منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 فواتح سور القرآن الكريم، إحصاء ودراسة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52683
العمر : 72

فواتح سور القرآن الكريم، إحصاء ودراسة Empty
مُساهمةموضوع: فواتح سور القرآن الكريم، إحصاء ودراسة   فواتح سور القرآن الكريم، إحصاء ودراسة Emptyالإثنين 16 مارس 2015, 12:17 am

فواتح سور القرآن الكريم، إحصاء ودراسة

عناصر البحث:
   المقدمة.
   أولاً: سور افتتحت بجملة خبرية.
   ثانياً: سبع وأربعون سورة (47) افتتحت بجملة إنشائية.

   ثالثاً: تسع وعشرون سورة (29) افتتحت بالحروف المقطعة.
   الخاتمة.
   المصادر والمراجع.

***************
المقدمة
القرآن الكريم – كما ورد على ألسنة من درسوه ونظروا فيه ـ كتاب لا تنقضي عجائبه، سواء في صياغته وأسلوبه أو معانيه وحكمه؛ ولا نعرف كتاباً نال من الدراسات الشاملة الكاملة ما ناله القرآن الكريم من الاهتمام والدراسة.
ولكن من القضايا التي لم يفرد الباحثون لها باباً أو مبحثاً كبيراً، قضية: "فواتح السور" وهي استهلالات السور ومطالعها.

فواتح السور:
هذا المصطلح ذكره السيوطي في الإتقان، وعزاه إلى ابن أبي الأصبع الذي ألف كتاباً سماه: "الخواطر السوانح في أسرار الفواتح".
والفواتح جمع فاتحة، وهي مبتدأ كل شيء؛ جاء في اللسان في باب فتح: الفتح: نقيض الإغلاق، وفاتحة الشيء أوله، وافتتاح الصلاة التكبيرة الأولى، وفواتح القرآن أوائل السور، والواحدة فاتحة، وأم الكتاب يقال لها فاتحة القرآن.
وفواتح السور وخواتمها أمر توقيفي وكذلك ترتيب الآيات في السورة وترتيب السور في المصحف، فكان الصحابة لا يعرفون ابتداء الصور حتى تنزل "بسم الله الرحمن الرحيم".
ومنذ أول أمرهم كان الصحابة يستعملون مصطلح "افتتح" لابتداء القراءة، كقولهم افتتح سور البقرة...
أما النقاد والشعراء فيسمون أوائل القصائد مطالع وابتداءات، ولا يسمونها فواتح، كما قال أبو الطيب:
حتى أصاب من الدنيا نهايتها        وهمه في ابتداءات وتشبيب



غير أن من المفسرين المحدثين من يستعمل مصطلح "مطلع" لأوائل السور، كما فعل سيد قطب في ظلال القرآن.
قال السيوطي: حسن الابتداء وهو أن يتأنق في أول الكلام لأنه أول ما يقرع السمع فإن كان محرراً أقبل السامع على الكلام ووعاه، وإلا أعرض عنه ولو كان الباقي في نهاية الحسن، فينبغي أن يؤتى فيه بأعذب لفظ وأجزله وأرقه وأسلسه وأحسنه نظماً وسبكاً وأصحه معنى وأوضحه وأخلاه من التعقيد والتقديم والتأخير الملبس أو الذي لا يناسب.
قالوا: "وقد أتت جميع فواتح السور على أحسن الوجوه وأبلغها...".
ومثلما تحدث العلماء عن الفواتح تحدثوا عن الخواتم، وهي مثل الفواتح في الحسن لأنها آخر ما يقرع الأسماع؛ فلهذا جاءت متضمنة للمعاني البديعة مع إيذان السامع بانتهاء الكلام حتى لا يبقى معه للنفوس تشوق إلى ما يذكر بعدها.
وهذه الدراسة تنظر في سور القرآن المائة والأربع عشرة، مصنفة فواتح السور في مجموعات، وفقاً للتصنيف البلاغي أو اللغوي أو الموضوعي الذي وردت عليه المجموعة.
وقد لوحظ أن فواتح السور تقسمت إلى أنواع هي ذات صلة بطبيعة السورة أو توجهها؛ فمن ذلك أن مجموعة من السور جاء استهلالها بالجمل الخبرية مثلاً، وأخرى بالجمل الإنشائية، وثالثة بالحروف المقطعة؛ فضلاً عن تقسيمات داخلية انتظمت هذه الأقسام الثلاثة وتوزعت بين ما هو استهلال بالأمر أو القسم أو النداء أو الشرط وما إلى ذلك.
وفي إيجاز نقدم إحصائيات مفتتحات السور، ونستصحب ذلك دراسة موجزة تتناول هذا الموضوع.
********************
أولاً: سور افتتحت بجملة خبرية
تتألف الجملة الخبرية من مسند ومسند إليه "مبتدأ وخبر أو فعل وفاعل" مع متعلقاتهما، ويُعرف الخبر بأنه ما يحتمل الحكم عليه بالصدق أو الكذب لذاته، أي: بقطع النظر عن قائله، وبذلك يدخل فيه ما جاء في القرآن الكريم وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وما هو مقطوع بصدقه.

وللخبر غرضان أصليان:
أولهما: فائدة المخاطب حكماً يجهله كان خالي الذهن منه ويسمى فائدة الخبر، كقوله صلى الله عليه وسلم: "الجنة تحت أقدام الأمهات".

والثاني لازم الفائدة:
والغرض منه إفادة المخاطب أن المتكلم عالم بالحكم، كقولنا: "لقد بذلت ما في وسعك".

ولجملة الخبر درجات ثلاث:
الأولى: الخبر الابتدائي:
إذا كان المخاطب خالي الذهن غير متردد، فيستغنى عن المؤكدات، كقوله تعالى: )فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ( (الحج: 34).

الثانية: الخبر الطلبي:
إذا كان المخاطب متردداً حسن تقويته بمؤكد كقولك: لزيد عارف، وإني صادق، قال تعالى: )إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا( (الحج: 38).

الثالثة: الخبر الإنكاري:
ويزاد توكيده بحسب الإنكار ومثله قوله تعالى في سورة يس: )وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) ((يس: 13 - 16) حيث قال في المرة الأولى، إنّا إليكم مرسلون، وفي الثانية: "إنا إليكم لمرسلون".
ويؤيد ذلك جواب أبي العباس الكندي عن قول من قال: إني أرى في كلام العرب حشواً.



يقولون عبدالله قائم، وإن عبدالله قائم، وإن عبدالله لقائم فالمعنى واحد واللفظ مختلف!
قال الكندي بل المعنى مختلف، فالأول إخبار عن قيامه، والثاني إجابة عن سؤال، والثالث رد على مُنْكِر".
وقد يخرج الخبر عن غرضيه الأصليين لأغراض أخرى كالاسترحام والتحسر والدعاء وغير ذلك...

وعدد السور التي افتتحت بجملة خبرية 38 سورة، كالآتي:
1. ثلاث عشرة سورة (13) بدأت بحمد الله والثناء عليه، تفصيلها كالآتي:

أ. خمس سور (5) بدأت بـ"الحمد لله" وهي:
(1) الفاتحة : )الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)(.
(2) الأنعام : )الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)(.
(3) الكهف : )الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا (1).
(4) سبأ : )الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (1) (.
(5) فاطر: )الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)(.

وفي الفاتحة خلاف:
هل بدأت بالحمد أم أن البسملة هي أول آية منها؟
وأكثر المفسرين يرجحون أن البسملة آية منها.

والحمد لله، كلمة عظيمة يحبها الله سبحانه، جاء في سنن ابن ماجة عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حدثهم أن عبداً من عباد الله قال: يارب، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فعضلت بالملكين، فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى الله فقالا: ياربنا، إن عبداً قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها، قال الله –وهو أعلم بما قال عبده-: وما الذي قال عبدي؟ قالا: يارب، إنه قال: لك الحمد يارب كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فقال الله لهما: "اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزيه بها".

والحمد لله الحمد المطلق:
"الحمد لله رب العالمين" ورب العالمين تمثل قاعدة التصوير الإسلامي؛ فالله هو المالك المتصرف بالإصلاح والتربية، والله سبحانه لم يخلق العالم ثم يتركه هملاً، وإنما يتصرف فيه ويرعاه ويربيه، وهي الحقيقة التي غابت عن المشركين فجعلوا له شركاء بغير علم أتاهم.
والحمد لله على نعمة الخلق، والحمد لله على إنزال الكتاب وهداية البشر، والله سبحانه محمود لذاته، وإن لم يحمده البشر، أما في الآخرة، فله الحمد الذاتي، الحمد المرتفع عن عبادة حيث تتكشف الحقائق، فيتمخض له الحمد والثناء.

ب. سورتان افتتحتا بالفعل الماضي تبارك، هما:
(1) الفرقان: )تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)(.
(2) الملك: )تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)(.
وتبارك صيغة على وزن تَفَاعل توحي بالزيادة والفيض والرفعة جميعاً، ولم يذكر لفظ الجلالة، واكتفي بالاسم الموصول لإبراز صلته وإظهارها، وهو في السورة الأولى إنزال القرآن، وخص رسوله الكريم بصفة العبودية هنا كما وصفه بها في مفتتح سورة الكهف، والوصف بالعبودية في هذين المقامين مضافاً إليهما مقام العبودية في الإسراء، ومقام العبودية في مناجاة الله عز وجل في سورة الجن: "وأنه لما قام عبدالله يدعوه كادوا يكونون عليه لبداً".
الوصف بها له دلالته على رفعة هذا المقام، وأنه أرفع ما يترفع إليه بشر من بني الإنسان، كما أنه تذكير خفي بأن مقام البشرية حين يبلغ مداه لا يزيد على أن يكون مقام العبودية لله، ويبقى مقام الألوهية متفرداً بالجلالة، متفرداً عن كل شبهة شرك أو مشابهة.
وفي السورة الثانية ذكر البركة الرابية الفائضة مقرونة بالملك والقدرة، فهو المالك المهيمن المقتدر، يخلق ما يشاء، ويفعل ما يريد.

ج. ست سور (6) بدأت بتسبيح الله:
(1) الإسراء: بدأت بالمصدر: )سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)(.
(2) الحديد: )سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)(.
(3) الحشر: )سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)(.
(4) الصف : )سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)(.

هذه السور الثلاث بدأت بالفعل الماضي سبح.
(5) الجمعة: )يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)(.
(6) التغابن: )يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(1)(.
وهاتان السورتان بدأتا بالفعل المضارع؛ وسورة سابعة افتتحت بفعل الأمر سبح اسم ربك الأعلى؛ ولكن ذكرناها في موضعها من الافتتاح بالأمر.

نقل السيوطي عن الكرماني:
أن التسبيح كلمة استأثر بها الله تعالى بها، فبدأ بالمصدر في بني إسرائيل؛ لأنه الأصل، ثم بالماضي في الحديد والحشر؛ لأنه أسبق الزمانين، ثم بالمضارع في الجمعة والتغابن، ثم بالأمر في الأعلى استيعاباً لهذه الكلمة في جميع جهاتها.



2. خمس عشرة سورة (15) بدأت بخبر ابتدائي:
•    الأنفال: )يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1)(.
•    التوبة: )بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1)(.
•    النحل:  )أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1)(.
•    الأنبياء:  )اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)(.
•    النور: )سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)(.
•    الزمر:  )تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)(.
•    محمد: )الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1)(.
•    القمر: )اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) (.
•    الرحمن: )الرَّحْمَنُ (1) (.
•    الحاقة: )الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3)(.
•    المعارج: )سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1)(.
•    عبس: )عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)(.
•    البينة: )لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)(.
•    القارعة: )الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3)(.
•    التكاثر: )أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1)(.



والمطالع الخبرية على خلوها من المؤكدات إلا أنها تأتي قوية مؤثرة، كما في سورة النحل حيث جاء الخبر حاسماً جازماً: "أتى أمر الله"، يوحي بصدور الأمر وتوجه الإرادة؛ وهذا يكفي لتحققه في الموعد الذي قدره الله لوقوعه، "فلا تستعجولوه" فالأمر قد قضي العذاب أو بالساعة، أما وقوعه ونفاذه فسيكون في حينه المقدر.
وكذلك في سورة الحج خبر ابتدائي لكنه يهز الغافلين هزاً: "اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون" فالحساب يقترب، والآيات تعرض، وهم معرضون عن الهدى، والأمر جد، وهم غافلون عن خطورته بينما المؤمنون يتلقونه بالاهتمام الذي يذهل القلوب عن الدنيا وما فيها.
ذكر ابن كثير في التفسير أن عامر بن ربيعة كان قد نزل به رجل من العرب فأكرم مثواه، وكان يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما عاد من عنده قال لعامر: "إني استقطعت من رسول الله وادياً في العرب، وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك من بعدك، فقال عامر: لا حاجة لي في قطيعتك؛ نزلت اليوم سورة إذهلتنا عن الدنيا: "اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون".
وهذا يدل على ما يفعله الخبر بالقلوب على الرغم من وروده مجرداً من كل مؤكد.
ومثل ذلك في سورة (محمد) حيث تبدأ ببيان حقيقة الذين كفروا والذين آمنوا بخبر ابتدائي يقول عنه سيد قطب إنه في صيغة هجوم أدبي على الذين كفروا وتمجيد للذين آمنوا، وهو افتتاح يمثل الهجوم بلا مقدمة ولا تمهيد.



3. سورة واحدة بدأت بخبر تعليلي
قريش: )لإِيلافِ قُرَيْشٍ (1)(.
وهو الخبر المفتتح بأداة تدل على التعليل، مثل اللام كما في هذه السورة:
وترد مثالاً على تعلق فاتحة السورة بخاتمة التي قبلها لفظاً، فآخر سورة الفيل: فجعلهم كعصف مأكول، لإيلاف قريش.
قال الأخفش اتصالها بها من باب فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً، يعني لام التعليل.



4. ثلاث سور (3) بدأت بخبر يراد به الدعاء
•    المطففين:    ) وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1)(.
•    المسد:     )تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1)(.
•    الهمزة:    )وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1)(.
ويمكن أن يصرف الخبر في سورتي المطففين والهمزة إلى التقرير أيضاً، وهما سواء فالدعاء من الله قرار؛ والويل هو الهلاك؛ فالله سبحانه ينذر المطففين بأسلوب شديد ويشرح معنى المطففين شرحاً دقيقاً محدداً، فهم الذين يملكون المال والسلطة ويتصرفون في أقدار الناس؛ ومن الملاحظ معالجة هذا القضية في سورة مكية، والمعروف عن السور المكية توجهها لمعالجة أصول العقيدة الكلية كتقرير وحدانية الله وحقيقة الوحي والنبوة وتقرير الآخرة والجزاء إلى غير ذلك، وهذا يدل على أن هذه ظاهرة طامة عامة، كما يدل على شمول الدين، ومثلها جاء في سورة الهمزة، حيث يأتي التهديد والوعيد لشخصية اللئيم الذي يؤذي الناس بالهمز واللمز، ويقرعه في صورة الردع الشديد "كلا لينبذن في الحطمة".
وفي سورة المسد "تبت يدا أبي لهب وتب" والتباب الهلاك والبوار، وتبت الأولى دعاء وتب الثانية تقرير لوقوع الدعاء، فتجمع بين الدعاء والتقرير.



5. ست سور (6) بدأت بخبر طلبي بمؤكد واحد
•    المؤمنون:    )قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)(.
•    الفتح:    )إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1)(.
•    المجادلة:    )قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1)(.
•    نوح:    )إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) (.
•    القدر:    )إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)(.
•    الكوثر:    )إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1)(.
وقد يتطلب الأمر تأكيد الخبر أحياناً كما افتتحت سورة المجادلة: "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها"، فالله سبحانه حاضر هذا الشأن الفردي لامرأة من عامة المسلمين، لا يشغله عن سماعه تدبير ملكوت السماوات والأرض، وفيه إشعار لجماعة المسلمين أن الله معهم حاضر مستجيب لأزماتهم وهو الله الكبير المتعال؛ عن عائشة: "الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلِة خولة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جانب البيت ما أسمع ما تقول، فأنزل الله عز وجل: "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها".
وفي سورة الفتح جاء الخبر طلبياً مؤكداً "بأن"، لأنها نزلت بعد حادثة عظيمة، حادثة الحديبية، وكان في نفوس المسلمين شيء من بنود الصلح، لاسيما صدهم عن المسجد الحرام بعد أن أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم سيطوفون به معتمرين، فأراد الله أن يؤكد أن ما حدث فتح مبين، حتى إن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم أو فتح هو؟ قال صلى الله عليه وسلم أي والذي نفس محمد بيده، إنه لفتح.



فواتح سور القرآن الكريم، إحصاء ودراسة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52683
العمر : 72

فواتح سور القرآن الكريم، إحصاء ودراسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: فواتح سور القرآن الكريم، إحصاء ودراسة   فواتح سور القرآن الكريم، إحصاء ودراسة Emptyالجمعة 28 مايو 2021, 6:04 pm

ثانياً: سبع وأربعون سورة (47) افتتحت بجملة إنشائية
والإنشاء بضد الخبر هو لا يوصف بصدق ولا كذب، وينقسم إلى قسمين: إنشاء طلبي، وإنشاء غير طلبي. والطلبي هو ما يستدعي مطلوباً غير حاصل وقت الطلب مثل التمني والاستفهام، والنداء والترجي، والأمر والنهي، يضاف إليها القسم.



مثال التمني:
قال تعالى: )قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ( (القصص: 79).

وقال المتنبي:
ليت الحوادث باعتني الذي أخذت          منّي بحلمي الذي أعطت وتجريبي

ومثال الاستفهام:
قال تعالى: )وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ( (المائدة: 116).

ومثال النداء:
قال تعالى: )وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ( (الزخرف: 77).

ومثال النداء بالهمزة قول شاعرة:
أمحمد ياخير كفء كريمة          في أهلها والفحل فحل معرق

ومثال الترجي:
قول أبي الطيب:
لعل الله يجعله رحيلاً            يعين على الإقامة في ذراكا
ويأتي الترجي للإشفاق لقوله تعالى: )فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا( (الكهف: 6).

ومثال الأمر:
قال تعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ... ( (البقرة: 282).
أمر بفعل الأمر فاكتبوه، وأمر بلام الأمر: ليكتب
ويأتي الأمر باسم فعل الأمر: كقول المؤذن حيَّ على الصلاة.
كما يأتي بالمصدر: كقوله تعالى: )فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ..( (محمد: 4).

ومثل قول قطري بن الفجاءة:
فصبراً في مجال الموت صبراً            فما نيل الخلود بمستطاع

ومثال النهي:
قوله تعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ... ( (الحجرات: 11).

ومثال القسم:
قوله تعالى: )فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا( (مريم: 68).
وغير الطلبي هو الذي يتضمن أمراً مطلوباً، ولكنه حاصل في اعتقاد المتكلم وقت الكلام.
ويشمل أساليب المدح والذم والتعجب.

مثال المدح:
قوله تعالى: )نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ( (ص: 30).

ومثال الذم:
)حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ( (الزخرف: 38).
)أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ( (الأنبياء: 67)

ومثال التعجب:
ويأتي على صيغتين، ما أفعله وأفعل به

ما أعظم القرآن! وأعظم به!
ومن بلاغة الإنشاء الطلبي في العربية أنه قد لا يكون مطلوباً على الحقيقة؛ إذ إن الطلب ربما يخرج إلى أغراض بلاغية أخرى.

وأقسام الإنشاء التي وردت في الفواتح خمسة، هي:
القسم والأمر والنداء والشرط والاستفهام، وتفاصيلها كالتالي:
1. القسم: ورد في سبع عشرة سورة (17) سورة ويدخل فيه مفتتح سورتي القيامة والبلد؛ لأن النفي توكيد للقسم عند أكثر المفسرين، وعند بعضهم تُعد (لا) زائدة.
وقد أقسم المولى -عز وجل- ببعض مخلوقاته تعظيماً لها وتبياناً لنعمه وقدرته، كما أقسم بنبيه (ص) تكريماً له في ثنايا سورة الحجر آية 72 (لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون).
الصافات:    )وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) (    وهي الملائكة
الذاريات:    )وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) (    وهي الرياح
الطور:    )وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) (    الجبل الذي كلم الله عنده موسى عليه السلام
النجم:    )وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) (   
القيامة:    )لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) (   
المرسلات:    )وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا (1) (    وهي الرياح أيضاً
النازعات:    )وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) (    وهي الملائكة تقبض أرواح الخلائق
البروح:    )وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) (    وهو يوم القيامة
الطارق:    )وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) (   
الفجر:    )وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) (    وهي ليالي ذي الحجة أفضل ليالي السنة
البلد:    )لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) (    البلد الحرام مكة المكرمة
آدم وذريته أو كل من اتصف بهذه الصفة من الخلائق
الشمس:    )وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) (    أقسم بثمانية مظاهر كونية وختمها بالنفس
الليل:    )وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى (3) (    تكرار للقسم بما خلق الله تعالى
الضحى    )وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) (    قسم من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أنه لم يودعه ولم يتركه، وفي هذا القسم ما فيه من استئناس لنبيه وبيان قدره عند ربه، ودفع شائعات المرجفين عنه
التين:    )وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ (3) (   
العاديات:    )وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا(1) (    الخيل المغيرة في الصباح ومكانة الخيل عند العرب وبعد الإسلام معروفة في الجهاد
العصر:     )وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) (   

أما القضايا التي يقسم المولى عز وجل عليها فكثيرة، منها:
أصول الإيمان التي يجب على الخلق معرفتها؛ فتارة يقسم على التوحيد، وتارة على أن القرآن حق، وتارة على الجزاء والوعد والوعيد، وتارة يقسم على حال الإنسان.
واقتران الأقسام بالأهداف القرآنية واضح جداً؛ فمثلاً في سورة الصافات يقسم المولى عز وجل بطوائف الملائكة على وحدانية الله، وكان العرب في الجاهلية يزعمون أن الملائكة بنات الله وأنهم نتاج صلة وتزاوج بينه وبين الجن، فبين لهم منزلة الجن أولاً، وتعرض المردة الشياطين منهم للرجم بالشهب الثاقبة كي لا يقربوا من الملأ الأعلى ولا يتسمعوا ما فيه، ولو كان صحيحاً ما يزعمه لهم الجاهلون لما طوردوا هذه المطاردة، ثم يشبه شجرة الزقوم طعام أهل النار الظالمين بأنها كرؤوس الشياطين تقبيحاً وتفظيعاً؛ ثم يسفه أحلامهم ورأيهم في حملة مباشرة على هذه الأسطورة المتهافتة "فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون"؟.
ويأتي القسم في مواضع كثيرة تالياً للحروف المقطعة التي يكون مقسماً بها أيضاً، وفيها إشارة إلى الإعجاز في الخلق، فقدرة البشر على إخراج هذه الأصوات معجزة خارقة ما يملك البشر أن يصنعوا مثل هذه الحنجرة التي تصدر الأصوات، ويلمس في مواضع أخرى العلاقة بين القرآن كتاب الله المقروء المتلو والكون كتاب الله المفتوح للناظرين كلاهما قائم على الحق والتدبير: "حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى والذين كفروا عما أنذروا معرضون" (الأحقاف).
أما التكرار فيلامس فطرة القلب البشري الذي ينسى إذا طال عليه الأمد، فيحتاج إلى التكرار لتثبيت أي حقيقة فيه.



2. الأمر: سبع سور (7) بدأت بالأمر الصريح:
الجن:    )قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) (
الأعلى:    )سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) (
العلق:    )اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) (
الكافرون:    )قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) (
الإخلاص:    )قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) (
الفلق:    )قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) (
الناس:    )قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) (



3.الاستفهام: ست سور (6) بدأت بالاستفهام:
ويأتي الاستفهام لغرض بلاغي كالتقرير أو الإنكار.
الدهر:    )هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1) (
النبأ:    )عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) (
الغاشية:    )هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) (
الشرح:    )أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) (
الفيل:    )أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) (
الماعون:    )أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) (



4.الشرط: سبع سور (7) بدأت بالشرط:
الواقعة:    )إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) (    جوابه    )لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) ( أو هو محذوف
المنافقون:    )إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ(    جوابه    )قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ(
التكوير:    )إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) (     جوابه    )عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (14) (
الانفطار:    )إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) (    جوابه    )عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) (
الانشقاق:    )إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1) (    جوابه    )يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ (6) ( أو هو محذوف
الزلزلة:    )إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1)(    جوابه    )يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) (
النصر    )إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) (    جوابه    )فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) (



5. داء: عشر سور (10) بدأت بالنداء في اثنتين منها نداء لعموم الناس، وفي ثلاث لخصوص المؤمنين وفي خمس للنبي صلى الله عليه وسلم:
النساء:    )يَا أَيُّهَا النَّاسُ (    وبعده أمر: )اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ(
الحج:    )يَا أَيُّهَا النَّاسُ (    وبعده أمر: )اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) (
المائدة:    )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا (    وبعده أمر: )أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1) (
الحجرات:    )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا (    وبعده نهي: )لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) (
الممتحنة:    )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا(    وبعده نهي: )لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ(
الأحزاب:    )يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ (    وبعده أمر: )اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) (
الطلاق:    )يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ(    وبعده شرط: )إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ(
التحريم:    )يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ (    وبعده استفهام إنكاري: )لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1) (
المزمل:    )يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ(    بعدها أمر: )قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (2) (
المدثر:    )يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (    وبعده أمر: )قُمْ فَأَنْذِرْ (2) (
**************************
ثالثاً: تسع وعشرون سورة (29) افتتحت بالحروف المقطعة
تعددت الأقوال في هذه الأحرف وما المراد منها، وتكلم فيها علماء ومفسرون. يقول القاضي أبو بكر بن العربي: "ومن الباطل علم الحروف المقطعة في أوائل السور، وقد تحصل لي فيها عشرون قولاً وأزيد، ولا أعرف واحداً يحكم عليها بعلم، ولا يصل فيها إلى فهم، والذي أقوله إنه لولا أن العرب كانوا يعرفون أن لها مدلولاً متداولاً بينهم لكانوا أول من أنكر على النبي صلى الله عليه وسلم؛ بل تلا عليهم: حم فصلت، وص وغيرها، فلم ينكروا ذلك بل صرحوا بالتسليم له في البلاغة والفصاحة، مع تشوفهم إلى عثرة، وحرصهم على زلة، فدل على أنه كان أمراً معروفاً عندهم لا إنكار فيه".
وجمع الطبري رحمه الله فيها أقولاً كثيرة عن ابن عباس، منها أنها إشارات إلى أسماء الله الحسنى، ونقل عن العرب الاكتفاء بحرف عن الكلمة كقول الشاعر:
قلت لها قفي فقالت قاف (أي وقفت)        وقوله: بالخير خيراً وإن شراً فا
ومن أحسن ما ورد في الحكمة منها، أنها للدلالة على أن هذا القرآن الذي أعجزكم فلم تقدروا على سورة من مثله هو بلسانكم، الذي طالما تفاخرتم به بينكم، وتمايز بعضكم على بعض، فها هو بالحروف التي تعرفونها وتتكلمونها. فكان تقريعاً منه عز وجل للعرب الذين لم يؤمنوا به.
ويقوي هذا القول ورود ذكر الكتاب بعد هذه الأحرف، وأنه لا ريب فيه، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأنه تنزيل من رب العالمين الحكيم العزيز، ولا يستثني من ذلك سوى ثلاث سور هي: العنكبوت والروم والقلم.
وجاء في البرهان أن افتتاح السور بالأحرف المقطعة واختصاص كل واحدة بما بدئت به دلالة على وجود تناسب بين السورة وهذه الأحرف، فلا يمكن أن تتصدر البقرة مثلا ب "ن" ولا غيرها من السور بغير ما جعل الله لها من أحرف مناسبة، وحاول فيه ذكر كل سورة وملاءمة الأحرف التي تصدرتها مما يدخل في باب الاجتهاد، دون الجزم بأن ذلك مراد الله تعالى، ومن أمثلة ما ذكره سورة "ق" قيل إنها لِما تكرر فيها من كلمات احتوت حرف القاف من ذكر القرآن والخلق، وتكرير القول والقرب من ابن آدم، وقول العتيد والرقيب والسابق والإلقاء في جهنم والتقدم بالوعد وغيرها، وأما في سورة يونس فزيدت مثلا الراء لتكرارها في أكثر من مئتي كلمة فيها، وص مثلا لاشتمالها على خصومات متعددة، فأولها خصومة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع الكفار، ثم اختصام الخصمين مع سيدنا داود عليه السلام، ثم تخاصم أهل النار ثم اختصام الملأ الأعلى وما إلى ذلك من خصومات.



1. ثلاث سور (3) بدأت بحرف واحد
•    ص: )ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) (
•    ق: )ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) (
•    القلم : )ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) (
ولا يكون الحرف إلا جزءاً من آية.



2. تسع سور (9) بدأت بحرفين:
•    طه: )طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) (
•    النمل: )طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) (
•    يس: )يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) (
•    غافر: )حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) (
•    فصلت : )حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) (
•    الزخرف : )حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) (
•    الدخان: )حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) (
•    الجاثية: )حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) (
•    الأحقاف: )حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) (
كل حرفين آية. ودخلت حم في سورة الشورى.



3. ثلاث عشرة سورة (13) بدأت بثلاثة حروف:
أ. ألم وهي آية تامة في ست سور (6) هي:
•    البقرة : )الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) (
•     آل عمران : )الم (1) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) (
•     العنكبوت : )الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ (2) (
•     الروم : )الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) (
•     لقمان : )الم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) (
•     السجدة: )الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) (



ب. ألر: جزء آية في خمس سور (5) هي:
•    يونس: )الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1) (
•    هود: )الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) (
•    يوسف: )الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) (
•    إبراهيم : )الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) (

•    الحجر : )الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) (



ج.  طسم وهي آية كاملة في سورتين، هما:
•    الشعراء: )طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) (
•    القصص: )طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) (



د. سورتان بدأتا بأربعة حروف:
ألمر:
•    الرعد: )المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ (1)(
ألمص:
•    الأعراف: )المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) (



هـ. سورتان بدأتا بخمسة حروف:
كهيعص:
•    مريم: )كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) (
حم عسق:
•    الشورى : )حم (1) عسق (2) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) (



ويحسن أخيراً ملاحظة ما بعد الأحرف، وهو لا يخرج عما ورد في القسمين الأولين:
•    البقرة:    )الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) (    خبر
•    آل عمران:    )الم (1) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) (    خبر
•    الأعراف:    )المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) (    خبر
•    يونس:    )الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1) (    خبر
•    هود:    )الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)    خبر
•    يوسف:    )الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) (    خبر
•    الرعد:    )المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ (1) (    خبر
•    إبراهيم:    )الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) (    خبر
•    الحجر:    )الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) (    خبر
•    مريم:    )كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) (    خبر (لم يذكر فيه القرآن)
•    طه:    )طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) (    خبر
•    الشعراء:    )طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) (    خبر
•    النمل:    )طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) (    خبر
•    القصص:    )طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) (    خبر
•    العنكبوت:    )الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ (2) (    استفهام إنكاري (لم يذكر فيه القرآن)
•    الروم:    )الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) (    خبر (لم يذكر فيه القرآن)
•    لقمان:    )الم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) (    خبر
•    السجدة:    )الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) (    خبر
•    يس:    )يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) (    قسم
•    ص:    )ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) (    قسم
•    غافر:    )حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) (    خبر
•    فصلت:    )حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) (    خر
•    الشورى:    )حم (1) عسق (2) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) (    خبر
•    الزخرف:    )حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) (    قسم
•    الدخان:    )حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) (    قسم
•    الجاثية:    )حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) (    خبر
•    الأحقاف:    )حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) (    خبر
•    ق:    )ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) (    قسم
•    القلم:    )ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) (    قسم
****************************
الخاتمة
وختاماً، فإن فواتح سور القرآن الكريم مثل مجمل آياته، هي موضع تحدٍ وإعجاز، وفيها مجال واسع للتأمل والتدبر اللذين أمر الله سبحانه بهما عباده المؤمنين، وذلك ما حاوله علماء الأمة من السلف والخلف، ويبقى الباب مفتوحاً للمتدبرين من كل عصر وزمان، مستبصرين بآيات الكتاب العزيز، مستنبطين العبر والمعاني التي تؤثر في النفوس، وتجذب القلوب، وتجعلها عالقة بتلك الآيات.
وأكثر ما يثير الانتباه في فواتح السور تلك الحروف المتقطعة في أوائل بعض السور، وحام حولها المفسرون كثيراً، يعتمد أكثرهم على الأحاديث الصحيحة والآثار المروية عن الصحابة الكرام، وشطح بعضهم فأتى بتأويلات كثيرة، خارجة عن حدود ما تدل عليه الآيات، وفيها اعتماد على الإسرائيليات، أو حساب الجمل، وقد نقل السيوطي في الإتقان عن القاضي ابن العربي أنه تحصل له فيها أكثر من عشرين قولاً؛ لكنه لا يعرف أحداً يحكم عليها بعلم، ولا يصل فيها إلى فهم، لذلك رجع واقتصر على الوجه الذي أوردناه في هذا البحث من أنها ضرب من تحدي العرب بصياغة هذا القرآن المؤلف من جنس كلامهم؛ ولولا أن لها مدلولاً متعارفاً عليه في كلامهم لكانوا أول من أنكرها عليه، لحرصهم على إيجاد مثلبة في رسول الله، ولضراوتهم في معاداته فيما يأتي به من ربه.
ولا يخفى أن ربط هذه الحروف بالإعجاز القرآني في أوجهه المختلفة مثل ما فعل سيد قطب في حديثه عن (ص) و(ق) أنفع وأجدى، وأقرب للعقل والوجدان من ذكر تأويلات بعيدة لا تقوم على دعام قوي ولا أساس متين، ورحم الله البصيري حين يقول في البردة:
لم يمتحنا بها تعيا العقول به          حرصاً علينا فلم نرتب ولم نَهِمِ



وقال شوقي واصفاً آيات القرآن الكريم:
جاء النبيون بالآيات فانصرمت          وجئتنا بحكيم غير منصرم
آياته كل ما طال المدى جدد          يزينهن جمال العتق والقدم
والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله ومن والاه.
********************
المصادر والمراجع
1. القرآن الكريم.
2. ابن كثير، "تفسير القرآن العظيم"، دار المعرفة، بيروت، لبنان، 1987، ط ثانية.
3. ابن منظور المصري، "لسان العرب"، دار المعارف، مصر، بلا تاريخ، وبدون رقم طبعة.
4. جلال الدين السيوطي، "الإتقان في علوم القرآن"، دار الندوة الجديدة، بيروت، لبنان، بلا تاريخ، وبدون رقم طبعة.
5. الخطيب القزويني، "الإيضاح في علوم البلاغة"، دار الجيل، بيروت، لبنان، بلا تاريخ.
6. سيد قطب، "في ظلال القرآن الكريم"، دار الشروق، بيروت، 1987، الطبعة الثانية عشرة.
7. محمد بن جرير الطبري، تفسير الطبري، "جامع البيان"، تحقيق محمود محمد شاكر، دار المعارف، مصر،، بلا تاريخ، الطبعة الثانية.
*********************

المصدر:
موقع مقاتل من الصحراء.
http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Quran20/Fawateh/sec01.doc_cvt.htm



فواتح سور القرآن الكريم، إحصاء ودراسة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
فواتح سور القرآن الكريم، إحصاء ودراسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القرآن الكريم
» القصص في القرآن الكريم 
» فتاوى القرآن الكريم
» طريقة حفظ القرآن الكريم
» الفراسة فى القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: كتابات في القرآن-
انتقل الى: