نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب
-------------------------------------
الموضوعات
مقدمة
الباب الأول
مقدمة في ذكر أمور يحتاج إليها في علم الأنساب ومعرفة القبائل
الفصل الأول
في فضل علم الأنساب وفائدته
الفصل الثالث
في طبقات الأنساب
الفصل الرابع
في ذكر مساكن العرب القديمة
الفصل الخامس
في بيان أمور يحتاجها الناظر في علم الأنساب إليها
الباب الثاني
المقصد في معرفة تفاصيل أنساب قبائل العرب
في ذكر عمود نسب النبي صلى الله عليه وسلم
في ذكر تفاصيل قبائل العرب مرتبة مقفاة على حروف المعجم:
بنو الحارث
بنو الكلاع
آل أبي الحرم
البلابيش
العطويون
بنو بدا
بنو جابر
بنو حدان
بنو دهمان
بنو ساعدة
بنو شيبة
بنو عبد القيس
بنو عفير
بنو فضالة
بنو مغيلة
الباب الثالث
خاتمة في ذكر أمور تتعلق بأحوال العرب
الفصل الأول
في معرفة ديانات العرب قبل الاسلام وعلومهم
الفصل الثاني:
في ذكر أمور من المفاخرات الواقعة بين القبائل وما ينجر إلى ذلك.
الفصل الثالث
في ذكر حروب وأيام العرب في الجاهلية
الفصل الرابع
النار في الجاهلية وهي ثلاث عشرة نارًا
الفصل الخامس
في ذكر أسواق العرب المعروفة قبل الإسلام
----------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله الذي جعل للعرب جمالًا تتهافت عليه سائر الأمم وخصم من كثرة القبائل بما طلع لهم به في كل افق نجم ورفع لهم بكل قطر علم وأنالهم من الشرف الباذخ ما لا تمتد إلى مثله يد ولا تتخطى إلى نظيره قدم.
أحمده على أن جدد معالم العلم الدارسة باظهار مختفيها وأراج أسواقها الكاسدة بزيادة الرغبة ولله تعالى الحمد فيها وأعز جانبها بأجل عزيز ما شام برق فضيلته شائم الا انتجع غيثها ليستسقيها.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تقدع المخادع وتقمع المداهن وتورد قائلها اصفى الموارد فيدعى المحسن في اخلاصها أبا المحاسن.
وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده وسوله أفضل شيء طابت أرومته وأفصحت عن كرم المحتد جرثومته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين شرفت بالاعتزاء الى عنصره الشريف أنسابهم وكرمت بالقرب إليه في الانتساب أحسابهم صلاة تكشف بسح وابلها اللأوا وتجمع بشريف نسبتها بين شرف النسب وكرم التقوى وسلم تسليمًا كثيرًا.
وبعــــــــــــــد:
فلما كان العلم بقبائل العرب وأنسابهم على جلالة قدره وعلو مكانه ورفعة ذكره قد درس بترك مدارسة معالمه وانقرض بانقراض علمائه من العصر الأول ملزومه ولازمه مع مسيس الحاجة إليه في كثر من المهمات ودعت الضرورة إلى معرفته في الجليل من الوقائع والملمات وكان المعز الأشرف العالي المولوي الأمير الكبيري النصيري الزعيمي النظامي المدبري المشيري الأصيلي الكفيلي العزيزي أبي المحاسن يوسف العثماني الأموي القرشي عزيز المملكة المصرية وسفيرها ومدير الممالك الإسلامية ومشيرها بلغه الله تعالى من منتهى أربه غاية الأمل ورفع قدره فوق السماكين وقد فعل قد ألقى إليه من الممالك الإسلامية مقاليدها ودانت له الأقطار المتقاعسة قريبها وبعيدها وانقادت له شم الأنوف الأبية فأتوه طائعين وتليت عليهم زبر سطوته القاهرة فظلت أعناقهم لها خاضعين وغلت بكفه الأكف العادية واستؤصلت بسيفه القاضب شأفة أهل الفساد فهل ترى لهم من باقية وحمى الديار فلا يغلق بابه إلا ضعيف اليقين وأمنت بانتشار صيته المسالك فقيل سيروا فيها ليالي وأيامًا آمنين.
وعودر الليث مرتاعًا لسطوته وحاذر الذئب قرب الشاة من رهب وصرفت بتصريفه أمور الدولة فجرت على السداد ونفذت بتنفيذه أمورها فأربت مقاصدها بحمد الله على المراد.
وإن أمور الملك أضحى مدارها عليه كما دارت على قطبها الرحى وأتى من تدبيره الملك بما اطلع نجومه الأوافل وفرغ من فروض المملكة فأتى بالنوافل فأخذ في عمارة ما درس من المعزية القاهرة وباد وتجديد ما وهي من جوانبها بمر الزمان أو كاد.
حتى فاقت ببهجته الإسكندرية التي بناها الإسكندر وقالت:
ليت هذا الجمال وافاني حين قلدني عقد الترصيف جوهر وأبدل قصر الفاطميين من اللبن الخاشع جلامد الصخور وأعاضه من رث الصنعة ما يروق رونقه العيون ويشفى ببهجته الصدور وأعقبه من التشيع اكتساب السنة وكسبه رفض الرفض فكان له بذلك المنة.
فحي هلا بالملزمات وبالعلى وحي هلا بالفضل والسؤدد المحض هذا وقد اقتفى سنن الملوك الماضية في الاعتناء بمآثر المعروف الباقية والاحتفال من صالح الأعمال بما لا ينقطع ثوابه من علم ينتفع به أو صدقة جارية فابتنى المدرسة الغراء التي عز في الوجود نظيرها وراق منظرها وأبهج نضيرها فصافحت كف الثريا بكف منارها وسامت النسر الطائر في الارتفاع برفيع مطارها وحطت بالتخوم أساسها فرست وتوالت مياه السقي على قلوب حجارتها المتراكبة فقسمت واشتملت من إبداع الصنعة على ما يزرى بشداد بن عاد وفازت من أحاسن المحاسن بما لو رآه ارم لقال ليتني لم أشرع في بناء ذات العماد.
أحكام صنعتها شداد يغبطه ومن تشيدها الأهرام في خجل وحازت من نفيس الرخام ما يهزأ بالجواهر فأتت فيه من بديع الرونق بما لو عاينه السابق لقال كم ترك الأول للآخر فلا اللآلئ من حسنٍ تقاربه ولا اليواقيت في وصفٍ تدانيه وأودعت من نفائس الكتب ما يتنافس فيه المتنافسون وانفردت من نوادر المصنفات بما لم يشاركها فيه غيرها من المدارس فيقال فيه شركاء متشاكسون مع مساهمته أعز الله انصاره في الانساي بكريم نسبه واشتماله من محبة العلم وأهله على ما يقضي بمتين دينه ووثاقة سببه أحببت أن أخدم خزانتها العالية عمرها الله تعالى ببقاء منشيها وأدام عزها بدوام أيام بانيها بتأليف كتاب معرفة العرب والعلم بأنسابها يجدد الدروس رسومها ويطلع بافق الزمان بعد الأفول نجومها ليكون باختصاصه بوضعه كالغرة في وجه كتبه وتدخر بخزانته السعيدة لتصير كلمة باقية في عقبه فشرعت في ذلك بعد أن استخرت الله تعالى ولا خيبة لمستخير واستشرت فيه أهل المشورة ولا ندم للمستشير واصلًا كل قبيل من القبائل بقبيلة وملحقًا كل فرع من الفروع الحادثة بأصوله مرتبًا له على حروف المعجم ليكون أسها للاستخراج قبائله وأقرب إليه في الاقتطاف من تناوله.
ثم إن هذا الكتاب وإن كان قد جمع فأوعى وطمع في الاستكثار فلم يكن بالقليل قنواعًا فأنه لم يأتي على قبائل العرب بأسرها ولم يتكفل على كثرة الجمع بحصرها فان ذلك يتعذر الإتيان عليه ويعز على المتطلب الوصول إليه غير أنه قد حصل من جميع القبائل ما يتعسر إليه من غير طريقة الوصول وحافظ على تمهيد أصولها أتم المحافظة والمطلوب حفظ الأصول وسميته "نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب" والله يقرنه بالتوفيق ويرشد فيه إلى أوضح طريق وقد رتبته على مقدمة ومقصد وخاتمة.
المقدمة في ذكر أمور يحتاج إليها في علم الأنساب ومعرفة القبائل وفيها خمسة فصول:
الفصل الأول:
في علم الأنساب وفائدته ومسيس الحاجة إليه.
الفصل الثاني:
في بيان من يقع عليه اسم العرب وذكر أنواعهم وما ينخرط في سلك ذلك.
الفصل الثالث:
في معرفة طبقات الانساب وما يلتحق بذلك.
الفصل الرابع:
في ذكر مساكن العرب القديمة التي منها درجوا إلى سائر الاقطار.
الفصل الخامس:
في ذكر أمور يحتاج إليها الناظر في علم الانساب.
المقصد:
في معرفة تفاصيل أنساب قبائل العرب وفيه فصلان.
الفصل الأول:
في ذكر عمود النسب النبوي وما يتفرع منه من الانساب.
الفصل الثاني:
في ذكر تفاصيل القبائل مرتبة مقفاة على حروف المعجم وما يتهيأ ذكره في الخاتمة:
في ذكر أمور تتعلق باحوال العرب وفيه خمسة فصول:
الفصل الأول:
في ذكر معرفة ديانات العرب قبل الاسلام.
الفصل الثاني:
في ذكر أمور من المفاخرات الواقعة بين القبائل وما ينجر إلى ذلك.
الفصل الثالث:
في ذكر الحروب الواقعة بين العرب في الجاهلية ومبادئ الاسلام.
الفصل الرابع:
في ذكر نيران العرب في الجاهلية.
الفصل الخامس:
في ذكر أسواق العرب المعروفة فيما قبل الاسلام.