أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: الشيخ الحافظ الجامع المتقن محيي الدين الكردي أبي الحسن الخميس 03 يناير 2013, 7:50 am | |
| الشيخ الحافظ الجامع المتقن محيي الدين الكردي أبي الحسن لمحة عن حياة الشيخ الحافظ الجامع المتقن محيي الدين الكردي أبي الحسن حفظه الله تعالى. 1_ اسمه الكامل: محيي الدين بن حسن بن مرعي بن حسن آغا بن علي الكردي الداري. والداري نسبة إلى دارة في ديار بكر ( تركيا ). 2_ مكان وتاريخ الميلاد: ولد الشيخ أبو الحسن في دمشق الشّام، في حي الحيواطيّة، حيث دار والده[1] وذلك سنة 1912م. 3_ النشأة: نشأ في حجر والديه وكان لهما الأثر الكبير في تربيته وخاصة والدته المرأة الصالحة التقية الورعة التي كانت كثيرة القيام والصيام. أضف إلى ذلك فلقد كانت تسكن إلى جانب بيت والده امرأة صالحة اسمها _فاطمة بنت علي الحجة[2]_ لم يكن عندها أولاد ، فكانت تحبه حباً شديداً ، حتى إنه ليقولُ عنها بأنها نفعته كثيراً إذ عندما بلغ من العمر أربع أو خمس سنوات تقريباً، أخذته بيدها إلى الخجا _وهو بيت لامرأة من أهل الحي تعتني بتربيةِ الأولاد وقتها_ وقد أغرتها بالمالِ الوفير إن هي اهتمت به، فاعتنت به أشد عناية، حتى لقنته القرآن كاملاً من المصحف _حاضراً_فلما انتهى من ختم القرآن فرحت به فاطمة هذه فرحاً شديداً حتى إنها عملت له مولداً وجمعاً من الناس وكان عمره وقتئذٍ ست سنوات. ثم إنها لم تكتف بهذا ، فأخذته إلى الكُتّاب فكان أحسن مكتب يقوم على تربيةِ الأولاد ويهتم بهم وبتعليمهم مكتب الشيخ عز الدين العرقسوسي، وكانت أم الشيخ عز الدين صديقة حميمة لفاطمة فأوصتها أن يعتني به ، ولما سمع منه تلاوة القرآن سُرَّ به واعتنى به عناية فائقة. 4_ حفظ القرآن الكريم: بدأ بحفظ القرآن الكريم عند الشيخ عز الدين وكان عمره 12سنة . ثم لم يجد والده بُداً للظروف التي كانت تمر به إلا أن يأخذه معه إلى العمل فكان يحفظ الصفحة في العمل ثم يذهب بعد ذلك إلى الشيخ عز الدين ليسمّعها له حتى وصل إلى سورة طه . اضطّرته الظروف ليسافر ويعمل في عَمّان، ثم عاد بعدها إلى دمشق وعاد لحفظ القرآن إلى أن انتهى وكان عمره سبعة عشر عاماً. 5_ مشايخه: في الوقت الذي كان يحفظ فيه القرآن عند الشيخ عز الدين وكان قد قرأ عليه ختمةً كاملةً بروايةِ حفص وأجازه بها، حتى إنّ الشيخ عز الدين كان معجباً بقراءتهِ كثيراً وكان يتدارس معه القرآن الكريم ، يقول الشيخ لقد مَرَّت بنا أيام كنا نقرأ في الجلسة الواحدة عشرة أجزاء ، وكان في حيّهم جامع الحيواطيّة وكان إمامه الشيخ رشيد شميس رحمه الله تعالى ، حيث أعطاه العوامل في النحو ليحفظها ولما حفظها بسرعة سُرَّ به الشيخ رشيد كثيراً وقال إن شاء الله سيخرج من هذا الحي عالم من علماء المسلمين . كما قرأ عليه شيئاً من الفقه الحنفي. • ومن مشايخه الشيخ محمّد بركات، كان إماماً في جامع العنّابي في حي باب سريجة، فقرأ عليه أول كتاب عمدة السالك في الفقه الشافعي. • من مشايخه الشيخ حسني البغّال إمام جامع عز الدين في حي باب سريجة، فقرأ عليه كتاب ابن القاسم والأزهرية والقطر وأكثر من نصف شرح ابن عقيل ، وحفظ أثناءها متن الغاية والتقريب، ويذكر الشيخ أنه كان معهم الشيخ عبد الرحمن الشاغوري حفظه الله تعالى وبارك في حياته ،والشيخ جميل الخوّام رحمه الله تعالى ، وبقي في جامع عز الدين حتى توفي الشيخ حسني رحمه الله. • ومن مشايخه الشيخ العلامة الشافعي الصغير صالح العقاد رحمه الله . وقد قرأ عليه كتاب مغني المحتاج بشرح المنهاج مرتين وكتاب التحرير ، وقرأ عليه الورقات في الأصول ، وبقي ملازما للشيخ صالح حتى توفي رحمه الله تعالى. 6_ اجتماعه بالشيخ فايز: وكان ذلك في درس الشيخ صالح العقاد حيث كان الشيخ فايز وشيخ آخر اسمه الشيخ عفيف العظمة _ و كان على معرفة قوية بالشيخ فايز_ يحضران الدرس أيضاً، فكان الشيخ عفيف كلما رأى الشيخ أبا الحسن يقول له لازم تقرأ على الشيخ فايز ، وكان للشيخ عفيف مكتبة في البزورية فمرة كان الشيخ أبا الحسن ماراً من جانب مكتبة الشيخ عفيف فقال له تعال معي الآن فأخذه بيده إلى الشيخ فايز حيث كان له غرفة بالمدرسة الكاملية بالبزورية وهي غرفة آل الحلواني، وكان عند الشيخ فايز طلاب يقرءون القرآن فلما انتهوا قال الشيخ عفيف للشيخ فايز أتيت لك بواحد جديد فقال الشيخ فايز بلهجة عاميّة ( لسَّا بتلملم وبتجبلي ) فقال له : اسمع منه ، فلما سمع تلاوته سُرَّ به وحدد له موعداً للقراءة عليه، فقرأ عليه ختمةً كاملةً برواية حفص وأجازه بها، ثم شجعه الشيخ على جمع القراءات، فجمع عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة. وكان أيضاً الشيخ محمد سكر حفظه الله قد بدأ بحفظ الشاطبية فبدءا معاً وكانا يسمعان للشيخ صحيفة أو أكثر بقليل على حسب وقت الشيخ، فكان مرة يبدأ الشيخ محمد سكر ثم يعيد الشيخ أبا الحسن نفس الصفحة وفي الجلسة الأخرى يبدأ الشيخ أبو الحسن ويعيد الشيخ محمد إلى أن انتهيا من الجمع وكان قد استغرق الجمع معهما خمس سنوات، وكان الشيخ أبو الحسن قد بلغ من العمر ثلاثين عاماً أو يزيد. كما قرأ على الشيخ فايز في هذه الأثناء بعض كتب القراءات والشذور في النحو ولازمه ملازمةً تامةً حتى توفي الشيخ فايز رحمه الله تعالى. • ومن مشايخه الشيخ العلامة المربي الكبير الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله تعالى. اجتماعه به: في أثناء جمعه للقراءات أسند إليه إمامة جامع الفاخورة في حي قبر عاتكة بالوكالة، وعندما توفي الشيخ أبو عمر النداف رحمه الله تعالى إمام جامع الذهبية _الإمام الذهبي حالياً_ أسند إلى الشيخ أبي الحسن بالأصالة الإمامة والخطابة في جامع الذهبية، وفي هذه الأثناء كان الشيخ عبد الكريم الرفاعي يعطي الدروس في بيوت الح ، فلما استلم الشيخ أبو الحسن جامع الذهبية كان الشيخ عبد الكريم يأتي إلى جامع الذهبية ويقرءا العلوم في غرفة المسجد فقرأ عليه الكثير من العلوم: الأصول والفقه والمنطق وعلم التوحيد واللغة العربية وغيرها. ثم أسند للشيخ عبد الكريم إمامة وخطابة جامع زيد بن ثابت وأخذ يدعوا الناس. و لمّا توافد الشباب إلى مسجد زيد، فرَّغ الشيخ عبد الكريم الشيخ أبا الحسن لتقريء القرآن الكريم. وطُبعت بعد ذلك الإجازة في حفظ وتجويد وإتقان القرآن برواية حفص فقط _وكان لطباعتها دورٌ كبيرٌ في استقطاب الشباب وحفظهم للقرآن الكريم_ ثم بعد ذلك طُبعت إجازة جمع القراءات العشر وكل ذلك بتوجيه ورأي الشيخ عبد الكريم رحمه الله وجزاه عن المسلمين خير الجزاء. وهذه قائمة بأسماء الإخوة الجامعين للقراءات العشر على الشيخ: الرقم المتسلسل حسب الترتيب الاسم الأخ المجاز ولقبه مكان الولادة ملاحظات 1 يوسف بن ديب أبو ديل دمشق متوفى 2 أحمد بن طه دمشق – زبداني متوفى 3 تميم بن مصطفى عاصم الزعبي حمص 4 الشيخ ياسين بن أحمد كرزون دمشق 5 عثمان بن عبد الرحمن كامل دمشق 6 عدنان بن غالب الأبيض دمشق متوفى 7 د.أيمن بن بهجت دعدع دمشق 8 نعيم بن بشير عرقسوسي دمشق 9 د.أيمن بن رشدي سويد دمشق 10 درويش بن موفق جانو دمشق متوفى 11 الشيخ راتب بن صبحي علاوي دمشق 12 محمد كمال بن بشير قصار دمشق 13 أسامة بن ياسين حجازي كيلاني دمشق متوفى - صهر الشيخ 14 محمد هيثم بن محمد سعيد منيني دمشق متوفى 15 الصيدلي عبد المنعم بن أحمد شالاتي دمشق 16 سامر بن بهجت الملاح دمشق 17 موفق بن محمود عيون دمشق - دوما 18 محمد بن أحمد بو ركاب الجزائر 19 عبد الرحمن بن محمد حسن مارديني دمشق 20 أسامة بن محمد خير طباع دمشق 21 خالد بن عبد السلام بركات دمشق 22 محمد حسام بن إبراهيم سبسبي حمص 23 محمد نزار بن محيي الدين الكردي دمشق ابن الشيخ 24 زياد بن محمد حوراني دمشق 25 وئام بن رشيد بدر دمشق وهناك عدد من الأخوات النساء الجامعات للقراآت أيضاً وعددهن سبع نساء . -6- وهذه قائمة ببعض أسماء الإخوة المجازين في رواية حفص فقط: الرقم اسم المجاز ملاحظة الرقم اسم المجاز ملاحظة 1 عبد الفتاح السيد 31 بشار مرادني 2 أحمد رباح 32 ابراهيم علاوي 3 رضوان عرقسوسي 33 رمضان معتم 4 غياث صباغ 34 خالد موسى 5 ناظم الخولي 35 محمد بركات 6 رضوان العمري 36 ياسر العلبي 7 ياسين السائق 37 نزار الدقر 8 محمد هاشم رباح 38 فؤاد جباصيني 9 طه سكر 39 خلدون مرزوق الباشا 10 هشام سكر 40 أحمد الكردي صهر الشيخ 11 زياد حورية 41 إحسان المصري 12 محمد دروبي 42 ياسين كردي ابن اخ الشيخ 13 محمد خير نجيب 43 أيمن قاوقجي 14 عبد السلام العجمي صهر الشيخ 44 غالب زريق 15 عمر أمغار 45 معاذ نعمان 16 معتز النوري 46 محمد طيب **** حفيد الشيخ 17 عمر شاكر صهر الشيخ 47 عبد اللطيف طرابلسي 18 منير خربطلي 48 عادل السنيد 19 منير أبو غيدة 49 عبد الرزاق بلهوان 20 عماد دهمة 50 عبد الرحمن نوفلية 21 فياض علي وهبة 22 سليم مولود المغربي 23 سمير الحلبي 24 فايز محضر صهر الشيخ 25 محمد رجب آغا 26 ياسر القاري 27 أحمد هزيمة 28 بشار مكية 29 شمس الدين قسومة 30 عبد الله حمامي 7_ أولاد الشيخ : للشيخ ستة أولاد ذكور وهم : حسن رحمه الله ، وصلاح الدين ، ومحمد أيمن ، ومحمد هشام ، ومحمد نزار_ كاتب هذه الترجمة_، وبدر الدين . كما أن للشيخ تسع بنات. وأكثر أصهار الشيخ هم من أهل العلم وحفظة القرآن الكريم وهم : الشيخ درويش نقاشة رحمه الله ، والشيخ محمد سعيد **** ، والشيخ عبد السلام العجمي ، والشيخ عمر شاكر ، والشيخ أسامة حجازي كيلاني رحمه الله_وهو من أحد المتميزين في إتقان القرآن وجمع القراءات _ والشيخ أحمد الكردي ، والشيخ فايز محضر ، حفظهم الله تعالى جميعاً . 8_ وأختم هذه اللمحة بأبياتٍ من الشعر كتبها فضيلة الشيخ المقرئ الجامع الدكتور أيمن رشدي سويد حفظه الله تعالى ، وكان قد كتبها في مصر عندما كان يدرس اللسانس في الأزهر الشريف سنة 1401هـ والشيخ أيمن هو أحد الذين جمعوا القراءات العشر على الشيخ وهو أحد المبرّزين في هذا الفن حتى قال الشيخ أبوالحسن مرة في حقه إن الشيخ أيمن سابق فسبقنا، وهذه أبيات القصيدة: سموت يــاسيّدي فوق البريّـات أضحيت قبلة أهـل الشـام قاطبةً إذ هم فزعـوا يوماً لنائبةٍ في الـد أن يكشـف الله إكرامـاً لجـانبكم ماذا أقـول لكـم شيخي أبا الحسن شكـوت لله بعـدي عن مجـالسكم يا حسرتـايَ فلـم أعرف لقـربكم شباب زيـد لمحيي الديـن فاغتنموا قد اصطفاكم إله العرش فاغتنمـوا قد خصكـم ربنا فضـلاً بشيخكـم فقهـاً ونحواً وقرآنـاً ومعرفة الـ يتوِّج الكـلَّ زهــدٌ زانـهُ ورعٌ سألـت ربي لكـم موفـورَ عافيةٍ وأن أُرَى خادمـاً في حمـل نعلكم وزَورَ طيبـة في ذا العـام آمينـا ولسـت مـن عصبة الشعر ولكني ثم الصـلاة مع التسليـم بعـد على والآل والصحـب والأتباع ما قُرِئَتْ مذ قمـتَ تنشـر علمـاً للقراءات في الفقه والتجويـد والروايــات هرِ جـاؤوك يرجـون الكرامـات كربـاً وهمّـاً وغمـاً و البليّـات مقـدار حبـكـم قدر السمـاوات في أرض مصـر وشوقي للّقـاءات قـدراً ولم أستـزد فيه بطاعــات شبـاب زيـد احذروا رفع القراءات وحصِّـلوا وادأبوا في كـلِّ الاوقات حبـرٌ جليلٌ حـوى شتَّى الكمـالات مـرويِّ للعشـر منـه والدِّرايـات وحسـن خلـْقٍ وخُلْـقٍ كالنبـوّات وعمـرَ نـوح مليئـاً بالسعـادات لحجّ بيـتِ إلـه العـرش كـرّات ورؤيـةَ القبّـة الخضـرا ونخلات قيّـدتُ ماجـاشَ في القلب بأبيات مَـنْ بَعْثُهُ كـان ختمـاً للرسالات سمـوتَ ياسيّـدي فـوق البريّات ومازال الشيخ يُقرئ إلى الآن والحمد لله، وهناك عدد من الاخوة سائرين في جمع القراءات العشر على الشيخ حفظه الله وبارك في حياته وأدام نفعه آمين . ---------------------------------- [1] - سُكنى حسن آغا الأصلي في حي الأكراد , وهو ينسب الى عائلة أصلها من دارة تلقب عائلة أبو مرق ,وكان وجيها مضيافا وله مضافة في الحي وكان ثريّاً ,ولما توفي رحمه الله تصرف ولده مرعي وهو وحيد له في ثروته كلها وكانت مالا وفيرا وبأسرع وقت لم يبق شيئا وكانت الجدة (صفية بنت علي الحجة) قد ولدت حسن (والد المترجَم الشيخ محيي الدين) فلما رأت أن زوجها مرعي لم يبق من الثروة شيئا (حتى انه قد باع الدار أيضا رحمه الله تعالى ) ذهبت مع ولدها الرضيع حسن إلى حي الحيواطيّة وسكنت جوار دار أختها فاطمة بنت علي الحجة, وكانت للجدة صفية صنعة يدوية تنفق منها على نفسها وطفلها حسن. وكان زوج أختها جزّارا (بائع لحم) فلما كبر حسن تربى عند صهره اللّحام وتعلم منه هذه الصنعة, فهذا سبب السكنى في حي الحيواطيّة (قبر عاتكة) وفيه نشأ (المترجم الشيخ محيي الدين) وتربى. [2] - هي أخت جدة المترجم لأبيه وعلي الحجة أصله من زقاق العسكري في حي الميدان, وكانت له بنتان فاطمة وصفية, وكان جمالاً لقوامة الحج زمن سعيد باشا اليوسف باشا الحج أيام تركيا, وكان حسن آغا يلقب أبا مرق مرافقاً لباشا الحج، وعلى أثر ذلك خطب حسن آغا صفية بنت علي الحجة لولده مرعي فأنجبت له حسن والد المترجم الشيخ محيي الدين. |
|