جرائم الإرهاب وتعقيدها سواء من حيث تسهيل الاتصال بين العناصر الإرهابية وتنسيق عملياتها أو من حيث المساعدة على ابتكار مواد وأساليب إجرامية متقدمة أو زيادة مرتكبي تلك الجرائم مما أدى إلى ازدياد الإرهاب على جميع المستويات وأصبح من أهم الأخطار التي تواجه المجتمع الدولي وبالتأمل لا يعد إرهاباً الكفاح المسلح للشعوب الخاضعة للاحتلال الأجنبي من أجل تحرير أرضها المحتلة والحصول على حقها في تقرير مصيرها واستقلالها وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها وأن الدفاع عن الأوطان فطرة غريزية عند البشر جميعاً وأنهم مارسوا هذا الحق منذ أقدم عهودهم وما زالوا يمارسونه حتى اليوم وهم بهذه الممارسة يعتقدون أنهم يقومون بعمل مشروع بل إن من واجبهم القيام بهذا العمل حتى لو فقدوا حياتهم في هذا السبيل.
هؤلاء الذين يدافعون عن أوطانهم لم يكونوا بحاجة إلى قرار من أحد أو من هيئة كي يمارسوا هذا الحق لأنه -كما قلت- مفطور في غرائزهم لا يمكنهم التخلي عنه أو حتى الاستهانة به وقد جاءت القوانين البشرية كلها وقبلها الشرائع السماوية لتؤكد هذا الحق وتأمر الناس بممارسته مهما كلفهم من ثمن.
وكان الإسلام من ضمن هذه الشرائع التي أمرت أتباعها بالدفاع عن بلادهم وعدت موتهم في هذا السبيل طريقا إلى الجنة وفي القرآن الكريم آيات كثيرة تحض على الجهاد وعلى الدفاع عن الأوطان ورسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- أمرنا بالدفاع عن أوطاننا وعَدَّ ذلك واجباً على كل القادرين من الرجال والنساء.
وعلى غرار قوانين الأمم المتحدة جاءت الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي وقعها وزراء الداخلية العرب، فقد جاء في المادة الثانية من هذه الاتفاقية: (لاتُعَدُّ جريمة حالات الكفاح بمختلف الوسائل بما في ذلك الكفاح المسلح ضد الاحتلال الأجنبي والعدوان من أجل التحرُّر وتقرير المصير وفقاً لمبادئ القانون الدولي) كما أن رابطة العالم الإسلامي أكدت في بيان مكة الصادر عن مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في مكة في الفترة ما بين 21– 26/ 10/ 1422هـ الحق للجميع في الدفاع عن أوطانهم وأعراضهم ضد المحتلين الغاصبين وأن هذا الحق مشروع في كل الشرائع الإلهية والقوانين الوضعية.
لقد وقع الخلاف الواضح بين المصطلحات في تعريف الإرهاب حتى لوحظ على بعضها العموم وعلى الآخر التخصيص لكن وبعد التحقيق تبين لنا أن كلمة الإرهاب ترجمة من terrorism إلى إرهاب باللغة العربية، ترجمة غير صحيحة لغوياً لأن الخوف من القتل أو الجرح أو التدمير هو مجرد خوف مادي يعبر عنه بالرعب وليس الرهبة، لان الرهبة في اللغة العربية عادة استخدام للتعبير عن الخوف المشوب بالاحترام لا الخوف والفزع الناجم عن تهديد قوة مادية أو حيوانية أو طبيعية فذلك إنما هو رعب أو ذعر وليس رهبة والكلمة الصحيحة التي تقابل المفردة الانجليزية terrorism هي إرعاب، ولكن مجمع اللغة العربية أقر استخدام كلمة إرهاب التي لها رواج واستعمال واسع في الرأي العام العربي وجرى الناس على استعمالها وأصبحت متداولة ومُتعارف عليها. |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 51866 العمر : 72
| موضوع: رد: الباب الأول: الفصل الأول تعريف الإرهاب الإثنين 11 مارس 2019, 7:22 pm | |
| المبحث الرابع: عناصر الإرهـاب بالأستقراء نجد أن عناصر الإرهاب على النحو التالي: (1) القوة (2) العنف (3) الرعب (4) الأسلحة (5) وسائل الإعلام |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 51866 العمر : 72
| موضوع: رد: الباب الأول: الفصل الأول تعريف الإرهاب الإثنين 11 مارس 2019, 9:17 pm | |
| المبحث الخامس: أهداف الإرهـــاب أ ـ الأهداف المباشرة: وهي التي تعلنها المنظمة في أثناء تنفيذ العملية الإرهابية وتتمثل في الآتي: 1- الحصول على الأموال لتمويل نشاط المنظمة وتجنيد أفراد جدد للعمل فيها.
2- إطلاق سراح المعتقلين في السجون سواء السياسيون أو أفراد المنظمة التي سبق القبض عليهم في عمليات في الماضي.
3- القيام بعمليات الاغتيال للخصوم سواء الاغتيالات المكشوفة أو المستترة.
4- تأمين خروج الأفراد القائمين بتنفيذ العملية الإرهابية بعد الانتهاء من التنفيذ، وذلك لتحقيق آخر المراحل التي تؤدي إلى نجاح العملية الإرهابية.
5- عملية الدعاية اللازمة للمنظمة.
ب ـ الأهداف غير المباشرة: هي التي لا تعلنها المنظمات الإرهابية، ولكنها تسعى إلى تحقيقها، ويمكن ان تكون أهميتها بالنسبة للمنظمة اكبر وأهم من الأهداف المباشرة.
وتتمثل الأهداف غير المباشرة في الآتي: 1- إضعاف سلطة الحكومة، وإظهارها بالعجز نظراً لعدم نجاح الحكومة في الكشف عن العملية قبل تنفيذها وعدم القدرة على مجابهة الموقف الناجم عن العملية الإرهابية.
2- الحصول على اعتراف رسمي من الدولة الهدف بوجود المنظمة، أو الحصول على اعتراف دولي بوجودها نتيجة لإعلان بيانات تفرض المنظمة الإرهابية إعلانها وإذاعتها.
3- إجبار الدولة على الإتيان بأعمال موجهة ضد المواطنين بما يؤدي إلى فقد الثقة في الحكومة نظرا لعدم قدرتها على تحقيق الأمان للمواطنين ومواجهة المنظمة الإرهابية والقضاء عليها.
4- خلق متعاطفين مع المنظمة من رعايا الدولة المستهدفة والعمل على قلب نظام الحكم أو تحقيق أغراض المنظمة.
5- ضرب السياحة واقتصاديات الدول والأمن فيها بل ويمتد إلى مرتكزات القوة وعواملها لدى الدول التي تمنحها الشرعية كالدين والاقتصاد والأمن. |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 51866 العمر : 72
| موضوع: رد: الباب الأول: الفصل الأول تعريف الإرهاب الإثنين 11 مارس 2019, 9:25 pm | |
| المبحث السادس: أنواع الإرهـــاب في تصنيف مؤتمر واشنطن عام 1976م عن الإرهاب قُسِمَ من حيث من وقع عليه العنف والتطرف إلى أربعة أنواع: 1/ إر هاب عقائدي: ويشمل الإرهاب اليساري، والشيوعي وإرهاب اليمين المتطرف والإرهاب الصهيوني، والهندوسي.
2/ إر هاب وطني: ويشمل العمليات التي تستهدف إخراج المحتلين أو تدمير آلياتهم ومصالحهم أو اغتيال رموزهم.
وسبق الحديث عنه في التعريف المختار.
3/ إر هاب ديني أو عرقي طا ئفي: مثل العمليات الإرهابية التي نفذها أفراد طائفة التأميل ضد الحكومة السيرلانكية ومثلها عمليات السيخ الهندوسي ضد المسلمين.
4/ إر هاب مرضي: وهو الناتج عن اعتلال عقلي أو نفسي.
تقسيم آخر: إذا نظرنا لصفة الإرهاب من حيث الفاعل للعنف والتطرف فيندرج تحته نوعان من إرهاب هما: 1/ الإر هاب الفردي: ما يقوم به شخص واحد أو عدة أشخاص محدودين من أعمال عنف.
2/ الإر هاب الجماعي: وهو إرهاب طائفة دينية ووطنية ضد أخرى أو شعب آخر أو أمة ضد أخرى ويتخذ شكلين هما: إرهاب المجموعات الوطنية، وإرهاب المجموعات العقائدية. |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 51866 العمر : 72
| موضوع: رد: الباب الأول: الفصل الأول تعريف الإرهاب الإثنين 11 مارس 2019, 9:29 pm | |
| المبحث السابع: صفات العمليات الإرهابية تتخذ العمليات الإرهابية الأشكال الآتية: 1/ الاختطاف واحتجاز الرهائن: ويقوم على مفهوم احتجاز أو أسر شخص أو أشخاص معينين في مكان سري، وقد يكون الاختطاف للطائرات بكامل ركابها.
2/ الكمائن: وهي نوع من أنواع الهجوم المباغت والمفاجئ يتم بمقتضاه الاستيلاء على الهدف بعيدا عن أنواع الحماية أو الحراسة التي تخصص له أو يحيط بها نفسه في مكان إقامته وعمله.
3/ أسلوب الاغتيال: الأسلوب المعروف بالعنف الإرهابي ويتم عادة للسياسيين والإعلاميين والمسئولين، وقد يتم لبعض المشايخ والعلماء والدعاة المعارضين لفكر الإرهابيين.
4/ أسلوب العنف الطائفي: ويتمثل في مهاجمة بعض المجموعات لبعض المواطنين إضافة إلى ممتلكاتهم الخاصة، كذلك مهاجمة المساجد أو الكنائس أو المعابد.
5/ التفجيرات: وهي عادة تتم لأماكن عبادة أو أماكن إيواء لأشخاص ينظر إليهم على أنهم أعداء أو من مواطني دول معادية أو يمثلون دول معادية رغم أن منهم ضحايا لسياسات معينة، ومسالمين أبرياء، وقد تحمل تلك التفجيرات رسالة للدولة التي نفذت فيها التفجيرات بهدف الابتزاز السياسي أو الديني أو المالي أو بهدف مواجهة نظام الحكم في تلك الدولة.
وهناك عمليات أخرى كالقنص، والتهديد بالإرهاب والحرب النفسية باستخدام البلاغات الإرهابية الكاذبة. |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 51866 العمر : 72
| موضوع: رد: الباب الأول: الفصل الأول تعريف الإرهاب الإثنين 11 مارس 2019, 9:32 pm | |
| المبحث الثامن: خصائص الإرهــاب خصائص الإرهاب التي تميزه عن غيره من أعمال العنف في العصر الحديث منها: 1/ العنف أو التهديد به واستمراره لوقت طويل يُسبب الإرهاب.
2/ التنظيم المتصل بالعنف واستمراره يحدث أثر الإرهاب.
3/ عدم مشروعية الغرض، وان كان الواضح هو محاولة تقويض السلطة السياسية.
4/ لا يكون الفعل من الأفعال المكتسبة لصفة أخرى، وأطلق عليها اسم خاص باعتباره جريمة شرع لها حكم وذلك حتى لا يحدث خلط بين الجرائم الدولية.
5/ فعل رمزي محدود في ذاته لكنه يتعدى نطاق الفعل نفسه لإحداث تأثيرات أوسع وأشمل في التخويف.
6/ إن الإرهاب عبارة عن فعل يقصد به في أحيان كثيرة مدلولات سياسية ويسعى للتأثير في صنع القرار أو العدول عنه.
7/ إن أعمال الإرهاب لا يقصد بها المواجهة العسكرية، وإنما تقتصر على تكتيكات إرهابية عنيفة سرِّية غير منظورة، تقوم بها عناصر متطرفة ومناوئة للسلطة ونظام الحكم وتختار أهدافها بدقة ولها مطالب محددة.
8/ استخدام القوة والعنف أو التهديد بهما، ويعتبر ذلك محور أساسي لتحقيق أهدافه.
9/ إن العملية الإرهابية لا تتقيد بالحدود أو الجغرافيا، وتنفذ مخططها في أي مكان يحقق أهدافها.
10/ إن العمليات الإرهابية عمادها جذب الانتباه، ولذا تتعمد عملياتها أهداف دولية أو دول كبرى لتحظى بانتشار إعلامي يخدم أهدافها، وبالتالي فان أهدافه لها بُعدان: بعد عاطفي، وبعد عقلاني، وتتسم بالمغالاة وليس الوسطية. |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 51866 العمر : 72
| موضوع: رد: الباب الأول: الفصل الأول تعريف الإرهاب الإثنين 11 مارس 2019, 11:02 pm | |
| المبحث التاسع: سمات الإرهـابي تتوافر في الإرهابيين بعض السمات أو الصفات الشخصية المشتركة التي تميزهم بغض النظر عن ولائهم أو انتمائهم أو هوياتهم والمنظمات المنتمين إليها والدول المرتبطين بها واختلاف العمليات التي ينفذونها.
1/ أغلبهم من الذكور المتزوجين بنسبة 95% تفوق عدد الإناث ولم يلاحظ بينهم أطفال.
2/ إذا كان هناك دور للنساء في المنظمات الإرهابية فانه يتلخص في القيام بالمخابرات وجمع المعلومات وحفظ الأسلحة وتخزينها وتوفير المساكن الآمنة للإرهابيين وأعمال التمريض والدعاية والتموين وعمليات التزوير.
3/ أنهم خياليون فهم أبطال في قصص من صنعهم ويريدون إصلاح الكون بالعنف فلهم فلسفتهم الخاصة.
4/ أنهم رجال مشحونون بالأسرار كثيرون الحرص ومن سماتهم العناد والقسوة وعدم المبالاة والإصرار على تحقيق الهدف ويصعب التفاهم معهم.
5/ بعضهم يتناول عقاقير منبهة لتزيد من اندفاعهم.
6/ يتسمون بالتطرف والعدوانية والتعصب وسهولة الاستثارة وهنا يأتي خطر استهداف الشباب القاصر عن التفكير والعاجز عن تأمل العواقب فيما بعد من آثار الإرهاب وعمليات العنف.
7/ نضجهم الجسمي مكتمل ولكن سماتهم تكشف عن عدم اكتمال النضج النفسي.
8/ تكشف بعض دراسات علم النفس الجنائي أن للمجرمين الإرهابيين بعض صفات الأنوثة وأنهم يقاومون هذه الأنوثة ويتظاهرون بالرجولة ويبالغون فيها بالعنف ويدفعهم العنف إلى القتل والإرهاب وخاصة في بعض المجتمعات الكافرة بينما قد يتستر الإرهابي في المجتمع المسلم بزي امرأة لتحقيق أهدافه المشينة باسم عادات البلد وقيمه الدينية المحافظة.
فهذه سمات افتراضية شاهدنا بعضها واقعاً ملموساً في حياة الإرهابيين العابثين بأمن الأوطان والمجتمعات وقد تطرأ سمات أخرى حسب المجتمع المستهدف بأعمال الإرهاب المختلفة وتبعا للتغيرات على كافة المستويات في العالم. |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 51866 العمر : 72
| موضوع: رد: الباب الأول: الفصل الأول تعريف الإرهاب الإثنين 11 مارس 2019, 11:10 pm | |
| المبحث العاشر: أسباب الإرهــاب المطلب الأول: الأسباب العامة لظاهرة الإرهاب في العالم
أسباب جغرافية: إن اتساع حدود الدول بالنسبة للقوات المسلحة، وأجهزة الأمن في أي دولة والتي تتسم بالضعف والانتماءات الطائفية لقياداتها يؤدي عادة إلى صعوبة تأمينها وفرض الرقابة عليها مما شجع التنظيمات الإرهابية على التسلل من الحدود إلى داخل الحدود لتحقيق أهدافها والقيام بعملياتها كما أن الأماكن أو الدول التي بها تضاريس معينة تصلح كمخابئ للمترددين تسهل العمليات الإرهابية وتشكل المناطق العشوائية والمتخلفة تحدياً خطيراً لأمن واستقرار الوطن والمواطن إضافة إلى تلك الأسباب الجغرافية، فإن المناطق الحارة تعتبر مكاناً مناسباً لانتشار الجرائم السياسية أكثر من المناطق الباردة، شأنها في ذلك شأن جرائم الاعتداء على الأشخاص وإثارة الشغب وقد اتضح بالفعل زيادة عدد الإرهابيين وسهولة استقطاب الشباب في مناطق صعيد مصر على سبيل المثال لكن يبقى الجو البارد القارس مانعاً وحائلاً للوصول للمجرمين والقضاء عليهم لاسيما إذا اعتصموا بالجبال ورؤوسها الشاهقة.
أسباب إعلامية: يستخدم الإرهابيون الإعلام كسلاح للوصول إلى أهدافهم، فكثيراً ما تلجأ المنظمات الإرهابية في العالم إلى ارتكاب العمليات الإرهابية بغية لفت انتباه الرأي العام العالمي إلى قضيتهم التي يدافعون عنها من أجل إجبار الجهة المستهدفة على الرضوخ لمطالبهم، ويرى بعض الباحثين أن برامج الإعلام التي تخدش الحياء وتشيع الفاحشة وتعلم الاستهتار بالقيم والمبادئ التي توجد البيئة الفكرية المناسبة للالتجاء إلى القوة والعنف والإرهاب لمواجهة تلك الدول وحول الدور الخطير الذي يمارسه الإعلام، وما يعترض له المجتمع المسلم وعلى الأخص الشباب من تيارات وأفكار تناقض القيم والمبادئ الإسلامية وما نتج عن هذه الهجمة من ردود فعل سلبية أدت إلى الإرهاب فالشباب المسلم يصب بعضهم طرف من تلك الهجمة الإعلامية الشرسة، ففريق منهم جانبه التوفيق فتطرفوا في فهم الدين الإسلامي الفهم الصحيح كما يتعصب فريق آخر تعصبا أعمى وفي كلا الحالين يرجع السبب إما إلى سوء فهم لأحكام الدين والشريعة السمحة، وإما إلى تأثر ببعض المذاهب الهدامة المستوردة وإما إلى الانقياد الأعمى لبعض المضللين الذين يتخذون من الدين تجارة، وإمَّا إلى فراغ ديني لم يجد مَنْ يسده.
إن غالبية وسائل الإعلام غارقة في برامج بعيدة عن واقع المسلمين المعاصر وبعيدة عن تطلعات الشباب وتلمس احتياجاتهم ومناقشة مشكلاتهم وبث الوعي الديني الصحيح مما يجعلها تساهم بشكل أو بآخر في تغذية الشعور بالتطرف والإرهاب.
أسباب اقتصادية: الأزمات الاقتصادية للدول والمجتمعات المطحونة من الأسباب الخطيرة المحركة لموجات الإرهاب في العالم، كما أن التقدم العلمي والتكنولوجي للأنظمة المصرفية في العالم زاد من سهولة انتقال وتحويل الأموال بين شبكات الإرهابيين.
ولا ننسى معاناة الأفراد في دول العالم الثالث من مشكلات اقتصادية تتعلق بالإسكان والديون والبطالة والفقر والتضخم في الأسعار والمواصلات والصحة كلها عوامل ربما دفعت الشباب للتطرف والإرهاب وهيأت الفرص للمنظمات الإرهابية لانتهاز ظروف الشباب الاقتصادية واستغلال ذلك لتحقيق أغراضهم.
أسباب أسرية: التفكك الأسري، وغياب الدور الرقابي للوالدين على الأبناء وسوء المعاملة والتدليل الزائد من الوالدين أو الإهمال وغياب لغة الحوار مع الأبناء وإشراكهم في اتخاذ القرارات خاصة إذا كانت تتعلق مباشرة بمصيرهم كالتعليم والعمل والزواج.
أسباب فكرية: يعاين العالم الإسلامي اليوم من انقسامات فكرية حادة بين تيارات مختلفة وأبرز هذه التيارات: تيار علماني: يدعو إلى بناء الحياة على أساس علماني بمنأى عن القيود الشرعية والتقاليد والعادات والقيم الاجتماعية حتى يتحقق للمجتمع التقدم والانطلاق نحو الحضارة وفي الجانب الآخر نجد التيار الديني المتطرف البعيد عن الوسطية والاعتدال يعارض المدنية الحديثة وكل ما يتصل بالتقدم الحضاري ويرفضون ذلك بحجة أن هذه المدنية مدعاة للفساد الخلقي والتفكك الأسري والجمود في العلاقات الاجتماعية ولذا فكل جانب يرفض فكر الآخر، ويقاومه وينظر إليه نظرة ريب وشك دون أن يمحصها ويقيمها ليصل إلى الحق والمبادئ الأساسية فيه وقد أوحى هذا الوضع لدى بعض المتطرفين من جهلة المسلمين إلى حالة من الشد والجذب بين هذين التيارين مما حدا بهم في النهاية إلى سلوك طريق الإرهاب الذي لا يقره الدين ولا يتفق مع أي توجه حضاري.
المطلب الثاني: الأسباب الخاصة لظاهرة الإرهاب في العالم الإسلامي 1/ نقص التربية الدينية في بعض المجتمعات الإسلامية. 2/ إساءة الطريقة والأسلوب التربوي في توصيل الثقافة الدينية. 3/ الجهل بالدين وبفقه العصر ومقتضياته أدى بالشباب إلى إصدار الفتاوى والأحكام المختلفة للنصوص دون الرجوع للمختصين في العلوم الشرعية. 4/ التطورات على الساحة الإسلامية، والمتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. 5/ الفراغ الديني لدى الشباب وانشغالهم بمسائل فرعية وخلافية في الدين. 6/ عدم فهم حقيقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن بيده تغيير المنكر بالقوة. 7/ الخضوع التام والطاعة العمياء لقادة الجماعات الإرهابية في بعض المجتمعات الإسلامية وذلك أيضا لسد احتياجاتهم المادية. 8/ عدم المشاركة الإيجابية في الحياة الاجتماعية. 9/ عدم مراعاة حرمة الضروريات الخمس عند الله عز وجل.
إن الأسباب يصعب حصرها لكن يمكن إجمالها فلئن تعددت أسباب الإرهاب بمعناه المعاصر فإن هناك ما هو أخطر من الأسباب وهو ما يفرزه الإرهاب من آثار تمتد سلبياته على المجتمع المسلم سنوات طويلة يذوق ويلاتها ويتجرّع غصصها أجياله القادمة التي جنى عليها من سبقها.
ويمكن إجمالها فيما يلي: 1/ إن العمليات الإرهابية التي وقعت في البلدان الإسلامية وبأيدي من يدعون الإسلام أسهمت إلى حد كبير في رسم صورة قاتمة عن الإسلام والمسلمين أمام غير المسلمين وفي تشويه صورة كل مسلم وإيجاد علاقة شكلية بين الإرهاب والإسلام.
2/ إن العمليات الإرهابية تعتبر من المخاطر غير المشجعة للتجار ورجال الأعمال على التوسع في تجارتهم وفي التبادلات التجارية أو عقد الصفقات مع الدولة التي تعاني من الإرهاب.
3/ أن المناخ العام للاستثمار سيكون غير مشجع لجذب رؤوس الأموال من الخارج.
4/ إن الإرهاب يعمل على عرقلة النشاط السياحي الذي يعد من مصادر الدخل القومي لكثير من الدول الإسلامية.
5/ إن الإرهاب وما ينتج عنه من زعزعة في الأمن وخلخلة في الاقتصاد وتراجع النشاط التجاري يكون سببا قويا في بروز نوع من الاقتصاد الخفي مثل تجارة السلاح والمتفجرات.
6/ إن الإرهاب يأخذ أبعادا خطيرة قد تصل إلى حد الإضرار بميزانية الدولة المبتلية بالإرهاب وذلك من جانبين: 1/ تزايد نفقات الدولة على جهود مكافحة الإرهاب. 2/ زيادة أعباء الموازنة من جراء التعويضات المدفوعة لذوي القتلى وعلاج المصابين وإصلاح ما خلفه الإرهاب من دمار وتلفيات. |
|
| |
| الباب الأول: الفصل الأول تعريف الإرهاب | |
|