ليس بين الزوج وزوجته عورة
السؤال:
ما حكم لبس الملابس الضيقة عند النساء وعند المحارم؟
الإجابة:
لبس الملابس الضيقة التي تبين مفاتن المرأة وتبرز ما فيه من الفتنة محرم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صنفان من أهل النار لم أرهما: رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ـيعني ظلماً وعدواناًـ ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات) (26).
فقد فسر قوله: (كاسيات عاريات) بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة لا تستر ما يجب ستره من العورة.
وفسر بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة، وفسرت بأن يلبسن ملابس ضيقة فهي ساترة عن الرؤيا لكنها مبدية لمفاتن المرأة، وعلى هذا فلا يجوز للمرأة أن تلبس هذه الملابس الضيقة إلا لمن يجوز لها إبداء عورتها عنده وهو الزوج، فإنه ليس بين الزوج وزوجته عورة، لقوله تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظين * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين) (المؤمنون: 5- 6).
وقالت عائشة كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم ـيعني من الجنابةـ من إناء واحد تختلف أيدينا فيه) (27) فالإنسان لا عورة بينه وبين زوجته.
وأما بين المرأة والمحارم فإنه يجب عليها أن تستر عورتها، والضيق لا يجوز لا عند المحارم ولا عند النساء إذا كان ضيقاً شديداً يبين مفاتن المرأة.