منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers (إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..) |
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)
(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.
يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.
|
|
| الطعن على صحيح البخاري | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52575 العمر : 72
| | | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52575 العمر : 72
| موضوع: رد: الطعن على صحيح البخاري الإثنين 14 يونيو 2021, 4:13 am | |
| "سألت أُبي بن كعب عن المعوذتين قال، سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: قيل لي، فقلت"، ولم يأت بقصة ابن مسعود، إنما أتى بقصة ابن مسعود في الناس.
كما قلت لكم إنما أوردها على سبيل الحكاية وليس على سبيل الاحتجاج.
عندما يأتي هذا المُعترض ويقول أن البخاري أورد أن المعوذتين ليستا من كتاب الله، فهذا يكذب على البخاري، طيب أين مسعود رضي الله عنه، هل فعلاً أنكر المعوذتين؟ نعم أنكر أن تكون المعوذتين من القرآن.
لماذا أنكر ابن مسعود المُعوذتين؟ في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، معروف أن جبريل عليه السلام كان يأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- في رمضان يراجعه القرآن، فلما كان في آخر مرة في آخر رمضان للنبي -صلى الله عليه وسلم- عارضه جبريل بالقرآن مرتين، هذه يسمونها العرضة الأخيرة التي هي في المصحف الآن، قبل ذلك كان القرآن ينزل مُنجماً، (أي تنزل بضع آيات)، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: ضعوا هذه الآيات في السورة كذا، وكان الصحابة منهم من يكتب ومنهم من يُكتب له، وكلهم كانوا يحفظون، فكان كل أو بعض الصحابة لهم مصاحف مثل ابن مسعود كان له مصحف، وأبي ابن كعب كان له مصحف، وأبو الدرداء كان له مصحف عائشة كان لها مصحف، حفصة كان لها مصحف، لما كانت تنزل آيات يقول: ضعها في سورة كذا، فلما كانت العرضة الأخيرة، وحصل هذا الترتيب التوقيفي للمصحف وللآيات وللسور وهذا الكلام، حصل نوع من التبديل، نحن قلنا أن هذه كانت العرضة الأخيرة، فحصل نوع من التبديل وترتيب آيات في القرآن، وآيات نُسخت وألفاظ نُسخت.
ينقسم النسخ عند علماء الأصول إلى قسمين: القسمين اللذين أريد أن أنبه عليهما: 1- ما نُسخ حُكمه وبقي لفظه. 2- وما نُسخ لفظه وبقي حكمه.
لأوضح الكلام؟ ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا﴾ وبعد ذلك: ﴿لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾وبعد ذلك ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾، آية سورة البقرة، لم تحرِّم، آية النساء لم تحرِّم، لماذا؟ لأنها جاءت: ﴿لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾ إذن يجوز لي أن أشرب بعد الصلاة مباشرة بشرط أني أدخل في الصلاة القادمة وأنا مستيقظ، يعني فيه إباحة لشرب الخمر، لكن آية المائدة فيها نهي قاطع يقول لك: (هذا نُسخ حُكمه وبقي لفظه﴾، الآية تُقرأ، لكن نُسخ الحكم.
العكس، هناك آيات كانت تُقرأ بقي حُكمها ونُسخ لفظها، لفظها ارتفع، وهذا باتفاق علماء الأصول إلا من شذ منهم من أهل البدع ممن يقولون بنسخ التلاوة.مثلما ما سنقول فيما يتعلق بـ ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾ صلاة العصر واللفظ الأشهر (وصلاة العصر) بالواو، إلا إذا كانت في الواو تفسيرية إذن رجعت لصلاة العصر بدون الواو.
فكان ابن مسعود كما قلت له مصحف يكتب فيه، وعائشة لها مصحف وكل واحد له مصحف نسخته الخاصة يعني، فلما تُوفي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأبو بكر الصديق اقترح عليه عمر بن الخطاب والصحابة أننا نجمع المصحف، قال: كيف أفعل شيئاً لم يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ قال والله إنه لخيرفمازال أبو بكر بعمر، وعمر بأبي بكر إلى أن انشرح صدر عمر وكلف زيد بن ثابت أنه يجمع القرآن.وفي عهد عمر بن الخطاب كان المصحف الذي جمعوه كان موجوداً عند حفصة، فلما استحرَّ القتل بقرَّاء القرآن وخشي حُذيفة بن اليمان على القرآن أن يضيع لأنه في صدور الرجال، فقال لأبي بكر الصديق ولعمر بن الخطاب: أدركوا هذه المسألة,قالوا له: والله أنت شاب لقن وفطن ونحن لا نتهمك وكنت تكتب للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فاجمع لنا القرآن، قال: لونقلت جبلاً من مكان إلى مكان كان أخف علي من أن أقوم بهذا الأمر، بدأ يجمع زيد بن ثابت القرآن.
ابن مسعود رضي الله عنه في زمان عثمان، عندما أخذ مصحف من عند حفصة رضي الله عنها وكتب المصحف الجامع وأمر بحرق كل المصاحف الأخرى، وأنفذ إلى الأمصار وإلى الآفاق نسخاً من المصحف الجامع، وهو العرضة الأخيرة وهو المصحف الذي بين أيدينا الآن، وأمر بحرق كل المصاحف دون هذا المصحف الجامع، مصحف الإمام.ابن مسعود عندما وجد زيد بن ثابت كلف بهذا، وكلف أيضاً أنهم إذا اختلفوا في كلمة فتكتب بلغة قريش، فابن مسعود لم يرض هذا قال: على قراءة من تأمرونني أن اقرأ؟ على قراءة زيد؟ والله لقد أخذت سبعين سورة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإن لزيد لذؤابتين يلعب مع الصبيان، أيها الناس غلوا مصاحفكم فإني غال مصحفي، والله عز وجل يقول: ﴿وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾، سوف تأتي يوم القيامة بمصحف أي شيء طيب، وأبى ابن مسعود تماماً أنه ينصاع لهذه القصة, فرجع ابن مسعود إلى صحائفه وإلى مُصحفه الخاص.
يقول سفيان ابن عيينة كما رواه أحمد في مسنده، ولم يسمع ابن مسعود رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ بالمعوذتين قط في صلاته، فظن أنهما عوذتان عوذ بهما الحسن والحسين، لأنه من المستحيل أن ابن مسعود يسمع النبي -صلى الله عليه وسلم- في المحراب يصلي يعني إماماً، ويقرأ قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس وبعد ذلك يقول: ليستا من القرآن، هذا مستحيل!
هذا يدل على أن ابن مسعود ما سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- قط يقرأ المعوذتين وظن أن هذه عوذة لأنه كان يعوذ الحسن والحسين بقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس، فظن ابن مسعود رضي الله عنه أن هاتان ليستا من القرآن، إذن هذا رأي ابن مسعود وهو ثابت عنه أنه كان يُنكر المعوذتين من كتاب الله عز وجل للسبب الذي ذكرته لكم.
فعندما نقول: أن ابن مسعود كان ينكر هذا نسبة صحيحة إليه، لكن نقول: أجمع المسلمون جميعاً بما فيهم ابن مسعود فيما بعد -فيأتي ويقال لك: طيب.
كيف أن البخاري المتأخر الذي صنف كتابه يعلم أن ابن مسعود مخطئ وأن ابن مسعود رجع عن هذا القول، ويثبت القول الخطأ في صحيحه؟
أنا قلت لكم أن البخاري ما أثبت هذا احتجاجاً، إنما ذكره على سبيل الحكاية، وما ذكر على سبيل الحكاية لا يقوم في مقام الاحتجاج، ولذلك لا ينفع أحد يقول: إن البخاري روى حديثاً يعارض كتاب الله سبحانه وتعالى إلا إذا كان جاهلاً، جاهلاً باللغة جاهلاً بالفهم جاهلا بمنهج البخاري في صحيحه.
فدعوى أن البخاري يُشكك في كتاب الله، هذه دعوى صلعاء لا يوجد من في هذه الدنيا يمكن أن يقبلها إلا أمثال هؤلاء الجهلاء. المحاور: أنت كل اللي مزعلك إنك تريد يعني تنقح البخاري من هذين الحديثين؟ فقال له: حديثين إيه؟! ده البخاري فيه مئات الأحاديث المنكرة والشاذة وهذا الكلام، قال له: طيب زي إيه مثلا؟
ومن الطعون أيضاً على كتاب الله عز وجل: أن البخاري أورد في صحيحه أن ابن مسعود كان ينكر لفظة (خلق﴾ من قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾، رد الشيخ علي هذا الطعن في كتاب الله -عز وجل-: الرواية كما رواها البخاري في كتاب التفسير هكذا: "حدثنا قبيصة بن عقبة قال، حدثنا سفيان- أي الثوري- عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: دخلت في نفر من أصحاب عبد الله الشام –فسمع بنا أبو الدر داء فأتانا، فقال: أفيكم من يقرأ؟ فقلنا: نعم، قال: فأيُّكم أقرأ؟ فأشاروا إلي، أي إلى علقمة، فقال: اقرأ فقرأت: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * و الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾: والذكر والأنثى، فقال له: أأنت سمعتها من فِيِّ صاحبك -يعني أأنت سمعت هذا من عبد الله بن مسعود-؟ قلت: نعم، قال: وأنا سمعتها من فِيِّ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وهؤلاء يأبون علينا" الإسناد كالشمس.
فهناك فرق ما بين صحة الكلام إلى القائل، ثم صحة كلام القائل: فمن جهة صحة الكلام إلى القائل: يقيناً أن أبا الدرداء كان يقرأ هكذا، وأن ابن مسعود يقول: (والذكر والأنثى﴾ ليس كما قال المُعترض: (وما الذكر والأنثى﴾! ويزيل لفظة خلق، لكن (والذكر والأنثى﴾ لأن هذه تدخل في القسم، أي معطوفة.
الرواية التي بعد ذلك قال البخاري: "حدثنا عمر حدثني أبي حدثنا الأعمش -طبعاً عمر هو الحف بن غياث وأبوه حفص بن غياث- عن إبراهيم قال: "قدم أصحاب عبد الله فطلبهم فوجدهم، فقال: أيكم يقرأ علي قراءة عبد الله؟ قلنا: كلنا، قال: فأيكم يحفظ؟ فأشاروا إلى علقمة، قال: كيف سمعته والليل إذا يغشى؟ قال علقمة: والذكر والأنثى، قال: أشهد أني سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ هكذا وهؤلاء يريدونني على أن اقرأ ﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾: والله لا أتابعهم".
هذا كما قال كل العلماء، محمول على ما كان قبل العرضة الأخيرة، ولذلك القراءة هذه معدودة في الشواذ، والعلماء يذكرونها تنبيهاً عليها.
ومن الطعون التي ذكرها المُعترض علي كتاب الله: مثلما قال أيضاً هذا المُعترض أن من تشكيك البخاري في كتاب الله أن البخاري كان ذكر عن ابن عباس: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ قال البخاري روى أن القراءة: (وعلى الذين لا يطوِقونه﴾ طبعاً هو لا يقرأ صح، هي ليست بكسر الواو، هي بفتح الواو: (وعلى الذين يطوَقونه﴾ وليس يطوقونه مثلما قال بكسر الواو، يطوقونه: أي يكلفونه، البخاري قال كلمة تدين هذا الرجل لأنه متسرع يريد أن يسب البخاري، يريد أن يظهر كصاحبه القديم الذي بال في ماء زمزم في زمان الحجيج أمام الناس جميعاً، فقيل له: لِمَ فعلت ذلك؟ قال: أردت أن أذكر ولو باللعنات! فسامح الله القائل الذي قال: إذا كنت خامناً فتعلق بعظيم, فجاءوا على البخاري، ماذا قال البخاري في رواية ابن عباس؟ قال قراءة العامة: (يطيقونه﴾ وهو الأكثر، وبعد ذلك جاء برواية ابن عباس: (يطوَقونه﴾ لما البخاري يقول قراءة العامة: (يطيقونه﴾ هذا إشارة إلى ماذا؟ إشارة إلى أن كل القُرَّاء الذين تواترت قراءتهم يقرؤونه: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ﴾ إذن هذا ترجيح البخاري في الرواية، وأتى بقراءة ابن عباس، للتفسير، لأن علماء المسلمين قالوا: تستخدم القراءة الشاذة في التفسير، ولا تكون قرآنا.
لأن القراءة لا تكون القراءة قرآناً حتى يتوفر لها ثلاثة أشياء: الشيء الأول: تواتر القراءة. الشيء الثاني: أن توافق رسم المصحف. الشيء الثالث: أن توافق وجهاً في العربية.
إذن هذه ثلاث شروط لأي قراءة لأقول عليها أنها قرآن، أي واحدة من هذه الثلاثة تختل، اسمها قراءة شاذة، لكن القراءة الشاذة العلماء لا يطرحونها، إنما يستعملونها في التفسير ولا تكون قرآناً، فالبخاري أورد كلام ابن عباس للتفسير، وهؤلاء العلماء جميعهم نصوا عليه، ما أوردها على أنها قرآن، بدليل قول البخاري قبله: قراءة العامة (يطيقونه﴾ إذن البخاري يقول: الذي يثبت أنه قرآن، كلمة (يُطِيقُونَهُ) ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ﴾ وليس (يطوَقونه﴾ بفتح الوار، البخاري أوردها مورد التفسير كما قلت لكم القراءات الشاذة يستخدمها العلماء كثيراً.
مثال للقراءات الشاذة التي يستخدمها العلماء كثيراً: مثل كفارة اليمين في قراءة ابن مسعود: ﴿فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ متتابعات﴾ هذه في قراءة ابن مسعود، الحنفية احتجوا بهذه القراءة على استحباب أنك تصوم الأيام الثلاثة التي عليك من كفارة القسم متتابعات، وهم يعلمون أنها قراءة شاذة ولكن استخدموها في الفقه، ويستخدمونها في التفسير، إذن عندما البخاري يورد مثل هذا، لا يقال أن البخاري أورد قرآنا آخر يشكك في كتاب الله.
فنعود: (للذكر والأنثى﴾ كانت الآية هكذا قبل العرضة الأخيرة، وكل القراءات الشاذة التي ثبتت أسانيدها إلى الصحابة، وفقدت شرطاً من الشروط الثلاثة السابقة كانت قبل العرضة الأخيرة، وأنت تستطيع ببساطة شديدة أن تطالع كتاب المصاحف لابن أبي داود، وهو يؤرخ لتاريخ المصحف، وكثير من هذه الروايات المنسوبة لابن مسعود لا تصح من جهة الإسناد، أغلبها أسانيدها منقطعة، يعني لا أستطيع أن أقول أن هذا كان في مصحف ابن مسعود، لكن قليل منها صح أنه كان في مصحف ابن مسعود، ولا يُتصور أبدا أن يفتري ابن مسعود على الله عز وجل ويضع في مصحفه كلاماً لم ينزله ربنا سبحانه وتعالى على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكن كما قلت لكم أن العرضة الأخيرة نسخت كل ما كان قبل ذلك، والبخاري أيضاً فيه -وهذ صح من طرق- أن عمر بن الخطاب كان يقول: كنا نقرأ فيما نقرأ: (إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة نكالاً من الله والله عزيز حكيم﴾.
فهذه كانت آية تُقرأ في كتاب الله، وهذا مثل يضربه الأصوليون على نسخ التلاوة مع بقاء الحُكم، الرَّجم ثابتاً وكان قرآناً يُتلى، هاهو نص الآية: (إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة نكالاً من الله والله عزيز حكيم﴾، هذا اللفظ رُفِعَ كله وبقي حكمه، وأي واحد يستطيع أن يذهب إلى كتب الأصول في باب النسخ لكي يعرف أن هذا نوع من أنواع النسخ أن يرفع لفظ الآية ويبقى الحكم الشرعي.
قراءة أبي الدرداء وهو يقول: أنا سمعتها من النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد ورد هذا بأصح الأسانيد إلى أبي الدرداء لا نستطيع أن نقول هذا كذب.
|
| | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52575 العمر : 72
| موضوع: رد: الطعن على صحيح البخاري الإثنين 14 يونيو 2021, 4:17 am | |
| الخلاصة: نقول: (صح أن أبا الدرداء كان يقول: والذكر والأنثى، لكن هذا محمول على أنه كان قبل العرضة الأخيرة﴾، وهكذا ينتهي الإشكال ولا نقوم بعمل نوع من المعركة المفتعلة ما بين الروايات الصحيحة ونقول أنها تشكك في كتاب الله عز وجل.
بل وصل سوء الفهم بهذا المُعترض أنه في آخر الحلقة أنه يقول؟ أنتم تريدون أن تجننوا الناس، في صحيح البخاري فيه بقرة تكلّمت أيام النبي -صلى الله عليه وسلم- وشهدها أبو بكر وعمر، وتريدونني أصدق هذا الكلام؟ أنتم تريدون تجننوا الناس؟
رد الشيخ حفظه الله: طيب، أنا سأقول لك الرواية التي في البخاري –لكي تعرف أن هذا الرجل قدره من الفهم قد إيه وتضعه في ميزانه الصحيح.
هذا الحديث رواه البخاري ومسلم: البخاري رواه في كتاب الأنبياء، (باب ذكر بني إسرائيل)، وأورد أحاديث كثيرة، منها هذا الحديث: يقول: "حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان -أي ابن عيينة- ومسلم روى هذا الحديث عن شيخه محمد بن العباس قال محمد بن عباس حدثنا سفيان أيضاً -ابن عيينة- قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي سلمة عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الصبح ثم أقبل على الناس فقال: بينا رجل يسوق بقرة -أي بينما- إذ ركبها فضربها، فقالت: إنا لم نُخلق لهذا إنما خُلقنا للحرث، فقال الناس: سبحان الله، بقرة تكلم فقال: إني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر، وما هما ثم" -يعني لم يكن أبو بكر وعمر جالسين في المجلس الذي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- حدث فيه بهذا الحديث-، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وبينما رجل في غنمه إذا عدى الذئب, فذهب منها بشاة، فطلبه الرَّاعي حتى كأنه إستنقظها منه -أي أن الراعي أخذ الشاة من الديب -فقال له الذئب، وفي رواية أخرى فأقعي الذئب على ذنبه: وخاطب الراعي فقال له: استنقذتها مني؟ فمَنْ لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري، فقال الناس: سبحان الله، ذئب يتكلم؟ قال: فإني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر".
إذن أي واحد بيفهم ممكن يفهم من هذا الحديث أن البقرة تكلّمت زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، والذي حكاية عن بني إسرائيل بدلالة تبويب البخاري، لأنه قال باب ذكر بني إسرائيل.
وفي الحديث الذي رواه البزار وغيره: "حدثوا عن بني إسرائيل فإن فيهم العجائب".
حدث في أمة بني إسرائيل كل شيء يمكن أن تتخيله، ويكفي قصة البقرة التي سميت السورة باسمها، وإنه لَمَّا ضربوا المقتول ببعض البقرة قام فتكلم فقال: قتلني فلان، فبنو إسرائيل كان فيهم العجائب وكانت البقرة بتتكلم والذئب بيتكلم وهذا الكلام، فإذن لَمَّا يأتي ويقول أنتم ستجننون الناس وتريدون تقنعوني أن بقرة تكلّمت أيام النبي وأبو بكر وعمر رأوا البقرة بتتكلّم، إذن لَمَّا يكون إنسان هذا فهمُه لحديث واضح بَيِّن، كهذا الحديث الذي قرأته عليكم، هذا يدخل في البخاري ماذا يفعل؟!!
لا يستطيع أن يقرأ يقول: يطوقونه, هي يطوقونه، فكيف لمثل هذا أن يفهم هذا الحديث طبعاً له طرق في البخاري ومسلم أيضاً رواه أبو سلمة ابن عبد الرحمن عن أبي هريرة، رواه سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أيضاً وأسانيده في الذروة.
وبعض العلماء حمل هذا الحديث على أيام الفتن، ومشارف الساعة: بدليل قصة الذئب، لأن الذئب عندما أخذ الشاة والراعي طلب هذا الذئب وأخذ منه الشاة وإستنقظها، أقعي الذئب على ذبنه، وقال للراعي: "إستنقظتها مني؟ -أي أخذتها الآن مني- مَنْ لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري"، يوم السبع هذا العلماء قالوا هذا أيام الفتن التي تموج كموج البحر التي النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر فيها، أن خير ما للمسلم في ذلك الزمان غنمات، يتتبع بها مواضع القطر ورؤوس الجبال يفر بدينه من الفتن، الناس فراراً من الكفر يتركوا الشياه ويتركوا البقر والجاموس وهذا الكلام، ويهربون، من الذي سيجلس وسط الغنم والجاموس والبقر وهذا الكلام، والراعي غير موجود، الذئب حينئذ يرعى في الغنم ويأكل في الغنم براحته، ويأكل في البقر براحته لماذا؟
لأن أهل البقر وأهل الغنم فروا بدينهم إلى رؤوس الجبال وهذا يوم السبع يوم لا راعي لها غيري، أي أنه فر أهلها وتركوها والديب أصبح هو الراعي، إذ أنه انفرد بالغنم والشاة وهذا الكلام.
إذن هذا الكلام عندما يقول لي أنه حدث زمان النبي إذن نحن نقول له اذهب وتعلّم، لأنه في بعض الجرائد قال إن بعض علماء الأزهر رَدُّوا عليَّ بِرَدٍّ لا يُقنع ولد فيkg1 هو يقول ذلك بالتعبير بتاعه، أن كلام علماء الأزهر هؤلاء لا يُقنع ولد في KG1 (أولى حضانة﴾ وأنا أيضاً أقول له: الذي تقوله أنت لا يُقنع ولد جنين في بطن أمُّه، ليس (أولى حضانة﴾ طلع وتحرَّك وهذا الكلام، لا، الجنين في بطن أمُّه لا يقتنع بمثل هذا الكلام.
نصيحة الشيخ حفظه الله لهذا المُعترض: فأنا أقول له نصيحة مني يعني ولا أريده أن يزعل، أقول له أذهب اتعلّم على يد المشايخ، لأن المحاور عندما قال له وسأله عن خلفيته الدينية، وقال له (ماي أولد﴾ وهذا الكلام، قال له: معلش، فيه بعض الجزئيات تريد تبحُّر، قال: أنا عارف إن أهل الأزهر أهل علم وأهل فضل وهم أعلم مني بكثير، ولذلك لم أطلب أنا أنقح البخاري، أنا قلت لهم نقّحوا أنتم البخاري!!
طيب هذا الاعتراض الذي قاله ماذا يسمى عندما يقول أنا لن أنقح في البخاري، إذن ماذا يفعل هو إذا؟! عندما أقول فيه مئات الأحاديث المكذوبة والشاذة هذا يسمى بالتنقيح أو بالتلقيح لا أفهم؟!! ناقض هذا القول مما يدل على أنه إنما قال هذا ذراً للرماد في العيون، عندما قال أن مشايخ الأزهر أناس فضلاء وأناس علماء وأعلم مني بكثير، ناقض هذا الكلام بعد أقل من ثلث ساعة، لما سأله المحاور قال له: طيب طالما أنت هكذا رجل مطلع هل أخذت هذه الاعتراضات وذهبت بها إلى علماء الأزهر، وقلت لهم يا جماعة أنا رجل مطلع في الدين وقابلتني مشاكل، فممكن تحلوها لي، هل أنت فعلت ذلك؟ قبل ما ترفع قضية على الأزهر بتنقيح صحيح البخاري؟
قال: أنا لأني عارف إنهم هكذا قمت رافع عليهم قضية.
ما معنى قوله (هم هكذا؟!﴾ يعني لن يوافقوني على رأيي، فهو يعرف أنه لو ذهب إلى علماء الأزهر سيضعوه في السلة على طول، فلأنه عارف أنه لا يوجد أمل منهم، وأن أحداً منهم لن يوافقه، لأنه محامي، وحياته كلها قضايا، يرفع قضية على هذا ويدافع عن هذا وهذا الكلام، أسهل شيء عنده رفع قضية على الأزهر! أين وأنت لسه بتقول أنهم أعلم مني بكثير وأهل علم وفضل، وفين لسه دلوقتي تقول: أنا عارف أنهم لن يوافقوني فرفعت عليهم قضية!!
هل كان صادقاً فعلاً عندما قال أن مشايخ الأزهر أهل علم وفضل؟!
أنا أترك الجواب لأي مستمع بدلالة كلامه الثاني.
شبهات أخرى للمُعترض: مثال: البخاري قال: من ضمن التشكيك في كتاب الله من وجهة نظره، يقول لك: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى صلاة العصر) صلاة العصر ويكتبها.
رد الشيخ علي هذه الشبهة: أولا هذا الحديث ليس من البخاري وإنما من مفاريد مسلم ورواه أبو يونس مولى عائشة، أن عائشة قالت له: "أكتب لي مصحفاً، فإذا وصلت إلى هذه الآية: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾ فآذني -أول ما توصل لهذه الآية قل لي-، فلمَّا وصل إلى هذه الآية قال لها أنا وصلت، قالت له: اكتب: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى -و صلاة العصر- وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾، هو اعتبر أن هذا تحريف في كتاب الله، هذا اسمه مصحف عائشة مثل مصحفك الخاص عندما تكون رجل تتعلم قراءات، تجد نفسك تكتب فوق السطر، ما بين السطور في المصحف تكتب إما تفسير آية، وأحيانا تكتب بالقلم الرصاص على كلمة تفسرها وهذا الكلام فهذا كان مصحفاً لعائشة، فصلاة العصر هذه، تفسير لمصحف عائشة خاص بها هذا الكلام.
متى يرد كلام هذا المُعترض؟ يوم أن كانت عائشة قامت بفعل هذا في المصحف الإمام، ويكون عثمان بن عفان رضي الله عنه والصحابة رضوا أن كلمة صلاة العصر تدخل في المصحف الإمام، ، ولو فعلوا مثل ذلك، قطعاً هي من القرآن، ولكن المصحف الإمام خالي من كلمة وصلاة العصر.
إذن هذا مصحف عائشة وكل واحد يكتب ما يريد على المصحف الخاص به، ممكن أن يكتب على الحاشية الخاصة به التفسير، أو قراءة من القراءات ولا يُقال أنني زدت في كتاب الله ما ليس منه، ولا يوجد أحد يقول هذا الكلام، فهذا كان مصحفاً لعائشة خلاص، فما هو المنكر في القصة؟!
نداء من الشيخ حفظه الله: ولذلك انا أقول: يا إخواننا هذا الرجل ينبغي أن يُحجر عليه بصراحة، وأمثال هؤلاء، رجل لا متخصص في العلوم ولا درس، هذا حتى في اللغة العربية يُخطيء في كلمة خلقت للحرث الخاص بالبقرة هذه، وهو يتكلم يقول: فالتفتت البقرة وقالت ما خلقتَ لهذا، وشهد على هذا أبا بكر وعمر! حتى في اللغة العربية شيء سوء، يعني أما القراءة الصحيحة لمن تعلم عربي، ما خُلقتُ لهذا (بضم التاء) وشهد على هذا أبو بكر وعمر وليس أبا بكر وعمر! فأنا أنصحه لوجه الله لأنه يوم القيامة سيقف بين يدي الله سبحانه وتعالى ويُسأل عن هذا الخطل الذي يقوله وهذه الاعتراضات التي يقولها.
فأنا نصيحة وأرجو أنه لا يزعل مني ويتصوَّر أنني أسبه أو ما إلى ذلك، أنا رجل متعلق بكلامي فقط، وإن كان في حرارة أنفاس، طبعاً، لأن التعدي على مصادرنا الأصلية من قبل أمثال هؤلاء شيء يغيظ حقاً، لا سيما وأن الشيخ الذي رَدَّ عليه زاد الطين يِلة وأنا سأكمل اعتراضات هذا المُعترض في حلقة أخرى، لأنه له اعتراضات كثيرة لا أستطيع أن أستوفيها.
تعليق الشيخ حفظه الله علي كلام الشيخ الذي استضافوه على الهاتف أيضاً: يؤسفني أن أقول أن رد الشيخ كان أسوأ من اعتراض المُعترض، ماذا قال الشيخ؟ قال: أنا أريد أن أقول وأعطوني فرصة، (أن البخاري عمل ما يشبه خميرة لمعمل، ولم يدر في خلده أن كتابه سيُطبع ويكون بين يدي كل الناس!!) هذا الكلام كلام ما قال به أحَدٌ قط ولا ينبغي أن يقوله أحَد، لأن من يوم ما البخاري ألّف كتابه، إلى ظهور المطابع النُسخ التي نُسخت من صحيح البخاري أضعاف أضعاف ما طبع حتى الآن، ويكفي في قول محمد بن يوسف الفرابري، راوي صحيح البخاري يقول: (سمع صحيح البخاري تسعون ألفا ما بقي منهم واحد غيري) فهو آخر من روى صحيح البخاري وتعدَّدت الروايات إلى الفرابري.
فالبخاري لَمَّا صنَّف كتابه كعادة أي عالم بذل كتابه للناس وكان الناس كلهم بينسخوا كتاب صحيح البخاري ويذهب إلى الآفاق في كل مكان، فما معنى أن البخاري لم يخطر بباله أن الكتاب سيكون بين يدي الناس؟!! إذن البخاري عمله لمن؟!!
لكن الغلط غلط من دخل خطئاً في كتاب لا يدري مصطلح مؤلفه، يقول المُعترض الكتاب هذا موجود في كل مكان، لما الشيخ قال له هذا ليس من ثقافة العامة ولكن صنفه البخاري للفقهاء وهذا كلام خطأ 100% صنفه للفقهاء، فقام المُعترض قال له: خلاص يكتبوا عليه لا يقرأ إلا بإشراف الطبيب!
فقام المحاور قال له: تقصد بإشراف الفقيه، قال له: نعم, طالما أن البخاري صنف كتابه للفقهاء إذن يكتب عليه لا يقرأ إلا بإشراف الفقيه.
طيب سؤالي للمعترض: هل أنت فقيه؟
الجواب: لا وألف لا.. ما الذي أدخله في هذا الكتاب؟
أولاً: لَمَّا أنت لست فقيهاً ولا تقدر تقول فقيه وإلا ممكن (نكعبله) في أدني حكم فقهي يعرفه الصبيان المتعلمين من المتفقهة، هو ليس بفقيه قطعاً، إذا كان البخاري يكتب عليه بإشراف الفقيه ما الذي أدخلك فيه؟
ثانيا: ليس كتب الشريعة فقط المبذولة، كتب الفنون كلها مبذولة يستطيع أي إنسان أن يشتري أي كتاب كفن, ويدخل المكتبات، وكتب القانون التي هو درسها على أساس أنه محامي، وكتب الطب والصيدلة والزراعة والصناعة وتربية الأرانب والسمك والدجاج كل هذا مبذول، أنا سأفترض افتراضاً واحداً أحب يقوم بجريمة قال قبل ما أقوم بها: أذهب لأرى التكييف القانوني لها، وأرى هل أنا سأقع تحت طائلة القانون أم لا، فجاء بكتاب القانون وجلس يقرأ فوجد مادة معينة من هذه المواد قال لها: هذه هي التي أريد، وذهب وعمل جريمته، وقبض عليه، وجاء أمام القاضي الذي سأفترض أنه هذا المحامي المُعترض، هو القاضي على منصة القضاء، وبعد ذلك حصل محاورة بينه وبين المجرم أو الفاعل، وقال له: أنت مخطئ لأنك فعلت كذا، قال له: أنا لست مخطئ، بدليل أن المادة الفلانية في الكتاب الفلاني بتقول كذا وكذا وكذا، فسيقول له بداهة يعني هل أنت قانوني؟ هل تعرف مصطلحات أهل القانون لكي تقرأ؟ هل كتب القانون كلأ مباح لأي أحد يقرأها؟
فيقول له الفاعل: والله هذه غلطتكم لأنك لم تكتب على الكتاب، لا يُقرأ إلا بإشراف القانون! ما رده على هذا الفاعل؟! هل سيكون رده لا يكتب بإشراف الفقيه كما يقول هو في صحيح البخاري؟!
لا أحد يقول بهذا إطلاقاً، ولا أحد يقول أبداً أني كل كتاب أريد أن أكتبه في أي فن من الفنون لابد أن أكتب عليه -لا يُقرأ إلا بإشراف القانوني أو الفقيه أو المحدث أو هذا الكلام، فالكتب مبذولة لكل الناس، يشتري منها ما يشاء، لكن من أخذ كتاباً ولم يعرف شرط مؤلفه يؤاخذ، ولكن كوني أن أمنع الكتاب أو أكتب لا يُقرأ إلا بشرط كذا وكذا، هذا الكلام كله كلام من الخطأ بمكان لا يوجد أحد يقبله ولا حتى هذا الإنسان نفسه في المثل الذي ضربته، فالشيخ عندما يأتي ويقول أن البخاري لم يدر بخَلَده أن الكتاب سيطبع كلام خطأ.
ثانياً: يقول الشيخ: إنما جمع البخاري روايات فالمحاور قال له: جمع ولم ينقح، ولم يدقق؟ قال له: نعم!! هذا الكلام صحيح؟ هذا الكلام لم يقل به عالم قط، ولا ينبغي أن يقوله عالم، لأنه ضد كلام البخاري نفسه وضد كلام كل العلماء. |
| | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52575 العمر : 72
| موضوع: رد: الطعن على صحيح البخاري الإثنين 14 يونيو 2021, 4:22 am | |
| لماذا لم يضع البخاري كل الصِّحَاح في كتابه؟ البخاري كما صح عنه يقول: (ما وضعت في كتابي إلا صحيحاً، وتركت من الصِّحَاح لحال الطول) يقول: أن الذي تركته أنا من الأحاديث الصَّحيحة كثيرة جداً، وكتاب البخاري اسمه الجامع الصحيح المُختصر.
فلم يضع البخاري كل حديث يعتقد أنه صحيح، لأن هذا الأمر سيطول جداً إذا أراد أن يجمع كل الأحاديث الصحيحه فما وضع البخاري في كتابه إلا صحيحاً يقيناً، عنده وعند كل مَنْ جاء بعده من أهل العلم وأقروه على ذلك.
فلمَّا يأتي ويقول: أن البخاري جمع روايات ولم يُدقِّق ولم يُصَحِّح، هذا لم يقله أحَدٌ قط من أهل العلم، ولذلك بكل أسف، هذا الشيخ هزم الحق في هذا الموضع وخذل أهل الحق في هذا الموضع، لماذا؟ لأنه لا يعرف شيئاً عن صحيح البخاري.
المُعترض: فعندما قال المُعترض أنتم تريدون أن تجننوا الناس, فقام الشيخ قال له: والله نحن نشكر له غيرته وإن كانت في غير مجالها.
تعقيب الشيخ حفظه الله: أنا أريد أن أفهم، هل هذه الدبلوماسية في الرد، هل تنصر حقاً؟ هل هذه غيرة أم جرأة؟ نريد أن نسمي الأشياء بمسمياتها، هذه غيرة أم جرأة؟ أنا أقول إنها جرأة وليست بغيرة.
إلا فأنا مضطر أن أشكر الدُّب الذي قتل صاحبه: فقد زعموا أن رجلاً اصطحب دباً وكان الدب يحب صاحبه غاية الحب، فنام صاحبه تحت شجرة، والدب يحرسه، فنظر الدب إلى صاحبه فإذا ذبابة تقف على رأسه فاغتاظ من الذبابة، وأراد أن يعاقبها كيف تقع على رأس صاحبه الحبيب، فعمد إلى حجر وضرب ورماه على الذبابة ليقتلها غيرةً منه على صاحبه! فطارت الذبابة وطارت روح صاحبه أيضاً! فنحن نشكر هذا الدب على غيرته وإن كانت في غير مجالها!
وكذلك أتوجه بالشكر الجزيل لبراقش: إنها كلبة وفيَّة، فقد زعموا أن قوماً كان لهم أعداء، وهؤلاء الأعداء أرادوا أن يهاجموا هؤلاء، أصحاب الكلبة، فلمَّا علم أصحاب هذه الكلبة أن الأعداء سوف يهاجمونهم بالليل فرُّوا وإختبأوا منهم، لكن الكلبة الغيور جعلت تنبح حتى تُهدِّد هؤلاء، فتبع الناس هؤلاء نُباح الكلب، ووصلوا إلى القوم وقتلوهم عن بكرة أبيهم! فأنا أشكر وأحيي براقش! التي نبحت غيرةً لتدافع عن أهلها وجنت عليهم لأنها غيرة في غير محلها.
وأنني لو فتحت باب الشكر أعتقد أنني أحتاج إلى حلقة كاملة لأشكر مَنْ هم على هذه الشاكلة غيرة في غير مجالها، هذه ليست غيرة، وإن جاز لي أن أُسميها غيرة، فهي غيرة مذمومة وهي من جنس ما قاله النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: (إن من الغيرة، غيرةً يكرهها الله وهي أن يتخوَّن الرجل إمرأته في غير ريبة﴾، من غيرته على امرأته يقوم بعمل ميكروفونات تصنت, ويضع كاميرات في البيت بحيث يأتي ويسمعها مَنْ كلّمت، ويُغلق النافذة بالقفل، ويُغلق الباب عليها بالقفل، فهذا الرجل أيضاً نشكرُ له غيرته وإن كانت في غير مجالها.
فعندما يقول الشيخ, بعد هذه الطوام وهذه الجرأة التي تجرَّأ بها المُعترض على كتاب البخاري يقول والله نشكر له غيرته!! أية غيرة هذه؟!! فهذه جُرأة ينبغي أن يُذَمَّ عليها لا أن يُشكر عليها.
كلام المُعترض هذا فيه كلام أكثر من هذا بكثير لأني عندي حوالي أربع شبهات أثارها على صحيح البخاري، إن شاء الله إن جمعنا الله تبارك وتعالى بكم في مرات أخرى أجلَّي أيضاً هذه الشبهة، وسأذكر بعض تصرف البخاري في صحيحه، بعض الأشياء الغامضة التي في البخاري التي رفعت هذا الكتاب إلى مناط النجوم، وسأذكر أيضاً اعتراضات بعض أهل العلم كنماذج لأن هؤلاء الجماعة فاكرين أن اعتراض أهل العلم كاعتراضهم، لا، أهل العلم، كانوا علماء وكل الكلام الوارد على البخاري إنما ورد في أسانيد البخاري يعني هذا المُعترض في الجريدة التي قرأتها, أطالب الأزهر بالقبض على ثمانين راوياً من رواة البخاري وتقديمهم للمحاكمة!!
طيب كيف سنقبض عليهم وأقص فكاهة في بعض البلدان: كانوا يقبضون على الجماعة الملتزمين وهذا الكلام، فدخلوا على واحد طالب حديث فأخذوا من جملة الكتب التي أخذوها من مكتبته كتاب تهذيب التهذيب للحافظ بن حجر في ذكر رواة أصحاب الكتب الستة، فلما أخذوا الكتاب من عنده، الكتاب كله أسماء مرتبة على حروف الهجاء، باب اسمه أحمد، وباب اسمه إبراهيم وما إلى ذلك، أمسكوا به وعلّقوه وقالوا له نريد هؤلاء الجماعة، طيب أنا من أين أأتي بهم؟ فقالوا له: هل ستكذب أم ستلعب بنا وهذا الكلام؟!! هؤلاء هم تنظيمك، أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن ألمديني، بل ابن مسعود وأبو هريرة، ماهو الكتاب فيه كل رواة الكتب الستة، قال له: نحن نريدهم، إمَّا أن تأتي بهم، أو نعذبك!!
وفعلاً: عذَّبُوه أشد العذاب لأنه مطلوب جماعة التهذيب التهذيب، فهو يريد أن يقدم ثمانين راوي من رواة البخاري للمحاكمة اليوم، لأنه قال أن هؤلاء لا يوجد فيهم عدل ضابط، ولأن الكلام دسم عليه فلا يستطيع أن يبتلعه، فذهب إلى هدي الساري للحافظ بن حجر وقال: (ذكر الرواة المتكلم فيهم في صحيح البخاري)، والحافظ بن حجر ذكر أسماء مَنْ تكلّم فيهم في صحيح البخاري وذَبَّ عنهم، ودافع عنهم، وبَيَّنَ كيف روى البخاري لهم، فتجاوز هو كل هذا لأنه قطعاً لن يفهمه ولن يفهم ما يقصد الحافظ بن حجر ولا هذا الكلام، ولو أتينا له بهدي الساري وقلنا أجلس واقرأ لن يقرأ صح!
كتاب هدي الساري هذا مجلد واحد وهو مقدمة فتح الباري، الحافظ بن حجر تَغَيَّبَ في هذا الكتاب خمس سنوات في هذا الكتاب لَخَّصَ فيه مقاصد البخاري كلها وظل في شرحه للبخاري خمس وعشرون سنة، حتى لا يقرأ حتى كلام ابن حجر العسقلاني؟!! لا يقرأ كلام البدر العيني ولا كلام ابن بطال ولا الكرماني ولا الأنصاري ولا ابن الملقن؟!!
البخاري له قُرابة ثلاثمائة شرح في صحيح البخاري ما بين شرح المطول وبين الحاشية وما بين فك جزئية من مشاكل البخاري إمَّا في التراجم وإمَّا في الرواة وإمَّا في الإعراب وإمَّا في اللغة ثلاثمائة شرح، الذي طبع إلى اليوم من كل الحواشي المُختصَّة بالبخاري تقريباً لا يكمل خمسة وعشرون أو ثلاثين كتاباً من ثلاثمائة، فيمر كل هاؤلاء العلماء على البخاري ويُثنوا عليه الثناء العاطر ولا يتفوَّه واحِدٌ من هذه الأمَّة جميعها من لدن البخاري إلى اليوم بهذا الكلام، ثم يأتي هؤلاء الأرباع والأخماس والأنصاف لكي يتحدثوا في البخاري؟! ويقول: هناك مئات الأحاديث فالمحاور سأله، حديثين؟ قال له: حديثين إيه؟ هناك مئات الأحاديث في البخاري مطلوب تنقيتها وإخراجها، ويأتي هذا الشيخ بكل أسف ويقول إن الأزهر قام بهذا الدور، وعمل كتاب صفوة صحيح البخاري نقى منه الكلام الجميل، والباقي قال نتركه للفقهاء يتصرفوا فيه!!
يعني إيه يتصرفوا فيه؟ هل يغربلوه ثانياً؟ ينقوه مَرَّةً أخرى؟!!
إذن كلام الشيخ التقى مع المُعترض أم لا؟!! التقي مع المُعترض، بأن البخاري لم يُنَقِّحْ ولم يُدَقِّقْ ولم يُصَحِّحْ بكل أسف كما قلت، هُزم الحق في هذه الجولة على لسان هذا الشيخ بكل أسف لأنه غير متخصص.
فأنا نصيحتي وإن كان هو أكبر مني في السن، وأنا أقولها مخلصاً: لا تتكلم لا أنت ولا غيرك في صحيح البخاري ودع هذا للعلماء الذين درسوا صحيح البخاري من علماء الأزهر أيضاً وعندنا فيه أساتذة الحديث الحمد لله وفرة، يستطيع الواحد منهم يخرج ويتكلم عن البخاري أجود من هؤلاء.
فأنا أسأل الله تبارك وتعالى أن يعيننا على أمثال هؤلاء، اليوم الجريدة التي أقول لكم عليها وكاتب هذا الكلام في العدد القادم، ممكن يطلع يقول لي: أن هذا الكلام نحن لا نعتقده، نحن نقول: الحاقدون الكارهون، ماذا يقولوا على النبي، وإنما أوردنا هذا الكلام لنرد عليهم!!
ويظن أن هذا عذر مقبول، أبداً، ما سَبَّكَ إلَّا مَنْ بَلَّغَكْ، وهذا الكلام ليس من عندي، هذا الكلام كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: (لا يسب الرجل أباه وأمه –فتعجَّبَ الصحابة-قالوا: يا رسول الله أيسب الرجل أباه وأمه؟! قال: يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه وأمه﴾، لَمَّا تقول لواحد ياابن كذا، فيقول لك: أنت ابن ستين كذا، إذن من الذي شتم أبي؟ أنا أم هذا الشاتم؟
أنا الذي شتمته عندما عرَّضت عِرْض أبي لمثله، وعندنا في الآية: ﴿وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾، لأن في الآخر أنت عندما تسب آلهتهم وهي الحجارة التي ليست لها قيمة، لكن هذا سيسب رب العالمين، إذن تمنع من سب الآلهة لكي لا يسبوا رب العالمين.
إذن لو أنت سببت هؤلاء بعد هذه الآية وهؤلاء سَبُّوا رَبَّ العالمين، إذن مَنْ الذي سَبَّ رَبَّ العالمين؟
هذا الشاتم فاليوم عندما يأتي ويقول لك –وأنا أعتقد يعني أن يقولوا هذا الكلام- نحن نعرف أن كل هذا الكلام كلام فارغ وكله كلام كُفر، ولكن نحن ننشره لكي نبيِّن ماذا يقول الناس ولكي نرد على هذا!!
ليس كل كلام يمكن أن يُنشر وأن يُقال، محاكمة النبي محمد!!!! الكلام هذا يمكن أن تخُطه يد مسلم؟!!! والليالي الحمراء لمحمد مع النساء؟!!!! وتريد أن تنشر هذا العنوان وتقول: أنا سأرد عليه لأنه فرية بلا مرية؟!!
أنتم الذين سببتمُ النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما سمحتم بنشر هذا الكلام, فأنا أقول لهم: اتقوا الله سبحانه وتعالى، إن ميزان عدل الله سبحانه وتعالى تظهر فيه الذرة ومثقال الذرة، وما وقع أحَدٌ في عِرْضِ النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا خُذل، واحد مثل هذا لا يحل له أن يخرج مثل هذا النتن والعفن على صفحات الجرائد ومن ثَمَّ تقول لكي أرد عليه!! هذا عذر أقبح من ذنب كما يُقال.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم. تمَّت بحمد الله نسألكم الدعاء (أختكم أم محمد الظن﴾ غفر الله لها ولوالديها وللمسلمين
المصدر: موقع صيد الفوائد جزاهم الله خير الجزاء. |
| | | | الطعن على صحيح البخاري | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|