تغريدات حول موضوع
(حقوق المطلقات بين الواجب والواقع)
خالد ابراهيم الصقعبي
@KhaledAlSaqaby
-----------------------------
١: سأتحدث عن موضوع مهم جداً ربما ألمحت له سابقاً لكن الحاجة داعية إلى إعادة الكرة مرة أخرى نظراً لأهميته وكثرة الشكاية حوله.
٢: إنه موضوع المطلقات وما يترتب على موضوع كسر المرأة وكسرها طلاقها.
٣: لن أتحدث من خلال هذه العجالة عن أسباب الطلاق وأسبابه ولكنني سأركز الحديث حول ممارسات بعض أفراد المجتمع تجاه المطلقة.
٤: دعونا نبدأ من نقطة تحميل بعض أفراد المجتمع المرأة أسباب طلاقها حتى ولو كان زوجها الذي طلقها من أسوأ الرجال عشرة ومنزلة وديانة.
٥: تحميل المطلقة سبب الطلاق يحمل البعض على التعامل مع المطلقة بصورة غليظة وفجة وبلادة متناهية.
٦: ( دعي أولاده عنده والحقي بنا) تلك عبارة تطلقها بعض الأسر لابنتهم حينما لاتطيق العيش معه لذا فهي تعاني الأمرين ابتداء من هذا المنطلق.
٧: تعيش بعض المطلقات وقلت ( بعض) عذاباً نفسياً رهيباً بعد طلاقها فلا أهل يقفون معها ولا نظام صارم ينصفها.
٨: أليس من المؤلم جداً أن يكون من نتاج طلاق المرأة حرمان بعضهن من رؤية أولادهن ربما لسنوات طويلة واسألوا بعض المطلقات عن ذلك.
٩: أعرف أن البعض سيقول لماذا لاتلجأ للقضاء؟ وهنا مربط الفرس ستمر المطلقة بعدة عقبات حتى تحصل على حقها برؤية أولادها.
١٠: ابتداء من بعض الأسر التي تتخلى عن ابنتهم من حين طلاقها فهي لاتجد أحداً يذهب بها بل ربما كان شعار بعض الأسر (ما نبي محاكم وفضايح).
١١: وانتهاء برتابة القضاء وطول نفسه في الفصل في مثل هذه القضايا وبالتالي تعيش المطلقة عذاباً نفسياً قبل أن تتمكن من رؤية أولادها.
١٢: ناهيكم عن مماطلة بعض أشباه الرجال لطليقته لرؤية أولادها حتى بعد حكم المحكمة لها والموعد بين يدي الله يا ظلمة.
١٣: وإن انتقلت إلى جانب النفقة على أولاد المطلقة ستبكي دماً حينها سأتحدث عن بعض الممارسات تجاه المطلقة في هذه النقطة.
١٤: قد يبدأ الموضوع بمساومة الزوج المطلق لطليقته بعبارة (تكون الحضانة لي وأنفق عليهم أو تكون لي الحضانة ولا دخل لي بالنفقة عليهم).
١٥: هنا يصدق على المطلقة (أولادي إن ضممتهم إلي جاعوا وإن ضممتهم إليه ضاعوا).
١٦: وحينما تختار المطلقة أولادها فحتماً ستدخل في دائرة المنة عليها وعلى أولادها من قبل أهلها وربما ولجت باب التسول لتأمين حياة كريمة لأولادها.
١٧: والله إنني أتوارى خجلاً من ذكر مواقف تحصل لبعض المطلقات حال طلبها المساعدة من بعض من يستغلون حاجتهن ولا أعمم لكن الواقع مؤلم.
١٨: أما تخلي بعض أشباه الرجال عن متابعة أولادهم بعد طلاق والدتهم فهذا لايخفى على كل عاقل يعرف واقع المجتمع وبالأخص الأسر.
١٩: مؤلم حينما أريد الحديث عن تولي المطلقة متابعة أولادها ومتطلباتهم هل تعرفون ماذا ينبني على ذلك؟ سأحدثكم عن ذلك بعد هذه التغريدة.
٢٠: يعني ذلك احتكاك المطلقة بالرجال الأجانب فهي ستضطر لسائق أجنبي يقضي حاجاتها وحاجات أولادها.
٢١: يعني ذلك خروجها لتأمين حاجيات أولادها وقد يتطلب ذلك دخول المحلات التي تعنى ببيع المستلزمات الرجالية لتأمين مطالب أولادها الذكور.
٢٢: يعني ذلك اتصالها على مدارس أولادها الذكور للسؤال عن مستوى أولادها الدراسي والواقع شاهد بذلك.
٢٣: يعني ذلك مراجعة أقسام الشرطة لحل مشكلة ابنها الأمنية واسألوا رجال الأمن ذلك.
٢٤: يعني ذلك أن المطلقة تخرج في هزيع من الليل لتذهب بولدها للمستشفى حينما حل به مرض مفاجيء.
٢٥: يعني ذلك أنها قد تضطر بالسفر بأولادها لحاجة أو تمشية فهي لاتريد أن يشعر أولادها بالنقص عن غيرهم.
٢٦: قائمة طويلة من التجاوزات ستحدث حال تخلي طليقها عن أولاده وتخلي أهلها عنها بحجة أن أولادها أولاد الناس وليسوا بأولادهم.
٢٧: سامحوني إن قلت قد تضعف (بعض) المطلقات أمام طوفان استغلال حاجتها ليس حباً منها للخطيئة ولكن من باب الشفقة على أولادها.
٢٨: نعم قد تضعف بعضهن لأنها تريد أن تثبت للمجتمع نجاحها في تربية أولادها لاأبرر لكنني أبين وأحذر.
٢٩: دعوني أنتقل لنقطة تخص المطلقات هي أكثر القضايا ضبابية سأتحدث بوضوح وسأتحمل نتيجة ذلك لأنني أكتب للعموم وليس لامرأة بعينها.
٣٠: هذه القضية هي قضية محاصرة المطلقة بالشكوك فيتعامل معها البعض على أن الأصل فيها الفساد حتى تثبت براءتها وليس العكس كما هو الأصل شرعاً.
٣١: مكالماتها خروجها تجملها وحتى مرحها بل وحتى أنفاسها كل ذلك محسوب عليها حتى لجأت بعضهن للزواج بأي طارق للخلاص من هذه المحاصرة.
٣٢: آمل أن لايفهم البعض أنني أطالب بترك الحبل على الغارب للمطلقة أو لغيرها ولكنني أطالب بالعدل والتوسط فلا إفراط ولا تفريط.
٣٣: نعم لقد أصبحت بعض المطلقات تعيش بغرفة أشبه ماتكون بالسجن فحتى حركاتها في بيت أهلها محسوبة عليها بل ربما وضعها البعض في مقام الخادمة.
٣٤: لدي الجرأة أن أقول هل ثقة بعض الأسر بابنتهم المطلقة مرهون بغشاء البكارة؟ فهي لاتخشى من الفضيحة على حد تفكير السقيم منهم.
٣٥: في المقابل تعيش بعض المطلقات إهمالاً لانظير له نعم فإخوانها كل واحد منشغل منهم ببيته وأولاده حينها تعتمد المطلقة على الرجال الأجانب.
٣٦: هل تريدون أن أتحدث عن المطلقة التي تريد أن تعف نفسها بعد طلاقها وذلك بالزواج مرة أخرى بعد طلاقها حسناً تابعوني.
٣٧: لماذا يكون ثمن زواج المطلقة مرة أخرى حرمانها من أولادها أخجل أن أذكر البديل لبعض المطلقات حينما يكون ليس أمامها إلا اختيارالبقاء مع أولادها.
٣٨: أم تريدون أن أحدثكم عمن أرادت الزواج فمنعها أهلها بحجة التفرغ لتربية أولادها.
٣٩: وهل أتحدث لكم عن طليقها الذي علق حرمانها من أولادها في حال زواجها؟ كل عاقل يدرك ماذا ينبني على ذلك من آثار مدمرة.
٤٠: المجتمع يحتاج إلى إعادة النظر في حال المطلقات حتى لايكون الخيار إما البقاء مع زوج لايخاف الله بها أو الطلاق وتحمل تبعاته الكثيرة والخطيرة.
٤١: إنني من هذا المنطلق أطالب الدعاة والمشايخ أن يكون لهم ميثاق شرف تجاه هذه القضية نادرة هي المراكز التي تعنى بالمطلقات ومشاكلهن.
٤٢: أقول لرجال المحاماة لم لايكن لكم وقفة شرف مع قضايا المطلقات (وبالمجان) للمرافعة عنهن خاصة وأن الكثير منهن يعانين من قلة ذات اليد.
٤٣: مؤسسات الدولة وبالذات المراكز العدلية لابد أن يكون لها دور كبير لإنصاف المطلقات وليس للتحيز معهن.
٤٤: الضمان الإجتماعي لابد أن يرفع من مستوى معيشة المطلقة وأولادها فما يصرف لهن لايكاد يفي بحاجتهن.
٤٥: أقارب المطلقة اتقوا الله تعالى في ابنتكم المطلقة قوموا بما أوجب الله عليكم تجاه مطلقتكم فالمطلقة ليست وصمة عارفي جبين الأسرة كما يعتقد البعض.
٤٦: وما ذكرته سابقاً لايعني عدم وجود أسر كريمة قامت بواجبها وأكثر تجاه ابنتهم المطلقة لهم منا الدعاء والشكر والثناء.
٤٧: وأخيراً فما ذكرته لم أقصد منه تخويناً ولا اتهاماً وإنما هي وقائع وقفت عليها طيلة مسيرتي في الاستشارات سامحوني فما أردت إلا الخير أسعدكم ربي.
ختاماً:
أقبح الرجال عندي منزلة مَنْ يمنع طليقته من رؤية أولادها لا كثَّرهم الله.