في المثلين والمتقاربين والمتجانسين:
إِنْ فِي الصِّفَاتِ وَالمَخَـارِجِ اتَّفَـقْ
حَرْفَـانِ فَالْمِثْـلاَنِ فِيهِمَـا أَحَـــــقْ
وَإِنْ يَكُـونَـا مَخْـرَجًـا تَقَـارَبَـا
وَفِـي الصِّفَـاتِ اخْتَلَفَـا يُلَقَّـبَـا
مُتَقَارِبَـيْـنِ أَوْ يَكُـــونَـا اتَّــفَــقَــا
فِي مَخْـرَجٍ دُونَ الصِّفَـاتِ حُقِّقَـا
بِالْمُتَجَانِسَـيْـنِ ثُــمَّ إِنْ سَـكَـنْ
أَوَّلُ كُــلٍّ فَالصَّغِـيـرَ سَمِّـيَـنْ
أَوْ حُرِّكَ الحَرْفَانِ فِـي كُـلٍّ فَقُـلْ
كُـلٌّ كَبِيـرٌ وافْـهَـمَــنْـهُ بِالْـمُــثُـلْ
المتماثلان/
هما الحرفان المتفقان في المخرج والصفة ( كالتائينوالدالين ونحو ذلك )
فإن سكن أولهما أدغم في الثاني وسمي إدغام مثلين صغير نحو ( اضرب بعصاك ، وقد دخلوا ، بل لا تكرمون ) وإن تحرك الأول وجب الإظهار مطلقاً عند حفص نحو ( فيه هدى ) وسمي مثلين كبير .
أمثلة إدغام المتماثلين
1-التاء عند التاء: "فَمَا رَبِحَت تِّـجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِين" (البقرة: 16).
2-الدال عند الدال: "وَقَـد دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ" (المائدة: 61).
3-الذال عند الذال: "وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً" (الأنبياء: 87).
4-الكاف عند الكاف: "أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ" (النساء: 78).
5-اللام عند اللام: "قُـل لاَّ أَشْهَدُ" (الأنعام: 19).
6-الفاء عند الفاء: "فَلاَ يُسْرِف فِّــي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً" (الإسراء: 33).
7-الباء عند الباء: "اذْهَب بِّـكِتَابِي هَذَا (النمل: 28).
8-الميم عند الميم: "قَدْ جَاءتْكُـم مَّـوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ" (يونس: 57).
9-النون عند النون: "لَـن نَّـصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ" (البقرة: 61).
المتقاربان
هما الحرفان اللذان تقاربا في المخرج والصفة أو في المخرج دون الصفة أو في الصفة دون المخرج .
فمثال الأول( من ربك ) ( من لدنه ) ( نخلقكم )فقد تقاربت النون مع الراء واللام في المخارج والصفات وكذلك القاف مع الكاف .
ومثال الثاني ( الطآمة ) ( الضآلين ) فلام أل يقارب في مخرجه الطاء والضاد ولكن يباعدهما في الصفة .
ومثال الثالث ( والذاكرين ) فبين لام أل والذال تقاربٌ في الصفات وتباعدٌ في المخارج .
فإن كان أولهما ساكن فهو متقاربين صغير وحكمه الإدغام كما تقدم في الأمثلة ، وإن كان أولهما متحرك فهو متقاربين كبير وحكمه الإظهار نحو ( من بعدِ ذَلك )
المتجانسان
وهما الحرفان اللذان اتفقا في المخرج واختلفا في بعض الصفات ويكون في الأحرف النطعية كالتاء في الطاء والعكس والتاء في الدال والعكس وفي الأحرف اللثوية كالثاء في الذال والذال في الظاء وفي الأحرف الشفوية كالباء في الميم .
فإن كان أولهما ساكن وهو ما يسمى بالمتجانسين الصغير فحكمه الإدغام نحو :
1-"وَدَّت طَّـآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ" (آل عمران: 69).
2- "لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي" (المائدة: 28).
3- "فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا" (الأعراف: 189).
4- "قَد تَّـبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ" (البقرة: 256).
5- "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ: (الزخرف: 39).
وإن كان أولهما متحرك وهو ما يسمى بالمتجانسين الكبير فحكمه الإظهار عند حفص نحو ( يعذبُ من يشاء ).
أحكام الإدغام
الإدغام / هو دمج حرفٍ مع حرف ليصيرا حرفاً واحداً مشدداً ، وهو نوعان :
النوع الأول / من حيث الحركة وينقسم إلى قسمين :
القسم الأول / الإدغام الكبير:
وهو التقاء حرفٍ متحرك بآخر متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً .
وذلك عند حفص في المتماثلين دون المتجانسين والمتقاربين.
القسم الثاني / الإدغام الصغير:
وهو التقاء حرف ساكن بآخر متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً وهو يكون في المتماثلين نحو ( فما ربحت تجارتهم ) وفي المتجانسين نحو ( ودت طائفة ) وفي المتقاربين نحو ( وقل رب ).
إلا أن هناك كلمات خالف فيها حفص القاعدة وهي ( ماليه هلك ) فعند الوصل فيها وجهان الإدغام أو الإظهار مع السكت ( يس والقران ) ( نون والقلم ) فعند الوصل لا تدغم حسب الرواية بل تظهر ( بل ران ) ( من راق ) لا تدغم بل فيها السكت .
وكذلك لا إدغام في الواو والياء المديتان بمثلهما نحو ( امنُوا وعملوا ) ( الذِي يوسوس ).
النوع الثاني / من حيث الكمال والنقص وينقسم إلى قسمين :
القسم الأول / الإدغام الكامل : وهو أن يذوب المدغم في المدغم فيه ذاتاً وصفة فلا يبقى شيءٌ من لفظه ولا من صفته نحو ( من لدنه ) تنطق ( ملَّدنه ) ( من ربه ) تنطق ( مرَّبه ) ( فأمنت طائفة ) تنطق ( فأمنطَّائفة ).
القسم الثاني: الإدغام الناقص: وهو أن يذوب المدغم في المدغم فيه ذاتاً لا صفة فلا يبقى من لفظه شيء لكن يبقى من صفته نحو ( من يعمل ) تنطق ( ميعمل ) فذهب لفظ المدغم وهو النون ولكن بقيت صفته وهي الغنة .
ونحو ( أحطت ) فذهب لفظ المدغم وهو الطاء ولكن بقيت صفته وهي الإطباق بحيث نبدأ في النطق بالطاء وننتهي بالتاء بلا فصل بينهما. ونحو( نخلقكم ) ذهب لفظ القاف وبقيت صفته وهي الاستعلاء بحيث نبدأ في النطق بالقاف وننتهي بالكاف بلا فصلٍ بينهما.
وفي بعض الروايات تدغم إدغاماً كاملاً بتشديد الكاف وضمها ( نخلكُّم ).
تنبيه:
قد يتداخل القسمان فتجد إدغام صغير كامل كما في قوله تعالى ( ربحت تجارتهم ) ( اضرب بعصاك ) ( اركب معنا ) وإنما الغنة للميم وليست للإدغام ( همت طائفتان ) ( من لدنه ) ( من ربك ) ( وقل رب ) ( بل رفعه ) ففي هذه الأمثلة نجد الإدغام صغير لالتقاء حرفٍ ساكن بآخر متحرك وفي نفس الوقت هو كامل لذوبان المدغم في المدغم فيه ذاتاً وصفة . وقد تجد إدغام صغير ناقص نحو ( بَسَطْتَ ) فهو ناقص لبقاء صفة الطاء وهي الإطباق.
أقسام المد:
وَالْمَـــــدُّ أَصْلِـيٌّ وَفَرْعِـيٌّ لَهُ
وَسَــمِّ أَوَّلاً طَـــبِيعِـيًّـا وَهُـــو
مَـا لاَ تَـــوَقُّـفٌ لَـهُ عَلَى سَبَـبْ
وَلا بِدُونِـهِ الحُـرُوفُ تُجْتَـلَـبْ
بلْ أَيُّ حَرْفٍ غَيْرُ هَمْزٍ أَوْ سُكُونْ
جَـا بَعْـدَ مَـدٍّ فَـالـطَّـبِـيـعِـيَّ يَكُـونْ
وَالآخَرُ الْفَرْعِـيُّ مَوْقُـوفٌ عَلَـى
سَبَبْ كَهَمْـزٍ أَوْ سُكُـونٍ مُسْجَـلا
حُـــــــــــرُوفُـــــهُ ثَلاَثَـةٌ فَعـِيهَا
مِنْ لَفْظِ وَايٍ وَهْـيَ فِـي نُوحِيهَـا
وَالكَسْرُ قَبْلَ الْيَا وَقَبْلَ الْواوِ ضَمْ
شَـرْطٌ وَفَتْـحٌ قَبْـلَ أَلْـفٍ يُـلْـتَــزَمْ
وَاللِّينُ مِنْهَـا الْيَا وَوَاوٌ سُكِّـنَا
إِنِ انْفِتَـاحٌ قَبْـلَ كُــلٍّ أُعْلِـنَـا
المد في اللغة / الزيادة.
وفي الاصطلاح / إطالة الصوت عند النطق بحروف المد .
حروف المد هي / الألف الساكنة المفتوح ما قبلها ، والواو الساكنة المضموم ما قبلها والياء الساكنة المكسور ما قبلها وقد جمعت في كلمة ( نُوحِيهَا )
وينقسم المد إلى قسمين: مد أصلي، ومد فرعي.
القسم الأول: المد الأصلي: وهو ما لا تقوم ذات الحرف إلا به ولا يتوقف على سبب من همزٍ أو سكون ويمد بمقدار حركتين .
ويسمى أيضاً مد طبيعي لأن سوي الطبع لا ينقصه عن حده ولا يزيد عليه .
ويُلحق بالمد الطبيعي ما يلي :
1-مد العوض / وهو الوقوف على تنوين الفتح الذي على غير تاء التأنيث بالألف عوضاً عن التنوين نحو ( ميقاتاً ) ( نباتاً ) ( ألفافاً ) فإن كان على تاء تأنيث وقف عليها بالسكون نحو (رحمةً) (نعمةً).
2-مد البدل / وهو إبدال الهمزة الثانية الساكنة حرف مدٍ يناسب الحركة التي قبلها وعلامته في المصحف أن يأتي حرف المد بعد الهمزة نحو ( ءَامن ) فإن أصلها ( أأمن ) ونحو ( أُوتوا ) أصلها ( أؤتوا ) فأبدلت الهمزة الثانية واواً لأنه يناسب حركة الهمزة التي قبلها وهي الضمة ونحو ( إِيمان ) أصلها ( أئمان ) فأبدلت الهمزة الثانية ياءً لمناسبته لحركة الحرف الذي قبلها وهي الكسرة.
3-الألف في هجاء الأحرف الخمسة ( حي طهر ) في فواتح السور فَتُمَدُ أَلِفُها بمقدار حركتين ( حا يا طا ها را ) دون زيادة همزة .
4-مد الصلة الصغرى / ويكون في هاء الكناية وهي الهاء الزائدة الدالة على المفرد المذكر الغائب.
فتجعل ضمتها واواً وكسرتها ياءً إذا كانت متحركة ووقعت بين متحركين وليس بعدها همزة قطع . وشذت كلمة ( يرضَهُ لَكم ) فليس فيها صلة مع استيفاءها للشروط .
أحكام المد:
لِـلْـمَــدِّ أَحْــكَــامٌ ثَــلاَثَـةٌ تَــدُومْ
وَهْيَ الْوُجُوبُ وَالْجَوَازُ وَاللُّزُومْ
فَوَاجِبٌ إِنْ جَاءَ هَمْزٌ بَعْـدَ مَـدْ
فِـي كِلْمَـةٍ وَذَا بِمُتَّصِـلٍ يُـعَـدْ
وَجَائِزٌ مَدٌّ وَقَـصْرٌ إِنْ فُصِـلْ
كُـلٌّ بِكِلْمَـةٍ وَهَــذَا المُنْفَـصِـلْ
وَمِثْـلُ ذَا إِنْ عَـرَضَ السُّـكُونُ
وَقْـفًـا كَــــتَعْلَـمُـونَ نَسْتَـعِـيـنُ
أَوْ قُدِّمَ الْهَمْزُ عَـلَى المَـدِّ وَذَا
بَـدَلْ كَآمَـنُـوا وَإِيمَـانًـا خُــذَا
وَلاَزِمٌ إِنِ الـسُّـكُـونُ أُصِّـــلاَ
وَصْلاً وَوَقْفًـا بَعْـدَ مَـدٍّ طُـوِّلاَ
القسم الثاني: المد الفرعي:
وهو المد الزائد على الطبيعي بسبب الهمزة أو السكون .
فما كان سببه الهمز فهو ثلاثة أنواع :
النوع الأول / المد الواجب المتصل وهو أن تأتي الهمزة بعد حرف المد في كلمةٍ واحدة.
ويمد من أربع إلى خمس حركات عند الوصل وعند الوقف إلى ست حركات .
وسمي واجباً لإجماع القراء على وجوب مده .
النوع الثاني / المد الجائز المنفصل: وهو أن تنفصل الهمزة عن حرف المد فيأتي حرف المد في آخر الكلمة الأولى والهمزة في أول الثانية فيمد من أربع إلى خمس حركات جوازاً .
النوع الثالث / مد الصلة الكبرى: وهو أن يأتي بعد هاء الكناية همزة قطع فتمد كالمنفصل.
وما كان سببه السكون قسمان:
القسم الأول / وهو ما كان سكونه عارض وهو نوعان:
النوع الأول:
المد العارض للسكون: هو أن يأتي بعد حرف المد حرفٌ متحرك لكن يسكن بسبب الوقف فحينها يجوز مده حركتين أو أربع أو ست: فتعلمون آخرها نون مفتوحة بعد حرف مد فحين نقف علي النون نسكنها ونمد حرف المد ويسمى هذا المد العارض للسكون .
النوع الثاني:
مد اللين : حروف اللين هما الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما فإن جاء بعدهما حرفٌ متحرك يسكن بسبب الوقف فيكون حكمهما كحكم المد العارض للسكون: فالبيت آخرها تاء متحركة وقبلها ياء ساكنة مفتوحٌ ما قبلها فإذا سكنا التاء بسبب الوقف جاز مد الياء ويسمى مد اللين وهكذا في ( خوف ) حيث آخرها فاء متحركة قبلها واو ساكنة مفتوح ما قبلها فإذا سكنا الفاء جاز مد الواو .
أقسام المد اللازم:
أَقْــــــــسَـامُ لاَزِمٍ لَـدَيْـهِـمْ أَرْبَعَـهْ
وَتِلْـكَ كِلْمِـيٌّ وَحَـــرْفِـيٌّ مَـــــعَـهْ
كِـــلاَهُـمَـا مُـخَـفَّـفٌ مُـثَـقَّـلُ
فَهَــــذِهِ أَرْبَـــــعَــةٌ تُـفَـصَّـلُ
فَـإِنْ بِكِلْمَـةٍ سُـكُــــونٌ اجْتَـمَـعْ
مَعْ حَرْفِ مَدٍّ فَهْـوَ كِلْمِـيٌّ وَقَـعْ
أَوْ فِـي ثُلاَثِـيِّ الحــــــرُوفِ وُجِـدَا
وَالـــــــمَــــدُّ وَسْطُـهُ فَحَـرْفِـيٌّ بَـدَا
كِـلاَهُـمَـا مُــثَـقَّـلٌ إِنْ أُدْغِـمَا
مَخَفَّـفٌ كُـلٌّ إِذَا لَــمْ يُدْغَـمَـا
وَالـلاَّزِمُ الْحَــــرْفِـيُّ أَوَّلَ الـسُّـوَرْ
وُجُــــــــودُهُ وَفِـي ثَمَـانٍ انْحَـصَـرْ
يَجْمَعُهَا حُرُوفُ كَمْ عَـسَلْ نَـقَــصْ
وَعَيْـنُ ذُو وَجْهَيْنِ والطُّولُ أَخَـصْ
وَمَا سِوَى الحَرْفِ الثُّلاَثِي لاَ أَلِـفْ
فَـمَـــــــــدُّهُ مَــدًّا طَبِيـــعِـيًّـا أُلِــفْ
وَذَاكَ أَيْضًا فِـي فَوَاتِـحِ السُّــوَرْ
فِي لَفْظِ (حَيٍّ طَاهِرٍ) قَدِ انْحَصَرْ
وَيَـجْـمَــعُ الْـفَـوَاتِـحَ الأَرْبَـعْ عَشَـرْ
(صِلْهُ سُحَيْرًا مَنْ قَطَعْكَ) ذَا اشْتَهَرْ
القسم الثاني / ما كان سكونه أصلياً وهو أربعة أنواع :
النوع الأول / المد اللازم الكلمي المثقل : وهو أن يأتي بعد حرف المد حرفٌ مشدد .
وسمي باللازم للزوم مده عند جميع القراء ست حركات وسمي بالكلمي لوقوعه في كلمة واحدة وسمي بالمثقل لوقوعه قبل حرفٍ مشدد .
النوع الثاني / المد اللازم الكلمي المخفف : وهو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن سكونه أصلي وليس في القرآن له مثال إلا في كلمة ( ءالآن) وقد وردت في موضعين في سورة يونس.
النوع الثالث / المد اللازم الحرفي لمثقل: وذلك في حروف أوائل السور التي هجاؤها ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد بعده حرف مدغمٌ في الذي يليه نحو ميم اللام حين تدغم في ميم الميم ( الم ) فتقرأ ( ألف لامِّيم ) فكان حرف المد وهو ألف اللام بعده حرف مشدد ، ونحو ( طسم ) تقرأ ( طاسيمِّيم ).
النوع الرابع / المد اللازم الحرفي المخفف : وذلك في حروف أوائل السور التي هجاؤها ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد بعده حرف غير مدغمٍ في الذي يليه نحو ( الر ) تقرا ( ألف لام را ).فاللام أوسطها حرف مد وهو الألف ولكن الذي يليه وهو الميم لم يدغم في الرا ولذا كان مد لازم حرفي مخفف وليس بمثقل كالمدغم ولكن يجب مده ست حركات كالمثقل.
والحروف التي نزلت في فواتح السور أربعة عشر حرفاً جمعت في كلمة ( صله سحيراً من قطعك ) أو( طرق سمعك النصيحه )
وتنقسم إلى ثلاثة أقسام :
1-قسم لا يمد وهو حرف الألف .
2-قسم يمد مداً طبيعياً بمقدار حركتين وهي خمسة أحرف جمعت في ( حي طهر ).
3-قسم يمد بمقدار ست حركات وهي ثمانية أحرف جمعت في ( كم عسل نقص ) أو ( نقص عسلكم ) وهي التي يكون فيها المد اللازم الحرفي . إلا العين في سورة مريم وسورة الشورى فيجوز مدها ست حركات ويجوز مدها أربع حركات والمد أولى وهذا معنى قول الناظم: ( وَعَيْـنُ ذُو وَجْهَيْنِ والطُّولُ أَخَـصْ ).
الخاتمة:
وَتَـمَّ ذَا النَّـظْـمُ بِحَـمْــدِ اللَّهِ
عَلَـى تَمَـامِـهِ بِــلاَ تَنَـاهِـي
أَبْيَاتُـهُ نَـدٌّ بَــداَ لِــذِ النُّـهَـى
تَارِيخُهَـا بُشْرَى لِمَنْ يُتْقِنُهَا
ثُـمَّ الـصَّـلاَةُ وَالـسَّـلاَمُ أَبَــدَا
عَلَـى خِتَـامِ الأَنْبِـيَـاءِ أَحْـمَـدَا
وَالآلِ وَالصَّحْـبِ وَكُلِّ تَابِعِ
وَكُـلِّ قَــارِئٍ وكُــلِّ سَـامِـعِ.
قوله أبياتها (ند بدا) في العدد أي (61)
تاريخها (بشرى لمن يتقنها) أي (1189هـ)
لأنهم كانوا يحسبون بالحروف الأبجدية.