منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 الفصل الرابع: الثورة المصريّة الثالثة والأزهر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الفصل الرابع: الثورة المصريّة الثالثة والأزهر Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الرابع: الثورة المصريّة الثالثة والأزهر   الفصل الرابع: الثورة المصريّة الثالثة والأزهر Emptyالسبت 23 أبريل 2016, 10:05 am

الفصل الرابع
الثورة المصريّة الثالثة والأزهر

------------------------------
وقد قامت الثورة المصرية الوطنية القومية العسكرية الأخيرة في 23 يوليو 1952، وكان للأزهر فضل كبير في قيامها، وتوالت أحداث الثورة، فألف محمد نجيب وزارته الأولى في 7 سبتمبر 1952، ثم وقعت اتفاقية السودان بين مصر وانجلترا في 12 فبراير 1953، وأعلنت الجمهورية في 18 يونيو 1953، وألفت وزارة الرئيس جمال عبد الناصر بعد ذلك. وكان الأزهر يقوي من دعائم الثورة، ويدعهم العهد الجديد، الذي ثار على الفساد فحطمه، وعلى الطغيان فهدمه، ولا يزال الأزهر يبارك مبادىء الثورة، ويدعو للإيمان بها.

ومنذ بدء الثورة تولى منصب مشيخة الأزهر الشيخ محمد الخضر حسين، ثم الشيخ عبد الرحمن تاج، ويرجى للأزهر أن يصطبغ بالصبغة العلمية، وأن يسير قُدماً في سبيل أداء رسالته الجليلة.

قانون الازهر الجديد
وصدر قانون تطويره الأزهر في عام 1381ه‍ (1961م).. وهذا القانون هو الذي جعل من الأزهر جامعة دينية علمية شاملة.. والذي انتقل بالأزهر إلى مسايرة التطور العلمي في العالم الحديث، محافظاً في نفس الوقت على رسالته الدينية السامية وتقاليده القديمة.

وينص القانون على أن الأزهر يشمل الهيئات الآتية:
1 - المجلس الأعلى للأزهر:
وهو الهيئة التي تختص بالتوجيه ورسم السياسة العامة لكل ما يحقق أغراض الأزهر في سبيل خدمة الفكرة الإسلامية الشاملة. ويرأس هذا المجلس شيخ الأزهر ويضم أعضاء من كبار العلماء المتخصصين.

2 - مجمع البحوث الاسلامية:
وهو الهيئة العليا للبحوث الإسلامية. ويقوم بدراسة كل ما يتصل بهذه البحوث، ويعمل على تحديد الثقافة الإسلامية وتنقيتها من الشوائب، والكشف عن جوهرها الأصيل. والعمل على نشر الدعوة الاسلامية.

وتنظيم بعوث الأزهر إلى العالم الإسلامي، ومن العالم الاسلامي، ويتكون المجمع من خمسين عضوا من كبار علماء الإسلام، يمثلون جميع المذاهب الإسلامية، ويكون من بينهم عدد لا يزيد عن العشرين من غير مواطني جمهورية مصر العربية ويرأس المجمع شيخ الأزهر، ويكون نصف أعضائه على الاقل متفرغين لعضويته.

3 - إدارة الثقافة والبعوث الاسلامية:
وهي الجهاز الذي يهييء لمجمع البحوث الإسلامية كل أسباب البحث والدراسة، وبختص بكل ما يتصل بالنشر والترجمة والعلاقات الإسلامية من البعوث والدعاة واستقبال طلاب المنح.

4 - جامعة الأزهر:
وتختص بكل ما يتعلق بالتعليم العالي في الأزهر، كما تهتم ببعث التراث العلمي والفكري والروحي للشعوب الاسلامية والعربية، وإعداد بعض العاملين الذين يجمعون إلى جانب التفقه في العقيدة والشريعة ولغة القرآن، كفاية علمية ومهنية تؤهلهم للاشتراك في كل أنواع النشاط الدراسات الإسلامية (اصول الدين والشريعة والقانون)، وكلية الدراسات العربية، وكلية المعاملات والإدارة، وكلية الهندسة والصناعات، وكلية الزراعة، وكلية الطب، وكلية التربية، وذلك علاوة على كلية البنات الإسلامية والتي فتحت مجالا جديدا لدخول الفتيات إلى هذه الجامعة العتيدة.

وما أن صدر قانون تطوير الأزهر، حتى بدىء في وضعه موضع التنفيذ، وفي شهر مارس 1964 وضع حجر الأساس لمباني الجامعة الجديدة في مدينة نصر.

وقد تم افتتاح مباني بعض الكليات مثل كليات الهندسة، والعلوم، والإدارة والمعاملات، والزراعة، وكلية البنات، ويجرى الآن العمل في إنهاء بقية مباني ومعامل هذه الكليات وتقدر تكاليف هذه المباني بحوالي 000 , 500 , 2 جنيه مصري.

وهي مصممة على أحدث الطرز وتضم مدرجات ومعامل حديثة، وتقع كلية الطب في مستشفى الحسين الجامعي بجوار الجامع الازهر، وهي تضم حالياً 500 طالب.

وثورة في الأزهر أيضًا
وجاءت الثورة..
الثورة بكل مبادئها وروحها وقوتها الثورة التي حررت الشعب، ورفعت سمعة الوطن، ونهضت ببلادنا، في شتى مرافقها، وأولت الدين نصيبا من إعزازها وعنايتها.
فكان لا بد أن ينال الأزهر على يديها النصيب الموفور من الإصلاح والتجديد والتطور.

وهنا نلجأ إلى الأرقام..
كانت معاهد الأزهر قبل الثورة عشرين فصارت 45 وكانت ميزانيته مليونين فصارت 4 ملايين، وفي العام القادم ستصبح 7 ملايين 1.
ويقول نائب الرئيس الأسبق السيد حسين الشافعي: إنه لا بد أن ينشأ في كل مدينة معهد ديني 2.
وقد قامت الثورة عام 1952 وفي مشيخة الأزهر الشيخ عبد المجيد سليم، ثم خلفه الشيخ محمد الخضر حسين، فالشيخ عبد الرحمن تاج، فالشيخ محمود شلتوت، فالشيخ حسن مأمون، وغير لقب شيخ الأزهر فصار هذا اللقب هو «الإمام الأكبر».
__________
1) جريدة الأهرام المصرية في 12/ 1 / 1962 م.

2) جريدة الأهرام المصرية في 4/ 1 / 1962 م.
__________

ودخل التطور في الأزهر بأوسع نطاق، فأعيدت عام 1957 أقسام الدراسات العليا من الأزهر، وأسهم الأزهر في مختلف وجوه النشاط من العالم الإسلامي، وزيدت بعثاته العلمية إلى الدول العربية والإسلامية، واستقبل ألوف الشباب من أبناء العالم العربي والاسلامي ليتثقفوا في معاهده وكلياته على خيرة الأستاذة وليعودوا إلى بلادهم أئمة ومرشدين في شتى علوم الدين والعربية وذهب الشيخ تاج شيخ الأزهر في رحلة إلى باكستان والهند وأندونيسيا، ثم ذهب من بعده الشيخ شلتوت في رحلة إلى الفليبيين والملايو، وفي عهده أنشئت إدارة للبحوث والثقافة الاسلامية.

وجاء دور التنظيم الجديد، تطوير الأزهر فسنّ جمال عبد الناصر قانون الأزهر، الذي صدر في 18 يوليو 1961م.

ونص فيه على ما يلي:
1 - إنشاء كليات للدراسات الإسلامية، وكلية للدراسات العربية.
2 - إنشاء كليات جديدة للطب والهندسة والزراعة والإدارة والمعاملات في الأزهر.
3 - إطلاق اسم جامعة الأزهر على كلياته الحالية وما يجد من كليات.
4 - انشاء مجلس أعلى لجامعة الأزهر، ومجلس أعلى للأزهر.
5 - انشاء مجلس إسلامي أعلى.

ووضعت مناهج جديدة للمعاهد الأزهرية ولكليات جامعة الأزهر، وصارت اللغات مواد أساسية في جميع سنى الدراسة، وكانت هذه المواد من قبل لا تنال عنايتها من المنهج ولا من الدراسة.

هذه هي الثورة الضخمة.. التي دبت في أروقة الأزهر ومعاهده وكلياته، ثورة بانية، تريد إيجاد رجل الدين المثقف الواعي المستنير، وتريد أن يسلح رجل الدين بسلاح العصر القوي المتين.

النوابغ الذين تخرجوا في الأزهر:
وقد تخرج في الأزهر في العصر الحديث فريق كبير من عظماء الرجال، فمن الزعماء زعيم مصر المغفور له سعد زغلول، ومن الأدباء المرحوم علي باشا مبارك وعبد الله فكري باشا، والسيد رفاعة الطهطاوي، وحفني ناصف بك، والشيخ حمزة فتح الله، ومن المصلحين الأستاذ الأكبر الشيخ محمد عبده.

وتخرج فيه كثيرون من أمراء الشرق ومجاهديه، فمنهم السيد الادريسي الذي درس في الأزهر ثم عاد إلى اليمن يعلم البدو أمور دينهم ويحارب الأتراك في سبيل استقلال بلاده حتى تقلص الحكم التركي عن بلاد العرب في ختام الحرب العظمى، وما زال سلطانا مستقلا واسع النفوذ حتى لقي حتفه في سنة 1340 ه‍.

ومنهم السيد صديق حسن خان أمير يهوبال السابق وقد تخرج في الأزهر، وكان منتسباً لرواق البخارية ثم عاد إلى إمارته فأصلح شؤونها وأقام فيها مجالس العلم حتى توفي في سنة 1329هـ بعد أن رفع شأن بلاده.

ومنهم الشيخ محمد بن عبد الله منلا الصومالي الذي درس في الأزهر ثم رحل إلى الصومال فأخذ يعلم أمور دينهم ويدعوهم إلى طرح نير الاستعباد حتى استطاع أن يؤلف بين قلوب القبائل الصومالية ويحارب الانجليز والإيطاليين والبلجيك والبرتغاليين ويستعمل الحيلة والدهاء في جهود الاستعماريين وطرد جيوشهم وما زال في كفاح معهم حتى لقى ربه في سنة 1323 هجرية، فمهد موته الطريق أمام جيوش الاستعمار، اختلافا شديدا فستراه على ذلك مؤتلفا أشد الائتلاف يؤلف بين مختلفات ما تفيض عليه نفس الكاتب الهادئة السمحة الرزينة من هدوء سمح رزين.

أشهر رجال الأزهر
في أوائل القرن الرابع عشر الهجري

وقد اشتهر في العصر الأخير جلة من العلماء الراحلين كانوا في طليعة الشيوخ البارزين، على طريقة الأزهر القديمة، وقد أدرك البعض زمانهم، وتلقى بعض العلماء عنهم.

نذكر منهم:
الشيخ أحمد رفاعي الفيومي.
الشيخ أحمد الجيزاوي.
الشيخ محمد النجدي.
السيد أحمد حنبلي البسيوني.
الشيخ عبد القادر الرفاعي.
الشيخ محمد عبده.
الشيخ عبد الكريم سلمان.
الشيخ سليمان العبد.
الشيخ أحمد أبو خطوة.
الأخوين:
الشيخ محمد عبد الجواد القاياتي.
والشيخ أحمد عبد الجواد القاياتي 1.

الشيخ حسن الطويل.
الشيخ محمد حسنين البولاقي 2.
الشيخ حسين زين المرصفي.
الشيخ هرون عبد الرازق 3
الشيخ محمد البيجرمي.
الشيخ إبراهيم الظواهري.
الشيخ محمد بخيت المطيعي.
الشيخ عبد الرحمن البحراوي.
الشيخ محمد راضي الكبير.
الشيخ محمد رصى البحراوي.
الشيخ محمد حسنين العدوى.
الشيخ علي البولاقي.
الشيخ عبد الغني محمود.
الشيخ محمد السمالوطي.
الشيخ محمد الحلبي.
الشيخ أحمد نصر.
الشيخ محمد شاكر.
الشيخ دسوقي العربي.
الشيخ عبد الرحمن قراعة.
الشيخ يوسف الدجوى.
الشيخ عبد الحكم عطا.
الشيخ سيد علي المرصفي.

__________
1) كانا من رجال الثورة العرابية.

2) هو والد أحمد حسنين رئيس الديوان الملكي سابقاً.
3) كان مدرساً لمادة الدين بمدرسة الهندسة الملكية قديماً.

يتبع إن شاء الله...



الفصل الرابع: الثورة المصريّة الثالثة والأزهر 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الأحد 02 مايو 2021, 11:17 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الفصل الرابع: الثورة المصريّة الثالثة والأزهر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع: الثورة المصريّة الثالثة والأزهر   الفصل الرابع: الثورة المصريّة الثالثة والأزهر Emptyالسبت 23 أبريل 2016, 10:09 am

وثمة شخصيات بارزة لها في تاريخ البلاد مكان ملحوظ.
وهؤلاء لم يتموا دراستهم في الجامع الأزهر، وأقبلوا على أعمال أخرى في المحاماة، والقضاء، وفي العلم والأدب والصحافة.

نذكر من بينهم:
سعد زغلول زعيم مصر السياسي، وإبراهيم الهلباوي المحامي، ومحمد أبو شادي، ومحمد الحسيني المحامي، وحسن جلال، ومحمد صالح المستشارين بالمحاكم الوطنية، وعبد اللّه نديم خطيب الثورة العرابية والسيد علي يوسف صاحب جريدة المؤيد، ومحمد النجار صاحب جريدة الأرغول والسيد مصطفى لطفي المنفلوطي، وعبد اللطيف الصوفاني، وغيرهم وغيرهم.

ومن علماء الأزهر المشهورين العالم العلامة الشيخ نافع الجوهري ابن سليمان بن حسن بن مصطفى بن أحمد الخفاجي من بني خفاجة (1250 ه‍- 1834 م- 1330 ه‍- 1912 م)، وهو جد المؤلف لأمه، ولد في قرية تلبانة من أعمال الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم، ونال العالمية من الأزهر عام 1283 ه‍، حيث تتلمذ فيه على جلة العلماء والزاهدين، وأقام ببلدته واعظا زاهدا، ومفتيا مرشدا، ومؤلفا واسع الشهرة بين أقرانه. حتى مؤلفاته إلى قبل وفاته نحواً من مائة مؤلف، أغلبها في الشريعة والدين والفقه والمواعظ والتصوف وعلوم العربية، وكان شاعراً مُجيداً بليغاً مُفوهاً، وأديباً لا يشق له غبار 1.
__________
1) راجع ترجمته في كتابي «بنو خفاجة وتاريخهم السياسي والأدبي ج 3 و4».

__________

نظرة إلى المستقبل:
إن ما كسبه الأزهر من هذا الانقلاب في مصايره لا يزال رهن الزمن والمستقبل، ومن سبق القول -كما يقول عنان- أن نتحدث عن مزايا نظام جامعي لم يتمخض بعد عن آثاره، ولكنا نستطيع بالعكس أن نقول أن الأزهر الحديث على الرغم من جميع الجهود التي بذلت لإصلاحه منذ نصف قرن، وبالرغم من تحويله الظاهر إلى جامعة أزهرية، فقد كثيرا من المزايا العلمية والجامعية الحقيقية التي اقترنت بتاريخه القديم.

فقد اختفى جيل العلماء الأعلام المبرزين في علوم الدين واللغة ممن حفلت بهم حلقاته في أواخر القرن الماضي، وكانوا بقية أخيرة لذلك الجيل القديم، من علماء الأزهر الذين وهبوا حياتهم للدرس، وقد كان الأزهر حتى أواخر القرن الماضي يأخذ بنصيب بارز في تكوين الزعامة الفكرية والقومية؛ وكان ظهور رجال مثل محمد عبده وسعد زغلول من بين صفوف طلبته، أسطع دليل على أن هذا المعهد التالد لم يفقد خلال عصور الانحلال والتأخر كل حيويته الفكرية، ولكن هذه الظاهرة تكاد تختفي اليوم.

وقد فقد الأزهر كثيرا من خاصته الروحية التي كانت تحمل شيوخه وطلابه على التفاني في التحصيل والدرس، والتعلق بشرف العلم والإعراض عن مغريات الدنيا، وإيثار التقشف والزهد، على الحياة الناعمة..

وتحول من أرستقراطية رجال الدين، التي تمتاز ببسطة في الرزق والجاه، وتحول طلابه إلى ميدان الصراع المادي في سبيل العيش، والسعي وراء الوظائف ومنازعة أضرابهم من المعاهد الأخرى في الفوز بها.

وقد أحدثت هذه الأرستقراطية الاجتماعية، وهذه النزعة في الإقبال على الدنيا، أثرا لا يحمد في جو الأزهر العلمي، وذهبت بكثير من خواصه الروحية القديمة.

ومن جهة أخرى فإن الأزهر الحديث على الرغم من اتسامه بسمة الجامعات العصرية، لا يزال بعيدا عن أن يجاري روح العصر فعلا في تنظيم مناهجه وأساليبه العلمية.

فهو لا يزال يعيش على تراث الأزهر القديم، ولا يزال مرجع الدراسة بالكليات الأزهرية الحديثة في علوم الدين واللغة طائفة من الكتب القديمة التي يعرفها الأزهر منذ العصور الوسطى، فالشاطبية، والهداية، والسنوسية، والصبان، وألفية بن مالك، وشرحها لابن عقيل، ومختصر السعد وحواشيه، وكتب ابن حجر، والبلقيني، والسيوطي، والبرماوي، والزماوي، والزيلعي، وغيرها، تدرس في الكليات للطلبة النظاميين، وبعض هذه الكتب يرجع إلى القرن السادس الهجري كالشاطبية، أو السابع مثل مختصر ابن الحاجب، وألفية ابن مالك، أو الثامن كشرح ابن عقيل ومختصر السعد، ومع أن هذه المصنفات القديمة لا تزال تحتفظ بقيمتها العلمية، فهي لا تصلح سواء بمادتها أو طرائقها العتيقة لعقلية الطالب الحديث.

ولم يزود طلبة الجامعة الأزهرية حتى اليوم من الكتب والمذكرات الدراسية الحديثة إلا بقدر ضئيل جداً في بعض المواد المستحدثة: مثل التاريخ الإسلامي، والسيرة النبوية، وتاريخ التشريع، وتفسير بعض آيات الأحكام، وكذا بعض كتب البلاغة والأدب والنحو والصرف، وسيمضي وقت طويل قبل أن يستطيع المشرفون على الدراسة بالجامعة الأزهرية أن يضعوا من الشروح والتآليف المنظمة الحديثة ما يسد حاجة الطلاب.

وقد فقد الأزهر كثيرا من مزايا الدراسة الحقة بإلغاء الحلقات الدراسية النظام الجديد، ولم تبق منها إلا آثار ضئيلة، تتمثل في إلقاء بعض الدروس العادية في علوم الدين أو اللغة بالجامع الأزهر وبعض المساجد الأخرى التي توجد بها المعاهد الدينية، وتقرأ فيها الكتب القديمة، ويشهدها الطلاب غير النظاميين، ولا سيما الغرباء وبعض أفراد الجمهور، وتعرف في ظل النظام الجديد بالأقسام العامة.

والواقع أن الحلقات القديمة لم تكن إلا المدرج الجامعي الحديث، وقد كانت تتفوق بلا ريب في عناصرها الجامعية على فصول الكليات الأزهرية، وكان خيرا لو أصلحت ونظمت على غرر الدراسات الجامعية العليا، التي يتولاها أعلام الأساتذة قد كان في استبقائها على هذا النحو تخليدا لذكرى الحلقات الأزهرية التاريخية التي كانت أيام ازدهارها من محاسن الدهر وآلاء الأزهر، وكانت في كثير من الأحيان مجمع الصفوة من الأساتذة والمستمعين.

ولقد اضطرم الصراع مدى حين بين الثقافتين القديمة والمحدثة، وقد أحرز الجديد نصره النهائي على تراث القديم وأساليبه، وتبوأت الثقافة المحدثة في مصر المكان الأول، وهي تؤكد هذا الظفر كل يوم بما تخرجه من جندها المستنير الطموح إلى الحياة العصرية، بكل ما أوتي من المزايا المعنوية والمادية.

على أن ذلك لا يعني أن مهمة الأزهر قد انتهت، أو انها يجب أن تنتهي، بل بالعكس من ذلك أن للأزهر مهمة جليلة، يستطيع الاضطلاع بها إذا وفق إلى الوسائل والأساليب الصالحة لتأديتها.

تلك المهمة هي العمل على دعم رسالة الإسلام، ورسالة اللغة العربية والحضارة الإسلامية، بأساليب مستنيرة.. وقد كان الأزهر معقلا من معاقل هذه الرسالة طوال العصور الوسطى، والعصر التركي، وفي وسعه أن يكون معقلها اليوم 1.
__________
1) الأستاذ عبد اللّه عنان في تاريخ الأزهر.

__________

ثورة التطوير في الأزهر
إنها ثورة جديدة استحدثها قانون تطوير الأزهر
على أن روح الثورة أكبر من أن تخطط بقوانين، روح الثورة التي اشتعلت بين الملايين من العرب والمسلمين قوية بحمد اللّه وإذا كان الأزهر في حاجة إلى ثورة كبيرة، فإن هذه الثورة المنشودة التي يتطلبها المسلمون من الأزهر لا يمكن أن يصنعها قانون، بل لا بد أن تشتعل روحها أولا وقبل كل شيء في نفوس العلماء والطلاب...

فالقانون لم يكن ثمة كبير حاجة إلى تخطيطاته في بعث روح الثورة المنشودة داخل الأزهر، لكي يؤدي الأزهر رسالته.

ولننظر بعد ذلك الى روح القانون:
1 - فأولاً: سوف تنشأ كليات علمية جديدة لا صلة لها بالدراسات الإسلامية، وتضاف إلى جامعة الأزهر وهذه الكليات لا تتوقف عليها رسالة الأزهر، وستكلف إنشاؤها الملايين من الجنيهات دون ما داع إلى ذلك، وكان في الامكان إباحة دخول طلاب المعاهد الثانوية الجامعات المصرية ليتخرجوا أطباء ومهندسين ومحاميين.. فضلا عن أن جامعات المنصورة، وطنطا، والزقازيق لم تنشأ بعد، وجامعة أسيوط لا تزال في دور التكوين والإنشاء.

2 - وثانيا: وجود كلية الدراسات العربية لا يزيد عن إنشاء كلية آداب في الجامعات المصرية غنى، بالإضافة الى كلية دار العلوم ومعاهد المعلمين، وسواها.

3 - وثالثاً: كليات الدراسات الإسلامية لا بد من أن تحتوي على كليتين:
الأولى للشريعة، والثانية للأصول وفي هذه الحالة.. لا نكون قد صنعنا شيئا أكثر من تكرار إنشاء كليتين جديدتين بدل كليتين قديمتين، وكان في الإمكان أن تطور مناهج الكليتين الحاليتين، لنصنع بذلك الإصلاح المنشود.

4 - وجملة الأمر من القانون أنه ينص على إدماج مناهج المعاهد الثانوية والابتدائية من مناهج المدارس الحكومية مع الإبقاء على مناهج علوم الدين وفي هذه الحالة سيرهق الطالب إرهاقا شديدا من جانب، وسيضعف مستواه في الدراسات التي تؤهله لدراسات علوم الدين من جانب آخر، وكان في الإمكان الاكتفاء بضم المعاهد الابتدائية إلى وزارة التربية والإبقاء على المعاهد الثانوية كمرحلة إعدادية للتأهل لدراسات كليات الأزهر.

5 - على أن قانون الأزهر في الإمكان أن يعرض على الهيئات الإسلامية لدراسته وإبداء رأيها فيه، وتأجيل تنفيذه إلى ما بعد وصول هذه الآراء كلها إلى الجهات التنفيذية للاستفادة من تقريراتها في علاج كل نقص يمكن أن يكون من القانون، أو ما عسى يمكن أن يكون له من نتائج في الدراسات العربية والإسلامية.

هذا هو الأزهر الجديد
*الهيئات التي يتكون منها الأزهر هي:
1 - المجلس الأعلى للأزهر ويرأسه شيخ الأزهر ويشترك فيه كبار العلماء وخبراء في التعليم والإدارة.

2 - مجمع البحوث الإسلامية ويعمل على تجديد الثقافة الإسلامية ورسم نظام البعوث الأزهرية إلى العالم الإسلامي ومنه.

3 - ادارة الثقافة والبعوث الإسلامية وتجهز الدراسات والبحوث للمجمع وتتابع التنفيذ وتتحمل مسئولية البعوث الإسلامية.

4 - جامعة الأزهر وتضم كليات للدراسات الإسلامية وكليات للدراسات العربية وكلية المعاملات والإدارة وكلية الهندسة والصناعات وكلية الطب وكلية الزراعة ولن تكون صورة مكررة للكليات القائمة الآن أو بالجامعات الأخرى..

*المعاهد الأزهرية وتعد طلبة الجامعة الأزهرية وتزودهم بالمعرفة والخبرة إلى جانب الثقافة العربية والإسلامية ولكن لهم مطلق الاختيار لمتابعة الدراسة الجامعية بعد تخرجهم سواء في كليات الأزهر أو في غيرها من الكليات والمعاهد العالية.

*ميزانية الازهر تطورت على ثلاث مراحل:
1 - في سنة 1940 كانت حوالي 342 الف جنيه.
2 - في سنة 1953 وصلت إلى مليون و537 ألف جنيه.
3 - في سنة 1958 قفزت إلى مليونين و125 ألف جنيه.
وهناك مبلغ ضخم من هذه الميزانية يصل إلى 250 الف جنيه ينفق على المبعوثين في آسيا وإفريقيا إلى كليات الأزهر ومعاهدة في مدينة البعوث الإسلامية ورصد في الميزانية الأخيرة 21 ألف جنيه لإعادة ترميم الجامع الأزهر وتجديده.



الفصل الرابع: الثورة المصريّة الثالثة والأزهر 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الفصل الرابع: الثورة المصريّة الثالثة والأزهر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل الرابع: أحداث الثورة
» الباب الرابع: فرنسا من العصور الوسطى حتى الثورة الفرنسـية
» الفصل الثاني: بعد الثورة العرابيّة
» الفصل الخامس: نتائج الثورة وتأثيراتها
» الفصل الأول: مقدمات الثورة التونسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـثـقــافـــــــــة والإعـــــــــلام :: الأزهــــــر في ألف عام-
انتقل الى: