أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: الوصية الشرعية الإثنين 04 مارس 2013, 2:04 am | |
| الوصية الشرعية
إعداد وترتيب محمد حسن يوسف
حقوق الطبع محفوظة لكل مسلم
هذا الكتيب من أراد أن يطبعه فليطبعه دون إذن، وليتق الله فيه
مقدمة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وبعد:
فهذه كلمة موجزة عن الوصية، نتناول فيها مشروعيتها من الكتاب والسنة، ثم نعرض لنموذج للوصية الشرعية التي يُوصى كل مسلم بأن يكتب مثلها:
أولا: مشروعيتها:
قال تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَاْلأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ * فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [ البقرة: 180-182 ] .
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ ( يُرِيدُ أَنْ ) يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِّلا وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ ".
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ:
مَا مَرَّتْ عَلَيَّ لَيْلَةٌ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَلِكَ إِّلا وَعِنْدِي وَصِيَّتِي.
قال ابن حجر العسقلاني:
وتقدير الآية: كُتب عليكم الوصية وقت حضور الموت... ودل قوله: إِنْ تَرَكَ خَيْرًا بعد الاتفاق على أن المراد به المال، على أن من لم يترك مالاً لا تشرع له الوصية بالمال...
والثابت عن الزهري أنه قال:
جعل الله الوصية فيما قل أو كثر ... وقد تكون الوصية لغير المال، كأن يعين من ينظر في مصالح ولده أو يعهد إليهم بما يفعلونه من بعده من مصالح دينهم ودنياهم، وهذا لا يدفع أحد ندبيته.
قال النووي:
قوله صلى الله عليه وسلم: " ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده "، وفي رواية: " ثلاث ليال "، فيه: الحث على الوصية.
وقد أجمع المسلمون على الأمر بها, لكن ... مذهب الجماهير أنها مندوبة لا واجبة.
فليس في الحديث تصريح بإيجابها.
لكن إن كان على الإنسان دين أو حق أو عنده وديعة ونحوها لزمه الإيصاء بذلك.
قال الشافعي رحمه الله:
معنى الحديث: ما الحزم والاحتياط للمسلم إلا أن تكون وصيته مكتوبة عنده.
ويستحب تعجيلها, وأن يكتبها في صحته, ويشهد عليه فيها, ويكتب فيها ما يحتاج إليه, فإن تجدد له أمر يحتاج إلى الوصية به ألحقه بها.
قالوا: ولا يكلف أن يكتب كل يوم محقرات المعاملات وجزئيات الأمور المتكررة.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: " ووصيته مكتوبة عنده " فمعناه: مكتوبة, وقد أشهد عليه بها لا أنه يقتصر على الكتابة, بل لا يعمل بها ولا تنفع إلا إذا كان أشهد عليه بها, هذا ... مذهب الجمهور.
وقال البعض:
يكفي الكتاب من غير إشهاد; لظاهر الحديث. والله أعلم.
وقال المباركفوري:
والمعنى لا ينبغي له أن يمضي عليه زمان وإن كان قليلا في حال من الأحوال إلا أن يبيت بهذه الحال، وهي أن يكون وصيته مكتوبة عنده، لأنه لا يدري متى يدركه الموت.
وقال شمس الحق آبادي: واختلاف الروايات في قوله: " يبيت ليلة أو ليلتين "، وفي رواية: " ثلاث ليال "، دال على أنه للتقريب لا للتحديد.
وذهب البعض إلى وجوب الوصية لظاهر الحديث والجمهور على استحبابها, لأنه عليه السلام جعلها حقا للمسلم لا عليه, ولو وجبت لكان عليه لا له وهو خلاف ما يدل عليه اللفظ.
وقيل هذا في الوصية المتبرع بها, وأما الوصية بأداء الدين ورد الأمانات فواجبة عليه.
ثانيا: نصها:
مما سبق، فقد استدل البعض على استحباب ترك وصية شرعية تجمع أهم ما يتعلق بأحكام الميت من وقت الاحتضار وحتى الدفن والعزاء، وتكون مستمدة من أحكام كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وذلك للتحذير مما يتعلق بالجنائز من البدع والمحدثات التي فشت وعمت في زماننا هذا.
ومن هنا فمن الممكن أن تأخذ الوصية أية صيغة تحاول جمع أكبر عدد من الأحكام المتعلقة بهذا الموضوع.
والصيغة المختارة هنا هي ما يلي:
يتبع إن شاء الله... |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: الوصية الشرعية الإثنين 04 مارس 2013, 2:19 am | |
| من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاة الجنازة
* اللَّهُمَّ (إِنَّهُ) عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِّلا أَنْتَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ.
* اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِ.
* اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَلاَ تَفْتِنَّا بَعْدَهُ.
* اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ اْلأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلاً خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، أَوْ مِنْ عَذَابِ النَّارِ.
* اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا.
* اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا، فَأَحْيِهِ عَلَى اْلإِسْلاَمِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا، فَتَوَفَّهُ عَلَى اْلإِيمَانِ.
* اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلاَ تُضِلَّنَا بَعْدَهُ.
* اللَّهُمَّ إِنَّ فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ فِي ذِمَّتِكَ وَحَبْلِ جِوَارِكَ، فَقِهِ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَأَنْتَ أَهْلُ الْوَفَاءِ وَالْحَقِّ، فَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
المراجع:
1- محمد ناصر الدين الألباني، أحكام الجنائز وبدعها.
2- ابن حجر العسقلاني، فتح الباري بشرح صحيح البخاري.
3- محيي الدين بن شرف النووي، صحيح مسلم بشرح النووي.
4- مجد الدين ابن الأثير الجزري، جامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
5- محمد أحمد عبد السلام الشقيري، السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات.
6- وحيد عبد السلام بالي، رسالة بعنوان " كلمات على فراش الموت ".
7- محمد على ريحان، رسالة بعنوان " مختصر الوصية الشرعية ".
8- عمر عبد الكافي، محاضرة بعنوان " فضل الروح وماذا في القبور ".
9- عمر عبد الكافي، محاضرة بعنوان " ماذا بعد الموت ". |
|