أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: تشريف النبي لليتيم الإثنين 03 أبريل 2017, 11:10 pm | |
| تشريف النبي لليتيم يُتم النبي صلي اللة عليه وسلم كان تشريفاً لكل يتيم إلي قيام الساعة لقد أعتني الإسلام بحق اليتيم منذ اللحظة الأولي للرسالة بل لقد كان صاحب الرساله صلي اللة عليه وسلم يتيماً فكان يُتمه تشريفاً في حق كل يتيم إلي قيام الساعة فلقد قال الحق جل وعلا: "أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى" {الضحى/6}.
أي: ألم تكن يا محمد صلى الله عليه وسلم يتيماُ في صغرك فآواك الله إلي عمك أبي طالب وضمك إليه؟
قال ابن كثير: وذلك أن أباه توفي وهو حملٌ في بطن أمه ثم توفيَّت أمه وله من العمر ست سنين ثم كان في كفالة جده "عبد المطلب" إلي أن توفي وله من العمر ثمان سنين فكفله عمه "أبو طالب" ثم لم يزل يحوطه وينصره ويرفع من قدره حتي ابتعثه الله علي رأس الأربعين ثم أوصاه الحق جل وعلا قائلا له: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ) {الضحى: 9}، أي: كما كنت يتيما فآواك الله فلا تقهر اليتيم أي لا تذله ولا تنهره ولا تُهنه ولكن أحِسن إليه وتلطَّف به.
لا يُطعم اليتيم إلا المخلصون الذين يرثون الجنة قال تعالي في حق المخلصين: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) أي ويطعمون الطعام إبتغاء وجه الله مع شهوتهم له وحاجتهم إليه: (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا) {الإنسان: 8-12}.
فياله من أجر عظيم =========== من يقتحم عقبة الشُح ليكون من أصحاب الميمنة؟ قال تعالي: "فلا اقتحم العقبة" أي فهلا أنفق المؤمن ماله في اجتياز العقبة الكئود وهذا مثل ضربه الله تعالي لمجاهدة النفس والهوي والشيطان لينال رضي الرحمن: "و ما أدراك ما العقبة * فك رقبة" أي وما أعلمك ما اقتحام العقبة؟
وفيه تعظيم لشأنها وتهويل ثم فسرها تعالي بقوله: "فك رقبه" أي هي عتق رقبة في سبيل الله وتخليص صاحبها من الأسر والرق فمَنْ أعتق رقبة كانت له فداءً من النار: "أو إطعام في يوم ذي مسغبة" أي أو أن يطعم الفقير في يوم عصيب ذي مجاعة.
قال الصاوي: وقّيد الإطعام بيوم المجاعة لأن إخراج إخراج المال فيه أشد علي النفس "يتيماً ذا مقربة" أي أطعم اليتيم الذي بينه وبينه قرابة "أو مسكيناً ذا متربة ثم كان من الذين أمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة أولئك أصحاب الميمنة" (البلد 11-18).
أي هؤلاء الموصوفون بهذه الصفات الجليلة الجميلة هم أصحاب الجنة الذين يأخذون كتبهم بأيمانهم. http://kafelelyateem.blogspot.com.eg/ |
|