ضيف الحلقة :
فضيلة الشيخ : أ.د فالح الصغير
موضوع المحاضرة
مسؤولية المرأة في هذه الحياة
وفي هذه الليلة نناقش مسألة من هذه المسائل من منظورنا الشرعي ومن منظورنا الواقعي ذالكم هو مسؤولية المرأة في هذه الحياة بالإضافة إلى أن المرأة غير ما لاقت من تلك الهجومات الشرسة والتبني لقضيتها بأسماء ومسميات متعددة إلا أن الله سبحانه وتعالى خلقها على طبيعة خاصة تختلف عن الرجل في أصل الخلقة فالرجل خلق بطبيعة معينة والمرأة خلقت بطبيعة أخرى فالمرأة تتعرض للحيض والنفاس والرضاعة ومشاعرها وعواطفه ووزنها للأمور يختلف عن الرجل ولذلك من رحمة الله سبحانه وتعالى عليها ورحمة الإسلام لها أن جعل لها أحكام تخصها ثم إن من الملاحظ في الأزمنة المتأخرة تساهل كثير من النسوة في أداء واجبهن وأداء مسؤوليتهن الخاصة بهن والعامة لهن ولغيرهن ولذلك كان لزام أيضاً أن يتحدث عن هذا الموضوع المهم المرأة أيها الأخوة والأخوات مسئولية مسئولة ومكلفة كالرجل كلفها الله سبحانه وتعالى في هذه الحياة فهي تدخل في أصل التكليف العام إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبينا أن يحملنها ويشققن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً وهنا تدخل في حمل هذه الأمانة ثم نجد النص أو النصوص الأخرى في القرآن على الذكر والأنثى كما في قوله سبحانه وتعالى من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلا نحينه حياة طيبة وفي الآية الأخرى فأولئك يدخلون الجنة وفي أية ثالثة فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى وفي الآيات التي بينت الصفات ذكر الله جل وعلا الرجل والمرأة كما في قوله جل وعلا إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات إلى أخر هذه الآية فجعل النساء مع الرجال كل هذه الآيات تدل على أن المرأة مكلفة وعليها مسئولية يجب أن تقوم بها في هذه الحياة والرسول عليه الصلاة والسلام نص في أحاديث كثيرة على هذه المسئولية أو على أجزاء من هذه المسؤولية من ذالكم قوله عليه الصلاة والسلام في ما رواه الترمذي وغيره إذا صلت المرأة فرضها وصامت شهرها وأطاعت زوجها وحفظت فرجها قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة شئت فهذا دليل على أن المرأة مكلفة وذات مسئولية ذكر في هذا الحديث أجزاء من هذه المسئولية وفي الحديث المشهور الأخر كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته إلى ان قال عليه الصلاة والسلام والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها فالمرأة عليها مسئولية هذه حقيقة يجب ان تستقر في النفوس في نفوس المسلمين والمسلمات فالمرأة عليها تكليف من الله سبحانه وتعالى وهذا التكليف وتلك المسئولية يمكن أن نضعها في الدوائر الآتية الدائرة الأولى مسئوليتها عن نفسها فالمرأة مسئولة عن نفسها والله جل وعلا سيحاسبها كما يحاسب الرجل فيما عملت في هذه الحياة ويمكن أن نفقط هذه المسئولية التي عن نفسها في النقاط الآتية فهي مسئولة عن نفسها بإيمانها بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره مسئولة عن هذا الإيمان مسئولة عن هذه العقيدة بأن تستقر في نفسها وأن تظهر على لسانها وعلى جوارحها في الأعمال يجب أن تقوم بهذه المسئولية وهذه أعظم مسؤولية وتنطلق منها سائر المسئوليات ومما يتابع هذا الإيمان الحذر مما يناقضه ويخالف أصله أو يخالف كماله مثل الشرك والنفاق والسخرية بالله وبدينه وبرسوله وبشرعه وبأحكامه أو بصرف عبادة من العبادات لغير الله جل وعلا أو استعمال السحر وتوابعه كل هذا مما يناقض أصل هذا الإيمان أو يناقض كمال الإيمان فالمسئولية مسئولية فهي مسئولة أيضاً عن اقتراف مثل هذه الأمور التي تخل بهذه المسئولية الكبيرة
ومن مسئوليتها عن نفسها العلم والمقصود بالعلم العلم بالله وبرسوله والعلم بشرع الله والعلم بما يجب عليها أتقوم به من أحكام دينها من صلاتها وصيامها وزكاتها وحجها وعمرتها وما يجب أن تقوم به في طهارتها وفي وظيفتها في بيتها وفي غير ذلك والعلم كما هو فاضل بالنسبة للرجال فهو فاضل بالنسبة للنساء وخير القدوات بمثل هذا الباب عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين التي كانت مرجعاً كبيراً من المراجع العلمية في عهد الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل كانت من المكثرين لرواية الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت تصحح للصحابة بعض ما يقعون فيه وإذا أشكل عليهم أمر وبخاصة من الأمور المنزلية يرجعون إليها عما كان يعمل عليه الصلاة والسلام فالمسئولية الأخرى عن نفسها مسئولية العلم والمقصود بهذا العلم العلم الشرعي الذي يقوم به دينها وتقوم بمسئوليتها من خلاله وتعرف الواجبات عليها وأيضاً العلم بواقعها الاجتماعي في علاقتها مع الرجل زوجة وأماً وبنتاً وأختاً وغير ذلك والعلم بما يكاد لها في هذا الوقت وهذا سيأتي له كلام خاص كذلكم مما يجب أن تعمله الزيادة عن العلم الواجب وهو سائد العلوم الشرعية بما أن تبلغ هذا العلم ومما يخصها ويحب عليها العلم الذي يخصها فهناك من الأشياء كما أشير إليه قبل قليل يخص المرأة كالعلم بالطهارة مثلاً بحيضها بنفاسها والطهارة من ذلك برضاعتها لأبنائها ولغير أبنائها بالواجب عليها من أحكام الصلوات وأحكام الحج والعمرة فقد خفف عنها الكثير نمن الأحكام لمراعاة طبيعتها كما هو معلوم ثم العلم بما يدور حولها لأن تكون على استعداد وعلى حذر في الوقت نفسه مما يكاد لها والأمر الثالث من مسئوليتها عن نفسها قيامها بالعمل الصالح والعمل الصالح كما هو معلوم ما دل عليه الدليل من الكتاب والسنة فما دل عليها لدليل كان عملاً صالحاً وما خالف الدليل كان عملاً غير صالح ولذلك جاء في الحديث صراحة من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد فالعمل الصالح ما كان على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وينقسم من حيث حكمه إلى واجبات ومستحبات أعمال واجبة وأعمال مستحبة فالمرأة عليها أن تعلم الواجب لأن تقوم به وأن تعلم المستحب لكي تأخذ منه نصيباً تجده عند الله سبحانه وتعالى ولذلك جاء في الآيات السابقة من عمل صالحاً من ذكر ٍ أو أنثى وهو مؤمن فكما نص على الإيمان نص على العمل الصالح فمن مسؤوليتها أن تقوم بالعمل الصالح والعمل الصالح قد يقصر نفعه عليها ذاتها هي من الصلاة مثلاً ومن قراءة القرآن ومن الصيام فهذا كما أن منه واجب ومنه مستحب فمنه ما نفعه قاصر عليه ومنه ما نفعه متعدد للآخرين مثل الزكاة والصدقات والتبرعات وتعليم العلم والدعوة إلى الله عز وجل وتربية أبنائها وبناتها ومساعدة غيرها على الخير إلى غير ذلك من الأعمال ومما يخص بالنسبة للمرأة القيام بحقوق منزلها وبالذات في ما يجب عليها اتجاه زوجها وأبنائها وبناتها فهذا من الأعمال الصالحة التي يجب أن تتعلمها المرأة وأن تعمل به كذلك مما يجب عليها بخاصة ما يتعلق بسترها وحجابها وأحكامها الخاصة يجب أن تتعلم ذلك وأن تعمل به وكل ذلك داخل العمل الصالح وغيرها من الأعمال الصالحة التي لا حصر لها هذه الأمور الثلاثة وختامها الأمر الرابع في مسئوليتها عن نفسها حماية نفسها من المعاصي والمهلكات الرسول صلى الله عليه وسلم نص على هذه المسئولية كما في خطبته يوم العيد عندما وعظ النساء وقال رأيتكن أكثر أهل النار فدل هذا النص من النبي صلى الله عليه وسلم أن المرأة يجب إن تحذر مما يوقعها لأن النبي صلى الله عليه وسلم أفرد هذا الكلام بكلام خاص ولم يجعله ضمن غيره فقالت قامت امرأة وقالت لما يا رسول الله قال لأنكم تكثرتن الشكاة وتكفرن العجيب فكثيرات الشكوة وكثيرات منهن من يكفرنا العجيب إذا أحسن إليها الدار كله ثم إذا أخطأ خطأ واحد قالت لم أرى منك خيراً قط فإذاً الرسول عليه الصلاة والسلام نبه هنا إلى أمر في غاية الأهمية وهي أن المرأة بحكم عاطفتها الجياشة يمينا أ و شمالاً قد تقع وتزل من حيث لا تشعر فعلها مسئولية تجاه حماية نفسها من الوقوع في المعاصي والمهلكات الدائرة الثانية مسئوليتها عن بيتها فمن المعلوم أن الله سبحانه وتعالى شرع للناس الزواج ويقترن الزوج بالزوجة ويكونان من خلال هذا الاقتران البيت يبدأ بيتاً مصغراً بهما ثم ما يتفرع عنهما من أبناء وبنات وإخوة وأخوات وهكذا هذا البيت جعل الرجل قواما عليه بمعنى مشرفاً عليه وجعلت المرأة مسئولية مسئولة عن هذا البيت بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها فهذا نص كلام رسول صلى الله عليه وسلم هذه المسئولية من أعظم المسؤوليات بالنسبة للمرأة وهي المسؤولية الأساس لما تنتقل من مسؤوليتها عن نفسها إلى مسؤوليتها عن الآخرين فهي مسئولة عن بيتها بالدرجة الأولى ولذلك أن نلحظ المعنى الكبير عندما وجه الله سبحانه وتعالى النساء وقال وقرن في بيوتكن فهذا التوجيه لم يأتي عبثاً وإنما أعطى إشارة قوية إلى أن الميدان الأول والاهم والأعظم في قيام المرأة بمسؤوليتها في هذه الدائرة ابتدأ من اقترانها بزوجها وجاء في أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في عظم حق الزوج على زوجته وفي وجوب تربية الأبناء والبنات وفي رعاية المشكلات الواقعة في هذا البيت في حماية البيت من المؤثرات الداخلية ومن المؤثرات الخارجية حماية هذا البيت من شياطين الإنس ومن شياطين الجن حماية هذا البيت من المؤثرات الخارجية كمبتلي به كثير من الناس باستعمال أشياء كثيرة خاطئة كاستعمال الفضائيات التي تجلب أمور كثيرة خاطئة قد تزلزل كيان هذا البيت ولذلك المرأة هنا يجب أولا في قيامها بمسؤوليتها أن تستشعر عظم الأمانة الكبيرة الملقاة على عاتقها في هذه الدائرة المصغرة دائرة البيت ولذلك من خلال توجيه الرسول عليه الصلاة والسلام والمرأة راعية في بيت زوجها وعندما بين الله سبحانه وتعالى إن الرجال قوامون على النساء لا يعني هذا إن الرجل هو المسئول فقط الرجل هو المشرف العام على تسير البرامج العامة في البيت أما التفصيلات الداخلية فالمديرة هي هذه الزوجة هذه الأم هي المديرة والمسئولة عن تنفيذ البرامج المتفق عليها بينها وبين زوجها لهما ولأبنائهما ولبناتهما وعندما تحصر المرأة مهمتها في بيتها بجزئية من الجزئيات كان تجتهد في الطبخ مثلا أو تجتهد في الكنس والغسيل دون الاهتمام بالشيء الأساس هو تربية هؤلاء الرجال وتلك الأمهات رجال المستقبل وأمهات المستقبل حين إذا هذا خلل في قيامها بمسؤوليتها في دائرتها المهمة لذلك يجب على المرأة أن تستشعر عظم هذه الأمانة وان مخالفة هذه الأمانة خيانة كما ذكر الله سبحانه وتعالى يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم لان ما في داخل هذا البيت هو جزء من الأمانة على هذه المرأة وإذا أردنا أن نعطي بعض التفقيط لهذه المسؤولية فالمرأة عليها مسؤولية بصفتها زوجة وعليها القيام بحقوق هذا الزوج من طاعته مثلا في غير معصية الله كما جاء في الحديث السابق إذا صلت المرأة فرضها وصامت شهرها وأطاعت زوجها فعليها هذه الطاعة وليس هناك طاعة عظيمة في طاعات البشر من الأهمية مثل طاعة المرأة لزوجها فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه لو كان لأحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ولكن السجود منع في هذه الشريعة المباركة مما يدل على على عظم حق الزوج ولا يعني لما يؤكد على هذا المعنى كثيرا إنما تفهم بعض النساء إن الزوج ليس عليه مسؤولية اتجاهها لا عليه مسؤولية ومسؤولية عظيمة لكن ليس هذا المقام مقام ذكر هذه المسؤولية وإنما المقام ذكر مسؤولية المرأة اتجاه زوجها فمن ذلك مثلا التودد إليه التحبب له كما اخبر الله سبحانه وتعالى عن نساء للجنة عربا اترابة والعرب المتودد المتوددة لزوجها من ذلك أن لا تعمل عملاً يخالف ما يريد ولو كان طاعة لله عز وجل وهذه الطاعة نافذة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقول لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه مما يدل على عظم القيام بحقوق هذا الزوج من ذلكم أيضا أن تقوم بمسؤوليتها في بيتها لزوجها وأبنائها في الطبخ والغسيل والكنس وإذا اتسع هذا الأمر لا مانع من أن يؤتى بمن يعاونها لكن هذه من مسؤوليتها لا كما يفهم بعض الناس أن مسؤولية المرأة فقط في التودد والتحبب وفي الفراش ونحو ذلك لا ما دام داخل دائرة هذا البيت فقمن مسؤوليتها سيدة نساء أهل الجنة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءت تشتكي لرسول الله صلى الله عليه وسلم من تشقق يديها من الرحى تريد من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي لها بخادم يعينها على ذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يعترض وقال ليس هذا من شؤونك وإنما أرشدها وارشد زوجها إلى أن يقومان ببعض الأذكار ومن ثم يعينهم الله سبحانه وتعالى على القيام بهذه المهمة العظيمة مهمة هذا البيت وهو قبل أن يرقد أن يقول سبحان الله ثلاثاً وثلاثين والحمد لله ثلاثاً وثلاثين والله اكبر أربعا وثلاثين فقد أرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك وقد لازم هذا الذكر علي ابن أبي طالب رضي الله عنه فقال له رجل لم تتركه ولا ليلة صفين قال ولا ليلة صفين لأنها ليلة معركة لم ينسى هذا الذكر مما يدل على عظم هذا الذكر بمعونة الرجل والمرأة على القيام بمسؤوليتهما كذلك من مسؤوليتها الاعتراف بفضله وعدم كفران النعمة كما ارشد إلى ذلك النبي عليه الصلاة والسلام فجعل كفران العشير من عوامل دخول النار والعياذ بالله فقال أنا كنا تكثرن الشكوى يعني كثيرات الشكوى وتكفرن العشير يعني الزوج بالدرجة الأولى هذه لمحات من مسؤوليتها اتجاه زوجها ثم مسؤوليتها بصفتها أم والأم كما أن لها حقوق عظيمة جعل الله سبحانه وتعالى حقها بعد حق الله سبحانه وتعالى في نص القرآن وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا وجميع ما ذكر في القرآن من حقوق الوالدين ذكر بلفظ الإحسان لماذا لأن الإحسان أرقى أنواع التعامل بين العبد وبين ربه وبين العبد وبين الآخرين فالإحسان بين العبد وربه هو أعلى مقامات العبودية أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك والإحسان بين الخلق أعلى مقامات التعامل لذلك جاء النص بالإحسان في مجالات عدة منها العلاقة مع الوالدين وبالوالدين إحسانا وكما أن للوالدين حقوقاً فعليهما واجبات والأم بصفتها موضوع حديثنا عليها مسؤولية من حين توافق أو لا توافق على الزوج تبدأ مسؤوليتها اتجاه أبنائها وبناتها لماذا فإذا وافقت على الزوج الكفء الصالح فهذا أول باب يفتح للتعاون بين الزوجين لصلاح ابناهما وبناتهما ولكن إذا وافقت على غير الكفء بان كان هناك خلل في دينه وفي أمانته أو في خلقه أو في عقله فابتدءاً نقص تربيتها لأبنائها وبناتها فتبدأ مسؤوليتها عن أبنائها وبناتها من حين إعطاء الموافقة على المتقدم للزواج منها فعليها أن لا تقبل وإلا يقبل وليها إلا الكفء والكفء وإذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه في رواية وفي أمانة وأمانته ويدخل ضمن الخلق والأمانة العقل بان يكون العقل وسيلة التصرف ثم في مسؤوليتها من حين يبدأ لقاء الزوج بزوجته وذلك بالدعاء الوارد عند لقائهما في جماعهما اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ثم حين يوضع في بطنها ويكتبه الله عز وجل بمراعاته ثم في بعد خروجه وهكذا تبدأ مسؤوليتها لهؤلاء الأبناء والبنات فتبدأ تربيهم على قوة العلاقة بالله عز وجل فحين ينطق تعلمه الأذكار تعلمه الكلام الطيب حينما تسنح فرصة للمحادثة تربي فيه محبة الله عز وجل تربي فيه عظمة الله سبحانه وتعالى تربي فيه مراقبة الله سبحانه وتعالى عندما يكسر الكأس عندما يعبث بشيء تربط هذا الأمر بالله سبحانه وتعالى حتى يتعمق في نفسه حب الله سبحانه وتعالى وعظمة الله جل وعلا وخشيته سبحانه وتعالى وإذا بدأ يستوعب تبدأ بتحفيظه شيء من القرآن وهكذا شيئاً فشيئاً فإذا ما أتم السابعة من أبناء أو بنات أأمروا بالصلاة وحتى العاشرة وفي السابعة أعطانا النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعلم إذا بلغ الصبي سبع سنين أؤمر بالصلاة هذا معلم من المعالم التي أعطانا إياها النبي صلى الله عليه وسلم أأمروا أبنائكم بالصلاة بسبع فمعناه انه أأمروا بالعبادة إذا كان يطيقها وإذا لم يطقها ينتظر قليلاً حتى يبلغ العاشرة فيؤمر بجد ولا مانع من العقاب عند كثرة المخالفة بما يناسبه بما يناسب حاله ثم في هذه السن تبدأ طموحات الابن تختلف عن طموحات البنت ويفرق بينهم في المضاجع فتتولى الأم البنت بالدرجة الأولى فإذا خرج الابن إلى الشارع تولاه الأب بالدرجة الأولى وهكذا تبدأ مسؤولية الأم في داخل بيتها وتتعاون مع زوجها في ذلك أما الدائرة الثالثة وهي أوسع مسؤوليتها نحو مجتمعها وأمتها لا شك أن الأصل في مسؤولية المرأة عن نفسها ثم عن بيتها ولكن جعل الله سبحانه وتعالى بعض النساء قدرات أو قد تكون مسؤوليتها في بيتها محدودة ونحن في هذا الزمن خرجت المرأة معلمة وطبيبة وتعمل في الشؤون الاجتماعية أيضا المرأة لها قريبات صارت تجتمع معهن ولها جارات كذلك فإذا المرأة لها علاقة في المجتمع علاقة من خلال قريباتها من خلال جاراتها من خلال صديقاتها من خلال عملها من خلال ما يفرض عليها في مجمعاتها تذهب للطبيبة وتنتظر ساعة ساعتين مع مجموعة من النساء إذا المرأة لها علاقة في المجتمع فعليها إذا مسؤولية كبيرة اتجاه هذا المجتمع ويمكن أن تقوم بهذه المسؤولية نفقط بعضها من خلال اجتماعاتها مع أقاربها أو مع جيرانها أو في المجمعات النسائية المعتادة أو فيما فتح علينا به من الدور النسائية لتحفيظ القرآن ونحو ذلك فهنا يجب أن تقوم بمسؤوليتها ومسؤوليتها هنا بحسب قدراتها وبحسب ما أعطاها الله سبحانه وتعالى من العلم وبحسب ما أعطاها من التأثير فمعلمة القرآن مثلا أن تقوم بهذه المسؤولية فتعلم البنات والأمهات فأصبحت ترث ميراث عائشة وميراث النبي صلى الله عليه وسلم المعلمة في المدارس ليست معلمة لتتقاضى شيء من الراتب ويذهب بالأزياء والموديلات والمفاخرة والمجوهرات ونحوها المسؤولية الكبر عليها في رعاية من تعلمهن سواء كانت تعلمهن علوم شرعية أو علوم غير شرعية فمثلا معلمة العلوم الشرعية توضح هذه الأمور وتربطها بالله سبحانه و تعالى فتشرح الآية وتبين الحكم الفقهي وتوضح فوائد الحديث وتضرب أمثلة على واقع البنات ونحو ذلك ومعلمة العلوم غير الشرعية كمعلمة العلوم عندما تشرح عن حيوان من الحيوانات أو عن طير من الطيور تربط هذا المخلوق بالله عز وجل كيف خلقه كيف سواه كيف عمل فيه كيف فضلنا الله سبحانه وتعالى عليه معلمة الرياضيات عندما تقول واحد زائد اثنين عندما تقول ذهب عشرة يصلون في المسجد لا تقل ذهب عشرة مثلا يلعبون كذا لبست المرأة عباءتها ولقيت كذا في عمليات الجمع والطرح وغير ذلك فتربط الأمور بهذا الدين وهذا إما أن يكون بشكل مباشر وإما أن يكون بشكل غير مباشر المرأة في المجمعات النسائية العادية تنتظر عند الطبيبة ذهبت إلى جيرانها اجتمعت مع قريباتها تستغل الوقت ليس بالقيل والقال وإنما تقول سمعت الحديث الفلاني سمعت الآية الفلانية تأتي معها بكتيب حصلت عليه نقرأ منه الصفحة معها مسابقة تذكرها بينهم وإذا كان عندها شيء من المادة توزع عليهم بعض الهدايا من خلال إجابات هذه المسابقة تحصر فوائد لتلقيها إليهم حكم وهكذا تحذير من آفة من الآفات من معصية من المعاصي المنتشرة وهكذا فإذا المرأة من خلال عليها مسؤولية اتجاه مجتمعها وأمتها من خلال هذه المجمعات فضلاً عمن لديها استطاعة بان تشارك المرأة في الميادين التي تكون خاصة بهن كالمؤتمرات الخاصة بهن الندوات الخاصة بهن التي من خلالها تفيد بنات جنسها كالندوات التي تعملها بعض المدارس بعض الجامعات بعض الدور ونحو ذلك أما الدائرة الرابعة والأخيرة فهي مسؤولية المرأة اتجاه ما يكاد لها من أعدائها وكما هو معلوم أن الحق والباطل صراع منذ خلق الله سبحانه وتعالى آدم إلى يوم القيامة وقائد الباطل إبليس أعاذنا الله جميعا منه لا يعلوا جهدا وقد اقسم بذلك ودعي الله فأجابه الله سبحانه وتعالى بشيء من طلبه بإغواء بني آدم وأهل الباطل لا يزالون بمختلف أصنافهم سواء كانوا أعداء واضحين كاليهود والنصارى وغيرهم من أصحاب الملل والديانات والمذاهب أو غير واضحين كالمنافقين والمندسين بين المسلمين هؤلاء و وهؤلاءك يكيدون للإسلام والمسلمين ولكن مما ركزوا ويركزون عليه إفساد هذه المرأة تركيز كبير وعظيماًُ من طرق متعددة ومحاور كثيرة في الثبات عليها وعلى حقوقها تارة وفي طلب مشاركتها في مسار التنمية تارة أخرى وغير ذلك لكن وهؤلاء الأعداء لبسوا على كثير من أبناء وبنات المسلمين فتأثروا بهم لذلك كان على المرأة مسؤولية عظيمة للتنبه لهذا الكيد الكبار وهذا الهجوم الشرس الذي يزداد في وقت دون وقت وهو في هذه الأيام كثيف ودخل أعداء الإسلام من محاور كثيرة من ذلك على سبيل المثال أنهم جعلوا المرأة قضية في دين الله عز وجل وهي ليست كذلك فالأحكام التي تخص المرأة واضحة وموقف الشريعة الإسلامية من ما يتعلق في هذه المرأة واضح تبرز هذه المرأة قضية وحين إذا تخدش بعض الأحكام الشرعية من خلال ممارسات بعض المجتمعات الخاطئة ويحمل شرع الله ممارسات الناس فلذلك تأتي صيحات من هؤلاء الأعداء لمثلا المطالبة بحرية المرأة والسؤال حرية المرأة بماذا تتحرر من ماذا لا شك أن قصدهم أن تتحرر من جلبابهم من عباءتها لكي يسهل عليهم الوصول إليها وبمعنى آخر تتحرر من عبودية الله إلى أن تكون عبده للشهوات والأطماع والرغبات والأهواء كذلك المطالبة بالمساواة مع الرجل في كل شيء الله سبحانه وتعالى يقول وليس الذكر كالأنثى وها هنا يريدون أن يظلموا المرأة ظلما عظيماً عندما يساوونها بالرجل وللأسف كان الأمر كذلك يريدون تدخل المصنع عاملة يريدونها تكون شرطية مثلا في الشارع تحرقها الشمس وتخرب نضارة وجهها وجسمها يريدون أن تكون عاملة شوارع أن تكون أمام الزبائن بائعة هذا المساواة مع الرجل في كل شيء الله سبحانه وتعالى ويقول وليس الذكر كالأنثى وليس الذكر كالأنثى في الخلقة فكذلك في التكليف هؤلاء يقولون لا يا ربنا ليس الأمر كذلك نحن نريدها تكون مثلنا بان تحمل أكثر من طاقتها وإذا كبرت وتعبت رميت فأصبحت تبحث عن كلب أو قطة ترعاها والنهاية ترمى في دور العجزة والمسنين فنزعت من القلوب العواطف والأحاسيس اتجاه كونها أم ترفع على الرأس ويتقرب إلى الله بتقبيل رجليها فالرسول صلى الله عليه وسلم قال للمجاهد الذي أراد إن يذهب إلى الجهاد في سبيل الله ألك أم قال نعم فألزمها فالجنة عند رجليها وهؤلاء يقولون لا نبني دور للعجزة لان المرأة انتهي منها كذلك بدل أن تخدم زوجها وبيتها لا تخدم الآخرين من الرجال وتتلطخ بالمكاييج لتقول أيها الرجال أيها الزبائن تعالوا هنا وهكذا في صفحات المجلات وغيرها فيريدونها أن تكون بهذه أن يطالبوا بهذه المساواة التي يقصدونها من ذلك مثلاً تصوير مهمة المرأة في البيت بأنها مهمة هذا شيء وليست ذات بال وعندما تجلس المرأة تربي أبنائها وبناتها في بيتها لا أصبح المجتمع عاطل من نص المجتمع سبحان الله أنت من أخرجك إلا أمك من رباك إلا أمك عندما كانت في بيتها لكن لو ربتك خادمة أو رميت من هنا وهناك لما خرجت بهذه العقلية فيصور على إن عمل المرأة في البيت عملا هامشياً لا كيان له فيكبر هذا في النفوس فالمرأة تتشوق إلى أن تعمل خارج بيتها ومن ثم الذي يعمل في بيتها الخادمة من جنسية أو من أخرى .