189(15) (صحيح) وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها
رواه مسلم والترمذي وابن ماجه إلا أنه قال:
" إسباغ الوضوء شطر الإيمان"
ورواه النسائي دون قوله: "كل الناس يغدو ... " إلى آخره
قال الحافظ عبد العظيم:
وقد أفردت لهذا الحديث وطرقه وحكمه وفوائده جزءا مفردا
190(16) (صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول إلا انفتل وهو كيوم ولدته أمه... الحديث
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد
191(17) (صحيح) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إسباغ الوضوء في المكاره وإعمال الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا
رواه أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
192(18) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات
قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط
رواه مالك ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه بمعناه
193(19) (حسن ) ورواه ابن ماجه أيضا وابن حبان في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري إلا أنهما قالا فيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات ويكفر به الذنوب
قالوا بلى يا رسول الله قال
إسباغ الوضوء على المكروهات وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط
رواه ابن حبان في صحيحه عن شرحبيل بن سعد عنه
194(20) (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أتاني الليلة ربي (في أحسن صورة فـ) قال يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم في الكفارات والدرجات ونقل الأقدام للجماعات وإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه
رواه الترمذي في حديث يأتي بتمامه إن شاء الله تعالى في صلاة الجماعة وقال حديث حسن
السَّبرات جمع سبرة وهي شدة البرد
195(21) (صحيح) وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتم الوضوء كما أمره الله فالصلوات المكتوبات كفارات لما بينهن
رواه النسائي وابن ماجه بإسناد صحيح
196(22) (حسن صحيح) وعن أبي أيوب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما تقدم من عمل
رواه النسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال:
غفر له ما تقدم من ذنبه
8 الترغيب في المحافظة على الوضوء وتجديده
197(1) (صحيح لغيره) عن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما ولا علة له سوى وهم أبي بلال الأشعري
ورواه ابن حبان في صحيحه من غير طريق أبي بلال وقال في أوله:
سددوا وقاربوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة... الحديث
198(2) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه أيضا من حديث ليث - هو ابن أبي سليم - عن مجاهد عن عبد الله بن عمر
199(3) (صحيح لغيره) ومن حديث أبي حفص الدمشقي - وهو مجهول - عن أبي أمامة يرفعه
200(4) (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء ومع كل وضوء بسواك
رواه أحمد بإسناد حسن
201(5) (صحيح) وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما قال:
أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فدعا بلالا فقال:
يا بلال بم سبقتني إلى الجنة إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي فقال بلال يا رسول الله ما أذنت قط إلا صليت ركعتين ولا أصابني حدث قط إلا توضأت عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" بهذا"
رواه ابن خزيمة في صحيحه
9 الترهيب من ترك التسمية على الوضوء عامدا
202(1) (حسن لغيره) قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله ثبت لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لا وضوء لمن لم يسم الله " كذا قال
203(2) (حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه"
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والطبراني والحاكم وقال صحيح الإسناد
قال الحافظ عبد العظيم:
" وليس كما قال فإنهم رووه عن يعقوب بن سلمة الليثي عن أبيه عن أبي هريرة وقد قال البخاري وغيره لا يعرف لسلمة سماع من أبي هريرة ولا ليعقوب سماع من أبيه" انتهى .
وأبو سلمة أيضا لا يعرف ما روى عنه غير ابنه يعقوب فأين شرط الصحة؟!
204(3) (حسن ) وعن رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب عن جدته عن أبيها قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه
رواه الترمذي واللفظ له وابن ماجه والبيهقي وقال الترمذي:
" قال محمد بن إسماعيل يعني البخاري: "أحسن شيء في هذا الباب حديث رباح بن عبد الرحمن عن جدته عن أبيها" قال الترمذي: وأبوها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل"
قال الحافظ:
" وفي الباب أحاديث كثيرة لا يسلم شيء منها عن مقال وقد ذهب الحسن وإسحاق بن راهويه وأهل الظاهر إلى وجوب التسمية في الوضوء حتى إنه إذا تعمد تركها أعاد الوضوء وهو رواية عن الإمام أحمد ولا شك أن الأحاديث التي وردت فيها وإن كان لا يسلم شيء منها عن مقال فإنها تتعاضد بكثرة طرقها وتكتسب قوة والله أعلم"
10 الترغيب في السواك وما جاء في فضله
205(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة
رواه البخاري واللفظ له ومسلم إلا أنه قال: عند كل صلاة
(حسن صحيح) والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال:
مع الوضوء عند كل صلاة
(صحيح) ورواه أحمد وابن خزيمة في صحيحه وعندهما:
لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء
206(2) (حسن صحيح) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن
207(3) (حسن ) وعن زينب بنت جحش رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة كما يتوضؤون
رواه أحمد بإسناد جيد
208(4) (صحيح لغيره) ورواه البزار والطبراني في الكبير من حديث العباس بن عبد المطلب ولفظه:
لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك عند كل صلاة كما فرضت عليهم الوضوء
209(5) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحيهما ورواه البخاري معلقا مجزوما وتعليقاته المجزومة صحيحة
210(6) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
عليكم بالسواك فإنه مطيبة للفم مرضاة للرب تبارك وتعالى
رواه أحمد من رواية ابن لهيعة
211(7) (صحيح) وعن شريح بن هانىء قال:
قلت لعائشة رضي الله عنها بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته قالت: بالسواك
رواه مسلم وغيره
212(8) (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ركعتين ركعتين ثم ينصرف فيستاك
رواه ابن ماجه والنسائي ورواته ثقات
213(9) (حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لقد أٌمرت بالسواك حتى ظننت أنه ينزل علي فيه قرآن أو وحي
رواه أبو يعلى وأحمد ولفظه قال:
لقد أمرت بالسواك حتى خشيت أن يوحى إلي فيه شيء
ورواته ثقات
214(10) (حسن لغيره) ورواه (يعني حديث عائشة الذي في "الضعيف") البزار من حديث أنس ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لقد أمرت بالسواك حتى خشيت أن أدرد
الدرد سقوط الأسنان
215(11) (حسن صحيح) وعن علي رضي الله عنه أنه أمر بالسواك وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فيستمع لقراءته فيدنو منه أو كلمة نحوها حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن
رواه البزار بإسناد جيد لا بأس به وروى ابن ماجه بعضه موقوفا ولعله أشبه
11 الترغيب في تخليل الأصابع والترهيب من تركه وترك الإسباغ إذا أخل بشيء من القدر الواجب
216(1) (حسن لغيره) عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال ... رسول الله صلى الله عليه وسلم:
حبذا المتخللون من أمتي...
رواه الطبراني في الكبير ورواه أيضا هو والإمام أحمد كلاهما مختصرا عن أبي أيوب وعطاء قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فذكره)
217(2) (حسن لغيره) ورواه في الأوسط من حديث أنس
ومدار طرقه كلها على واصل بن عبد الرحمن الرقاشي وقد وثقه شعبة وغيره
218(3) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لتنهكن الأصابع بالطهور أو لتنهكنها النار
(صحيح موقوف) رواه الطبراني في الأوسط مرفوعا ووقفه في الكبير على ابن مسعود بإسناد حسن والله أعلم
(صحيح لغيره موقوف) وفي رواية له في الكبير موقوفة قال:
خللوا الأصابع الخمس لا يحشوها الله نارا
قوله لتنهكنها أي لتبالغن في غسلها أو لتبالغن النار في إحراقها والنهك المبالغة في كل شيء
219(4) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا لم يغسل عقبيه فقال ويل للأعقاب من النار
وفي رواية أن أبا هريرة رأى قوما يتوضؤون من المِطهرة فقال أسبغوا الوضوء فإني سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قال ويل للأعقاب من النار أو ويل للعراقيب من النار
رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه مختصرا
وروى الترمذي عنه ويل للأعقاب من النار ثم قال:
220(5) (صحيح) وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار
قال الحافظ: "وهذا الحديث الذي أشار إليه الترمذي رواه الطبراني في الكبير وابن خزيمة في صحيحه من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي مرفوعا ورواه أحمد موقوفا عليه"
221(6) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى قوما وأعقابهم تلوح فقال ويل للأعقاب من النار أسبغوا الوضوء
رواه مسلم وأبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه ورواه البخاري بنحوه
222(7) (حسن ) وعن أبي روح الكلاعي قال:
صلى بنا نبي الله صلى الله عليه وسلم صلاة فقرأ فيها بسورة (الروم) فلُبس عليه بعضها فقال:
إنما لبس علينا الشيطان القراءة من أجل أقوام يأتون الصلاة بغير وضوء فإذا أتيتم الصلاة فأحسنوا الوضوء
وفي رواية:
فتردد في آية فلما انصرف قال إنه لبس علينا القرآن أن أقواما
منكم يصلون معنا لا يحسنون الوضوء فمن شهد الصلاة معنا فليحسن الوضوء
رواه أحمد هكذا ورجال الروايتين محتج بهم في الصحيح
ورواه النسائي عن أبي روح عن رجل
223(8) (صحيح) وعن رفاعة بن رافع أنه كان جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنها لا تتم صلاة لاحد حتى يسبغ الوضوء كما أمر الله يغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين
رواه ابن ماجه بإسناد جيد
12 الترغيب في كلمات يقولهن بعد الوضوء
224(1) (صحيح) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء
رواه مسلم
(حسن ) وأبو داود وابن ماجه وقالا:
فيحسن الوضوء
(حسن ) ورواه الترمذي كأبي داود وزاد:
"اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " الحديث وتُكُلّم فيه
225(2) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قرأ سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره ومن توضأ فقال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم جُعل في طابع فلم يُكسر إلى يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط ورواته رواة الصحيح واللفظ له
ورواه النسائي وقال في آخره:
خُتم عليها بخاتم فوضعت تحت العرش فلم تكسر إلى يوم القيامة
وصوّب وقفه على أبي سعيد
13 الترغيب في ركعتين بعد الوضوء
226(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال: يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة
قال ما عملت عملا أرجى عندي من أني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي
رواه البخاري ومسلم
الدف بالضم صوت النعل حال المشي
227(2) (صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه في حديث [يأتي في تمامه في (5- الصلاة \14 – الترغيب في الصلاة)]
228(3) (حسن صحيح) وعن زيد بن خالد الْجُهَنِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَهُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يَسْهُو فِيهِمَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ [ذَنْبِهِ]
رواه أبو داود
229(4) (صحيح) وعن حمران مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه رأى عثمان بن عفان رضي
الله عنه دعا بوضوء فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلاث مرات ثم أدخل يمينه في الوضوء ثم تمضمض واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرفقين ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاثا ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ نحو وضوئي هذا ثم قال من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
230(5) (حسن ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من توضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى ركعتين أو أربعا - يشك سهل - يحسن فيهن الذكر والخشوع ثم استغفر الله غفر له
رواه أحمد بإسناد حسن [ويأتي بأتم مما هنا في (5- الصلاة\14)]
كتاب الصلاة
1 الترغيب في الأذان وما جاء في فضله
231(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا
رواه البخاري ومسلم
قوله لاستهموا أي لاقترعوا
والتهجير هو التبكير إلى الصلاة
232(2) (صحيح) وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال له: إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت للصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة
قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه مالك والبخاري والنسائي وابن ماجه وزاد:
ولا حجر ولا شجر إلا شهد له
(صحيح) وابن خزيمة في صحيحه ولفظه: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لا يسمع صوته شجر ولا مدر ولا حجر ولا جن ولا إنس إلا شهد له
233(3) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يغفر للمؤذن منتهى أذانه ويستغفر له كل رطب ويابس سمعه
رواه أحمد بإسناد صحيح والطبراني في الكبير
234(4) (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المؤذن يغفر له مدى صوته ويصدقه كل رطب ويابس
رواه أحمد واللفظ له وأبو داود وابن خزيمة في صحيحه وعندهما:
ويشهد له كل رطب ويابس
(صحيح) والنسائي وزاد فيه:
وله مثل أجر من صلى معه
(حسن صحيح) وابن ماجه وعنده:
يغفر له مد صوته ويستغفر له كل رطب ويابس
(حسن صحيح) وابن حبان في صحيحه ولفظه:
المؤذن يغفر له مد صوته ويشهد له كل رطب ويابس وشاهد الصلاة يُكتب له خمس وعشرون حسنة ويكفر عنه ما بينهما
قال الخطابي رحمه الله:
" مدى الشيء غايته والمعنى أنه يستكمل مغفرة الله تعالى إذا استوفى وسعه في رفع الصوت فيبلغ الغاية من المغفرة إذا بلغ الغاية من الصوت"
قال الحافظ رحمه الله:
" ويشهد لهذا القول رواية من قال: يغفر له مد صوته بتشديد الدال أي بقدر مدة صوته"
قال الخطابي رحمه الله:
" وفيه وجه آخر وهو أنه كلام تمثيل وتشبيه يريد أن المكان الذي ينتهي إليه الصوت لو يقدر أن يكون ما بين أقصاه وبين مقامه الذي هو فيه ذنوب تملأ تلك المسافة[لـ] غفرها الله" انتهى
235(5) (صحيح لغيره) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم والمؤذن يغفر له مدى صوته ويُصدقه من سمعه من رطب ويابس وله[مثل] أجر من صلى معه
رواه أحمد والنسائي بإسناد حسن جيد
236(6) (صحيح لغيره) ورواه الطبراني عن أبي أمامة ولفظه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
المؤذن يغفر له مد صوته وأجره مثل أجر من صلى معه
237(7) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين
رواه أبو داود والترمذي
(صحيح) وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما إلا أنهما قالا:
فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين
ولابن خزيمة رواية كرواية أبي داود وفي أخرى له:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
المؤذنون أمناء والأئمة ضمناء اللهم اغفر للمؤذنين وسدد الأئمة (ثلاث مرات)
238(8) (صحيح) ورواه أحمد من حديث أبي أمامة بإسناد حسن
239(9) (صحيح لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن فأرشد الله الأئمة وعفا عن المؤذنين
رواه ابن حبان في صحيحه
240(10) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضُراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي الأذان أقبل فإذا ثوب أدبر فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر من قبل حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي
قال الخطابي رحمه الله:
"التثويب هنا الإقامة والعامة لا تعرف التثويب إلا قول المؤذن في صلاة الفجر الصلاة خير من النوم ومعنى التثويب الإعلام بالشيء والإنذار بوقوعه وإنما سميت الإقامة تثويبا لأنه إعلام بإقامة الصلاة والأذان إعلام بوقت الصلاة"
241(11) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة ذهب حتى يكون مكان الروحاء
قال الراوي والروحاء من المدينة على ستة وثلاثين ميلا
رواه مسلم
242(12) وعن معاوية رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة
رواه مسلم
243(13) (حسن صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
244(14) (صحيح لغيره) وعن ابن أبي أوفى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم لذكر الله
رواه الطبراني واللفظ له والبزار والحاكم وقال صحيح الإسناد
ثم رواه موقوفا وقال "هذا لا يفسد الأول لأن ابن عيينة حافظ وكذلك ابن المبارك" انتهى
ورواه أبو حفص بن شاهين وقال: تفرد به ابن عيينة عن مسعر وحدث به غيره وهو حديث غريب صحيح
245(15) (صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وهو في مسير له يقول الله أكبر الله أكبر
فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم على الفطرة
فقال أشهد أن لا إله إلا الله قال خرج من النار فاستبق القوم إلى الرجل
فإذا راعي غنم حضرته الصلاة فقام يؤذن
رواه ابن خزيمة في صحيحه وهو في مسلم بنحوه
246(16) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بلال ينادي
فلما سكت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قال مثل هذا يقينا دخل الجنة
رواه النسائي وابن حبان في صحيحه
247(17) (صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يعجب ربك من راعي غنم على رأس شظية للجبل يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة
رواه أبو داود والنسائي
الشظية بفتح الشين وكسر الظاء معجمتين وبعدهما ياء مثناة تحت مشددة وتاء تأنيث هي القطعة تنقطع من الجبل ولم تنفصل منه
248(18) (صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة وكتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة وبكل إقامة ثلاثون حسنة
رواه ابن ماجه والدارقطني والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري
قال الحافظ: وهو كما قال فإن عبد الله بن صالح كاتب الليث وإن كان فيه كلام فقد روى عنه البخاري في الصحيح
249(19) (صحيح) وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا كان الرجل بأرض قيٍّ فحانت الصلاة فليتوضأ فإن لم يجد ماء فليتيمم فإن أقام صلى معه ملكاه وإن أذن وأقام صلى خلفه من جنود الله ما لا يرى طرفاه
رواه عبد الرزاق في كتابه عن ابن التميمي عن أبيه عن أبي عثمان النهدي عنه
القي بكسر القاف وتشديد الياء هي الأرض القفر