أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52879 العمر : 72
| موضوع: رسالة في الأعذار المبيحة لترك صلاة الجمعة وصلاة الجماعة الخميس 03 مارس 2016, 1:10 am | |
| رسالة في الأعذار المبيحة لترك صلاة الجمعة وصلاة الجماعة إعداد وتأليف: أبو إسلام أحمد بن علي غفر الله تعالى له ولوالديه وللمسلمين أجمعين -------------------------------------------- بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
وبعد: فالصلاة هي الصلة الوثيقة بين العبد و ربه, وتتحقق هذه الصلة خمس مرات في اليوم والليلة بحد أدنى, غير ما ييسر الله تعالى للعبد من السنن الرواتب والنوافل وقيام الليل.
ويجب أن تكون هذه الصلة خالصة لوجه الله تعالى فلا يشرك فيها أي شيء, ومن دخل في الصلاة يجب أن يكون فكره وعقله وجسمه كله لله تعالى فلا يفكر في دنيا أو صديق أو زوجة أو أولاد, أو مال أو ضياع وأملاك, أو يكون خائفاً من شيء ما يشغله عن تدبرها وإقامتها حق الإقامة, ويجب عليه أن يكون طاهراً قلباً وقالباً ورائحته زكية فلا تفوح منه أية روائح منتنة من جسمه أو ملابسه أو فمه تؤذي ممن حوله من المصلين.
فهذه الأشياء يجب تحققها كلها لمن صلى الجماعة في المسجد وبقدر أقل لمن صلى النوافل في بيته.
و في هذه الرسالة نوضح من يعذر بترك الجماعة في المسجد ونوضح الأسباب المختلفة في التخلف عن الجماعة, ولكن عند زوال هذه الأسباب يجب حضور الجماعة وعدم التخلف عنها.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد هممت أن آمر فتيتي فيجمعوا لي حزماً من حطب ثم آتي قوماً يصلون في بيوتهم ليست بهم علة فأحرقها عليهم"، فقيل ليزيد هو ابن الأصم الجمعة عنى أو غيرها؟ قال: صمت أذناي إن لم أكن سمعت أبا هريرة يأثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكر جمعة ولا غيرها. (رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه والترمذي).
والدليل على تشديد النبي صلى الله عليه وسلم لحضور الصلاة جماعة في المساجد: أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ مروان بن معاوية قال حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن الأصم عن عمه يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: جاء أعمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنه ليس لي قائد يقودني إلى الصلاة فسأله أن يرخص له أن يصلي في بيته فأذن له، فلما ولّى دعاه فقال له: "هل تسمع النداء بالصلاة؟" فقال: نعم، قال: "فأجبه". (سنن النسائي الكبرى ج1: ص 297).
حدثنا أحمد بن يونس ثنا زائدة ثنا السائب بن حبيش عن معدان بن أبي طلحة اليعمري عن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية"، قال زائدة: قال السائب: يعني بالجماعة الصلاة في الجماعة. (سنن أبي داود ج1: ص 150).
نبتهل إلى الله تعالى أن يتقبل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم, عسى أن ينفع به وأن يجعلنا ممَّنْ يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأن نعي ونتأسَّى ونتبع سُنَّة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فإنها خير الطريق إلى جنة الخلد بإذن الله تعالى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُنَ أولئك رفيقاً. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. المؤلف أبو إسلام أحمد بن علي ---------------------- الأصناف التي تعذر بترك صلاة الجمعة والجماعة:1- المريض: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الحافظ ثنا علي بن الحسن ثنا أبو معمر ثنا عبد الوارث ثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال لم يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر رضي الله عنه يصلي بالناس فرفع النبي صلى الله عليه وسلم الحجاب فما رأينا منظراً أعجب إلينا منه حين وضح لنا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر أن يتقدم وأرخى نبي الله صلى الله عليه وسلم الحجاب فلم يوصل إليه حتى مات. رواه البخاري في الصحيح عن أبي معمر وأخرجه مسلم من وجه آخر عن عبد الوارث. (سنن البيهقي الكبرى ج3: ص 74).
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني أنبأ أبو اليمان أنبأ شعيب عن الزهري أخبرني أنس بن مالك الأنصاري وكان تبع النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وصحبه أن أبا بكر رضي الله عنه كان يصلي بهم في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة كشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كان وجهه ورقة مصحف ثم تبسَّم فضحك قال فهممنا أن نفتتن في الصلاة من فرح برؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصلاة قال فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا بيده أن أتمُّوا صلاتكم ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم وأرخى الستر فتوفي من يومه ذلك. رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان وأخرجه مسلم من وجه آخر عن الزهري. (سنن البيهقي الكبرى ج3: ص 75).
وقال ابن مسعود: ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق أو مريض. (منار السبيل ج1: ص 128).
2- والخائف حدوث المرض لأنه في معناه. 3- وإذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة. أخبرني عمرو الناقد وزهير بن حرب وأبو بكر بن أبي شيبة قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعَشَاء". (صحيح مسلم).
ولحديث عائشة مرفوعاً: "لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافع الأخبثين". (رواه أحمد ومسلم وأبو داود).
4- والمدافع أحد الأخبثين (البول والغائط): حدثنا محمد بن عباد حدثنا حاتم هو بن إسماعيل عن يعقوب بن مجاهد عن بن أبي عتيق قال تحدثت أنا والقاسم عند عائشة رضي الله عنها حديثاً وكان القاسم رجلاً لحانة وكان لأم ولد فقالت له عائشة: ما لك لا تحدث كما يتحدث بن أخي هذا؟ أما إني قد علمت من أين أتيت؟ هذا أدبته أمه؟ وأنت أدبتك أمك؟ قال: فغضب القاسم وأضب عليها، فلما رأى مائدة عائشة قد أتي بها قام، قالت: أين؟ قال: أصلي، قالت: اجلس، قال: إني أصلي، قالت: اجلس غير إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا صلاة بحضرة الطعام ولا هو يدافعه الأخبثان". (رواه أحمد ومسلم وأبو داود).
قال أبو حاتم: المرء مزجور عن الصلاة عند وجود البول والغائط والعلة المضمرة في هذا الزجر هي أن يستعجله أحدهما حتى لا يتهيأ له أداء الصلاة على حسب ما يجب من أجله والدليل على هذا تصريح الخطاب: (ولا هو يدافعه الأخبثان) ولم يقل ولا هو يجد الأخبثين والجمع بين الأخبثين قصد به وجودهما معا وانفراد كل واحد منهما لا اجتماعهما دون الانفراد أبو حزرة يعقوب بن مجاهد. (صحيح ابن حبان).
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه: أن عبد الله بن الأرقم كان يسافر فيصحبه قوم يقتدون به قال وكان يؤذن لأصحابه ويؤمهم قال: فنودي بالصلاة يوماً ثم قال: يؤمكم أحدكم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أراد أحدكم الخلاء وأقيمت الصلاة فليبدأ بالخلاء". (صحيح ابن خزيمة ج3: ص 76).
أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه: أن عبد الله بن أرقم كان يؤم أصحابه فحضرت الصلاة يوماً فذهب لحاجته ثم رجع فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا وجد أحدكم الغائط فليبرأ به قبل الصلاة". (سنن النسائي الكبرى ج1: ص 298).
5- الخوف: لحديث ابن عباس مرفوعاً: "مَنْ سمع النداء فلم يمنعه من اتباعه عذر"، قالوا فما العذر يارسول الله؟ قال: "خوف أو مرض لم يقبل الله منه الصلاة التي صلى". (رواه أبو داود).
* ويباح للمرء عند اشتداد الخوف أن يؤخر الصلاة إلى أن يفرغ من حالة الخوف التي هو فيها.
والخوف له أنواع عديدة منها: * الخوف على ضائع يرجوه. * الخوف على المال من التلف أو الضياع أو السرقة. * الخوف من شرود الدابة. * أو الخوف على الطبيخ أو الخبيز من الاحتراق. * أو مسافر يخاف فوت رفقته. * أو الخوف من سلطان أو لص. * الخوف على الأهل والعيال. * أو خاف من غريم يلزمه ولا شيء معه يعطيه. * أو أن يكون له دين على غريم يخاف سفره أو وديعة عنده إن تشاغل بالجماعة مضى وتركه. * أو يخاف على مال استؤجر لحفظه كنظارة بستان. * الطبيب الذي يقوم بعمل جراحة لمريض ولابد من إتمام الجراحة خوفاً عليه. * أو الشخص يكون له مريض يخاف ضياعه أو موته ويجب أن يرافقه.
نص عليه لأن ابن عمر استصرخ على سعيد بن زيد وهو يتجمر للجمعة فأتاه بالعقيق وترك الجمعة. يتبع إن شاء الله... |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52879 العمر : 72
| |