أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: من السلسلة الضعيفة للإمام الألباني (2) الأحد 20 يونيو 2010, 5:57 am | |
| " همة الرجال تزيل الجبال ". قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 59): ليس بحديث. قال الشيخ إسماعيل العجلونى في " كشف الخفاء ": لم أقف على أنه حديث, لكن نقل بعضهم عن الشيخ أحمد الغزالي أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "همة الرجال تقلع الجبال " فليراجع. قلت: قد راجعنا مظانه في كتب السنة فلم نجد له أصلا, وإيراد الشيخ أحمد الغزالي له لا يثبته, فليس هو من المحدثين, وإنما هو مثل أخيه محمد من فقهاء الصوفية, وكم في كتاب أخيه " الإحياء " من أحاديث جزم بنسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهي مما يقول الحافظ العراقي وغيره فيها: لا أصل له منها: " الحديث فى المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش ". قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 60): لا أصل له. أورده الغزالي في " الإحياء " ( 1 / 136 ) فقال مخرجه الحافظ العراقي: لم أقف له على أصل وبيض له الحافظ في " تخريج الكشاف " ( 73 / 95 و 130 / 176 ). وقال عبد الوهاب بن تقى الدين السبكي في " طبقات الشافعية " ( 4 / 145 - 147 ): لم أجد له إسنادا. والمشهور على الألسنة: " الكلام المباح في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب " وهو هو. "ما ترك عبد شيئا لله لا يتركه إلا لله إلا عوضه منه ما هو خير له فى دينه ودنياه". قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 61 ): موضوع بهذا اللفظ. وقد سمعته في كلمة ألقاها بعض الأفاضل من إذاعة دمشق في هذا الشهر المبارك شهر رمضان ! أخرجه أبو نعيم في " حلية الأولياء " ( 2 / 196 ) وعنه الديلمي ( 4 / 27 ـ الغرائب الملتقطة ) والسلفي في " الطيوريات " ( 200 / 2 ) وابن عساكر ( 3 /208 / 2 و 15 / 70 / 1 ) من طريق عبد الله بن سعد الرقي حدثتني والدتي مروة بنت مروان قالت حدثتني والدتي عاتكة بنت بكار عن أبيها قالت: سمعت الزهري يحدث عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره وقال أبو نعيم عقبه: حديث غريب. وأقول: أن إسناده موضوع, فإن من دون الزهري لا ذكر لهم في شيء من كتب الحديث غير عبد الله بن سعد الرقي فإنه معروف, ولكن بالكذب ! قال الحافظ الذهبي في " ميزان الاعتدال في نقد الرجال " وتبعه الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في " لسان الميزان ": كذبه الدارقطني وقال: كان يضع الحديث وهاه أحمد بن عبدان. وفيه علة أخرى وهي جهالة بكار هذا وهو ابن محمد وفي ترجمته أورده ابن عساكر ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. نعم صح الحديث بدون قوله في آخره " في دينه ودنياه ". أخرجه وكيع في " الزهد " ( 2 / 68 / 2 ) وعنه أحمد ( 5 / 363 ) والقضاعي في " مسند الشهاب " ( رقم 1135 ) بلفظ: "إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه ". وسنده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه الأصبهاني أيضا في " الترغيب " ( 73 / 1 ) ثم روى له شاهدا من حديث أبي ابن كعب بسند لا بأس به في الشواهد. " تنكبوا الغبار فإنه منه تكون النسمة ". قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 62 ): لا أعلم له أصلا. أورده ابن الأثير في مادة نسم من " النهاية " وذكر أنه حديث! ولا أعرف له أصلا مرفوعا و قد روى ابن سعد في " الطبقات الكبرى " ( 8 / 2 / 198 ) فقال: وقال عبد الله بن صالح المصري عن حرملة بن عمران عمن حدثهم عن ابن سندر مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أقبل عمرو بن العاص وابن سندر معهم, فكان ابن سندر ونفر معه يسيرون بين يدي عمرو بن العاص فأثاروا الغبار , فجعل عمرو طرف عمامته على أنفه ثم قال: اتقوا الغبار فإنه أوشك شيء دخولا, وأبعده خروجا, وإذا وقع على الرئة صار نسمة. وهذا مع كونه موقوفا لا يصح من قبل سنده لأمور: الأول: أن ابن سعد علقه, فلم يذكر الواسطة بينه وبين عبد الله بن صالح. الثاني: أن ابن صالح فيه ضعف وإن روى له البخاري فقد قال ابن حبان: كان في نفسه صدوقا, إنما وقعت المناكير في حديثه من قبل جار له, فسمعت ابن خزيمة يقول: كان بينه وبينه عداوة, كان يضع الحديث على شيخ ابن صالح, ويكتبه بخط يشبه خط عبد الله, ويرميه في داره بين كتبه, فيتوهم عبد الله أنه خطه فيحدث به!. الثالث: أن الواسطة بين حرملة وابن سندر لم تسم فهي مجهولة. " اثنتان لا تقربهما: الشرك بالله والإضرار بالناس ". قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 63): لا أصل له. وقد اشتهر بهذا اللفظ ولم أقف عليه في شيء من كتب السنة, ولعل أصله ما في " الإحياء " للغزالي ( 2 / 185 ) قال صلى الله عليه وسلم: " خصلتان ليس فوقهما شيء من الشر: الشرك بالله والضر لعباد الله, وخصلتان ليس فوقهما شيء من البر: الإيمان بالله, والنفع لعباد الله ". وهو حديث لا يعرف له أصل. قال العراقي في تخريجه: ذكره صاحب الفردوس من حديث علي, ولم يسنده ولده في مسنده. ولهذا أورده السبكي في الأحاديث التي وقعت في "الإحياء" ولم يجد لها إسنادا (4 / 156). "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا, واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا". قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 63 ): لا أصل له مرفوعا. وإن اشتهر على الألسنة في الأزمنة المتأخرة حتى إن الشيخ عبد الكريم العامري الغزي لم يورده في كتابه " الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث ". وقد وجدت له أصلا موقوفا, رواه ابن قتيبة في " غريب الحديث " ( 1 / 46 / 2 ) حدثني السجستاني حدثنا الأصمعي عن حماد بن سلمة عن عبيد الله بن العيزار عن #عبد الله بن عمرو # أنه قال: فذكره موقوفا عليه إلا أنه قال: " احرث لدنياك " إلخ. وعبيد الله بن العيزار لم أجد من ترجمه. ثم وقفت عليها في "تاريخ البخاري " ( 3 / 394 ) و" الجرح والتعديل " ( 2 / 2 / 330 ) بدلالة بعض أفاضل المكيين نقلا عن تعليق للعلامة الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله تعالى وفيها يتبين أن الرجل وثقه يحيي بن سعيد القطان وأنه يروي عن الحسن البصري وغيره من التابعين فالإسناد منقطع. ويؤكده أنني رأيت الحديث في " زوائد مسند الحارث " للهيثمي ( ق 130 / 2 ) من طريق أخرى عن ابن العيزار قال: لقيت شيخا بالرمل من الأعراب كبيرا فقلت: لقيت أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم? فقال: نعم, فقلت: من? فقال: عبد الله بن عمرو بن العاص... ثم رأيت ابن حبان قد أورده في " ثقات أتباع التابعين " ( 7 / 148 ). ورواه ابن المبارك في " الزهد " من طريق آخر فقال ( 218 / 2 ) : أنبأنا محمد ابن عجلان عبد الله بن عمرو بن العاص قال: فذكره موقوفا, وهذا منقطع وقد روي مرفوعا, أخرجه البيهقي في سننه ( 3 / 19 ) من طريق أبي صالح حدثنا الليث عن ابن عجلان عن مولى لعمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: فذكره في تمام حديث أوله : "إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق, ولا تبغض إلى نفسك عبادة ربك, فإن المنبت لا سفرا قطع ولا ظهرا أبقى, فاعمل عمل امريء يظن أن لن يموت أبدا, واحذر حذر ( امريء ) يخشى أن يموت غدا ". وهذا سند ضعيف وله علتان جهالة مولى عمر بن عبد العزيز وضعف أبي صالح وهو عبد الله بن صالح كاتب الليث كما تقدم في الحديث ( 6 ). ثم إن هذا السياق ليس نصا في أن العمل المذكور فيه هو العمل للدنيا, بل الظاهر منه أنه يعني العمل للآخرة, والغرض منه الحض على الاستمرار برفق في العمل الصالح وعدم الانقطاع عنه, فهو كقوله صلى الله عليه وسلم: " أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل " متفق عليه والله أعلم. هذا والنصف الأول من حديث ابن عمرو رواه البزار ( 1 / 57 / 74 ـ كشف الأستار ) من حديث جابر, قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 1 / 62 ): وفيه يحيى بن المتوكل أبو عقيل وهو كذاب. قلت: ومن طريقه رواه أبو الشيخ ابن حيان في كتابه " الأمثال " ( رقم 229 ). لكن يغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم: " إن هذا الدين يسر, ولن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه, فسددوا وقاربوا وأبشروا... " أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة مرفوعا. وقد روى الحديث بنحوه من طريق أخرى وسيأتي بلفظ (أصلحوا دنياكم...) (رقم 878 ). "أنا جد كل تقي". قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 65 ): لا أصل له. سئل عنه الحافظ السيوطي فقال: لا أعرفه ذكره في كتابه" الحاوي للفتاوي " ( 2 / 89 ). |
|