أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: الباب الثاني والثمانون: ما جاء في التنزيل من اختلافهم في لفظة ما من أي قسمة هي؟ الجمعة 23 أكتوبر 2015, 10:55 pm | |
| الباب الثاني والثمانون: ما جاء في التنزيل من اختلافهم في لفظة ما من أي قسمة هي؟ ----------------------------------------------------------------------------------- فمن ذلك قوله تعالى: " فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزيٌ ". قيل: هي استفهام. وقيل: هي نفي. ونظيره في الأخرى: " ما جزاء مَنْ أراد بأهلك سوءًا إلا أن يُسجن ". ومن ذلك قوله: " ألا إن لله من في السموات ومن في الأرض وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء إن يتبعون إلا الظن ". قيل: ما نفي وكرر " يتبعون ". والتقدير: ما يتبعون إلا الظن. و " شركاء " منتصب. مفعول " يدعون " أي: ما يتبع داعو شركاء إلا الظن. وقيل: ما استفهام. أي: أي شيء يتبع الكافرون الداعون وقيل: ما بمعنى الذي. أي: لله من في السموات ومن في الأرض ملكا وملكا والأصنام التي تدعوهم الكفار شركاء. ف ما يريد به الأصنام وحذف العائد إليه من الصلة. و " شركاء " حال. ومن ذلك قوله: " وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ". قيل: ما بمعنى الذي. وقيل: ما نافية. فحينئذ يكون الابتداء بهما أولى. فأما قوله قبل الآية: " كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون " يكون " أن يكون " نفيا. وقيل: هي مصدرية على تقدير: تبرأنا إليك من عبادتهم إيانا فيكون الجار محذوفا. والأول الوجه. ومن ذلك قوله: " ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم ". وقرأ: " وما عملت أيديهم ". فمن حذف الهاء كان ما نفيا ومن أثبت كانت موصولة محمولة على ما قبله أي: من ثمره ومن عمل فأما قوله تعالى: " كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون ". فقيل: التقدير: كانوا يهجعون قليلا. و ما صلة زائدة. وقيل: بل هي مصدرية أي: كانوا قليلا يهجعونهم. وقيل: نفي. وقد تقدم ذلك. وأما قوله: " وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم ". قرئ بالرفع والنصب. فمن قرأها بالرفع كانت ما بمعنى الذي. أي: إن الذين اتخذتموهم أوثانا من دون الله مودة بينكم. ومن نصب كانت ما كافة ويكون " أوثانا " مفعولا أول ويكون " مودة بينكم " مفعولا ثانيا إن شئت وإن شئت كان مفعولا له. وأما قوله: " والسماء وما بناها " وما بعدها فقيل: " ما " مصدرية أي: والسماء وبنائها والأرض ودحوها ونفس وتسويتها. وقيل: " ما " بمعنى: من أي والسماء وخالقها والأرض وداحيها ونفس ومسويها. نظيره: " إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها " قيل: أي: من على الأرض من الرجال والنساء. قيل: من طاب لكم. وقيل: ما يلحق هذا الحنس. فأما قوله: " وما بكم من نعمة فمن الله ". فحمله الفارسي على أنها موصولة قياساً على مذهب سيبويه حين زعم أن الظرف لا يبنى على كلمة الشرط. فقال: إذا قلت: إن عندنا رجل إن زيد أو عمرو. والتقدير: إن كان زيد. ولم تقدر: إن عندنا زيد. ثم رأيت لعثمان وهو يتكلم على شبه الظرف بالفعل في قوله: ففينا غواشيها فزعم أنالظرف كالفعل حيث عطفه على الفعل في قوله " تقاسمهم " ثم قال: ألا تراه قال: " وما بكم من نعمة فمن الله " ففصل بكلمة الشرط بالظرف. ولا أدري أنسي قول سيبويه وقول صاحبه في قوله: " لما آتيتكم من كتاب وحكمة " حين وفقنا بين قول سيبويه والمازني. وأما قوله: " إن الله يعلم ما يدعون من دونه شيء " فحمل الخليل " ما " علىالإستفهام. لمكان " من " من قوله: " من شيء ". وحمله آخرون على " الذي ". ومثله: " فلا تعلم نفس ما أخفي لهم " يكون استفهاماً ويكون موصولاً. وأما قوله تعالى: " ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر ". فقيل: ما بمعنى الذي معطوف على " خطايانا ". وقيل: " ما " نافية والتقدير: ليغفر لنا خطايانا من السحر ولم يكرهنا عليه. فتكون ما نافية فيه تقديم وتأخير. وأظنني قدمت هذه الآية. ومثله: " فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن ". أي: من استمتعتم به منهن. ومثله: " ولا أنتم عابدون ما أعبد ". في الموضعين يعنى: الله. وحكى أبو زيد: سبحان ما سحركن. وأنشد لأبي دواد: سالكاتٍ سبيل قفرة بدا ربما ظاعنٌ بها ومقيم أي: رب إنسان هو ظاعن بها إنسان هو مقيم بها ف ما جر ب رب ووصفها بالجملة كما تقول: رب رجلٍ أبوه مقيم. |
|