[center][color=green][size=24]
[/b]ترجم المستكاوي أهم كتب "مونتسيكيو""روح القوانين"، فقد كان من أنصار الحرية والديمقراطية البرلمانية والدستورية!وقرأ المستكاوي أعمال "فولتير" وتوقف عند كتاب فلسفة التاريخ!وفولتير هو فيلسوف الأدباء، وأديب الفلاسفة، وهو صاحب العبارة الشهيرة:"أخالفك الرأي لدرجة أني علي استعداد لأن أدفع حياتي ثمنا لكي تقول رأيك!".وحين سافر المستكاوي في بعثة رياضية إلي فرنسا لأول مرة، ذهب إلي متحف اللوفر يطالع أعمال رودان، ورينوار وغيرهما من كبار الفنانين!ثم اتجه يتفقد البيوت التي عاش بها جان جاك روسو وفولتير، ومونتسيكيو وموليير وبلزاك، وذهب لكنيسة نوتردام يتفقد المكان الذي استوحي منه فيكتور هوجو روايته الشهيرة:"أحدب نوتردام" ولا يعرف كثيرون أن المستكاوي الذي كتب عن الدروايش والعتاولة، وأشبعنا ضحكا علي الشغبي والليوي.وعماشة وحمكشة أنه كان المستكاوي عضوا مستديما في ندوة الأحد بمنزل الدكتور طه حسين! وكثيرا ما أثار قضايا فلسفية وأدبية وتناول الشخصيات الأسطورية في الأدب اليوناني، أجاممنون وأخيل وسيزيف وغيرهم! ونجيب المستكاوي، في النقد الرياضي، هو المرادف والمعادل الموضوعي للدكتور محمد مندور في النقد الأدبي!وليس غريبا أن كليهما قد تلقي ثقافته من منبع أساسي وهي الثقافة الفرنسية!وقد تخرج كلاهما في كلية الحقوق، وفي حين ذهب مندور إلي فرنسا لنيل الدكتوراه في الآداب بترشيح من طه حسين، ذهب المستكاوي إلي كلية طه حسين شخصياً في ندوة الأحد، جنباً إلي جنبٍ مع عبد الرحمن شكري وعبد الرحمن بدوي وشوقي ضيف وغيرهم من عمالقة ذلك الزمان!ونجيب المستكاوي له كتاب ظريف في أدب الرحلات "ابن بطوطة الرياضي" يروي فيه مشاهدات وطرائف في بلدان العالم الكثيرة التي زارها!ولو أن نجيب المستكاوي قد اشتغل بالأدب لربما بلغ مكانة توفيق الحكيم، ولو اختار النقد الأدبي لبلغ مكانة محمد مندور، أو لويس عوض.وهذا من حسن حظ الرياضة، وسوء حظ الأدب!ولعل ما دفع المستكاوي لاعتلاء عرش النقد الرياضي، هو التكوين الثقافي، فقد كان مولعاً بالقراءة، أكثر من ولعه بالكتابة!كان من قبيلة الصحفيين الذين يقرءون أكثر مما يكتبون.. وليس من النقاد الذين يكتبون أكثر مما يقرءون!تراثه الأدبي والفكريللمستكاوي عدد كبير من المؤلفات والكتب المترجمة في الأدب والفكر والرياضة.
بقلم أحمد لبن
هذا البحث فاز بالمركز الأول في مسابقة رواد الإعلام
بكلية الإعلام / جامعة القاهرة 2010م