أبو مسلم الخولاني وزوجته
قالت أمراة أبي مسلم يعني الخولاني:
يا أبا مسلم ليس لنا دقيق..
قال عندك شيء؟
قالت درهم..
قال أعطينيه وهاتي الجراب..
فدخل السوق..
فوقف على رجل يبيع الطعام.
فوقف عليه سائل وقال: يا أبا مسلم
تصدَّق عليَّ فهرب منه وأتى حانوتاً آخر.
فتبعه السائل فقال تصدَّق علينا...
فلما أضجره أعطاه الدرهم ثم عمد إلى الجراب فملأه نشارة خشب مع التراب ثم أقبل إلى باب منزله فنقر الباب وقَلْبُهُ مرعوب من أهله..
فلما فتحت الباب رمى بالجراب وذهب..
فلما فتحته إذا هي بدقيق حواري فعجنت وخبزت..
فلما ذهب من الليل الهوي جاء أبو مسلم فنقر الباب فلما دخل وضعت بين يديه خواناً وأرغفة حواري.
فقال: من أين لكم هذا؟
فقالت زوجته: يا أبا مسلم من الدقيق الذي جئت به!!
فجعل يأكل ويبكي (2).