خفضوا اوزانكم ولكن.. احذروا الدعايات الكاذبة!!
السمنة من اكثر المشكلات الصحية انتشاراً بين الناس ولها وسائل علاجية كثيرة ومتنوعة وحلها ليس بالامر السهل، فبعض هذه الوسائل يعتمد على دعاية كاذبة غرضها الربح الوفير من فكرة التخسيس، وبعضها قد ينجح في انقاص الوزن، ولكن قد يكون ذلك على حساب صحة الشخص وسلامته فهي لا تخلو من اضرار واخطار تجعل الاستمرار في اتباعها دون استشارة المختصين خطراً على الصحة.
وسوف نوجز وسائل مختلفة لانقاص الوزن مع توضيح خطورة ومضار اتباعها كما يلي:
أدوية فقد الشهية:
هذه الأدوية عبارة عن مركبات كيميائية تؤثر على الجهاز العصبي بتأثيرها على الموصلات العصبية ومن ثم تؤدي الى فقد الشهية للطعام.
وبعد الدراسات المستفيضة على هذه المركبات وجد ان لمعظمها آثاراً جانبية متدرجة الخطورة ما بين الادمان والاكتئاب عند تركها الى تأثيرها في رفع ضغط الدم او تاثيرها على مرضى القلب او الجلاكوما او مفرطي الفراز الغدة الدرقية.
الا ان المشكلة هي تجدد ظهور آثار بعضها الخطير مع الايام.. وترك استخدامها او منعها هو الأولى من باب الحيطة والحذر..
اما المستعمل لهذه الادوية بغية تخفيف وزنه بها فينصح بأن يكون حذراً ولا ياخذ الكلام من الصحف والمجلات والفضائيات التجارية وأرفف الصيدليات وتجربة الزملاء، فعقله نعمة من نعم الله الكبرى عليه وصحته تاج لحياته فلا يجعل منهما عرضة لابتزاز تاجر او حقلاً لتجارب عالم.
هناك مستحضرات او مركبات على هيئة مستحضرات (فورملا) مكونة من البروتينات وبعض الفيتامينات والمعادن تباع في الصيدليات في اكياس (بحجم الكف) كحمية غذائية.
اذ يذاب كل كيس (مظروف) في الماء ويشرب بدل الغذاء العادي. ومن اشهر ما هو موجود في الاسواق اليوم مستحضر من هذه المستحضرات يطالب المستخدم بشرب محتوى كيسين يومياً صباحاً ومساء بسعرات قدرها 330 سعراً حرارياً، مع اضافة وجبة غذائية قدرها 600 سعر حراري.
ان فكرة هذه المستحضرات فكرة تجارية بحتة وقد ظهرت قديماً وأردت 17 قتيلاً عام 1978م بسبب ان نوع البروتين المستخدم فيها كان منخفض القيمة الغذائية.
ولا شك ان الامر قد تفاداه التجار اليوم واصبحت نوعية البروتينات في هذه المستحضرات جيدة الا ان فكرة خفض السعرات الحرارية ليست في حاجة الى حرمان بهذه الطريقة التي لا تعدو ان تكون نفسية، فيمكن للانسان ان يخفض السعرات الحرارية بصورة متوازنة بتقليل كمية الطعام الذي يتناوله، ولا داعي لصرف قرابة (170) ريالاً اسبوعياً لهذا الامر وحرمان النفس من لذة الجلوس على المائدة والاستمتاع بقضم الفاكهة او التلذذ بقطعة من الشواء، انها فعلاً مستحضرات للمصرين على الحرمان.
اتباع انظمة غذائية غير متوازنة ومنها:
- التركيز على مادة غذائية واحدة مثل رجيم جريب فروت ورجيم البيض ورجيم الموز وغيرها مما يسبب امراض سوء التغذية لانها تفتقر الى عناصر اخرى ضرورية للجسم.
- وجبات تعتمد على عنصر البروتين مما يسبب تناولها لفترة طويلة اجهاداً للكلى واضطراب الجسم.
- وجبات قليلة او خالية من مادة الكربوهيدرات.
وهذه تجبر الجسم على استهلاك الدهون المخزنة به واحتراقها احتراقاً غير كامل مما ينتج عنه مركبات حمضية تسبب حموضة الدم فيصاب الشخص بعدد من المشكلات الصحية.
من الموسوعة الطبية
أحمد عبد الناصر