الأسماء البشرية في القرآن

الأسماء البشرية في القرآن

---------------------------

إعداد

محمــــــد بن فنخور العبدلي

المعهد العلمي في القريـــات

---------------------------

المقدمــــة

إن الحمد لله.. نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:

فينقسم كتاب الله إلى ثلاثة أقسام:

1- التوحيد

2- الأحكام

3- القصص

فهو خير الكتب التي أنزلت, وهو الباقي إلى أن تقوم الساعة, قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (1) فهو محفوظ بحفظ الله له. 

وقد اخترت القسم الثالث, وهو القصص في القرآن.. متتبعاً جميع الأسماء البشرية الواردة فيه.. أكتب حولها ما تيسر لي من معلومات. 

وقد بذلت ما في وسعي ولم آلو جهداً ما استطعت إلى ذلك سبيلاً في جمع المعلومات, وقد تتبعت عدد ورود الاسم من خلال المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم, وخشية الإطالة أكتفي أحياناً بذكر العدد فقط لسهولة الرجوع للمعجم عند الحاجة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سورة الحجر 9

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقد قدمت سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم استناداً لقوله صلى الله عليه وسلم: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر) (1)0 

وقد جعلته سلسلة تصدر تباعاً إن شاء الله، وها أنذا أضع بين يديك القسم الأول من هذه السلسلة وهو (الأسماء البشرية في القرآن)، فإن وجدت فيه خللاً فلا تبخل علي بالنصيحة حتى أتداركه مستقبلاً, ولا تنس قول الشاعر:

وإن تجد عيباً فسد الخللا قد جل من لا عيب فيه وعلا

أسأله عز وجل أن يكون عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم, وصلى الله على نبينا محمد0

محمد بن فنخور العبدلي

المعهد العلمي في القريات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- صحيح الجامع 1468

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمد صلى الله عليه وسلم

1-- الاسم ومعناه ومرادفاته وكنيته:

هو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم, وقد سماه بهذا الاسم جده عبد المطلب, وقيل أنه قال -أي عبد المطلب-: سميته محمداً ليكون محموداً عند الله وعند الناس (1), وكنيته أبو القاسم، ومحمد اسم عربي معناه ذو الخصال الكثيرة المحمودة، فهو من حمد، فهو محمد فيكون أبلغ من محمود، فهو محمود في السماوات والأرض.

لقد سمي المصطفى بغير هذا الاسم، لكنه أشهرها فغلب عليه, ومن الأسماء التي سمي أو عرف بها: (أحمد - الحاشر- العاقب - المتوكل - نبي الرحمة – نبي الملحمة – الفاتح – الأمين – المبشر – الشاهد – البشير – النذير – القاسم – الضحوك – القتال – عبد الله - السراج المنير – سيد ولد آدم – صاحب لواء الحمد – صاحب المقام المحمود – الماحي – المقفي – نبي التوبة).

ثم أردف ابن القيم بقوله: تصل إلى المائتين , وليست كلها أسماء بل بعضها أسماء وبعضها أوصاف ومشتقات (2)، وقد وردت بعض هذه الأسماء على لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال: (لي خمسة أسماء أنا محمد , وأنا أحمد , وأنا المــــــــــاحي الذي يمحو الله بي الكفر, وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي , وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي) متفق عليه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- تاريخ العرب القديم , والسيرة النبوية ص 28.

2- زاد المعاد 1 / 86 - 88.

وحديث: (أنا محمد وأنا أحمد, وأنا المقفى, ونبي التوبة, ونبي الرحمة) رواة مسلم.

وقوله صلى الله عليه وسلم: (أنا سيد الناس يوم القيامة).

وقوله صلى الله عليه وسلم: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر), وكلا الحديثين في صحيح الجامع (1)... الخ من الأحاديث.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2-- النسب والحسب:

ونعود إلى سلسلة النسب الشريف ، فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن... إسماعيل عليه السلام.

فالرسول صلى الله عليه وسلم من أعظم قريش نسباً، فقد جاء في صحيح البخاري من حديث أبي سفيان الطويل عندما سأله ملك الروم عن نسب الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: (هو فينا ذو نسب... فأشرف القوم قومه, وأشرف القبائل قبيلته, وأشرف الأفخاذ أفخاذه).

روى مسلم في صحيحه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله أصطفى بني إسماعيل , واصطفى مـــــــن بني إسماعيل كنانة, 

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) صحيح الجامع 1466 - 1468   

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

واصطفى من كنانة قريشاً , واصطفى من قريش بني هاشم , واصطفاني من بني هاشم) , وفي صحيح الجامع قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (أنا محمد بن عبد المطلب إن الله تعالى خلق الخلق فجعلني في خيرهم.. ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم فرقة.. ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة ثم جعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً.. فأنا خيركم بيتاً وأنا خيركم نفساً) (1).

أمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة0 

3- متى وأين ولد المصطفى صلى الله عليه وسلم:

لقد ولد المصطفى صلى الله عليه وسلم في مكة عام الفيل من شهر ربيع الأول -وهو ما يعرف بعد ولادته بربيع الأنوار- من ليلة الاثنين الثاني عشر سنة 571م, وكانت وفاته يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول في السنة الحادية عشرة من الهجرة في المدينة المنورة, ودفن في غرفة عائشة رضي الله عنها.. حيث توفي فيها.. لأن النبي يدفن صلى الله عليه وسلم في مكان وفاته, وقد دخل قبره صلى الله عليه وسلم في المسجد بعد التوسعات التي تعرض لها المسجد فأصبح في الجهة اليسرى منه، جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن يوم الاثنين فقال: (ذاك يوم ولدت فيه, وفيه بعثت وفيه أنزل علي) أي أنزل عليه القرآن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- صحيح الجامع 1472 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4-- عدد ورود الاسم في القرآن:

لقد ورد الاسم (محمد) في القرآن أربع مرات:

1- في سورة آل عمران- آية (144).

2- سورة الأحزاب- آية (40).

3- سورة محمد - آية (2).

4- سورة الفتح - آية (29).

أما أحمد 00 فقد ورد مرة واحدة في سورة الصف آية (6).

5-- الفضائل:

إن فضائله صلى الله عليه وسلم كثيرة جداً, ولكن أذكر طرفاً منها نقلاً من كتاب (قطوف الشمائل المحمدية - لمحمد جميل زينو-:

1- قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا 00} الأحزاب 45-46

2- وقوله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} سورة الأحزاب 40.

3- وقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} سورة الأنبياء: 107.

4- قال صلى الله عليه وسلم: (أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة وأنا أول من يقرع باب الجنة) (1)0

5- قال صلى الله عليه وسلم: (أنا أول شفيع في الجنة لم يصدق نبي مــن الأنبياء ما صدقت،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 – صحيح الجامع 1451

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وإن نبياً من الأنبياء ما صدقه من أمته إلا رجل واحد) (1)0

6- قال أنس بن مالك في حديث الإسراء وفيه: (والنبي صلى الله عليه وسلم نائمة عيناه ولا ينام قلبه) رواه البخاري.

7- وعند مسلم أنه قال: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من تنشق عنه الأرض وأول شافع ومشفع)0

8- وعند مسلم أيضاً أنه قال: (فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم, ونصرت بالرعب, وأحلت لي الغنائم, وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً, وأرسلت إلى الخلق كافة, وختم بي النبيون). (2) انتهى بتصرف0

6-- عمله ومهنته:

يكفيه صلى الله عليه وسلم أنه نبي هذه الأمة , وخاتم النبيين ، فإن هذا شرف عظيم ، لقد مدح في القرآن (محمد رسول الله) , وقوله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) , وغيرها من الآيات , ولكن مع هذا كله كانت له أعمال دنيوية وحرفية ، فقد رعى الغنم، قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه البخاري: (ما بعث نبياً إلا وهو راعي غنم بعث موسى وهو راعي غنم وبعث داود وهو راعي غنم وبعثت وأنا أرعى غنم أهلي بأجياد) (3)0

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- صحيح الجامع للألباني 1485.

2- قطوف من الشمائل المحمدية -

 لمحمد جميل زينو- ص: 16 - 17 - 18.

3- مكان في مكة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رعي الأغنام يعلم العطف والرحمة والصبر والمثابرة , وتمكن من الرعاية الحكيمة والقيادة الرشيدة.

وقد زاول النبي صلى الله عليه وسلم مهنة التجارة وذلك عندما عمل في تجارة السيدة خديجة قبل أن يتزوجها, وقد استفاد من هذه المهنة أن تعرف على الناس وطبائعهم, وأصبحت لديه خبرة عظيمة بذلك حتى أنها كانت أحد الأسباب بتلقيبه بالصادق الأمين0

7-- النبــــوة:

لقد اختاره الحق تبارك وتعالى لكي يكون نبي هذه الأمة, وخاتم النبيين, وديانته الإسلام المشتملة على التوحيد الخالص لله عز وجل.

فعلى الصحيح من الأقوال أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقرأ ولا يكتب لحكمة إلهية, وأسباب عديدة من أهمها حتى لا يتهم بأنه قد تعلم أمور الإسلام من الكتب السابقة، بل تلقى علومه من الوحي الإلهي بواسطة جبريل عليه السلام.. قال تعالى: (قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) (1) وقوله تعالى: (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) (2) إنه المعلم الأول الذي يقتدى به، فإنه صاحب قلب رحيم وأخلاق عالية, ومعاملة حسنة طيبة، قال تعالى: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ) (3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سورة البقرة – الآية 97.

2- سورة النجم – الآية 4.

3- سورة آل عمران - الآية 159.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقوله تعالى: (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (1) هذه هي قمة العلم في الدعوة إلى الله عز وجل، لقد نبئ المصطفى صلى الله عليه وسلم باقرأ, وأرسل بالمدثر، فقد بلغ الأربعين من عمره وهو إنسان عادي ليس بنبي، ثم تأتي المفاجأة، وبينما هو كعادته يتعبد في غار حراء، إذ جاءه جبريل عليه السلام فضمه ضمة شديدة، ثم أرسله وقال له: (أقرأ) فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (ما أنا بقارئ)، أي لا أعرف القراءة!! ثم ضمه الثانية والثالثة، ثم قال له: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) (2)، فعاد إلى بيته وزوجُه خديجة رضي الله عنها، فزعاً خائفاً, وقال: (دثروني زملوني)، ثم أخبر زوجه الخبر، فقالت له: (والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم, وتحمل الكل, وتقري الضيف, وتعين على نوائب الحق) ثم انطلقت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، فبشره بالنبوة.

بعد ذلك توالى عليه نزول الوحي، إلى أن تمت الرسالة الإسلامية حتى نزل قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) (3)0

لقد استمرت النبوة ثلاثاً وعشرين سنة حافلة بالدعوة إلى الله عز وجل, والصبر على أقداره وعلى أذى الناس من المشركين والكافرين إلى أن جازاه الله بالفتح العظيم ألا وهو فتح مكة0

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سورة النحل – الآية 125

2- سورة العلق – الآية 1-5

3- سورة المائدة – للآية 3

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

8-- قريش- قوم المصطفى صلى الله عليه وسلم: 

الذين عاندوه وقاوموه وكذبوه مع أنهم قبل بعثته صدقوه وأحبوه وحكّموه في الخلافات التي شجرت بينهم مثل قصة وضع الحجر الأسود في مكانه.

لقد اتهموه بالجنون والكهانة والسحر وسلقوه بألسنة حداد ورموا الأشواك في طريقه، بل والقاذورات النجسة تلقى أمام بيته، بل تعدى الأمر أن ضربوه كما فعل الخبيث عقبة ابن معيط عندما خنق المصطفى صلى الله عليه وسلم خنقاً شديداً إلى أن أنقذه أبو بكر رضي الله عنه (1).

ومع ذلك كان يقابل كل ذلك بالرضا والإيمان والصبر الجميل فصلوات ربي عليه وسلامه.

قريش عدة قبائل اجتمعت في مكة المكرمة وهم من بني النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر فكل من هو من ولد النضر قرشي دون بني كنانة (2)، لقد بلغت شهرة القرشيين في التجارة الأفاق، ويقال إنما سميت بهذا الاسم نظراً لاحترافها التجارة، لأن التقرش إنما هو التجارة والاكتساب(3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- راجع صحيح البخاري.

2- تفسير القرطبي 20 /137 – 138 ومن أراد تفسير قريش فليراجع كتاب (أيام العرب في الجاهلية).

3- دراسات في تاريخ العرب القديم ص: 418 وراجع فتح الباري كتاب المناقب 6/ 616/ 617.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

9-- عصره ومعاصريه:

لقد تزامن وجود المصطفى صلى الله عليه وسلم مع وجود أقوى دولتين في العالم آنذاك، ألا وهما دولتا فارس والروم وقد صادف مولده صلى الله عليه وسلم أن سقطت أربعة عشر شرفة من شرفات إيوان كسرى.

لقد بعث المصطفى رسائل عديدة إلى الملوك يدعوهم فيها إلى الإسلام ، فقد أرسل إلى كسرى وقيصر فأما كسرى (1) فقد مزق الكتاب فمزق الله ملكه (2) وأما قيصر فقد حفظ الكتاب وطواه وحفظه في قصبة من ذهب فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (ثبت الله ملكه) (3).

لقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم رسالة إلى هرقل الروم يدعوه فيها إلى الإسلام مذكورة بطولها في فتح الباري، كما ورد أيضاً أن هرقل هذا استيقظ في أحد الأيام خبيث النفس فلما سئل عن ذلك أخبرهم بأنه رأى في المنام أن ملك الختان قد ظهر فسأل عمن يختن؟ فقيل له: العرب فقال: فإن أمرهم قد ظهر (4)0

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- واسمه أبرويز بن هرمز.

2- فتح الباري 7/ 732.

2- فتح الباري 1/ 43-44.

4- فتح الباري بتصرف.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقد عاصر المصطفى صلى الله عليه وسلم النجاشي ملك الحبشة, واسمه أصحمة (1) وقد استقبل الصحابة المهاجرين وأعز أمرهم, وهذا من فضل الله عز وجل، وقد بكى عندما سمع سورة مريم وقال: (إن هذا والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة)، والصحيح أنه أسلم، ولله الحمد والمنة0

وقد عاصر زعماء القبائل العدنانية والقحطانية في شبه الجزيرة وغيرها, وقد أرسل لهم الرسائل يدعوهم فيها إلى الإسلام، إلى أن جاءته الوفود معلنة إسلامها وانقيادها لله عز وجل0

وقد عاصر أيضاً المقوقس ملك مصر, وقد أهداه مارية القبطية أم ولده إبراهيم, واسم المقوقس (جريح بن ميناء، ملك الإسكندرية عظيم القبط، وقد عاصر الحارث بن أبي شمر الغساني ملك البلقاء, وقد عاصر ملك البحرين (المنذر بن ساوي العبدي)، إلى غير ذلك ممن عاصر المصطفى صلى الله عليه وسلم (2)0

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- راجع زاد المعاد 1/119, ومعنى أصحم بالعربية: عطية , وقد يكون هذا غير النجاشي الذي أسلم, والله أعلم0

2- راجع زاد المعاد 1 / 119 - 124.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع إن شاء الله...

آدم عليه السـلام

1-- الاسم ومعناه والكنية:

هو آدم عليه السلام، قيل أنه مشتق من أدمة الأرض، أي وجه الأرض, وقيل إنه مشتق من الأدمة وهي السمرة, واختلفوا في الأدمة، فزعم الضحاك أنها السمرة, وزعم النضر أنها البياض، وأن آدم كان أبيض، مأخوذ من قولهم: ناقة أدماء إذا كانت بيضاء, وعلى هذا الاشتقاق جمعه أدم وأوادم، كحمر وأحامر, ولا ينصرف بوجه, وعلى أنه مشتق من الأدمة جمعه آدمون، ويلزم قائلو هذه المقالة صرفه.

قلت (1): الصحيح أنه مشتق من الأرض، قال سعيد بن جبير: (إنما سمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض, وإنما سمي إنساناً لأنه نسي).

أديم جمع آدم, وآدم مشتق من الأديم ، والأدم من الأدمة، وكنيته (أبو البشر), وقيل: (أبو محمد) (2).

آدم اسم سرياني, وهو عند أهل الكتاب آدام, وقال الثعلبي: التراب بالعبرانية آدام فسمي آدم به وقيل اسم عربي والله أعلم (3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- تفسير القرطبي 1/ 192-193.

2- تفسير القرطبي 1/ 192 – 193.

3- فتح الباري 6/ 419.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2- خلقه ووفاته وصفته:

خلق الله عز وجل آدم بلا أب ولا أم، بل إنه أول البشر على الإطلاق خلقاً , وقد ولد بعد الجن بألفي عام.

خلق من تراب متفرق من الأرض، حيث جاء في خلقه ما رواه السدي: أن الله بعث جبريل عليه السلام إلى الأرض ليأتيه بطين منها، فقالت الأرض: أعوذ بالله منك أن تنقص مني أو تشينني، فرجع ولم يأخذ، وقال: يارب إنها عاذت بك فأعذتها، ثم بعث ميكائيل فعاذت منه فأعاذها، ثم بعث ملك الموت فعاذت منه، فقال: وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره، فأخذ من وجه الأرض, وخلط ولم يأخذ من مكان واحد, وأخذ من تربة حمراء وبيضاء وسوداء (1).

وعن سعيد بن جبير قال: خلق الله آدم عليه السلام من أرض يقال لها دَجْناء (2).

لقد خلقه الحق تبارك وتعالى بيده, ونفخ فيه من روحه، ولد يوم الجمعة، فكان أشرف أيام الأسبوع، لأنه ولد فيه آدم, وفيه مات, وفيه أدخل الجنة, وفيه أخرج منها, وفيه تقوم الساعة، مات عليه السلام وعمره ألف سنة على الصحيح, وقيل تسعمائة وخمسون سنة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- تفسير القرطبي 1/ 193.

2- تفسير القرطبي 1/ 193.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قيل إنه مات على ذروة الجبل الذي أنزل عليه في الهند بعد أن بلغ ولده وولد ولده أربعين ألفاً.

 يتصف عليه السلام بأنه طويل القامة ، جعد كأنه نخلة سحوق (طويل) حيث بلغ طوله ستين ذراعاً (1) في سبعة أذرع ، كثير الشعر ، أبيض البشرة.

3-- عدد ورود الاسم في القرآن:

ورد في القرآن في خمس وعشرين موضعاً: 

1- سورة البقرة – آية ( 31 – 33 – 34 – 35 – 37 ).

2- سورة آل عمران – آية ( 33 –  59 ).

3- سورة المائدة – آية (27 ).

4- سورة الأعراف – آية  (11 – 19 – 26 – 27 – 31 – 35 – 172).

5- سورة الإسراء – آية (61 – 70).

6- سورة الكهف – آية (50).

7- سورة مريم – آية (58).

8- سورة طه – آية (115 – 116 – 117 – 120 – 121).

9- سورة يس – آية (60).

4-- الفضـائــل:

لقد خلقه الله تبارك وتعالى بيده, ونفخ فيه من روحه, وأسجد له ملائكته, وعلمه الأسماء كلها ، أي أسماء الذوات، ثم أدخله الجنة فمكث فيها ما شاء الله, وخلق زوجته حواء من ضلعه لكي يسكن إليها, وجعله طويل القامة كثير الشعر أبيض البشرة, وجعل عمره ألف سنة, ورأى ولده, وولد ولده, حيث بلغ ما رأى منهم أربعين ألف.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- فتح الباري  6/ 423

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عندما مات آدم عليه السلام، قامت الملائكة بتغسيله وتكفينه وتحنيطه ودفنه, وقد كبرت عليه أربعاً (1).

5-- العمل والمهنـة: 

لما كان في الجنة لم يكن يعمل، بل يجد كل ما يريد, ولكن عندما أكل من الشجرة التي نهي عن الأكل منها، أنزله الله عز وجل إلى الأرض، فلقى الجهد والتعب حتى أنه قعد يبكي عندما أصابه الحر وآذاه, وذلك لكونهما عريانين، فجاء جبريل بقطن فأمر حواء أن تغزل وعلمها, وأمر آدم بالحياكة وعلمه أن ينسج (2) إلى غير ذلك من أمور الحياة.

6-- النبـــوة:

آدم أول الأنبياء على الإطلاق، أما كونه أول الرسل فحديثه ضعيف لا يصح والله أعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 61.

2- قصص الأنبياء 29.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقد وردت فتوى للجنة الدائمة تحت رقم 7701 بأن آدم أول الأنبياء ، أما كونه أول الرسل فلم يرد دليل صحيح في ذلك , ولكن الذي ورد أن نوحاً عليه السلام هو أول الرسل والله أعلم.

وكذلك فتوى رقم 127 لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ج1 من مجموعة الفتاوى – جمع السليمان.

إدريس عليه السلام

1- الاسم ومعناه ومرادفاته:

1- هو إدريس (أخنوخ) بن يرد بن مهلائيل بن قينان بن يانش بن شيث ين آدم عليه السلام (1)

2- هو إدريس (خنوخ) بن يرد بن مهلاييل بن قينن بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام (2)

يسمى إدريس, واسمه الحقيقي خنوخ أو أخنوخ ، سمي إدريس لكثرة درسه في كتاب الله (3), وذكر ابن حجر في فتح الباري حيث قال: واختلف في لفظ إدريس، فقيل هو عربي واشتقاقه من الدراسة, وقيل له ذلك لكثرة درسه في الصحف, وقيل بل هو سرياني, وفي حديث أبي ذر الطويل الذي صححه ابن حبان أنه كان سريانياً، ولكن لا يمنع ذلك كون لفظ إدريس عربياً إذا ثبت بأن له اسمين (4), وهو جد نوح عليه السلام, وبينهما ألف سنة والله أعلم (5)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- تفسير القرطبي 11/ 79.

2- قصص الأنبياء 62/ 64.

3- تفسير القرطبي 11/ 78, وفتح الباري 6/ 431.

4- فتح الباري 6/ 431.

5- الإتقان 2/ 1063.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2- ولادته ووفاته وصفته:

يذكر ابن كثير أن إدريس أدرك من حياة آدم ثلاثمائة سنة وثماني سنين (1).

فعلى كلامه هذا أن عمر أدم عند ولادة إدريس ستمائة واثنتان وتسعون سنة ، قيل أن عمر إدريس عند وفاته ثلاث وثمانون, ويذكر ابن حجر عن أبي قتيبة أن إدريس رفع وهو ابن ثلاثمائة وخمسين سنة , والله أعلم.

وصفته: 

أنه أبيض طويل ضخم البطن ، عريض الصدر قليل شعر الجسم كثير شعر الرأس , وكانت إحدى عينيه أكبر من الأخرى , وفي صدره نكتة بياض من غير برص (3).

3- عدد ورود الاسم في القرآن:

لقد ورد مرتين: 

1- سورة مريم – آية (56).

2- سورة الأنبياء – آية (85).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 62.

2- فتح الباري 6/ 433 والإتقان 2/ 1063.

3- الإتقان 2/ 1063.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4- فضائله ومهنته:

إدريس عليه السلام هو أول من خط بالقلم , وأول من خاط الثياب ولبس المخيط , وأول من نظر في علم النجوم والحساب 

وأول من أعطّي النبوة من بني آدم , ولقد رفعه الله مكاناً علياً في السماء الرابعة ، وكان كثير العبادة (1)

5- النبوة:

قيل إن إدريس عليه السلام أول من أعطّي النبوة من بني آدم (2)، قال ابن كثير: (وكان أول من أعطّي النبوة بعد آدم وشيث عليهما السلام) (3).

وقال ابن حجر: (إنه كان نبياً رسولا) (4).

وقال القرطبي: (أنزل الله عليه ثلاثين صحيفة) كما في حديث أبي ذر (5).

6- عصره ومعاصروه: 

أدرك من حياة آدم ثلاثمائة وثمان سنين (6).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 1- تفسير القرطبي 11/ 78 وقصص الأنبياء 62 وفتح الباري 6/ 433 وتفسير الشوكاني 2/ 338.

2-القرطبي 11/ 79 – الشوكاني 3/ 338.

3- قصص الأنبياء 62.

4- فتح الباري 6/ 433. 

5- تفسير القرطبي 11/ 78.       

6- قصص الأنبياء 62.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع إن شاء الله...

إبراهيم عليه السلام

1- الاسم ومعناه وكنيته: 

هو إبراهيم بن آزر (تارخ) بن ناحور بن ساروغ بن راغو بن فالغ بن عامر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام 0

وأمه: أميلة، وقيل بونا بنت كربتا بن كرثي من بني أرفخشذ ابن سام بن نوح عليه السلام.

يكنى: بأبي الضيفان، ويلقب بوالد الأنبياء ، وإمام الحنفاء، ويلقب بالخليل (1).

إبراهيم اسم أعجمي (2)، قيل أن معناه بالعبرية الأب أو أب رحيم وارحم (3)، وقيل مشتق من البرهمة وهي شدة النظر(4) 

2- الولادة والوفاة والصفات: 

ذكر ابن جرير في تاريخه أن مولده كان في زمن النمرود ابن كنعان (5).

قيل إنه ولد في السوس، وقيل في بابل ، وقيل بالسوداء من ناحية كوثي بالعراق، وقيل ببرزة شرقي دمشق (6).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 130 - 131.

2- تفسير القرطبي 6/ 13.

3- تفسير القرطبي 2/ 66  وفتح الباري 448.

4- الإتقان 2/ 1063.

5- قصص الأنبياء 188.

6- قصص الأنبياء 131 - 188 - 189.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقد أصاب الخليل مرض شديد أدى به إلى مفارقة الدنيا عن عمر يقارب المائة وخمس وسبعين، وقيل وتسعين سنة، وقيل إنه عاش مائتي سنة.

دفن مع زوجته سارة في المغارة التي اشتراها بأربعمائة مثقال ، والتي تقع في جرون.

إن قبر إبراهيم عليه السلام وقبر ولده إسحاق وولد ولده يعقوب في المربعة التي بناها سليمان بن داود عليهما السلام ببلد جرون (1).

قيل انه عاش في الفترة ما بين 1861 – 1686 ق م (2) تقريبا ، والله أعلم بالصواب، وقيل عاش في الفترة ما بين 1940 – 1765 ق م (3).

يتصف عليه السلام بأنه طويل القامة، وكان أشبه الناس به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (4)، وقيل انه يشبهه من الصحابة دحية الكلبي (5).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 191.

2- الرسل والرسالات ص 20.

3- دراسات في تاريخ العرب القديم 398.

4- راجع البخاري 3355.

5- راجع مسلم باب الإيمان 271.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- عدد ورود الاسم في القرآن:

ورد الاسم في تسع وستين موضعا من كتاب الله عز وجل (1).

4- الفضائل:

فضائله عليه السلام كثيرة جدا ، ولكن نذكر طرفا منها:

قيل إن إبراهيم أول من أختتن وكان ذلك في قدوم (2) وعمره ثمانون سنة أو مائة وعشرون، وأول من تسرول ، وأول من استحد، وأول من قرى (3) الضيف، وأول من شاب، أي رأى الشيب، وأول من قص شاربه.

ومن فضائله أنه خليل الرحمن (4) ، ومن فضائله أن له مقاما متخذ مصلى (5) ، وكذلك أنه على الحنيفية السمحة (6).

ومن فضائله أن النار التي ألقيَّ فيها لم تحرقه ، وكذلك أنه عليه السلام حليم أواه (7)، وأنــه كان أُمَّــةً قانتا لله (8)، وكــذلك 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ص 1 

2- قيل القدوم آلة وقيل موضع 

3- إكرام الضيف

4- سورة النساء 165

5- سورة البقرة 125 وله قصة فلتراجع 

6- سورة البقرة 135

7- سورة هود 75

8- سورة النحل 120

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النبوة التي شرف بها، والصدق لله عز وجل.

وأول من يكسى يوم القيامة، وقبول دعائه، ومقامه عند البيت المعمور، وسلالة النبوة من عقبه عليه السلام.

5- العمل والمهنة: 

أشرف عمل قام به إبراهيم عليه السلام هو بناؤه للبيت العتيق.

6- النبوة: 

لقد ثبتت له النبوة بالكتاب والسنة، حيث يقول الحق تبارك وتعالى (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا) (1)، وقوله صلى الله عليه وسلم (الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم) (2)، وقد ثبت أن له صحفا كما قال تعالى: (صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى) (3)، بعث عليه السلام إلى أقوام كفروا بالله عز وجل وعبدوا الأصنام من دونه قال تعالى (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ) (4)، ودعاهم إلى الهدى وطاعة الله وعلى رأسهم أبيه آزر، فتولوا مدبرين صادين عن طاعة الله، وآذوه عليه السلام فصبر في ذات الله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سورة مريم  41

2- صحيح الجامع 4610

3- سورة الأعلى 19

4- سورة الأنبياء 52

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقد بعث بالحنيفية السمحة، وهي القصد إلى الإخلاص، قال تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً) (1)، إلى غير ذلك من الأدلة.

7- عصره ومعاصروه: 

لقد أسلفنا أنه عليه السلام وجد في الفترة ما بين (1861 – 1686 ق م)، وقد كان له معاصرون ذوو شأن مثل ذي القرنين ، حيث كان ملك الأرض في زمانه.

وقيل أنه عاصر ملك بابل واسمه النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح ، وقيل إن اسمه النمرود بن فالح بن عابر بن صالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح، قال مجاهد (وكان أحد ملوك الدنيا)، وقيل أن حكمه استمر أربعمائة سنة ، طغى وبغى وتجبر وعتى وآثر الحياة الدنيا (2).

وقيل أنه عاصر أحد فراعنة مصر وملوكها الجبارين ويدعى سنان بن علوان بن عويج بن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح، وقيل إنه أخ للضحاك الملك المشهور بالظلم، وقيا اسمه عمرو بن أمريء القيس بن مايلون بن سبأ، وكان أميراً على مصر (3).

ولهذا الملك مع إبراهيم قصة ذكرها أهل السير والتاريخ وهو أنــــه 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سورة النساء 125

2- قصص الأنبياء 144

3- قصص الأنبياء عن السهيلي 152  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طلب سارة للزواج ، فلما دخل عليها رد الله كيده ، فأخدمها هاجر ولله الحمد والمنة.

وقد عاصر لوط ابن أخيه هارون (1).

وعاصر ملك يقال له بيوراسب بن ارونداسب الملك الطاغي (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- تفسير ابن كثير 2 / 468

2- تفسير القرطبي 11 / 32 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إسحــاق عليه السلام 

1- الاسم ومعناه وكنيته:

إسحاق بن إبراهيم بن تارخ (آزر) بن ناحور بن ساروغ بن راغو بن فالح بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام (1).

جمع إسحاق أساحيق، وحكي الكوفيين أساحقة، وأساحق، وهو اسم أعجمي مأخوذ من السَّحْق، ويجمع إسحاقون (2).

أمه سارة بنت عم إبراهيم عليه السلام (3).

ويكنى (بأبي العيص) وهو ابنه الأكبر (4).

ومعنى الاسم بالعبرانية الضحاك (5).

2- الولادة والوفاة: 

ولد عليه السلام بعد أن كان عمر أبيه إبراهيم مائة سنة، حيث ورد عنه عليه السلام أنه قال في نفسه: (أبعد مائة سنة يولد لي غلام، أو سارة تلد وقد أتت عليه وعليها تسعون سنة).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 191 – 222 

2- تفسير القرطبي  2 / 94 – 96 

3- قصص الأنبياء 191 

4- قصص الأنبياء  222 

5- الإتقان 2 / 1064 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وحين ولد كان عمر أخيه إسماعيل أربعة عشر سنة (1)، وقيل لما ولد إسحاق كان عمر أبيه إبراهيم مائة واثنتي عشرة سنة.

قال سعيد بن جبير: بشر إبراهيم بإسحاق عليه السلام بعد عشر ومائة سنة ، وقيل ابن مائة وعشرين سنة (2).

توفي عليه السلام في الشام ، ودفن في بلد يقال لها الخليل ، وهي المربعة التي بناها سليمان بن داود عليهما السلام ، ودفن بجوار أبيه إبراهيم ومعه ولده يعقوب عليهم السلام (3).

عاش عليه السلام في الفترة ما بين (1761 – 1581 ق م ) (4)0

وكان عمره لما مات مائة وثمانين ، أو مائة وثمان وسبعين سنة والله أعلم (5).

3- عدد ورود الاسم في القرآن:

ورد الاسم في سبعة عشر موضعا من كتاب الله: 

1- سورة البقرة آيــة (133 – 136 – 140).

2- سورة آل عمران آيــة (84).

3- سورة النساء  آيــة (163).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 168 – 222 

2- تفسير القرطبي 9 / 47 – 246

3- قصص الأنبياء 191 – 228 

4- الرسل والرسالات ص 20

5- الرسل والرسالات ص 20 و قصص الأنبياء 228

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4- سورة الأنعام آيــة ( 84 ).

5- سورة هود آيــة ( 71 ) والاسم ورد مرتين.

6- سورة يوسف آيــة ( 6 – 38 ).

7- سورة إبراهيم آيــة ( 39 ).

8- سورة مريم آيــة ( 49 ).

9- سورة الأنبياء آيــة ( 72 ).

10- سورة العنكبوت آيــة (27) .

11- سورة الصافات آيــة ( 112 – 113 ).

12- سورة ص آيــة ( 45 ).

4- الفضائل:

من فضائله ما رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم) (1).

فهو نبي ابن نبي حيث قال تعالى: (وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا) (2)، ووصف أيضا بأنه من الصادقين الصالحين ، وأنه مبارك عليه... الخ.

5- النبوة:

ثبتت له النبوة بنص القرآن، كما ثبت في سـورة مريم، وكذلك في سورة الصافات: (وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ) (3).

6- عصره ومعاصروه: 

عاصر أخاه إسماعيل، وقبائل جرهم والعماليق واليمن، وابنه يعقوب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- صحيح الجامع 1686

2- سورة مريم 49 

3- سورة الصافات 112

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إسماعيل عليه السلام

1- الاسم ومعناه وكنيته:

إسماعيل بن إبراهيم بن تارخ (آزر) بن ناحور بن ساروغ بن راغو بن فالح بن عابر بن شالح بن ارفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام (1)0

أمه هاجر القبطية المصرية ، ومعنى إسماعيل: اسمع يا الله ، لأن إيل بالسريانية هو الله فقيل أن إبراهيم لما دعا ربه قال: (اسمع يا إيل)، فلما أجابه ربه ورزقه الولد ، سماه بما دعاه (2)، إسماعيل اسم أعجمي , وجمعه سماعيل , وقيل سماعِلة , وقيل سماعل , وقيل أسامع , وأساميع (3)0  

2- الولادة والوفاة: 

ولد إسماعيل عليه السلام وعمر أبيه إبراهيم عليهما السلام ست وثمانين, وذلك قبل مولد إسحاق عليه السلام بثلاث عشرة سنة أو أربعة عشرة سنة 0

 لما مات عليه السلام كان عمره مائة وسبعاً وثلاثين سنة (4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 191/222

2- تفسير القرطبي 2/ 86

3- نفس المراجع 2/ 94 – 96

4- قصص الأنبياء 222

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقيل مائة وعشرين , وقيل مائة وثلاثين سنه (1) , وقيل مائة وثلاث وأربعين ، حيث عاش في الفترة ما بين ( 1781 – 1638 ق م ) , وقيل أنه ولد عام ( 1854 ق م ) , ومات ( 1717 ق م ) (2)0 

قيل دفن مع أمه هاجر بالحجر (3), والصحيح أنه مات في مكة (4)، أما كونه دفن في الحطيم فليس بصحيح, ولا يعول عليه بحال , والله أعلم (5). 

3- عدد ورود الاسم في القرآن :

ورد في أثني عشر موضعاً من كتاب الله :

1- سورة البقرة – آية (125 – 127 – 133 – 136 – 140)

2- سورة آل عمران – آية (84)

3- سورة النساء – آية (163)

4- سورة الأنعام – آية (86)

5- سورة إبراهيم – آية (39)

6- سورة مريم – آية (54)

7- سورة الأنبياء – آية (85)

8- سورة ص – آية (48)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سيرة ابن هشام 1/7

2- الرسل والرسالات ص:2 تاريخ العرب القديم 398

3- قصص الأنبياء 222

4- تفسير القرطبي 6/12

5- فتاوى اللجنة 3 / 207

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4- الفضائل والمهنة:

فضائله عليه السلام كثيرة جداً منها: 

أنه أكبر أولاد إبراهيم عليه السلام, وأنه هو الذبيح, واتصافه بالحلم والصبر وصدق الوعد, والمحافظة على الصلاة والأمر لأهله بها, وأنه من الأخيار الصالحين (1)0

قيل أنه أول من ركب الخيل, وكانت قبله لا تُركب لوحشتها, وأول من تكلم بالعربية الفصيحة البليغة.

إن عرب الحجاز ينتهون في السلالة والنسب إلى إسماعيل عليه السلام (2)0 

وأجل مهنة أمتهنها هي عمارة البيت العتيق مع والده إبراهيم عليهما السلام.

5- النبوة:

النبوة ثابتة له بنص القرآن ، قال تعالى في سورة مريم: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا) (3) أرسل ونبئ وهو يسكن منطقة الحجاز الطاهرة مكة المكرمة إلى من يسكن تلك البلاد من العمالقة وجرهم وأهل اليمن0

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- راجع الصافات, ومريم, وص, والأنبياء0

2- قصص الأنبياء 222.

3- سورة مريم 54.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

6- عصره ومعاصروه: 

سكن عليه السلام أرض مكة, ولم يسكن معه إلا أمه فقط كانت مكة أرضاً قاحلة لا شيء فيها، فأنبع الله لهما زمزم، فتجمعت القبائل على هذا البئر، فكانت جرهم والعمالقة وأهل اليمن0 

وعاصره من الأنبياء والده إبراهيم وأخاه إسحاق, وابن أخيه يعقوب عليهم السلام.

آزر

1- الاسم ومعناه ومرادفاته:

آزر بن ناحور بن ساروغ بن راغو ين فالغ بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام (1).

آزر والد إبراهيم عليه السلام، واسمه المرادف تارخ، فيكون له اسمان وقيل أن آزر معناه يا مخطئ، فهو ذم في لغة قومه, وقيل اسم صنم، وقيل أن آزر لقب وتارخ اسم والعكس، وقيل أن معنى آزر سب وعيب ومعناه عندهم المعْوج, وقيل بالفارسية الشيخ الهِمّ.

آزر أسم أعجمي لا ينصرف، مشتق من آزر فلان فلاناً إذا عاونه وقيل مشتق من القوة (2).

وقد صدرت فتوى من هيئة كبار العلماء نصها:

آزر اسم أعجمي لوالد إبراهيم الخليل عليه السلام على الصحيح من أقوال العلماء, وهو بدل من أبيه أو معطوف عليه عطف بيان, وليس فعلاً ماضياً مشتقاً من الوزر، فإن ماضي الوزر – وزر- ثلاثي بمعنى أثِمَ وحَمَل, وآزر أربعة حروف, وليس آزر اسماً لصنم كان يعبده قوم إبراهيم وأبوه لكونه مخالفاً لسياق خطاب إبراهيم عليه السلام لأبيه ولجمع الأصنام في سورة الأنعام (74),

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 130/134

2- تفسير القرطبي 7/16

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولتعداد معبوداتهم  تفصيلاً بعد ذلك من كوكب وقمر وشمس (1).

2-- الولادة والوفاة:

تذكر المصادر بأنه عاش مائتين وخمسين سنة, وكان عمره عند ولادة إبراهيم خمساً وسبعين سنة (2)0

3-- عدد ورود الاسم في القرآن:

مرة واحدة في سورة الأنعام – آية (74).

4-- صره ومعاصريه:

لقد عاصر ابنه إبراهيم عليه السلام

يتبع إن شاء الله...

إلياس عليه السلام

1-- الاسم:

إلياس النشبي، ويقال: ابن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون .

وقيل: إلياس بن العازر بن العيزار بن هارون بن عمران.

وقيل: إلياس النشبي بن العازر بن هارون بن عمران بن قاهث بن لاوي بن يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم عليهم السلام (1).

وقيل إلياس هو ابن نسي بن فحناص بن العيزار بن هارون أخي موسى بن عمران (2).

قيل إن الاسم عبراني (3) , وقيل أعجمي (4).

2-- الولادة والوفاة:

لعل ولادته ووفاته كانت في القرن التاسع قبل الميلاد , والله أعلم (5).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 464

2- فتح الباري 6/432 وتفسير بن كثير 4/22

3- فتح الباري 6/430

4- تفسير القرطبي 7/23

5- الرسالات والرسل – ص  20 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3-- عدد ورود الاسم في القرآن:

ورد مرتين إحداهما في سورة الأنعام – آية (85).

والأخرى في سورة الصافات – آية (123).

وورد بلفظ إل ياسين مرة واحدة في سورة الصافات – آية (130) على أن المقصود باللفظ إلياس (1).

4-- الفضائل:

إنه كان القيّم بأمر بني إسرائيل بعد يوشع كالب بن يوقنا ثم حزقيل0

5-- النبــــــوة:

قال تعالى ( وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ ) (2)، فأثبتت هذه الآية النبوة والإرسال لألياس عليه السلام0 

قال المفسرون: إلياس نبي من نبي من بني إسرائيل (3).

6-- عصره ومعاصروه:

أرسل عليه السلام إلى أهل بلعبك غربي دمشق (4) ، قيـــــل إنــــه 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- فيها خلاف – راجع تفسير القرطبي 15 / 78 – 79 

2- سورة الصافات  123 

3- تفسير القرطبي 15/ 76 , وابن كثير 4/22

4- قصص الأنبياء 465

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التقى بالخضر, وبالنبي صلى الله عليه السلام, وكل هذا لا يصح, والله أعلم (1)0

قال ابن عباس: إلياس عم اليسع.

قال القرطبي: فبعث الله إليهم إلياس نبياً, وتبعه اليسع وآمن به (2)0

لقد كان قومه يعبدون بعلاً: قيل أنه أسم لصنم, وقيل أسم لامرأة (3), وقيل ملك بمعنى رباً (4)، فكسرة عليه السلام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 466

2- تفسير القرطبي 15/76

3- قصص الأنبياء 465

4- تفسير القرطبي 15/77

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أيوب عليه السلام

1-- الاسم ومعناه والكنية:

أيوب بن موص بن رازح بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل وقيل: أيوب بن موص بن رعويل بن العيص بن إسحاق بن يعقوب (1), وقيل أيوب بن ساري بن رغوال بن عيصو بن إسحاق بن إبراهيم (2)0

قال ابن عباس: سمّيَّ أيوب لأنه آب ربه في كل حال، أي رجع وتاب, وكان رجلاً رومياً من البثنية, وكانت كنيته (أبوعبد الله) (3).

أمه إبنة لوط عليه السلام, وزوجته بنت يعقوب عليه السلام وأسمها ليا, وقيل رحمة بنت إفرائيم بن يوسف بن يعقوب عليهم السلام (4).

2-- الولادة والوفاة :

لما توفي كان عمرة ثلاثاً وتسعين سنة, وقيل إنه عاش أكثر من ذلك (5).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 267

2- فتح الباري 6/ 484

3- تفسير القرطبي 11/214 – 15/135

4- تفسير القرطبي 15/136 – فتح الباري 6/484

5- قصص الأنبياء 274 – فتح الباري 6/486

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقيل إنه عاش ثنتين وتسعين سنة فيما بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر قبل الميلاد (1).

3-- عدد ورود الاسم في القرآن:

ورد أربعة مرات:

1- سورة النساء – آية (163)

2- سورة الأنعام – آية (84)

3- سورة الأنبياء – آية (83)

4- سورة ص – آية (41)

4-- الفضائل:

كان عليه السلام كثير المال من سائر صنوفه وأنواعه , وله أولاد وأهلون كثير، فاشتهر بكفالته للأيتام والأرامل, وإكرام الضيف، ثم سلب منه ذلك، فصبر واحتسب الأجر عند الله حتى أن الناس كرهوه وأخرجوه من قريته, ولم يبق معه إلا زوجته، فَصبْرُه يضرب به المثل، ثم بعد ذلك عافاه الله، فرد عليه عافيته وماله وأهله ، بل زيد له في ذلك.

إن أيوب عليه السلام ممدوح في القرآن: (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) (2), وقيل أنه مكث في البلاء سبع سنين , وقيل ثلاث عشرة سنة, وقيل ثلاث سنين صابراً محتسباً (3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الرسل والرسالات – ص : 20 

2- سورة ص 44  

3- قصص الأنبياء 270 – تفسير القرطبي 15/138 – فتح الباري 6/486

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

5-- النبــــــــــوة:

النبوة ثابتة له بنص القرآن حيث يقول الله تعالى: (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) (1).

ويقول ابن كثير: وهو من الأنبياء المنصوص على الإيحاء إليهم (2).

وقال القرطبي: اصطفاه الله بالنبوة (3).

6-- عصره ومعاصروه:

لقد عاصر ملكاً جباراً (4), وعاصر يعقوب عليه السلام (5), ولعله عاصر جده لوطاً عليه السلام, والله أعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سورة النساء  163  

2- قصص الأنبياء 268

3- تفسير القرطبي 15/135

4- لم أقف على أسمه

5- تفسير القرطبي 15/136

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أبو لهـــــــــب

1-- الاسم ومعناه والكنية:

عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف000الخ (1)، كنيته (أبو لهب)، قيل بسبب حمرة وجهه (2)، وصلته بالنبي صلى الله عليه وسلم أنه عمه أخ لأبيه.

ومعنى الاسم: عبد مأخوذ من العبودية, والعزى شجرة سمرقد تعبد من دون الله (3).

 زوجُه العوراء أم جميل أخت أبي سفيان بن حرب.

2-- وفــاتــه:

لقد كانت موتته عقاباً له وردعاً لأمثاله، فقد أصيب بمرض العدسة بعد وقعة بدر بسبع ليالٍ بعد أن شجته أم الفضل، فبقي ثلاثة أيام لم يُدفن حتى أنتن، ثم غسله أولادة قذفاً بالماء مخافة العدوى، ثم حملوه إلى أعلى مكة فأسندوه إلى جدار، ثم وضعوا عليه الحجارة (4), وذلك في السنة الثانية من الهجرة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- راجع النسب الشريف

2- تفسير القرطبي 20/ 161 – 162

3- فتح المجيد شرح كتاب التوحيد 102

4- تفسير القرطبي 20/ 166 – هذا الحبيب يا محب 230

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3-- عدد ورود الاسم في القرآن:

مرة واحدة في سورة المسد.

4-- عصره ومعاصروه:

لقد عاصر صفوة الخلق محمداً صلى الله عليه وسلم, ولكنه لم يستفد من هذه المعاصرة, ولم يُسْلِم، فمات على الكفر، كما أنه عاصر الصحابة مثل أبي بكر وعمر وعثمان, وعاصر كذلك أمثاله من صناديد قريش من الكفار مثل أبو جهل, والوليد بن المغيرة، كما عاصر أخوانه مثل حمزة والعباس, وقد عاصر النجاشي وإن لم يره.

--------------------------

زكريا عليه السلام

1-- الاسم والكنية:

زكريا بن برخيا بن دان, وقيل زكريا بن لدن بن مسلم بن صدوق بن حشبان بن داود بن سليمان بن مسلم بن صديقة بن برخيا بن بلعظة بن ناحور بن شلوم بن بهفاشاط بن اينامن بن رحيعام... ابن سليمان بن داود , وكنيته (أبو يحيى) عليهما السلام.

وهو أسم أعجمي (1).

2-- الولادة والوفاة:

لقد اختلف في كيفية موته عليه السلام ، فقيل إنه قتل , وقيل أنه مات موتاً طبيعياً (2) , وكان عمره عند موته مائة عشرين عاماً.

عاش خلال الفترة ما بين المائة قبل الميلاد والعشرين الميلادية (3).

3-- عدد ورود الاسم في القرآن:

ورد سبع مرات:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 538 – 539

2- قصص الأنبياء 546

3- الرسل والرسالات – ص : 20 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سورة آل عمران – الآيات (37 – 38)

2- سورة الأنعام – الآية (85)

3- سورة مريم – الآيات (2 – 7)

4- سورة الأنبياء – الآية (89)

4-- الفضائل والنبوة والمهنة:

فضائله كثيرة ومتعددة، منها البشارة له بالولد على كبر, وذلك استجابة لدعائه, وأيضاً كفالته لمريم بنت عمران، لقد كان عليه السلام كثير الصلاة والعبادة حتى أنه وصف بالخشوع والصلاح.

النبوة ثابتة له عليه السلام بنص القرآن. 

قال ابن كثير: إن زكريا عليه السلام كان نجاراً يعمل بيده ويأكل من كسبها (1) كما جاء في مسلم.

5-- عصره ومعاصروه:

لقد عاصر مريم بنت عمران وأباها وابنها عيسى بن مريم, وابنه يحيى, وقد قتل في حياته على عهد ملك جبار اسمه هداد بن هدار0

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء – 541

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع إن شاء الله...

يحيى عليه السلام

1-- الاسم والمعنى:

يحيى بن زكريا عليهما السلام (1)، لم يسم أحدٌ قبله بهذا الاسم (2), وسبب التسمية لأن الله أحياه بالإيمان والنبوة, وقيل لأن الله أحيا به الناس بالهدى, وقيل لأنه أحيا به رحم أمه.

قال مقاتل: اشتق اسمه من اسم الله تعالى حيّ ، فسمّيَّ يحيى , وكان اسمه في الكتاب الأول حيا (3).

وهو اسم أعجبي.

2-- الولادة والوفاة:

لما ولد كان عمر أبيه سبعاً وسبعين سنة, وقيل مائة وعشرين، وقيل تسعين, وقيل ثنتين وتسعين, وقيل ثمان وتسعين, وقيل تسع وتسعين.

وقد ولد قبل عيسى عليه السلام بستة أشهر(4).

عاش ثلاثين عاماً فقط من واحد ميلادي إلى ثلاثين (5)، ثم قتل على يد ملك جبار اسمه هداد بن هدار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- راجع زكريا.

2- تفسير القرطبي 11/56 – فتح الباري 6/539

3- تفسير القرطبي 4/49

4- فتح الباري 6/540 – قصص الأنبياء 541

5- الرسل والرسالات  ص  20

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقد دفن في بلاد الشام، فقيل في القدس, وقيل دمشق, والله أعلم (1).

3-- عدد ورود الاسم في القرآن:

ورد خمس مرات:

1- سورة آل عمران – الآية (39)

2- سورة الأنعام – الآية (85)

3- سورة مريم – الآيات (7 – 12)

4- سورة الأنبياء – الآية (90)

4-- الفضائل والنبوة:

لقد علمه الله الكتاب والحكمة وهو صغير, وقيل إنه نبيء وهو ابن تسع سنين, وقيل أقل من ذلك (2)، حيث رويَّ عنه أنه قال: (ما للعب خلقنا) (3)، وكان حناناً على أبويه, وعلى الناس, وكان باراً بوالديه, وقد سلم الله عليه في ثلاث مواطن(4), ووصفه الله عز وجل بأنه 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 550 – 551

2- فتح الباري 6 / 540

3- قصص الأنبياء 542

4- سورة مريم 15

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان نبياً وسيداً وحصوراً من الصالحين (1).

كان عليه السلام كثير البكاء زاهداً (2).

5-- عصره ومعاصروه:

لقد عاصر ملكاً جباراً هداد بن هدار، كما عاصر غيره من ملوك ذلك الزمان, وعاصر والد زكريا, وابن خالته عيسى بن مريم عليهم السلام, وعاصر خالته مريم بنت عمران.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سورة آل عمران 39

2- قصص الأنبياء 548

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

داود عليه السلام 

1-- الاسم والكنية:

داود بن إيشا بن عويد بن عابر بن سلمون بن نحشون بن عوينادب بن أرم بن حصرون بن فرص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام (1).

وقيل داود بن إيشا بن عوبد بن باعر بن سلمون بن يارب بن رام بن حضرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب (2).

وقيل داود بن زكريا بن رشوى من سبط يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام (3).

يكنى عليه السلام بـ (أبي سليمان).

داود من الأسماء الأعجمية, وجمعة دواويد (4).

2-- الولادة والوفاة:

قيل أن عمره عند وفاته ستون عاماً، فزيد في عمره إلى مائة عام من عمر أبي البشر آدم عليه السلام, وقيل مات فجأة يوم السبت أو الأربعاء, وجزع عليه عند موته خلق كثير.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 480

2- فتح الباري 6/523

3- تفسير القرطبي 3/167

4- تفسير القرطبي 7/23

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الحسن: مات داود عليه السلام وهو ابن مائة سنة , ومات يوم الأربعاء فجأة (1).

وقيل أنه عاش في الفترة ما بين (1043 – 973 ق م) (2).

فيكون قد عاش سبعين عاماً , والله أعلم بالصواب.

3-- عدد ورود الاسم في القرآن:

ورد الاسم ست عشرة مرة , وهي: 

1- سورة البقرة – الآية (251)

2- سورة النساء – الآية (163)

3- سورة المائدة – الآية (78)

4- سورة الأنعام – الآية (84)

5- سورة الإسراء – الآية (55)

6- سورة الأنبياء – الآيات (78 – 79)

7- سورة النمل – الآيات (15 – 16)

8- سورة سبأ – الآيات (10 – 13)

9- سورة ص – الآيات (17 – 22 – 24 – 26 – 30)

4-- الفضائل والنبوة:

فضائله عليه السلام كثيرة ومتعددة، منها الملك, وحسن الصوت, والتواضع, ومن فضائله أته يصوم يوماً ويفطر يـــوماً, 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 493

2- الرسل والرسالات ص : 20

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ويقوم نصف الليل, وعرف عنه أنه رجاع تواب لله, طاهر القلب شجاع لا يخاف غير الله عز وجل، كثير العبادة لله عز وجل , وأفضل ما فضل به النبوة، قال تعالى: (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ) (1), والزبور كتاب فيه مائة وخمسون سورة ليس فيها حكم ولا حلال ولا حرام, وإنما حكم ومواعظ (2).

5-- صفته وعمله:

كان داود عليه السلام قصيراً أزرق العينين، قليل الشعر مسقاماً مصفاراً أصغر، أحمر الوجه، سبط الرأس، أبيض الجسم، طويل اللحية فيها جعودة (3)، ومع كونه نبياً وملكاً، إلا أنه عمل راعياً للغنم، ثم بعد ذلك حداداً يصنع الدروع، فقيل أنه أول من صنع الدروع, وكان يأكل من كسب يده (4), وفي هذا دليل على أن الصناعة لا تقلل, ولا تنقص من شرف الإنسان (5).

6-- عصره ومعاصروه:

عاصر الملك طالوت وجالوت المذكورين في سورة البقرة, وعاصر ابنه سليمان عليهما السلام, وعاصر لقمان الحكيم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سورة النساء 163

2- قصص الأنبياء 482 – تفسير القرطبي 6/13 – 15/104

3- قصص الأنبياء 480 – تفسير القرطبي 3/167 – الإتقان 2/1069

4- تفسير القرطبي 11/212 – فتح الباري 6/525

5- تفسير القرطبي 11/212

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

زيد بن حارثة

1-- الاسم والكنية واللقب:

زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى (1) بن زيد بن أمريء القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبدود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي.

وأمه سُعْدَى بنت ثعلبة بن عامر من بني معن من طي (2) ، يكنى بأبي أسامة, ويلقب بحب الرسول صلى الله عليه وسلم فيسمى: زيد الحب، أو حب رسول الله (3).

2-- الولادة والوفاة:

لقد ولد في الجاهلية قبل الإسلام , وقد استرق وهو قريب من الثامنة من عمرة (4).

لقد مات شهيداً في غزوة مؤتة عام 8هــ رضي الله عنه (5).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- وقيل ابن كعب بن عبد العزى 

2- الإصابة 1/49 – 2/598 – البداية 4/254

3- صور من حياة حياة الصحابة 3/117 والبداية 4/254 – 2/598 والإصابة 1/49 – 2/ 598

4- صور من حياة حياة الصحابة 3/117 . البداية 4/254 , والإصابة 1/49 – 2/ 598

5- هذا الحبيب يا محب ص 384 , والبداية 4/254 , وصور من حياة الصحابة 3/117

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3-- عدد ورود الاسم في القرآن:

ورد مرة واحدة في سورة الأحزاب – الآية (37).

4-- الفضائل:

فضائله كثيرة، فهو حب النبي صلى الله عليه وسلم, وكان يُأَمِرُهُ على كل غزوة حتى استشهد رضي الله عنه، فكان عدد الغزوات سبعاً, ومن فضائله أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستقبله ويعانقه ويقبله إذا أتى من سفر أو نحوه.

كان مولى للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه لوجه الله تعالى(1).

5-- عصره ومعاصروه:

لقد عاصر صفوة الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.. كما عاصر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- البداية والنهاية 4/254

– والإصابة 1/49 – 2/598

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سليمان عليه السلام

1-- الاسم:

سليمان بن داود بن إيشا... الخ (1)

2-- الولادة والوفاة:

عاش عليه السلام حوالي ثنتين وخمسين سنة , وقيل نيفاً وخمسين (2), وقيل ثلاثاً وخمسين (3)، حيث عاش في الفترة ما بين (985 – 932 ق م) (4), وقيل عُمّر سبعاً وتسعين سنة (5).

3-- عدد ورود الاسم في القرآن:

ورد سبع عشرة مرة, وهي:

1- سورة البقرة – آية (102) مرتين

2- سورة النساء – آية (163)

3- سورة الأنعام – آية (84)

4- سورة الأنبياء – الآيات (78 – 79 – 81)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- راجع نسب داود عليه السلام

2- قصص الأنبياء 561

3- تفسير القرطبي 14 / 180 والإتقان 2/1069

4- الرسل والرسالات للأشقر ص20 

5- المرجع السابق 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

6- سورة النمل – الآيات (15 – 16 – 17 – 18 – 30 – 36 – 44)

7- سورة سبأ – آية (12)

8- سورة ص – آية (30 – 34)

4-- الفضائل والنبوة والصفة:

من فضائله الملك والنبوة والعلم والفهم, وعلمه بمنطق الطير وجميع الحيوانات, وكون الجن والأنس تحت إمرته, وكذلك الريح والطير (شاكر لله عز وجل) كثير العبادة، تواب، مطيع لله... الخ.

وقد ثبتت له النبوة قال تعالى: (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) (1)، فالشاهد في قوله (أوحينا) (2).

قال كعب: كان أبيض جسيماً وسيماً وضيئاً جميلاً خاشعاً متواضعاً , وكان أبوه يشاوره في كثير من أموره مع صغر سنه لوفور عقله وعلمه (3).

5-- عصره ومعاصروه:

عاصر والده داود, وملكة سبأ وهي بلقيس, وملك غزاه في جزيرة صيدون في البحر, وكذلك ملك همدان (4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سورة النساء 163

2- قصص الأنبياء , تفسير القرطبي 

3- الإتقان 2/1069

4- قصص الأنبياء 499 – 503

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع إن شاء الله...

الـســــامــري

1-- الاسم:

هارون السامري (1), وقيل موسى بن ظفر, وهو من قوم يعبدون البقر، قبطي، قيل كان من عظماء بني إسرائيل من قبيلة تعرف بالسامرة بالشام, وقيل قرية.

قال سعيد بن جبير: هو من أهل كرمان (2).

2-- الولادة والوفاة:

ولد في قرية سامرة عام قتل الأبناء (3)، فهو ينسب إليها، عاقبه الله بأن لا مساس، أي لا يمس أحداً, ولا أحد يمسه، فلا يطيق اللمس إلى أن مات.

3-- عدد ورود الاسم في القرآن:

ورد ثلاث مرات في سورة طه – الآيات (85 – 87 – 95)

4-- عصره ومعاصروه:

عاصر موسى وهارون عليهما السلام, وكذلك فرعون مصر, وبعض عظماء ذلك الزمان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 377

2- تفسير القرطبي 11/155 – الإتقان 2/1085

3- تفسير القرطبي 7/181

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شعيب عليه السلام

1-- الاسم واللقب:

شعيب بن ميكيل, وقيل ميكاييل, وقيل ملكاين بن يشجر, وقيل يشجن بن مدين بن إبراهيم عليه السلام. 

وقيل شعيب بن عيفاء بن يوبب بن مدين بن إبراهيم عليه السلام.

وقيل شعيب بن جزي بن يشجر بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام.

وقيل شعيب بن صفوان بن عفياء بن ثابت بن مدين بن إبراهيم عليه السلام (1).

يلقب بخطيب الأنبياء (2), وهو من العرب (3), ويسمى بالسريانية بيرون أو يترون (4), وشعيب تصغير َشعب أوشِعب (5), جده لأمه لوط عليه السلام, وقيل أنه أعمى لا يرى(6).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 207- تفسير القرطبي 7/158- الإتقان 2/1066

2- قصص الأنبياء 207 – تفسير القرطبي  7/158 – الإتقان 2/1066

3- قصص الأنبياء 207

4-  قصص الأنبياء 207 – تفسير القرطبي 7/158

5- تفسير القرطبي 7/158

6- قصص الأنبياء 207 – تفسير القرطبي 7/158 – الإتقان 2/1066

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2-- الولادة والوفاة:

عن وهب بن منبه: أن شعيباً مات بمكة ومن معه من المؤمنين , وقبورهم غربي مكة بين دار الندوة ودار بني سهم (1).

3-- عدد ورود الاسم في القرآن:

ورد أحدى عشرة مرة:

1- سورة الأعراف – الآيات (85 – 88 – 90 – 92)

2- سورة هود – الآيات (84 – 87 – 91 – 94)

3- سورة الشعراء – آية (177)

4- سورة العنكبوت – آية (36)

4-- الفضائل النبوية:

لقد ثبتت له النبوة بقوله تعالى: (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ) (2).

أما فضائله فمتعددة: 

منها أنه يسمى بخطيب الأنبياء وذلك لفصاحته وعلو عبارته وبلاغته (3) , وقيل أنه أصيب بالعمى لكثرة بكائه بسبب حبه لله (4) , وأنه عليه السلام من العرب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 218

2- سورة الشعراء  178 

3- قصص الأنبياء 207 وتفسير القرطبي7/158

4- قصص الأنبياء 212

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

5-- عصره ومعاصروه:

عاصر موسى عليه السلام (1) وقد زوجه إحدى أبنتيه، كما عاصر هارون بن عمران, وفرعون مصر وحاشيته وإن لم يرهم.

قيل أنه عاصر إبراهيم عليه السلام وآمن به, ودخل معه دمشق (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 212

2- قصص الأنبياء207 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صالح عليه السلام

1-- الاسم:

صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد بن حادر بن ثمود بن عاثر بن إرم بن نوح عليه السلام.

وقيل: صالح بن عبيد بن أسيف بن ماشج بن عبيد بن حاذر بن ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح (1)ز

وقيل: صالح بن عبيد بن آسف بن كاشح بن عبيد بن حاذر بن ثمود(2).

وهو عربي من قبيلة ثمود (3).

وقيل: صالح بن عبيد بن أسيف بن ماشخ بن عبيد بن حاجر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح (4).

وقيل: صالح بن عبيد بن حاير بن ثمود بن حاير بن سام بن نوح (5).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 115 الإتقان 2/1066

2- تفسير القرطبي 7/152

3- قصص الأنبياء 115

4- فتح الباري 6/436

5- الإتقان 2/1066

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2-- الوفاة والحسب والنسب:

قيل أنه عاش ثمان وخمسين سنة فقط, ومات في مكة (1), وكان عليه السلام من أوسط قومه نسباً، إلا أنه أفضلهم حسباً (2).

3-- عدد ورود الاسم في القرآن:

عدد وروده تسع مرات:

1- سورة الأعراف – الآيات (73 – 75 – 77)

2- سورة هود – الآيات (61 – 62 – 66 – 89)

3- سورة الشعراء – آية (142)

4- سورة النمل – آية (45)

4-- الفضائل النبوية:

فضائله عديدة منها: 

أنه من أفضل قومه حسباً, وأنه من العرب، كما انه مستجاب الدعوة, وذلك عندما دعا الله أن يخرج من الصخرة ناقة عظيمة فاستجاب الله دعوته.

أما النبوة فقد قال تعالى: (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ) (3).

5-- عصره ومعاصروه:

لم أقف على معاصرون.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الإتقان 2/1066

2- تفسير القرطبي 7/152

3- سورة الشعراء  143 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طـــالـــوت

1-- الاسم ومعناه:

طالوت بن قيش بن أفيل بن صارو بن تحورت بن أفيح بن أنيس بن بنيامين بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السلام (1).

طالوت أسم أعجمي جمعه طواليت, وقيل سميَّ بطالوت لطوله (2).

2-- الوفاة:

قيل إنه قتل مع أولاده بعد أن ترك الملك والحكم لداود عليه السلام (3).

3-- عدد ورود الاسم في القرآن:

ورد مرتين في سورة البقرة – الآيات (247 – 249).

4-- الفضائل والمهنة:

أعطاه الله عز وجل الحكم والملك بعد أن كان إنساناً عادياً، كما أن الله أعطاه بسطة في الجسم والعلم والجمال.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 476

2- تفسير القرطبي 3/160 – 161

3- قصص الأنبياء 410

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن فضائله أنه تواب رجاع لله، فقد تنازل عن الملك لداود عليه السلام, وقاتل معه هو وأولاده في سبيل الله حتى قتلوا.

أما المهنة: 

فقد عمل سقاء, وقيل دباغاً, وقيل مكارياً, وقيل غير ذلك (1)، ثم عمل بالحكم والملك حتى تنازل عنه.

5-- عصره ومعاصروه:

لقد عاصر بعض الأنبياء مثل شمويل (شمعون), وداود عليه السلام، كما عاصر جالوت وغيرهم (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 476 – تفسير القرطبي 3/160-161

2- قصص الأنبياء 476- تفسير القرطبي 3/160 – 161

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جـــالـــوت

هو جالوت أمير العمالقة وملكهم, ويقال: أن البربر من نسله قيل: أنه من أشد الناس وأقواهم لأنه يهزم الجيوش وحده.

عاصر داود عليه السلام وطالوت, وبعض الأنبياء مثل شمويل, قتله داود عليه السلام (1).

ورد اسمه في القرآن الكريم في سورة البقرة ثلاث مرات – الآيات (249 – 250 – 251) (2). 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 478- 479

2- تفسير القرطبي 3/ 167

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عزير عليه السلام

1-- الاسم:

عزير بن جروة, ويقال: ابن سوريق بن عديا بن أيوب بن درزنا بن عدي بن تقي بن أسبوع بن فنحاص بن العاذر بن هارون بن عمران.

ويقال: عزير سروخا (1).

2-- الولادة والوفاة:

قيل: أن قبره بدمشق, والقرية التي مات فيها يقال لها ساير اباذ.

لقد أماته الله مائة عام ثم بعثه, وكان عمره آنذاك أربعين سنة (2).

قيل أن عزيراً عاش فيما بين داود وسليمان, وبين زكريا ويحيى, وقيل بين سليمان وعيسى (3).

3-- عدد ورود الاسم في القرآن:

ورد مرة واحدة في سورة التوبة – آية (30).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 532

2- قصص الأنبياء 532 - 535

3- قصص الأنبياء 536

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4-- الفضائل والنبوة والمهنة:

من فضائله طلبه للعلم, وحفظه للتوراة, فلم يكن أحد أحفظ منه للتوراة في زمنه.

كان عبداً صالحاً مستجاب الدعوة , يدعو للمريض ولصاحب البلاء فيشفى بإذن الله (1).

أما النبوة: فقد اختلف فيها, والمشهور أنه نبي والله أعلم (2).

أما المهنة التي أمتهنها فهي مهنة تدريس التوراة لبني إسرائيل (3).  

3-- عصره ومعاصروه:

عاصر بختنصر الذي سباه وهو غلام, وقيل إنه عاصر موسى بن عمران (4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- قصص الأنبياء 532-535 تفسير القرطبي 8/75

2- قصص الأنبياء 535

3- تفسير القرطبي 8/75

4- قصص الأنبياء 534- 536

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عمـــــــــــــــــــــــــران

ورد هذا اللفظ في القرآن ثلاث مرات: 

1- سورة آل عمران (33 – 35).

2- سورة التحريم (12).

وسوف يأتي ذكره مفصلا عند عيسى وموسى عليهما السلام ، وكذلك عند مريم.

-------------------

يتبع إن شاء الله...

عيسى عليه السلام
1-- الاسم:
عيسى بن مريم بنت عمران بن ياشم بن ميشا بن حزقيا بن إبراهيم بن غرايا بن ناوش بن أجر بن بهوا بن نازم بن مقاسط بن إيشا بن إياذ بن رخيعم بن سليمان بن داود عليهما السلام (1)0
وقيل: عيسى بن مريم بنت عمران بن ياشم بن أمون بن ميشا ابن حزقيا بن إحريق بن موئم بن عزازيا بن امصيا بن ياوش بن احريهو بن يازم بن يهفاشاط بن إيشا بن ايان بن رحبعام بن داود0
وقيل: عيسى بن مريم بنت عمران بن ماثان بن العازر بن اليود بن اخنز بن صادوق بن عيازوز بن الياقيم بن ايبود بن زريابيل بن شالتال بن يوحينا بن برشا بن امون بن ميشا بن حزقيا بن احاز بن موثام بن عزريا بن برشا بن امون بن ميشا بن حزقيا بن احاز بن موثام بن عزريا بن يورام بن يوشافاط بن إيشا بن ايبا بن رحبعام بن سليمان بن داود عليهما السلام (2).
فالثابت أنه عليه السلام من سلالة داود عليه السلام0
وعيسى اسم عبراني أو سرياني كما في الإتقان (3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير ابن كثير 1/ 367
2- قصص الأنبياء 553
3- الإتقان 2/1072
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2-- الولادة والرفع والنزول والوفاة:
ولد عليه السلام ببيت لحم قريباً من بيت المقدس (1) بلا أب, ومكث عليه السلام في الأرض قبل الرفع ثلاثاً وثلاثين سنة في الفترة من (1م – 33م) (2), وقيل أربعاً وثلاثين سنة, وقيل غير ذلك (3)، لقد رفع عليه السلام بروحه وجسده ولم يمت، بل هو حي حتى الآن ولم يقتله اليهود ولم يصلبوه كما ادعوا, وهو الآن موجود في السماء... الخ (4)0
قال الحسن وابن جريح:
معنى متوفيك قابضك ورافعك إلى السماء من غير موت (5).
والصحيح أن الله تعالى رفعه إلى السماء من غير وفاة ولا نوم كما قال الحسن وابن زيد, وهو اختيار الطبري, وهو الصحيح عن ابن عباس (6)، سوف ينزل عليه السلام في آخر الزمان فيملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً ويكسر الصليب ويقتل الدجال... الخ, ويكون عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، قال رسول صلى الله عليه وسلم: ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق (7) (8).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- قصص الأنبياء 585
2- الرسل والرسالات 20 , والإتقان 2/1072
3- قصص الأنبياء 616 – 617
4- مجلة البحوث الإسلامية عدد 12 – 13
5- تفسير القرطبي 4/ 64
6- تفسير القرطبي 4/ 64 – 65
7- صحيح الجامع 8169
8- القيامة الصغرى للأشقر 259 / 260
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويبقى في الأرض بعد نزوله أربعين عاماً، كما ثبت ذلك في حديث صحيح في سنن أبي داود عن أبي هريرة: فيمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى, ويصلي عليه المسلمون.
وهو في ذلك مقيم لحكم الإسلام, ويصلي إلى القبلة (1), وقيل أنه يدفن مع الرسول وصاحبيه, والله أعلم (2).
3-- عدد ورود الاسم في القرآن:
ورد الاسم في القرآن خمساً وعشرين مرة (3).
4-- النبوة والفضائل والمهنة:
لقد ثبتت له النبوة بدليل قوله تعالى (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم) (4), وغيرها من الآيات كثير في إثبات النبوة، فهو عليه السلام من أولي العزم من الرسل, وقد آتاه الله الإنجيل، قال تعالى (وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ) (5)0
 أما فضائله عليه السلام فكثيرة جداً، أذكر طرفاً منها مثل خلقه بلا أب, ومنها أنه تكلم في المهد، فقال إنه عبد الله وأن الله آتاه الكتاب والحكمة والنبوة وجعله مباركاً أينما حل وكان, ولم يكن جباراً شقياً، بل باراً بوالدته، محافظاً على الصــــــــلاة والزكاة , ومن فضائله أنه رفع إلى السماء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- القيامة الصغرى 269
2- قصص الأنبياء 625 – الإتقان 2/1072
3- المعجم المفهرس 494
4- سورة الصف  6
5- سورة الحديد 27
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وسوف ينزل آخر الزمان فيقتل الخنزير, ويكسر الصليب, ويحكم بالإسلام, ولا يقبل غيره من الأديان، فطناً ذكياً محباً للعلم، يبرئ الأكمة والأبرص, ويحيي الموتى بإذن الله (1).
وقيل أنه زاول مهنة التجارة, والله أعلم.
5-- أوصافه:
لقد وصفه المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال كما جاء في الحديث الذي يرويه البخاري: (ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس (أي الحمام))، ووصفه في حديث آخر فقال: (فأما عيسى فأحمر جعد عريض الصدر)  رواه البخاري.
ووصفه في حديث ثالث فقال: (وأراني الليلة عند الكعبة في المنام فإذا رجل آدم كأحسن ما يرى من آدم الرجال تضرب لمته بين منكبيه رجل الشعر يقطر رأسه ماء واضعاً يديه على منكبي رجلين, وهو يطوف بالبيت ، فقلت من هذا ؟ فقالوا : المسيح عيسى بن مريم ) (2) رواه البخاري.
قال الأشقر: وقد وصف لنا الرسول صلى الله عليه وسلم حاله عند نزوله، في سنن أبي داود بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس بيني وبين عيسى نبي, وإنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ينزل بين ممصرتين كأن رأسه يقطر, وإن لم يصبه بلل) (3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- راجع تفسير القرطبي و الشوكاني وقصص الأنبياء
2- قصص الأنبياء 620 – 621
3- القيامة الصغرى 260 ، وحديث صحيح أخرجه أحمد في المسند برقم 2197 – شاكر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
6-- عصره ومعاصروه:
لقد عاصر والدته مريم, وزكريا ويحيى عليهما السلام, وكذلك خالته أشياع زوجة زكريا عليه السلام, وعاصر يوسف النجار, وملك الفرس والشام آنذاك، كما عاصر ملكاً جباراً اسمه داود بن نورا, وغيره من ملوك ذلك الزمان (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- قصص الأنبياء بتصرف 620
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرعون مصر
1-- الاسم واللقب والمعنى والكنية:
اسمه قابوس, وقيل الوليد بن مصعب بن الريان من بني عمليق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام.
وفرعون لقب واسم لكل ملك من ملوك العمالقة مثل كسرى فارس وقيصر الروم , وقيل أنه اسم لذلك الملك بعينه (1)
أصله من فارس من أهل اصطخر (2).
ومعنى فرعون: عاتٍ, والعتاة: الفراعنة, وقد تفرعن, وهو ذو فرعنة: أي دهاء, وهو اسم أعجمي (3)
وفي المعجم: فرعون لقب ملك مصر في التاريخ القديم, وأصله بالمصرية (برعو) بغير نون, ومعناه: البيت العظيم, ولقب كل عاتٍ, وتفرعن: أي تجبر وطغى (4)
وكنيته: أبو العباس, وقيل أبو مرة, وقيل أبو الوليد (5).
2-- هلاكه:
قصة هلاكه معروفة معلومة لكل من قرأ القرآن الكريم، وذلك عندما أمر موسى عليه السلام أن يهرب ومن معه من المؤمنين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير القرطبي 8 / 242
2- الإتقان 2/ 1088
3- تفسير القرطبي 1 / 261
4- المعجم الوسيط 684
5- الإتقان 2/ 1088
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتبعه فرعون وأعوانه، فكانت نهايتهم أن أطبق الله عز وجل عليهم البحر فماتوا، وكان ذلك يوم عاشوراء (1)، وقيل أن بين قول فرعون: أنا ربكم الأعلى، وبين هلاكه أربعون سنة (2).
3-- عدد ورود الاسم في القرآن:
        ورد أربعاً وسبعين مرة (3).
4-- مهنته وصفته:
مهنته الملك والسلطة إلى أن هلك، وصفته أحمر قيصر كأنه ثور (4).
5-- عصره ومعاصروه:
عاصر موسى وهارون عليهما السلام، وزوجُه آسية، وأم موسى، ولعله عاصر إبراهيم وزوجته سارة، فقد قيل أنه هو الملك الذي أرادها بسوء، والله أعلم (5)، وعاصر شعيباً عليه السلام وإن لم يره،  وعاصر قارون وهامان ويوشع بن نون وهو من سادات بني إسرائيل وعلمائهم، وعاصر مؤمن آل فرعون وهو شمعان وقيل خير (6).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- قصص الأنبياء 357 – تفسير القرطبي1 / 265
2- تفسير ابن كثير3 / 237      
3 - المعجم المفهرس 515
4-  تفسير القرطبي8 / 242 
5- - قصص الأنبياء 297
6- قصص الأنبياء 332 : 356
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قـــــــــــــــــارون
1-- الاسم واللقب:
قارون بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب, وقيل قارون بن يصفد بن يصهر, من أقرباء موسى، وقيل أنه أبن عم له, وقيل أنه عم موسى لأب وأم , وقيل أبن خالته.
يلقب بالمنور لحسن صورته , وقارون أسم أعجمي (1).
2-- هلاكه:
لقد هلك بأن خسف الله به الأرض ومعه أمواله وأملاكه (2).
3-- عدد ورود الاسم بالقرآن:
ورد أربع مرات:
1- سورة القصص ـ الآيات (76 - 79).
2- سورة العنكبوت ـ آية (39).
3- سورة غافر ـ آية (24).
4-- المهنة:
كان عاملا لفرعون على بني إسرائيل, وكذلك كان يعمل الكيمياء (3) ولقد أعطاه الله الأموال الطائلة فما رعاها حق رعايتها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ تفسير القرطبي 13/ 205 وفتح الباري 6 /516.
2ـ تفسير القرطبي 13/ 210.
1ـ المقصود بها السحر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان من أقرأ الناس للتوراة وأعلمهم بها (1).
5-- عصره ومعاصره:
عاصر موسى وهارون و شعيبا و إبراهيم عليهم السلام , وعاصر يوشع بن نون ، و سارة زوجة إبراهيم , وفرعون و زوجته آسيه , وأم موسى وهامان ومؤمن آل فرعون قيل أسمه شمعان , وقيل خير , وعاصر بعض عظماء زمانه (2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ تفسير القرطبي 13/502 ـ 206 
2ـ راجع قصة فرعون  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع إن شاء الله...

عـــزيـز مصر

1-- الاسم واللقب ومعناه:
قيل أن اسمه أطفير (1), وقيل: قطفير (2), وقيل: قطيفر, وقيل: أطيفير (3), ويلقب بالعزيز, ومعناه: الغالب الذي لا يقهر.
2-- عدد ورود الاسم في القرآن:
ورد أربع مرات في سورة يوسف – الآيات (30 – 51 – 78- 88).
3-- المهنة:
عمل وزيراً عند الملك الوليد بن الريان، ثم عزله وجعل يوسف عليه السلام مكانه فهلك بعدها بأيام (4)0
4-- عصره ومعاصروه:
عاصر الملك الوليد بن الريان, ويوسف عليه السلام, ويعقوب عليه السلام وإخوة يوسف وزليخاء زوجُه, وبعض عظماء زمانه (5).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير القرطبي9/142
2- تفسير القرطبي 9/140
3- الإتقان 2/1095
4- تفسير القرطبي 9/140 – 141 – 142
5- تفسير القرطبي 9/140 – 141 – 142
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقمان الحكيم
1-- الاسم واللقب:
لقمان بن باعوراء بن ناحور بن تارخ ( آزر ) (1), وقيل: لقمان بن عنقاء بن سرون, وقيل: سدون (2).
يلقب بالحكيم
قيل إنه ابن خالة أيوب, وقيل بل ابن أخت أيوب, وقيل: ابن أخي إبراهيم, أصله نوبياً من أهل إيلة (3)
2-- الولادة والوفاة والحسب:
عاش ألف سنة, وهو من الموالي، أي أنه ليس ذا حسب في قومه (4)
3-- عدد ورود الاسم في القرآن:
ورد مرتين: سورة لقمان – الآيات (12 – 13)
4-- الفضائل والمهنة والصفة:
فضائله كثيرة، منها أنه عرف بالحكمة, وصاحب علم يفتى قبل بعثة داود عليه السلام يدعو إلى الله، صادق الحديث ورقيق الخطاب ومؤد للأمانة، كثير السكوت, عميق التفكر... الخ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير القرطبي 14/41
2- تفسير ابن كثير 3/453 – فتح الباري 6/537
3- تفسير القرطبي 14/41 – ابن كثير 3/453- فتح الباري6/537
4- تفسير القرطبي 14/41 – ابن كثير 3/453 – فتح الباري 6/537
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيل أنه نجار, وقيل خياط, وقيل حطاب, وقيل راعٍ, وعمل بالإفتاء والقضاء, وقبل هذا كله كان من الرقيق والموالي, قيل مولى لقوم الأزد
أوصافه: أسود من سودان مصر, ذو مشافر, غليظ الشفتين قصير أفطس الأنف، عبد حبشي مصفح القدمين ومشققهما (1)
5-- عصره ومعاصروه:
عاصر داود عليه السلام (2), وقد يكون عاصر سليمان عليه السلام, وطالوت وجالوت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير القرطبي 14/ 42 وفتح الباري 6/ 537 وابن كثير 3/ 452 والإتقان 2/ 1076
2- فتح الباري 6/ 537
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لوط عليه السلام
1-- الاسم ومعناه:
لوط بن هاران بن تارخ (آزر)
وقيل: لوط بن هارون بن آزر (تارخ)
وهو ابن أخي إبراهيم عليه السلام (1).
لوط اسم أعجمي (2), واشتقاقه من قولهم هذا أليط بقلبي أي ألصق (3).
2-- الولادة والوفاة:
عاش 175 سنة في الفترة بين (1861 – 1686 ق م) (4).
3-- عدد ورود الاسم في القرآن:
ورد سبعاً وعشرين مرة (5).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- قصص الأنبياء 192 وتفسير ابن كثير 2/240 – 3/194 وفتح الباري 6/478
2- تفسير القرطبي 7/155
3- تفسير القرطبي 7/155 والمعجم الوسيط 846
4- الرسل والرسالات – ص : 20
5- المعجم المفهرس 654
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4-- الفضائل والنبوة:
من فضائله أنه مستجاب الدعوة , ومكرم الضيف , وصبره على البلاء وغيرته لمحارم الله , والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة (1).
أما النبوة  فقال تعالى (وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ) (2).
5-- عصره ومعاصروه:
عاصر أباه هاران, وإبراهيم عليه السلام, وزوجة إبراهيم سارة وهاجر0
وعلى هذا يكون عاصر كل من عاصر إبراهيم عليه السلام مثل ذي القرنين والنمرود وسنان بن علوان أحد فراعنة مصر (3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- قصص الأنبياء 196 وتفسير القرطبي , وابن كثير
2- سورة الصافات 133
3- راجع قصة إبراهيم عليه السلام0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مـــــــريـــــــــم
1-- الاسم ومعناه والكنية:
مريم بنت عمران (1).
والذي لا خلاف فيه أنها من سلالة داود عليه السلام, وكان أبوها عمران صاحب صلاة بني إسرائيل في زمانه , وأمها حنة بنت فاقود من العابدات (2), ومعنى مريم: خادم الرب (3)
2-- الولادة والوفاة:
ولدت بعد وفاة أبيها عمران, وعاشت بعد رفع عيسى عليه السلام خمس سنين, وماتت ولها ثلاث وخمسون سنة (4).
3-- عدد ورود الاسم في القرآن:
ورد الأسم في القرآن أربعاً وثلاثين مرة (5).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- راجع قصص عيسى عليه السلام
2- قصص الأنبياء 553  وتفسير القرطبي 4/ 42
3- تفسير القرطبي 4/44  وفتح الباري 6/541
4- قصص الأنبياء 616  وتفسير القرطبي 4/46
5- المعجم المفهرس 665
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4-- الفضائل:
فضائلها كثيرة ومتعددة:
ومنها أن الله عز وجل اصطفاها واختارها دون غيرها من النساء, وكذلك طهرها من الكفر وسائر الأدناس, وقيل أن الله اصطفاها لولادة عيسى عليه السلام, وفضلها عز وجل على نساء العالم كله.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (كمل من الرجال كثير, ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون, ومريم بنت عمران) (1).
عرفت بكثرة عبادتها وزهدها وشرفها (2).
ومن فضائلها أن الله أعطاها فاكهة الصيف في الشتاء, وفاكهة الشتاء في الصيف... الخ (3)
5-- نبوة مريم:
هذه المسألة فيها خلاف بين مؤيد ومنكر، فالقرطبي يقول: (والصحيح أنها نبية) (4) وافقه ابن حزم, وأبو الحسن الأشعري، أما ابن كثير يقول: أما قول الجمهور من أن النبوة مختصة بالرجال, وليس في النساء نبية (5), وهو قول القاضي عياض والنووي والحسن البصري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- متفق عليه
2- تفسير القرطبي 4/53   وابن كثير 1/370
3- تفسير القرطبي4/46   وابن كثير 1/368
4- تفسير القرطبي 4/53 – 11/62
5- قصص الأنبياء 558
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد فصل الدكتور الأشقر هذه المسألة حيث بين الحق فيها, وأن مريم ليست بنبية, بل أن النبوة محصورة بين الرجال فقط، ثم ذكر الردود على مثبتي النبوة للنساء مبيناً ضعف حجتهم (1)
6-- عصرها ومعاصروها:
عاصرت أمها حنة وأختها أشياع وزوجها زكريا عليه السلام, وعاصرت ابن خالها يوسف النجار, ويحيى بن زكريا, وابنها عيسى عليهم السلام, وعاصرت ملكاً جباراً وهو هداد بن هدار, وغير ذلك من فراعنة مصر, وداود بن نورا (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-    الرسل والرسالات للأشقر 86 بتصرف
2-     راجع قصة عيسى عليه السلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موسى عليه السلام
1-- الاسم ومعناه:
موسى بن عمران بن قاهث بن عازر بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام (1).
وقيل موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام (2).
الاسم أعجمي, ومعناه: الماء عند بني إسرائيل هو (مو), والشجر (شا), وقد وجد عليه السلام في التابوت عند ماء وشجر فسمي بهذا الاسم وهو موش أو موس (3).
اسم أمه: أيارخا وقيل: أياذخت (4).
عمران والد موسى من سلالة يعقوب عليه السلام، أما عمران والد مريم فهو من سلالة داود عليه السلام.
2-- الولادة والوفاة:
ولد عليه السلام زمن فرعون مصر, وعاش مائة وعشرين سنة, ودفن قريباً من بيت المقدس حوالي رمية حجر عند الكثيب الأحمر (5).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-    قصص الأنبياء 296
2-    تفسير القرطبي 1 /268 – 4/41 والإتقان 2/ 1068
3-    تفسير القرطبي 1 /268
4-    قصص الأنبياء 296
5-    قصص الأنبياء 430 – 435 وفتح الباري 6/ 509 وصحيح الجامع 898
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وزعم ابن حبان أن قبره بمدين بين المدينة وبيت المقدس, وتعقبه الضياء: بأن أرض مدين ليست قريبة من المدينة, ولا من بيت المقدس قال: واشتهر عن قبر بأريحا عنده كثيب أحمر أنه قبر موسى, وأريحا من الأرض المقدسة (1)0
عاش في الفترة ما بين (1436 – 1316 ق م) (2).
3-- عدد ورود الاسم في القرآن:
ورد مائة وستاً وثلاثين مرة (3).
4-- النبوة والفضائل والأوصاف:
النبوة ثابتة بقوله تعالى: (وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ) (4).
أما فضائله فكثيرة ومتعددة منها:
أنه عليه السلام شديد الحياء ومستجاب الدعوة، وجيه عند الله عز وجل, وصابر كثير العبادة والصلاة, ومن أعظم ما فضل به النبوة وتكليم الله له, ومن فضائله أن الملائكة هم الذين دفنوه وصلوا عليه.
الأوصاف: جاء في الحديث: فرجل آدم جعد الشعر جسيم سبط طويل كأنه من رجال شنوءة (5).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-    فتح الباري 6/ 509
2-    الرسل والرسالات ص : 20
3-    المعجم المفهرس680
4-    سورة الأعراف 104
5-    قصص الأنبياء 430 – 431 والإتقان 2/ 1068 وحديث صحيح أخرجه أحمد برقم 2197 شاكر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5-- عصره ومعاصروه:
عاصر هارون عليه السلام وشعيباً صهره عليه السلام, وآسية ابنة مزاحم, وزوجها فرعون, ومؤمن آل فرعون, والسامري, وهامان, وقارون, ويوشع بن نون والخضر عليه السلام, وبلعام ابن باعوراء.
----------------------------
يتبع إن شاء الله...

نوح عليه السلام

1-- الاسم ومعناه واللقب:
نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ (إدريس) بن يرد بن مهلاييل بن قينن بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام (1)
وقيل: نوح بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ (إدريس) بن يرد بن مهلاييل بن أنوش بن قينان بن شيث بن آدم عليه السلام (2)
كان اسمه: السكن والساكن، لأن الناس سكنوا إليه بعد آدم (3).
نوح أسم مشتق من النّوح –ناح ينوح– وسمي نوحاً لأنه ناح على قومه وبكى لما كفروا (4).
يلقب بشيخ المرسلين (5), وكبير الأنبياء, وطويل العمر(6)
الاسم أعجمي معرب, وقيل أسمه عبد الغفار (7).
2-- الولادة والوفاة:
لقد مكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً يدعوهم إلى عبادة الله خلال الفترة (3900 – 2900 ق م) (8)، وقد أختلف في مبلغ عمره: فقيل عاش ألفاً وأربعمائة سنة, وقيل ألف سنة وعشرين عاماً, وقيل ألفاً وستمائة عاماً, وقيل ألف وستمائة وخمسين عاماً, وقيل غير ذلك (9).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-    قصص الأنبياء 64
2-    تفسير القرطبي 18/193
3-    تفسير القرطبي 13/221
4-    تفسير القرطبي 4/41 – 6/13 – 13/221
5-    تفسير القرطبي 4/41
6-    تفسير القرطبي 13/220
7-    الإتقان 2/1062
8-    الرسل والرسالات – ص :20
9-    تفسير القرطبي 13/220
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد أختلف في مقدار عمره يوم بعثته، فقيل أربعون سنة, وقيل خمسون, وقيل مائتان وخمسون, وقيل ثلاثمائة وقيل ثلاثمائة وخمسون, وقيل أربعمائة وثمانون سنة, والله أعلم (1)
ولد عليه السلام بعد وفاة آدم بمائة وست وعشرين سنة, وقيل مائة وست وأربعين, وقيل بينهما عشرة قرون, ويوجد قبره في المسجد الحرام على الصحيح والله أعلم (2).
3-- عدد ورود الاسم في القرآن:
ورد ثلاثا وأربعين مرة (3)
4-- النبوة والفضائل والمهنة:
قال تعالى: (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) (4).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير القرطبي 13/220 وقصص الأنبياء 65
2- قصص الأنبياء 65
3- المعجم المفهرس 722
4- سورة النساء 163
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن فضائله: أنه أول رسول أرسل, وأنه مجاب الدعوة, وأكبر الأنبياء, وقد عرف أنه متواضع في مسكنه, وحريص على الدعوة إلى الله، عبد شكور، كثير الصيام والعبادة... الخ (1).
لقد تعلم مهنة النجارة وذلك عندما أمره الله بأن يصنع السفينة (2)
5-- عصره ومعاصروه:
لم أقف له على معاصرون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير القرطبي 18/193 – 13/220 وقصص الأنبياء 94-96.
2- تفسير القرطبي 9 /22.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هارون عليه السلام
1-- الاسم ومعناه:
هارون بن عمران (1)، أخ لموسى من أب وأم، وقيل أخيه لأبيه وقيل لأمه (2)، ومعنى الاسم المحبب بالعبرانية (3)
2-- الولادة والوفاة:
عاش مائة واثنتين وعشرين سنة خلال الفترة (1439 – 1317 ق م) (4)، وهارون أكبر من موسى بسنة، وقيل بثلاث، إلا أنه مات قبل موسى بثلاث سنين (5).
كانت ولادته زمن فرعون في العام الذي لا يقتل فيه المولود.
3-- عدد ورود الاسم في القرآن:
ورد عشرين مرة (6).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- راجع قصة موسى.
2- تفسير ابن كثير 3 / 171 والإتقان 2 / 1068.
3- الإتقان 2 / 1068.
4- الرسل والرسالات- ص:20.
5- تفسير القرطبي 11 / 130 وقصص الأنبياء 415.
6- المعجم الفهرس 736.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4-- النبوة والفضائل والصفة:
قال تعالى: (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) (1). 
وأما فضائله فكثيرة منها حسن منطقــه وبيانه، ولينه عليه السلام، فقد كان محبوباً عند بني إسرائيل (2).
وهو أطول من موسى عليه السلام (3)، وأفصح منه.
(5) عصره ومعاصروه:
راجع قصة موسى عليه السلام.  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- سورة النساء  163  
2- قصص الأنبياء 315 – 434
3- الإتقان 2/ 1068
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هـــــــــامــان
1-- الاسم:
هامان (1)، وهو قبطي (2).
2-- وفاته:
هلك بالغرق مع فرعون.
3-- عدد ورود الاسم في القرآن:
ورد ست مرات:
1- سورة القصص -  الآيات (6 - 8 – 38).
2- سورة العنكبوت - آية (39) .
3- سورة غافر - الآيات (24 - 36).  
(4)المهنة:
كان وزيراً لفرعون (3)، وحازياً أي منجماً، وهو أول من صنع الآجر وبنى به (4)0
(5) عصره ومعاصروه:
راجع قصة موسى وهارون وفرعون وقارون0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- لم أقف على نسب
2- تفسير ابن كثير 3 / 424 القرطبي 13 / 168  
3- تفسير ابن كثير 3 / 424 القرطبي 13 / 168       
4- تفسير القرطبي 13 / 161 – 191
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هود عليه السلام
(1) الاسم ومعناه:
هود بن عبد الله بن رباح بن الجلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح , وقيل : جاور بدل الجلود (1)
وقيل أن هود هو عابر بن شالخ  بن أرفخــشذ بن سام بن نوح عليه السلام وقيل: هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح (2) وقيل: أن الاسم أعجمي, وقيل أنه عربي مشتقه من هاد يهود (3), وهاد هوداً: تاب ورجع إلـى الحق فـهـو هـاد والجمع هود (4)
2-- الولادة والوفاة والنسب والحسب:
عاش مائة وخمسين سنة خلال الفترة (2500 – 2200 ق م ) (5)، قيل أنه مات ومن معه في مكة المكرمة (6), وقيل أن قبره في اليمن, وقيل بدمشق (7)
وهو من أوسط قومه نسباً لكنه أفضلهم حسباً (8)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير القرطبي 7 /150 وفتح الباري 6 / 434.
2- قصص الأنبياء 97
3- تفسير القرطبي 7 /151
4- المعجم الوسيط 998
5- الرسل والرسالات ص: 20
6- تفسير القرطبي 7 / 151
7- قصص الأنبياء 114 وتفسير القرطبي 2 / 234
8- تفسير القرطبي 7 / 150
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3-- عدد ورود الاسم في القرآن:
ورد الاسم سبع مرات:
1- سورة الأعراف – آية (65)
2- سورة هود الآيات (50 – 53 – 58 – 60 – 89)
3- سورة الشعراء آية (124)
4-- الفضائل والنبوة:
 قال تعالى: (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ) (1).
قال القرطبي: أي أرسلنا إلى عاد أخاهم هوداً (2)
ومن فضائله صبره على الدعوة إلى الله , وحرصه على إسلام قومه, وعبادة الله وحده, ونصحه لقومه بأن يتقوا الله عز وجل, وكان رجلاً جلداً وأشبه الناس بآدم (3)
5-- عصره ومعاصروه:
لم أقف له على معاصرون. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- سورة الأعراف 65
2- تفسير القرطبي 7 / 150 
3- الإتقان 2 / 1065
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليسع عليه السلام
1-- الاسم:
اليسع بن أخطوب بن العجوز
قال ابن عساكر: اليسع وهو الأسباط بن عدي بن شوتلم بن افراثيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل
ويقال: هو ابن عم إلياس عليه السلام (1), والاسم أعجمي (2).
2-- الولادة والوفاة:
لعل ولادته ووفاته خلال القرن التاسع قبل الميلاد والله أعلم (3).
3-- عدد ورود الاسم في القران:
ورد مرتين:
1- سورة الأنعام أية (86).
2- سورة ص أية (48).
4-- الفضائل والنبوة:
قال تعالى: (وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ) (4).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-    قصص الأنبياء 472 والإتقان 2/ 1071.
2-    تفسير القرطبي 7/ 23.
3-    الرسل والرسالات ص: 20. 
4-    سورة الأنعام 86.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن كثير: فلما رفع إلياس خَلَفَه اليسع في قومه ونبأه الله بعده (1)
ومن فضائله: أنه من الأخيار وفضله الله مع الأنبياء على العالمين... الخ
5-- عصره ومعاصروه:
عاصر إلياس عليه السلام, وملك بعلبك الطاغية, وغيرهما (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- قصص الأنبياء 473.
2- راجع قصة إلياس عليه السلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع إن شاء الله...

يوســــف عليه السلام

1-- الاسم والمعنى واللقب
الاسم أعجمي, وهو: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن آزر بن ناحور بن ساروغ بن راغو بن فالغ بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام (1)
قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم) (2).
سئل الحسن عن يوسف فقال: الآسف في اللغة: الحزن والأسيف: العبد, وقد اجتمعا في يوسف فلذلك سمي يوسف (3)، لقب بالعزيز والصديق (4), وأسم أمه راحيل (5)
2-- الولادة والوفاة:
ولد بأرض حران (6), ومات بأرض مصر, وقد أوصى أن يدفن عند آبائه في منطقة حبرون، فحمله موسى عليه السلام ودفنه هناك، مات وقد بلغ مائة وعشر سنين, وقيل مائة وعشرين سنة (7)
عاش خلال الفترة 1610 – 1500 ق0م (8).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-راجع قصة إبراهيم  وفتح الباري 6/ 477.
2-صحيح الجامع 1686
3-تفسير القرطبي 9 /81
4-سورة يوسف 46 – 78
5-قصص الأنبياء 228
6-قصص الأنبياء 225
7-قصص الأنبياء 267
8-الرسل والرسالات – ص: 20.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3-- عدد ورود الاسم في القرآن:
ورد سبعاً وعشرين مرة في سورة يوسف وغافر والأنعام (1)
4-- الفضائل والنبوة والمهنة:
لم يعط النبوة من إخوته إلا هو فقط (2).
أما فضائله فكثيرة ومتعددة:
مبسوطة في سورة يوسف, ومنها أن الله مكن له في أرض مصر, وجعله معبراً للرؤيا, وأعطاه الحكمة والفقه في الدين, وحماه من الزنا والحرام, وأنه كريم ابن كريم، ثم أصبح عزيز مصر والقائم على أموالها، وقد أعطي شطر الحسن.
5-- عصره ومعاصروه:
عاصر أباه يعقوب وأخوته، وملك مصر الوليد بن الريان، وعزيز مصر قطفير, وزليخا زوجة قطفير, وغير هؤلاء من عظماء زمانه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- المعجم المفهرس 773
2- قصص الأنباء 231
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعقوب عليه السلام
1-- الاسم واللقب والمعنى:
يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم (1), وقيل أن أسمه إسرائيل (2)
قال القرطبي: لم يكن أحد له أسمان إلا عيسى ويعقوب (3)، وسمي يعقوب لأنه خرج من بطن أمه وهو آخذ بعقب أخيه العيص، قال وفي هذا نظر (4).
قيل أن الاسم أعجمي, وقيل عربي (5), واسم أمه رفقا بنت بتواييل (6), وأولاده الأسباط وهم اثنا عشر ولداً لكل واحد منهم أمة من الناس (7)
2-- الولادة والوفاة:
ولد بأرض المقدس, وعاش خلال الفترة (1800 – 1653 ق م) (8).
بلغ من العمر مائة وسبعاً وأربعين, ومات في مصر ودفن في الأرض المقدسة عند أبيه إسحاق (9)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- راجع سورة يوسف عليه السلام.
2- قصص الأنبياء 227
3- تفسير القرطبي 2/ 964- قصص الأنبياء 223 – تفسير القرطبي 2/ 92
5- تفسير القرطبي 2/ 92 – 9/ 81
6- قصص الأنبياء 222
7- تفسير القرطبي 2 /96
8- الرسل والرسالات 20
9- تفسير القرطبي 2/ 92
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3-- عدد ورود الاسم في القرآن:
ورد ست عشرة مرة في كتاب الله (1)
4-- الفضائل والنبوة والمهنة:
قال تعالى: (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) (2), وأما فضائله فكثيرة منها صبره عليه السلام, ووصيته لأولاده عند موته, واختياره للنبوة... الخ
ولقد رعى الغنم مثل غيره من الأنبياء
5-- عصره ومعاصروه:
عاصر أباه إسحاق وابنه يوسف وأخوة يوسف عليه السلام, وعاصر ملك مصر وعزيزها, وعاصر شخيم وأباه جمور, وغيرهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-    المعجم المفهرس 773
2-    سورة النساء 163
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يــــونس عليه السلام
1-- الاسم واللقب:
يونس بن متى، قال ابن حجر (ولم أقف في شيء من الأخبار على اتصال نسبه) (1)
يلقب بذي النون, وصاحب الحوت (2)
يونس: من آنس لمن قرأه بكسر النون, والجميع يآنِس، هذا في حالة الهمز، أما بدون همز فيجمع يوانِس (3)، وهو اسم أعجمي (4)، وقد ظهرت دعوته في  نينوى بالعراق (5)
2-- الولادة والوفاة :
عاش في القرن الثامن قبل الميلاد (6)0
3-- عدد ورود الاسم في القرآن:
ورد أربع مرات:
1ـ سورة النساء ـ آية (163)
2- سورة الأنعام ـ آية (86)
3- سورة يونس آية ـ (98)
4- سورة الصافات ـ (139)
وورد لفظ ذي النون مرة واحدة في سورة الأنبياء ـ آية (87)
وورد لفظ صاحب الحوت مرة واحدة في سورة القلم ـ (48)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ فتح الباري 6/ 520 ـ الإتقان 2/ 1071.
2ـ الأنبياء 78 ـ القلم 48 
3ـ تفسير القرطبي 6/ 13
4ـ تفسير القرطبي 15/ 80 
5ـ تفسير القرطبي 8/ 245 
6ـ الرسل والرسالات 20 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4-- الفضائل والنبوة:
قال تعالى: (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) (1)
أما فضائله كثيرة، منها عبادته, وكثرة صلاته وخوفه من الله, وحرصه إلى الدعوة إلى الله عز وجل
جــــــــــاء في الحديث: (لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس ابن متى) (2)
5-- عصره ومعاصروه:
قيل أنه عاصر ملوك الطوائف من الفرس (3), وعاصر إلياس عليه السلام (4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ الصافات 139 
2ـ البخاري 3416 
3ـ فتح الباري 6/ 520   والإتقان 2/ 1071 
4ـ تفسير القرطبي 15/ 80 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذو الـــــكفل
1-- الاسم واللقب:
عويدنا من سبط يهوذا بن يعقوب, وقيل هو ابن أيوب (1)
يلقب بذي الكفل لأنه تكفل لبني قومه بأن يكفيهم أمرهم, ويقضي بينهم بالعدل ففعل (2)
2-- الولادة والوفاة:
عاش خمس وسبعين سنه قبل الميلاد خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر بل الميلاد (3), وكان مقيما بالشام عمره حتى مات (4)
3-- عدد ورود الاسم في القرآن:
ورد مرتين:
1ـ سورة الأنبياء ـ آية (85).
2ـ سورة ص ـ آية (48).
4-- النبوة:
لقد اختلف في نبوته، فمنهم من قال بأنه نبي ابن كثير وغيره حــــــيث قال: (فالظاهر من ذكره في القرآن بالثناء عليه مقرونا مع هؤلاء السادة الأنبياء أنه نبي) ونقل عن الحسن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ تفسير القرطبي 6/ 12 والإتقان 2/ 1070.
2ـ قصص الأنبياء 275 وتفسير القرطبي 11/ 217.
3ـ الرسل والرسالات 20.
4- الإتقان 2/ 1070.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقيل بأنه ليس بنبي، بل رجل صالح، قاله مجاهد (1)
ولعل الراجح أنه نبي بدليل قوله تعالى: (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ) (2)، وقوله تعالى: (وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ) (3)، بعد ذكر ذي الكفل.
5-- الفضائل:
من فضائله أنه من الأخيار, ومن الصابرين، كثير العبادة والطاعة لله، يقضي بين قومه بالعدل ولا يغضب، عفيف يتكفل بشأن كل إنسان... الخ (4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ قصص الأنبياء 275 وتفسير القرطبي 11/ 217.
2ـ سورة الأنبياء: 85.
3- سورة ص: 48.
4- نفس المرجع0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع إن شاء الله...

ذو القرنين

1-- الاسم واللقب:
مرزبان بن مردبه اليوناني المقدوني، من ولد يونان بن يافث بن نوح, وقيل: اسمه عبد الله بن الضحاك بن سعد, وقيل: المنذر بن ماء السماء, وقيل: الصعب بن قرين بن الهمال.
قال هشام: اسمه الاسكندر, وقيل هرمس, وقيل هرديس, وقيل الصعب بن ذي يزن الحميري من ولد وائل بن حمير، رومى من أهل مصر, ولقبه ذو القرنين (1).
2-- الولادة والوفاة:
قيل إنه كان بعد موسى, وقيل بعد عيسى , وقيل أنه في وقت إبراهيم وإسماعيل (2).
3-- عدد ورود الاسم في القرآن:
ورد ثلاث مرات في سورة الكهف الآيات (83 ـ 86 ـ 94)
4-- الفضائل والنبوة والمهنة :
لقد اختلف في نبوته، فقيل بأنه نبي, وقيل  بأنه عـبد صالح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ تفسير القرطبي 11/31 والإتقان 2/ 1087.
2ـ تفسير القرطبي 11/32. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الأشقر: جزم الفخر الرازي بنبوته, وقال ابن حجر هذا مروي عن عبد الله بن عمرو, وعليه ظاهر القرآن.
ومن الذين نفوا نبوته علي بن أبي طالب، إلى أن قال: والأفضل أن يتوقف في إثبات النبوة لهذين لأنه صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما أدري أتبع نبي أم لا, وما أدري ذا القرنين نبياً أم لا) (1)، فإن كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدري فنحن أحرى بأن لا ندري (2).
لقد أعطاه الله عز وجل ملكاً شاسعاً لا تغيب عنه الشمس (3)، ومن فضائله الصلاح وهو أحد الأربعة الذين ملكوا الأرض.
5-- عصره ومعاصروه:
عاصر إبراهيم عليه السلام, والملك الطاغي بيوراسب بن ارونداسب, وعاصر الخضر وغيرهم (4).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ صحيح الجامع 5524  
2ـ الرسل والرسالات 22 
3ـ تفسير القرطبي 11/32 
4ـ راجع قصة إبراهيم عليه السلام 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تـــــبـع
1-- الاسم والكنية واللقب:
أبو كرب أسعد بن ملكي كرب، يعرف بتبع الحميري وتبع الأول, وسمي بتبع لأنه تبع من قبله, وقيل لكثرة من تبعه, وهو لقب ملوك اليمن (1).
2-- وفاته:
قال القرطبي: وكان من اليوم الذي مات فيه تبع إلى اليوم الذي بعث فــيــه النبي صلى الله عليه وسلم ألف سنه لا يزيد ولا ينقص, وقبره بصنعاء, وقيل بناحية حمير (2).
3-- عدد ورود الاسم في القرآن:
ورد مرتين:
1ـ سورة الدخان ـ آية (37)
2ـ سورة ق ـ آية (14)
4-- النبوة:
لقد اختلف في نبوته، قيل: أنه رجل صالح نقل عن عائشة وقتادة, وقيل: أنه كان مؤمنا، قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم) (3)، وقيل بل كان نبياً قاله ابن عباس, وقيل أنه ملك من الملوك (4), وقد مضى قول الأشقر في قصة ذي الكفل, وإن الواجب التوقف في إثبات النبوة له (5)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ تفسير القرطبي 16 /97 ـ 98 والإتقان 2 /1088. 
2ـ تفسير القرطبي 16/ 97 ـ 98. 
1ـ صحيح الجامع 7319.
2ـ تفسير القرطبي 16 /97 ـ 98.
3ـ راجع قصة ذي القرنين  والرسل والرسالات ص: 22.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحق الأسماء
وهي أسماء مختلف فيها, وإليك البعض منها:
1-- بــعــلا:
قيل اسم لامرأة, وهناك في موضعه أقوال أخرى فليراجع (1)
ورد مرة واحدة في سورة الصافات ـ آية (125)
2-- ود - يــعوق - يـغـوث - سـواع - نــســرا:
أولاد آدم (2), ووردت مرة واحدة في سورة نوح ـ آية (23)
3-- اللات:
قيل اسم رجل يلت السويق, واسمه صرمة بن غنم وقيل عمر بن ظرب العدواني (3), وورد مــرة واحــدة في ســورة النجم, آيــة (19)
4-- يـأجـوج ومـأجـوج:
من ولد يافث, وقد وردا في القرآن مرتين في سورة الكـهـف ـ آيــة (94), وسورة الأنبياء ـ آية (96), وهي أسماء قبائل (4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ تفسير القرطبي 15 /77 وتفسير ابن كثير 4/ 22, والإتقان 2/ 1076.
2- تفسير القرطبي 18/ 199, وتفسير ابن كثير 4/455, وقصص الأنبياء 72 ـ 73.
3ـ تفسير القرطبي 17 /66.
4- تفسير القرطبي 11 /38 والإتقان 2/ 1078.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5-- ســـبــأ:
قيل اسم رجل, وقيل اسم امرأة, وقيل اسم مدينة (1)
6-- مـــديـــن:
قيل اسم بلد وقطر, وقيل قبيلة, وهم من ولد مدين بن إبراهيم الخليل عليه السلام, وهو ابن بنت لوط، وقيل بل زوج بنت لــوط (2)
7-- عــاد بــن إرم:
عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح, وقيل عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح (3)
وقد ورد ذكرها في القرآن على أنها قبائل واسم, والله أعلم
8-- تقـــّي:
قيل أنه اسم رجل كان من أمثل الناس, وقيل اسم رجل يتعرض للنساء, وقيل أنه ابن عم مريم (4).
9-- الـنـسـيء:
قيل أنه اسم رجل يسمى النسيء من بني كنانة كان يجعل المحرم صفراً يستحل به الغنائم (5)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ تفسير القرطبي 13/ 121 ـ 14 ـ 181 وتوفيق الرحمن لآل مبارك 3/ 531.
2ـ تفسير القرطبي 13 /121 -  14 / 181.
3ـ تفسير القرطبي 20/ 31.
4ـ الإتقان 2/ 1076.
5ـ الإتقان 2/ 1077.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المــــــــراجــــــــع
1ـ المعجم الوسيط ـ دار الدعوة ـ ط الثانية
2ـ دراسات في تاريخ العرب القديم ـ لمحمد بيومي ـ طبع جامعة الإمام الثالثة
3ـ أيام العرب في الجاهلية
4ـ البداية ة النهاية لابن كثير ـ مكتبة المعارف
5ـ قصص الأنبياء لابن كثير دار القلم ـ ط السابعة
6ـ مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم لمحمد بن عبد الوهاب ـ طبع إدارة البحوث العلمية
7ـ هذا الحبيب يا محب لأبي بكر الجزائري ـ مكتبة السوادي ط رابعة.
8ـ الإصابة في تمييز الصحابة ـ دار الجيل ـ ط الأولى
9ـ صور من حياة الصحابة ـ لرأفت الباشا ـ طباعة رئاسة تعليم البنات ـ ط الرابعة
10ـ قطوف من الشمائل المحمدية لمحمد جميل زينو ـ دار المجتمع ط الثالثة.
11ـ زاد المعاد لابن القيم ـ مؤسسة الرسالة ـ ط الرابعة عشر
12ـ تفسير القرطبي ـ دار الكتب العلمية ـ ط الأولى
13ـ تفسير ابن كثير ـ دار المعرفة ـ ط الثالثة
14ـ فتح الباري ـ دار الريان ـ ط الأولى
15ـ صحيح الجامع الصغير للألباني ـ المكتب الإسلامي ط الثالثة
16ـ صحيح مسلم ـ دار المعرفة
17ـ فتح المجيد شرح كتاب التوحيد لعبد الرحمن بن حسن آل الشيخ طبع إدارة البحوث لعام 1403هـ.
18ـ فتاوى اللجنة الدائمة للشيخ أحمد الدويش ـ طبع إدارة البحوث ـ ط الأولى
19ـ تفسير الشوكاني ـ دار الفكر عام 1403هـ.
20ـ المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ـ دار الفكر ط الأولى
21ـ الرسل والرسالات للأشقر ـ مكتبة الفلاح ـ ط الثالثة.
22ـ تاريخ العرب القديم والسيرة النبوية ـ وقرر المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام ـ ط السابعة
23ـ القيامة الصغرى للأشقر ـ مكتبة الفلاح ـ الطبعة الثانية
24ـ مجلة البحوث الإسلامية الصادرة عن دار الإفتاء
25ـ الإتقان للسيوطي ـ دار ابن كثير ـ ط الثانية ـ تحقيق الدكتور مصطفى ديب البغا
26ـ توفقي الرحمن في دروس القرآن ـ للشيخ فيصل آل  مبارك ـ دار العاصمة ـ ط الأولى 1416هـ
--------------------------------------------------
الفهــــــــــــــــــــــــــــــرس
المقدمــــة   
محمد صلى الله عليه وسلم   
آدم عليه السـلام   
إدريس عليه السلام   
إبراهيم عليه السلام   
إسحــاق عليه السلام    
إسماعيل عليه السلام   
آزر   
إلياس عليه السلام   
أيوب عليه السلام   
أبو لهـــــــــب   
زكريا عليه السلام   
يحيى عليه السلام   
داود عليه السلام    
زيد بن حارثة   
سليمان عليه السلام   
الـســــامــري   
شعيب عليه السلام   
صالح عليه السلام   
طـــالـــوت   
جـــالـــوت   
عزير عليه السلام   
عمران   
عيسى عليه السلام   
فرعون مصر   
قارون   
عزيز مصر   
لقمان الحكيم   
لوط عليه السلام   
مـــــــريـــــــــم   
موسى عليه السلام   
نوح عليه السلام   
هارون عليه السلام   
هامان    
هود عليه السلام    
اليسع عليه السلام    
يوســــف عليه السلام   
يعقوب عليه السلام   
يــــونس عليه السلام   
ذو الـــــكفل   
ذو القرنين   
تـــــبـع   
ملحق الأسماء    
بــعــلا    
ود - يــعوق - يـغـوث - سـواع - نــســرا    
اللات    
يـأجـوج ومـأجـوج    
ســـبــأ    
مـــديـــن    
عــاد بــن إرم    
تقـــّي    
الـنـسـيء    
المــــــــراجــــــــع.