منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

  عشرة أحاديث من الأربعين النووية (21-30)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

  عشرة أحاديث من الأربعين النووية (21-30) Empty
مُساهمةموضوع: عشرة أحاديث من الأربعين النووية (21-30)     عشرة أحاديث من الأربعين النووية (21-30) Emptyالسبت 06 أبريل 2013, 6:33 am

الحديث الحادي و العشرون

21- عَنْ أبي عَمْرو -وَقيلَ أبي عَمْرَةَ- سُفْيانَ بْنِ عبد الله -رضي الله عنه- قالَ: قُلْتُ: يا رسول الله قُلْ لي في الإِسْلامِ قَوْلاً لا أَسْألُ عَنْهُ أَحَداً غَيرَكَ، قالَ: ((قُلْ: آمَنْتُ بالله ثمَّ اسْتَقِمْ)) رَواهُ مُسْلِم.


التعريف بالراوي:

- هو الصحابي الجليل: سفيان بن عبد الله بن أبي ربيعة الثقفي، -رضي الله عنه-.

- ولي إمرة الطائف لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.


فوائد الحديث:

1- حرص الصحابة -رضي الله عنهم- على النصح وتعلم أمور الدين.

2- الأمر بالاستقامة على الإيمان ومستلزماته حتى الموت.

3- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوتي جوامع الكلم.


أقوال السلف:

1- قال الحسن رحمه الله وغيره في قول الله عز وجل: ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه) قال: هو الذي لا يهوى شيئاً إلا ركبه.


(فائدة):

قال ابن رجب رحمه الله: وفي قوله عز وجل: (فاستقيموا إليه واستغفروه) إشارة إلى أنه لا بد من تقصير في الاستقامة المأمور بها، فيجبر ذلك الاستغفار المقتضي للتوبة والرجوع إلى الاستقامة.


الحديث الثاني والعشرون:

22- عَنْ أبي عبد الله جابِر بْنِ عبد الله الأَنْصارِي -رضي الله عنهما- أَنَّ رجُلاً سأَلَ رَسُولَ -صَلى الله عليهِ وسَلَّم- فَقالَ: ((أَرأَيتَ إِذَا صَلَّيتُ المَكْتُوباتِ، وصُمتُ رَمَضَانَ، وأَحْلَلْت الحَلالَ وَحَرَّمت الحَرَامَ، ولم أَزِدْ على ذلكَ شَيئاً، أَأَدْخُلُ الجَنَّةَ؟ قالَ: نَعَمْ)) رواهُ مُسلِم.


التعريف بالراوي:

- هو الصحابي الجليل: جابر بن عبد الله الأنصاري -رضي الله عنهما-.

- كنيته: أبو عبد الله، شهد بيعة العقبة وهو صغير، وكان من المكثرين لرواية الحديث النبوي.

- توفي -رضي الله عنه- سنة 77هـ.


فوائد الحديث:

1- على المسلم أن يسأل العلماء عن أمور دينه التي يجهلها.

2- الاقتصار على الواجبات مع ترك المحرمات يُدخل المسلم إلى الجنة.


أقوال السلف:

1- قيل للحسن البصري رحمه الله: إن ناساً يقولون: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة، فقال: من قال لا إله إلا الله فأدى حقها وفرضها دخل الجنة.

2- قيل لوهب بن منبه رحمه الله: أليس (لا إله إلا الله) مفتاح الجنة؟ قال: بلى، ولكن ما من مفتاح إلا وله أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك، وإلا لم يفتح لك.


الحديث الثالث والعشرون:

23- عَنْ أبي مالك الحارِثِ بْنِ عاصِمٍ الأَشْعَرِي -رضي الله عنه- قالَ: قالَ رَسولُ صَلى الله عليهِ وسَلَّم: ((الطّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ، والحَمْدُ لله تَمْلأُ المِيزانَ، وَسُبْحانَ الله والحَمْدُ لله تَملآنِ -أَوْ تَمْلأُ- ما بَينَ السَّماء والأَرْضِ، والصَّلاةُ نُورٌ، والصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، والصَّبْرُ ضِياءُ، والقُرآنُ حُجَّةٌ لكَ أَوْحُجَّةٌ عَلَيكَ، كُلُّ النَّاسِ يغْدُو فَبائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُها أَوْ مُوبِقُها)) رَوَاهُ مُسْلِم.


التعريف بالراوي:

- هو الصحابي الجليل الحارث بن عاصم الأشعري -رضي الله عنه-.

- كنيته: أبو مالك والأشعري نسبة إلى الأشعر وهي قبيلة مشهورة من اليمن، قدم مع الأشعريين على النبي -صلى الله عليه وسلم، وكان يعلم قومه صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

- توفي -رضي الله عنه- في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بسبب الطاعون في سنة 18هـ.


معاني الكلمات:

الطُّهور: بضم الطاء: التطهير بالماء من الأحداث.

شطر الإيمان: نصف الإيمان.

الصدقة برهان: حجة ودليل على إيمان فاعلها بمجازاته بالثواب عليها يوم القيامة، لأن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقد الثواب فيها.


فوائد الحديث:

1- الحث على الوضوء وبيان منزلته من الدين.

2- الطهور شطر الإيمان لأن خصال الإيمان على قسمين: أحدهما: يُطهر الباطن وهو القلب، والأخر: يُطهر الظاهر وهو التطهر بالماء، فهما نصفان بهذا الاعتبار، و في توجيه كون الطهور شطر الإيمان أقوال أخرى، والله أعلم بمراد رسوله -صلى الله عليه وسلم-.

3- الحث على حمد الله وتسبيحه، وبيان فضله.

4- بيان أن الصلاة نور.

5- بيان أن الصدقة برهان ودليل على صدق إيمان صاحبها.

6- بيان أن الصبر ضياء، وأنه يحصل منه مشقة على الإنسان كما تحصل المشقة بالحرارة.

7- بيان أن القرآن حجة للإنسان أو عليه.


أقوال السلف:

1- قال ابن مسعود رضي الله عنه: يجيء القرآن يوم القيامة فيشفع لصاحبه، فيكون قائداً إلى الجنة، أو يشهد عليه فيكون سائقاً إلى النار.

2- قال الحسن البصري رحمه الله: ابن آدم إنك تغدو وتروح في طلب الأرباح فليكن همك نفسك فإنك لن تربح مثلها أبداً.

3- قال أبو بكر بن عياش رحمه الله: قال لي رجل مرة وأنا شاب: خلِّص رقبتك ما استطعت في الدنيا من رق الآخرة، فإن أسير الآخرة غير مفكوكٍ أبداً، قال: فوالله ما نسيتها بعد.


الحديث الرابع والعشرون:

24- عَنْ أبي ذَرّ الغِفارِي -رضي الله عنه- عَنِ النبي -صَلى الله عليهِ وسَلَّم- فِيما يرْويهِ عَنْ رَبه عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قالَ: ((يا عبادي إِنِّي حَرَّمْتُ الظَّلْمَ على نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَينَكُمْ مُحَرَّماً فَلا تظَّالَمُوا، يا عبادي كلٍكمْ ضَالٌ إِلاَّ مَنْ هدَيتُهُ فاسْتهْدُوني أَهْدِكُم، يا عبادي كُلُّكُمْ جائِع إلاَ مَنْ أَطْعَمْتُهُ فاسْتَطْعِموني أُطْعِمكُمْ، يا عبادي كلّكُمْ عار إِلاَ مَنْ كَسَوْتُهُ فاسْتكْسوُنِي أَكْسكُمْ، يا عبادي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ باللَّيلِ والنَّهارِ، وَأَنا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً، فاسْتَغْفِروُني أَغْفِرْ لَكُمْ، يا عبادي إنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضُرّي فَتَضُرُّونِي وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي، يا عبادي لوْ أَنَّ أَوَّلَكُم وآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كانُوا على أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ واحِدٍ مِنْكُمْ ما زَادَ ذَلِكَ في مُلْكِي شَيئاً، يا عبادي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وآخِركُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كانُوا على أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ واحِدٍ مِنْكُمْ ما نَقَصَ ذلكَ مِنْ مُلْكِي شَيئاً، يا عبادي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وآخِرَكُمْ، وَإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قامُوا في صَعيدٍ واحِدٍ فَسألُونِي فأَعْطَيتُ كُلَّ واحِدٍ مَسْأَلَتَهُ ما نَقَصَ ذَلكَ مِمَّا عِنْدِي إلاَّ كما ينْقُصُ المِخْيطُ إذا أُدْخِلَ البَحْر، يا عبادِي إِنَّما هي أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيها لَكُمْ ثمَّ أُوَفَيكُمْ إياها، فَمَنْ وَجَدَ خَيراً فلْيحْمَدِ الله، ومَنْ وَجَدَ غَيرَ ذَلكَ فَلا يلُومَنَّ إلاَّ نَفْسَهُ)) رَوَاهُ مُسْلِم.


التعريف بالراوي:

- سبق التعريف به في الحديث الثامن عشر.


معاني الكلمات:

- قاموا في صعيد واحد: في أرض واحدة ومقام واحد.

- المخيط: الإبرة.

- أحصيها: أضبطها وأحفظها بعلمي وملائكتي.

- أوفيكم إياها: أعطيكم جزاءها وافياً تاماً.


فوائد الحديث:

1- الحديث القدسي: هو ما يرويه النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ربه.

2- حاجة الإنسان إلى الله تعالى وحثه على دعاء الله وطلب الحاجات منه سبحانه.

3- الحث على طلب الهداية من الله جل وعلا.

4- بيان أن الإنسان يخطئ بالليل والنهار وأن الله تعالى يغفر له مهما كثرت ذنوبه إذا تاب واستغفر.

5- كمال ملك الله تعالى وغناه عن خلقه.

6- أن الله تعالى لا يظلم الناس مثقال ذرة.

7- أن جميع أعمال الإنسان مكتوبة، قد أحصاها الله تعالى.


أقوال السلف:

1- قال علي -رضي الله عنه-: لا يرجوَنَّ عبد إلا ربه، ولا يخافن إلا ذنبه.

2- قال سلمان الفارسي -رضي الله عنه-: إن المسلم ليُبتلى فيكون كفارة لما مضى ومستعتباً فيما بقي، وإن الكافر يُبتلى فمثله كمثل البعير أطلق، فلم يدر لما أطلق وعُقِل.


الحديث الخامس والعشرون:

25- عَنْ أبي ذَرٍّ -رضي الله عنه- أَنَّ ناساً مِنْ أَصحابِ رَسُولِ -صَلى الله عليهِ وسَلَّم قالوا للنَّبي -صَلى الله عليهِ وسَلَّم-: يا رَسولَ الله ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بالأَجُورِ، يصَلُّونَ كما نُصَلِّي، وَيصُومونَ كما نَصُوم، ويتَصَدقُونَ بِفَضُولِ أَمْوالِهِمْ، قالَ: (( أَوَلَيسَ قَدْ جَعَلَ الله لَكُمْ ما تَصَّدَّقونَ؟ إِنَّ بِكُلّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وكُلّ تَكْبيرَةٍ صَدقَةً، وكُلّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكلّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وأَمر بالمَعْرُوفِ صَدَقَةً، وَنَهْي عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةً، وفي بضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةً)) قالُوا: يا رسول الله، أَيأَتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيكونَ لَهُ فِيها أَجرٌ؟ قالَ: ((أَرَأَيتُم لَوْ وَضَعَهَا في حَرام، أكانَ علَيهِ وِزْرٌ؟ فَكَذلكَ إِذَا وَضَعَها في الحَلالِ كانَ لَهُ أَجْرٌ)) رَوَاهُ مُسْلِم.


التعريف بالراوي:

- سبق التعريف به في الحديث الثامن عشر.


معاني الكلمات:

- أهل الدثور: أهل الأموال.

- بضع أحدكم: البضع هو معاشرة الزوجة.


فوائد الحديث:

1- حرص الصحابة -رضي الله عنهم- على السبق في الخيرات.

2- أن كل قول يقرب إلى الله تعالى فهو صدقة، كالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

3- أن النية الصالحة تحول المباحات إلى عبادات يؤجر عليها الإنسان.


أقوال السلف:

1- قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: لأَن أقول: (الله أكبر) مائة مرة أحب إليَّ من أن أتصدق بمائة دينار.

2- قال سلمان الفارسي -رضي الله عنه- وغيره من الصحابة والتابعين: إن الذكر أفضل من الصدقة بعدده من المال.


الحديث السادس والعشرون:

26- عَنْ أبي هُرَيرَةَ -رضي الله عنه- قالَ: قالَ رَسُولُ الله -صَلى الله عليهِ وسَلَّم-: ((كُلُّ سُلاَمَى مِنَ النَّاسِ عَلَيهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يوْمٍ تَطْلُعُ فيهِ الشَّمْسُ تَعْدِلُ بَينَ اثْنَينِ صَدَقَةٌ، وَتُعينُ الرَّجُلَ في دابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ علَيها أَوْ تَرْفَعُ لَهُ علَيها مَتاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالكَلِمَةُ الطيبَةُ صَدَقَةُ، وَبِكُلّ خُطْوَةٍ تَمْشِيها إلى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ، وتميط الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقةٌ)) رَوَاهُ البخاري وَمُسْلِم.


التعريف بالراوي:

- سبق التعريف به في الحديث التاسع.


معاني الكلمات:

-سلامى: هو مِفصل الإنسان.


فوائد الحديث:

1- كل إنسان عليه صدقة في كل يوم على عدد مفاصله استحباباً.

2- صلاة الضحى تجزئ عن كل هذه الصدقات.

3- كثرة طرق الخير وأبواب الحسنات والأجور.


أقوال السلف:

1- قرأ الفضيل بن عياض رحمه الله قوله تعالى: (ألم نجعل له عينين * ولساناً وشفتين) ليلةً فبكى، فسُئل عن بكائه فقال: هل بتَّ ليلة شاكراً لله أن جعل لك عينين تبصر بهما؟ هل بتَّ ليلة شاكراً لله أن جعل لك لساناً تنطق به؟ وجعل يعدد من هذا الضرب.

2- شكى رجل إلى يونس بن عبيد رحمه الله ضيق حاله، فقال له يونس: أيسرك أن لك ببصرك هذا الذي تبصر به مائة ألف درهم؟ قال الرجل: لا، قال: فبيدك مائة ألف درهم؟ قال: لا، قال: فبرجليك؟ قال: لا، فذكره نعم الله عليه فقال يونس: أرى عندك مئين ألوف وأنت تشكو الحاجة!

3- قال بكر المزني رحمه الله: يا ابن آدم، إن أردت أن تعلم قدر ما أنعم الله عليك فغمض عينيك.


الحديث السابع والعشرون:

27- عَن النَّواسِ بْنِ سَمْعانَ رضي الله عنه عَنِ النبي :صَلى الله عليهِ وسَلَّم قَالَ: ((البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ، وَالإِثْمُ ما حاكَ في نَفْسِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يطَّلِعَ عَلَيهِ الناسُ» رَوَاهُ مُسْلِمُ.

وَعَنْ وابِصَةَ بَنْ مَعْبَدٍ رضي الله عنه قالَ: أَتَيتُ رَسُولَ الله -صَلى الله عليهِ وسَلَّم فقَالَ: ((جِئْتَ تَسْأَلُ عَنِ البِرّ والإثْم؟)) قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: ((اسْتَفْتِ قَلْبَكَ، البِرُّ ما اطْمأنَّتْ إِلَيهِ النَّفْسُ واطْمأَنّ إِلَيهِ القَلْبُ، والإِثْمُ ما حاكَ في النَّفْسِ وتَرَدَّد في الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتاكَ النَّاس وأَفْتُوكَ)) حَديثٌ حَسَنٌ، روَيناه في مُسْنَدي الإمامَينْ أَحْمَدَ والدَّارِمِي بإسْنَادِ حَسَنٍ.


التعريف بالراوي الأول:

- هو الصحابي الجليل: النواس بن سمعان بن خالد العامري، رضي الله عنه.

- وفد أبوه سمعان على النبي -صلى الله عليه وسلم- فدعا له.


التعريف بالراوي الثاني:

- هو الصحابي الجليل: وابصة بن معبد بن عتبة الأسدي، رضي الله عنه.

- سكن الكوفة ثم تحول إلى الرقَّة، فأقام بها إلى أن مات‏.‏

-روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عدداً من الأحاديث.


فوائد الحديث:

1- فضيلة حُسن الخلق؛ حيث جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- حسن الخلق هو البر.

2- علامة الإثم: أن يحيك في النفس ولا يطمئن إليه القلب وأن يكره الإنسان أن يطلع عليه الناس.


أقوال السلف:

1- قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: الخير في طمأنينة، والشر في ريبة.

2- كان ابن عمر -رضي الله عنهما- يقول: البر شيء هين: وجه طليق وكلام لين.


(فائدة):

قال ابن رجب رحمه الله: قوله في حديث وابصة وأبي ثعلبة: (وإن أفتاك المفتون) يعني: أن ما حاك في صدر الإنسان فهو إثم وإن أفتاه غيره بأنه ليس بإثم...، وهذا إنما يكون إذا كان صاحبه ممن شرح صدره بالإيمان، وكان المفتي يفتي له بمجرد ظن أو ميل إلى هوى من غير دليل شرعي، فأما ما كان مع المفتي به دليل شرعي فالواجب على المستفتي الرجوع إليه وإن لم ينشرح له صدره، وهذا كالرخصة الشرعية مثل الفطر في السفر والمرض وقصر الصلاة في السفر ونحو ذلك مما لا ينشرح به صدور كثير من الجهال فهذا لا عبرة به.


الحديث الثامن والعشرون:

28- عَنْ العِرْباضِ بْنِ سَارِيةَ -رضي الله عنه- قَال: ((وَعَظَنَا رَسُولُ الله -صَلى الله عليهِ وسَلَّم- مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنْها القُلُوبُ، وَذَرَفَتْ مِنْها العُيونُ، فَقُلْنا: يا رسول الله كأَنَّها مَوْعِظَةُ مُودّعٍ فأَوْصِنا، قالَ: أَوْصِيكُمْ بتقوى الله عَزَّ وَجَلَّ، وَالسَّمْعِ والطَّاعَةِ وَإِنْ تأْمَّرَ عَلَيكُمْ عَبْد، فإِنَّهُ مَنْ يعِشْ مِنْكُمْ فسيرَى اخْتِلافاً كَثِيراً فَعَلَيكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدينَ مِنْ بَعْدِي، عَضوا عَلَيها بالنَّوَاجِذِ وإِياكُمْ ومُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ)) رَوَاهُ أَبُو دَاودَ والترمذي وقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.


التعريف بالراوي:

- هو الصحابي الجليل: العرباض بن سارية السلمي -رضي الله عنه-.

- وهو أحد أصحاب الصُّفَّة التي بمسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والتي كان يأوي إليها فقراء المهاجرين فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحنو عليهم ويرحمهم ويشاركهم الطعام والشراب.

- توفي رضي الله عنه سنة 75هـ.


معاني الكلمات:

وجلت: خافت.

النواجذ: آخر الأضراس.


فوائد الحديث:

1- شدة تأثير موعظة الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون.

2- وجوب طاعة ولي الأمر المسلم وعدم جواز الخروج عليه وإن كان ظالماً مادام مسلماً.

3- أجمع العلماء على أنه لا ولاية لكافر على مسلم.

4- طاعة ولي الأمر تكون في غير معصية الله، فإن أمر بمعصية فلا طاعة له لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

5- اتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وسنة الخلفاء الراشدين يعصم من فتن آخر الزمان.

6- النهي عن العمل بالبدع ومحدثات الأمور.

7- بيان أن كل بدعة ضلالة، فليس هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة.


أقوال السلف:

1- قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: إن الناس لا يصلحهم إلا إمام بر أو فاجر، إن كان فاجراً عبد المؤمن فيه ربه، وحمل الفاجر فيها إلى أجله.

2- قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: حدث الناس في كل جمعة مرة، فإن أبيت فمرتين، فإن أكثرت فثلاثاً، ولا تمل الناس.


الحديث التاسع والعشرون:

29- عَنْ مُعاذِ بْنِ جَبَلٍ -رضي الله عنه- قالَ: قُلْتُ يا رَسُولَ الله أخبرني بِعَمَلٍ يدْخِلُنِي الجنَّةَ وَيباعِدُنِي عَنِ النَّارِ، قالَ: ((لَقَدْ سأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ وإِنَّهُ لَيسِيرٌ على مَنْ يسَّرَهُ الله علَيهِ: تَعْبُدُ الله لا تُشْرِكُ بِهِ شَيئاً، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيت))، ثمَّ قالَ: ((أَلاَّ أَدُلَّكَ على أَبْوَابِ الخَيرِ؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ، والصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ كمَا يطْفِئُ الماءُ النَّارَ، وَصَلاةُ الرَّجُلِ في جَوْفِ اللَّيلِ))، ثمَّ تَلا: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ) حتى بَلَغَ (يعْلَمُونَ)، ثمَّ قالَ: ((ألا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ وعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سِنامِهِ؟)) قُلْتُ: بَلى يا رَسُولَ الله، قالَ: ((رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاةُ، وَذِرْوَةُ سَنامِهِ الجِهادُ))، ثم قالَ: ((أَلا أُخْبِرُكَ بِمَلاكِ ذلكَ كُلِّهِ؟)) قُلْتُ: بَلى يا رَسُولَ الله، فأَخذَ بِلِسَانِهِ ثمَّ قالَ: ((كُفَّ عَلَيك هذَا))، قُلْتُ يا نَبِي الله وَإِنَّا لمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِه؟ فَقالَ: ((ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا مَعاذُ، وَهَلْ يكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على وُجُوهِهِمْ أَوْ على مَناخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدَ أَلْسِنَتِهِمْ)) رَوَاهُ الترمذي وَقالَ حَديثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.


التعريف بالراوي:

- سبق التعريف به في الحديث الثامن عشر.


معاني الكلمات:

- جُنَّة: وقاية لصاحبه من المعاصي في الدنيا، ومن النار في الآخرة.

- حصائد ألسنتهم: جزاء كلامهم وعقوبته.


فوائد الحديث:

1- شدة اهتمام معاذ بن جبل -رضي الله عنه- بالأعمال الصالحة.

2- بيان أبواب الخير وعظيم فضلها.

3- خطورة اللسان ووجوب حفظه.


أقوال السلف:

1- دخل عمر على أبي بكر -رضي الله عنهما- وهو يجبذ لسانه، فقال عمر: مَهْ غفر الله لك! فقال أبو بكر: هذا الذي أوردني الموارد.

2- قال ابن بريدة: رأيت ابن عباس -رضي الله عنهما- آخذاً بلسانه وهو يقول: ويحك! قل خيراً تغنم، أو اسكت عن سوء تسلم، وإلا فاعلم أنك ستندم. قال: فقيل له: يا ابن عباس لم تقول هذا؟ قال: إنه بلغني أن الإنسان -أراه قال- ليس على شيء من جسده أشد حنقاً أو غيظاً يوم القيامة منه على لسانه إلا ما قال به خيراً أو أملى به خيراً.

3- كان ابن مسعود -رضي الله عنه- يحلف بالله الذي لا إله إلا هو: ما على الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لساني.

4- قال يونس بن عبيد رحمه الله: ما رأيت أحداً لسانه منه على بال إلا رأيت ذلك صلاحاً في سائر عمله.

5- قال يحيى بن أبي كثير رحمه الله: ما صلح منطق رجل إلا عرفت ذلك في سائر عمله ولا فسد منطق رجل قط إلا عرفت ذلك في سائر عمله.


الحديث الثلاثون:

30- عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيّ - جُرْثُوم بْن نَاشِرٍ -رضي الله عنه- عَنْ رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- قَال: ((إِنَّ اللهَ فَرَضَ فَرَائِضَ فَلا تُضَيِّعُوهَا، وَحَدَّ حُدُوداً فَلا تَعْتَدُوهَا، وَحَرَّمَ أَشْيَاءَ فَلا تَنْتَهِكُوْهَا، وَسَكَتَ عَنْ أَشْيَاءَ رَحْمَةً لَكُمْ غَيْرَ نسْيَان فَلا تَبْحَثُوا عَنْهَا)) حَديْث حَسَن رَوَاهُ الدَارقُطْني وَغَيْرُهُ.


التعريف بالراوي:

- هو الصحابي الجليل: جرثوم بن ناشر الخشني، رضي الله عنه

- كنيته: أبو ثعلبة.

- رُوي له عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من أربعين حديثاً.

- توفي رضي الله عنه سنة 75 هـ.


فوائد الحديث:

1- الفرائض التي فرضها الله تعالى على عباده تنقسم إلى قسمين: فرض عين وفرض كفاية.


فرض عين:

هي التي يجب على كل مسلم أن يعملها، مثل الصلاة والصيام.


فرض كفاية:

هي التي إن فعلها بعض المسلمين سقط الإثم عن البقية، مثل الأذان، وصلاة الجنازة.

2- تحريم انتهاك المحرمات.

3- أن ما سكت الله عنه فهو معفو عنه.


أقوال السلف:

1- قال الربيع بن خيثم رحمه الله: ليتق أحدكم أن يقول: أحل الله كذا وحرم كذا فيقول الله: كذبت لم أحل كذا ولم أحرم كذا.

2- قال ابن مسعود رضي الله عنه: إياكم والتنطع، إياكم والتعمق، وعليكم بالعتيق.


  عشرة أحاديث من الأربعين النووية (21-30) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
عشرة أحاديث من الأربعين النووية (21-30)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عشرة أحاديث من الأربعين النووية (01-10)
» عشرة أحاديث من الأربعين النووية (11-20)
» عضرة أحاديث من الأربعين النووية (31 - 40)
» أحاديث الأربعين النووية بالصوت تجدها على هذا الرابط
» متن الأربعين النووية من الأحاديث الصحيحة النبوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الثقـافـــة الإسلاميــة للأطفــال :: الأربعين النووية-
انتقل الى: