الشيخ عامر عثمان
شيخ عموم المقارئ المصرية
هو عامر بن السيد بن عثمان ولد بقرية ملامس مركز منيا القمح من أعمال محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية في 16 مايو سنة 1900م عالم مصري مبرز في علم التجويد والقراءات والرسم والضبط والفواصل حفظ القرآن الكريم على معلم القرية الشيخ عطية سلامة ثم في سنة 1911م ذهب إلى بلدة التَّلين مركز منيا القمح بالقرب من قرية ملامس فأخذ علم التجويد وطبقه برواية حفص عن عاصم على الأستاذ الجليل الشيخ إبراهيم موسى بكر البناسي كبير المقرئين في وقته ثم عرض عليه بعد ذلك القرآن الكريم بالقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة وأجازه بها وبرواية حفص من الشاطبية من قبل.
ثم رحل إلى القاهرة بعد ذلك وقرأ على العلامة المحقق الشيخ علي بن عبدالرحمن سبيع المقرئ الكبير بالقاهرة المحروسة فقرأ عليه القراءات العشر من طريق طيبة النشر إلى قوله تعالى: {وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها} ثم انتقل الشيخ سُبيع إلى رحمة الله تعالى.
فاستأنف من جديد القراءة على تلميذ شيخه المذكور الأستاذ الجليل صاحب الفضيلة الشيخ همَّام قطب عبدالهادي فقرأ عليه القرآن كله بالقراءات العشر من طريق طيبة النشر وأجازه بها وذلك في عام 1927م.
ثم التحق بالأزهر الشريف طالباً فحصَّل كثيراً من العلوم العربية والشرعية وجلس للإقراء في منزله بالقاهرة ليقريء الناس التجويد والقراءات إلى أن اختبر مدرساً في قسم تخصص القراءات بكلية اللغة العربية بالأزهر سنة 1945م وظل هكذا إلى أن أحيل إلى التقاعد سنة 1968م.
ثم عُين مفتشاً بمشيخة عموم المقاريء المصرية.
ثم وكيلاً لتلك المشيخة، ثم عين شيخاً لعموم المقاريء بالديار المصرية سنة 1980م ولا يزال للآن شيخاً لعموم المقارئ أمدَّ الله في عمره نفعاً للمسلمين وذخراً لكتاب رب العالمين.
نشاط المترجم له العلمي في غير ما تقدم:
1- أشرف على تسجيل المصاحف القرآنية المرتلة لمشاهير القراء في مصر مع آخرين في إذاعة جمهورية مصر العربية.
2- عين عضواً لاختيار القراء الذين يقرؤون القرآن الكريم في الإذاعتين المرئية والمسموعة بجمهورية مصر العربية.
اشتغل بإلقاء المحاضرات في علم التجويد والقراءات في مختلف المدن المصرية مما كان له الأثر الطيب في نشر القراءات والتجويد وحسن الأداء.
تلامذة المترجم:
أما تلامذته فكثيرون يخطئهم العد ولا يأتي عليهم الحصر منهم:
1- الأستاذ إبراهيم سالم مُحمَّدين وزير الصناعة بمصر.
2- المهندس سليمان عبد الحي وزير النقل والمواصلات بمصر.
3- الأستاذ حسن حسان مدير شركة الأهرامات بقطاع الجمعيات الاستهلاكية بمصر.
4- فضيلة الشيخ سليمان إمام الصغير من خيرة علماء الأزهر ومدرسيه قرأ عليه القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر من طريق الدرة، وهذا الشيخ الجليل حضرت عليه في قسم القراءات مادة النحو والصرف وكذلك فقه الإمام الشافعي رضي الله عنه، وعمل أستاذاً مساعداً بجامعة أم القرى بمكة المشرفة إلى عهد قريب جدًّا.
5- الشيخ محمود خليل الحصري القاريء المشهور بالقاهرة.
6- الشيخ مصطفى إسماعيل القاريء المشهور بالقاهرة.
7- الشيخ كامل يوسف البهتيمي القاريء المشهور بالقاهرة.
8- الشيخ عبدالباسط عبدالصمد القاريء المشهور بالقاهرة.
9- الشيخ محمد تميم الزعبي قرأ عليه القراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة.
10- الشيخ أيمن سويد من دمشق قرأ عليه طيبة النشر.
11- الشيخ محمد صلاح الدين كبَّارة المقرئ المشهور بطرابلس لبنان قرأ عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة.
12- الشيخ كرامة الله البخاري من المدينة المنورة قرأ عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة.
13- الدكتور عوض عبد المطلب أستاذ الجراحة بجامعة الأزهر كلية الطب قرأ القراءات السبع من الشاطبية.
14- الدكتور محمد يوسف طبيب الأمراض النفسية بكلية الطب بطنطا.
وهذا ما دار بخلد الشيخ وأملاه علينا وفي الحقيقة قرأ عليه خلق كثير لا يحصون.
"ذِكر من قرأ على المترجم له في قسم تخصص القراءات بالأزهر":
قرأ عليه في هذا القسم طلاب كثيرون نقتصر منهم على ما يلي:
1- الشيخ عبدالرؤوف محمد مرعي.
2- الشيخ عبدالرؤوف محمد سالم.
3- الشيخ صادق قمحاوي رحمه الله تعالى.
4- الشيخ رزق حبَّة.
5- الشيخ محمود عمر سكَّر وغيرهم.
مؤلفات المترجم له:
من مؤلفاته في علم القراءات:
1- فتح القدير شرح تنقيح التحرير مطبوع.
2- نظم تنقيح فتح الكريم في أوجه القرآن العظيم من طريق الطيبة بالاشتراك مع شيخنا فضيلة الشيخ أحمد عبدالعزيز الزيات، والأستاذ الجليل الشيخ إبراهيم علي شحاته السمنُّودي.
3- رسالة في رواية رويس عن يعقوب البصري من غاية ابن مهران.
4- تحقيق لطائف الإشارات للعلامة القسطلاني شارح البخاري الجزء الأول والثاني.
ولا يزال المترجم له يُقريء القرآن الكريم بالقراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة والطيبة ولا يزال الناس يرحلون إليه لينهلوا من علمه الفياض بارك الله فيه وألبسه رداء الصحة والعافية وأحسن له الحال والمآل.
أفدناه من المترجم له في يوم الاثنين 12 من شهر ربيع الأنور سنة 1403هـ بالمدينة المنورة حيث كان الشيخ في زيارة للمسجد النبوي الشريف وللسلام على سيد المرسلين سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وآلهم والحمد لله رب العالمين.
- انظر هداية القاري للمرصفي.