أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: الآثار الاجتماعية والنفسية للنزاعات المسلحة على المرأة الأربعاء 15 مايو 2013, 11:48 pm | |
| |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الآثار الاجتماعية والنفسية للنزاعات المسلحة على المرأة الخميس 16 مايو 2013, 12:04 am | |
| الآثار النفسية للنزاعات المسلحة على النساء:
الآثار النفسية للنزاعات المسلحة على المرأة هي التي تنتج عن فقدان المقومات الأساسية لعيش المرأة في مجتمعها، في ظروف تضمن لها التوافق النفسي، ومستوى الصحة النفسية المطلوب، وذلك بسبب التهديد، أو القتل، وفقدان معالم الحياة الاجتماعية؛ التي يتشبث بها الإنسان لتجديد ذاته، وتحديث هويته.
وبناءً على ما ذكر، فإن الآثار النفسية الناتجة عن النزاعات المسلحة هي:
الاضطرابات النفسية التي تصيبها، مثل:
حالات القلق، والهذيان، وحالات الذهان، واضطرابات ذهنية، وإدراكية، وانفعالية وغيرها؛ أو التعرض للقصور الجسدي أو العقلي، أو لكليهما، مهما كان سن الضحايا، ومستواهن العقلي؛ فالمراهقة في مثل هذه الظروف قد تفقد أهلها فتتعرض للتحرش والاعتداء الجنسي، وتنخرط بالدعارة؛ وكذا الطفل الذي يفقد والديه، ومدرسته، ورفقاءه.
كما أن الصدمات والتوترات النفسية، واضطرابات التوتر ا لحاد، وتوتر ما بعد الصدمة، وغيرها من الحالات النفسية المرضية، ووفق ما ورد في موسوعة: "تشخيص وإحصاء الاضطرابات النفسية فإن اضطرابات التوتر التي تنتج عن ظروف الاحتلال والاعتداء يتم تشخيصها عند:
ـ "الشخص الذي عاش، أو جرَّب، أو واجه، حدثاً، أو أحداثاً نتج عنها الموت، أو تهديد بالموت، أو جروح خطيرة، أو تهديد كيانه الجسدي، أو الكيان الجسدي للآخرين..".
ـ "الشخص الذي يحس بالخوف الشديد، والذعر، والإحساس بانعدام وجود المساعدة؛ وعند الأطفال يظهر بدل هذا سلوك غير منظم ومضطرب".
ورد في تقرير للمجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للصحة الصادر نهاية سنة 2001 ما يلي:
"تقع النزاعات المسلحة، خلال سنة 2000، في المرتبة الحادية عشرة من سلم العنف المؤدي إلى الموت في العالم".
وذكر هذا التقرير:
"أن ملايين الوفيات، والأعطاب الجسدية، والنفسية للعنف تترك نتائج سلبية على الصحة وعلى نفسية ضحاياه ومرتكبيه وشهود العيان على أنواع العنف".
وإن الاضطرابات النفسية التي تظهر عند المدنيين أيام الحروب، والنزاعات، كثيرة، ومتشابهة من بلد إلى آخر.
ونلاحظ مجموعات أعراض نفسية هي:
ـ حالات عصابية كثيرة جداً، تترجم بسلوكات الخمول، وحالات نفسية بدنية.
ـ الحالات الانفعالية المرضية التي توجد في وضعيات الكوارث.
ـ الصدمات والتوترات.
وقد ورد في أحد تقارير "أطباء بلا حدود" (لغاية يوليو 2002) أنّ 408 ضحايا يتراوح عمرهن بين 6 أشهر و69 سنة استفدن من خدمات مستشفى ماكيليكيلي بسبب هتك العرض، سواء من المدنيين أو العسكريين، في إطار برنامج رعاية السيدات اللواتي تعرضن للعنف الجنسي.
وإضافة إلى الخطورة الكبرى للصدمات المرتبطة بهتك العرض، تضاف أزمات اجتماعية، ونفسية أخرى منها:
الحمل نتيجة هتك العرض الذي تبلغ نسبته 31 % حسب نفس التقرير أعلاه.
كما ونشير إلى تبعات العنف النفسية المرضية وتبعات العنف الجنسي الاجتماعية والاقتصادية (مصاريف إعالة مولود العنف الجنسي وإعالة الأسر في حالة وفاة الأزواج).
وإضافة لذلك:
- حالات اضطراب التوتر الحاد.
ـ حالات اضطراب التوتر ما بعد الصدمة.
ـ حالات نفسية مرضية أخرى.
واضطراب التوتر الحاد وفق ما ورد في موسوعة "تشخيص وإحصاء الاضطرابات النفسية".
تعريف التوتر الحاد بكونه:
أولاً: حالة الفرد الذي تعرض لحادث صدمة تتميز بخاصيتين:
1. يكون الفرد قد عايش، أو شاهد، أو واجه حدثاً، أو أحداثاً تتعلق بالموت، أو التهديد بالموت أو جروح خطيرة، أو تهديد كيانه الجسدي أو الكيان الجسدي للآخرين.
2. رد فعل الفرد يكون الخوف الشديد، واستحالة تلقي المساعدة، والرعب.
ثانياً:
أثناء أو بعد حدوث الصدمة، تنتاب الفرد على الأقل ثلاثة أعراض انفصامية منها:
غياب الاستجابة، ونقص معرفة محيطه، وانفصام الشخصية، وفقدان ذاكرة انفصامي.
ثالثاً:
استعادة حادث الصدمة، ولو على الأقل مرة واحدة على شكل صور، أو أحلام.
رابعاً:
إفراط تجنب المثيرات المرتبطة بالصدمة.
خامساً:
إفراط القلق.
سادساً:
تصدع العلاقات الاجتماعية والمهنية وغيرها.
سابعاً:
يظل الاضطراب على الأقل يومين، وعلى الأكثر 4 أسابيع، داخل أسابيع حادث الصدمة.
ثامناً:
الاضطراب لا يكون سببه تأثير مباشر لمواد، أو حالة صحية.
ويظهر اضطراب التوتر الحاد عند 70% من الأفراد أثناء حدوث الصدمة أو خلال الشهر الذي يليها، وتتميز ردود الأفعال الناتجة عن الصدمة باضطرابات نفسية مختلفة منها:
القلق، وحالات انفصامية وسلوكية لها انعكاسات مهمة على وظائف وقدرات الفرد وأثناء هذا الشهر، يرجع 30 % فقط من الأفراد إلى حالتهم العادية.
في رصد لأوضاع العائلات العراقية في سورية نفذه المكتب المركزي للإحصاء عام 2010
مسح عينة من العائلات العراقية المقيمة في سورية وخلص إلى مجموعة من النتائج والمؤشرات، وتؤكد النتائج أن نسبة الأسر العراقية المسجلة لدى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بلغت نحو 95.2%، كما أن نسبة الأسر التي حضر جميع أفرادها إلى سورية بلغت 80.9 %.
وحول الأوضاع النفسية للعراقيين الموجودين في سورية:
فإن نتائج المسح الصحي لناحية الصحة النفسية والآثار النفسية للحرب في العراق على العراقيين تشير إلى:
59,9 % ينتابهم شعور بالحزن.
52,1 % ينتابهم شعور باليأس من المستقبل.
46,6 % يعانون من صعوبة النوم أو البقاء نائماً.
46,1 % يشعرون بالوحدة.
43.3% يشعرون بالتوتر.
43,9 % ينتابهم شعور بأن كل شيء يحتاج إلى جهد.
وفيما يخص المؤشرات التي خلص إليها المسح الصحي حيال أوضاع الأسر العراقية:
تشير النتائج إلى أن 18% من الأفراد العراقيين في سورية يعانون من مرض مزمن تم تشخصيه طبياً، و 5,9% يعانون من إعاقة، و 19,5% نسبة من يدخنون بين الأفراد البالغين 15سنة فأكثر من العمر.
وحول الخصائص الخاصة بسيدات العينة فإن النتائج توضح أن نسبة السيدات العراقيات المقيمات في سورية والأميات تصل لنحو 5,9%، فيما تبلغ نسبة من يقرأن الصحف والمجلات يومياً 10,9%، ومن يشاهدن التلفزيون يومياً 93,8%، و 14,8% يستخدمن الانترنت.
وحول واقع الزواج فإن 90,7% من سيدات العينة متزوجات، 6% أرامل، و 2,1% مطلقات.
وفي موضوع الصحة الإنجابية فإن نسبة من يذهبن عادة إلى مؤسسة صحية عامة لتلقي رعاية صحية عند الحاجة تبلغ 32,5%، ونسبة من يذهبن عادة إلى مؤسسة صحية خاصة لتلقي الرعاية الصحية عند الحاجة 55,8%.
كما ظهر أن نسبة الأطفال في عمر 12-23 شهراً والذين لديهم بطاقات لقاحات تبلغ 95,5 %، ونسبة الذين تمت رؤية بطاقاتهم 51,5 %.
الخاتمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة:
إن الحماية العامة والخاصة التي يحق للنساء التمتع بها يجب أن تصبح حقيقة واقعية ولابد من بذل جهود متواصلة لتعزيز المعرفة بالالتزامات التي يفرضها القانون الدولي ودعم الامتثال لها بين أوسع جمهور ممكن وباستخدام جميع الوسائل المتاحة.
لابد من إشراك الجميع في تحمل مسئولية تحسين الوضع الصعب الذي تعيشه النساء في زمن الحرب ولابد أيضاً من إشراك النساء إشراكاً أوثق وأوسع في جميع التدابير التي تتخذ لصالحه.
المقترحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات:
- تقديم برامج تدريبية للأمهات في كيفية التعامل مع الأطفال وأفراد الأسرة في الظروف الصعبة.
- تقديم برامج تدريبية للأمهات والزوجات للتعامل مع المعاقين والجرحى.
- تقديم برامج تأهيلية وتشغيلية وإغاثية للنساء وخاصة للاتى يعلن أسرة ولزوجات الشهداء والأسرى.
- إنشاء مراكز للإرشاد والدعم النفسي الاجتماعي والقانوني للأسرة وتجهيزها بما يلزم في كل منطقة من المناطق التي تتواجد فيها النساء بهدف تقديم الدعم النفسي والعلاج للنساء والأطفال.
- إنشاء دور إيواء متخصصة بالناجين من الحروب والعنف من النساء والأطفال في كافة المدن التي يحتمل أن يصلها هؤلاء.
-تقديم الأنشطة والبرامج المجتمعية المتعلقة بتطوير القدرات والإمكانات والمهارات الحياتية للنساء.
- توفير فرص عمل للنساء اللاتى سيعملن على إعالة أسرهن أثناء و بعد الحرب.
المصدر:
مجلة الثرى العدد 248 تاريخ 28 -أغسطس- 2010 السنة السادسة.
يسمح بإعادة النشر بشرط الإشارة إلى المصدر.
|
|